لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-20, 10:07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكن الشاب المدعو مارك تقدم بسرعة لينحني داخل السيارة ويخطف المفاتيح ثم يطوّح بها في الهواء ليلتقطها من جديد قائلا:
" لا... ليس الآن".
كانت ساشا فتاة شجاعة واسعة الحيلة وقد تمكنت مرة من القبض على مجرم كان يحاول مهاجمة إحدى السيدات وسرقتها فضربته ساشا بكل قوتها واوقعته على الأرض الى أن تمكن الناس من الإمساك به ، ولكن شيئا ما بداخلها كان يقول لها ان هذا الشاب يختلف تماما عن المجرمين وربما يكون نوعه فريدا ، لذلك حاولت التماسك ورفعت رأسها في تحد واضح وهي تقول له:
" أنا لا أدري تماما ما هي هذه اللعبة التي تحاول ان تقوم بها... ولكنني اريد مفاتيح السيارة...الآن... لو سمحت".
ومدت اليه يدها وهي تنظر في عينيه الداكنتين ولكنه نظر اليها وقد لاحت على شفتيه إبتسامة وهو يقول في تعجب:
" لعبة... إنني آسف فأنا لا أفهم ما تقصدين بذلك... كل ما اريده...".
ولم يكمل حديثه فقد مدت ساشا يدها بسرعة في محاولة منها لإختطاف مفاتيح السيارة التي كان يمسك بها بغير إكتراث فأسرع الشاب يمسك بيدها بلطف ولكن بحزم وقوة ، فتخلصت منه لتطلق يدها وقد تسارعت دقات قلبها وسرت في جسمها قشعريرة الخوف وظلت لحظة لا تدري ماذا تفعل ثم فجأة وجدت نفسها تندفع لتركض مبتعدة عن الشاب ، لتهبط الممر الحجري الضيق متجهة الى الطريق الرئيسي الذي كان يبعد نحو ميل.... أدركت في هذه اللحظة ما يحدث حولها وادركت أنه يجب عليها أن تهرب باسرع ما يمكن وليحدث ما يحدث ، ولم تكن ساشا تدري وهي تجري على الممر الحجري وقد أحاطت بها الأسوار العالية ، إذا كان ما يحدث لها مجرد كابوس سرعان ما يزول أم هو حقيقة واقعة ، ولكنها أفاقت الى الشاب يتبعها ويمسك بها بقوة ، وحاولت ساشا التخلص منه واخذت تركله بعنف وتضربه بيديها في محاولة لإبعاده بدون فائدة... وكانت ساشا تعرف انها لن تفلت فقد كان قويا ، لكنه على الأقل كان يجب عليها أن تحاول.
واخيرا قال الشاب:
" أرجوك ... لا داعي للمقاومة... إنك بذلك لن تؤذي غير نفسك... تعالي يجب ان تأتي معي الآن ... الا تدركين ذلك ، لو انك لم ترني ... لو أنت جئت في وقت آخر... لو...".
ثم توقف الشاب فجأة عن الحديث كانه أدرك انه أفصح أكثر مما يجب.
وسحبها معه الى اعلى الممر في الطريق الى المنزل وهو يحيطها بذراعه بقوة ، وفكرت ساشا في مرارة بان أي شخص يراها الآن وقد إلتصقا ببعضهما وهو يحيطها بذراعه لا بد سيعتقد انهما عاشقان ، وتمنت ساشا لو ان الأمر كان هكذا فعلا.
وحاولت ساشا إلتقاط أنفاسها وهي تقول في عصبية:
" ابعد يديك عني".
وأبعد الشاب يديه عنها فورا وهو يقول:
" حسنا... ولكن إذا حاولت الهرب مرة أخرى لن استمع الى كلامك بعد ذلك ، وارجو أن تفهمي هذا جيدا".
وإقتربا في هذه اللحظة من المنزل وبدا لساشا مألوفا لديها ويوحي بالأمان كما عهدته من قبل ، اما الآن فإن الوضع يختلف ولم تكن تعرف ما ينتظرها فيه.
