لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-20, 10:46 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

الفصل السادس

اللقاء المرتقب



امتد بصره الى الأفق المواجه للفندق وبدا شاردا وهو يقول :
-لقد حملت معى المبلغ الصغير الذى تبقّى من ثروة أبى وجئت الى هنا بعد لقائنا الأخير فى الاسكندرية , وكنت قد اتفقت مع صديق لوالدى على العمل كمدير لهذا الفندق الذى يمتلكه , ولقد وافق - وفاءً لأبى - على أن أسهم بنقودى القليلة فى رأس مال الفندق , وتعاملت أنا معه بكل كفاءة واخلاص , وكان هو يعتبرنى ابنه بعد وفاة ابنه الوحيد , فتنازل لى عن هذا الفندق قبل وفاته بيوم واحد ,وتحوّل الحب الفاشل والمشاعر الجريحة التى جئت بها الى هنا الى ارادة قوية وعزيمة لا تخمد واصرار لا يلين على النجاح والتفوّق , وهكذا حقق الفندق أرباحا ضخمة خلال سنوات قليلة , واضفت اليه مصتع الملابس الرياضية ومحل الأزياء.
سألته فى اهتمام :
-أيعنى هذا انك قد تغلّبت على مشاعرك نحو مديحة ؟
فرّ من السؤال بذكاء وهو يسألها :
-معذرة .. هذا يخجلنى ولكن ما اسمك ؟ .. انك لم تخبريننى به ولقد نسيته.
أجابته فى خيبة أمل :
-سماح.
هتف :
-آه !! تذكرت .. كيف يمكن أن ينسى المرء صفة رائعة كهذه.
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها قائلا :
-سماح , أعتقد أنك قد تأخرت , وأظنهم سيقلقون بشأنك الآن , لذا اقترح أن أقوم بتوصيلك الى فندقك , ولنتابع حديثنا فيما بعد.
لم تجد سماح بدّا من الاستسلام لاقتراحه , وقد بدا عازفا عن خوض أى حديث آخر , وتركته بنطلق بها الى فندقها , حيث ودّعها أمامه قائلا :
-سماح .. اريد منك أن تعدينى بأمر ما , وهو ألا تبلغى مديحة بأننا قد تقابلنا , فلا أريد أن تعرف بوجودى فى تونس حتى الغد على الأقل , ولا تسألينى عن السبب.
أخفت دهشتها وهى تقول :
-أعدك بذلك.
ابتسم قائلا :
-وأنا واثق من أنك ستحفظين وعدك .. والآن , هل نلتقى غدا ؟
همّت بالاعتذار , ولكنه وضع اصبعه فوق شفتيها مشيرا اليها بعدم التحدث , وقائلا :
-لا .. لا أعذار .. ستأتين ,, يجب أن أراك , فما زالت لدىّ رغبة قوية فى التحدث اليك.
أجابته دون وعى :
-وأين سنلتقى ؟
-امام جامع ( القيروان ).
-ولكننى لم أذهب اليه قط.
-استقلى واحدة من سيارات الأجرة , واطلبى من سائقها توصيلك الى مدخل الجامع الرئيسى , وهناك ستجديننى فى انتظارك , فى العاشرة صباحا.
-سأحاول.
-أنا واثق من أنك ستفعلين.
هبطت من السيارة واتجهت نحو الفندق , ولكن صوته استوقفها:
-سماح.
التفتت اليه وخفق قلبها وهى ترى ابتسامته الأخّاذة التى افتقدتها طويلا وهو يقول :
-لقد سعدت حقا بصحبتك.
غمغمت فى حياء :
-وأنا أيضا.
ثم اسرعت تعدو نحو الفندق وقد أورثها خفقان قلبها خوفا مفاجئا ..
لم يكن ذلك التغيير المفاجئ الذى اعتراها , هو مصدر خوفها , وانما كان حسين ..
كانت تخشى لو توقفت أمامه لحظة واحدة أن يسمع دقات قلبها , وهى تزلزل ما بين جوانحها ..
وأدكت لحظتها أنها قد وقعت ..
وقعت فى هواه ..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 10:47 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

هُرعت اليها خالتها فور رؤيتها , والقلق يرتسم على وجهها وهتفت بها :
-أين كنت يا سماح ؟ لقد أقلقتنا عليك كثيرا.
أجابتها سماح فى هدوء:
-معذرة يا خالتى .. لقد شعرت برغبتى فى استنشاق بعض الهواء فى الخارج.
قالت خالتها فى عتاب :
-لا تُقدمى على هذه الحماقة مرة أخرى , فلا يجوز أن تغادرينا الى جهة مجهولة , وتتركينا لكل هذا القلق , كلما نشب خلاف بسيط بينك وبين ابنة خالتك .
واندفعت مديحة تحتضنها عندما رأتها مقبلة مع أمها , وهى تقول :
-سماح .. انا آسفة حقا .. ربما بدوت فى بعض الأوقات متهوّرة , و ...
قاطعتها سماح :
-ليس هناك ما يستحق أن تعتذرى عنه.
-أين ذهبت ؟
-لقد جوّلت فى المدينة قليلا.
قالت خالتها :
-والآن عودا الى حجرتكما , فكلنا بحاجة الى الراحة بعد ذلك الارهاق العصبى , الذى تعرّضنا له بسببك يا سماح.
لم تجد سماح فى نفسها ميلا الى الغضب من لهجة خالتها الجافة , كما لم تكن تحتاج الى اعتذار مديحة , ولا الى التفكير فيما قالته , فقد كان هناك شئ واحد يقلقها , ألا وهو ذلك اللقاء , الذى دبّره القدر بينها وبين حسين ..
ظلّت شاردة وهى تستعيد وقائع ذلك اللقاء , وحديث حسين معها , وذلك الشعور الغريب الذى اعتراها وهى تودّعه ..
وبرغم احساسها بالذنب , لأنها اخفت على مديحة ما حدث الا أن ذلك كان يختلط فى أعماقها بلمحة من السعادة , لوجود سر صغير تتشارك فيه مع حسين , حيث أصبحت وحدها تعلم أنه لم يغادر تونس , ووحدها يمكنها مقابلته والاستماع اليه ..
وألقت رأسها على الوسادة وتركت مديحة تتحدث , دون أن تنصت اليها وعيناها تلتهمان عقربى الساعة المعلقة على الحائط , وهى تتعجّل لحظة اللقاء ..
لقاء حسين ..


 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 10:48 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

استقبلت حكمت هانم وابنتها رغبة سماح فى التجوال فى المدينة بمفردها بدهشة بالغة , فهما لم تعرفا فيها ذلك الميل للجولات المنفردة , فقد كانت تميل دوما الى البقاء فى الفندق أو المنزل , وحاولت مديحة اقناعها بمرافقتها , الا أنها رفضت رفضا باتا متعللة بأنها تحتاج الى منح نفسها فرصة التفكير فى بعض الأمور بمفردها , فما كان من خالتها الا أن وافقت على خروجها شريطة ألا تتأخر عن الثالثة عصرا.
واستقلت سماح سيارة الأجرة الى ساحة مسجد ( القيروان ) , وراحت تتلفت حولها هناك بحثا عن حسين , ولكنها لم تجده وتنبهت الى أنها قد حضرت مبكرة عن الموعد بخمس دقائق , وشعرت بخطئها لهذا , وهى تتذكر قول مديحة بأنه يتعين على الفتاة أن تصل متأخرة عن أول موعد يجمعها بشاب , حتى تثير اهتمامه ولا تبدو أمامه متلهفة عليه الا أنها لم تلبث أن شعرت بالخجل من هذا , فهى لم تحضر الى موعد غرامى مع حسين , وانما جاءت لأنه أراد التحدث معها , ولأنه صديق قديم , وحبيب سابق لابنة خالتها , ولكن .. هل جاءت من أجل هذا فقط ؟ ..
راودها شعور مزدوج , من الحيرة والاضطراب , وبدا لها أنه من الخطأ أن تحضر للقاء حسين , وان تخفى الأمر عن خالتها ومديحة , وتساءلت عمّا اذا كان من الأفضل أن تعود الى الفندق , وتخبرهما , و ....
انتزعها من ترددها صوته وهو يقول :
-هل انتظرت طويلا ؟
لحظتها نسيت كل شئ , وخفق قلبها لرؤياه ..


 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 11:19 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

الفصل السابع

إحساس حائر



طاف بها حسين ارجاء الساحة المحيطة بالجامع , ودعاها الى الدخول حيث رأت الفناء الذى يتوضأ فيه المصلون , والثريا الضخمة المتدلية فى أرجائه , وذلك السكون المهيب المخيم على المكان , برغم كثرة المصلين , وشعرت سماح بارتياح نفسىّ يغمرها وهى تنقل بصرها من جهة الى جهة أخرى وسألها حسين هامسا :
-ما رأيك فى المكان ؟
أجابته فى صوت خاشع :
-انه يشبه الجامع الأزهر عندنا , وفيه يشعر المرء بالصفاء والراحة.
تنهد وهو يقول :
-نعم .. هذا ما شعرت به فى اول مرة جئت فيها الى هنا , ولهذا قصدت أن آتى بك اليه , فلقد أتيت تونس حاملا قلبا محطّما بين ضلوعى , وجراح نفسى , التى سببتها لى مديحة أقوى من ارادتى على النجاح , ووجدت فى هذا المكان الراحة التى أفتقدها , والبلسم الشافى لجروحى , وغمرنى شعور عجيب لا يمكننى وصفه , دفعنى الى عدم الاستسلام , وشحذ من عزيمتى , فكان البداية لكل ما حققته من نجاح فيما بعد.
كانت تستمع اليه فى صمت , وقد غمرها شعور داخلى بالسعادة انعكس أثره على وجهها فأشرق بابتسامة عريضة ونظر اليها حسين قائلا :
-لمَ تبتسمين ؟
هزت رأسها قائلة :
-لا شئ.
ولكنها كانت تدرك سر سعادتهاو ابتسامتها .
لقد أسعدها أن يأتى بها فى أول لقاء لهما , الى مكان يحبه ويرتاح اليه ..
لقد أراد أن تشاركه شيئا يحبه وكان هذا يكفيها ..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 11:21 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات زهور
افتراضي رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )

 

وسألها فجأة :
-ما رأيك فى تناول الخشاف , على الطريقة التونسية ؟
هزت رأسها موافقة فى صمت , فجذبها من يدها ليجتازا معا فناء الجامع الى الساحة المحيطة به , وركبا معا سيارته , التى انطلق بها الى أحد الميادين الجميلة , التى تظللها الأشجار الوارفة , حيث غادرا السيارة , واتجها نحو مقهى كبير فى أحد جوانب الميدان , وأسرع اليهما صاحب المقهى الذى بدا من الواضح أنه يعرف حسين , وهتف مرحبا :
-أهلا بالسيد حسين .. أهلا وسهلا .
صافحه حسين قائلا :
-أهلا بك يا شيخ صالح .. نريد اثنين من خشافك المثلج.
نظر الشيخ صالح الى سماح فى تخابث وهو يقول :
-كما تأمر .. سأعد وعاءً خاصا من الخشاف , من اجل عيون ست الحسن.
جلسا معا حول احدى الموائد , وحسين يقول :
أننى معتاد على المجئ الى هنا من آن لآخر , وعلى الرغم من أننى أمتلك فندقا به اشهى المأكولات , الا أنه لا شئ فى نظرى يعادل خشاف الشيخ صالح.
سألته سماح فى فضول :
-ترى كم ست حسن صحبتها الى هنا ؟
ابتسم حسين وهو يقول :
-أتصدقيننى لو قلت انك الوحيدة ؟
-ولكنك عرفت الكثيرات ولا شك.
-لقد اخبرتك من قبل أن لى عدة صديقات , وأننى لم أعش حياتى كراهب.
تملكها شعور مبهم بالغضب ازاء صراحته فقالت فى حدة :
-اننى لم أتوقع أن تعيش حياتك كراهب.
تطلع اليها فى دهشة لحدتها , وتنبهت هى الى ذلك , وشعرت بالخجل الا أن هذا الخجل لم يمنعها من أن تسأله فى همس :
-ألم تشغل احداهن مكانا فى قلبك ؟
سرت المرارة فى ابتسامته وهو يقول :
-لا أظن الحب سيجد طريقه الى قلبى مرة اخرى.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية