كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات زهور
رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )
رمقتها أمها بنظرة لوم وسخط وهى تقول :
-يا للعجب !! .. تبدين أحيانا من السذاجة ما يدفعنى للشك فى كونك ابنتى !! .. لقد أخبرتك أنه من الضرورى أن يبدو الأمر كما لو أننا نلتقى بـ حسين بمحض الصدفة , حتى لا يشعر - ولو لحظة واحدة - أننا نسعى خلفه طمعا فى ثروته , أو أن أحوالنا قد تدهورت فأتينا لنفرض أنفسنا عليه .. يجب أن نحافظ على اعتزازنا بأنفسنا أمامه , فلا ريب أنه يحمل لنا الكثير من الذكريات السيئة بعد رفضنا له قديما , ودورك هو أن تظهرى لهفتك وفرحتك برؤياه , وتخترعى المبررات والأسباب التى اضطرتك لرفضه , واللعب على أوتار مشاعره لايقاظها من جديد على ان يبدو ذلك طبيعيا غير مفتعل بحجة اننا قد اتينا تونس لقضاء اسبوع سياحى ثم علمنا بالمصادفة أنه يمتلك هذا الفندق فأتينا لزيارته كصديق , ومن الضرةرى أن تتوخى الحذر فى أسلوبك , فلو كشف أمرنا فقد يجدها فرصة للانتقام والتشفّى.
شعرت سماح باشمئزاز من أسلوب خالتها وتدخلت قائلة فى ضيق :
-حسين ليس غبيا كما تتصوران , ولن تنطلى عليه لعبتكما بهذه السهولة.
وخفت صوتها وهى تستطرد :
-وان كنت أظن أن حبه لـ مديحة سيكفى لينسى كل شئ , ويغفر لها , ويعود اليها .
سالتها خالتها فى دهشة :
-وما الذى يجعلك واثقة هكذا ؟
أجابت مديحة بدلا عنها :
-لقد كنت أقصّ عليها كل ما بينى وبينه , وهى تدرك شدة ارتباطه بى.
|