لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-20, 08:46 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

- تعالي... أنا بحاجة لك.
رمت حذاءها من قدميها ثم وضعت قدمها على ساق الفرس، وألقت بنفسها على ظهرها ثم احنت رأسها، وهي تمسك شعر عنق الفرس، التي صهلت عالياً عندما أحست بيدي كارين. راحت الفرس تسير متبعة إرشادات الراكبة. كانت النار محصورة في حضيرة واحدة، سمعت أصوات الحيونات المذعورة في أمكنة اخرى من الاسطبل, فجأة اندفعت ألسنة النار لتبرز أمامها, فتراجعت السوداء مذعورة حتى اصطدمجنبها وساق كارين بالجدار مسبباً لكارين ألماً كبيراً ومع ذلك ظلت ممسكة بالفرس المذعور ةوراحت ترشدها إلى أن أصبحت خارجاً. لكن الظلام كان قد اسدل ستاره على الكون لذا أخذت تلمس الجدار لمساً إلى أن وجدت المفتاح الذي شرح لها كوري كيف يشتغل جهاز الاطفاء.
- اهدأي يا سوداء اهدأي.
كانت الفرس تتنفس بصعوبة وجسدها الضخم يرتجف ولكنها بطريقة ما. فهمت أن كارين تعتمد عليها.
بعد أن قامت بما تريد قالت للفرس وهي تضربها:
- هيا يا فتاة اخرجي من هنا.
انطلقت الفرس تعدو على غير هدى...أما كارين فراحت تحاول تشغيل النظام:
- اعمل... أيها النظام اللعين...
شدت بكل ثقلها على الصنبور فبدأ يتحرك وتمسكت كارين به إلى أن أصبح في وضع عامودي إلى الأسفل وقد اندفعت المياه عبر الصنابير المفتوحة...
تنفست عميقاً فإذا بالدخان يدخل إلى رئتيها فيجعلها تسعل بقوة وإذا بها تشعر بدوار يكاد يوقعها أرضاً.
جاهدت نفسها لتبقى على الصانبير بينما هي تشعر بضعف شديد في ساقيها وساعديها.
بعد لحظة تنشقت بعض الهواء، ثم وقفت تترنح من الدخان والحرارة، قاصدة المزالج التي سارعت إلى فتحها فاندفعت بعد ذلك الحيوانات إلى الخارج راكضة لكنها في الوقت نفسه شمت رائحة شعر يحترق فلم تعرف إن كان شعرها المحترق أم شعر الحيوانات.
أحست بجسد صغير يلمس ساقيها وبذيل ألسي يهتز بقوة ثم سمعت من يناديها باسمها عبر هذا الدخان الكثيف لكن لسانها لم يستطيع الإجابة. لم تشعر إلا وهي ترفع عن الأرض لتلف بغطاء ثم لتعاد ثانية إلى مكانها:
- كارين!
سمعت صوت برايان يناديها ولكنها بدل أن تراه رأت الجسدين ملتصقين في عناق حميم. أحست بالبرودة تلف جسدها فتمتمت "لا".
- هل أنت بخير يا كارين؟ أجيبي.
- أجل.
تساءلت أين هي لودي، وبدأت ترتجف.
- لا تتحركي...قال لها ذلك ثم تركها مسرعاً.
راحت تراقب ألسنة النيران وهي تسمع أصوات الناس المتعالية وصهيل الخيول المذعورة، كان وجهها يؤلمها وأنفها يشم رائحة الشعر المحروق.
خرج طيف من بين الدخان ليركع قربها:
- كارين... أنا كوري.
أزاح الغطاء عنها، ثم وجه إليها ضوء المصباح بعيداً قليلاً عن وجهها :
- هل انت مصابة؟
- هل خرجت كل الجياد؟ هل ألسي بخير؟
- ألسي بخير، لولاها لما وصلنا إليك، أخبريني أين موضع الألم؟.
- شعري.
- شعرك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:48 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

- أجل... إنه يؤلمني، لابد أنه احترق.
حول الضوء إليها فأغمضت عينيها اتقاء البريق، ثم سمعت صوته يتمتم بذهول:
- سآخذك إلى الداخل يا كارين.
سمعته يأمر شخصاً وإذا بها تجد نفسها فوق حمالة نقلتها بعيداً عن النيران والحركة والصهيل.
فتحت كارين عينيها لترى نفسها في فراش برايان وحاولت أن تطلب نقلها من هذا المكان لكن المحاولة آلمتها.
شجرة ميلاد صغيرة كانت تقف قرب النافذة، والأضواء الزرقاء تنعكس على الزجاج لتعطي منظراً وهمياً لشجرتين. ستحل أمسية الميلاد بعد ساعات لكن لم يعد العيد يهمها فهديتها تلقتها منذ مدة لكن امراة أخرى سلبتها إياها قبل أن تقدم هي على التمتع بها: "كنت له لكنه لم يكن لي قط".
كان كوري يمسك بيدها وهو يضع مرهماً على أصابعها وذراعها، فقالت بصعوبة:
- هذا مؤلم.
- أعلم يا كارين. ليس لدي أي مخدر لإيقاف الألم ولكن الدكتور هولي سيكون هنا بعد قليل ليعطيك شيئاً.
دخل برايان الغرفة، متشح الوجه بالسواد، مبلل الشعر حيث الماء ينساب خطوط سوداء وركع امام السرير:
- كيف حالها يا كوري؟
- لابأس بها، لكن على الطبيب معاينة ذراعها.
- كيف حال الجميع؟
- بخير. النار أخمدت والحيوانات وضعناها في الحضائر التي لم يصبها ضرر خلف البيت.
ولمس وجه زوجته بإصبعه.
- شعرك ياكارين... اوه... حبيبتي.
وأحست بشفتيه على خدها، فتساءلت عما جرى لشعرها الذي يؤلمها.
عندما وصل الدكتور هولي راقبت كارين حركاته من خلال جفنيها شبه المغمضين.
- يجب قص الخواتم التي لن نقدر على اخراجها بشكل طبيعي لأنها قد تمزق لها اللحم.
- قصها.
وأحست بملمس آلة باردة تبعه ألم حاد فوخز إبرة غيبها تدريجياً عن كل شيء.
عند منتصف الليل تململت في فراشها وإذا ببرايان يدنو منها دون ان يلمسها:
- هل تريدين بعض الماء؟
- أرجوك.
شربت من الكأس الذي قدمه لها وهي تشعر بألم في حلقها وساعدها وبثقل في عينيها وكأن فيهما رمالاً:
- السوداء؟
- إنها بخير والفضل يعود إليك.
أرادت السؤال عن ألسي والحيوانات الأخرى لكن شفتيها عجزتا عن نطق كلمة إذ تعامل الإرهاق والصدمة والدواء على إخلادها إلى النوم من جديد.
بعد ساعات فتحت عينيها لتجد برايان ينام قربها وهي المرة الأولى التي تراه فيها نائماً منذ العملية. راحت تتأمل قسماته: الفم السليم المسترخي. والوجه الخالي من الندوب والالتواء والتجعد. فتساءلت كما تساءلت دائماً عن طعم قبلته وهو في هذا الشكل الجديد وهذا الفم المغري.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:50 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

واستفاق فجأة وتراجع على الفور ليجلس. كان ما زال يرتدي ملابسه التي لم يخلع منها سوى حذاءه.
- كيف تشعرين الآن؟
- يدي تؤلمني وجسمي ايضاً.
مدت يدها الأخرى لتدفع شعرها إلى الوراء وإذا بها تلمس شيئاً خشناً، نظرت اليه فإذا بيدها مليئة بقطع من الشعر المحروق.
- أريد أن أذهب إلى الحمام.
- أنا آسف يا كارين كان شعرك جميلاً، وأعلم أنك كنت تريدينه ان يطول ويسترسل لكن ما العمل؟
ساعدها لتقف فوجدت نفسها ترتجف وجسمها لا يكاد يستطيع حملها على المسير، فوركها الذي صدمته السوداء بالجدار يؤلمها .
أضاءت نور الحمام فراحت تتأمل في المرآة نفسها. بعد قليل خرجت لتجد برايان واقفاً متأهباً لمساعدتها.جلست على حافة السرير:
- أنا مستعدة لمغادرة الفراش.
- لكن كارين...
لم تنظر إليه, فساعدها على ارتداء روبها في يدها اليمنى والقاه على كتفها اليسرى. كانت تستطيع وهي نصف مغمضة العينين أن ترى منظرها:
شعرها الأحمر الأشقر الذي استرسل إلى كتفها قد غدا مسترسلاً إلى أذنها من الجهة اليسرى، سليماً من الجهة اليمنى... أما وجهها فقد تلطخ بالاحمرار من أنفها إلى أطراف شعرها. تذكرت أن الصنابير كانت ساخنة , ولكنها لا تذكر أن وجهها احترق. هي تعلم ان شعرها يمكن أن ينمو... ووجهها سيشفى مع الوقت. فالوقت قادر على شفاء كل شيء .
- هل تريدين تناول طعام الفطور؟
- أجل... هل ألسي بخير؟
- أجل يا كارين لو زرعت الجوائز على الأبطال لما عرفت من يستحق الجائزة الكبرى أنت أم هي. هزت كتفيها وقد اختنقت الضحكة في حلقها، فما نفع أن تكونا بطلتين وبطولتهما ما أتت إلا صدفة.
سألها وهما جالسان أمام المائدة:
- هل ترغبين في الحديث عن الموضوع... كيف اكتشفت الحريق؟
تساءلت في نفسها أي حريق؟ وهزت رأسها نافية، ثم ركزت على تناول الطعام... كان عليها الكثير من التركيز لتستطيع قضاء الأيام المقبلة بسلام.
وجاءت سالي لتقف أمامها:
- كارين، هل أقص لك شعرك ليصبح له طول واحد؟
- شكراً لك، أود أن تقصيه.
وقف برايان ثم سحب لها الكرسي.
- علي الذهاب لأتفقد بعض الأشياء... هل ستكونين على ما يرام؟ يجب عليك البقاء في الفراش.
- لا أريد.
- هوني عليك إذاً، وسأعود بأسرع وقت ممكن.
عندما انهت سالي قص شعرها، نظرت إلى صورتها في المرآة فابتسمت وهي تفكر أنه في كل حال قصير تسهل العناية به أكثر منه طويلاً.
كانت تلك اللحظات ترفض التفكير بالحريق أو بالعمل الذي قامت به منقذة بذلك الجياد من الأذى. أما الآن وقد خرجت إلى الشرفة الخلفية المسقوفة حيث تطل على الاسطبل الذي لم يصب بكثير من الأذى فقد عاد إليها منظر لودي وبرايان ولما سمعت الهاتف يرن اعتقدت أنها لودي تتصل به لكنها سمعت صوت جولي على الهاتف:
- كارين؟ لقد سمعت الخبر منذ قليل هل أنت بخير؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:52 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

- أجل... أصبت ببعض الضرر وكنت محظوظة لأنني لم أصب بأكثر من ذلك.
- من أخبرك؟
- اتصل بي برايان ولمّا لم يجدني في البيت أخبر لينا التي بدت متأثرة على حد كبير لكنها لم تذكر تفاصيل تذكر.فما الأمر؟
جلست كارين تسرد الواقعة بدءاً من وصولها الى الاسطبل لكن وما أن أنهت القصة حتى كانت ترتجف والعرق البارد يتصبب من وجهها من جرّاء ذكرى التجربة المرّة المرعبة التي تذكرتها.
- سآتي حالاً لأعودك أخبري برايان. اعتني بنفسك سأراك فيما بعد.
كانت ما تزال جالسة في مكانها تدفن وجهها في يدها اليمنى عندما دخل برايان ودون كلمة جذبها إليه ثم نقلها إلى غرفة جلوسه وهو يهدهدها كطفلة صغيرة. عندما توقفت عن الارتجاف، مسح شعرها عن وجهها:
- ماذا حدث؟
دفنت وجهها في صدره، وبعد لحظات قالت:
- اتصلت والدتك... ستحضر الليلة بدل الغد.
- جيد.
لمس شعرها القصير بشفتيه ثم أردف:
- لو نظرت إلى الخارج لعرفت أننا سنحتفل بعيد ميلاد أبيض.
- أعلم. همست وهي تلف ذراعيها حوله متجاهلة للحظات ما ستواجهه فيما بعد. ولم يلبث أن استرخى جسمها تدريجياً فثقلت عيناها في اغفاءة.
بعد فترة استيقظت لتجد نفسها نائمة على الأريكة متدثرة. راقبت من خلال عينيها المثقلتين بالنعاس ألسنة النار البرتقالية في المدفأة، وتعجبت كيف للنار أن تكون جميلة وقبيحة في الوقت نفسه.
فرض حريق الاسطبل جواً من الكآبة على روح العيد في المزرعة. مع ذلك لم يلغ برايان الحفلة المفتوحة لهذه الأمسية كما كان مقرراً منذ أسابيع. ما إن حلّت الثانية بعد الظهر حتى بدأ المنزل يضج
بالحياة.
ساعدت سالي كارين على ارتداء ثوبها الأزرق المخملي الذي صنعته لها جولي , بدت رغم الأثر الأحمر الذي تركته على وجهها رائعة . فقد أبرز اخضرار عينيها ولمعان شعرها . وكان في ذلك اليوم قد زارها الطبيب ففك الرباط الملفوف حول ذراعها , واستبدله برباط أصغر حجماً يحمي فقط اصابعها، مما أشعرها بالراحة أكثر.
ما أن وصلت جولي عند السادسة برفقة لينا والقاضي كرينتون حتى طلبت من برايان أن يصف لها ما حدث. راحت تفكر بان لا أحد يعرف تماماً ما مدى الضرر الذي احدثه الحريق الذي كان سببه بحسب رأي برايان تصادم الخطوط الكهربائية. ولما أبدى تقديره لكارين تجاهلته فالمشهد الذي رأته والذي كان سبباً في أن تكون في ذاك المكان في ذلك الوقت، لا يبرح مخيلتها.
غادر المدعوون المنزل ، ولم يبقى سوى لينا وجولي والقاضي وبرايان وكارين، في غرفة الجلوس الكبيرة عند مقدمة المنزل... وسألتها جولي:
- هل سيحضر برندا وأريك يا كارين؟
وقبل أن تجيب رمقت برايان بنظرة التقت بعينيه السوداوين اللتين لم تخبراها شيئاً.
- اجل، إنهما قادمان في الغد، إذا لم يكن الطقس رديئاً.
سمعت في أعماقها صوت برايان : " لو تركتني فستصبح مزرعة بار لي..."ربما بعد عودة لودي قد يغير رايه بشأن بقائها في المزرعة بل قد يقدم لي بعض المال للمغادرة ظناً منه أنني لا أطمع إلا بالمال. ليته يعلم أنني إلى الآن لم أمس دفتر الشيكات لأرى كم أودع لي من مال في المصرف.
عند منتصف الليل، شربوا أنخاب العيد ثم اجتمعوا حول برايان وشجرة الميلاد ليفتحوا الهدايا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:54 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

واعطت كارين علبة صغيرة لبرايان وجد فيها ورقة ترشده إلى الشرفة المقفلة خارج المنزل, وعاد منها حاملاً السرج الجلدي الذي طلبه كوري لها عندما كان مع برايان في كندا, ووضعه في منتصف الغرفة . جلد اسود لماع يخلو من أي شيء ما عدا زركشة ومسامير فضية حول مقدمته.
نظر إلى كارين بعد ان قرأ البطاقة التي تقول بكل بساطة " ميلاد سعيد يا برايان . من كارين "
- كيف حصلت عليه ؟ المكان الوحيد الذي يصنع مثله هو في كندا .
فابتسمت له , وتمنت وهي تعض داخل شفتها لو انها تستطيع معانقته ولكنها قالت فقط:
- الأمر سهل.
ضحك الجميع, فانحنى ليقبل رأسها , اما هديته لها فكانت حذاء جلدي مرتفع الساق مع حقيبة يد تناسبه . بعد ان اختفت كل الهدايا من تحت الشجرة قال برايان :
- هنا هدية بعد.
خرج إلى الردهة ثم عاد يحمل معطفاً جلدياً طويلاً له ياقة فرو تناسبه , وامسكه لكارين إلى ان وضعت يدها اليمنى فيه ثم ألقى جانبه الأيسر فوق كتفها .
- إنه رائع يا برايان .
فرد عليها وهو يبتسم :
- هو يلائم لون شعرك .
اوصلت جولي الجميع إلى غرفهم . وعندما حاولت كارين الذهاب بدورها امسك ذراعها السليمة ليسألها :
- أتودين شرب شيء ؟
- نعم .
اعطاها كأساً عندما جلست على الأريكة في غرفة الجلوس ثم جلس إلى يمينها بعد ان كان في وقت مضى يجلس يساراً ليبعد عنها منظر الندبة . مع العلم أنه لم يكن للأمر فرق عندها ففي كلتا الحالتين يبقى برايان الذي كانت تلمس قسمات وجهه بحب قبل زواجها.
قبل خدها قائلاً:
- ميلاد سعيد يا كارين.
- ميلاد سعيد يا برايان.
أدارت وجهها إليه، ثم لمست شفتيه بأصابعها، وهمست:
- يعجبني فمك.
- هل ستتألمين لو عانقتك؟
- لا.
انحنى يعانقها وانفاسه الحارة تلفح خدها السليم. كان يعانقها بتلك الرقة التي تذكرها منذ زمن بعيد. لامساً جسدها بكل شغف وحب مثيراً فيها كل مشاعرها حتى غرقت هي في أحضانه مستسلمة ليديه الحارتين وعناقه المتطلب.
"نعم، نعم" همست بينما هو يتابع عناقه برقة فيها رغبة عنيفة جامحة اثارت فيها لهيباًحارقاً.
أبعد وجهه عنها متمتماً:
- كان يمكن أن تتأذي بشكل خطير يا كارين، ماذا كنت تفعلين في الاسطبل؟
اتسعت عيناها وقد سمعت السؤال... لودي... الاسطبل... النار... لودي... خرجت شهقة من حلقها وهي تدفعه عنها، لتهرب على غير هدى إلى غرفتها.
حضّرت سالي الفطور متأخراً للجميع، وبينما كانوا يجلسون لتناول القهوة نظرت جولي إلى كارين وسألتها:
- كيف استطعت جعل ألسي تتركك وماذا قلت لها أن تفعل؟
فهمت كارين ما تريد جولي فسردت عليها ما حدث محاولة الابتعاد بتفكيرها عن الجزء الآخر من القصة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليل المرايا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية