كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 4 - ليل المرايا
- أهلا بك يا كوري, كيف كانت الرحلة؟
- عظيمة ... لقد وجدت لك السرج، الذي أظهر برايان إعجابه به وقد ارسلته إلى هنا باسمي.
- اوه شكراً لك يا كوري.
كانت قد طلبت منه شراء سرج ليكون هدية الميلاد لبرايان وذلك قبل أن يسافرا إلى كندا، لكنها نسيت الأجر وعليها الآن أن تدفع ثمنه من مالها الخاص لا من مال برايان الذي وضعه باسمها في المصرف، فجأة احست بمن يمسك بها من الخلف فاستدارت لتجد نفسها بين ذراعي برايان.
- مرحبا يا كارين. أنت مبللة لذلك الأفضل لك أن تجففي شعرك قبل أن تلتقطي الرشح.
بعد دقائق ، وجدته في غرفة الجلوس. واقفاً قرب المدفأة يراقبها وهي تلج الغرفة. فقال لها:
۔ جميلة ... لقد اشتقت إليك.
أعطاها كأس العصير ثم رفع كأسه قائلاً:
- نخبنا، نخب الحاضر والمستقيل.
ارتشفت قليلاً من شرابها واستدارت لتجلس على مقعد صغير قرب النار .
- اين كنت في مثل هذا الطقس؟
- كنت امرن بونتي و السوداء وارمي الطعام للبط في البحيرة .
- وحدك.
- ألسي كانت معي .
- يسرني أنك قررت البقاء.
ارتفع رأسها فرأت النظرة الواثقة الساخرة تطل من عينيه .
- لقد قررت أنني لن أتحمل المزيد من أكل البيض فقط.
- أجل، فمن السهل التعود على أكل الكركند، ولمس الحرير ، والحساب غير المحدود في المصرف. إنها لك لقد كسبتها فمتعي نفسك.
هو لا يعلم أنها لم تلمسها قط ولن تلمسها أو تلمس أبداً ذينك المغلفين اللذين أعطاهما لها. إنهما في مكان ما من خزانتها التي رمتهما فيها لتسرع بعد ذلك إلى المغسلة فتغسل يدها من آثارهما.
- لقد فعلت ما طلبته مني بشأن هدية الميلاد. زرت طبيب العمليات التجميلية الذي صور وجهي بأشعة أكس، وأجرى لي بعض الفحوصات ليرى ما إذا كان يمكن إصلاح التشوه في وجهي.
- لماذا؟ ما الذي بدل رأيك؟
هز كتفيه دون اكتراث :
- ربما لن يتمكن من مساعدتي، فلا تعلقي الآمال الجسام على ذلك.
- لماذا؟
- لقد تأملت وجهي في المرآة، فوجدت أنك وإن كنت استغلالية تبحثين عن المال فقط تستحقين أفضل من منظري هذا.
دنا منها ليركع أمامها ثم رفع ذقنها باصبعيه .
- يسرني ذهابك. متي ستزوره ثانية؟
- ساقصده غداً لأخذ نتيجة الفحص فإن كانت مطمئنة فسأعود إلى عيادته مساء الجمعة لإجراء العملية يوم السبت ... وإن نجحت العملية تحصلين على هدية الميلاد التي طلبت.
التقطت أنفاسها لتسارع الأحداث:
- وكيف حصلت على موعد بهذه السرعة؟ أين يعمل؟
- لديه عيادة خاصة في سانتا فاي، والأجر الذي يتقاضاه يجعل أي مريض قادراً على زيارته متى شاء.
تناول الكأس من يدها ليضعها على المدفأة ثم عاد إليها ليضمها إليه وليجذبها إلى الأرض حين اتخذ ذراعه وسادة لرأسها:
- برايان ... همست له.
امتدت أصابعها كالعادة إلى أزرار قميصه ثم راحت تلمس صدره كما كانت تفعل عندما كانت لا تراه. فتاؤه للمستها. ورفع نفسه على ركبة واحدة . ثم جذبها وحملها بسهولة إلى غرفته والقاها فوق السرير بلطف ورقة، ثم أخذ يتفحص جسدها بعينيه السوداوين. وكأنه يراها للمرة الأولى وضمها إليه بقوة لكن بلطف ورقة لا بقسوة كما كان يفعل في الآونة الأخيرة، كانت تشعر بخفقات قلبه القوية تعانق خفقات قلبها. ثم لم يلبث أن جاءت همسته دافئة في اذنها:
- أنا آسف لأنني كنت قاسياً معك يا كارين . ولم يكن يجب أن ألومك لأنك اردت الحصول على كل ما تريدينه.
وأجفلت، وقد كرهت اعتقاده باتها مذنبة لأنها تزوجته لأجل المال :
- لا يا برايان ..
وضاع احتجاجها فوق فمه...
لقد أشعرها بالحب الذي حلمت به كثيراً، فالطريقة التي احتضنها بها هذه الليلة جعلت أحلامها أمراً واقعياً. لقد تطلب تحقيق أحلامها ثلاثة أشهر كاملة. وها هي الآن تتحقق بأعذب الطرق وأحلاها. تلك الليلة نامت يلفها دفء ذراعيه .
نهاية الفصل
|