لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-20, 09:58 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

سمعت خطوات وراءها فاستدارت... لتجد برايان أمامها.
صعقت لرؤية الرجل الذي تحب أمامها على غير توقع. كان طويلاً مديد القامة نحيلها. مستقيم الجسم ذا شعر كثيف بني بلون الدبس المتموج يرده إلى الخلف ليظهر عن جبهة عريضة. فمه الذي لامسته ولامسها مراراً كان مشدوداً إلى الأعلى عند الزاوية اليسرى من جراء ندبة عميقة كانت قد لمستها اصابعها . بدا الجلد تحت عينيه اليسرى الملتوية إلى الأسفل مجعداً. يا إلهي لم تتوقع هذا المنظر ولم تتصور أنه هكذا. بعد ذلك انتقلت عيناها إلى الجانب الآخر ولم تلبث أن حطتا على عينيه:
- برايان!
خطت إلى الأمام لتعانقه ولكنه أبعدها عنه.
- كيف وصلت إلى هنا يا كارين؟
علمت أنه قد أحس بأنها مختلفة، ثم قال مستغرباً:
- وعيناك خضراوتان.
- أجل... اوه يا برايان... أنا أراك.
اشتدت قبضتاه على كتفيها:
- كيف؟ ومتى؟
- إنها قصة طويلة... هل يمكن... أن نجلس؟
وأخذت تسرد له القصة منذ بديتها وصولاً إلى اليوم الذي كادت تدوسها سيارته.
- لماذا لم تخبريني؟ ألست أهلاً للثقة؟
- أردت هذا، لكن كان عليّ إتمام العقد. كنت أخاف إن أخبرتك أن أنسى الواقع الذي أعيشه. لقد بذلت جهدي خلال هذه المدة في الابتعاد عن الناس لئلا أتورط عاطفياً فينعكس ذلك سلباً على الاختبار.
- وتشارل؟
- لم يكن الأمر صعباً معه... كنت أنت مشكلتي الوحيدة.
نظر إلى شعرها اللماع. وإلى عينيها الخضراوين اللتان ما عرفهما إلا عسليتين:
- إذاً... أنت تعرفين الآن أن الرجل المخطوبة إليه بعيد كل البعد عن الوسامة. أما زلت تريدين الارتباط بي كزوجة؟
لوت ابتسامة زاوية فمه اليسرى إلى الأعلى... أجابته بصوت يكاد يكون همساً:
- هل أنت غاضب مني؟
ارتفع حاجبه الكثيف فوق عينه السليمة:
- بل يجب أن أسرّ لارتداد البصر إليك.
- لم يعد لديك ما يحدوك إلى الشفقة.
- لم أقل إنني أشفق عليك. كانت تلك فكرة اختلقتها أفكارك. ألا تذكرين الأسباب التي دعتني لطلبك للزواج؟
غمرها الفرح لردة فعله أمام ارتباكها، فعادت لتجلس على الأريكة بقربه ودست نفسها بين ذراعيه.
- أجل يا برايان أذكرها... أرجوك عانقني...

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 06:27 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

8- جرح الماضي

لم تستطع ذراعاه السيطرة على الرّجفة التي ولّدها إحساسها بأنها قربه وبين أحضانه. كان قد انصت إلى قصتها دون أن يعلق بكلمة، نعم هي لم تستطع إخفاء صدمتها لمرأى جانب وجهه الوسيم الذي تشوهه ندبة عميقة ملتفّة، مما كان يجبر عينه اليسرى على أن تظل مفتوحة معظم الوقت. فأن يعرف المرء بوجود جرح ما يختلف كل الإختلاف عن الرؤية. تملكتها شفقة على برايان وكم أسفت لعدم بوحها له بسرها.
أبعدت رأسها عن كتفه لتمسك وجهه مبتسمة، لكنه ردّ راسه إلى الوراء بحدة ما أن لمست مكان الجرح.
اتسعت عيناها من الدهشة، فقد لمست هذا الجرح مراراً قبل الآن ولم يحدث أن تراجع قط، قالت له:
- لا يهمني الأمر يا برايان.
فقاطعها بصوت بارد كالفولاذ:
- ألا يهمك هذا يا كارين؟ لا يمكنك الجلوس هكذا تنظرين إليّ لتقولي إن هذا المنظر البشع لا يخيفك؟ هل هذا يعني أنك لا تكترثين أو تخجلين من مسيرك معي والناس تراقبك وتراقبني فتشمئزين من منظري؟
ضحك بنعومة، ولكنها أحست بالرعدة وهي تنظر إليه:
- أنت لطيفة جداً يا كارين. والآن، بعد أن عرفت شكل فمي، فمن أية جهة تفضلين أن أقبلك، اليمين أم اليسار؟
وتمسكت به بعيدة عنه، ثم راحت عيناها تجولان فوق قسمات وجهه الصارمة ولم تلبث أن مررت اصبعها عمداً فوق الجرح.
- كنت أعلم بوجود هذه الندبة وقد وصفتها لي برندا. نعم لا أنكر أنها اسوأ مما تصورت لكنها لن تؤثر بمشاعري أو تبدلها. لقد قبلتني زوجة لك وأنا عمياء دون أن تخجل بي وجرحك ليس أقبح من العمى.
- لو استعملت قليلاً من المنطق يا كارين، لوجدت أن هناك فرقاً بين الحالتين.
فهزت رأسها:
- أنا مسرورة لارتداد البصر إليّ ولقدرتي على رؤيتك. لا يستحق جرحك أو عماي المشاجرة فما يهمني هو أنني معك.
- حسناً سنتزوج كما خططنا.
كان صوته وكأنه يقرر أمراً واقعاً ببرودة ليس فيها شيء من الرقة أو الحنان. أرادت أن تعترض لكنها لم تستطع إذ امتدت ذراعه لتضمها إلى جسده القاسي ولتقطع كلامها بعناق دفين. لكنه فجأة ابتعد عنها وسط نظرتها الحائرة من ردة فعله.
مد يده لها ليساعدها على الوقوف :
- أعتقد أن الجميع سيسرون لاستعادتك بصرك.
تقبل الجميع التفسير الذي قدمه برايان من أن العلاج قد نجح في إعادة النظر إلى كارين أما لون عينيها فقد قال أنه ما هو ألا لون العدسات اللاصقة التي هدفها حماية عينيها الحساستين من النور القوي. وقد كان لهذه المعلومات أثراً كبيراً في بعث النشاط إلى هذا الزفاف.
وقفت كارين أمام جولي تجرب فستان الزفاف، كان لونه بلون اللافندر الليلكي الفاتح مع رباط عند الخصر واسع من الأسفل وضيق من فوق. لم تستطع كارين كبح جماح فضولها أكثر من هذا، فسألت جولي:
- جولي... ماذا حدث لوجه برايان؟
والتفتت إليها المرأة المسنة:
- ألم يخبرك؟
لما هزت كارين رأسها نفياً أردفت المرأة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 06:28 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

- صحيح أنه لا يأتي على ذكر الموضوع إطلاقاً لكنني ظننته قد أخبرك عنها. عندما كان عائداً من حفلة ساهرة في سانتا فاي مع زوجته التي كانت تقود السيارة وقع لهما ذاك الحادث. في ذاك اليوم كانت غاضبة منه لأنه رفض أن تعبث مع الرجال الموجودين في الحفلة أمام أنظار زوجاتهم. كانت تقود السيارة بسرعة مجنونة إلى أن فقدت السيطرة على السيارة فوقع لهما ما وقع. أصيب برايان بإصابات بالغة أبقته في المستشفى ثلاثة أسابيع ترك بعدها المستشفى وهو على ما هو عليه اليوم ولم يعد يستطيع التزلج الذي كان شغوفاً به بسبب كسر أصاب ساقه. أما هي فلم تصب بأذى يذكر لكنها بعد ذلك ما عادت تطيق رؤية وجهه فكان أن طلقها بعد سنة.
ووقفت كارين صامتة تصغي إلى القصة وكره عميق يتولد لديها تجاه تلك المرأة التي لا تعرفها. امتد الصمت بينهما إلى أن قطعته جولي:
- ما هو شعورك تجاه الجرح يا كارين؟
- أنا لا ألوم زوجته على تركها له.
نظرت والدته إليها بحدة، فأردفت:
- لو نظرت إليه كل يوم وأنا أشعر بأنني المسؤولة عمّا حدث. فلن أطيق صبراً على ذلك وأنا التي أحب برايان حباً جماً.
قبّلت جولي كالدويل وجنتها دون أن تقول كلمة واحدة ثم تابعت عملها.
في العاشرة من صباح يوم الأحد اجتمعت المجموعة الصغيرة في غرفة الجلوس الضخمة، وقد شرع القاضي وليم كرينتون، صديق العائلة القديم بالقيام بمراسيم الزواج ليصبحا رسمياً زوجاً وزوجة، عندما أتتها قبلته وفيها أكثر من وعد تلقتها ببسمة صادقة ترقص فيها عيناها الخضروان تعبيراً عما تكنه من حب كبير وقد نسيت لحظتها أنه يريدها فقط إرضاء رغباته الجسدية فقط.
كانت حفلة الأستقبال مناسبة عائلية كبرى، تجمع فيها بعد الظهر كل العاملين في مرتفعات كالدويل احتفالاً بالحدث. بعد ذلك غادر الجميع متمنين لهما السعادة.
رافقته كارين وهو يشرف بنفسه على إغلاق النوافذ قبل الإيواء إلى النوم.
- أتشربين شيئاً؟
- لا... لقد اكتفيت. هل أنت تعب؟
- لا.
- برايان؟
مدت يدها فأمسكها ثم جذبها إلى ذراعيه وهو يسألها برقة:
- هل أنت سعيدة الآن يا كارين؟ أنت متزوجة الآن من رجل ثري جداً وهذا يعني أنك ما عدت بحاجة للتفكير بالسعي وراء القرش. وها أنت ترين كل شيء بما في ذلك وجه زوجك القبيح.
- أرجوك ... أنا لا أفهمك.
- ألا تفهمين؟ اوه... لكنني أفهم يا كارين... أنت لصة كاذبة لذا ستدفعين الثمن بحسب شروطي... ستدفعين ثمن ألسي والشقة التي اشتريتها لكما. لي في ذمتك دين كبير عليك تسديده بدءاً من اليوم.
- أنا لم أكذب عليك عمداً يا برايان. فالتجربة كانت على وشك الانتهاء لذا لم أستطيع البوح لك بالحقيقة... وظننت أنك...
لم يدعها تتم قولها بل أسكتها بقبلة قاسية لم يحدث أن كان لها مثيلاً خلال علاقتهما. كاد يسحقها بعناقه ويحطم أضلاعها، أخذت تدفعه عنها دون جدوى وتقاومه بكل ما أوتيت من القوة، لكن الأمر انتهى بها إلى أن أصبحت طيعة بين ذراعيه وهما يسقطان ببطء إلى الأرض, كانت حركاته قاسية متوحشة. راحت تنظر إلى الكره المطل من هذا الوجه المشوه وهي تضع يديها حوله.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 06:28 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

حملها إلى غرفته، وألقاها فوق السرير. التفتت لتنظر إليه فالتقت عيناها بنظرته السوداء وهمست بينما ذراعاه تطبقان حولها مقربة جسدها إليه "أرجوك" فضحك... وقال:
- أحب قليلاً من المقاومة يا كارين. قد يصيبني الضجر إن كنت زوجة رقيقة طيعة تفعلين ما يطلب منها.
اغلقت عينيها حتى لا ترى هذا الكره في عينيه . امسكته وهي تأمل ان يعود كما كان لطيفاً محباً. لكنها في قرارة ذاتها كانت تعلم انه لن يعود ابداً..
عندما استيقظت كانت وحدها، وعند طرف الغرفة ثوب زفافها مرمياً على الأرض حيث كانت البارحة. هي لا تصدق ما حدث معها. اجتاحت جسدها برودة مؤلمة وهي تفكر أنها تستحق الدفء والحب لا هذا الحزن والكره كله.
تذكرت ما قاله: "عليك أن تسددي دينك كله". لكن قد لا تحيا طويلاً لتسدده.
أخرجت الجينز والقميص الأبيض من الخزانة. وارتدتهما وهي تحدق في الغرفة التي عرفت فيها أوقاتا ًسعيدة... إنها أكبر من اية شقة سكنت فيها من قبل, بل هي أكبر من منزل برندا برمته. وسارت نحو الردهة المفروشة بسجاد له لون غرفة نومها نفسه. ثم استدارت نحو مدخل المطبخ. وسمعت برايان يقول:
- أنا هنا يا كارين.
استدارت لتراه جالساً وقهوته أمامه والإبريق الفضي إلى جانبه.
- صباح الخير.
سحب لها الكرسي لتجلس ثم انحنى ليقبل رأسها لكنها لم تشأ النظر اليه أو معانقته كما كان يتوقع.
جلس ليصب لها القهوة.
- اليوم حار جداً لارتداء الأكمام الطويلة.
- القميص رقيق.
لن يفهم أبداً كم تشعر بالبرودة. كان قد أجلسها إلى يمينه لذا لم تر الندبة من حيث جلست. ولكنها كانت تعرف أنه لن يدعها تنساها أبداً. لا شك أن المرارة التي تعتمل في نفسه إنما هي بسبب هذا الجرح الذي لا يستطيع اخفاءه عنها. ما قامت به من خداع يبرره قصدها النبيل تجاه أولئك الأطفال المساكين. لكنه لا يرى في ذلك إلا إهانة شخصية.
- برايان؟
- نعم يا كارين.
- لا يجب أن نعيش هكذا أليس كذلك؟
- وكيف نعيش؟ نحن زوج وزوجته، وهكذا ستكون حياتنا ستحصلين على كل شيء بما في ذلك أنا.
- دعني أشرح لك.
لكنه لم يشأ الإصغاء إليها بل دفع الكرسي الذي يجلس عليه إلى الوراء ثم هبّ واقفاً وهو يقول ببرودة وقسوة:
- لا لزوم لتفسيرات أخرى يا كارين. الماضي قد مضى وسنبدأ حياتنا من هنا. لدي عمل، وسأعود للغذاء.
أنهت فنجانها وهي تقول: ياله من شهر عسل.
خرجت إلى الباحة الخارجية، فاستقبلتها ألسي وبوتش... وجدت كوري رايد، البيطري، يعمل على رجل ثور براهما مكسورة. حيّاها ثم قال:
- أيعمل برايان في هذا اليوم؟
وعندما هزت رأسها إيجاباً قال:
- إنه مجنون.
وسارت معه، تستمع باهتمام لحديثه عن المزرعة، العمال والحيوانات وبرايان.
- نحن نعلم أن برايان يعمل أكثر مما يعمل الآخرون. مع أن لديه أناساً قادرين على القيام بعملهم بكفاءة... ولكن ألن يكون لكما شهرعسل؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 06:29 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 4 - ليل المرايا

 
دعوه لزيارة موضوعي

وابتسمت آملة أن لا يقرأ شيئاً وراء هذه الابتسامة:
- قال أننا سنسافر بعد انتهاء موسم الخريف... ماهذا؟
أشارت إلى أنابيب منتشرة فيها حنفيات في أماكن منتظمة، تلتف على طول وعرض المنزل الذي يأوي الحيوانات.
- هذا هو نظام الرش الآلي. نحن بعيدون جداً عن مراكز الاطفاء. وإذا حدث أي حريق هنا، فلن تتمكن سيارات الاطفاء من الوصول إلينا في الوقت المناسب لذا جهزنا المزرعة بنظام يعمل آلياً، عندما تبلغ الحرارة درجة معينة، ولهذا النظام مفتاح يدوي نستخدمه عندما يحدث شيئاً ما.
لم تعلم أنها تملك هذا الفضول لرؤية المزرعة عندما أتت في المرة الماضية. كانت الساعة قد بلغت الرابعة عندما انتهت من جولتها. أسرعت إلى المطبخ فسألت سالي عن موعد عشاء برايان فأجابتها أنه عندما يعمل يتناول طعامه في السابعة. ذهبت إلى غرفتها لتجد فستاناً يناسب العروس الجديدة. لم تكن تريد أن تكون شيئاً يمتلكه لمتعته، بل تريده أن ينظر إليها ككارين.
فتح الباب، فنظرت لترى برايان أمامها حليق الذقن أنيق اللباس.سألها بنعومة:
- هل كنت تنتظرينني؟
بخطوة واحدة كان قربها جذبها إليه فعانقها بجوع وقسوة حتى كاد يسحق عظامها. سعت إلى تحرير نفسها وهي تكره ما تشعر به من الضياع عندما يعانقها.
همست برجاء:
- لا تؤذيني.
- اؤذيك؟ لكنك لا تهتمين بما تفعلينه لأذية الآخرين. أليس كذلك يا كارين؟
- أنا لم اؤذك عمداً يا برايان.
- أرغب في شرب شيء ما.
استدار فجأة نحو الباب ليخرج.
كان واقفاً عند النافذة عندما دخلت غرفة الجلوس. تناولت كوب العصير البارد الذي قدمه لها ثم وضعته فوق شفتيها وهو يراقبها دون أن تكون لديه النية في الحديث معها. سألته:
- إذا كنت ستعمل طوال الوقت، فماذا أستطيع أن أفعل لأساعدك ولأشغل نفسي.
- لن تفعلي شيئاً. أعلم أن المال أكثر ما يهمك في الحياة. وأنا قد فتحت لك حساباً كبيراً في مصرف سانتا فاي. فافعلي ما شئت شرط أن تكوني هنا عندما أحتاجك.
- وعندما تنتهي حاجتك إلي؟
عندما ابتسم شدّ الجرح الشفة السفلى إلى فوق.
- ستعرفين ذلك في الوقت المناسب.
- لكنني أحبك يا برايان.
- لا تزعجي نفسك بهذا القول كلانا يعرف أين يقف فقومي بواجبك وسأقوم بواجبي. واعلمي أن لا شيء آخر مطلوب من أي منا.
نعومة كلماته أرسلت الرعدة في جسدها. لقد عاشت مأساة موت روبين وعمها المؤقت بصبر كما أمضت أمسيات عديدة دون طعام لكنها لم تتردد أو تندم يوماً على قرار اتخذته ولو أتى متسرعاً. أما الآن وهي تنظر إليه فقد رأت أنها كانت مخطئة عندما اعتقدت أن حبها له سيكفي. فالحب من طرف واحد يجعل كل شيء غير متوازن أو متساوي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليل المرايا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية