لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-21, 09:08 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

"سنغادر المنزل الآن عزيزتي, الساعة قاربت الثانية عشرة".
اعتدلت في جلستها وبسرعة وهي تفرك عينيها وقالت:
"آسفة... لا بد أن عيني غفلت قليلاً، كنت متعبة للغاية".
فضحك واين وهو يقول:
"أعرف ذلك... هذا يحدث دائماً في بعض الأوقات ... كنت تنامين في سلام وتتنفسين بصوت عال".
"حقاً فعلت ذلك؟"
فضحك واين وأجاب:
"إنما أداعبك فقط يا ساشا , لم يصدر منك أي صوت!"
ونظرت ساشا حولها فلم تجد أحداً من الرجال فقال واين:
"إنهم يستعدون للرحيل ويجمعون حاجاتهم... أما أنا فليس لدي ما أجمعه لأنني أفضل ألا أحمل معي أشياء في تنقلاتي".
وسمعت صوتاً عالياً فوقف واين وهو يقول:
" إنها هي ... تعالي يا ساشا وانظري".
لم تكن ساشا قد رأت في حياتها من قبل طائرة هيلوكوبتر عن قرب وتمنت في هذه اللحظة لو معها آلة تصوير لالتقاط صورة لها فيراها والدها الذي لن يصدق أبداً أن طائرة هيلوكوبتر هبطت في الحديقة الأمامية للمنزل.
ونزل الرجال مسرعين من الطابق العلوي بينما بدأت مراوح الطائرة في التوقف... وفتح مارك باب المنزل ولوح بيده ثم التفت إلى جانوس ومايفسكي وهو يقول شيئاً باللغة الروسية.
والتفت مايفسكي إلى ساشا ومدّ لها يده مودعاً فقالت له بالانجليزية :
" مع السلامة وأتمنى لك رحلة آمنة".
وبدا كأنه فهم ما قالته فقد ابتسم لها وودعت جانوس الذي انحنى وهو يخرج من المنزل ثم عانقها واين مودعاً وهو يقول:
" سأراك مرة أخرى يا ساشا وعلى فكرة هل استعدت جواز سفرك؟"
فرد عليه مارك قائلاً:
" إنه معي ... وسأعطيه لها فيما بعد".
ووقفت ساشا في باب المنزل تشاهد الرجال الثلاثة يتقدمون إلى حيث تقف الطائرة... وخرج مارك معهم ليساعدهم في الصعود ثم صافحهم وابتعد عن الطائرة التي بدأت الاستعداد للتحرك وأخذت ترتفع حتى غابت عن النظر وانتهى كل شيء.
وشعرت ساشا بحزن شديد وهي ترى الطائرة تغيب بعيداً ووقف مارك قليلاً يلوح ثم اتجه عائداً إلى المنزل. تركت ساشا مكانها قرب الباب، واتجهت إلى الداخل فقد قررت تحاشي الانفراد بمارك ... ولكن الأمر بدا لها صعباً الآن وقد أصبحا بمفردهما في المنزل. وكانت الساعة تتجاوز الثانية عشر وساشا تشعر بالارهاق وبعدما دخل مارك إلى المنزل أغلق الباب سألها:
" هل تريدين بعض الشراب؟"
فأجابته قائلة:
"لا شكراً... أنا متعبة للغاية وسأذهب للنوم".
"حسناً... تصبحين على خير يا ساشا ".
وكان مارك يبدو حزيناً لذهاب الرجال الآخرين ونظرت إليه ساشا، كان يبدو مرهقاً وقد ظهرت آثار التعب تحت عينيه فتمنت له ساشا نوماً طيباً واتجهت إلى السلالم تصعدها في بطء متجهة إلى الطابق العلوي، وبعد أن اغتسلت ذهبت إلى غرفتها وأغلقت بابها من الداخل بالمزلاج.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:09 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

عندما استيقظت ساشا في الصباح كانت أشعة الشمس تملأ الغرفة فنظرت في ساعتها وكانت حوالي العاشرة.
وعندما اتجهت ساشا إلى الحمام كان كل شيء هادئاً تماماً في المنزل وسألت ساشا نفسها إذا كان مارك ما زال نائماً... وهي تتمنى ذلك.
وبعد أن اغتسلت بدّلت ملابسها وانتقت الثوب الأبيض الذي كانت تلبسه عند زيارتها العمة ماري... وفي هذه اللحظة شعرت ساشا بأنها أصبحت حرة تفعل ما يبدو لها، تذهب لزيارة عمتها في أي وقت تريد أو للسباحة أو للتريّض قليلاً أو تذهب إلى كان إنها الآن حرة، والتفتت إلى المرآة فرأت جواز سفرها على الرف تحت المرآة. وفجأة تذكرت مارك وشعرت بالحزن يملأ نفسها. إنها حقاً حرة الآن تقضي عطلتها كما يحلو لها ولكن ما معنى الحرية الآن وهي تشعر بالألم يعتصر قلبها وهي تحب شخصاً لا يبادلها شعورها. وأغلقت ساشا عينيها بعصبية: ما هذا الجنون؟ وكيف تسمح لنفسها بأن تقع في حب شخص مغامر مثل مارك، يختلف تماما عن كل من عرفتهم من قبل.
وجلست ساشا أمام المرآة تمشط شعرها وهي تحاول أن تقنع نفسها بأن ما تشعر به تجاه مارك لا يمكن أبداً أن يكون حباً وأنه مجرد نوع من الإعجاب أو الافتتان بهذا الرجل الجذاب الخبير بشؤون الحب، وكلما أسرعت في الابتعاد عنه كلما كان ذلك أفضل لها.
واستمرت ساشا تمشط شعرها بعصبية وهي تفكر في مارك وعودته بأسرع ما يمكن إلى زوجته وولديه.
وانتبهت ساشا فجأة إلى صوت سيارة تتجه إلى المنزل فخرجت إلى النافذة مسرعة لترى سيارتها الصغيرة تتجه ببطء من الممر الحجري لتقف أمام المنزل. وتذكرت ساشا أن مارك طلب منها استخدام سيارتها لإحضار السيدة كاسيل، وتوقفت السيارة أمام المنزل ليهبط منها مارك، ثم رأته يساعد السيدة كاسيل في الهبوط ثم حاملاً حقيبتها ، واتجها إلى الباب.
أسرعت ساشا بالهبوط وهرعت لملاقاة السيدة كاسيل التي كانت بالنسبة اليها في منزلة العمة ماري، وما إن رأتها حتى ألقت بنفسها بين أحضانها وهي تقول:
"مدام... كم أنا سعيدة برؤيتك".
" وأنا كذلك يا ابنتي... ولكن ما الذي يحدث هنا؟"
وتقدم مارك الذي كان يقف قرب الباب إلى الداخل وهو يقول بالفرنسية:
"كنت أحاول أن أشرح للسيدة كاسيل سوء التفاهم الذي حدث... وكيف أن كل شيء على ما يرام الآن لأننا تلقينا دعوة لقضاء عطلتنا في الفيللا التي يمتلكها أحد الأصدقاء في نيس، والآن يمكنك البقاء في المنزل لقضاء عطلتك يا آنسة دونيللي.."
ونظرت ساشا إلى مارك وأدركت أنه كذب على السيدة كاسيل واختلق قصة ليبرر بها الموقف، ولكن لا بد أنه معتاد على الكذب..
وسألت السيدة كاسيل:
"ولكن عروسك يا سيدي ، هل هي موجودة هنا؟"
فهز كتفيه قائلاً:
" غادرت المنزل بعد ما حملت معها جميع الأمتعة، وسألحق بها، لكنني كنت أريد أن أطمئن أولاً إلى عودتك للعناية بالآنسة دونيللي، والدواجن بالطبع".
وضحك بطريقة صبيانية لطيفة وهو يقول ذلك ثم أشار بيده إلى حقيبة السيدة كاسيل مضيفاً:
" هل تسمحين بحمل حقيبتك إلى الكوخ، معي المفتاح".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:09 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" نعم، نعم شكراً لك، سأعود فوراً يا ساشا للعناية بك"
فقالت ساشا:
"لا داعي لأن تتعبي نفسك يا مدام، ليس في الصباح فإنني أنوي قضاء بضع ساعات في الرسم ولا أحتاج لشيء"
وبدا على السيدة كاسيل أنها ترحب بالبقاء في كوخها ولو لفترة قصيرة للعناية بشؤونها فقالت:
"كما تشائين يا عزيزتي".
ووقفت ساشا تنظر للسيدة العجوز وهي تبتعد بمشاعر مختلطة. وبعد بضع دقائق عاد مارك وكانت ساشا في المطبخ تعد القهوة فوقف بالباب يراقبها للحظة ثم قال:
" الآن وقد عادت السيدة كاسيل يمكنني الذهاب".
"هل تعني أنك لم تكن لتغادر المنزل لو أن السيدة كاسيل لم تعد اليوم؟"
"لا ... بالطبع فلم أكن لأتركك هنا وحيدة بمفردك".
فقالت ساشا بدون أن تحاول النظر إليه:
" أنا قادرة على العناية بنفسي".
" لم أقصد ذلك... كل ما في الأمر أنك كنت تتوقعين وجودها عند حضورك لقضاء عطلتك، والآن لقد حضرت بالفعل".
فالتفتت ساشا إليه وهي تقول:
" حقاً، تأخرت عن الحضور يومين ولكنها عادت في أي حال، هل انتهيت من إعداد حاجياتك؟"
" نعم، وضعت كل شيء على الدراجة، وهذه هي مفاتيح سيارتك، وهي مليئة بالوقود".
ثم تقدم مارك ببطء منها وهو يقول:
" ساشا أريد أن أراك مرة أخرى ... هل يمكنني الحضور غداً؟"
ونظرت ساشا إلى مفاتيح السيارة على المائدة... أخذها منها مارك منذ ثلاثة أيام فقط ولكنها تبدو لها فترة بعيدة جداً، والآن أعادها إليها وقد انتهى كل شيء.
فقالت ساشا:
" كنت أعتقد أنك ستعود إلى منزلك".
وتمنت في هذه اللحظة لو أنه يخبرها الحقيقة... ربما كان ذلك سيخفف عنها إلى حد ما، ولكنه قال:
" سأقضي عدة أيام في كان فليس هناك ما يستدعي عودتي السريعة إلى منزلي".
شعرت ساشا بالبرودة تسري في كيانها فالتقطت المفاتيح عن المائدة ووضعتها في جيبها وهي تقول بهدوء:
" لا ، يا مارك، لا يمكنك أن تأتي غداً أو بعد غد، فإنني لا أريد أن أراك".
تجهم وجه مارك وسألها:
" ولكن هل يمكنني أن أعرف السبب؟"
" لأن كل شيء انتهى ، انتهى كل هذا ..."
وأشارت بيدها في يأس. ثم أضافت:
" لم يعد هناك شيء... رحل الجميع ويمكنك أن ترحل أنت بدورك الآن، وسأقضي عطلتي كما خططت لها من قبل. لم أضعك في اعتباري عندما حضرت إلى هذا المنزل لأقضي عطلتي ولا أنوي ذلك الآن".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:10 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت ساشا تبذل مجهوداً كبيراً وهي تتحدث وتحاول أن تمنع الدموع عن عينيها ... ونظرت إلى مارك وقد تغير وجهه تماماً وهو يستمع إليها تقول ذلك، ورأت في عينيه نظرات لم يكن من السهل عليها أن تنساها لفترة طويلة.
وانتظرت ساشا أن يرد مارك عليها أو يناقشها لكنه لم يفعل بل بدأ في هدوء يغادر المطبخ. ثم سمعت صوت الباب الأمامي يفتح ثم يغلق ثم رأته يمر أمام النافذة... وبعد دقيقة رأته يهبط الممر إلى دراجته بدون أن يحاول الالتفات ولو مرة واحدة... وما أن اختفى عن نظرها حتى انفجرت باكية.
لا تدري ساشا كيف أمضت الأيام القليلة التي أعقبت هذا اللقاء العاصف مع مارك. قامت بإتمام كل ما كانت تود أن تؤديه أو تتمنى أن تفعله في عطلتها من قبل ... وقضت وقتاً كبيراً في الرسم وذهبت إلى الشاطئ مراراً للاستحمام، لكنها كانت تشعر بفراغ قاتل وكل شيء حولها يذكرها بمارك.
ووجدت في إحدى الغرف زجاجة فيها قليل من سائل يستعمل بعد الحلاقة، ذكرتها رائحته بالرائحة الغريبة التي كانت تملأ حديقة الكازينو الصغيرة حيث جلست مع مارك، فوضعت الزجاجة في حقيبتها لأنها كانت تود الاحتفاظ بها ذكرى بعد مغادرتها المنزل.
بقي أسبوعان على انتهاء عطلتها ولكن ساشا لم تكن تعرف كيف يمكنها احتمال البقاء في المنزل طوال هذه الفترة وكل شيء فيه يذكرها بمارك لم تكن تستطيع النوم وكلما نظرت إلى السرير المجاور لها كانت تتخيل مارك ينام فيه فكانت تبكي في الظلام وتتمنى أن تنتهي العطلة سريعاً لتبعد عن هذه الذكريات. والدها سيرحب بعودتها ولن يسألها عن أي شيء.
وعندما حل يوم الأحد كانت ساشا قد صممت على مغادرة المنزل، وشعرت بالراحة وهي تتخذ هذا القرار فهرعت إلى غرفتها تحزم أمتعتها وهبطت إلى البهو حيث تركت ورقة صغيرة للسيدة كاسيل تقول فيها أنها ستعود سريعاً، كانت تعرف أن السيدة كاسيل ستحضر إلى المنزل بعد حوالي ساعة وأنها ستشعر بالقلق لغيابها.
واستقلت ساشا سيارتها إلى المكان الوحيد الذي كانت تتمنى الذهاب إليه في هذه اللحظة... إلى منزل العمة ماري.
عندما وصلت كان باب الشقة موارباً كالمعتاد فنادت عمتها وهي تقول:
"هل يمكنني الدخول؟"
وجاءها صوت عمتها من الداخل يقول:
" بالطبع .... ساشا ؟ أهلاً يا طفلتي الصغيرة ادخلي".
كانت العمة ماري تجلس في مقعدها قرب النافذة فلما دخلت ساشا فتحت لها ذراعيها مرحبة وهي تقول:
" لماذا حضرت في هذا الوقت المبكر... إنني سعيدة برؤيتك..."
ثم قالت وهي تحتضن ساشا وتشير إلى باقة جميلة من الزهور وضعت إلى جوارها فوق المائدة:
" انظري إلى هذه الزهور الجميلة، أحضرها صديقك الشاب اللطيف"
فانتفضت ساشا واقفة وهي تسأل وكأنها لا تصدق أذنيها:
" ما...ماذا قلت يا عمتي؟"
ولاحظت العمة ماري التغير الذي طرأ على وجه ساشا فنظرت إليها وأخذت تربت بيدها على يد المقعد ثم قالت:
" اجلسي يا عزيزتي؟ وأخبريني بحقيقة الأمر، ماذا حدث؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 09:11 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فجلست ساشا وهي تمسك بيد السيدة العجوز الممتدة لها وقالت:
"سأعود إلى المنزل يا عمتي، هل يمكنني الاتصال بوالدي من هنا ليحجز تذكرة لي على الطائرة؟"
ثم أخذت ساشا تسرد على عمتها كل ما حدث منذ أول لقاء لها مع مارك في الممر الحجري حتى لحظة معرفتها من واين بأمر زواجه ولقائه الأخير معها في المطبخ... وكانت السيدة العجوز تستمع إليها في سكون وهي تهز رأسها أحياناً وتضغط على يدها بقوة وكأنها تريد أن تشجعها على الاستمرار في الحديث، الذي لم تحاول أبداً أن تقطعه وبعد أن انتهت ساشا تنهدت العمة ماري بعمق وهي تقول:
"اوه يا عزيزتي، إنه شيء مؤسف ان يحدث ذلك، ولكن ماذا يمكنني أن أقول، أعجبت جداً بهذا الشاب، كان يبدو لطيفاً وقوياً ومهذباً كأنه ولد ليكون أميراً، انظري لقد وصلتني هذه الزهور منه مع هذه الورقة".
ولم تستطع ساشا أن تمنع نفسها من سؤال عمتها :
" ماذا يقول في هذه الورقة؟"
فضحكت العمة ماري وهي تقول:
" ان تعبيراته لطيفة للغاية، انه يقول في إهدائه إلى أجمل سيدة في كان مع حبي ... أسلوبه يعيد إلي شبابي من جديد".
فابتسمت ساشا وهي تنحني فوق الزهور تستنشق عبيرها. كانت الزهور تبدو جميلة وقد توسطتها وردة حمراء اللون. فلمست ساشا الوردة وهي تتذكر أن مارك أعطاها وردة مماثلة، لكنها داخل كرة من الكريستال ولن تذبل أبداً كما سيحدث لهذه الوردة. ثم التفتت إلى السيدة العجوز وهي تقول:
" ولهذا, سأعود إلى المنزل، أنت تعرفين أن والدي لن يوجه إليّ أي أسئلة، لكنني فضلت الحضور إليك أولاً لأقول لك كل شيء حتى لا تشعري بالاستياء إذا لم يحضر مارك لزيارتك مرة أخرى".
"لا يا عزيزتي، لم أكن لأشعر بالاستياء لذلك أبداً، فالإنسان في مثل سني يعيش يومه فقط ولا يفكر في شيء آخر.. صدقيني يا ساشا كل شيء سيكون على ما يرام. وستتغلبين على هذا الموقف يا طفلتي الصغيرة".
ورفعت ساشا يد السيدة العجوز لتضعها على خدها في حنان قائلة:
" أعرف ذلك يا عمتي... وأشكرك لاستماعك إلي... كنت أعرف أنك ستتفهمين الموقف".
وظلت ساشا مع عمتها حوالي ساعة اتصلت خلالها بمطار نيس حيث حجزت مقعداً على إحدى طائرات اليوم نفسه ثم غادرت منزل العمة ماري بعدما وعدتها بالكتابة إليها فور وصولها.
كان الوقت متأخر جداً عندما توقفت سيارة الأجرة التي استقلتها ساشا من المطار أمام منزلها الذي يقع في طريق هادئ تحيط به الأشجار، وكان المنزل مظلماً تماماً كما توقعت لأنها لم تتمكن من الاتصال بوالدها في فرنسا لتبلغه بقدومها.
ودخلت ساشا إلى المنزل حيث تركت حقائبها في البهو ثم توجهت إلى حجرة والدها وهي تقول في صوت هادئ:
" أبي... أنا ساشا ... هل أنت نائم؟"
" ماذا.. ساشا أهلاً يا ابنتي تعالي إنني لست نائماً".
دخلت ساشا إلى الغرفة وكان والدها يجلس في سريره فقال وهو يمد يده ليأخذ نظارته عن الطاولة الصغيرة المجاورة:
" يا إلهي... هل مضت الأيام بهذه السرعة... كنت أعتقد ... "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية