لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-20, 09:59 PM   المشاركة رقم: 201
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة
  


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركه في الوقت بدل الضائع هههههههه

رقصه روووووعه وأسلوب سرد مميز جدا
تسلم يمينك شهوده

سهام & فهد

سهام بدأت تشعر بالندم أو بإنها ارتكبت خطأ في حق أختها
لكن يصعب عليها الإعتذار من شمعه لكن لازم تتعلم فن الإعتذار
وتعتذر خاصه من أختها ولعل شمعه تقبل اعتذارها رغم إنها
أصبحت تخوفني وتغيرت ماهي شمعه اللي نعرفها أول

فهد الى متى الهروب لازم تواجه الكل وتضع النقاط على الحروف
وتعتذر من كل من أخطأت في حقه لا تكون مثل سهام
وتصحح وضعك مع سهام وأهلها أو تتركها الهروب ماهو حل
،

ناصر & شمعه

الحب لعب بعقلك لعب وأصبحت تتصرف تصرفات طائشه
كنت تلوم شمعه ليه ماتعدل حجابها وفي خلال دقائق أنت
تنزع عنها حجابها لابالله العقل راح مالقيت مكان تتبادل
فيه مشاعرك مع شمعه غير المستشفى
لازم تعجل بالزواج وانستر انت وشمعتك في بيتكم
الظاهر حسدناكم وقلنا جلسة المصارحه حلوه جيت على
موضوع الحب وتأكد لها حبك لغيرها بدل ما تصحح لها
مفهومها الخطأ والعذر شيء ماهو مبرر زعلها من كذبتك
أكبرمن زعلها لو عرفت الحقيقه ولا أعتقد راح تزعل من الحقيقه



يوسف & ابتهال

كل واحد اخطأ في حق الآخر هو بتعامله وتصرفاته معها
قبل السفر وهي أخطأت في تركها بنتها وسفرها بدون أذنه
ولكن تصرفها بعد عودتها خطأ كبير في حق يوسف وحق نفسها
وبنتها اللي أكيد بتتأثر بسبب تصرفها

( تعلمين بأنني كُنت أحبك حتى لو لم أبُح لكِ بذلك .. )

لا ياشيخ هي وش يدريها عن اللي بقلبك وأنت ماتكلمت وبينت حبك لها يقولون اللي في القلب يظهره اللسان وأنت لابينت بالكلام
ولا بالفعل حبك لها

( فهو الظالم و صديقه لم يكن سوى المظلوم ..)
يالله حسابك ثقيل يايوسف بيدافع عن ابتهال من قلب
وقعت يايوسف في يد من لايرحم ابتهال وصالح

رغم أني مقهوره منك لكن حزنت على حالك


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

هلابش بكل الاوقات .. منورتني 💜

،

احيان نستسهل اننا نغلط .. بس نستصعب الاعتذار ..
لأنه بيخلينا بموضع الخطا اكثر ..

،


ناصر بايعها بكل مكان ما تفرق معه 😂🏃🏻‍♀


،

يوسف الآدمي اللي صدق محزنني بس شالسواة كلن يمشي
من راسه 🥱

،


رد بالوقت البدل ضائع اس 2 😂😂

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 07-11-20, 10:02 PM   المشاركة رقم: 202
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي






الرقصة السادسة عشر



،




‏‎"ضُمِّيهِ حُبَّاً بِحَقِّ اللهِ ضُمِّيهِ
بَرْدٌ هُوَ الشَّوْقُ فَاسْتَدْفِي وَدَفِّيهِ
لَا تَتْرُكِيهِ عَلَى أَعْتَابِ لَهْفَتِهِ
يَكَادُ يَهْوِي صَرِيعًا مِنْ أَمَانِيهِ
طَالَتْ بِهِ شَقْوَةُ الأَيَّامِ فَابْتَسِمِي
فَلَيْسَ شَيْئاً سِوَى عَيْنَيْكِ يَشْفِيهِ."



،





لازال يقف بسيارته خارج مبنى المحكمة ..
اخرج هاتفه من جيبه بجبين متغضن ..
فتحه و اتجه مباشرة على المكالمات ..

رن عليها و رفع هاتفه إلى إذنه بانتظار ردها .. و لم تتأخر ..
فبعد رنتين فقط وصله صوتها ..
تلك الـ " آلوووو " المغناجة دومًا ..
و المد الذي يرافق آخر واو بإلتواء هي ما تسبب له هذا الخفقان الغير محبب و الذي يبغضه ،
فهو بعين ذاته ضعيف جدًا أمامها ..
تنهد بتعب فوصلتها زفرته ..
قال بعدها بهدوء عاتب : السلام عليكم
بمزاج رائق تعمدت أن توصله إليه : و عليكم السلام .. وش هالمكالمة بهالوقت الغريب !!
مالت ابتسامته بغيظ : وشهو الغريب فيها ؟
زمت شفتيها بتفكير ثم قالت ببساطة ساخرة : يمكن عشان توها خلصت أول جلسة بينا ؟

شد على نواجذه بقهر .. يعلم بأنها تتعمد ذلك ..
و هو آسفًا بأنها أصبحت تقلبه بين راحتيها كما تشتهي ..
قال بجدية : ليش ما حضرتي إنتي للمحكمة ؟ والا بس فالحة ترسلين لي الاستدعاء بدون ما تتجرئين تواجهين ..
بتلاعب وصله ردها : تؤ تؤ .. افاا عليك أنا تظن فيني كذا ؟؟ بس شفت المحامي ماشاء الله عليه شاطر ف حبيت أريح نفسي من المشاوير ..

اشتدت ملامحه بغضب استطاع السيطرة عليه وهو يقول بصوت قد زادت بحته : انتي تعرفين منهو هالمحامي ؟
بملل وهي لم تعرف حتى الآن ماذا يريد : محامي شاطر .. عرضت عليه يكون محاميي و وافق .. ايش تبغى الحين يا يوسف ؟؟؟
بغيظ لم يعد يستطع كظمه : انتي تدرين انه كان صديقي ؟

هتفت بدهشة حقيقية و أقل ما يقال عنها أنها فاجعة ..
فهل ستتعثر به و بأصدقاءه ؟؟
بداية منه إلى ناصر ثم المحامي : وشهوووو !!!

دهشتها قد أرضته قليلًا ..
فهي لو تعمدت أن تختار ذلك محامٍ لها و هي تعلم أنه كان رفيقه كانت ستدميه حقًا ..
و لكنّ دهشتها قد جعلت القلب الخافت للأمل بداخله ينبض ..
قال بجدية : ايوه كان صديقي ..
هتفت باستعجال : و الحين ؟؟؟
جاوبها بسخرية مريرة : لا تطمني ماعاد يجمعني فيه أي شيء .. و يمكن انه يبغى يطلقش مني اكثر مما تبغين انتي ..
زفرت براحة ثم وضعت يدها على صدرها تهدئ من هلعها ..
قالت بعد لحظات و بهدوء و تبرير : ماكنت اعرف انه كان صديقك ..
ثم استطردت بعدم اهتمام : و هالشيء ما يهمني ..

بوجع حقيقي : بس يهمش تتطلقين مني ..
بقسوة وهي تستعد لإنهاء المكالمة : بالضبط ..

أغلقت هاتفها و ارتمت بجسدها على السرير الوحيد في الشقة ..
فهي قد خرجت مع اخيها كي تبحث لها عن شقة ترضيها ..
ستشتريها لها و للزمن ..
لقد جمعت المال بكدها و تعبها طوال سنوات دراستها في الخارج ..
حتى أصبح معها مبلغ لا بأس به ..
فهي لم تكن تستخدم من المصروف الذي يصلها من والدها أو يوسف ..
بل كانت تجمعه ..
ليست ساذجة كي ترفض مساعدتهم المالية و التي هي واجب عليهم و حق من حقوقها ..
على العكس فهي قد رأتها تعويضًا عن إيذائهم لها ..
لقد استحقتها و بجدارة ..
و زادت عليها من المال الذي تأخذه جراء تصميماتها حتى استطاعت و بكل ثقة أن تبحث عن بيت قد يأويها إذا ما جار عليها الزمن ..
و إن لم تستفد منه سيصبح ملك لابنتها ..
فهي لا تضمنهم ابدًا ..

و الآن هي قد اشترتها ..
و تحتاج لبعض الوقت كي تستطيع جمع المال وتأثيثها ..
لا أحد يعلم شيء عما تفعله ..
فيوسف غارق حتى أذنيه بقضية طلاقهم ..
أما والدها فهو يتجنب سؤالها عن خروجها المتكرر مع اخوتها حتى لا تعيد على رأسه اصطوانة طلاقها و هو من يعتقد بأن امورها مع يوسف قد تحسنت ..

هي لا تكره والدها و لكنه قد خذلها كثيرًا ..
فلم تعد تجد بنفسها ذلك الحب الذي كانت تكنه له ..
تحترمه و تقدره حتى لا تقع بإثم العقوق ..
فهي أصغر من ذلك كثيرًا ..

استقامت و شعور بالفخر و الرضا يملأها وهي ترى الشقة الواسعة حولها ..
بعد أن ينتهي كل شيء ستجلب والدتها و اخواتها إلى هُنا حتى يحتفلن بخلاصها ..
خرجت بخطوات واثقة و بال قد هدأ قليلًا ..
فهي هكذا لن تخاف بعد الآن من أي تهديد سيقومون به حتى تعود إلى يوسف ..
هي أصبح لديها مكانها الخاص ..
و لا لأحد عليها أي فضل سوى الله ..
همست بيقين : الحمدلله يارب ..
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ..
الحمدُلله ..




،





راقبته و هو قادم من إحدى الممرات ..
يتلاعب بهاتفه في يده ..
تعلقت عينيها بظهره بعد أن مر بجانبها و هو يومئ لها برأسه بتحية باردة اشعلتها ..
تكره طريقة معاملته الجديدة لها ..
فقد بدأ منذُ يومين بفعلها ..
تكره أن تُعامل بالتجاهل ..
و تكره ذلك الإفتقاد بداخلها له ..
لساعات أحاديثهم الطويلة ..
لفضوله بمعرفة كل شيء عنها ..

تكره بأنه يُشعرها بأن لا قيمة لقراراتها و هي التي اعتادت الإعتزاز بنفسها ..
وتكره هذا الوضع الذي يعيشونه بسبب شيء هو حق لها ..
شيء قد طلبته منه منذ أن وافقت على خطبته و وافق هو عليه ..
و الآن لا ترى منه سوى التجاهل و فرض قراراته و أوامره عليها و كأنها لا تملك حق الرفض ..
فقط الموافقة و هذا ما كان يريده منها ..
بل بالأساس هو لم يرده منها لأنه قد اعتقد بأنه شيء مسلّم به ..
فقد فاجأها اخيها منذ يومين بأن ناصر قد هاتفه و طلب تحديد موعد الزواج !!
هكذا بكل بساطة يخبرها أن تُعلمهم بالوقت المناسب لها و إذا كان مناسبًا بعد شهر ..
حينها قالت لأخيها و بكل صراحة بأنها لا تنوي إقامة حفل الزفاف قريبًا ..
ثم ذهبت و بكل غيظها من ناصر و اخبرته بذلك ..
ذكرته بالإتفاق بينهما و طلبها لأخذ الوقت ..
كل ما تريده هو بعض الوقت حتى تتقبل وضعها الجديد ..

زفرت بضيق و هي تعود لما حدث منذ يومين ..



ذهبت إلى غرفتها بمنزل عمتها بغضب ..
لقد كانت مع ناصر لتوها .. فهو من أعادها إلى المنزل ..
و لم يخبرها أي شيء عن رغبته بتحديد موعد الزفاف ..

أخرجت هاتفها و كلمته ..
لم يأخذ الكثير فقد فتح الخط بسرعة ..
حينها و بكل هدوء استطاعت ان تفرضه على نفسها طلبت منه القدوم إليهم إذا كان لا يزال قريبًا ..
فأخبرها بأنه قادم ..

رتبت هيئتها بالوقت الذي استغرقه للعودة إليهم ..
خرجت من غرفتها بعد أن رن عليها ليخبرها بقدومه ..
توجهت إلى الصالة فوجدت عمتها تحادث أخيها و أمامهم دلال القهوة ..
تقدمت ثم بدأت باستكشاف الكمية في كل دلة قهوة حتى استقرت على واحدة لا زالت ممتلئة ..
اخذتها باستعجال و صفتها في صينية التقديم بعد أن جذبت بضع فناجيل و صحن التمر و غادرتهم بذات حركاتها السريعة و تقطيبة حاجبيها التي جعلتهم متجمدين باندهاش دون أن يبدي أحدهم أي ردة فعل ..

وصلها صوت عمتها المستنكر وهي تغادر : هاو !! قدني قايلةٍ لكم البنية انجنت محدٍ حاكاني ..

لم تسمع صوت اخيها فقد جذب نظرها الظل الواقف خلف الباب الخارجي فتحركت باستعجال إلى الديوانية ..
وضعت ما سرقته على الأرض مقابل الجلسة الأرضية ثم وقفت تجذب أنفاسها إلى صدرها بقوة ..
تحركت بعدها إلى الباب الخارجي و هتفت بتساؤل : ناصر ؟
اجابها بهدوء : ايوه ..
حينها فتحت له الباب بذات تقطيبتها : تفضل ..

تأملها قليلًا فزادت تقطيبة حاجبيها وتحركت أمامه بعد أن أعادت بهدوء : تفضل ..

لحق خطواتها وقد تعلقت عينيه بقامتها الطويلة ..
و شعرها الذي يتراقص مع خطواتها و قد جدلته بارتخاء يجعله يرغب بمد يده و فتحه حتى يعود لينسدل على كتفيها ..

دخل خلفها إلى الديوانية و تقدم حتى جلس أمام القهوة ..
جلست مقابله و قد مدت يدها و ملأت فنجاله و قدمتها إليه ..
اخذها بهدوء و الصمت المخيم عليها قد بدأ يوتره عوضًا عن عبوس ملامحها ..
انهى فنجاله ثم قلبها و قال بخشونه : أكرم ..
بهدوء : اكرمك الله ..
اعتدل بجلوسه و هتف بجدية : آمري ..

زمت شفتيها ثم افلتتها و قالت بجدية مشابهة : ما يامر عليك ظالم .. قالي عيسى انك تبغى تحدد موعد الزواج ؟
رفع حاجبيه بإدراك .. هذا هو الموضوع إذًا : ايوه إذا ما عندش مانع ؟
حينها عقدت ذراعيها على صدرها و قالت بجدية مطلقة : بس أنا عندي مانع !
تنهد بخفة ثم سألها : عسى خير ؟
هزت رأسها برفض : لا يا ناصر .. أنا موب موافقة على تحديد موعد الزواج .. ولا يناسبني بعد شهر ..
أنا قد قلت لك من بداية الموضوع إني احتاج للوقت و إنت وافقت ..
و بعدها حددتوا الملكة و قلتوا عشان سمعتش يا شمعة و قلت اوكي ..
بس الحين ليش نحدد الزواج بدري وانا لسى ما اخذت نفس حتى ؟؟
احتاج وقت اتقبل فيه وضعي الجديد .. عشان ابدا صح لأن هذي حياة و عمر كامل ماهيب لعب يومين عشان يصير كل شيء بسرعة ..
وانت موب مقصر مستلمني من كل الجهات ..

انغلقت ملامحه أمام عينيها المشتعلة ثم سألها بتهكم : و كم تحتاجين وقت عشان تستوعبين ؟
هزت كتفيها بلا معرفة فقال بجدية : و إذا عطيتش هالشهر يكون وقت لش بدون ما اتدخل فيش ولا اجي صوبش حتى .. هل بعدها بتكونين قد استوعبتي والا باقي ؟
عقدت حاجبيها بعدم رضا و عندما همت بالكلام رفع يده أمام ناظريه ونظر إلى الساعة ثم قال بهدوء جاد : و اعتبري الوقت بدا من هاللحظة ..
ثم استقام بهدوء و قد تعلقت عينيها بقامته الطويلة بعدم استيعاب ..
هتفت باعتراض وهي تراه يغادر : ناااصر !!
لوّح بكفه ببرود : مع السلامة شمعة ..


و منذ ذلك الحين و هو ينفذ ما قاله .. لم يصلها أي حرف منه ..
و لا أي مكالمة ..
و إذا جمعتهم الصدف يومئ إليها بتحية باردة تشعلها ثم يغادر بذات صمته ..

ليست نادمة على طلبها فهو قد وافق عليه من الأول ..
و لكن تعامله البارد معها و تجاهلها يجعلها ترغب بضربه حقًا ..
لا يحق له أن يعاملها هكذا ابدًا ..
ليس لأنها قد علمت بأنه يحب أخرى لم يعد مضطرًا لمجاملتها ..
كما أنها لم توافق على مهلة الشهر التي تكرم عليها بها ..

لذلك ما يفعله غير مُجدٍ بالنسبة لها ..

و هي ستفهمه ذلك حالًا ..



،



ليلًا

خرج من المطار و رفع رأسه يستنشق هواء ابها البارد ..
تحرك بعدها و هو ينقل نظراته على الطريق أمامه حتى وجد مبتغاه ..
تقدم إلى صاحب سيارة الأجرة و طلب منه أن يقله إلى بيته ثم عاد إلى حقيبته الصغيرة و حملها و ركب السيارة بعد أن وضعها بجانبه ..


ها هو و بعد أسبوعين من الغياب لم يستطع الهروب أكثر ..
فإجازته من العمل ستنتهي في الغد ..

تنهد براحة شائكة .. لقد عاد إلى نفسه ..
و صُدم من فضاعة هفواته التي صدرت منه ..
رتب أولوياته ، و أعاد توضيب حياته ..

فكر كثيرًا بما حدث .. و لماذا فعل ما فعل ..
و لم يجد بنفسه أي إجابة شافية ..
فكل أسبابه كانت ركيكة ، حقيرة بعين نفسه ..
و كل ما حدث لم يكن ينبغي له أن يحدث ..
لم يكن ينبغي له أن ينجرف خلف غرور زائف هو ليس فيه اصلًا ..

يا الله ..
لقد شوّه سمعة ابنة عمه بلا مبالاة ..
و ما يحرقه أكثر بأنه قد اتهمها بالباطل أيضًا ..
اتهمها بشيء يعلم بأنها اطهر من أن تفعله ..

غارقٌ هو بالندم .. و الذنب يثقل كاهله ..

لم يكن ما فعله به زوجها ثم ابن عمه كافيًا ..
يريد أن يُعاقب أكثر ..
أن يكون عقابه بثقل ذنوبه .. و يزيد ..

يريد أن يتطهر من دَنَس قد لوّث به حياتها ..
يريد ذلك بكل ما بداخله من خجل ، و ضمير معذّب ..

يعلم بأن ما فعله لا شيء يُصلحه ..
و لا شيء سيجعل شرفها المُداس يعود كما كان ابيضًا صافيًا لا تشوبه شائبة ..

تنهّد بقهر من نفسه ..
قبل أسبوعين و عندما استفاق على وضعه سكنه خوف مريب ..
و غرابة تصرفاته كانت تجعل المشاعر تتضارب بداخله ..
حتى أنه قد ظن بأن لديه مرض نفسي كـ تعدد الشخصيات ..
فسافر من خوفه إلى مكة ..
ثم اتبعها بزيارة هادئة للمدينة استقرت فيها روحه ..

و لكن هواجسه لم تهدأ .. و كل تفكيره كان فيما حدث ..
و لماذا فعل ما فعل ..
فبحث هناك عن عيادة نفسية .. حتى وصل إلى اخصائي هناك قد كثر المدح عليه ..
و بعد جلستين فقط اخبره الاخصائي بأنه لا يشكو من أي مرض نفسي ..
و عندما سأله عن تصرفاته بعدم تصديق ،
أخبره حينها بابتسامة هادئة رسمية : اخوي .. انت اللي عندك كان ارتباط عاطفي لشيء كان مسمى لك لفترة طويلة .. مع إنك انت بنفسك رفضت البنت و اخذت غيرها بس كان بداخلك لسى شعور انها لك .. فلما هي حاولت تشوف طريقها و تسلك طريق ثاني غير اللي هي كانت فيه ارتباطك العاطفي فيها رفض هالمنطق لأنك تشوفها لك ..
و بكذا بدأت تصرفات غير منطقية تصدر منك ..
انت ما تعاني من أي انفصام بالشخصية ولا عندك مرض نفسي اقدر اعالجك منه ..
انت علاجك يعتمد كله على نفسك و إرادتك ..
ارجع لنفسك و رتب وضعك و أولوياتك ..
عشان تبدا صح و ترجع لنفسك القديمة .. لا تخلي الذنب و الضمير و الخجل يوقفونك عن بدء صفحة جديدة مع زوجتك و مع خطيبتك السابقة ..
انت اخترت طريقك بإرادتك فـ خليك قد اختيارك و صلّح اخطاءك عشان ترتاح ..

زفر بتعب ..
ها هو عاد و يرغب ببداية جديدة ..
و لكنه سيتأخر فيها قليلًا حتى يستعيد نفسه بالكامل ..

ثم بعدها سيبدأ بالمواجهة و التي يعلم بأنها ستستنزفه بالكامل ..





،



دخل إلى استراحة الموظفين الخاصة
بالأطباء ..
كان يوجد فيھا اثنين منھم فألقى عليھم السلام ثم اختار اقرب مقعد
و جلس عليه بضيق ..
اخرج ھاتفه واخذ يقلب فيه بشرود ..
لا يحب الوضعالذي ھم فيه ..
أمن بعد اقتراب حد
التمازج يجيء ابتعاد مُفاجئ مُنهك ؟
وما يغيظه أكثر بأنه عاد لتتبعھا عن بُعد
و قد كانت اقرب إليه من أنفاسه منذ أيام ..
يحتضنھا بين ذراعيه..

لا يعلم ما الذي جعلھا ترفع الحاجز بينھما مجددًا بعد أن كانت
قد اخفضته قليلًا ..
بل هو يعلم..
و يكاد أن يكون متيقن من ذلك ..
فـ بحثھا من وراءه ھو السبب ..

معرفتھا بأن له حبيبة مفترضة جعلھا تعود إلى الوراء بخطوات واسعة و كأنھا قد خافت بأن تتقدم و الطريق مجھول و شائك بالنسبة لھا ..
بينما له ھو واضح و شديد الوضوح فارتأت التريث ..
ھو لا يلومھا ..

فـ واحدة قد مرت بما مرت به ھي لن تُغامر إلى المجھول ..
و لكنه قلبه من يعترض على ما حدث..
لا مُبالية هي بأمور الحب..
قد تكون لا تؤمن به..أو لديھا تحفظاتھا الخاصة ..
و لكنه لن يجعلھا تجور على قلبه.. و سيعيد إليھا إيمانھا بالحب ..

عندما استدعته قبل يومين لم يكن يخفى عليه بأن الموضوع سيكون
تحديد موعد زواجھم ..
فھي كانت قد عادت للتو و كانت سيارة اخيھا عند الباب فلا يحتاج الموضوع لذكاء خارق حتى يتيقن به..
و لكن ھجومھا عليه قد اغاظه ..
و كأنھا ترمي بوجهه عدم ثقتھا بكل ما يحدث ..

لو كانت قد أوضحت له ما تريد دون عبوس و حدة كان سيكون أكثر تفهمًا..
و لكنھا مصرة على وضعه بخانة لا يخرج منھا ..
وھو لا يرغب بالمكوث بتلك الخانة أكثر ..
و كأنھا ستخضعه للاختبارات واحدًا تلو الآخر و يجب عليه اجتيازھا بنجاح كي يكسب ثقتھا ..
و ھو لا يفضل ھذه الطرق ..
يحب أن يتصرف براحة دون قيود ..

رفع رأسه و نظر إلى الدكتور الذي كان ينادي عليه ..
وھو أحد الدكاترة الذين كانوا متواجدين قبل قليل ولم ينتبه لمغادرتھم
ھو ..
قال الشاب بابتسامة : دكتورة شمعة برا تبغاك ..

اتسعت عينيه بدھشة من قدومھا .. و أومأ له بصمت فغادر ..

أما ھي فأومأت له ايضًا وھي تراه يغادر ..
لم تطلب منه مناداة ناصر و لكن وقوفھا في الخارج يتحدث عما تريده ..
لحظات و خرج لھا ناصر بھدوءه ..
قال ببرود و تقطيبة : تبغين شيء ؟

قبضت كفيھا بجيبي المعطف ثم قالت بھدوء : ايوه ..

اومأ برأسه و ھو يشير على غرفة مكتبه الخاص : تعالي ..

تقدمھا و لحقت بخطواته بھدوء حتى دخلت إلى مكتبه خلفه..
أغلقت الباب ثم التفتت إليه فرأته يستند بجسده على الطاولة خلفه و يعقد ذراعيھ على صدره
..
تقدمت إليه و لا زالت كفيھا بجيبي معطفها ..
قال بھدوء عندما رآھا تقف أمامه و على مقربة منه : آمري ..


اسدلت جفنيھا تنظر إلى الأرض .. ترتب افكارھا ..
ثم رفعت عينيھا إليه..
لم تنظر إلى ملامحه بل صوبت نظراتھا على كتفيه و سألت بھدوء : ليش تتجاھلني و كأني موب فيه ؟

رد بتھكم : انفذ طلب حضرتش ..
مالت شفتيھا بعدم رضا ثم قالت بتوضيح : بس أنا ما طلبت منك تتجاھلني ؟ قال بسخرية : و مين اللي طلبت وقت ؟ ماھوب انتي ؟
اومأت بموافقة و أردفت : صحيح طلبت مھلة وقت .. بس ما طلبت منك تتجاھلني ؟
و ما اشوفك قاعد تعطيني الوقت اللي ابغاه ..
انت حتى المھلة حددتھا من نفسك و نفذت بدون ما أنا اعطي رايي فيھا ..

ھتف بانفعال يحاول كتمه و قد بدأت تستفزه : و المطلوب الحين يا شمعة ؟ وش تبغين ؟ لا تحديد الزواج عاجبش ولا المھلة عاجبتش .. وش تبغين ؟
نظرت إليه حينھا .. و سألت بھدوء و تعجب : ليش معصب ؟

فك عقدة ذراعيه باستنكار .. ثم لوّح بكفيھ دون رد ..
فرك وجھه بعدها بقوة وھو يتمتم : لا حول ولا قوة إلا بالله..

تقدمت خطوتين بعدم فھم : ناااصر !

قبض على حافة المكتب بكفيه بقوة ..
قال بعد لحظات و بصوت مشدود وھو ينظر إلى عينيھا الواضحة من خلف نقابھا : وش تبغين يا شمعة !
بھدوء و صراحة : ما ابغاك تتجاھلني .. كيف بنتفاھم بعد الزواج إذا ما عرفنا بعض من الحين ؟
موب فترة الملكة خلوھا عشان نتعرف على بعض و ندخل بالزواج على بيّنه؟

قبض على حافة المكتب اكثر و قال بسخرية : موب تقولين اني احاصرش من جميع الجھات ولا اخلي لش وقت ترتبين فيه حياتش ؟

باعتراف و تبرير : اووكي انا وقتھا كنت منفعلة لأنك ما شاورتني ولا علمتني انك تبغى تحدد تاريخ الزواج .. ماكنت اقصد اللي قلته لك بالمعنى اللي وصلك .. و انت ما عطيتني فرصة أوضح لك كلامي ..
على طول قمت و طلعت و حتى لما حاولت اكلمك واتس ما ترد علي ..

حسنًا .. لقد بدأت تُرضيه بتبريراتھا ..
فقد كره أنھ كان يفرض نفسه عليھا كما فھم من كلامھا ..
قال بھدوء : و أنا وش يعرفني إنش موب فعلًا تقصدين حكيش ؟
وش يثبت لي إنش الحين ما انتي قاعدة تبررين إلا عشان نفسش و إنش ما تحبين حد يشيل بخاطره عليش ؟

اقتربت اكثر حتى كادت تلامسه و قالت بجدية : صح إني ما احب احد يشيل بخاطره علي .. بس أنا فعلًا ما كنت اقصد كلامي بالمعنى اللي وصلك ..
انا اعرف و انت تعرف انك صدق كنت تحاصرني من كل الجھات بس انا ما كنت أمانع أو ماكان ھالشيء موب عاجبني ..
أنا لو ما ابغى افتح صفحة جديدة و أعيش بداية جديدة ماكان سمحت لك تحاصرني .. لأني اكره اجامل احد ..
فـ تبريري زي ما انت تشوف ماھو عشان ما تشيل بخاطرك ..
بس ماني حابة سوء الفھم اللي صار بينا ..

اومأ بفھم ثم ھتف باختصار : و الحين وش المطلوب ؟ ماني فاھم عليش .. ما تبغين اتجاھلش و بنفس الوقت تبغين مھلة ..

سألت بھدوء : يعني ما يصير تعطيني المھلة بدون ما تتجاھلني ؟
ھتف بجدية : وش لي ؟
اجابته بتساؤل و شك : وش تبغى انت ؟

ھز كتفيه بعدم معرفة : مدري عنش .. شوفي لش شيء تراضيني فيه..
حينھا ابتسمت : بس انا ما سويت شيء يزعلك عشان تزعل و تبغاني اراضيك ؟
ھز كتفيه مجددًا و ھتف ببرود : مالي دخل دبري عمرش ..
و ليش للحين لابسة النقاب و احنا لحالنا ؟
ارفق كلماته الأخيرة بمد يده و جذب نقابھا..

نظرت إليه بغيظ وقد تبعثر حجابھا مع شعرھا بسبب حركته ..
رتبت حجابھا ثم اقتربت منه اكثر فـ انشد جسده و فتح عينيه على اتساعھا وھو يشعر بھا تكاد تلتصق بصدره ثم ترفع جسدھا
على اطراف قدمھا و تحط بشفتيھا على خده بھدوء ..

قال بانشداه عندما ابتعدت و قد تضرجت ملامحھا : وش افھم من ھذي ؟
ابتسمت بإحراج و توضيح : انت قلت دبري نفسش ..

اعتدل بوقفته و قال بابتسامة : كان طولتيھا طيب ؟ عشان احس فيھا ..
بثقة منقطعة النظير و ھي ترى انشراحه بسبب قبلة صغيرة على الخد : متأكد ما حسيت فيھا ؟

ابتسم اكثر و مسح على خده بخبث : من حيث حسيت فيھا فأنا حسيت باللي اكثر ..
تراجعت بخجل و ھي تشتت نظراتھا ..
ثم ھتفت بإحراج وھي تعود إلى لب الموضوع : و الحين وش الوضع ؟

ھتف بجدية و قد تلاشت ابتسامته : انتي كم تبغين وقت ؟
قالت بھدوء وقد اسدلت جفنيھا : ما اعرف يا ناصر .. يمكن أسبوع او أسبوعين .. شھر شھرين .. ما اعرف ..
بس احس حياتي ملخبطة و ابغى اعرف وش اولوياتي ..
و لو صار الزواج بعد شھر انا بلتھي بالتجھيزات و ما بقدر اخذ وقت لنفسي ..
بعد شھر مرة ما يناسبني سواء من ناحية التجھيزات او من ناحية إني اخذ وقت و انظم فيه حياتي ..

بعدم رضا : بس شھرين كثير ..
رفضت بإصرار و مرارة كامنة بأقصى قلبها : لا ناصر . . ا صلًا شهرين زين لو قدرت حتى اخلص فيھا التجھيزات .. ترا شغلاتنا كثير و انا لحالي محد بيساعدني بالتجھيزات ..

ضغط على فكيه بقوة ..
مُتعبة هي..و مليئة بالخيبات ..
تقول بأنھا وحيدة و ھي لديھا أخت ..
تقولھا وھي لديھا زوجة اب و عمة ..
تقولھا لأنھا تؤمن بھا حقًا ..

زفر بضيق على وحدتھا ، و على لھفته لقربھا الذي تضن به عليه ..
قال بعد صمت و تفكير ، ببعض الخيبة : يناسبش بعد ثلاثة شھور؟
ليست ساذجة ، و ليست بدون إحساس كي لا ترى محاولاته بتجاھل رغبته بتحديد موعد قريب ..
لذلك ھتفت باقتراح : وش رايك تخلي الوقت مفتوح ؟
و انا ببدا اجھز و انظم حياتي و اذا شفت عندي استعداد لتحديد التاريخ قلت لك ..
بعدم موافقة : واذا طولتي ؟
نفت بھزة من رأسھا ثم ھتفت : مارح أطول .. انا اعرف نفسي ..
بس لو تقيدت بتاريخ محدد رح اتكركب و ما بنستفيد من المھلة شيء ..
نظر إليھا بشك فأھدتخ ابتسامة واسعة جعلت تقطيبته تزداد ..
ھتفت برجاء : ھا ناصر ؟
اومأ بصمت فابتسمت ابتسامة واسعة ..
حينھا مد يده و جذبھا إليه ..
احتضنھا بقوة ثم ھتف بتھديد : يا ويلش تطولين ..


،


دخلت إلى المقھى الذي اتفقتا على اللقاء فيه ..
بحثت عنھا بعينيھا و لم تعرفھا حتى أشارت لھا ..
تقدمت إليھا بتوتر شديد ..
ما ھي مقبلة على فعله لم تتخيل و لا ليوم أن تفعله..

وصلت إليھا و ألقت السلام ثم جلست أمامھا..
سمعتھا تسألھا بھدوء بعد أن ردت السلام: وش تشربين ؟

عقدت حاجبيھا بتوتر و ھتفت بحدة : مانيب جاية اشرب شيء ..
جاية ابغى منش تنفذين كلامش لي قبيل ..

حينھا عقدت ابتھال كفيھا على الطاولة أمامھا و قالت بتساؤل : أي كلام ؟
نجد باختصار : تبتعدين عن يوسف ..

ارتفع حاجب ابتھال بفھم ثم مالت ابتسامتھا بسخرية : بس أنا فعلًا مبتعدة..
و إلا ما قالّك ؟

نجد بحدة و ارتباك : ابتھال لا تلعبين علي .. يوسف من يوم رديتي و ھو مختفي و قالي إنه مسافر .. و ماتحتاج الشغلة ذكاء عشان افھم انكم مع بعض
و انا زي الطوفة مالي مكان بينكم
..
ارتشفت ابتھال قھوتھا بكل برود ثم رفعت نظراتھا الھادئة إلى عيني نجد المنفعلة ..
ھتفت ببرود : يوسف فعًلا ماھوب مسافر .. بس كمان ماھوب عندي ولا زد شفته إلا مرة وحدة من بعد ما رجعت ..
كان يبغاني أرجع و انا رفضت لأني زي ما قلت لك من سنوات ماعاد لي خاطر فيه..
نظرت إليها نجد بعدم تصديق ثم ھتفت باستھجان : و كيف عرفتي انه ماھوب مسافر إذا فعًلا ما شفتيه إلا مرة زي ما قلتي ؟

باختصار وھي تكتف يديھا على صدرھا : لأن امس كانت اول جلسة بينا بالمحكمة .. عشان الطلاق ..

اجفلت نجد بشدة و عادت بجسدھا إلى الخلف كمن تلقى صفعة مباشرة ..
بدھشة : كيييف !!
اشارت ابتھال بيدھا بلا مبالاة : مافيھا كيف و ما كيف .. و قلت لك من أول ماعاد لي خاطر فيه .. فليش مصدومة ؟؟

نجد باستنكار : و يوسف وينه ؟
نظرت إليھا ابتھال نظرة هادئة ثم قالت بتھكم : و أنا وش يدريني وينه !!
ماھوب المفروض انتي اللي تعرفين لأنك انتي اللي عايشة معه ؟؟

نجد بعدم تصديق : يعني الحين بتتطلقون ؟

اومأت ابتھال بموافقة مع أنھا أرادت التلاعب بھا قليلًا وھي تراھا تشتعل
بغيرة حمقاء لذلك الأحمق الأكبر ..
تنظر إليھا و تشعر بأنھا تنظر إلى امرأة أخرى لا تعرفھا ..
فسألتھا بھدوء مغيرة مجرى الحديث : كيف وظيفتك ؟ مرتاحة فيھا ؟؟
و ريمي تشوفينھا و إلا لسى مخبيھا ابوھا ؟؟

اتسعت عيني نجد ثم ھتفت بارتباك : كيف عرفتي انه مخبيھا ؟
بسخرية شديدة جعلت ضحكة بسيطة تفلت منھا : لأنه خلاھا عند صديقه ناصر
..
و صديقه ذا اخذ ريمي لعند زوجته و اللي تكون شمعة صديقتي ..

اتسعت عيني نجد اكثر ثم فلتت منھا ضحكة عالية سرعان ما كتمتھا بكفھا فھي دومًا كانت ضحكتھا العالية تسبب لھن المتاعب ..
ولم تضحك منذ سنوات كما ضحكت الآن ..
صحب ضحكتها المفرقعة شھقة طويلة ختمت بھا ضحكها ..
صمتت للحظات تمالكت بھا نفسھا ثم أجابت بابتسامة : دوامي الحمدلله مرتاحة فيه ..
و ريمي ايوه للحين مخبيھا عند جدتھا .. بس اروح لھم و اشوفھا ..

اومأت ابتھال بصمت و الشوق يأخذھا لريما ..
كم مضى على قدومھا و لم ترى ابنتھا سوى لساعات محدودة عندما كانت لدى شمعة !!..
و لكن المحامي قد نصحھا بذلك ..
كي تؤدي دور المظلوم بجدارة ..
راقبت نجد شرودھا للحظات ثم شعرت بأنھا تتطفل عليھا ..
فما عادت ابتھال ابتھال .. و لم تعد ھي بنفسھا نجد القديمة ..
لذلك ھتفت بھدوء : استأذن الحين .. باقي وراي مشاوير ..

اومأت ابتھال بصمت و لم تحاول استبقاءھا ..
راقبتھا حتى خرجت ثم زفرت بضيق ..

لا زلت على غيّك يا يوسف ..
لم تتعظ مما حدث حتى الآن ..
لا زلت تھرول خلف سراب كلما تيقنت بأنه سراب خالطك اليأس قليلًا ثم تنھض و تعاود الركض خلف سراب آخر ..
ألم تُنهَك من طول المسير ؟
ألم تتشقق قدميك من وعورة الطريق ؟؟
ألم تظمأ روحك لاستقرار تلقي عليه و بين كفيه عثراتك الكثيرة ؟؟
ألا ترى نجد يا يوسف ؟
ھل أنت مُبتلى بعدم رؤية من يحبك وهو يتفانى كي تراه ؟
أم انك تفضل عدم الرؤية ؟؟
ھل يرضي ذلك كبرياءك الثمين ؟؟
أم انك ببساطة لا تُدرك قيمة ما بيدك حتى تفقده ؟ ؟
إلى متى و أنت في ضلالك القديم القديم يوسف ؟؟ إلى متى ؟؟


،



لم يأتِ إليهم .. و لم يطرق بابهم ..
لم يهاتفها أو يرسل إليها ..
و كأنها قد أصبحت شيء لا مرئي بالنسبة له ..
و كأنها لم تكن بحياته لأشهر ..
تشعر بالنبذ ، فهي لا تلوم شمعة على نبذها ..
و لا اخوتها ..
و لكنها تلومه هو ..
هو من اشترك معها بما حدث ..
هو من شاركها جميع اللحظات ..
بل هو البادئ .. و كما يُقال دائمًا .. البادئ أظلم ..

لم تكن لتفكر بأنه سيخطبها ..
و لم تستطع التفكير خارج المنطق الذي يقول بأنه لأختها ..
لم تتجاوز بأمنياتها و لم تصرّح بها ..
حتى أتى ذلك اليوم خاطبًا .. لها هي .. دون اختها ..
لو كان لديها أدنى شك بأن شمعة تريده لم تكن لتوافق ..
و لم تفهم حينها لماذا اختارها هي دونًا عن اختها ..
و ظنت بكل سذاجة بأن الحب الذي بات يؤلمها بصدرها كان بصدره حب مماثل له ..
و لكنه قد اخبرها بكل صراحة بأنه لم تكن لتفرق معه ، إن هي أو غيرها ..
ما يهمه بأن الزوجة المفترضة لن تكون شمعة ..

و يا لوجعها حين علمت ..
شعرت بأنه قد استل قلبها و اعتصره بين انامله بلا مبالاة ..
ثم رده إليها ببرود .. خاويًا ، باردًا ..
يرتعش بين جنبيها بلا حول و لا قوة ..
ينتفض بردًا و هلعًا على وجع قد أصابه على حين غرة ..
على نصل حاد قد مزقه بوحشية غير مبالٍ بضعفه ..

قد يكون ذلك جزاء افعالها المخزية بأُختِها ..
قد يكون عقاب من ربّ السماوات جراء ظلمها ..
قد تكون دعوة ارتفعت بقلب مكلوم ..

موقنة هي بأن ما يحدث لها هي تستحقه ..
علّها تكفر بوجعها بعض من وجع قد غرسته عنوة بخاصرة أختها ..
علّها تتطهر من ذنوبها قليلًا ..
فهذا الألم لا تحتمله ..
هذا الغياب والتجاهُل قد أردى بكرامتها صريعة تحت أقدامهم ..
أصبحت محل للشماته .. و النظرات المحتقرة ..

هي الأنانية دومًا .. المعتزة بنفسها دومًا ..
و المغرورة إلى الحد الذي لا يعقل ..
هي بذاتها قد أصبحت تكره نفسها .. تحتقرها ..
فكيف لغيرها بأن يحبها وهي التي لم تعد تجد لديها ما يُحَبّ ..
ما قد يثير إعجاب من حولها ..
باهتة .. رمادية ..
في منطقة اللاشيء و تحمل برحمها بذرة وجعهم جميعهم ..
خذلانها لهم ..
و الخيبات التي تتراكم بأعينهم حتى باتت تخنقها ..
تضيق عليها الحياة ..
فتتمنى بأنها لو لم توافق .. لو لم تقدم ذاتها عليهم جميعًا..

إصرار اخيها على عودتها إلى بيت زوجها بعد أن علم بحملها ..
شفقة زوجة والدها ..
و حسرة اخيها الأكبر ..
جميعها كانت تجثم على صدرها فتكتم أنفاسها ..
يخرج نفسها متحشرجًا مليئًا بالعبرات المكتومة ..
و الأنين الساحق لأضلعها فلا تستطيع إخراجه حتى تشرُق به فيخرج حينها كعويل لا تعرفه عن نفسها ..

ذنبها بحق اختها كبير .. كبير جدًا ..
و تخجل حتى من طلب السماح ..
تخجل أن تستصغر ما فعلته فتطلب منها العفو ..
تخجل من أن تكيل لها الإعتذارات فلا تجد مبرر واحد يستحق أن يُذكر ..
مكسوفة هي من نفسها ..
فما فعلته هذه المرة لا يُغتفر ..

لا يُغتفر مهما فعلت ..




،




يمج من سيجارته التي لا يعلم عددها ..
يراقب الدخان المتصاعد منها ببطء و عينين شبه مغلقة ..
يحوم بذاكرته في الماضي ..
الماضي البعيد و الذي لو لم يعيش فيه بكل تفاصيله كان سيقول بأنه لم يحدث ابدًا ..
الماضي الذي كان قد تناساه .. أو نسيه بالفعل ..
حيث لا مكان ليوسف آخر بحياته ..
حيث اللا أصدقاء .. اللا ثقة ..
و الـ " لا " المفرطة التي كان يلفها حوله كـ خيوط عنكبوت لا مرئية ..
فهو لم يقطع صلاته الاجتماعية و خاصة مع ظروف عمله ..
و لكنه لم يسمح لأحدهم بقطع جميع خيوطه و الاقتراب منه ..
كان واضحًا جدًا .. واثقًا جدًا ..
و لكنه غير مرئي ايضًا بالنسبة لهم ..
فلم يستطع أي احد كسر حاجزه التعسفي ..
هو من كان يقترب بقناعة إن أراد من شخص ما مصلحة ..
حتى يقضيها له ثم يبتعد ..

قانون حياته يمشي على مبدأ خذ و اعطي .. لا اكثر ولا اقل ..
يأخذ مصلحته .. و يعطيهم ما يريدون ..
و تنتهي العلاقة هُنا ..

لقد أصبح محصنًا ضد الخيبات ، و الخيانة ، و الغدر الذي لا يخرج سوى من جبان مغرور كـ يوسف ..

مج من سيجارته مره أخرى ثم نفثها ببطء و تروّي ..
لن ينكر بأنه كان يفكر أحيانًا بـ ماهو مصير يوسف .. ماذا اصبح ؟
هل التحق بالجامعة بالقسم الذي يريد ؟
هل ما فعله كان يستحق ؟
هل هو على الأقل قد استفاد مما حدث ؟

لقد بحث عنه بجميع مواقع التواصل .. و لم يجده ابدًا ..
كان يريد إرضاء فضوله ..
و لم يستطع فعل ذلك ..
و ها هو قد عرف ما يريد ..

فيبدو بأن يوسف قد استغل كل ثانية و كل دقيقة حتى يصبح على ماهو عليه الآن ..
مهندس معماري مشهور ..
ينفذ تصميمات لشركات مشهورة .. و لشركات حكومية ..
بل حتى أنه اصبح له عمله الخاص بعيدًا عن الشركات ..
و هو ليس بأقل منه ..
فقد اصبح محامٍ مشهور بعد أن استطاع تأسيس مكتبه الخاص ..
و ما يميزه أنه لا يتقاضى الكثير على قضاياه ..
فـ أصبح الكل يأتيه من جميع الفئات ..

اطبق جفنيه و حرقة داخلية أراد نفثها كما ينفث دخان سيجارته و لم يستطع ..
حرقة عادت لتنتشر بأوردته كما كانت قبل عقد و أكثر ..
عاد القهر ليأكل من قلبه و لكن بقضمات كبيرة هذه المرة فتجعله يتأوه بألم ..
عاد ليقتات على روحه و ينسف راحته ..

شعور الخديعة عاد ليتجدد و لكن بقوة أكبر ..

لأنه لم يستطع مداواة جراحه فتقيحت ..
و طفر القيح من بين جنباته فكان قاسيًا عليه مجاراته ..

تأوه بحرقة و قد طفرت دمعة وحيدة من بين جفنيه المطبقة ..

لايبكي يوسف .. و لكنه يبكي ذاته القديمة ..

لقد تعب من القسوة و البرود ..
التباعد و الانغلاق ..

تعب و يريد أن يرتاح ..
و لكن أنّى له الراحة وهو لا يثق بأي أحد ..
فهي قد طُمست من قاموسه و اصبح لا يعرف لها معنى ..

فأين هي الراحة إذا كانت الثقة مفقودة ؟؟




،





يجلسان على مقعد طولي أمام ممشى طويل يترامي عليه عدة مقاعد مشابهة ..
يسمى " ممشى الضباب " لأنه كجسر معلق في السماء ..

فهو يعانق الغيم و في الأسفل يُطل على عقبة " ضلع " بمنظر جميل ..
تتشابك أناملهما بخفة ..
عينيه معلقة على السحاب الذي يزحف إليهم بسرعة ..
لحظات و كان الضباب يغطيهما و ينتشر في الأنحاء بسرعة مع الرياح الباردة ..
شدت على كفه ثم هتفت بابتسامة و صوت يرتعش من البرد : امووووووت على ابها و لا اتخيل نفسي أعيش بمكان ثاني ..

ابتسم بخفة ثم قال بسخرية لطيفة : وش عندها الجنوبية متهيضة اليوم ؟
مصحيتني من عز نومتي عشان اطلعها للممشى مشتهية تشوف الغيم ؟؟

هزت كتفيها بمرح ثم هتفت و قد اصطكت اسنانها من البرد الشديد : مدري صحيت وانا مشتهية الطلعة و مافي احسن من هالمكان ..
بعدين لا تنسى من يوم تزوجنا ماقد طلعنا طلعة صدقية ..
كلها مشاوير لبيت اهلي او الماركت و السوق ..

بذات سخريته اللطيفة : بذمتش ذا مكان تختارينه ! بذا البرد اللي اسمع صكة حنكش من مكاني هنيه !!
الطبيعي نروح مطعم او كوفي من هاللي منتشرة ماهوب هنا ..

عقدت جبينها بعدم رضا : معليش انا احب هالمكان ولازم انت تحبه .. المطاعم و الكوفيهات للرسميات وانا ما احبها ..

ثم استنشقت بعمق و هي تشعر بأن الهواء البارد يدخل إلى جسدها كاملًا و أردفت : يااا زين هوا ربي ..


اتسعت ابتسامته و عاد بنظره إلى الأمام وقد بدأ يدلك كفيها المتجمدة بين راحتيه ..
صمت بشرود و الغيم يذكره بقرار قد طال تأجيله ..
قرار متردد هو من البوح به لها فتفرح ثم يخذلها ..

رغبة عارمة تكتنفه بأن يعود إلى قمرة القيادة ..
أن يقود طائرة من جديد ..
و لكن هناك بداخله خوف شديد يكبله ..
طفل صغير بداخل جوفه يرتعد هلعًا ..
يشعر بأنه سيغامر لو فعلها .. وهو لا يرغب بالمغامرة ..
و كلما كبرت الرغبة بداخله قمعها قسرًا ..
فتتقهقر لوقت ثم تعود لتطل برأسها من جديد لتناغشه ، و تذكره بحلمٍ قديم ..

و لكنه ببساطة لا يستطيع أن يجاري رغبته ..

مع أن دارين قد قامت بالتلميح لذلك ..
بأنها تتمنى لو تراه بالزي الخاص بالطيران ..

فقد قالت له ببساطة شديدة و كأنها لا تتحدث عن شيء مرعب بالنسبة له " تدري رصاص .. اشتهيت ارجع اشوفك وانت لابس البدلة حق الطيار " ..

حينها صمت و ابتلع اضطراب أنفاسه من أمنيتها ..
و لكن بداخله وهجٌ صغير ..
شعلة خافتة قد قامت بإشعالها دون أن تدري ..
هل سيستطيع حقًا أن يعود إلى الطيران ؟؟
هل سيتجرأ و ينفض ركام الأتربة من فوق زي الطيران الخاص به ؟؟
هل كان التماع عينيها حينها ثقة به و بقوته ؟؟
هل سيستطيع أن يعود لما كان ؟ رصاص القديم ؟؟

تنهيدة مُثقلة فلتت منه دون أن يشعر فجذبت أنظارها إليه ..
ليس و كأنها لم تكن تلحظ شروده قبلًا ..
فهو منذ أيام يشرد بذهنه كثيرًا .. و تدرك هي ما يعتمل بنفسه ..
تدرك أنه يحارب مخاوفه بصمت و هدوء كما هو دومًا ..

تنتظر خطوته التالية و التي عليها سيتغير الكثير .. و الكثير جدًا ..
إن كان بالسلب أو الإيجاب ..
و لكن حدسها يخبرها بأنه سيرضيها ..
سيفعل ما يجب عليه فعله ..
فقد اجتاز شوطًا كبيرًا بإرادته ..

و يتبقى عليها أن تنتظر خطوته القادمة فقط ..

حينها سيُحَلّ كل شيء ..


،,

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 07-11-20, 10:04 PM   المشاركة رقم: 203
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة عشر)

 



تسجيل حضور

ورد ثاني ترضيه ههههههههههه

وهذي البيتين لأبو تمام بأهمس بها في أذن ابتهال


إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً
فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ
رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 10-11-20, 08:58 AM   المشاركة رقم: 204
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة عشر)

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صباح الخير على شهوده ومتابعاتها الغاليات عاد هالمره شهوده قولي بدري من جد ههههه

فهد & سهام

كل واحد منهم ادرك أنه أخطأ وإن شاء الله أعترافهم بالخطأ بدايه لتصحيحه
وبما إن سهام حامل الأفضل يرجعون مع بعض ويعدلون حياتهم ولابد كل واحد منهم
يعتذر من اللي أخطأ في حقهم بغض النظر عن قبل اعتذاره أو لا المهم يعملون اللي عليهم
وإن شاء الله تهدأ النفوس بعدها خاصه أنهم أقارب

،
،

رصاص & دارين

إن شاء الله أمورهم من حسن لأحسن ودارين ماشيه صح في علاج رصاص

،
،

يوسف & نجد & ابتهال

هذا أكثر واحد قاهرني مازال في غروره وعناده وشكله مسودها مع الكل صاحبه وزوجاته
المفروض يطلق ابتهال ويحمد الله على نجد ويرضى بها ويتعدل معها قبل ماتطير من يده
مثل ابتهال نجد تنطبق عليها هالبيتين

سألت أحبتي ما كان ذنبي
أجابوني وأحشائي تذوب
إذا كان المحبُّ قليلٓ حظٍ
فما حسناته إلا ذنوبُ



نجد أنا مستغربه على أي شيء حبيتي يوسف ما أشوف فيه شيء ينحب
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة / و َلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا


ابتهال كنت اتعاطف معها لكن خلاص ما عاد احبها تصرفاتها مؤخرا ماعجبتني
حتى صاحبتها اللي ماقصرت معها وماحرمتها من بنتها تعاملها بقسوه وتعالي
ولا مع يوسف زعلانه منه وتاخذ فلوسه حتى تشتري بيت الفلوس تغير النفوس
أصلا من لما ضحكت على يوسف وأوهمته إنها بترجع له وهي ناويه على الطلاق
كرهتها

،
،

ناصر & شمعه

ناصر أفضل واحد لو أني ماعجبني تركه لشمعه تشك إنه يحب غيرها ماكان له لازم يطولها
وهي قصيره كان وضح لها لكن حلو تصرفه مع شمعه وتركه لها فتره خليها تراجع نفسها

شمعه الحمد لله إنك عقلتي وبطلتي جنان وعدلتي وضعك مع ناصر وعاد يكفي دلال وخلصي
أمورك بدري لا تطولين على ناصر والا ترى أنا مازلت عند كلمتي بدور له وحده تعرف قيمته


تسلم يمينك شهوده على الرقصه الرااااائعه جدا جدا من كل النواحي
يعطيك العافيه ولا خلا ولا عدم منك يارب

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 10-11-20, 02:56 PM   المشاركة رقم: 205
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 613
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة عشر)

 

السلام عليكم ورحمة الله .🍃


أعتذر عن التأخير في التعليق على الفصل السابق،،
أخيتچ متعبة، و بقية آثار الانفلونزا تزورني بين فترة وفترة،، ما قمت أجمع 😅


نجد& ابتهال

لفت نظري لقاء ابتهال ونجد ،،
اجتماع توشّح بالبرود، وتلبّس بالتحفّز.
أين ذهبت أيام الصبا، والمراهقة، والشباب ،
أين ذهبت أحاديث الليالي وضحكات السنين ؟
أين ولّت الأحلام المشتركة والأماني، أين ذهبت الشفافية ؟
أيعقل أنهما نسوْها أم تناسوْها،،
عجيب أمرهما 🤔

(اومأت ابتھال بموافقة مع أنھا أرادت التلاعب بھا قليلًا )

كنت أغلي بالمعنى الحقيقي على أسلوبها الساخر،،
يبدو أنها امتهنت التلاعب بمشاعر الناس مذ قدمت إلى أرض الوطن .
بئست الشهادة التي نلتها يا ابتهال، والتي عاثت في روحكِ خراباً،، 😖


فهد&

سعيدة أنا بتلك الخطوة التي اجتازها بنجاح،،
وهل هناك أنقى من بيت الله الحرام لتصفية النفس؟


شكراً شهوده ، وعذراً مرة أخرى على التعليق المختصر . 🌺

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية