كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1- لقاء عند منتصف الليل - انجيلا كارسون - كنوز عبير الجديدة
احست بطعنة قوية في صدرها . فقد سافر دون إلقاء التحية عليها . وصدمها قوله عن القدوم لرؤيتها في المساء, فهذا يعني أنها لن تقابله , بل ستكون في طريقها إلى القرية في مثل هذا الوقت وسوف يلقى كارين ! تملكها الخوف والإضطراب من فكرة تسليمه الكتاب لكارين التي لا تهتم بهذا النوع من الكتب , ومن جهة اخرى فهي تجهل كل شيء حول ما جرى بين ميلاني وادوارد.
اوه , لم كل هذه التعقيدات. ولكن يجب ان تخبر كارين حول هذا الأمر كي لا تدعه يكتشف الحقيقة .
رفعت رأسها فجأة وتطلعت إلى رئيس الخدم كي تطمئن عما إذا كان قد لحظة اضطرابها فسرها ان رأته مشغولاً بصب الشاي لها .
وضعت الورقة على الطاولة وقالت لرئيس الخدم :
- لقد اضطر السيد تيلور إلى السفر باكراً للقاء الشخص الذي سينشر كتابه . لقد كنت اجهل حتى البارحة انه كاتب هام ومشهور.
- أحقاً كنت تجهلين ذلك !. اجاب رئيس الخدم . إننا فخورين بكتاباته هنا في القصر, كما كان سيدي اللورد رحمه الله يطالع كتاباته ويفحر بها امام اصدقائه لكنه لم يكن راضياً عن حياة الترحل التي كان يعيشها .منتديات ليلاس
اكتفت ميلاني بتحريك رأسها علامة الإيجاب . وانكبت على تناول فطورها على عجل للانطلاق إلى لندن بأسرع وقت . فقد كان عليها ان تصل لتمنع لقائه بشقيقتها .
قبل سفرها ألقت التحية على الليدي ايفلين , وكانت هذه الاخيرة قابعة في غرفتها , شاحبة الوجه, حزينة تبدو عليها إمارات الوهن والشيخوخة .
- لقد تحسن الطقس اليوم وتحسنت حالة الطرقات بالمقابل . قالت الليدي ايفلين . لقد سعدت كثيراً ببقائك هنا الليلة الماضية بعد ان امضيت السهرة برفقة عزيزي ادوارد.
شعرت بالاضطراب عندما تذكرت ما جرى بينها وبين ادوارد الليلة الماضية, لكنها سيطرت على نفسها واجابت بهدوء:
- آه , انه رجل عبقري فعلاً. ريحانة
- اجل إنه في غاية اللطف , لقد كان أخي يحبه ويقدره كثيراً , كما كان يتمنى ان يحتل ادوارد مكانة ولده ووريثه في آن معاً. ارجو ألا ترددي ذلك على مسامع أحد.
- لقد مات والداه إذاً ! . قالت ميلاني وهي تشعر برغبة في معرفة كل ما يتعلق بحياة ادوارد.
|