كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 4 - ليل المرايا
ابتسم:
- بعد ذلك ما عاد تفكيري فيك أبوياً إطلاقاً. لقد اتخذت عماك ذريعة لأبقيك معي لأنك غدوت البهجة لقلبي ولقلوب أخرى. فسالي أحبتك منذ زيارتك الأولى حتى كادت تترك العمل لتعتني بك ولم تكن سالي وحدها من احبك بل جولي ولينا ايضاً. وعندما ظننتك تخجلين من النظر إلى وجهي هاجمتك لأنتقم منك ومن جرأتك في الأهتمام بمظهري. ثم طلبت هدية الميلاد تلك فأحسست بمشاعري تتشوش. فجأة أردت أن أهبك هديتك. كنت أعلم منذ أشهر مدى خطأي لكنني كنت عنيداً لأعترف به. لم أكن معتاداً على اشخاص يضحون من أجل الآخرين لذا لم أصدق ان في الكون مخلوقة خالية من كل أنانية.
ولمس باصبعه خدها، ومرره على منحنى فكها، فابتسمت للمرة الاولى:
- لقد كنت كالطفل، فلم استطع الانتظار لأهبك هدية الميلاد ويوم ظهرت لودي، كان كل ما استطعت تذكره هو الطريقة التي كانت تنظر إلي بها بعد الحادثة ولم أكن أدري إذا كان علي أن أشكرها أو أكرهها، فهي السبب في أنني التقيتك.
لم تحاول كسر الصمت الذي ساد الغرفة.
- لقد ابعدت لودي عن المنزل قبل أن يحضر كوري ليخبرني عن الحريق وعن وجودك في الاسطبل. ليتك تعرفين بما شعرت حينها... فلو خسرتك لكنت... ليلة الميلاد اردت أن أمنحك حبي، ولكنك هربت مني وعرفت لماذا ... ولكني لم أشأ الاعتراف بخطأي.أردت أن أتوسلك ان تمنحيني فرصة أخرى، ولكنني قد تأخرت كثيراً وبعدها تركتني.
راقبته بذهول وهو يكافح للتغلب على عدم ثقته بنفسه. وتابع:
- عندما علمت جولي بذهابك أصرت على أن تعرف أين أنت ووعدت أن تجدك وتحميك مني كما اقسمت أنها لن تدعني أراك بعد ذلك، هذا ما كانت تشعر أنني أستحقه... أنا أشعر بالغيرة منك ومن أمي .أتعرفين هذا؟
- لكن ذوو الشعر الأحمر هم من يغارون.
هز رأسه:
- أحبك الجميع... لكنني أريدك لنفسي فقط كارين؟
- نعم يا برايان.
- أريد منك معروفاً.
- اسأل ما تريد.
- هل يمكن أن تحبيني ثانية؟
أحست بسعادة غامرة تعصر جسدها كله بعد أن أدركت أن برايان قد عاد إلى أحضانها، يريدها كما تريده:
- ربما... مع بعض التمرين.
- كم تحتاجين من وقت للتمرين؟
- ابتداءً من الآن؟
- أجل...
قبلها بحنان ثم أبعدها عنه لينظر إلى عينيها.
- كارين...
انحنى ثانية يقبلها بحرارة، وهو يحس بجسمها يرتعش بين يديه.
- حبيبتي..
رفعت إليه عينين فيهما عاصفة من العواطف اللاهبة فحملها عبر الغرفة الصغيرة إلى غرفة النوم، ليضعها فوق السرير، وهناك تنهدت فقال:
- متى ستقولين إنك تحبينني؟
اخذ يعض شفته وهو تحت رحمتها ينتظر ردها... فتنحنحت.
- أحبك... أحبك يا برايان.
أمسكت بوجهه بين يديها وجذبته إلى حيث تستطيع الوصول إليه:
- هل ستعودين معي إلى البيت يا كارين؟ أنا أرغب في عودتك أكثر من أي شيء في الدنيا.
|