لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-21, 08:50 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقال مارك:
"لا سأقوم بتجفيف نفسي بينما نمضي في الطريق تعالي الآن"
و اخذ مارك ملابسه عن رمال الشاطئ , ووضع السكين و المفاتيح في جيب بنطلونه الذي لم يكن قد خلعه ثم وضع ساعته في معصمه.
ووقفت ساشا تنظر اليه و هي تعجب لأنه في لهفة للحاق بها في البحر لم ينس ان يترك اشياءه الثمينة على الشاطئ و سخرت من نفسها في هده اللحظة لأنها كانت تعتقد انه لا يجيد السباحة.
ألقت ساشا بالمنشفة الى مارك و سبقته بعدما حملت رداء الاستحمام المبتل فوق ذراعها و تسلقت الصخور لتصعد الى الطريق العام و هي تتمنى في هذه اللحظة لو انها وافقت مارك على ركوب الدراجة البخارية.
كانت تشعر بالدفء بعدما خلعت رداء الاستحمام المبتل و لكنها كانت تجاهد للتمسك بما تبقى لديها من قوة لتتمكن من السير و العودة الى المنزل .
و عندما وصلا الى الطريق العام ، توقفت ساشا وهي تنظر الى الطريق و قد ازدحم بالسيارات المسرعة في الاتجاهين ، كانت تشعر باعياء شديد و شعرت برعب مفاجئ لأنها قد لا تتمكن وهي في هذه الحالة من عبور الطريق.
و امسك مارك بيدها يجذبها و هو يقول:
"الآن...تعالي بسرعة"
ثم توقفا في منتصف الطريق و انتظرا مرور بعض السيارات من الاتجاه المعاكس و عبرا الى الناحية الاخرى، وبعد ان وصلا بسلام ترك مارك يدها وسار الى جوارها في صمت.
و اخذت ساشا تفكر...لقد كان مارك غاضبا قبل مغادرتها المنزل ،و لكنها لا تدري موقفه الآن، ربما يكون ازداد غضبا و شعرت ساشا باليأس و هي تفكر في وضعها ، و كيف تكون نهاية هدا الكابوس الذي تعيشه الآن وبدت لها الحرية أبعد منها في اي وقت آخر.
كانت السباحة الى اليخت آخر محاولات الهرب فقد استنفدت كل قوتها، ولم تعد تستطيع السير بسرعة و كان مارك يتوقف بين لحظة و اخرى لينظر الى الخلف و ينتظرها لتلحق به ، و كانت ساشا تعرف انه يعتقد انها تفعل ذلك متعمدة ،لكنها لم تسرع الخطى بل كانت تشعر بقدميها ثقيلتين و لم يكن امامها إلا ان تجرهما جرا حتى تصل الى المنزل الدي بدا لها بعيدا جدا في دلك الوقت.
وسارا جنبا الى جنب في الطريق بصمت تام ، وكان السكون يلف المكان باستثناء صوت زمامير بعض السيارات بين آن و اخر، او صوت أرنب يقفز ليختبئ بين الحشائش على جانب الطريق . واخيرا وصلا المنزل .
و عندما دخلا و اغلق مارك الباب نادى احد الرجلين من الطابق العلوي فالتفت مارك الى ساشا و اعطاها المنشفة التي كان يحملها قائلا:
"انتظري هنا"
ثم هرع مسرعا الى الطابق العلوي.
ووقفت ساشا تنصت في سكون تام فسمعت اصوات حديث ، ثم اغلق باب غرفة في الطابق العلوي فخفت صوت الحديث ، حتى انها لم تعد تسمع شيئا.
وبدا لها غريبا ان مارك يتحدث الانجليزية برغم ان الرجلين اللذين رأتهما من قبل في المنزل لا يعرفان الانجليزية على الطلاق.
و لم تنتظر ساشا في البهو كما طلب منها مارك بل كانت تشعر بارهاق شديد فاتجهت بسرعة الى المطبخ حيث وضعت الحليب على الموقد لتدفئته ثم وضعت فيه بيضة و بعدما قلبته جيدا شربته دفعة واحدة. وكانت تشعر بالآم شديدة في معدتها و تعتقد ان ذلك ربما يكون بسبب الجوع الشديد الذي تشعر به لكنها مع ذلك لم يكن بمقدروها في هده اللحظة تناول اي طعام جاف .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 08:53 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

جلست ساشا بعد ذلك إلى المائدة تنتظر وصول مارك و لكن مضت بضع دقائق و لم ينزل مارك من الطابق العلوي فاتجهت إلى حجرتها و قذفت بنفسها فوق السرير ... لم يكن يهمها في هذه اللحظة ماذا سيفعل مارك عندما يكتشف أنها لم تنفذ أوامره كما طلب منها . لم تكن تفكر في شئ على الاطلاق في هذا الوقت سوى أن تنال قسطاً من النوم .
و عندما استيقظت ساشا أخذت تنظر حولها وهي لا تكاد تعرف أين هي ... و كانت ما تزال تنتحب اذ رأت في منامها حلما مرعباً . رأت نفسها ضالة في أرض غريبة فيها مخلوقات غريبة الشكل تختفي بمجرد النظر إليها ...
و جلست ساشا في السرير وهي تضع يدها على جبهتها و أخذ صدرها يعلو و يهبط بسرعة و هي تجاهد لاستعادة هدوئها .
ثم تذكرت فجأة أين هى ووجدت أن الحقيقة أسوأ من الحلك الذي رأت ، فالتفتت إلى السرير الآخر المجاور و رأت مارك يستلقي و يراقبها .
وضعت ساشا يدا على فمها لتمنع صرخة فزع من الانطلاق فتحرك مارك من مكانه و هو يسأل :
" ماذا حدث ؟ "
" لا.. شيء .. "
ثم أضافت و قد رأته يجلس على السرير .
" لا .. أرجوك .. اتركني " .
و توقف مارك في مكانه فجأة و هو يقول :
" لم أكن أنوي أن ألمسك ... كنت أود النزول إلى المطبخ لأحضر لك بعض الشراب ، فأنت في حاجة إلى بعض منه ، إنك تصيحين منذ فترة " .
" سأنزل أنا ... أرجوك دعني أنزل بنفسي"
" حسناً ... يوجد زجاجة في الخزانة . ستفيدك كثيراً في استعادة هدوئك " .
و نزلت ساشا إلى البهو حافية القدمين ، و أضاءت النور . كانت الساعة الرابعة و ما زال الظلام منتشراً ... و بينما كانت تعبر غرفة الجلوس في طريقها إلى المطبخ سمعت صوتاً فتجمدت في مكانها و هي تنظر إلى الباب الأمامى الذي لاحظت أنه يفتح ببطء شديد .
و صرخت ساشا و هى تنادي مارك و هرعت إلى السلالم تصعدها بسرعة ... و لم تكد تصعد بضعة سلالم حتى رأت مارك ينزل مهرولاً إليها و أمسك بها و دفعها خلفه ثم ... رأت رجلاً طويل القامة يدخل إلى المنزل و يقول فى لهجة أمريكية :
" ما هذا ... لماذا كل هذه الأضواء ... هل أفتقدتموني أم حدث شئ خطير ؟ "
و سمعت ساشا مارك يسبه بالروسية ... حقاً لم تكن تعرف الروسية و لكنها كانت تعرف ألفاظ الشتائم عندما تسمعها .
و نظر إليها الشاب الأمريكى و رفع حاجبيه في دهشة وهو يسأل :
" هل حدث شئ هل أخطأت في شئ ؟ خرجت من المنزل لتفقد الأمور فى الخارج " .
فقال مارك :
" أفزعت ساشا حتى الموت ... هذا كل ما فى الأمر " .
و شعرت ساشا بأن ساقيها لا تقويان على حملها فجلست في مكانها على السلم و أدركت في هذه اللحظة السرّ في أن مارك كان يتحدث الانكليزية بعدما عاد إلى المنزل و لكن المسألة ازدادت غموضاً بالنسبة إليها و كثرت الاسئلة التى لا تجد لها جوابا حتى الآن .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 08:54 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

و قال الشاب الأمريكي :
"أنا آسف عزيزتي ... حقاً أنا آسف ... ألن تقدمني يا مارك ؟ "
فالتفت مارك إلى ساشا و هو يقدم الشاب قائلاً :
" ساشا هذا واين أوماللي من امريكا " .
ثم التفت إلى الشاب قائلاً :
" و هذه الآنسة ساشا دونيللي ".
فتقدم واين منها و مد يده مصافحاً .
كان واين يبدو و قد قارب الثلاثين من عمره ، طويلاً مثل مارك تقريباً و رشيقاً و لطيفاً بشعره البني الفاتح المتموج و الابتسامة التي تتراقص داخل عينيه .
و قال واين :
" آسف حقاً يا عزيزتي لأننا تقابلنا على هذه الصورة ... و أجدني مضطراً لأشرح لك الأمر ، و لكن لا يمكن أن أفعل ذلك في الساعة الرابعة صباحاً " .
فقاطعه مارك قائلاً :
" لا أعتقد أن الوقت مناسب لذلك الآن يا واين ، ساشا متعبة ، كلنا متعبون ... أليس كذلك ؟ "
و أخيراً نطقت ساشا لتقول :
"انتظر لحظة " .
فتوقف الرجلان عن الحديث و هما ينظران إليها و أضافت :
" نعم ... أعتقد الآن هو الوقت المناسب ، إذا كنتما تعتقدان أنني سأعود ببساطة للنوم ".
ثم توقفت فنظر إليها مارك بقلق و كان يقف أمامها حافي القدمين و قال :
" إنك في حاجة إلى كأس ، تعالي ، اجلسى فوق هذا المقعد و لا تجلسي على السلالم الباردة حتي لا تصابي بالبرد " .
و مد مارك يده ليمسك بذراعها لكنها سارعت بالوقوف و نزلت السلالم في بطء ، كان شعرها مشعثاً لأنها لم تمشطه بعد عودتها من الشاطئ ، و كان وجهها شاحباً للغاية بسبب الاجهاد الذي تعرضت له . و قد امتلأت عيناها بنظرات الخوف كشبح ضيئل و هي تتحرك ببطء متجهة إلى المقعد المريح لتجلس ، و لكن على الرغم من ذلك كانت تبدو انثى رقيقة هادئة و بدا ذلك واضحاً في نظرت الرجلين اللذين وقفا يحدقان فيها .
و بعد أن جلست ساشا فوق المقعد توجه مارك إلى المطبخ ثم عاد يحمل ثلاثة أقداح و زجاجة وضعها فوق المائدة . و سكب بعض الشراب في كأس قدمها إلى ساشا التى كانت تجلس في هدوء تام و هي تضع يديها فوق ركبتيها و لا تدري إذا كان يمكنها تناول الشراب أم لا و قالت بينما مارك يقدم لها الكأس:" لا أريد كل هذا القدر " .
" لن يؤذيك " .
لما نظرت إليه أضاف :
" أرجوك يا ساشا ".
و نظرت ساشا في عينيه ، لم يكن غاضباً الآن ، بل خفت نظرة الغضب من عينيه و بدا لطيفاً ، و شعرت ساشا بقلبها ينتفض و هي تنظر إليه و قد بدأ شعره الداكن مشعثاً و بدأت لحيته في الظهور فظهر وجهه داكناً .
و رفع واين كأسه قائلاً :
" في صحتك يا ساشا" ثم استدرك قائلاً " هل يمكنني أن أناديك باسمك مجرداً ، إنني أشعر و كأنني أعرفك ، أريد أن أخبرك بشئ ، لن أطيل عليك فالوقت غير مناسب و من الممكن الانتظار حتى الصباح ، جواز سفرك معي و سأعيده إليك. أسف لأخذه بهذه الطريقة و لكننا نريد فقط التأكد من شخصيتك " .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 08:56 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

و نظرت إليه ساشا بدون أن تقول شيئاً و كان الأمر كله يبدو غامضاً لها . ثم أضاف واين :
" كل ما يحدث سببه ذلك الرجل العجوز الموجود هنا في المنزل " .
ثم التفت إلى مارك يسأله :
" ما اسمه ... سيرج "
فهز مارك رأسه بالايجاب فاستطرد واين :
" حسنا إن اسمه الحقيقى ليس سيرج إنه يدعى ايغور مايفسكي البروفسور مايفسكي و قد هرب منذ عشرة أيام " .
و تذكرت ساشا في هذه اللحظة أين رأت وجه الرجل العجوز الذى بدأ أليفاً منذ رأته اول مرة في الممر الحجري ... رأته من قبل في الصحف منذ أسبوع اذ نشرت الصحف صورته تتحدث عن اختفاء عالم سوفيتي كبير خلال حضوره أحد المؤتمرات في برلين الشرقية .
و أضاف واين :
" و قد تولى مارك و جانوس حراسته منذ ذلك الوقت وحدث في أحد الأيام أن ذهب جانوس للاغتسال و كان الرجل العجوز يريد سيكاراً فلحق بمارك الذي تصادف وقوفه معك في ذلك الوقت فرأك و رأيته أنت بمحض الصدفة أيضاً " .
و اخذت ساشا رشفة من كأسها و شعرت بأن كل شئ من حولها في الحجرة يدور فوضعت الكأس على المائدة بسرعة و هي تشعر أنها على وشك الاغماء ... و خيّل إليها أن صوت واين يأتي من بعد سحيق .
ثم سمعت بعد ذلك صوتاً يقول إنها على وشك الاغماء ... و لم تشعر بشئ بعد ذلك .
و عندما أفاقت ساشا وجدت نفسها فوق السرير و شعرت بشئ بارد فوق وجهها فرفعت يدها لتزيحه فرأت مارك و قد جلس إلى جوارها على السرير و انحنى فوقها و هو يمسك بقطعة من القماش مبللة بالماء المثلج ، يضعها فوق جبهتها فأشاحت برأسها بعيداً عنه و هي ترجوه أن يبتعد عنها و يتركها بمفردها و امتلأت عيناها بالدموع و سمعت مارك يقول لها في صوت هادئ .
" ساشا ... هل أنت متيقظة ؟ "
و لما لم ترد عليه امسك بوجهها برفق لتنظر إليه و قال :
" لقد أغمى عليك ... و أنت الآن فى سريرك ... هل تريدين شيئاً ؟ "
فهزت رأسها بالنفي فوقف و هو يقول :
" سأذهب الآن ... و أرجو أن تتمكني من النوم " .
و خرج مارك و تركها و ظلت مكانها ترقد في هدوء تام في السرير .
كانت تشعر بارهاق شديد حتى إنها لم تقو على التفكير ... و لكنها كانت تدرك شيئاً هاماً و هو ان مارك و الرجال الآخرين الذين معه ليسوا مجرمين كما كانت تعتقد من قبل مما جعلها تشعر بالراحة .
في الصباح جلست ساشا مع الرجال الاربعة في المطبخ يتناولون طعام الافطار ، و بدا لها جانوس الرجل الاصلع لطيفا و ليس كما تصورته من قبل .
كان مارك و واين يقومان باعداد البيض و اللحم المحفوظ و عش الغراب الطازج بينما جلست ساشا كملكة متوجة إلى المائدة و جلس الاستاذ العجوز إلى جوارها و اخذ مارك يترجم لها كل شئ يقوله الاستاذ بالروسية .
كان الجو مختلفا تماما هذه المرة فلم يعد هناك اي توتر يخيّم على المكان و بدلا من ذلك كان الهدوء يسود جو المطبخ و اصوات الضحكات تتردد فيه .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 08:57 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان مارك طاهيا ممتاز كما اتضح لها منذ البداية والطعام لذيذا فأكلت ساشا بشهية وكانت تشعر بالجوع بعد كل ما تعرضت له من انفعالات نفسية .
و كانت ساشا تبدو جميلة بشعرها المنسدل فوق ظهرها ترتدي بنطلونا قصيرا ابيض وصدرية خفيفة من القطن الازرق اظهرت لون عينيها الجميل ، و كانت تشعر بالاضطراب كلما التقت نظراتها بنظرات مارك فتتورد وجنتاها . و بدا مارك هادئا تماما وقد زال غضبه فبدا لها شخصا مختلفا تماما عن ذي قبل .
و بعد الانتهاء من الافطار قال واين :
"هل تخرجين للمشي معي قليلا فهناك الكثير اود ان اوضحه لك ، و اعتقد كما يعتقد مارك انك لن تصدقيه "
و نظر واين إلى مارك و هو يغمز له بطرف عينه و بدا كأن مارك يريد ان يقول شيئا لكنه عدل عن ذلك و اكتفى بالابتسام .
فردت ساشا بالايجاب و قالت :
" بالطبع يمكننى ذلك ... و لكن يجب ان اذهب إلى غرفتي اولاً لاأتب السرير ، لن يستغرق مني ذلك وقتا طويلا" .
و صعدت ساشا إلى الغرفة بينما كانت تقف إلى جانب سريرها تفكر في كل ما حدث لها سمعت طرقا خفيفا على الباب و سمعت صوت مارك يقول :
" هل يمكنني الدخول يا ساشا ؟ "
فردت ساشا بالايجاب و دخل مارك و وقف في مواجهتها بعد ان اغلق الباب وراءه وقال :
"حضرت لأقول لك انني آسف لما بدر مني ... امس ... على الشاطئ " .
و اضطربت ساشا فقد تذكرت ما حدث بالأمس و اشاحت بوجهها سريعا وهي تقول :
" اوه ... إن ... إن الأمر لا يهم " .
فتقدم مارك منها و لمس ذراعها برفق شديد وهو يقول :
" و لكن الامر يهمني ... فقد تصرفت بطريقة فظيعة لأنني كنت في ثورة من الغضب ، و لكنني اعرف ان هذا لا يبرر تصرفي " .
فردت ساشا في بطء :
" اعرف الآن لماذا كنت تخشى ان اخبر اي شخص ، و لكن لو انك اخبرتني بحقيقة الأمر منذ البداية ؟ "
" لم يكن بمقدوري ذلك ، لم اكن اعرف من انت حتى بعد ان رأيت جواز سفرك و عرفت منك بعض المعلومات عن شخصيتك ، كان علينا التأكد من كل شئ و إلى ان تأكد لنا صدق كلامك كان عليّ ان اراقبك بدقة " .
ثم اضاف و هو يشير برأسه ناحية السرير المجاور :
" و لهذا كان لابد ان ابقى معك ، حقا كان الوضع محرجا بالنسبة اليك ايضا ، و لكن و قد انتهى كل شئ الآن يمكنك ان تنامي في امان الليلة "
و سألته ساشا في صوت ضعيف :
" متى تغادر المنزل يا مارك "
فهز كتفيه و هو يجيب :
" في اسرع وقت ممكن ، و بعد ذلك يمكنك ان تتمتعي بإجازتك و تفعلي كل ما تريدين " .
و سكتت ساشا للحظة فكيف تخبره بشعورها الحقيقي و بأن إجازتها لن يكون لها معنى الآن إذا امضتها بمفردها في المنزل ... كانت تشعر بأن شيئاً يعتصر قلبها و لكنها قالت :
"حسنا ارى انه من الأفضل ان انتهي من ترتيب سريري و سارتب لك سريرك ، خاصة بعد هذا الافطار اللذيذ الذي قمت باعداده " .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية