كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات زهور
رد: وداعاً للماضى ( مكتوبة )
أمكست مديحة بكتفيها وراحت تهزها فى عنف قائلة :
-كفاكِ تمثيلا وادعاءً .. أتعتقدين أننى صدقتك عندما قلت انك قد التقيت به مصادفة ؟ .. لقد كان كل شئ من تدبيرك أنت , ولكنك انكشفت فى النهاية , ولم يعد دور ( سندريلا ) يصلح لك ..
وهنا اقتحم حسين الحجرة وهو يقول فى غضب :
-كفاكِ ظلما لها .. انها لم تخبرنى بشئ , على الرغم من أنه كان ينبغى لها أن تفعل.
ورمق سماح بنظرة خاصة وهو يضيف :
-فالثقة لا تمنح للمتآمرين.
قالت مديحة فى انفعال :
-لا تحاول الدفاع عنها.
قال فى حزم :
-لست ادافع عن أحد , فتلك هى الحقيقة , ومن مزايا الثراء أنه يتيح للمرء الوصول الى الحقيقة بأسرع من الآخرين .. لقد أجريت اتصالا هاتفيا مباشرا بطبيبكم الخاص فى القاهرة , والذى تربطنى له صلة قديمة , وأكّد لى أن حكمت هانم لا تشكو من أية امراض , كما أكّد لى بعض الاصدقاء فى مصر أن الديون لم تعرف طريقها اليكما الا بعد وفاة زوجك السابق ( عبد القادر بك ) , الثرى المعروف , الذى كان اكثر فهما لكما منى , وأكثر ادراكا لحبكما للمال , فتنازل عن كل ثروته لزوجته الأخرى , وأولاده منها , فترككما فى محنة مالية حقيقية , بسبب بذخكما الشديد ولم يكن أمامكما سوى تقليب الدفاتر القديمة , والعثور على اسم محب مسكين طردتماه من حياتكما يوما بلا رحمة , لمجرد أنه لم يعد ثريا .. ولكنه أصبح الآن كذلك , وأنت تثقين فى تأثيرك على قلبه وعواطفه , لذا فقد وجدتما فيه الحل الأمثل لمشاكلك ومشاكل امك .. ولذا كانت رحلتكما الى تونس.
|