كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات زهور
رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )
هتفت سماح :
-نعم .. أنه يحبك , ولكنه يرى أنك غير جديرة بهذا الحب , ولا تستحقينه , ويخشى اذا ما التقى بك أن ينكأ هذا جراحه , ويضعف أمام حبه لك , فتهون عليه كرامته مرة أخرى , كما هانت يوم أتى اليك يتسوّل لقاءك فى الاسكندرية فى محاولة أخيرة لانقاذ الحب الذى تنكّرت له ومخاطبة المشاعر التى تحجرت فى قلبك , فأبيت ان تلتقى به وتركته يرحل حاملا حبه مهزوما .. لقد بذل الكثير من الجهد لينساك , ويبدأ حياته من جديد , وهو يخشى أن يضيع كل هذا الجهد سدى.
سألتها مديحة فى قلق :
-هل أخبرته عن الغرض من مجيئنا الى هنا ؟
أجابتها سماح وعيناها تحملان نظرة ازدراء :
-ما كان يمكننى أن أخبره أننا قد جئنا الى تونس , لتعودى به زوجا , بعد أن أصبح مليونيرا , وأن حبك له لا يزال أنانيا وصوليا , لا مجال فيه للعواطف , ولا هدف من ورائه سوى استثمار قلبه المسكين.
انفعلت مديحة قائلة :
-ألن تكفى عن ترديد تلك المثاليات السخيفة ؟ .. ما معنى هذا الحديث عن الوصول واستثمار القلوب ؟ .. ان حسين يحبنى , ولن يمكنه أن ينتزع هذا الحب من قلبه , حتى ولو فرّ من لقائى .. أنا ايضا لم أنكر أننى أحمل له بعض الحب , ولكننى أكثر واقعية منك .. وأكثر فهما للحياة , كما علمتنى ايّاها أمى , ولهذا رفضت حسين فى الماضى ,وقبلته اليوم .. ان أى متحابين ينبغى أن يرتبطا بالزواج فى ظل حياة مادية مستقرة ومستقبل مامون , فما الضرر من هذا ؟ . ثم فى أى صف تقفين ؟ .. فى صف خالتك وابنتها , ام فى صف حسين ؟
-أننى أشفق على هذا المسكين.
-ممّاذا ؟
|