لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-20, 07:35 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ونظرت الى مارك وكان من الواضح أن ذراعه اليسرى ما زالت تؤلمه وهو يحمل قدر الحساء ليفرغ منه في الأطباق ، ووجدت ساشا نفسها تسأله:
" هل تؤلمك كتفك كثيرا؟".
توقف قليلا وهو يسكب الحساء قبل أن يقول:
" نعم... ولكن لماذا تسألين؟".
فإضطربت ساشا لأنها لم تكن تدري لماذا تهتم بالسؤال عن كتفه وتلعثمت وهي ترد قائلة:
" لم اقصد... لم أكن لأفعل... وإنني آسفة لأنها تؤلمك ".
وتوقفت ساشا عن الكلام فجأة وقد راعها انها تحاول الإعتذار لمارك الذي إنتهى من سكب الحساء في الأطباق ، ووضع القدر على الموقد قبل أن يتجه الى المائدة ليجلس اليها ، ثم نظر الى ساشا طويلا وهو يلتقط ملعقته وقال:
" لو ان رجلا فعل ذلك معي كان من المحتمل ان أقتله".
ولم ترد ساشا فكانت على يقين انه يعني حقا ما يقول وشعرت بالبرودة تسري في جسمها ، وهي تسائل نفسها من يكون هذا الشاب الذي يجلس امامها؟
وإنحنت ساشا على حسائها ترتشف منه ، والتقطت قطعة خبز وقضمتها وهي تختلس النظر الى مارك الذي كان يجلس في مواجهتها بإسترخاء ، يتناول طعامه بشهية واضحة ، ورفع مارك رأسه والتقت نظراتهما فسألها:
" هل أخفتك بكلامي؟".
فهزت ساشا رأسها نافية وإن كانت تعرف تماما انها تكذب ، فأضاف قائلا:
" حسنا... لم أكن أعني ما أقوله تماما... يجب ألا تخشي شيئا ، انا وزملائي لن نلحق بك أي اذى".
ردت ساشا بطريقة حاولت معها أن تبدو لطيفة:
" وكيف لي أن أعرف؟".
" لأنني الرئيس هنا ، وانا لا اصارع النساء".
وأخذ مارك لنفسه قطعة جبن ثم نظر اليها مبتسما وقال:
" إنني أدعى نيكولاي تور لينكوف والجميع يدعونني مارك... وأنت الآنسة ساشا دونيللي ، وسأدعوك ساشا إذا سمحت لي بذلك ، بالطبع".
وشعرت ساشا بإسمها يبدو غريبا عليها ومارك ينطقه بلهجة روسية فأجابت:
" وهل أمامي مجال للإختيار؟".
" لن تضطري الى البقاء معنا أكثر من بضعة أيام ولكني لن أناديك بإسمك مجردا إذا كنت لا ترغبين في ذلك".
" حسنا ، يمكنك أن تدعوني ساشا ، ولكن ما إسم الرجلين الآخرين؟".
" الرجل الاصغر الذي أخافك مظهره يدعى جانوس أما الآخر ذو الشعر الرمادي فيدعى سيرج".
ولاحظت ساشا أنه تردد قليلا قبل ان ينطق بإسم الرجل الآخر ولكنها إستطردت تسأل:
" ولكن ألا يعودان من الخارج الآن ؟".
ورد مارك بالإيجاب وهو ينظر الى ساعة يده التي إستطاعت ساشا أن تراها بوضوح وقد قاربت الثامنة.
واخذت ساشا تفكر في وسيلة يمكنها بها التخلص من هذا الموقف الذي ساقتها اليه الأقدار وقد فشلت محاولتها السابقة للهرب.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:37 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتثاءبت ونظرت الى مارك وهي تبتسم في خجل قائلة:
" معذرة ، فإنني تعبة للغاية".
فسألها وهو يرفع الطبق من أمامها:
" هل جئت اليوم من انكلترا ؟".
فردت بالإيجاب وهي تحاول التظاهر بالتعب والإرهاق حتى يطمئن اليها مارك ويكفّ عن مراقبتها بهذه الدقة ثم أضافت:
" السفر يشعرني دائما برغبة في النوم ، كانت الرحلة من المطار الى هنا متعبة للغاية وكنت أرجو ان انام في وقت مبكر".
وإنحنت ساشا وهي تتظاهر باخذ قطعة من الجبن حتى لا يرى مارك تعبيرات وجهها.
" يمكنك ذلك بالطبع...".
ووجدت ساشا نفسها تعجب بمارك رغما عنها ، كان يتمتع بجاذبية خاصة حتى طريقته في الحديث كانت جذابة وعجبت ساشا من نفسها كيف تعجب به وهي تعرف تماما ان سبب وجوده هو وزملائه في المنزل الآن لا بد وأن ينطوي على الشر ، ربما كانوا من المجرمين ، او المهربين ، أو ما هو أسوأ من ذلك...".
وشعرت ساشا بالخوف الشديد وإتجهت افكارها الى السيدة كاسيل ، ترى ماذا حدث لها ؟ لقد اكّد لها مارك انها بخير ، ولكن كيف لها أن تصدق ، وتذكرت فجأة أن السيدة كاسيل إعتادت المبيت أحيانا في كوخها الصغير الذي يبعد عن المنزل بضع مئات من الياردات ، ووردت الى ذهنها فكرة مفاجئة وهي أن تتجه الى الكوخ لتتأكد من أن مارك وزملاءه لا يحتفظون بالسيدة العجوز مقيّدة في كوخها الصغير... أو ربما...
في هذه اللحظة عاد الرجلان الى المنزل ودخلا المطبخ واستطاعت ساشا ان تدقق النظر فيهما عن قرب.
كان الرجل المدعو جانوس أصلع تماما قوي البنية يبلغ من العمر حوالي الخمسين عاما ، وكان وجهه يبدو خاليا تماما من أي تعبير وقد إرتسمت في عينيه الزرقاوين نظرة باردة ، إنحنى امام ساشا عند دخوله بطريقة سريعة جافة وقدّمه مارك اليها قائلا:
" جانوس لا يتكلم الإنكليزية يا ساشا."
أما الرجل الآخر المدعو سيرج فقد كان مختلفا عن جانوس تمام الإختلاف بوجهه الذي يبدو متعبا وقد إرتسمت عليه إبتسامة لم تستطع ساشا أن تمنع نفسها من التجاوب معها.
كان يبدو وقد ناهز الستين من عمره نحيلا للغاية ذا عينين سوداوين ، لوّحت الشمس وجهه الذي أحاط به شعر رمادي ، وعندما دخل سيرج المطبخ تقدّم منها ومد لها يده وهو ينطق ببضع كلمات فهمت بعد ذلك من مارك أنه يعبّر لها عن أسفه لهذه الطريقة التي بدأت بها عطلتها.
ونظرت ساشا الى سيرج مبتسمة تشكره ، وبينما جلس الرجلان الى المائدة يتناولان الطعام أخذت ساشا تنظر من طرف خفي الى مارك وهي لا تدري تماما ماذا تفعل؟
وتزاحمت في ذهنها بعض الخطط غير المحددة للهرب من هذا المكان لكنها لم تكن تدري كيف تنفّذها فآثرت الإلتزام بالهدوء والإنتظار حتى تتاح لها الفرصة المناسبة لتنفيذ أي منها.
وكان واضحا لساشا ان مارك لا يريدها أن تبقى الآن في المطبخ وقد دخل الرجلان اليه ، وفعلا أشار اليها بالخروج الى غرفة الجلوس ، وامسك بذراعها وهو يوجه بعض الكلمات الى الرجلين وقال:
" تعالي الآن...لنتركهما يتناولان طعامهما".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:37 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم نظر اليها وأضاف:
" إنك تبدين متعبة اليس كذلك؟".
فردّت ساشا بالإيجاب وقد خطرت لها فكرة مفاجئة ، واضافت:
" ولكنني اود ان اذهب للسير قليلا في الخارج ... فقد تعوّدت ان أفعل ذلك قبل الذهاب الى النوم".
وكتمت ساشا انفاسها في إنتظار رد مارك الذي هزّ كتفيه قائلا:
" إذا كنت ترغبين في ذلك... ولكن الجو بارد الآن في الخارج ، هل لديك معطف؟".
وقفز قلبها فرحا بين ضلوعها لكنها حاولت أن تخفي إنفعالاتها وهي تقول:
" سأصعد الى حجرتي لأحضره".
واندفعت ساشا الى حنجرتها حيث احضرت معطفا أحمر اللون ، وتمنت لو انه كان لديها معطف داكن حتى لا يمكن رؤيتها بوضوح في الظلام إذا ما أتيحت لها فرصة الهرب من مارك.
وعندما عادت الى غرفة الجلوس نظرت الى مارك وقد رسمت إبتسامة على وجهها وهي تقول:
" أعتقد أنك ستصحبني في هذه النزهة".
فإبتسم إبتسامة عريضة وهو يقول لها:
" هل تعتقدين أنني سأتركك تخرجين بمفردك في مثل هذا الظلام؟".
وأضاف في لهجة إتسمت بروح الفكاهة:
" من مصلحتك ان اصحبك فلا يمكن أن تعرفي من قد تصادفين في الخارج؟".
واتجه مارك الى الباب الأمامي وخرجا معا ، وكان مارك يرتدي صدرية بيضاء ، وفكرت ساشا وهي تتجه نحو كوخ السيدة كاسي ان هذا سيساعدها كثيرا عندما تتمكن من الهرب إذ أنه سيمكنها رؤيته بسهولة في الظلام.
كان الظلام شديدا بدت الأشجار كالأشباح وسط الحديقة وفكرت ساشا انها لم تكن تجرؤ على الخروج الى الحديقة بمفردها في الظروف العادية ، اما الإن فإنها على إستعداد للسير مئات الأميال في هذا الظلام الدامس إذا ساعدتها الفرصة على التخلص من مارك.
سارت ساشا في صمت الى جانب مارك وكانت تسمع أصوات الحشائش تتكسر تحت اقدامهما وفجأة ! اجفلت وهي تنتبه الى صوت تكسر بعض فروع الأشجار فنظر اليها مارك متسائلا:
" هل تشعرين بالبرودة؟".
" لا... ولكنني سمعت صوتا... إنني.... إنني سعيدة لأنك معي فالظلام يبدو مخيفا والمكان يبدو مليئا بالأشباح".
وابتسمت ساشا في الظلام وهي تحاول أن تظهر جزعها وخوفها من الشباح إذ كانت تريده ان يعتقد انها لن تحاول الهرب منه حتى لو اتيحت لها الفرصة لذلك.
ونظرت ساشا الى مارك وهو يسير بجانبها فأحست بضعف موقفها لأنه كان ضخما جدا بالنسبة اليها ، ولكنها صممت على المضي في خطتها لأقناعه بأنها لم تعد تفكر في الهرب منه وسألته:
" كم مضى عليك هنا... أم هل تريد ان تحتفظ بذلك سرا؟".
" بضعة ايام فقط... أخبريني يا ساشا من أي مكان من انكلترا انت؟".
وشعرت ساشا بأن مارك لا يريد ان يجيب على اسئلتها ، كانت تعرف ان المجرمين لا يحبذون الخوض في الحديث عن حياتهم.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:38 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكن مارك لا يبدو لها مجرما ، حقا إنها لم تتعامل مع مجرمين من قبل ، ولكن تصرفات مارك وثقته الزائدة بنفسه وكبرياءه كل ذلك يتعارض مع فكرتها السابقة عن المجرمين ، ولكن من يدري!
وافاقت ساشا من أفكارها واجابته قائلة:
"اعيش بالقرب من برمنغهام في مكان يدعى والسال ، هل تعرفه؟".
" لا للاسف ، لم تتح لي الفرصة ابدا لزيارة انكلترا ،ولكنني آمل أن يحدث ذلك في يوم من الأيام لأنني احب الإنكليز".
وأوشكت ساشا ان تقول: هل حقا تقول؟ وهل تقوم بإختطاف الفتيات الإنكليزيات اللواتي ستقابلهن؟".
ولكنها أحجمت عن ذلك فقد صممت على ان تكون لطيفة معه مهما كلّفها ذلك من جهد ، وقالت موجهة كلامها اليه:
" أخشى ألا تجد الجو في انكلترا دافئا كالجو هنا ، ولكن في أي حال ، فالجو في روسيا بارد جدا في الغالب".
إقتربا في سيرهما من كوخ السيدة كاسيل ولم تلحظ ساشا أي مظهر من مظاهر الإضطراب على وجه مارك وهما يتّجهان الى الكوخ الذي لفّه الظلام .
وفجأة توقف مارك وامسك ذراعها وهو يقول في صوت هامس:
" إنتظري".
وشعرت ساشا بأطرافها تجمد خوفا وهي تسأله عما حدث:
" هس... انصتي معي... إنني اسمع صوتا".
كانا يقفان في ظل شجرة ضخمة يلفهما الظلام من كل جانب وانصتت ساشا ولم تسمع سوى صوت تنفس مارك وحفيف اوراق الأشجار تتحرك ، وشعرت بخوف لم تشعر به من قبل ، وكتمت أنفاسها عندما سمعته يضحك بلطف قائلا:
" آه... نسيت".
وبدأت ساشا تسترد أنفاسها قليلا وهي تسأله:
" ماذا...نسيت؟".
" تعالي ... ساريك".
وامسكها مارك من ذراعها وهو يدفعها الى حديقة الكوخ الخلفية حيث رأت في الظلام الذي يسود المكان الاشباح الصغيرة لبعض الدواجن وهي تتزاحم لتلتصق ببعضها إلتماسا للدفء ... وقالت ساشا وقد شعرت بالدماء الدافئة تجري في عروقها من جديد.
" الدواجن ... نسيت كل شيء عنها... ولكن من يقوم بإطعامها ، فالسيدة كاسيل لا يمكن ان تتركها هكذا بدون طعام".
" أنا اقوم بإطعامها".
ثم أضاف بلهجة ضاحكة:
" وفي مقابل ذلك نحصل على بيضها الذي نستخدمه في جميع وجباتنا... وعلى فكرة، هل تعرفين بعض الطرق الحديثة لعمل وجبات من البيض؟".
" نعم ، ولكنك لم تقدم لنا البيض مع الحساء".
" سنقدم لك البيض المقلي على العشاء ، هل تحبين ذلك؟".
" لا ، شكرا سأكتفي ببعض الشراب".
واضافت وهي تحدث نفسها:
" إذا قدّر لي العودة الى المنزل...".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 07:38 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وسارا معا عبر الحديقة وكان الجو معبأ برائحة الزهور ، وشعرت ساشا بالدفء ، فنزعت معطفها عن كتفيها ووضعته فوق ذراعها، وكان قد وصلا في سيرهما الى حافة الحديقة وبدا البحر منبسطا أمامهما على البعد ، كما بدت أنوار الطريق متقاربة كعقد من الماس وضع فوق غطاء من القطيفة السوداء يتلألأ في الظلام وقد بدت في السماء من خلال السحب التي تكتنفها بعض الكواكب المتناثرة.
وقفت ساشا واخذت تتنفس بعمق وهي تتنشق هواء البحر النقي ، كان المنظر رائعا ، على البعد أضواء أحد اليخوت يتحرّك على سطح الماء ، فسرحت افكارها وهي تتساءل ، ترى من يكون على ظهر اليخت وما إذا كان هناك إحتفال ما يجري على سطح البحر ، وتنهدت وهزّت كتفيها في يأس.
ويبدو ان مارك رآها تهز كتفيها فسألها بطريقة لطيفة:
" هل تشعرين بالبرد ؟ هيا بنا للعودة الى المنزل".
فإنتبهت ساشا وكانت قد أوشكت ان تنسى وجود تور الى جانبها وقالت :
" لا ، لا اشعر بالبرد ، إنني أنظر فقط الى ذلك اليخت ".
وسقط المعطف عن ذراعها وهي تشير بيدها الى اليخت وقبل أن تنحني للتقاطه كان مارك قد سبقها الى ذلك وهو يقول:
" ساحمله عنك ام تفضلين أن تضعيه فوق كتفيك؟".
وأجابت ساشا بالنفي ، وكان مارك يقف قريبا منها ولا تدري ماذا حدث لها في هذه اللحظة إذ بدأ قلبها يخفق بعنف ، وبدأت تشعر فجأة بوجود مارك معها كرجل ذي جاذبية لا تقاوم، ربما كان الجو الذي يحيط بها قد ساعد على ذلك ، وشعرت بإضطراب شديد وهي تسائل نفسها كيف تجرأت على الخروج معه بمفردها في مثل هذا الوقت.
وإبتعدت عنه قليلا وأخذت تنظر الى البحر وهي تتساءل متى تحين فرصتها للتخلص من هذا الرجل الذي يقف بجوارها.
كانت ساشا تعرف أنها قوية ولكنها كانت على يقين أيضا من أن مارك يفوقها قوة بكثير فقد كان ذلك واضحا في بنيته القوية ورجولته التي لا تخطئها العين وفي وقفته وهو يرفع وجهه كانه يتحداها أن تحاول الهرب.
وفكرت ساشا أنها لو حاولت الهرب سيأتى لها فقط عن طريق إستخدام الحيلة ، بدا لها أيضا بعيد الإحتمال لأنه كان واضحا أن مارك ليس رجلا غبيا كما كان يراقبها طوال الوقت.
وتنهدت ساشا في يأس وهي تقنع نفسها بأن عليها الإنتظار حتى تنفرد بنفسها في غرفتها لتفكر في الأمر جيدا وربما امكنها الهرب من النافذة فإنها لا تبتعد كثيرا عن الأرض وتطل على الحديقة حيث تنمو الحشائش الغزيرة.
وأفاقت ساشا من أفكارها على صوت مارك يسألها:
" ماذا حدث؟".
" لا شيء... كنت أفكر كم كان الوضع يختلف لو....".
وتوقفت عن الكلام فقد تذكرت انها لا تريده أن يعرف حقيقة مشاعرها أو الطريقة التي تفكر بها لأن ذلك لن يخدم خطتها في إقناعه بأنها قبلت الأمر الواقع.
" نعم ، اعرف ذلك وأشعر بأسف شديد ، ولكن هذا الوضع لن يستمر طويلا وقريبا جدا خلال ايام سينتهي كل شيء وسيكون المنزل تحت تصرفك وحدك".
ولم ترد ساشا على حديثه بل كانت تشعر أنه لم تعد هناك فائدة من الحديث ، كما أنه لم يعد بمقدورها أن تصدقه ، إختلط عليها كل شيء ، التجربة التي تمر بها تصلح موضوعا للصحافة او نادرة يتحدث عنها الناس في المقاهي ولكنها نادرا ما تتحدث لأناس تعرفهم ، ولم تكن تفكر في أي يوم من الأيام ان تتعرض لمثلها ، حتى في الصحيفة حيث تعمل سيتهمونها بالجنون لو قدمت لهم مثل هذه القصة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية