كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 4 - ليل المرايا
- يبدو المنزل ضخماً لإنسان يعيش وحده.
- لقد كنت متزوجاً يا كارين لكنني اعيش الآن وحدي. اجل... المنزل كبير لفرد وحيد.
- اوه , أنا آسفة لم أكن ...
- لا عليك , المسألة طبيعية لا تتعدى الطلاق المعتاد.
توقفا عن الكلام إلى ان قفلا عائدين إلى المنزل . ريحانة
عندما ادخل الجياد إلى الاسطبل قال :
- لدى والدتي التي تعيش في ثاوس تذاكر لأوبرا تعرض الليلة . فلو شئت الذهاب نقصدها . إن أوبر سانتا فاي الصيفية مشهورة بروعتها .
- سمعت عنها يا برايان , ولكن هذه التذاكر لن تجديني نفعاً, فلست ممن يعرفون الكثير عن الأوبرا .
- هل تودين الذهاب؟
- نعم لِمَ لا ... أريدك أن تلقي نظرة على الثوبين اللذين أحضرتهما لترى بينهما ما يناسب.
توجها معاً يداً بيد إلى داخل المنزل ثم توجّه برايان إلى غرفتها ليلقي نظرة على ثوبيها بينما جلست هي على حافة السرير.
-كلاهما جيد لكنني أفضل الأخضر.
- حسن جداً ... متى نغادر؟
- نغادر ... عند الثامنة لأن البرنامج يبدأ عند التاسعة.
جلس قربها فوق السرير فأحاطها بذراعه ليريحها فوق الوسائد.
- هل أنت تعبة ؟
- لا.
- استريحي على كل الأحوال، سنتناول وجبة خفيفة قبل الأوبرا على أن تكون الوجبة الأساسية بعد انتهائها.
مدت يديها إلى وجهه وأخذت أصابعها تمر فوق قسماته كالعادة ثم حطت أناملها أخيراًعلى فمه فأحست بأنفاسه تخرج حارة فوق أصابعها. عندها ابتسمت له ابتسامة فرحة.
- كارين.
خرج صوته أجشاً ولم تلبث يداه أن أمسكتا بكتفيها ثم قربها منه ليحتضنها بكل ما يملك من قوة.
راحت يده تمر على ظهرها برقة بينما أنفاسه تزداد تهّدجاً وضغطه يزداد قوة حتى خرجت من بين شفتيها آهة خفيفة.
- برايان ...
- هذا يكفي...
تناول يديها المحيطتان بعنقه ثم قبّل كل يد على حدة ليضعهما بعد ذلك على صدرها وليهب واقفاً.
- ألسي معك هنا. نامي قليلاً . سأراك فيما بعد.
وخرج...
أخذت الأفكار تتلاعب بها وهي ترى أنها ستوقع نفسه في مشكلة كبيرة إن وقعت في حبه. ظلت هذه الأفكار تراودها إلى ان استسلمت أخيراً إلى النوم.
سألها برايان وهو يقودها إلى سيارته:
- ألم تذهبي من قبل إلى الأوبرا الصيفية هنا يا كارين؟
- لا... في العام الذي زرنا فيه هذه المنطقة كان موسم الصيف قد انتهى. الأوبرا تجري في الهواء الطلق، كما أخبرني أحد الأصدقاء.
- أجل ... المسرح والمقاعد في منطقة مكشوفة ...والمكان لطيف جداً حتى في الطقس الحار.
عندما وصلا بعد ذلك قال:
- موقف السيارات مكتظ.
فتح لها الباب ثم قادها فوق بضع درجات بعيداً عن السيارة وما إن دخلا باب المسرح المفتوح حتى شدت بأصابعها على ذراعه قائلة:
- لابد أن علية القوم موجودون هنا.
|