لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-20, 09:05 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

- سأحضر لأقلك.
- ألا تخافين القيادة في مثل هذا الطقس؟
- إذا استطعت إخراج السيارة من الموقف... فقد اصل بأمان.
- لست واثقا ًمن أن هذه فكرة جيدة. ولكنني مستعد للخروج.
- انتظرني إذاً.
أمضت ربع ساعة قبل أن تستطيع إخراج السيارة من بين السيارات المتراصة في الموقف.
كان برايان ينتظرها بفارغ الصبر في العيادة. خرجا معاً وقد لفّ شالاً صوفياً حول رأسه ليغطي وجهه، عندما صعدا إلى السيارة قال لها:
- هل أنت بخير؟ لقد أخذت بعض الأدوية هذا الصباح لذا من الأفضل ألا أقود.
- أتشعر بالألم؟
- لا إطلاقاً. وصف لي الطبيب هذه الأدوية درءاً لخطر الألتهابات .
كانت رحلة العودة إلى النزل أسهل بكثير من رحلة الذهاب. عندما وصلا سألها:
- هل تناولت طعامك؟
هزت رأسها نفياً.
- هيا بنا إذاً. أنا في حاجة إلى فنجان قهوة.
بعد أن جلسا في المطعم راحت تنظر إلى وجهه وقد بدا على خده خط أحمر عريض. بينما عينه اليسرى قد غدت كاليمنى ليس فيها سوى بعض القطب كذلك الأمر بالنسبة للجهة اليسرى من الفم التي أطبقت على الشفة السفلى ولم تعد كما كانت مشدودة إلى فوق.
ابتسم لها وقد رآها تحدق فيه على هذا النحو.
- اوه يا برايان .قالت ذلك ثم استمرت بالتحديق فيه.
- هل أعجبتك هديتك الباهظة الثمن يا كارين؟
- ألا أستحقها؟
- أعتقد أن نعم.
- أشكرك على هذه الهدية.
ركزت بصرها على لائحة الطعام بين يديها لئلا تنظر إليه ثانية وهذه السخرية على وجهه.
- ماذا قال تقرير الطقس عن العاصفة؟
- سيزداد ارتفاع الثلج إذا استمر الطقس على حاله.
- أريد الذهاب إلى ثاوس قبل أن يزداد الطقس سوءاً. فهلا جربنا حظنا في الوصول إليها؟
- هل تعتقد حقاً أننا يجب أن نفعل؟
- لقد قدت السيارة في ظروف أسوأ من هذه. يجب أن أوصل بعض العلف إلى المراعي الجنوبية غداً.
- سيهتم كوري والعمال بالأمر.
أحس بالألم لما ضحك:
- أعلم هذا، لكنني كنت أريد ذريعة للذهاب. أنا في شوق إلى دفء البيت.
كانا ينتظران فاتورة الحساب وبرايان يقف ليرتدي معطفه عندما سمعا صوتاً يحييهما:
- مرحباً يا برايان.
نظرت إليه كارين فرأته يجفل وقد غادر اللون وجهه عندما التفت إلى المرأة التي تكلمت. كانت أجمل امرأة شاهدتها كارين. وسرعان ما عرفت كارين دون أن يخبرها أحد بأن هذه المرأة ليست سوى لودي.
- مرحباً لودي. هذه زوجتي كارين.
قالت كارين بهدوء:
- مرحباً لودي.
نظرت إليها لودي بسرعة ثم أعادت نظرها إلى برايان:
- تبدو مختلفاً يا برايان.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-07-20, 09:06 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال بصوت بارد بعد أن تمالك نفسه وعادت إليه رباطة جأشه:
- حقاً, يدهشني أنك ما زلت تذكرين وجهي.
دس ذراعه بذراع كارين ثم استدار قائلاً:
- أرجو أن لا تعلقي طويلاً في سانتا فاي.
جذب كارين معه وهو يسير خارجاً من غرفة الطعام. أحست بالغضب الهادىء داخله وهما يسيران عبر الردهة إلى غرفتهما.
وضبا الثياب بصمت ثم حمل الحقيبة إلى السيارة. أغلقت الباب ثم خرجت لتساعده في تنظيف الثلج عن نوافذ السيارة. لكن الثلج كان يتجمع ثانية بنفس السرعة التي كان يزيلانه. وساعدها في الصعود إلى مقعدها ثم استدار إلى المقود فقالت:
- هل تشعر برغبة في القيادة في هذا الطقس؟
- أجل ستصبح السيارة دافئة بعد لحظات.
راحت تراقبه وهو يقودها بينما العرق يبلل وجهه. كادت السيارة تنحرف لو لم يسارع إلى السيطرة عليها. ولما أصبح البيت على مرمى البصر رأت الارتياح قد علا وجهه.
حضّرت سالي لهما القهوة ثم أوصلتها لهما إلى غرفة الجلوس.
- أنت وسيم يا برايان... وأنا سعيدة جداً .قالت سالي
ابتسم وهو يأخذ طبق البسكويت الذي قدمته له:
- شكراً لك.
قالت له كارين :
- تبدو تعباً.
- أنا مرهق وأنت؟
- أرهقتك القيادة أما أنا فكنت مستريحة أضف إلى ذلك أنك مازلت ضعيفاً إثر العملية.
كان عليها أن تقول شيئاً قبل أن يخنقها هذا الشيء:
- لودي جميلة جداً.
- أجل... إنها جميلة.
كان صوته بارداً وقاسياً كالصخر.
استدار نحو النافذة، ولكنها علمت أنه قد فهم ابعد مما قصدت.
وعندما عاد بأتجاهها بدا وكأنهما لم يذكر اسم لودي إطلاقاً.
- أعتقد أن الخير في أن آوي إلى الفراش باكراً مباشرة بعد العشاء.
تلك الليلة نامت وحدها وهذا نادراً ما يحدث.
أمضت أيامها في لف الهدايا أو في السير مع ألسي والفرس السوداء حيث كان ينضم إليها الكلب بولدن الذي كان يتبع ألسي كظلها. أما برايان فلم تكن تعرف كيف يقضي أوقاته فهو منذ مجيئه لم يغازلها أو يلامسها حتى ظنت أنه قد يحلها من زواجهما في وقت قريب ما إن يتماثل وجهه إلى الشفاء. كان الجرح قد أخذا بالتلاشي وهو في طور الشفاء التام. وهذا يعني أنه سيعود وسيماً كما كان وسيحاول استعادة لودي.
قال لها يوم الأحد عند الفطور:
- سأزور الطبيب ليزيل بقايا الجرح. وأنا أعتقد أنها ستكون المرة الأخيرة التي اقصده فيها. قد لا أعود باكراً.
- سأقلك إلى البلدة بنفسي.
- لا. شكراً. لا حاجة لبقائك طوال النهار منتظرة.
- قد تكون تعباً عند العودة.
- سأتدبر أمري.
بهذه الطريقة أسكتها وهي تشعر بالإحباط سارت نحو النافذة فرأته يخرج سيارة الكرايزلر من الكراج, فتعجبت لماذا لم يستخدم الشيروكي التي يفضلها عادة ام لعله سيقابل لودي بهذه السيارة الفخمة. تركت هذه الفكرة في قلبها حملاً ثقيلاً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-07-20, 09:07 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

خرجت تفتش عن سالي:
- سأذهب إلى ثاوس بما أن برايان سيغيب طوال النهار. سأخذ ألسي معي وسأعود إلى المنزل حوالي الخامسة.
ارتدت ثياباً تناسب الطقس البارد ثم لفت مشلحاً حول رقبتها ثم أخذت دفتر الشيكات ووضعته في حقيبة يدها، وحملت سترتها بيدها ثم خرجت من الباب الخلفي.
كان ذهنها مركزاً على كل شيء ما عدا الطريق وهي تتجه نحو البلدة، باتجاه مصرف سانتا فاي وهناك أجرت تحويلاً لحسابها من الباكويرك إلى هنا، ثم تحققت من حسابها وحررت شيكين ، أحدهما بألف ومئتي دولار لكوري ثمن هدية برايان والآخر بخمسمائة دولار دستها في جيبها.
في طريق عودتها، كانت تقود سيارتها بشكل آلي وهي تفكر بشقيقتها وزوجها.
توقفت في باحة المنزل. ثم أدخلت السيارة إلى الكراج منطلقة إلى المطبخ.
- لقد عدت يا سالي.
ابتسمت سالي:
- اتصل برايان وقال أنه سيعود عند السادسة والنصف. هل أمضيت يوماً طيباً؟
- طبعاً لكنني تعبة. الأفضل أن أتحرك لأكون جاهزة وقت العشاء عندما يعود برايان.
وساعدها حمام ساخن في إراحة جسدها المتعب. كانت ترتدي روباً صوفياً دافئاً عندما فتح باب غرفتها ودخل برايان.
تحولت عيناها إلى خده المغطى بمرهم أحمر فاتح يمتد من عينه إلى ذقنه. كان يحمل بين يديه هدية قدمها لها.
- أرسلت لك جولي التي زرتها اليوم هذه الهدية.
مدت يدها لتأخذ العلبة.
- ماذا قال الطبيب عن نتيجة العلاج؟
- لاشيء... بدا لي راضياً بالنتيجة. لكنه ليطمأن أكثر سيراقبني بضع أسابيع ليعلم إن كنت بحاجة إلى عملية لبعض أجزاء الجرح.
بقيت الهدية في يده إلى أن قال لها:
- افتحيها يا كارين.
استدارت لتضع العلبة على السرير ثم دست اصبعها تحت الرباط لتفتحه. أزاحت الأوراق الزرقاء لترى ثوباً أزراق هو عبارة عن بيجاما من الحرير. كم رغبت في دفن وجهها في حنايا هذا القماش الحريري لتغرق في بكاء لا ينتهي. وقال لها:
- لجولي ذوق رائع. ارتديها الليلة.
سمعته يخرج ثم يقفل الباب وراءه.
حضر برايان شراباً بارداً لكارين. ووقف يحدق في النار تعباً مشدود الفم من التوتر. لقد حرّك مرأى لودي إثر العملية كل عوامل الحقد التي كانت تعتمل في نفسه منذ الحادثة المشؤومة. يومها تركته وحيداً في الجحيم. كم ألمه في ذلك الوقت نظرات الناس الذين كانوا يرمقونه باشمئزاز كلما أدار وجهه نحو الضوء كما لا ينسى ردة فعل الذين كانوا يعرفونه وشهقاتهم.
راح يفكر بردة فعل كارين يوم التقت لودي. كان هذا اللقاء متوقعاً ومع ذلك فقد بدت منذ ذلك الحين هادئة منطوية على ذاتها، تاركة إياه وشأنه بعد العملية. لكنه كان يلاحظ جيداً أنها تنظر إليه بترقب ولا يدري لماذا...
كان قد نسي لقاءه الأول الذي أتى صدفة في النزل أما اليوم فقد تفاجأ أكثر عندما رأى لودي أمامه وهو يغادر عيادة الطبيب. كانت قد اقتربت منه رافعة رأسها إليه ليقبلها:
- مرحباً برايان!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-07-20, 09:07 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكنه تراجع إلى الخلف , فشاهد اللون الأحمر يتصاعد إلى وجهها . وكان أكبر مكافأة له لكنها مع ذلك ضحكت وهي تعض على شفتيها:
- اوه... لقد نسيت... أنت متزوج... أين هي زوجتك... كارين أليس كذلك؟
- كارين في البيت.
- برايان... وجهك يتماثل للشفاء بسرعة وستعود إلى وسامتك القديمة قريباً. أنا آسفة لأنني كنت جبانة. كان يجب أن أتحلى بالشجاعة ولكنني لم أستطيع التفكير بعذابك. وكل هذا بسببي...
- كارين تستحق النظر إلى شيء جميل، فهي لم تهرب مني عندما رأتني أول مرة.
فتح الباب المزدوج للبناء وخرج إلى الباحة التي أوقف فيها سيارته الكرايز الزرقاء.
التفت إليها قائلاً:
- وداعاً يا لودي.
- هل يمكن أن نتناول شراباً ما؟
هز رأسه رافضاً، ثم أسرع إلى سيارته متجاهلاً وجودها. انطلق بسيارته دون أن يحاول النظر إلى الخلف. بدت له طريق العودة إلى المنزل وكأنها لن تنتهي. ولما رأى أن الساعة قد قاربت السادسة زفر أنفاسه فارغ الصبر.
هز رأسه وهو يقف قرب النار منتظراً كارين. وتذكر كم بدت صغيرة وبريئة وعاجزة يوم زارت مرتفعات كالدويل للمرة الأولى. لكنها كانت مستقلة حتى وهي عمياء.
إلى أن قلبت كارين الطاولات في وجهه: فإذا بها لا ترى فقط بل تطالبه بأن يبادلها حبها. أما ماله فلا يعني لها إلا شيئاً واحداً يساعدها في تحقيق هدفها. تريد أن تلد السي جراء لتدربها على مساعدة الأطفال العميان. هذا ما يهمها في الحياة المال لمساعدة العميان.
دخلت كارين إلى غرفة الجلوس ونظرات برايان تراقبها. ارتدّت الروح إلى جسده لمرأى جسدها الغض النحيل وذقنها الرفيع الذي يدفع رأسها عالياً متحدية زوجها الرافض أن يتواضع قليلاً.
لم يكن قد لمسها منذ يوم العملية وكانت غرائزه تعي ذلك تماماً. الألم في وجهه لم يكن شديداً. ولكن الإرهاق الجسدي، أدهشه، حتى اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الإرهاق قد أثر عليه عاطفياً. أدار الخلاط ليمزج لها العصير كما تحبه. وضع في الكأس قطعة ثلج. لما مدّ يده إليها ليعطيها الكأس تلامست أصابعهما.
الإثارة التي ولّدتها هذه اللمسة لم يتوقعها. لكنه الآن ما عاد بقادر على السيطرة على عاطفته التي ظهرت جلية في صوته وهو يناديها:
- كارين.
حدق في عينيها الخضراوين اللتين امتلأتا بالدموع ثم لم يلبث أن أخذ من يدها الكأس ليضعها على رف المدفأة ليعود بعد ذلك ليرفع إليه وجهها أما هي فوقفت على أطراف أصابعها لتستقبل قبلته. لكن رائحة المطهرات التي عبقت من وجهه جعلتها تجفل مترددة. فما كان منه إلا أن دفعها بعيداً وهو يقول:
- الرائحة مزعجة أليس كذلك؟.
- لا، خفت أن اؤلمك.
ولكنه تحرك باتجاه الباب متجاهلاً توسلاتها... نظرت الى جسده المتناسق وهو يسير مبتعداً، ثم هزت كتفيها دلالة العجز، ولحقت به إلى غرفة الطعام.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-07-20, 08:45 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

11- خطوط من نار

وقفت كارين بعد ظهر اليوم التالي أمام البحيرة تراقب البط السابح فيها . كانت الغيوم تتلبد فوق رؤوس الجبال والريح تهب من الجنوب باردة رطبة منذرة بميلاد أبيض سيحل بعد يومين.
انتقلت أفكارها إلى برايان ذي الوجه الذي غدا وسيماً لكنه مع ذلك بقي منطوياً على ذاته. ولولا حبها العميق له لعاملته كما يعاملها بإهمال وانطواء. اعتقدت أن حبها سيبقي هذا الزواج حياً. لكنها علمت علم اليقين أنه لن يلبث أن يتخلى عنها. ولعل ذلك يكون نجاة لها من هذا الجحيم.
لم تلمس إلى الآن الأثر الأخير من الجرح عند زاوية فمه كما لم تلمس الأثر الذي تركته معالجة الجلد. لم يكن قد ذكر لودي قط، لكنه قد طبع اسمها بحروف سوداء أصبحت بينهما فاصلاً لا يمكن قطعه.
لقد التأم جرحه تماماً وهو يحلق لحيته كل يوم مستخدماً بعد الحلاقة العطر الذي تفضله.
تابعت مع ألسي قطع آخر خطوات إلى المنزل. لما وصلت إلى الشرفة المسقوفة رمت سترتها ثم خلعت حذاءها لتركض بعد ذلك باتجاه غرفة جلوس برايان التي كان بابها مشقوقاً. ودون أن تقرع الباب دخلت وهي تمشي فوق السجاد السميك. فتحت فمها لتناديه لكنها توقفت وقد جمدت فيها كل ذرة من الحياة بعد أن رأت أمامها هذا المنظر الذي سيبقى محفوراً بخطوط من نار في مخيلتها: برايان يحني رأسه فوق رأس لودي الأسود معانقاً وقد غاب عنهما ما يدور حوله حولهما.
فكرت: لم يقبلني منذ العملية... وهاهي الآن تفهم سبب رفضه معانقتها البارحة، أن شكت في رغبة لودي في العودة إليه فما تراه الآن ينفي أي شك ويعطيها الإجابة.
تركت الباب كما وجدته مفتوحاً، وعادت إلى حيث أتت من الشرفة المسقوفة. انتعلت حذاءها ثم ركضت مسرعة نحو الاسطبل فالطقس لم يعد بارداً بل كل الحياة لم تعد كما كانت.
شمس العصر الضعيفة التي قاومت بشق النفس لتبقى طوال النهار. اختفت ليعم الظلام الجزئي الاسطبل. تعجبت من هذا النور الذي تراءى لها فكيف تسللت الشمس من بين الغيوم السوداء لتصل بشعاعها إلى الاسطبل. لكنها في الوقت نفسه سمعت نباحاً خفيفاً يخرج من حنجرة ألسي. أعادت النظر من جديد إلى الضوء الذي ارتفع فوق الجدار وقد تصلب جسدها لما رأت.
- النار ! يا إلهي..!
ركضت نحو الباب، فلمست الخشب بيدها فإذا به ساخناً. ابتعدت منتفضة وراح عقلها يفكر بدرس مكافحة النار التي تلقتها في المدرسة... جدي مخرجاً... ومطافئ النار... دون ذعر. ولا تفتحي الأبواب التي تبدو ساخنة. ماذا قال لها كوري؟ ليس هناك أسوأ من الحريق بوجود الحيوانات... السوداء... في أي غرفة هي؟ لماذا لم يعمل نظام الإطفاء الآلي؟ لقد قال كوري إن المفتاح اليدوي للنظام موجود خارج البناء. ولكن في أية جهة من المكان الموجود فيه الآن؟
أخذ عقلها يعمل بسرعة ، والتفتت إلى الكلبة:
- ألسي اذهبي فوراً إلى برايان وأحضريه إلى هنا .أو إلى كوري.أسرعي في طلب النجدة
انطلقت ألسي كالسهم باتجاه المنزل.
تصاعد الدّخان من حولها وهي تدور في المكان باحثة عن مكان وجود السوداء ولما وجدتها أسرعت إليها لتفتح لها الباب.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليل المرايا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية