لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-20, 05:20 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

توقفت أفكارها , مع توقف السيارة امام الفندق , فغادرتها مع الفتاتين وقالت لابنتها , وهى تتجه معها الى الفندق :
-سأنتظرك مع سماح فى الكافيتيريا , فمن الأفضل أن تسألى عنه وتلتقى به بمفردك , فسيكون هذا أفضل.
ترددت مديحة فى البداية , ثم لم تلبث أن استعادت ثقتها بنفسها , فاتجهت نحو موظف الاستقبال , على حين ذهبت أمها وسماح الى الكافيتيريا وسألت هى الموظف فى حياء :
-هل عاد السيد حسين من رحلته بالخارج ؟
ابتسم موظف الاستقبال وهو يقول :
-آه !! أنت الآنسة التى جاءت للسؤال عنه من قبل .. أليس كذلك ؟
ضايقتها تلك المقدمة التى لا معنى لها , فهى تريد اجابة سريعة ومحدودة , تنتزع منها هذا التوتر , ولقد بدا لها موظف الاستقبال بطيئا وهو يقول :
-فى الواقع , ان السيد حسين .....
قبل أن يكمل عبارته , رقض قلبها طربا , على صوت يهتف :
-مديحة ؟!
التفتت تتطلع الى حسين , وملأت الفرحة قلبها ووجهها ..
لم تكن فرحتها العارمة لرؤيته , وانما لأن وجوده قد أعاد اليها ثقتها فى انوثتها وفتنتها , وهى كونه أضعف من أن يقاوم حبه لها ..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 05:21 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

وبأداء تمثيلى رائع لا يُقاوم , اندفعت تتناول يده بين يديها هاتفة :
-حسين !! .. لست أصدق نفسى ! .. بعد كل هذه السنوات !! .. كم افتقدتك.
ولكن حسين بدا أكثر رصانة وتماسكا , وتحكما فى مشاعره , وهو يقول :
-وأنا ايضا .. لقد أخبرونى أنك قد حضرت للسؤال عنى من قبل.
رمقته بنظرة عتاب ودلال وهى تقول :
-هذا صحيح , ولقد قيل لنا انك قد غادرت تونس.
أجابها فى هدوء :
-نعم .. كانت لدى بعض الأعمال فى الخارج.
زاد العتاب والدلال فى نظراتها وهى تقول :
-ليس هناك ما يدعوك الى الكذب .. فأنا أعلم أنك لم تغادر تونس قط , وأنها كانت محاولة منك لتجنب مقابلتى.
بدا الغضب فى ملامحه وهو يقول :
-من أخبرك بذلك ؟
أجابته فى دلال :
-لم يخبرنى أحد .. لقد رأيت سماح تغادر سيارتك أمام فندقنا.
انفرجت أساريره , ودوت فى أعماقه صيحة :
-ما دامت سماح لم تخن ثقتك , فلا يهم ما اذا كانت مديحة قد عرفت بوجودك أم لا ..
وقالت هى , وكانها تضع الجواب على لسانه خشية أن يصدمها جواب آخر :
-سأخبرك انا لماذا خشيت مقابلتى .. لأنك ناقم علىَ , وتتصور أننى قد غدرت بك , وخنت حبنا , ولك كل الحق , لو كان هذا شعورك نحوى.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 05:22 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

حسين :
-ليس هناك ما يدعو لمثل هذا القول .
مديحة :
-بل لا بد أن تمنحنى فرصة شرح موقفى.
رمقها بنظرة تجمع ما بين السخرية والمرارة وهو يقول :
-أى موقف ؟ .. موقفك عندما تخلّيت عن حبنا , وانصعت فى سلاسة لقرار أمك , أم موقفك عندما جئتك فى الاسكندرية , متوسلا أن تمنحينى دقائق من وقتك , مناشدا قلبك ألا يتخلى عن حبنا الكبير , الذى تعاهدنا فيه على الاخلاص والوفاء , فرفضت بكل غطرسة أن تلتقى بى , وارسلت مع ابنة خالتك ردا قصيرا , تنهى به كل شئ فى لحظة , وتقولين فيه انك ترفضين مجرد مقابلتى.
امتزج الغضب بالسخرية والمرارة فى صوته وهو يستطرد :
-انك لا تدركين حجم الاحباط والمرارة والمهانة , التى شعرت بها فى ذلك اليوم.
لم تجد مديحة أمامها سوى أن تلجأ الى أشهر وأقوى أسلحة المرأة , فترقرقت فى عينيها دموع زائفة وهى تقول:
-حسين .. اننى .......

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 05:23 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 


ولكنه قاطعها دون أن يبدى لمحة تأثر:
-لا تبريرات جديدة يا مديحة .. لقد كان التبرير أيامها واضحا , فلقد خسر حسين , ابن الثرى المعروف - آنذاك - تلك التركة المتخمة . وتلك الثروة والاموال والعـقارات , عشيّة وفاة ابيه , عندما تبيّن له أنها تركة مثقلة بالديون , ووجد نفسه بين ليلة وضحاها فقيرا , لا يملك سوى قدر من المال لا يشبع الهانم وابنتها , وهكذا لم يعد حسين زوجا مناسبا للأميرة الصغيرة , فوداعا اذن لكل عهود الوفاء والاخلاص , وليذهب الحب الى الجحيم.
وأضاف فى سخرية :
-الحب الذى لم تعرفيه أبدا.

بكت بدموع التماسيح وهى تقول :
-لا تظلمنى يا حسين , اننى لم احب يوما سواك.
-هذا واضح .. بدليل أنك قد تزوجت بعد رحيلى الى تونس بشهر واحد.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 05:26 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

-كنت مرغمة على ذلك , فلقد كانت أمى مريضة , وتعرضت لعدة أزمات قلبية بعد وفاة ابى , الذى بدد ثروته كلها فى مشروع فاشل قبل وفاته , وأصبح الفقر يهددنا بعد حياة البذخ والثراء , ولو أن الأمر بيدى لتساوى الفقر والثراء , ما دمت سأحيا فى كنف رجل أحبه , ولكن كيف أتخلّى عن أمى فى مثل هذه الظروف , وأتركها للفقر والمرض , وهى التى ذاقت طعم الرفاهية يوما ؟ . وهكذا التقت أسوأ ظروفنا .. كنت أنا أقف عقبة فى طريق طموحك , ,ارفض أن احملك عبء فتاة فقيرة وأم مريضة , لذا فقد ضحيت بحبى لك فى سبيل أمى , وفى سبيل أن أحقق لك ما تحتاج اليه من الحرية والانطلاق لتحقيق نجاحك .. هل عرفت الآن لماذا رفضاك أمى , ولماذا رفضت أنا مقابلتك فى الاسكندرية ؟ .. لقد خشيت أن أضعف أمامك , وأتخلّى عن قرارى وتضحيتى .. ولعلك تدرك الآن لماذا وافقت على الزواج من رجل ثرى .. وليتنى ما فعلت , فلم اذق من هذه الزيجة سوى البؤس والعذاب.
-وما الذى تغيّر الآن ؟
-لا شئ .. لم آتِ هنا لأذرف الدمع أمامك , بل جئت فقط لرؤيتك وتحيتك , ولأطلب الصفح منك , ثم أنصرف على الفور , وسماح وأمى ينتظراننى فى الكافيتيريا , لننصرف معا ..
لم يدرِ لحظتها أيصدقها أم لا , ولكنه قرر أن يستسلم مؤقتا ..
يستسلم لها ..



 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية