كاتب الموضوع :
طُعُوْن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
عزيزتي طعون ،،اسمحي لي ،، فإني أخالفك الرأي ،،
فمن ينظر للأمور بميزان الآخرة، لا شك أنه سيختار المسامحة ووالعفو عند المقدرة،، ووالله إنها من شيم الكرام،، فلن يكون للإنسان فضل ومقام عند العفو ،، إلا إن كان يقدر على الردّ على خصيمه وأخذ حقه بيديه،،
انظري إلى تفسير قوله تعالي:
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
*
﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، أي: فإذا أساء إليك مسيءٌ من الخلق، خصوصًا من له حقٌّ كبيرٌ عليك؛ كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، -إذا أساؤوا إليك- إساءةً بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه؛ فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك فاعف عنه، وإن تكلم فيك غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل اعف عنه، وعامله بالقول اللين.
ولا ننسى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )،، ولو كان الآخر هو من أخطأ بحقه.🍃
أرأيتِ يا غالية ،، إنما تفاوتت منازل الصالحين في الدنيا والآخرة بتلك الأخلاق،، 🍃
وربما الأمر كما تفضلت الغالية أم جمال هو غضب بسبب فعلة فهد،،
لكن الانفجار أصبح في وجه سهام .
|