قصتك تختلف عن قصتى , فأنتما لم تتزوجا , وهى لم تحمل منك ...
بالنسبة لى , لم يكن هناك مجال للعودة للوراء , ولكن بالنسبة لكما أنتما , هناك ما يربطكما , هذا الجنين الذى ينمو فى أحشائك
أوه , شارلز , ليت كل الناس مثلك
يبقى هناك شئ آخر أريد أن أقوله لك
ما هو ؟ وكانا قد اقتربا من منزل عمتها.
أنا اشكرك لأننى بترددى عليك أثناء العلاج , تعرفت أكثر على ميلانى , وأشعر نحوها بشئ يشبه الحب لم أتأكد منه حتى الآن , ولا أعرف حقيقة مشاعرها نحوى.
أنت رجل محظوظ بعثورك على فتاة مثل ميلانى , أنها لطيفة وطيبة ومستقيمة.
هذا ما لفت نظرى بها . واردت ان اعرف رأيك قبل أن أحدثها بالموضوع.
حدثها ولا تقلق . أنها واضحة وأعتقد أنها تميل اليك , ألاحظ ذلك من ارتباكها كلما رأتك.

-11-

فى هذه الليلة , اخذت لين قرارا بالعودة الى المدينة لتبدأ بالبحث عن فيليب لتضع حدا لعلاقتهما . وفى الصباح , شكرت عمتها وعائلتها على حسن استضافتهم لها , واسرت لميلانى بنوايا شارلز , وتمنت لها السعادة عندما علمت أنها تبادله نفس الشعور.
لين , لا تتأخرى بزيارتنا كلما سنحت لك الفرصة.
وأنت , ميلانى , لماذا لا تزورينى فى اجازاتك ؟ أنت صديقتى الوحيدة وأحتاج اليك فى ظروفى هذه
سأفعل فى أقرب فرصة . أعدك بذلك.
عادت لين الى المدينة فوصلت بعد الظهر وكان اول ما فعلته أن اتصلت بوالدها فى المكتب وأخبرته بوصولها فجاء بسرعة ليطمئن عنها.
كيف حالك يا ابنتى , وكيف حال حفيدى ؟
حفيدك يتعبنى كثيرا هذه الأيام , يكفى أنه اضطرنى للبقاء فى السرير مدة شهر بكامله.

أرى أنك استعدت صحتك قال والدها وهو يداعب شعرها بحنان.
الفضل يعود لعمتى ولميلانى ولجو الريف . ألم يتصل فيليب أو محاميه ؟
لا , ألا تزالين تنتظرين ؟ انسيه يا ابنتى , لقد حاولت البحث عنه لكنه اختفى ولم يترك أى اثر خلفه.
صعدت لين الى غرفتها وعادت للوحدة من جديد . أنها فى الشهر الرابع ولقد بدأ بطنها بالظهور واصبح من واجبها أن تفكر بمستقبل طفلها الذى شاء القدر أن لا يعرف والده . لا , لن تبقى ساكنى , يجب أن ترى فيليب وتخبره بحملها كى لا يلومها طفلها فى المستقبل .
فى صباح اليوم التالى , وبعد خروج والدها الى عمله , ارتدت ملابسها وقصدت متجر السيدة ماثر.
كانت السيدة ماثر تستقبل زبائن فى مكتبها , فاضطرت لين للانتظار فى مكتب السكرتيرة عشرة دقائق دعتها السكرتيرة بعدها للدخول الى مكتب السيدة ماثر.
استقبلتها السيدة بالترحاب ودعتها للجلوس.

لقد مضى وقت طويل على آخر مرة رأيتك فيها , كيف حالك , سيدة ... وقطعت السيدة كلامها.
بامكانك أن تنادنى باسمى الأساسى , هوزون , فأنت تعلمين بالتأكيد بأمر انفصالى عن فيليب.
ظهر الارتباك على وجه السيدة ماثر ونهضت من وراء مكتبها لتجلس على الكرسى مقابل لين.
يؤسفنى ما حصل بينكما , مع أننى كثيرا ما حاولت أن أقنع فيليب بالعدول عن قراره.
هل تعلمين سبب انفصالنا ؟
نعم , وأعلم كل شئ , كان قد أخبرنى بنواياه منذ اليوم الأول الذى رآك فيه
نعم , كان يخطط لكل شئ منذ البداية
أنا آسفة , يا عزيزتى , ولكن فيليب واجه ظروفا صعبة , وتعذب كثيرا مع زوج أمه .
لو كنت أعلم بأنه رجل مخادع لما وافقت على الزواج من رجل سافل مثله.
لين , لا تكونى قاسية معه , أنه يحبك وهذا ما عذبه كثيرا

يحبنى ! وضحكت بمرارة :
لكن حبه للانتقام كان الأقوى.

فيليب لا يستحق ما جرى له
أتعلمين مكانه ؟
للحقيقة ...
أرجوك , سيدة ماثر يجب أن أقابله , لا من أجلى , ولكن من أجل الطفل الذى احمله منه ...
أنت حامل ؟ سألتها السيدة وقد صدمها الخبر.
نعم.
ولكن فيليب أخبرنى بأنه لم يلمسك.
بل فعل , ويجب أن أراه
لا يمكنك ذلك , وخاصة فى هذه الفترة