لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-21, 09:11 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكن ساشا قاطعته قائلة وهي تقبله فوق وجنته:
" لا يا أبي... إنك على حق... فضلت العودة باكراً وهذا كل ما في الأمر".
" آه ... حسناً وها أنت قد عدت ... هل تشعرين بالجوع؟"
فابتسمت ساشا إذ كانت تعرف أن والدها قليلاً ما يفكر في الطعام أثناء النهار وهو منهمك في الرسم، أما أثناء الليل فكثيراً ما كان يتوجه إلى المطبخ لأخذ بعض الشطائر، فردت عليه بالإيجاب وهي تقول:
" أود أن أتناول بعض الحساء... هل ترغب في شيء منه؟"
" نعم ... وسألحق بك بعد دقيقة ريثما أبدل ملابسي".
وغادرت ساشا غرفة والدها ونزلت إلى البهو وهي تشعر بالسعادة لعودتها إلى منزلها الذي لا يوجد فيه مكان لمارك وأمثاله، كانت ساشا تعيش في هذا المنزل الهادئ مع والدها جون دونيللي الذي ورث عن والده شركة هندسية كبيرة. ولم يكن يميل إلى هذا العمل بل ركّز اهتمامه الرئيسي على الرسم، فاستطاع الجمع بين العمل في الشركة والرسم بنجاح تام، شخصيته الجذابة جمعت حوله عدداً من الراغبين في التعاون بإخلاص.
وتوجهت ساشا إلى المطبخ وأضاءت النور. كان مطبخاً متسعاً وكان بوب كلب الحراسة الضخم يقبع في أحد أركانه فلما دخلت ساشا رفع رأسه يتثاءب وما أن رآها حتى قفز من مكانه واتجه إليها في سعادة فانحنت ساشا تربت على ظهره وهي تقول:
" أين كنت عندما دخلت إلى المنزل إذن؟"
فغمز بعينه كأنه يعتذر لها وهو يهز ذيله في سعادة فألقت إليه ساشا بعض الفطائر، ثم أخذت تعد وجبة خفيفة، كان الوقت قد قارب منتصف الليل وبعد دقائق سيبدأ يوم جديد وكان يوم الأثنين... لقد مضى أسبوع بأكمله منذ آخر لقاء لها مع مارك ووجدت نفسها رغماّ عنها تعود بذاكرتها إلى المنزل المنعزل في فرنسا ووجه مارك وهو يستمع إليها تطلب منه عدم القيام بمحاولة مرة أخرى وكيف أنه لم يحاول أن يناقشها أو يودعها بل خرج من المنزل في هدوء وقد شحب وجهه وكساه تعبير غريب لم تعرف منه إذا كان غاضباً... أو حزيناً، وربما لم يكن كذلك .
وانتبهت ساشا إلى صوت أقدام والدها يهبط الدرج ويتجه إلى المطبخ فأسرعت بإخراج إحدى المعلبات من الخزانة وهي تقول:
" سأعد كل شيء خلال دقيقة، اجلس أبي ".
وأخذت ساشا تعد الحساء وتقطع الخبز بطريقة آلية وهي تفكر في مارك عندما كان يعد الطعام في المطبخ وقد وضع المنشفة حول خصره، فقالت تحدث نفسها... " كفى هذا " ... ولم تدرك ساشا أنها تحدثت بصوت مسموع إلى أن سألها والدها:
" كفى ... ماذا ... "
" أوه ... لا شيء أبي، لقد كنت أحدث نفسي".
" آه ... إنني أفعل ذلك أحياناً... إنها عادة سيئة، السيدة براون تعتقد أنني وصلت إلى سن الشيخوخة".
