كاتب الموضوع :
نجد الحيا
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: "قلوب مشتتة" بقلمي: نجد الحيا
بسم الله الرحمن الرحيم
Chapter (1):
في ليلة كان بدرها يتوسط السماء و النجوم تعانق،،
بعضها البعض ونسائم شهر يناير البارده التي،،
لايمكن تدفئ الجو،،،
الا بعد شرب عدة اكواب من (الكرك) ،،،
كان واقفا بقامته الفارعة محتضن هاتفه ،،،
بيده اليمنى ويعانق مسبحته بيده اليسرى،،
،،، كان يحادث حب حياته،،،
رغم اختلاف العادات والتقاليد،، يحبها لاختلافها
يحادثها بالساعات وحين يستيقظ في الصباح ،،
هو اول صوت يسمعه وحين ينام هو اخر صوت يسمعه
هي: ابية من صجك شلون البس النقاب يخنق اف.
هو: ليلى فديتش انا اغار عليش من الهوى
لا لمس خدش شلون كل من هب ودب
شاف وجهش.
ليلى : جابر حبيبي انا مو وحدة من
خواتك اللي عودوك كل شي سمعا وطاعة.
جابر بغضب : أي وش فيها بكرة لاصرتي
زوجتي بمشي كلمتي عليش
وبتسمعين كلامي غصبٍّ عنش.
ليلى بغضب مماثل : شنو غصبٍّ عني هذه!!
بعد ماعاش ولا نولد اللي يغصبني.
جابر بتنهيدة ثقيلة : تدرين ان الكلام معش ضايع .
واغلق جابر الهاتف في وجه ليلى ،،،
وهو غاضب حتى لا يزيد علية معيار الغضب ,,
وليلى أغلقت الهاتف وهي تبكي بكاء شديد
لان جابر اغلق الهاتف في وجهها،،،
اما جابر ذهب ليرتدي (شماغة) الأحمر من
على الشماعة ليذهب الى (العزبة).
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
في نفس بيت جابر لكن في الصالة الموجودة في الأسفل،،
كان ثلاث فتيات شابات جميلات خلقاً و خُلقاً يتداولن
الحديث ،،
وكانت الجوهرة (اخت جابر التي تبلغ من العمر 17 عاما) تتذمر على اختيها ،،
نورة (19 عام) ،،
وروضة (21 عام)،،
الجوهرة: اما أنه على اخيش
تفكير تحسينة من أيام الجاهلية.
نورة وهي ايضاً تتذمر: أي والله تحسينة هو
وأبو جهل راضعين مع بعض .
روضة بغضب تنهرهما: عيب عليكم !!
تتكلمون عن اخيكم الكبير كذا .
الجوهرة بضجر : والله ما كذبنا ،،
اجل في احد يقول في الويكند ما في طلعة؟!
اجل متى نطلع اذا نص الأسبوع بأوامر
من حضرته ما نطلع الا من
الساعة 4:00 الى الساعة 7:00 بالضبط ليش ،،
لا ،،،واذا تاخرنا دقيقة يزفنا ،،،وحتى لو امي معنا
،،،وهي أصلاً تدافع عنه
،،،،وتقول لنا لا تقولون لابيكم.
نورة بتأييد : اي والله ،،، اخيش مريض نفسيا،،
ما نروح ولا نجي الا بأمرة كلة من امش اللي
نافخة ريشة وبكرة،،، لا تزوج بيلحس تراب
زوجته وقولي نورة ما قالت .
الجوهرة بسخرية : وين تخلية يلحس التراب اللي تمشي علية مضاوي بقرة مهيب مخليته اصلاً اخيش الحضيض بتخلية يا دهينة لا تنكتين وش علية وجه وزول لا وبعد اخلاق .
روضة بغضب وخوف من ان جابر ينزل ويسمعهم : اسكتي انت وياها يا قليلات الادب في احد يتكلم عن أخيه الكبير كذا. ثم تلتفت على الجوهرة مستنكرة: وانتِ يا نص نصيص وشدراش انا جابر بياخذ مضاوي.
الجوهرة : امس سمعت ابي يقول لامي بزوج جابر ل مضاوي بنت اخي حمد .
جابر سمع حديث الفتيات من البداية لأن أصواتهم كانت عالية وسمع خبر زواجة الذي يجهله فدخل عليهم بغضب : الجوهره انتي سمعتي الكلام من ابي ولا تخاريف منش؟. الجوهرة: ها... والله سمعت ابي يقول لامي البارحة.
التفت الى نورة بنظرة قوية ومرعبة : وش ذي مريض نفسي تبين المرض صدق ها الشنب ذا على مره ( وهو يمسك شاربة ) ان عتبتوا باب البيت لاسبوع كامل . مفهوم؟
لم يرد علية احد من اخواتة . فقال بصوت مرتفع ونبرة حادة : مفهوم ؟
فقالوا خواتة بصوت واحد مرتعب مرتجف : مفهوم..
جابر يوجه الكلام لروضة بصوت فيه نبرة غضب خفيف لم يستطع التخلص منها : اسمعي .. انا بروح العزبة اذا سأل عني إبي .
روضة بأدب : ان شاء الله..
ثم قال بنبرة حنان دافئة تبين تقلبات مزاجه الغريب : قاصرش شي محتاجة شي قولي لي لا تستحين فديتش .
ردت روضة بحب وامتنمان: لا فديتك انت وابي وسلطان ما قصرتوا علي بشي.
جابر وكأنة قد تذكر شيئا : الا وين سلطان طلع ولا ولأ ؟؟
روضة: صعد لجناحة بعد صلاة العشاء.
جابر وهو خارج : يالله فمان الله .
البنات : فمان الكريم.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
في نفس البيت ولكن لا أحد يعلم مايحدث خلف جدران هذا الجناح
تقف امامة ترتجف كأنها عصفور مبلول بماء خائفة من الأسد الغاضب الذي أمامها
وهو ينظر لها بغضب شديد وبنبرة حادة مخيفة: من سمح لش تروحين مع أمش ل السوق (المول).
هي بنبره مرتجفة مهزوزة:أسفة والله ماكان قصدي بس أمي قالت لي نروح وكل شي صار بسرعة بسرعة.
هو يتغير صوته للنقيض واردف ببرود: من خذيتي معش من العيال .
هي بخوف شديد: راح معي عبود وجوجو اما حمود جلس عند مضاوي.
هو ببرود: انزين يا فهدة أتمنى انش ماتكذبين .
فهدة تحول خوفها منه لغضب: سلطان يعني شبستفيد اذا كذبت عليك ها .
سلطان بغضب من احتداد صوتها عليه: اص ولا كلمه!! ترفعين صوتش علي ها!؟
فهدة ترد عليه بقوه كما لو انها واحده اخري غير عن الفتاة الخائفة قبل قليل : ليش يعني بس انت اللي ترفع صوتك علي وانا حرام يحق لك تعصب علي لاني رحت بدون ما استأذنك لكن انك تشك فيني وتشكك بمصداقيتي هذا شي ثاني .
تحولت نضرات عينية الى شرار متطاير ولو كانت عيناه سلاح لماتت منذ البداية شتمت نفسها لانها ردت عليه لكن ضلت تحدق بعينية الناعسة الغامضة الغاضبة لكن ماذا تفعل بغيرته المرضية عليها يغار عليه حتى من ثيابها وغيرته تتمثل في ابياتٍ لـ يزيد بن معاويه
يقول فيها:
فدَع عنكَ ليلى العامريةِ إنني
أغارُ عليها من فم المتكلمِ
أغارُ عليها من أبيـها وأمِـهـا
إذا حدّثاها في الكلامِ المُغَمغَمِ
أغارُ عليهـا مـن أخيها وأختِـهـا
ومن خُطوةِ المسواك إن دار في الفم
أغار علـى أعطافهـا مـن ثيابهـا
إذا ألبستهـا فـوق جسـم منْـعـم
وأحسَـدُ أقداحًـا تقـبّـل ثغـرهـا
إذا أوضعتها موضعَ اللثمِ فـي الفـمِ
فقاطع سرحانها به صوته العميق الرجولي الثائر الغاضب : فهدة روحي نادي عبدالله.
فهده: إن شاء الله ،، بس لا تروع البزر بين له ان الموضوع عادي ما بيهم يتعقدون او يتسممون من أفكارك.
سلطان بحده: فهيده ،ادعي الولد اخلصي .
فهده خرجت من الغرفة لـ تنادي ابنها البكر عبدالله ذو 8 سنوات من غرفته .
طرقت فهده الباب ثم دخلت لـ ترى ابنها يلعب على الجهاز اللوحي ( الأيباد ) على السرير اقتربت منه وهو بدوره عندما دخلت امه لغرفته ابتسم لها ثم قال : مرحبا تبين شي فديتش .
فهده بحنان الام المصفى : لا فديتك مابي شي بس إبيك يبغيك في الغرفة .
عبدالله توتر نوعاً ما لان يهاب والده فـ شخص بمثل عصبية سلطان وشخصيته المتسلطة القوية الكبار يهابونة فما بالكم بالصغار وعلى الرغم من حنان سلطان على أولاده الا ان مصيبته انه لا يستطيع مسك اعصابه عندما تغضبه فهده فيؤنبها بصوت عالي امام أولاده التؤام عبدالله والجود أبناء الـ 8 أعوام و حمد ابن الـ 5 أعوام وفهده لم تنجب بعد حمد احد .
"""""""""""""""""""""""""""""""""
"ادخل"
كان صوت سلطان الذي يأمر ابنة بالدخول الى الغرفة بعد ان طرق الباب فتح عبدالله الباب ويقف على فرجة الباب بجسده الضئيل .
سلطان بحنان : تعال يا ابيك اجلس وزاني ( بجانبي ).
وهو يربت على مكان بجواره على الاريكة الموجودة بغرفته الواسعة وعبدالله يتقدم لوالده بـ توجس.
سلطان بنبرته الحازمه : اليوم رحتوا مكان ؟
عبدالله بـ احترام : أي اليوم رحت الافنيوز مع امي صيته وامي فهده و جوجو.
سلطان بنبره حازمة هادئه وهو يحاول تهدئة الغضب الذي يتصاعد في روحه : الافنيوز ؟! متاكد فديت كبدك .
عبدالله بتاكيد : ايه مو هو اللي فيه كيدزانيا ومدينة الثلج الجديده واللي فيه تك زون ؟؟
سلطان بهدوء : أي ياابيك روح العب مع اخوانك وناد امك على طريقك .
عبدالله : ان شاءالله.
دخلت فهده الى الغرفة بعد ان ناداها ابنها دخلت وهي صافية البال الى الغرفة ولكن تبخر الصفاء وتحول الى خوف وتوجس من ملامح سلطان الذي قفز اماما فهده وهو يمسك عضدها بقوة و يقربها اليه حتى كادت ان تدخل بجسده وجهها الفاتن الانثوي يبعد شبراً من وجهه الوسيم الرجولي هذا الذي امتازا فيه الاثنان هو اجتماع قمة الرجولة بقمة الانوثة لا طالما سمعنا ان الامراءة خارقة الجمال لا يمكن ان تتزوج او يحبها رجل بنفس مستوى جمالها والعكس ايضاً لكن في حالة " سلطان و فهدة " هما يتفوقان الجمال بمراحل فـ هيَ تمتلك وجه مثل البدر يتوسطه انف شامخ متوسط الطول وفم مكتنز توتي صغير فـ لـالوهلة الأولى لا تعلم ماهي الملعقة التي يمكنها دخول فمها الصغير بصف من الؤلؤ الجميل وعينيها حكاية من العشق السرمدي فـ تمتلك طرف ناعس يصطف حول عساكرٌ سود يحمونها من كل شر يصيبون قلوب العشاق بسهامها وتملك عنق شامخ يتوسطة شامة جميلة نحر واسع ناصع البياض كلونها وخصر صغير لا يتنبا من يراها انها ام لـ 3 أطفال وطولها الذي يصل الى 167سم وشعر ناعم كالحرير يصل لمنتصف ضهرها فاومر سلطان كانت صارمة بشأنه .
اما سلطان فـ مثال الجمال الرجولي والوسامة النرجسية فهو يمتلك عينين واسعتين ناعستين وهذا ما يتشاركانه هو وفهدة و اورثاه ابناءهما وانف شامخ طويل لا يقبل الانكسار وعارضين خفيفين بالنسبة لـ شاربه الكثيف وشفتية المشدودة بصرامة وشعرة الأسود الفحمي الذي يتخلله شعيرات بيضاء على الرغم من انه في " 34 " من عمره لكنها بسبب حرارة دمة وطوله الفارع الذي يصل الى 182سم و منكبيه العريضين المفتولين بالعضلات.
يتكلم بصوت كفحيح الافعى : انا وش قلت بخصوص الافنيوز.
ابتلعت ريقها بخوف : والله كنا بنروح 360 بس ما لقينا القطعة اللي تبيها وقالت بنروح الافنيوز والله انا قلتلها ان تقطني البيت وتروح هي وعبود بس عيّت قالت دامها في طريقنا و حنت علي وقلت انك ماراح ترضى بس قالت انك ماراح تزعل بما انها معي .
قالت كل هذا بنفس واحد وعينيها تتلألأ بالدموع وتنضر له بنظرات بريئة.
تنهد ثم قال : أسبوع كامل ما تطلعين من الغرفة مو من الجناح من الغرفة وجوزافين تجيبلش الاكل و القهوة عندش حتى عيالش يجونش هنا مفهوم؟؟
فهده بعتراض : حرام عليك سلطان ما تسوى علي طلعه وضوح اختك سعود يخليها تروح الافنيوز مع عمتي لحالها والبنات بعد اليوم شفتهم بالافنيوز اليوم ولا انت اسد علي وعلى غيري نعامه ،،، وبعدين مو مفهوم .
سلطان وهو يرص على اسنانه ويقوي قبضته على عضدها : تستقوين علي يا فهيده خواتي ابي عاده حي وهو ياخذون الاذن منه وجابر موجود بعد و وضوح في ذمة اخيش وانت داريه اني ما اتدخل في فيها من اعرست .
سكت قليلاً ثم اردف : ترا طايل لسانش على فكرة .
ثم رماها على السرير خلفه وخرج وهو غاضب .
اجهشت فهده بـ البكاء بعد ما سمعت صوت باب الجناح الخارجي يغلق بقوه.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
" سعود ممكن توديني لاهلي ؟"
قالتها وهي تضع مرطب الشفاة على شفتيها الشهيتين التفت اليها وهو يراقبها بعد ان خرج من غرفة الملابس مرتديا ثوب اسود ينساب على على جسده فارع الطول وعضلاته الصلبه ويرتدي شالاً بشكل عمامه " عصبه " .
سعود بهدوء : يلا اجل البسي بقطش عليهم .
قال جملته حين وصل خلفها بالضبط و يشاهدها من مرآة الكومدينه قام بـ مسكها من كتفيها و اوقفاه ثم قام بحتظانها من الخلف بمحاوطة خصرها الصغير وهو يمرر انفه وشفتيه المطبقتين على بشرة عنقها الطويل الأبيض شعرت بالقشعريره من حركته فهي تخافه وتحبه هي لا تهابه تخافه لانها تعلم انه بعد قليل سيتحول الى شخص اخر غير هذا الهادئ كان سعود بعكس أبناء عمه في الغضب لانه اذا غضب ضرب لا يهمه من يجابهه سواء كان طفل او امراءه و رجل .
وضحى ابتلعت ريقها الجاف و هي تقول : ممكن انام عندهم الليله ؟
تغيرت ملامح سعود واشتد فكه واشتد معه استحواذه على خصرها .
ثم قال بصوت سوداوي: وضحى خلي ليلتش تعدي على خير .
وضحى باصرار خائف : تكفى من تزوجنا صارلنا سنه ونص وانت رافض انام عندهم .
سعود ادار ضحى اليه وامسك بفكها بقوة : انت ماتفهمين قلت لا يعني لا .
ثم تركها بقسوه واكمل : اذا تبين تروحين الحقيني .
امسكت بعبرتها التي اقافزت الى حلقها : انشاءلله .
خرج من الجناح ثم همت هي بتغيير ثيابها.
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
"بعد عدة لحظات"
سعود بهدوء : وضوح ،،
يلا انزلي الساعة 12:00 بامرش.
وضحى برجاء : انزين حبيبي مافي امل
،،،بس اليوم تكفى تكفى .
سعود بحده: انا وش قلت يوم
كنا في البيت ،،، مافي نوم
يعني مافي نوم
،،احكي عبري ولا فارسي
يوم ما فهمتي .
وضحى باستسلام : خلاص اوك ،،
لا تطول وانتبه على نفسك ،،،
مع السلامه .
سعود يحاول تمالك اعصابه : مع السلامة.
من ثم امسك بيدها قبل ان تنزل
قال بحنان: وضوح ،،
لا تزعلين بس ما اقدر ابعد عنش تعودت
عليش ،،، ويلا ورينا ابتساماش
الحلوه من عيونش بما انا
ما نشوف الوحه بسبب النقاب.
ابتسمت بفشل :لا عادي حبيبي ،،
اشوفك على خير.
.
.
.
.
"انتهى"
|