كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
- كيف؟
-هذا بسيط، الحب خيال، والناس الذين يطردون الحب لا يستطيعون الإيمان بالخيال، أنا خلقت كاسي بيل لأنني في حاجة للحب.
- أنا لا أؤمن بالحب، لأنه لا يجلب إلا الشجن و الساعات السوداء.
- لا يمكن أن يتواجد الضوء بدون الظلام يا جوناثان، والحب لا يمكن أن يكبر لو لم نرده حقا.
-هل الحب معنى آخر للتعبير عن الخيال؟
- نعم، دائما.
غمرته العاطفة كالأمواج، ثم سأل:
- هل تحبينني يا شانون؟
- هل هذا سؤال؟
-إساءة بسيطة.
رفعها بين ذراعيه واتجه نحو السلم.
قالت شانون:
- إلى أين؟
- إلى بلد الأحلام.
ثم صعدا السلم، ودخلا البرج، ووضعها على السرير.
قال جوناثان:
- أنت ساحرة دائما بالنسبة لي.
- أنت أيضا.
قال جوناثان:
- سأجري عملية في وجهي لأعيد تقويمه. أنا لم اعد في حاجة للندبة.
-لا تفعل هذا، أنا احبك هكذا، الندبة جزء منك، ومني أنا أيضا.
كان الثلج يغطي الجبل، وكان ضوء النجوم يتسرب من خلال الأشجار، وفي هذا الجو الجميل و المنظر البديع صمم جوناثان فستان الزفاف لـ شانون بنفسه.
وكانت ديدي ترتدي فستانا طويلا لكي يخفي عكازيها. ثم تسلقت السلم بجوار شانون وهي تقذف الفل و الياسمين عليها بيدها.
كان جوناثان يقف على أول درجة من السلم وكان يرتدي بدلة ستان زرقاء وشعره الأسود خلف رقبته، والمنديل على عينه، يبدو انه أمير.
قذفهما ويلي والسيدة بيتر بغبار النجوم الفضي والذهبي. لكن جوناثان وشانون ليسا محتجين للوهم، لان هذه النجوم وجدت سابقا في قلبيهما.
فاجأهما الثلج عند حلول الليل، وازداد سمكه لدرجة أن عزلهما عن العالم الخارجي.
- أوه، انظر يا جوناثان!
- أنا حزين يا عزيزتي، لكنني اشعر أن رحلتنا لباريس ستتعرض للخطر.
- هل يضايقك لو قضينا الليلة هنا؟
قال:
- لا ,شهر العسل الذي أريده، هنا معك.
ثم صعدا إلى البرج مكتوفي الأيدي. لم يستطع جوناثان منع نفسه من السؤال:
- متى ستحكين لي قصة تحرير الطغاة الانجليز؟
التفتت إليه, ثم قالت:
-ذات يوم من الأيام، هل تستطيع أن تنتظر؟
قال:
- هل هذا سؤال يا امرأة؟
- إنها إساءة بسيطة...
تمت
|