ولم تدهش ساشا هذه المرة وهي ترى رجلا آخر يقف أمام باب المنزل ، وعندما إقتربا منه إستطاعت ساشا أن تراه جيدا ولم تدر لماذا شعرت بخوف مبهم ، وسمعت ساشا الشاب المدعو مارك يهمس اليها قائلا:
" لا تخافي... إنه لن يؤذيك".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 10:09 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأخذت ساشا تفكر بسرعة انه لا بد ان السيدة كاسبل موجودة في مكان قريب ، فإنها تتولى إدارة المنزل دائما في حال تأجيره لأي شخص ، واخذت تطمئن نفسها بان السيدة كاسيل ستضع الأمور في نصابها ويجب عليها ان تفعل ذلك.
وافاقت ساشا من أفكارها على صوت الشاب وهو يقول لها:
" تفضلي بالدخول".
ولاحظت بشيء من الراحة إختفاء الرجل الذي كان يقف في الباب ، ولم تجد ساشا مفرا من الإنصياع لأمر الشاب الذي فتح باب المنزل لتدخل ، وشعرت في هذه اللحظة وهي تخطو الى داخل المنزل وكانها تساق الى حتفها ، وتوقفت للحظة فقد كان المكان مظلما للغاية بالمقارنة مع ضوء الشمس الساطع في الخارج ، وشعرت وهي تطأ عتبة المنزل بان المكان ما زال مألوفا لديها كما كان دائما وان المنزل القديم ما زال كما هو على الرغم من وجود بعض الأغراب فيه.
وتيقظت من جديد على صوت الشاب وهو يقول لها:
" أرجوك... أجلسي... هل ترغبين في قدح من الشاي او القهوة؟".
وعلى الرغم من ساشا كانت تشعر بعطش شديد إلا ان الخوف والشك كانا يملآن نفسها فردت بسرعة وبدون تفكير :
" حسنا ، ولكن شرط أن أقوم أنا بإعداده".
وضحك الشاب بطريقة لطيفة وبصوت عال وقال وهو يرجع برأسه الى الخلف.
" هل تعتقدين أنني سأضع لك مخدرا في المشروب ... حسنا تعالي معي".
قال ذلك وهو يشير الى المطبخ الذي يفتح على غرفة الجلوس الكبيرة الرئيسية في المنزل ، وإتجهت ساشا معه الى المطبخ وهي تتلفت وتجول ببصرها في أنحاء المكان لترى إذا حدثت بعض التغييرات لكن كل شيء بدا لها كما كان دائما حتى كان بوسعها ان تقسم أن حزمة البصل المدلاة على الحائط ما زالت مكانها منذ قامت بزيارة المنزل آخر مرة.
وتنهدت ساشا وهي تتجول ببصرها في انحاء المطبخ ، لون الحائط كما هو لم يتغير ، الموقد القديم نفسه والخزانة الضخمة... كل شيء كما هو وكأن شيئا جديدا لم يحدث على الإطلاق.
وإنحنى مارك ليلتقط علبة من الخزانة وفتحها وهو يقول:
" هل ترغبين في شرب الشاي... أعرف ان الإنكليز يحبون الشاي ، اليس كذلك ؟واعتقد أنك أيضا تفضلينه".
واجابت ساشا بالإيجاب وقبل ان تصل الى الأبريق الموضوع فوق الموقد ، كان مارك قد سارع برفعه وتوجه الى الحوض يملأه بالماء.
ووقفت ساشا تراقبه وهو يتحرك بسرعة ليشعل الموقد ويضع الابريق فوقه ثم سألته وهي ما زالت تشعر بملمس ذراعه حول خصرها.
" من أين أتيت؟".
فإلتفت مارك اليها وهزراسه وهو يقول:
" دعينا نشرب الشاي أولا ... ثم أجيب على اسئلتك".
" ولكني أريد ان أعرف الآن".
وفي هذه اللحظة رات ساشا قضيبا من الخشب يستند الى الخزانة وفكرت انه قد يصلح سلاحا فعالا لو أنها ضربت مارك بقوة ، ولم يكن الخوف يمنع ساشا من تنفيذ هذه الفكرة ولكن ما كان يقلقها هو أنه لم تكن تعرف بالتحديد عدد الرجال الآخرين الموجودين في المنزل.
رأت حتى الآن رجلين يبدو انهما الآن بعيدان عن المنزل ولكن مارك أبلغها من قبل أنه يقيم مع عائلته.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 10:09 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

واخذت تعمل ذهنها بسرعة ، ربما لا يكون احد الرجال في المنزل الآن ولكن ماذا لو رآها احد وهي تهرب بمفردها بدون ان يكون مارك معها.
كان احد الرجلين الذي قابلته في الممر الحجري يناهز الستين من عمره اما الآخر الذي كان يقف بباب المنزل فإنه أصلع وبدين ولن يمكنه الركض بسرعة للحاق بها ، وعندما وصل تفكير ساشا الى هذا الحد نظرت من جديد وبحذر شديد الى القضيب الخشبي ، فقد كانت تخشى أن يلاحظ مارك شيئا برغم إنشغاله في اعداد الشاي إذ كان يبدو لها يقظا أكثر من اللازم.
ترددت ساشا لحظة لكنها كانت تريد مغادرة المكان باسرع ما يمكن ... اين وضع مارك مفاتيح السيارة وتذكرت انها رأته يضعها في جيب السروال القصير الخلفي ، واخيرا قررت ساشا ان تنفذ خطتها وتضرب مارك بقضيب الخشب ثم تأخذ المفاتيح من جيبه وتهرب بالسيارة الى منزل العمة ماري في كان حيث يمكنها أن تتصل برجال الشرطة بعد أن تشعر بالامان وتبلغهم بأمر الرجال المجانين الذين يحتلون المنزل.
وإرتجفت ساشا وهي ترى مارك يلتفت اليها فجاة وهو يسألها:
" هل تريدين بعض السكر؟".
وتلعثمت ساشا وهي تجيب بالنفي فالأمر لا يهمها الآن إذ قررت الهرب ولن تشرب الشاي في أي حال.
ووضعت ساشا حقيبتها على المائدة بصورة بدت طبيعية وإتجهت الى الحائط القريب من القضيب الخشبي الذي اصبح في متناول يدها... لكن الموقف لم يكن قد حان بعد أن كان مارك يلتفت اليها قائلا:
" الماء يغلي في الأبريق ... هل تضعين الشاي؟".
فردت ساشا بالإيجاب وإتجه مارك الى أحد الرفوف ليحضر الاقداح وفي هذه اللحظة اسرعت ساشا بإلتقاط القضيب الخشبي وقد ملأها الخوف واليأس بالقوة ووجهته الى رأس مارك في ضربة قوية ، ولكن القضيب لم يصب رأسه بل أصاب كتفه الأيسر وتنبه مارك في اللحظة الخيرة لما تجرأت لما يحدث خلفه وأمكنه تلافي الضربة القوية على رأسه.
ولم تشعر ساشا إلا والقضيب الخشبي يختطف من يدها بسرعة ويسقط على الأرض بعيدا ، ووجدت نفسها فجأة وجها لوجه مع رجل تملّكه غضب جنوني وحشي ، وشحب وجهه وسقطت ذراعه اليسرى الى جانبه.
وتجمدت الدماء في عروق ساشا التي إندفعت تركض الى باب المطبخ في محاولة للهرب ، لكن مارك تبعها وأمسك بها وهو يصر أسنانه وبدت على وجهها علامات الألم وهو يزمجر قائلا:
" هكذا... في الوقت الذي تحاولين أن تقنعيني فيه انك بريئة".
قال مارك هذه الجملة المبهمة التي لم تستطع ساشا أن تفهم لها معنى ، وهو يسحبها الى غرفة الجلوس ويدفعها فوق أحد المقاعد ، ووقف مارك مواجهتها وهو يدلك كتفه اليسرى بيده اليمنى ، وإنكمشت في مكانها فوق الكرسي تنظر اليه ولكن شعورها بالخوف بدأ يخف الى حد ما ، لأنها أقنعت نفسها بأنه لو كان كان مارك يريد الإنتقام منها لفعل ذلك في لحظات الغضب الأعمى التي أعقبت محاولتها ضربه في المطبخ.
واخيرا قال مارك:
" والآن اريد أن أعرف منك كل شيء ، من أنت ومن اين اتيت ، وحاذري ان تقولي غير الحقيقة ، اين جواز سفرك؟".
" في حقيبتي في المطبخ".
قالت ساشا ذلك وهي لا تقوى على الكلام إذ شعرت بحلقها يجف فجأة وبدا لها ، وكأن الجو إزداد حرارة وتوجه مارك بدون ان ينطق بكلمة أخرى الى المطبخ وعاد حاملا الحقيبة التي قذف بها على ركبتيها وهو يقول:
" إفتحي هذه الحقيبة ، وأخرجي منها جواز سفرك فقط ولا شيء غير ذلك ، هل تفهمين؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 10:10 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفتحت ساشا الحقيبة بصمت وقد شعرت ان فرصتها الوحيدة الآن للهرب من هذا المكان هي الإحتفاظ بهدوئها والتصرف بطريقة متزنة غير متهورة قدر الإمكان.
واخرجت ساشا جواز سفرها وسلّمته الى مارك فأخذ هذا يدقق النظر في الصورة الملصقة به ثم نظر اليها كأنه يريد التأكد من ان هذه صورتها بالفعل ، وأخيرا نظر اليها وهو يقول في لهجة اقلقتها بعض الشيء:
" جواز سفرك يقول أنك صحفية".
فتلعثمت وهي ترد قائلة:
" نعم ، ولكنني صحفية في....".
كانت تود أن تقول انها صحفية في صحيفة محلية صغيرة ، لكن مارك لم يدعها تكمل حديثها بل سارع بمقاطعتها قائلا:
" إذن انت تريدين إيهامي بأنك حضرت الى هنا لقضاء عطلتك؟".
ونظرت ساشا اليه والغضب ما زال يملأ عينيه ، لكنها في هذه اللحظة رات فيهما شيئا آخر فقد بدأتا تزدادان بريقا بصورة جعلت الفزع يتملّكها من جديد وهي لا تدري تماما ما الذي يحدث من حولها فردت قائلة:
" نعم... هذا حقيقي ، معي رسالة من السيدة كاسيل يؤكد كلامي".
" لا يهم هذا الآن .... ارجوك ان تفرغي محتويات حقيبتك كلها على الأرض".
وشعرت ساشا بغضب مفاجىء ، فاجابت وهي تنظر اليه بتحدّ:
" لا لن أفعل ...من أنت بحق الجحيم ،حتى تامرني بذلك؟".
" اعتقد انك تعرفين الآن الإجابة على هذا السؤال... والآن هل تقومين بفتح حقيبتك ام اقوم انا بذلك؟".
" لن تجد فيها ما يهمك ".
" حسنا ، الأمر لن يستغرق طويلا ، والآن ارجوك ان تفعلي ما طلبته منك".
قال مارك ذلك بلهجة هادئة ، لكنها تنطوي على رنة تحذير فأذعنت ساشا وفتحت حقيبتها ثم اخرجت جميع محتوياتها ووضعتها على الأرض ، وكان فيها تذاكر طائرة وإيصال إيجار السيارة من مطار نيس ورخصة قيادة وبعض الأدوية المهدئة للصداع الى جانب بعض أدوات المكياج.
ونظر مارك الى محتويات الحقيبة التي وضعت على الأرض وهو يسال:
" هل هذا كل شيء؟".
ولم ترد ساشا عليه بل إكتفت بفتح حقيبتها واخذت تنفضها وقرّبتها من وجهه ليرى بنفسه أنه لم يعد فيها شيء فقال:
" حسنا يمكنك الآن وضع حاجياتك في الحقيبة من جديد".
وبدات ساشا تشعر بالإرهاق إذ تكاتفت عليها عوامل الخوف والغضب والحرارة الشديدة لتصيبها بصداع شديد ، وبدأت أصابعها ترتعش وهي تدفع بحاجياتها من جديد في الحقيبة فأخرجت قرصين من الأسبرين وهي تتحاشى النظر الى مارك لكنها قبل ان تضعهما في فمها سمعت مارك يسألها:
" ماذا تفعلين؟".
فاجابت ساشا:
" إنني أشعر بالصداع... ثم اردفت وهي تنظر اليه:
" واريد أن آخذ قرصين من الأسبرين ... هل تمانع في ذلك؟".
فاشار اليها براسه موافقا ولمحت ساشا عضلات فكه ترتعش وهو يقول وقد إرتسمت على وجهها إبتسامة خفيفة:
" أرجو الا يكون صداعك مؤلما كما هو الحال مع كتفي...".
ثم أضاف بلطف:
" تعالي الآن.... لنننتهي من إعداد الشاي ... إسبقيني في السير فإنني افضّل أن اراك أمامي....".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 10:11 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ودخلا المطبخ ووقف مارك في فتحة الباب يراقبها وهي تقوم بصب الماء المغلي في ابريق الشاي وكانت ساشا تدرك تماما حتى بدون ان تنظر الى مارك أنه يقف متحفزا للإنقضاض في حالة قيامها باية حركة.
وقال مارك:
" لا يوجد هنا حليب ، بل يوجد بعض عصير الليمون الطازج".
فردّت ساشا وهي تصب قدحين من الشاي:
" هذا يكفي".
ثم وضعت بعض قطرات من زجاجة عصير الليمون في الاقداح وقال مارك:
" سنشرب الشاي هنا في المطبخ .... ضعي الأقداح على المائدة".
وفعلت ساشا ما أمر به مارك الذي سحب مقعدا ليجلس في مواجهتها حول المائدة الخشبية الكبيرة التي تتوسط المطبخ ، ثم أخرج من جيبه علبة سكائر وهو يسألها:
" هل تودين التدخين؟".
فاجابت ساشا وهي تأخذ رشفة من الشاي لتبلع بها الاسبرين بأنها لا تدخن... وأخذت تراقب مارك وهو يجلس امامها يدخن سيكارته واخذت تسائل نفسها ما هذا الذي يحدث حولها وإنتابها شعور بالحيرة لم تعرف مثله من قبل طوال حياتها ... كانت تتمنى الوصول الى هذا المنزل لقضاء ثلاثة أسابيع في هدوء حيث يمكنها ان تمارس هوايتها في الرسم والسباحة والتمتع بأشعة الشمس والإبتعاد عن نيجل في محاولة لإقصائه تماما عن حياتها ، ولكن الآن ، إنها لا تود شيئا أكثر من الإبتعاد فورا وبأسرع ما يمكن عن هذا المكان ، وتذكرت العمة ماري وتمنت في هذه اللحظة أن تذهب اليها في شقتها في كان التي كانت تبدو لها كمرفأ آمن في هذه الظروف التي تمر بها ، وكانت قد وعدتها بالزيارة ، أما الآن فإن هذا الأمر يبدو مستحيلا.
وتوقفت ساشا عن الإسترسال في تفكيرها ونظرت الى مارك تسأله فجأة :
" ارجوك... لو سمحت اريد ان أعرف لماذا تحتجزني هنا... لم افعل شيئا ...وقد حضرت الى هذا المكان لقضاء عطلتي".
وإمتلت عينا ساشا بالدموع وهي تقول هذا ، وربما كان بسبب إرتشافها جرعة كبيرة من الشاي الساخن ، لكنها لاحظت ان وجه مارك بدا يلين قليلا وهو ينفض دخان سيكارته في المنفضة الزجاجية الموضوعة امامه ثم نظر اليها قائلا بعد لحظة:
" أميل الى تصديقك ، وأتمنى ان اصدقك بالفعل ، فإنني اشعر أنه ليس من المناسب إطلاقا الإحتفاظ بك هنا في المنزل ، لكنني اجد نفسي مضطرا لذلك إذ لا يمكنني المجازفة ، في أي حال ستتمكنين من قضاء عطلتك بعد بضعة ايام ولكن حتى يحين ذلك الوقت ستقيمين في هذا المنزل كضيفة".
وشعرت ساشا في هذه اللحظة بيأس شديد وإنتابتها برودة مفاجئة ، وظلت تنظر اليه بعض الوقت وهي لا تقوى على الكلام ، واخيرا تساءلت في صوت خافت:
" ولكن لماذا... لماذا؟".
" إذا كنت تعرفين السبب كما أعتقد فلا حاجة بي الى الرد على سؤالك ، وإذا لم تكوني تعرفين حقا فمن الأفضل لك أن تظلي كذلك".
وهزت ساشا رأسها في يأس واحست بالدموع الحقيقية تندفع الى عينيها ، إذ كانت مرهقة وجائعة وحضرت الى هذا المكان طلبا للراحة بعد المشادة العنيفة التي وقعت بينها وبين نيجل فإندفعت تقول:
" صدقني... إنني لا أعرف شيئا... والسيدة كاسيل ستؤكد لك ذلك ، أنا أحضر الى هذا المكان كل عام في تموز / يوليو مع والدي لقضاء العطلة وقد حضرت هذا العام مبكرة".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية