- افريقيا ؟ دعينا من افريقيا!
وحاول تقبيلها مرة اخرى مغمغماً بصوت متكسر:
- اية ساحر ة هي أنت!
وشعرت ميلاني بخطورة تماديه أكثر فوقفت وفي هذه اللحظة سمعت طرقة على الباب ودخل عليهما رئيس الخدم حاملاً طبقاً وضعت عليه اقداح من الشاي وبعض الحلوى والسندويشات . ووضع الخادم الطبق الفضي فوق الطاولة فبادره ادوارد قائلاً :
- ان هذه الحلوى تكفي فرقة كاملة من الجيش!
- انني لست جائعة . قالت ميلاني .
- لابد ان تتذوقي الحلوى مع قليل من الشاي وإلا سيشعر الطاهي بخيبة الأمل.
لم تقاوم فتناولت قطعة من الحلوى وشربت قدحاً من الشاي , ولم يأكل ادوارد سوى القليل ايضاً.
- انك تحافظ على رشاقتك فيما تحثني على تناول الحلوى .ريحانة
- لا أتناول شيئاً عادة بين الوجبات الرئيسية وفي معظم الاوقات لا اشعر بالجوع خاصة عندما أكون منكباً على الكتابة .
- لقد كان والدي ايضاً ينسى في معظم الأحيان اوقات الطعام فكانت والدتي تناديه عدة مرات لينضم إلينا على المائدة . اما أنت فليزمك من تهتم بأمورك . قالت بعفوية .
- أجل إنني بحاجة لمن تهتم بأموري. قال ذلك دون أن تفارق عيناه وجهها , فأحمرت وجنتاها .
واعتذرت ميلاني بحجة الصعود إلى غرفتها قبل موعد العشاء المحدد في الساعة الثامنة .
- سأطلب من الخدم تدفئة الصالة الفضية , لا شك أنها ستعجبك فلدينا أشياء كثيرة نقولها لبعضنا بعد العشاء.منتديات ليلاس
احمرت مرة اخرى وصعدت السلم متجهة نحو غرفتها وهي تتأسف لأنها لم تحضر معها ثوباً آخر ترتديه في حفل العشاء. فادوارد يسكن في القصر ولديه كل ما يلزم من اجل حضور هذه الحفلة .منتديات ليلاس
وجدت الخادمة بانتظارها في الغرفة المخصصة لها :
- انها غرفة جميلة حقاً!
- توقعت ان تعجبك يا سيدتي فقد أعيد ديكورها منذ سنتين . هل ترغب سيدتي في تبديل ثوبها من اجل العشاء ؟

ردت ميلاني :
- لم أكن أتوقع قضاء الليلة هنا لذا لم احضر معي ما يلزمني . إنني بحاجة إلى ما ارتديه على العشاء , هل هذا ممكن ؟ ارجو ألا يزعج ذلك صاحبة العلاقة ؟
- لا ابداً يا سيدتي سأحضر لك بعض الأثواب فيمكنك الاختيار.
واحتارت ميلاني في انتقاء الثوب المناسب فما كان من الآنسة ليزلي إلا أن اقترحت :
- لقد لبست السواد طوال النهار , لذا اقترح عليك إرتداء هذا الثوب الأبيض .
ولم تنتبه ميلاني إلى ان الآنسة ليزلي قد زينت شعرها بزهور بيضاء تمشياً مع الثوب الأبيض الذي ارتدته فقد كانت شادرة تفكر بكارين وكارل وادوارد . ونظرت اخيراً إلى نفسها في المرآة , بدت فاتنة وجذابة , كانت خصلات شعرها الأحمر تتدلى فوق ثوبها الأبيض كألسنة من النار . وتخيلت ردة فعل ادوارد.منتديات ليلاس
وهبطت السلم حيث كان الخادم ريك بانتظارها فقادها إلى الصلة الفضية . وتأملت الغرفة الساطعة ملياً قبل ان تلاحظ وجود ادوارد . كان واقفاً إلى جانب المدفأة المرمرية المزخرفة دون حراك يتأملها فيما كانت تنظر إلى كل تفاصيل الغرفة كالطفل الصغير. وما أن احست بوجوده في الغرفة حتى غلبها الإرتباك . فتقدم منها وامسك بيدها متمتماً :
- آه يا عزيزتي انك رائعة كشعاع القمر كما تخيلتك تماماً.
ولثم يدها بشفتيه فأحست بقشعريرة غريبة تسري في جسدها .

نهاية الفصل

في انتظار التكملة
رواية مشوقة 😍

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

Rehana 🤔🤔🤔🤔