كانت السيدة براون تحضر إلى المنزل خمسة أيام خلال الأسبوع للعناية بنظافته وإعداد الوجبات لوالد ساشا أما في أيام العطلات فإن ساشا تتولى هذه المهمة، وتشعر بالسعادة وهي تجلس مع والدها بمفردها ... وعندما كانت تحضر معها أصدقائها إلى المنزل فإن والدها يعتذر بأنه متعب ليتركهما بمفردهما.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:12 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان والد ساشا يعرف قصتها مع نيجل ولم يكن يحبه أبداً، ولكنه لم يحاول أن يظهر ذلك لساشا ولم يدهشه بعد ذلك أن يعلم أن نيجل كان متزوجاً وشعر بالسعادة لأن ساشا عرفت بذلك قبل فوات الأوان.
ساشا ستقص عليه بعض ما حدث مع مارك ذات يوم ولكن ليس كل ما حدث... إنها لم تقص على العمة ماري كل ما حدث بالتفصيل وتحاشت تماماً الحديث عن عناق مارك لها. وموقفه منها فقد كانت تشعر أن هذه المسائل خاصة جداً.
وجلست ساشا ووالدها يتناولان الحساء في سكون ثم توقف والدها لإعداد بعض الحليب بالكاكاو وشعرت ساشا بالإرهاق فرفعت يدها إلى جبهتها، فسألها والدها:
" هل تشعرين بالصداع؟ "
" لا... ولكنني مرهقة... أستأذنك أن أصعد إلى غرفتي".
" حسناً... سأحمل إليك قدحاً من الحليب".
ولم تلاحظ ساشا وهي تغادر المطبخ وجه والدها، يراقبها وقد بدا عليه القلق، كان يعرف أن شيئاً ما حدث ولكنه لم يحاول أن يسألها.
كان ما زال أمام ساشا أسبوع قبل العودة إلى عملها وكم كانت تود العودة فوراً، ولكن ذلك لا بد أن يثير العديد من التساؤلات والتعليقات فهيئة التحرير في الصحيفة الصغيرة حيث تعمل كانت كأنها عائلة واحدة، كل واحد يعرف الآخر تمام المعرفة.
واستيقظت ساشا متأخرة صباح اليوم التالي وهي لا تعرف ماذا تفعل خلال الأيام المتبقية من عطلتها، وسمعت وهي ترتدي ملابسها في غرفة نومها صوت المكنسة الكهربائية فأدركت أن السيدة براون وصلت إلى المنزل فنزلت من غرفتها وهي تعد نفسها للإجابة على أسئلتها لأن السيدة براون كانت تعرف أن ساشا لن تعود إلى المنزل قبل أسبوع.
وجلست ساشا تتناول إفطارها في المطبخ، والدها ذهب إلى عمله كالعادة كل يوم اثنين، ثم يحاول التفرغ بعد ذلك للرسم في الأستوديو الخاص به في المنزل والذي لا يسمح لأحد غير ساشا بالدخول إليه.
واتجهت ساشا في الطريق إلى مكتب البرق والبريد حيث تبعث ببرقية إلى العمة ماري تبلغها فيها أنها عادت إلى المنزل بسلام، ثم اتجهت إلى الحديقة العامة حيث جلست على إحدى الأرائك بينما انطلق بوب يطارد الطيور.
وشعرت ساشا وهي تجلس بسكون في الحديقة أنها بدأت تعود إلى حالتها الطبيعية إذ كانت تتمتع بشخصية قوية وأقنعت نفسها بأنه لا طائل في التفكير بأشياء يصعب تحقيقها.
وعندما عادت إلى المنزل بعد حوالي ساعة قضتها في الحديقة تفكر في أمرها كانت قد تغلبت إلى حد كبير على ضعفها وصممت أن تعود إلى حالتها الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن.
وعندما حان موعد الغداء اتصلت هاتفياً بصديقتها جانيت التي كانت تعمل سكرتيرة... وكانت صداقتهما تعود إلى زمن الدراسة وميولهما واحدة في كل شيء وكانت في مثل عمرها تماماً في الحادية والعشرين.
وجاءها صوت جانيت تسأل في دهشة :
" ماذا كنت تفعلين في انجلترا بحق السماء... كنت أنتظر وصول رسالة منك".
" إنها قصة طويلة ستعرفينها عندما أراك... هل لديك ما يشغلك الليلة هناك فيلم أود مشاهدته".
" لدي بعض الأشغال البسيطة، هل يمكنك أن تتصلي بي في الساعة السادسة، بعد الانتهاء من تناول طعامي".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:12 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ووضعت ساشا السماعة وهي تفكر في جانيت إذ كانت لها أفضل صديقة في محنتها مع نيجل، لم تظهر الكثير من الفضول لكنها كانت متفهمة تماماً لظروفها، فهل يمكنها أن تخبرها بكل شيء عن مارك؟ ربما تفعل ذلك عندما تراها.
كان الفيلم لطيفاً ومسلياً وقد استمتعت به ساشا إلى درجة لم تكن تتوقعها، ثم توجها بعد انتهاء العرض إلى أحد المقاهي حيث تناولا قدحين من القهوة وأخذت جانيت تقص على ساشا آخر الأخبار، ولم تحاول أن تسألها عن السبب في عودتها السريعة إلى المنزل، ربما كانت تشعر بأن شيئاً ما قد حدث، وبينما هما في طريق عودتها إلى المنزل أخبرتها ساشا بكل ما حدث لها فقالت جانيت:
" أوه يا ساشا إنه شيء لا يكاد يصدقه العقل. إنني بالطبع أعرف أنك تقولين الحقيقة ولكنني لو قرأت ذلك في إحدى الصحف لاعتقدت أنه مجرد خيال أدبي."
ثم توقفت قليلاً قبل أن تقول:
" هذا الشخص المدعو مارك يبدو لي مما سمعته جذاباً، هل آلمك كثيراً ما حدث؟"
فهزت ساشا رأسها بالإيجاب وهي تقول:
" نعم، فإنني أتألم كثيراً يا جانيت، ولكنني سأتغلب على هذه الآلام، تغلبت من قبل على آلام فراق نيجيل أليس كذلك؟"
فهزت جانيت رأسها مصادقة على كلامها ثم قالت في تردد:
" سأذهب إلى حفل مساء الأربعاء المقبل.... "
وهمت ساشا بمقاطعتها ولكنها استطردت تقول:
" لا ... انتظري... أعرف أنك لا تريدين الذهاب معي وأنك لن تتمتعي بوقتك ولكن يجب أن تحاولي، وبالتدريج ستتغلبين على آلامك لن تخسري شيئاً، وبالمناسبة انتهت علاقتي بروبرت في الأسبوع الماضي".
" أوه يا جانيت كم أنا آسفة لذلك، لماذا لم تخبريني من قبل وتركتني أستطرد في الحديث عن متاعبي".
فضحكت جانيت وهي تقول:
" الأمر لا يهم... صدقيني يا ساشا، أصبح مسيطراً إلى درجة كبيرة في الفترة الأخيرة وما عدت أطيقه..." وفجأة التفتت إليه في أحد الأيام وقلت له" لا أتخيل أنه يمكنني أن أرى وجهك صباح كل يوم على مائدة الإفطار طول حياتي".
ثم أضافت وهي تهز كتفيها:
" ولذلك أنهينا قصة حبنا في هدوء وبدون غضب، وربما يحضر إلى الحفل الليلة".
" ولكنك كنت على وشك إعلان خطبتك إليه في عيد ميلادك؟"
" على أي حال، كان من حسن حظي أنني اكتشفت عدم رغبتي في الزواج منه قبل فوات الأوان، والآن ما رأيك في حضور إلى الحفل؟"
" حسناً، سأحضر وشكراً لك، وإذا كان يمكنك التغلب على مشكلتك في الحب فمن الطبيعي أنه يمكنني ذلك أيضاً".
وافترقتا وتوجهت ساشا إلى المنزل وهي تشعر بأنها أحسن حالاً منذ تمتعت بوقتها في الخارج وها هي قد اتفقت مع جانيت على الذهاب معها إلى الحفل في المساء. وفكرت في أنها لو حاولت شغل وقتها بهذه الطريقة سيمكنها التغلب على آلامها لفراق مارك وربما يصبح كل ما حدث لها معه مجرد ذكرى باهتة بمرور بضعة أيام أخرى.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:13 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وجاهدت ساشا نفسها كثيراً حتى لا تتراجع عن الذهاب إلى الحفل كما وعدت صديقتها ومساء الأربعاء استعدت للذهاب بالفعل وارتدت ثوباً جميلاً أظهر جمالها. وكان الحفل يقام في منزل إحدى صديقات جانيت على بعد بضعة أميال من منزلها، وكانت جانيت قد اتفقت مع ساشا أن تمر بها في منزلها لاصطحابها، لأنها لم تكن تعرف الطريق، وأصر والد ساشا على ألا تذهب بسيارتها وأن تذهب في سيارة تاكسي لئلا تقود سيارتها في طريق العودة وهي مجهدة، وقد وافقته ساشا على ذلك لأنه نادراً ما كان يتدخل في شؤونها ولأنها وجدت كلامه صحيح.
وغادرت الفتاتان المنزل في الثامنة مساء وعندما وصلتا إلى مكان الحفل شعرت ساشا بادئ الأمر بالحرج والخجل وهي تدلف إلى الحجرة التي ازدحمت عن آخرها بالضيوف من الجنسين يرقصون على أنغام تنبعث من أحد مسجلات الصوت في ركن الغرفة الواسعة.
وجاهدت ساشا لتبدو طبيعية، وأخذت تتلفت حولها فوجدت الجميع يمرحون ويضحكون فشعرت بالحزن، لكنها صممت على أن تتغلب على مشاعرها ومحاولة الاستمتاع بوقتها بقدر الإمكان.
ولم يكن ذلك صعباً بالنسبة لساشا فقد كانت جذابة يتهافت الشباب للتعرف إليها، وسرعان ما تقدم شابان حيث كانت تجلس قرب جانيت وتقدم أحدهما وانحنى أمامها وهو يقدم نفسه قائلاً:
" أدعى بول وأنت ساشا أليس كذلك؟ ولقد حجزت الرقصة التالية".
وكان الزحام قد خف في الغرفة قليلاً إذ توجه الكثير من الموجودين إلى الغرفة المجاورة لتناول الطعام، أما ساشا فبقيت في مكانها ولم تكن تشعر بالجوع. ونظرت إلى الشاب الممشوق القوام الذي وقف أمامها وابتسمت وهي تقول:
" أحقاً ما تقول... ولكن هل يحجزون الرقصات هنا مقدماً؟"
وتركها الشاب وتوجه إلى حيث مسجل الصوت ووضع اسطوانة من فرانك سيناترا... وكان يتحرك بحرية تامة كأنه يمتلك المكان وخامر ساشا الظن أنه ربما كان حقاً يمتلكه فهي لم تكن تعرف أصحاب الحفل.
وانطلق صوت الموسيقى هادئاً وسرعان ما شعرت ساشا بنوع من الاسترخاء وتملكها شعور بأنه سيكون من السهل عليها الاستمتاع بوقتها إذا كفت عن التفكير فيما مضى.
وانتبهت ساشا إلى بول يقف بجانبها وكانت الغرفة خالية بعدما ذهب الجميع لتناول الشراب والطعام... وجدت نفسها تجلس وحيدة مع هذا الشاب... كان يبدو في الخامسة والعشرين من عمره واثقاً من نفسه تماماً ونظرت إليه فلاحظت أنه جذاب إلى درجة كبيرة... وصحبها إلى الشرفة ثم اتجها إلى أحد الممرات المظلمة وفجأة ودون أن تدري ماذا حدث احتضنها بدون أن يترك لها فرصة للاعتراض.
وانتهزت ساشا فرصة توقفه قليلاً لالتقاط أنفاسه وقالت وهي تحاول التخلص منه:
" لحظة أرجوك... أياً كان اسمك إنني لا ... "
ولكن الشاب قاطعها قائلاً:
" إن اسمي بول جامسون... وقدمت إليك نفسي من قبل في الداخل".
ثم أردف ضاحكاً:
" لا تقولي أنك نسيت اسمي".
فقالت ساشا:
" حسناً يا بول إنني لم ...".
ولكنه لم يتح لها الفرصة لتتم حديثها فقد قاطعها من جديد قائلاً:
" لا تقولي شيئاً... إنني أشعر بضعف أمام النساء الجميلات وأنت جذابة جداً وقد تجاهلتني طوال المساء".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:14 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم أحاط خصرها بذراعه فضحكت ساشا رغماً عنها وهي تقول :
" ولكنني لم أرك في حياتي من قبل".
فقال بول وقد رآها تنفجر بالضحك:
" هذا أفضل... والآن تعالي ندخل ونتناول بعض الطعام لأنني أكاد أموت جوعاً".
وبعد ساعتين بدأ الزحام يخف في الغرفة وبدأ الجميع بالانصراف وكانت ساشا تجلس مع بول يتجاذبان الحديث فلم تشعر بمرور الوقت فقد كان بول متحدثاً لبقاً للغاية واستمتعت ساشا بصحبته لكنها كانت تشعر أنه بالنسبة إليها مجرد شاب جذاب يمكنها أن تمضي معه بعض الوقت لأنه لم يثر في نفسها أي مشاعر أو عاطفة.
وألقى بول نظرة سريعة إلى ساعة يده وسألها:
" هل يمكنني أن أوصلك إلى المنزل؟"
وأخذت ساشا تجول بعينيها في أنحاء المكان تبحث عن جانيت التي كانت تقف في أحد أركان الغرفة وقد انشغلت تماماً عن كل ما حولها بحديث هامس مع أحد الشبان.
وأجابت ساشا:
" حسناً ... ولكنني حضرت مع جانيت ويجب أن أستأذنها".
فنظر بول إلى حيث كانت تقف جانيت وقال ضاحكاً:
" ولكن يبدو أن جانيت وجدت من يعتني بها ولن تكون في حاجة إلى صحبتك... في أي حال يمكنك الاستئذان منها".
وتوجهت ساشا إلى جانيت لتسألها إذا كانت ترغب في العودة معها.
وبدا واضحاً لها أنها لا ترغب في ذلك، فعادت ساشا إلى حيث يقف بول مبتسماً في انتظارها وقالت:
" كنت على حق... وجدت جانيت من يعتني بها فعلاً... ولكن اسمع... إنني أريد أن أوضح لك بعض الأمور منذ البداية إنني ... ".
فأسرع بول بمقاطعتها وهو يقول:
" أعرف تماماً ما تريدين قوله ولست في حاجة لأن تقولي لي ذلك ... ".
" أقول ماذا؟ "
" يجب أن أتصرف معك بأدب تام... وألا أقود السيارة بسرعة وأن أضع يدي على عجلة القيادة وألا ... وألا أدعي نفاد الوقود في إحدى المناطق المعزولة".
فضحكت ساشا وهي تقول:
" هذا كل ما أردت قوله بالفعل ... في أي حال إذا كنت تشعر بأنك لن ...".
ولكن بول قاطعها من جديد وهو يقول:
" كفى ... تعالي الآن فلنذهب وأعدك بأنني سأكون عند حسن ظنك... ".
والتزم بول بوعده لها طوال الطريق وبعد حوالي عشرين دقيقة وصلا إلى المنزل وأوقف بول السيارة والتفت إليها قائلاً:
" حسناً... ها قد وصلنا... متى يمكنني أن أراك مرة أخرى؟"
فردت ساشا قائلة:
" لن تراني مرة أخرى، أعني ... حسناً، تمتعت بصحبتك هذا المساء إلى درجة كبيرة ولكنني لا أرى داعياً...".
فقاطعها بول قائلاً:
" آه ، هل هناك قصة حب أخرى... ومن هو الشخص الآخر حتى أحطم أنفه".
فابتسمت ساشا رغماً عنها وهي ترد قائلة:
"شيء من هذا القبيل".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية