كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
" يا الهى , هذا يبدو أشبه بمنزل جميل " تمتمت عندما نظرت الى الغرفة الفسيحة ذات البلاط الابيض وحوضها العميق الكبير الحجم . ألواح مرآة من الأرض الى السقف غطت الجدار البعيد . نبتة كبيرة مزروعة فى زاوية , وسلال معلقة من سرخس أخضر مورق أضفت جوا غريبا .
عندئذ شبكت كارا ضفائرها . عندما انحنت فوق الحوض العاجى اللامع لتفتح الحنفيات المذهبة , التقطت عيناها لمحة من زجاجة كريستال مليئة بسائل وردى . عند الفحص الدقيق , هى أدركت أنه كان زيت حمام وبصورة آلية هى بدأت تصب بعضا منه فى مجرى المياه الساخنة . لكن عندما رائحة أزهار الدراق ملأت الغرفة , هى وضعت الزجاجة على حافة الحوض .
هذه هى رائحة امرأة . هى فكرت بغضب - من هى التى استعملته ؟ صورة فيرا ذات الشعر الأحمر أطلت فى ذهنها . هل كانت هى من النوع الذى يحب أزهار الدراق ؟ أم هل كانت واحدة أخرى ؟ وماذا عن حجم الحوض ؟ أنه كبير يكفى لاثنين . هل كان هذا واحدا من غرف اللهو لمات ؟
حسنا , يا كارا , هى قالت لنفسها . توقفى عن ذلك . مهما فعل مات لا علاقة لك به . لا تدعيه يزعجك ثانية . بتصميم هى وضعت قدميها فى الماء المعطر ومدت جسمها الناعم فى دفئه اللذيذ.
أغمضت عينيها , وسمحت لبخار الحمام الملطف أن يخفف من توترها .
آه , هذا أفضل , هى فكرت , وغطست قليلا فى الماء ووضعت مؤخرة رأسها على الحافة المنحدرة للحوض . لكنها كانت قد استرخت لعدة دقائق عندما انزعجت بصوت قفل الباب . مذعورة , هى فتحت عينيها لتتلقى تحية المشهد المرعب لألواح المرآة وهى تنفتح . برز مات جوردان مرتديا فقط روبا حريريا قصيرا .
" أنا سمعت جريان مياه الحوض , لقد بدا ذلك مثيرا ففكرت بالانضمام اليك " .
" هذه ليست دعوة " بصقت كارا من بين أسنانها , عيناها تقدحان شررا . " اخرج من هنا . أنت ليس لديك الحق بالدخول الى هنا ! " .
" على العكس " أجاب . " أنا لدى كل الحق . هذا منزلى وأنت زوجتى , لقد حان الوقت لتنظيف عملنا " قال , مكشرا عندما تجول عبر الغرفة باتجاه الحوض.
منحنيا ببطء قرب الماء البخارى , هو مال فوقها وهمس فى أذنها , " هذه هى ليلة زواجنا , أنت تعلمين . وأنا كنت أتطلع طول النهار للحتفال به . أنا ما كنت لأتزوجك لو لم يكن ذلك جزءا من الصفقة " .
" ما الذى تعنيه ؟ " ارتعشت كارا .
" أنا أعتقد أننا اتفقنا بأن يكون هذا ترتيبا أفلاطونيا " .
رغما عنها هى كان عليها أن تجر عينيها بعيدا عن ساقيه السمراوين العضليين الظاهرين تحت الروب القصير .
" تلك كانت فكرتك , ولم تكن فكرتى . أنا الفاعل , ولست الحالم . ذلك هو جزء من شعار حملتى " هو قهقه .
قبل أن تتمكن كارا من الاجابة , تسللت يد مات الى الماء الدافئ وبدأت تداعب سطح الحمام , شعرت كارا بوجهها يتحول الى أحمر . لكن هى ليست لديها نيه للاستجابة الى الاحساس الممتع وبسرعة انتقلت الى الجانب الآخر من الحوض بعيدة عن متناول يد مات .
" أنت تفسحين مجالا لى ؟ " سخر , وبدا يفك حزام روبه . شهقت كارا . كان واضحا بأنه ينوى الانضمام اليها فى الماء . هى استطاعت أن تشعر بغضبها يزداد . وقاحة الرجل ! هو ليس فقط ناورها الى زواج غير مرغوب وعرقل وظيفتها , هو كان يخطط لاستعمالها مثل كل النساء الأخريات ال****** فى حياته . هى لا تريد دورا فى خططه وهى أرادت أن تتأكد بأنه تلقى الرسالة , هى سوف تهدئ من شهواته بطريقة ملموسة لن ينساها !
|