كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات زهور
رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )
انهارت مديحة وتفجّرت الدموع من عينيها وهى تقول فى مرارة :
-ولكننى أحبك .. اقسم على ذلك.
قال فى حزم :
-ربما , ولكنك تحبين نفسك أكثر من أى شخص آخر , ثم أننى لم أعد أحبك.
بكت فى حرارة , وهو يلتفت الى الأم , قائلا :
-لن يتغير فى الأمر شئ , ستقضون اليومين الباقيين هنا , وسيبقى فندقى بكل العاملين فيه فى خدمتكن , ولقد اجريت اتصالاتى بالقاهرة , لتسوية امر الديون.
قالت حكمت هانم فى مرارة , محاولة الحفاظ على ما تبقّى من كبريائها :
-اننى غير مستعدة لأن تسدد أنت ديوننا.
أجابها فى هدوء:
-اننى لم أفعل , ولكننى حوّلت الدين لصالحى , ويمكنك سداده وقتما تشائين.
ولم تستمر حكمت فى اعتراضها , فقد بدا لها حلا مناسبا لمشكلتها , فى الوقت الحالى , وضمّت ابنتها الى صدرها , وتعالى نحيبها , وهى تقول بنفس النبرة المتعالية , التى بدا وكأنها أصبحت جزءا منها:
-سنسافر الى القاهرة غدا .. لم يعد هناك ما يدعونا للبقاء.
صمت حسين لحظة ثم قال :
-فليكن .. سأتصل بشركة الطيران , وأحجز تذاكركن لرحلة الغد.
|