كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
سألت شانون :
- هل السيد دريم يلعب الأورج؟
أجابت بيتر :
- على الأورج جوناثان؟ يا إلهي لا! في الواقع اسمه الحقيقي هو جوناثان درو وقد أطلق عليه اسم دريم لأنه يبيع الملابس, وقد كلفني أن أخبرك برؤيته في صباح الغد. أتمنى لك قضاء ليلة هنيئة وأحلاما سعيدة ستقابلين ديدي غداً, ستعجبك جداً. نعم أنا متأكدة من ذلك ليلة سعيدة.
ثم غادرت الحجرة فجأة.
قالت شانون :
- انتظري.
لكن السيدة بيتر اختفت قبل ذلك.
شدت شانون مزلاج الباب ثم تمتمت :
- عليك اللعنة يا ويلي لابروت! لو لم تكن مديري, لو لم أكن مغرمة بك , لأرسلت لك قنبلة في خطاب لتنسف أتلانتا كلها, بدون إهمال جورجيا ولا كاسي بيل الشهيرة, نجمتنا في فن الرسوم المتحركة.
لكن لا, هي لن تفعل ذلك قط بكل تأكيد, فهي لا تستطيع عصيان ويلي لأنها تدين له بكل شيء , لم يدرك العاملون بالتليفزيون الذين يقدمون مسلسل كاسي بيل أنها فضلت البقاء بالقرب من ويلي بدلاً من الانضمام لفريقهم.
إذن بدون ويلي كانت ابنة صوفيا سمريس الفتاة الصغيرة التي تجهل الشاشة الكبيرة- طالبة انطوائية . وستظل كاسي بيل مدفونة في خيالها الطفولي. وستظل دائما حارسة خيال شوكولاتة كيسي .
يجب إلقاء اللوم على السيد جوناثان دريم لأنه أجبرها على المجيء هنا لقد وعد ويلي بملايين من الدولارات وتحمل جميع النفقات الإعلامية بشرط أن تأتي شانون بنفسها إلى هنا.
انجذبت الصحف الخاصة بتاريخ هذا الفتى الشقي صاحب أكبر تجارة للأقمشة وتسمى ( أحلام الليل ) والذي اختفى فجأة. وكانت كل مجلة تبحت عن كشف سر الفتى الشقي المنعزل.
- هل أصابه الجنون ؟ أم لديه مرض مرعب ؟ ولماذا كل هذا الخوف من العالم وكل هذا الرفض للحياة؟ من يعرف الحقيقة ؟.
نظرت شانون لكل جزء بالحجرة ثم تساءلت كل هذه الأسئلة . لم تستطع شانون الاحتجاج على موعد وصوله من السفر , ولا على الحجرة التي تجلس فيها حيث إنها مليئة بالأضواء المتناثرة والمذهبة الموزعة بواسطة النجف المعلق بالسقف. لم تشعر شانون بالبرد بالرغم من تصادم الرياح بالحائط في الخارج. جلست شانون على سرير ذي أعمدة تحيط به الستائر من جميع الجوانب, لتحجز ضوء القمر. وجدت شانون أيضا عمودا مائلا ليخفف من شدة الضوء بالقرب من الباب فاستطاعت في النهاية رؤية الشرفة.
ولمحت قمم الأشجار المغطاة بالثلج إنه أخر نوفمبر, كان الشتاء قارسا في جبال كارولين. هذا المنظر جعلها تتذكر السنة التي اصطحبت فيها صوفيا إلى النمسا , وتذكرت أيضا الشتاء الذي سبق زواج أمها بالكونت – زوجها الثالث - حيث كان الثلج الأبيض كثيفا ومرعبا للأطفال.
خرجت شانون الى الشرفة ونظرت للجبل نظرة تفحص ,فوجدته كما لو كان يتحرك من بعيد .
ثم وجدت خيالا ظنت أنه قد يكون خيال حيوان, ثم لمحته فجأة إنه هو- رجل يقف على حافة الهاوية يخرج من فمه سحبا بيضاء, يرتدي معطفا فضفاضا وحذاء ذا رقبة طويلة .
|