لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-20, 11:22 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

العجيب أنها وجدت فى نفسها الخجول الجرأة لتسأله على نحو مباشر :
-أما زلت تحب مديحة ؟
أشاح بوجهه مغمغما :
-سأكون كاذبا لو أخبرتك أننى أعرف اجابة صادقة على هذا السؤال.
ثم عاد يلتفت اليها وقد بدا أن السؤال قد أهاج مشاعره واستطرد :
-لقد رأيتكم عندما حضرتم الى الفندق.
سألته فى دهشة :
-هل كنت موجودا هناك ؟
-نعم .. وعندما وقع بصرى على مديحة شعرت باضطراب شديد أعجزنى عن التصرف , وغمرنى احساس بالخوف عجزت عن السيطرة عليه , فطلبت من موظف الاستقبال أن يبلغكم أننى غير موجود , وهربت الى جناحى بالفندق , لأختبئ كطفل صغير أراقب رحيلكم من بعيد , ومن العجيب أنه فى هذه اللحظة بالذات , شعرت برغبة قوية فى أن أهرع اليكم وانادى مديحة , ولكن شيئا ما فى أعماقى جعلنى أخشى هذا اللقاء , وأركن الى الفرار الا أنه حتى محاولتى للفرار لم تكن حاسمة فقد جعلت موظف الاستقبال يخبركن أننى سأتغيب ثلاثة أيام فقط , فى حين كان يمكننى أن أدفعه الى ادّعاء أننى سأتغيب شهرا أو شهرين ,ضمانا لعدم لقائى بكن ابدا و وهذا يعنى أن عقلى الباطن يسعى الى لقاء مديحة , على الرغم من خشيتى لذلك وحتى لحظة مجيئكن الى الفندق , كنت أتصور اننى قد تخلصت من حبى لـ مديحة ,وأنها لم تعد بالنسبة لى أكثر من مجرد ذكرى أليمة , ولكن اضطرابى وشعورى المتناقض بين الرغبة والخوف , جعلنى أشك فى اننى قد طرحتها عن قلبى حقا.
تطلعت سماح الى وجهه بعينين ساهمتين وقد تغلغل فى نفسها شعور بالحزن والاحباط ثم لم تلبث أن قالت فى صوت أقرب الى الهمس :
-يا لك من مسكين !
أثارته عبارتها فحدّق فى وجهها قائلا :
-ماذا تعنين بهذه العبارة ؟

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 11:25 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 


خفضت بصرها قائلة :
-انك ما زلت تحبها.
صمت لحظة قبل أن يهمس :
-أتظنين ذلك ؟
أجابته فى صوت يحمل رنة أسف:
-ما قلته لا يعنى سوى ذلك .. انك ما زلت تحبها , على الرغم من كل شئ فأنت تخشى لقاءها لأنك تعلم انك أضعف من أن تقاوم مشاعرك نحوها , وترغب فى عذا اللقاء لأنك - فى عقلك الباطن - كنت تتمناه دوما.
نكس رأسه مستسلما لتحليلها وهو يغمغم :
-لو أن ما تقولينه صحيحا , فمن الأفضل أن ترحلن سريعا عن تونس , لأننى أرفض الاستسلام لهذه العاطفة مرة أخرى , فالحب الغير متكافئ ضعف ومذلة.
غمرها فجأة احساس دافق بالحنان نحوه , فمسحت بيدها على شعره بطريقة عفوية , وكأنها - وهى التى تصغره بثمانى سنوات - قد صارت أمّا له , وهى تغمغم :
-لا بد أنك قد تعذبت كثيرا.
رفع عينيه اليها , متأثرا بتلك اللمحة الحنون فى صوتها وأناملها , ورفع يده فى آلية وأمسك يدها التى تمسح على شعره فى حنان , وتلاقت نظراتهما , و .....
وقطع الشيخ ( صالح ) تلك اللحظة العاطفية , وهو يضع أطباق الخشاف أمامهما , قائلا بمرحه المعهود :
-بالهناءة والشفاء,
وكما لو أن حضور الشيخ قد انتزعهما بغتة من هيامهما , سحبت سماح يدها من يد حسين فى اضطراب على حين اعاد هو يده الى جانبه , وران عليهما الصمت لحظة ثقيلة قبل أن يقول هو فى صوت حاول أن يغلّفه بالمرح :
-هيّا.
سألته فى صوت متحشرج مضطرب :
-هيّا ماذا ؟
اتسعت ابتسامته وهو يقول :
-هيّا نتناول الخشاف.
وشاركته الابتسام ..


 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 11:26 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

أوقف حسين سيارته أمام الفندق , وهو يلتفت اليها قائلا:
-هل سنلتقى مرة أخرى ؟
أجابته وهى تغالب نفسها :
-من الأفضل الّا نلتقى مرة أخرى , الا اذا وجدناك فى فندقك غدا.
سألها فى اهتمام :
-هل ستأتين الى الفندق مرة أخرى ؟
صمتت برهة وهى تتساءل للمرة الألف , عما اذا كان ينبغى أن تذكر له الحقيقة , ثم لم تلبث أن تراجعت , قائلة :
-من المؤكد أن مديحة ستحضر لتحيتك غدا , فهو آخر الأيام الثلاثة التى حددتها لغيابك المزعوم , ولن أجد سببا لاثنائها عن ذلك , لذا فمن الأفضل ألا تتواجد , حتى يمكننى اقناع خالتى ومديحة بالعودة دون مقابلتك , الا اذا .....
ترددت لحظات , قبل أن تستطرد فى خفوت :
-الا اذا كنت ترغب فى لقاء مديحة.
صمت برهة بدوره ثم قال :
-لا .. أعتقد أنه من الأفضل - كما اتفقنا - ألا يتم هذا اللقاء.
ثم اردف فى اهتمام :
-ولكن أليس من العجيب أن تبدى مديحة ووالدتها كل هذا الاهتمام بلقائى , برغم رفضهما الجارح لى مسبقا ؟ .. لقد تصورت أنهما سيتحاشياننى شئ ما بقى من العمر , فما سر هذا التحوّل المفاجئ ؟
أشفقت سماح أن تخبره بأن السر يكمن فى ذلك التحوّل , الذى طرأ على أوضاعه المالية , وزواج مديحة الفاشل , وتدهور المركز المالى للأم ..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 11:27 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 


اشفقت عليه من أن يعلم أنهما قد جاءتا لاستغلال عواطفه نحو مديحة فى اصلاح أمورهما ..
واكتفت بأن قالت :
-ربما أصبح الماضى فى طىّ النسيان بالنسبة لـ مديحة , وربما هى تظن أنه كذلك بالنسبة لك أيضا , وهذا يعنى أنهما يسعيان للقاء صديق قديم , قد تفيدهما خبرته فى رحلتهما السياحية.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة باهتة حزينة وهو يقول فى مرارة:
-صديق قديم ؟! .. أهذا كل ما تبقّى لى فى قلب مديحة ؟
فتحت سماح باب السيارة قائلة :
-سأنصرف الآن.
مد لها يده مصافحا وهو يقول :
-سأفتقدك كثيرا.
انتابها شعور بالاكتئاب , وهى تسحب يدها من يده قائلة :
-وأنا أيضا ..
-هل ستراسليننى , بعد عودتك الى مصر ؟
-نعم .. بالتأكيد.
خشيت ان يهزمها حزنها وهى تودعه , فافتعلت المرح وهى تقول :
-لقد كان الخشاف رائعا .. أظننى سأفتقده ايضا.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 11:30 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

ثم شعرت بأنها تعجز عن رسم تلك الابتسامة الزائفة على شفتيها , فأسرعت تعدو عائدة الى الفندق , دون أن تلتفت اليه على حين ظل هو جالسا فى مكانه , وقد جثم شئ ثقيل على صدره ..
وعندما اجتازت بوابة الفندق توقفت تسأل نفسها فى حيرة :
-هل أردت ابعاده عن لقاء مديحة لأن ضميرى يأبى أن يشاركها وامها خطتهما لاستغلال عواطفه ؟ .. أم لأنه لا يستحق ذلك ؟ .. أم .. أم لأننى أشعر بالخوف والغيرة من هذا اللقاء ؟! ..
ترى هل يحق لها أن تعترف بهذه الحقيقة , ولو بينها وبين نفسها ؟ ..
حقيقة أنها قد أحبّت حسين ..
نعم .. ان حبها له ليس وليد اليومين الماضيين , بل هو يرقد فى قلبها منذ سنوات مضت ..
كان هناك وهى بعد فى السادسة عشرة من عمرها , عندما كانت تراه كأحد فرسان القرون الوسطى ..
وشعرت بالذنب , وهى تعترف لنفسها بهذا الأمر , فصحيح أن مديحة أنانية وصولية مدللة , لا تعرف معنى الحب الحقيقى , ولكنها ابنة خالتها , وصديقة طفولتها , وهى تكنّ - ولا شك - بعض الحب لـ حسين , حتى ولو كان هذا الحب ضئيلا , أمام أطماعها وأهوائها ..
ولكن ما جدوى الاعتراف بحبها هى له ؟ .. ولماذا يؤنبها ضميرها على هذا ؟ .. لقد انتهى كل شئ , وهى لن تراه حتى بعد الآن ..
وفى مصعد الفندق انهمرت دموعها ..
انهمرت فى غزارة ..


 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية