لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-20, 08:57 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

والتفتت إلى برايان:
- ألسي يجب أن تحصل على معاملة خاصة جداً، لأنها هي من انقذت الاسطبل في الواقع.
راحت عيناه تنظران إليها وكأنهما تسألان عن سبب هروبها منه بالأمس دون أي تفسير أو توضيح. لكن لم يلبث أن اختفت النظرة والتساؤل لتحل مكانهما البسمة:
- سأقول لك ماذا سنفعل... سنزوجها بولدن مكافأة لها.
وضحك الجميع بينما أحست كارين برعدة خفيفة لعلمها أنه سيمنحها الجميل الذي طلبته منه منذ أسابيع.
غادر الزوار باكراً، تاركين لأنفسهم الوقت الكافي للوصول إلى ثاوس باكراً وبدا المنزل خالياً. وقف برايان وذراعاه حول جيدها يراقبان السيارة تبتعد. ونظر إليها:
- سأذهب لأساعد كوري، اذهبي للراحة قليلاً... اتفقنا؟
- نعم.
لما اصبحت في المنزل وحدها راحت تنتقل من غرفة إلى أخرى مبدية إعجابها بالزينة التي يعود بعضها إلى طفولة برايان بحسب ما أخبرتها جولي، وقد ذكرت لها أن بعض هذه الزينة قد صنعها والده وجده بأيديهما في وقت لم تكن الزينة تملأ المحلات كما اليوم.
أمسكت بقطعة زينة صغيرة، تمثل طفلاً في مزود ملفوف بقماش صوفي ازرق، لا يتجاوز حجمها الانشين... هل سيحصل برايان يوماً على أطفال يتمتعون بهذا الكنز من المصنوعات اليدوية؟ ارتجفت ثم توجهت نحو النافذة فرأت أن الثلج قد توقف عن الهطول... وسمعت وقع حذاء برايان الثقيل... وبعد دقائق دخل إليها.
حدقا ببعضهما، إلى أن قال:
- لا بد انك تعبة يا كارين، بعد كل الاثارة والصحبة التي مرت بنا. كيف حال يدك؟
- إنها لا تؤلمني ولا تبدو سيئة كثيراً بعد أن وضع عليها الدكتور هولي الشاش المرطب.
تقدم منها يحمل شراباً وقدم كأساً لها:
- لم تسنح لنا فرصة للكلام... أخبريني كيف اكتشفت الحريق؟ هل تمانعين في الحديث عن الأمر الآن؟
فهزت رأسها، وارتشفت القليل من شرابها...
- كنت أسير مع ألسي نحو الاسطبل وإذا بها تنبح وتدور حول نفسها فلما نظرت لأرى ما سبب فعلها هذا شاهدت النار.
- لقد كان معطفك على المقعد في الشرفة المغلقة. خلعته ثم سرت إلى الاسطبل بدونه؟
- لم يبدو لي وقتها الطقس بارداً، وبما أنني كنت أرتدي كنزة سميكة خلعت المعطف.
- ألم تدخلي إلى المنزل؟
- بلى.. لقد دخلت المنزل يا برايان، لقد عدت لأقول لك شيئاً اعتقدت أنه مهم. ولكنك كنت مشغولاً، لذا عدت إلى الاسطبل.
- كان بإمكانك مقاطعتي... ماذا كنت أفعل؟
- كنت تغازل لودي.
رفع رأسه بحدة وقد ضاقت عيناه:
- أهذا ما اعتقدته؟
- هذا ما رأيته.
أخذ ينظر إليها دون أن يحاول الإنكار. بدا وكأنه غير مهتم بالسؤال عن الأمر المهم الذي أرادت قوله بل لم يهتم ولو بالاستماع إليه. ابتعدت عنه ولما وصلت إلى منتصف الغرفة نظرت إليه ثم قالت له بصوت ناعم لتخفي شدة الألم الذي تحس به:
- زواجنا كان كالسيرك منذ اليوم الأول. أعلم أن كل سيرك يجب أن يكون فيه مهرج لون شعره برتقالي. ولكنني لم أعد أهتم بأن أكون العرض الاستثنائي الغريب بالنسبة لك. لولاك ولودي، لما اكتشفت أنا والسي الحريق، لذا فمن يستحق الجائزة الكبرى أنت ولودي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:59 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

وضعت كأسها على الطاولة أمامها، ثم أخذت نفساً عميقاً وتابعت:
- كان حبك يجري في دمي جرياناً طبيعياً ولن اقدر على أن أوقفه لكن ثمة شيء وحيد اريده وهو أن لا احبك بعد الآن.
خرجت من الغرفة تاركة إياه يحدق فيها مذهولاً.
ذهبت الى غرفتها لترتدي ثياب النوم. ستغادر مرتفعات كالدويل ستتركه وليكن ما يكن لن يهمها أحد.
اكتنف الفطور كالعادة الصمت، لكنها كانت تعي نظرة برايان الفاحصة لها. وتناولت القليل من الطعام ثم غادرت الى غرفتها. وغيرت ملابسها وخرجت... خارج المنزل صفرت لألسي، ثم ركضت معها نزولاً فوق التل باتجاه البركة، كان الطقس بارداًولكنه صاف. راحت كارين تتجول في المراعي المحيطة وهي تفكر في الوقت الذي ستترك فيه هذه الأرض.. وعادت في وقت متأخر من بعد الظهر وهي تتسابق مع ألسي نحو المنزل.
ما إن وصلت حتى رأت سيارة كاديلاك أنيقة تتوقف لتخرج منها لودي قاصدة المنزل باتجاه غرفة جلوس برايان فسألتها كارين دون ان تخفي كرهها لها:
- هل تبحثين عن احد؟
- لقد جئت لأرى برايان.
- لماذا؟
ارتفع حاجبا لودي:
- أعتقد أنه لو أراد برايان إعلامك بما سنبحث لأخبرك.
باعدت كارين ما بين ساقيها ثم قالت بصوت اجش:
- ارجعي إلى سيارتك وارحلي من هنا.
فابتسمت لودي ساخرة:
- لقد دعاني برايان، مالك هذا المكان إن كنت قد نسيت.
- لا... لم أنس. ربما انت من نسيت أنني سيدة هذه المزرعة الآن وهناك مكان لسيدة واحدة فيه. وعندما يريد برايان أن يغير هذا الأمر، سوف يبلغني، وإلى أن يفعل ، اخرجي من هذه الأملاك.
رفعت لودي رأسها بكبرياء متجاهلة كارين ثم اتجهت نحو الباب.
- لا تكوني سخيفة، كنت أنتمي إلى هذا المكان قبلك.
تقدمت كارين لتقف في طريقها، ثم قالت بصوت بارد وغاضب:
- اخرجي من هنا قبل أن أرميك بنفسي خارجاً.
فضحكت لودي، فكان أن تراجعت كارين إلى الوراء وهي تقول بصوت منخفض:
- ألسي...
دنا منها الجسد الأسود وقد نفشت شعرها لتبدو ضعف حجمها العادي ثم زمجرت زمجرة خفيفة مكشرة عن أنيابها البيضاء وإذا بها تبدو بعيدة كل البعد عن ذاك الحيوان الوديع الذي تعرفه كارين. ترددت المرأة:
- لن تجرؤي على هذا.
ابتسمت كارين وقد ضاقت عيناها:
- جربي.
وحدقتا إلى بعضهما والكره يطل من عيونهما وبقيتا كذلك إلى أن قررت لودي الانسحاب عائدة إلى سيارتها:
- سأخبر برايان بما حصل.
هزت كارين كتفيها غير عابئة. لعل ذلك يكون سبباً ليرميني خارج المزرعة لقد استدعى لودي إلى المنزل بعد أن غدت قادرة على تحمل رؤية وجهه ثانية. "كان عليه أقله أن يتخلص مني أولاً"
المرارة مما فعله برايان جعلتها ترتجف لتحول الألم في نفسها إلى ألم جسدي تقريباً.
وقفت تنظر إلى السيارة الكبيرة المبتعدة. ثم ذهبت خلف المنزل إلى الشرفة المغلقة لتخلع حذاءها وإذا بها ترى برايان قرب الباحة يراقبها وعيناه تنتقلان منها إلى السيارة التي كانت تختفي. التفتت إليه متسائلة كم سمع مما قالاته وشعرت ببرودة اقشعر لها جسدها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:59 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقفت في المطبخ.
- انا لا أشعر بأني على ما يرام يا سالي، لا أريد تناول العشاء.
ودون توضيح ذهبت إلى غرفتها وأقفلتها، للمرة الأولى من الداخل وهي تقول بصوت مرتفع في منتصف الغرفة:
- لقد جعلتني أكرهك يا برايان ما عدت أسعد امرأة.
ولم تستطع تجنب التفكير ببرندا وأريك، اللذين سيخسران كل شيء برحيلها، لكن هل يخسران هما المزرعة أم تخسر هي عقلها؟ سوف يخسران بسبب حبها لرجل يستخدم جسدها في سبيل إشباع رغبته وشوقه إلى امرأة أخرى. وها هو يعاقبها لا لأنها خدعته بل لأنه يريد الانتقام بواسطتها من تلك المرأة.
استلقت في فراشها إلى أن طلع النهار. انتظرت خروج برايان من الباب الخلفي لتنهض من نومها ناظرة إليه من نافذتها. فلم تلبث أن رأته وكوري يركبان الشيروكي ويتجهان نحو جبال جيمز جنوباً. راحت تفكر بأن على أريك أن يحل مسألة القرض مهما كانت فلن يبقيها شيء، مهما كان غالياً على قلبها، في هذه الأرض لأن ذلك سيحطمها ويدمرها. لقد آن لهذا النفق الطويل المظلم الذي لن ينتهي إلا إلى هوة لا قرار لها، أن تكون له نهاية.
لم تستغرق وقتاً طويلاً في ملء حقيبتين بملابسها القديمة وبعض الثياب الجديدة التي أعطتها لها جولي. نظرت إلى المعطف الجلدي الذي أهداه لها برايان في الميلاد: هذا لي.. سآخذه.
فتحت الدرج الأعلى في خزانتها، فوجدت دفتري البنك اللذين لم تفتحهما قط. فتحت الدفتر الأول ذا الجلد الأخضر لتقرأ رقم الحساب فإذا هو عشرة ألاف دولار. ثم فتحت الثاني وإذا باسمها كاملاً يطالعها في الصفحة الأولى وحسابها فيه خمسون ألف دولار.
ذهلت كارين لكن سرعان ما أبعدت الدفترين ورمتهما في الدرج ثانية. فهذا المبلغ قد يعيلها سنين عديدة وقد يسدّ الدين الملقى على كاهل مزرعة بار, لكن الخوف فيما لو أخذتهما أن يتهمها برايان بالسرقة. إنه قادر على فعل أي شيء مهما عظم.
حملت حقيبتها إلى السيارة، ثم عادت إلى المطبخ:
- سالي؟
استدارت سالي مبتسمة :
- سأجهز فطورك بعد لحظة يا كارين.
لا بد أن المرأة التي رضيت بها دون سؤال ستفتقدها بينما الرجل الذي تحبه لم يرض بها يوماً.
- لا يا سالي...أنا ذاهبة.
- متى ستعودين؟
- لن أعود... سأرحل نهائياً .
اتسعت عينا سالي المذهولة:
- لماذا؟
- ليس لي مكان هنا.
- لست أفهم... هل يعرف برايان؟
- أنا لا أفهم أيضاً، أما بالنسبة لبرايان فأنا واثقة من أنه يتساءل عن سبب بقائي لا عن عدمه... لقد كنت رائعة يا سالي وسأبقى على اتصال معك.
ركضت خارج المطبخ... فتبعتها ألسي على أمل مرافقتها لكنها احتضنت الكلبة مودعة وهي ترفض التفكير بما ستتركه هذه الكلبة من شوق في نفسها.
قادت سيارتها على الطريق الرئيسية باتجاه سانتا فاي وهي تعض على شفتها، فالمستقبل أمامها غامض وفارغ لكن ليس الوقت وقت دموع الآن فأمامها الحياة كلها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 09:00 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما إن قطعت المفترق المؤدي إلى مرتفعات كالدويل حتى أدارت رأسها ثم أعادته بسرعة لتنظر أمامها مباشرة.
كانت الساعة الحادية عشرة عندما وصلت نحو مدينة الباكويرك، وحجزت في نزل خارج حدود المدينة. ثم حملت حقيبتيها إلى الغرفة الوحيدة. فوضعتهما في الخزانة قرب الحمام. ونظرت بسرعة حولها ثم خرجت مقفلة الباب وراءها بالمفتاح لتتناول الغذاء ولتعود بعد ذلك إلى فراشها.
كان أهم شيء في الوقت الحاضر ان تؤمن لنفسها السكن لذا جالت بنظرها في قسم الإعلانات الخاص بالسكن. الأماكن التي اختارت أن تراها كانت في مناطق تعرفها جيداً من المدينة، ولم تكن الشقق فاخرة أو وضيعة لذا استأجرت ثالث شقة زارتها. كانت شقة صغيرة فيها غرفة نوم واحدة وغرفة جلوس ومطبخ وحمام تستطيع أن تستدير فيه إن لم تفرد ذراعيها كثيراً ودفعت الأجرة من الشهر الأول إلى الشهر الثالث.
انتقلت إلى الشقة، وبعد أن رتبت أغراضها فيها . ذهبت إلى نادي الليونز لتترك فيه مقالات عن الكلاب المرشدة للعميان. قالت لها السكرتيرة أنهم قد يستخدمون هذه المقالات في نشراتهم ولكنهم لن يدفعوا لها شيئاً. ومع ذلك تركتها كارين، فهذه المعلومات ستصل عبر نادي الليونز إلى العديد من الناس، وهذا ما تريده بالضبط.
وكتبت لايربي تقول له باختصار ما حدث وتسأله ما إذا كان يستطيع استخدام مقالاتها في افتتاحيته وخاصة تلك التي تتناول العائلات التي بين أفرادها عميان.
يوم السبت بعد أن شعرت بالضيق من هذه الشقة الصغيرة قادت سيارتها باتجاه مزرعة بار وهي خائفة مما ينتظرها فقد مضى شهران منذ أن رأت برندا وأريك. قالت لشقيقتها عندما استقبلتها:
- ازددت وزناً يا برندا.
ماذا سيحل بها عندما يأخذ برايان المزرعة منهما؟ وارتجفت كارين للفكرة، ولكنها لن تقول لهما. وليفعل برايان ما يريد من قذارة.
جلس الجميع لشرب القهوة ونظر أريك إلى زوجته ثم إلى كارين:
- لقد حضر برايان إلى هنا بالأمس.
- هل حضر إلى هنا؟
كانت تفكر بأنه قد يتصل، ولكن أن يقود سيارته كل هذه المسافة... وانقطعت أفكارها عندما خاطبها أريك:
- لم يصدقنا عندما أنكرنا معرفة عنوانك.
ووقف وذهب إلى الغرفة الأخرى وعاد يحمل علبة جلدية صغيرة ناولها لكارين.
- لقد أحضر هذه وطلب منا أن نوصلها إليك لأنك قد تحتاجيتها... بدا أفضل حالاً بالندبة الصغيرة. فلماذا لم يجري العملية منذ سنوات.
ابتلعت كارين ريقها لترطب حلقها الجاف:
- إنه وسيم... أليس كذلك؟ لقد كانت العملية هدية الميلاد لي.
- إذاً لماذا...
توقفت برندا عن الكلام بعد أن شاهدة النظرة على وجه كارين:
- بعض الناس يرتكبون الأخطاء وأنا منهم.
فتحت العلبة لتجد دفتري الشيكات اللذين تركتهما في خزانتها. وقربهما علبة صغيرة تحتوي على خاتمي الخطوبة والزفاف اللذي قطعا يوم احرقت يدها، وقد أعيد إصلاحهما. ونظرة طويلاً إلى بريقهما الأخاذ، ثم أغلقت العلبة الصغيرة لتعيدها إلى زاوية العلبة الكبيرة، قرب دفتري الشيكات. في هذا الوقت لاحظت قطعة ورق مطوية في أسفل العلبة. ففتحتها بأصابع مرتجفة فطالعها الخط الأنيق. قرأتها ثم اعطتها لأريك وبرندا وتنحنح أريك بعد أن انتهى من القراءة:
- أتعرفين ما معنى هذه يا كارين؟
- إنها براءة ذمة... أي أن القرض الذي أخذته من برايان قد سدِّد.
اتسعت عينا برندا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 09:10 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

- ماذا؟ دعيني أرى.
جلس ثلاثتهم صامتين ثم سألت برندا:
- لماذا؟
هزت كارين كتفيها غير قادرة على أن تشرح شيئاً. ولم يلبث أن أعاد قراءة الورقة.
- لن نقبل بهذا يا كارين.
- لا شأن لي بالأمر. لكن اعلم أن برايان كالدويل رجل عنيد لا يقدر أحد على أن يؤثر في قراره أو يغيره.
بعد أن تباحثا في شأن ذلك دون أن يصلا إلى نتيجة قالت كارين:
- اقبلا بها فهو قادر على الدفع فلعله يعتقد أنها تساوي ثمن خلاصه مني.
دفعت الحقيبة الجلدية نحو أريك.
- ضعها في خزانتك يا أريك.
- ألا تريدين خاتميك؟
- لا...
- لا دفتري المصرف؟
- لن أحتاجهما.
- لا أدري.
رغم معارضة برندا واحتجاجاتها عادت كارين الى الباكويرك باكراً بعد ظهر يوم الأحد، بعد أن وعدتهما بالاتصال قريباً.
لم تستطيع الحصول على وظيفة وكانت قد بدأت بفقدان الأمل عندما خابرها جورج رندل يطلب منها كتابة مقالات يومية في الشهر المقبل لأن النادي كان يقوم بحملة لجمع التبرعات السنوية.
ذهبت إلى النادي فاتفقت معهم على كل شيء ثم عادت إلى شقتها لتجد رسالة من ايربي في صندوق البريد يقول فيها:
" أنا آسف بشأن زواجك يا كارين، وقد سبق أن قلت لك ذلك، أما بشأن المقالات التي ارسلتها فقد نشرتها وسأنشر أية مقالات أخرى لها الموضوع نفسه، وقد أرفقت رسالتي هذه بشيك. يمكنك العودة إلى عملك متى أردت"
ومررت اصبعها فوق رقم المبلغ السخي الذي كتبه على الشيك وهي تتذكر ما قاله برايان: هل تريدين أن يخسر ايربي وظيفته؟ ابتلعت ريقها، ثم استدارت في الفراش لتدفن وجهها على الوسادة.
لكن طرقة على الباب أبعدتها عن بؤسها لتسأل:
- من الطارق؟
- برايان.
لم تتحرك أو تجيب إلى أن كرر طرقاته على الباب وصوته المألوف يناديها:
- كارين؟
وقفت، تمسح يديها على سروالها ثم ترجع شعرها إلى الوراء وهي تبلل شفتيها بطرف لسانها بعد ذلك توجهت إلى الباب تفتحه لتواجه برايان وكأنه إله الانتقام. وقفت تحدق في وجهه إلى أن قال:
- هل لي أن أدخل يا كارين؟
ابتعدت لتفسح له المجال في الدخول إلى الغرفة الصغيرة. تأمل الأثاث البسيط والأوراق المجموعة على طاولة في زاوية غرفة الجلوس ولم تلبث أن عادت إليها عيناه السوداوان.
- كيف عرفت أين أسكن؟
- لم يساعدني اي من برندا واريك لكن أصدقائي في شرطة سير الولاية كانو يعرفون رقم سيارتك.
- ماذا تريد؟
تقدمت إلى المقعد الصغير وهي تشير إليه بالجلوس على الأريكة لكنه بقي واقفاً حيث هو يتأملها:
- هل لي أن أسألك عن خططك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليل المرايا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية