لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-20, 10:52 AM   المشاركة رقم: 251
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 12& 1

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deegoo مشاهدة المشاركة
   جبراً عميقًا يصلُ لقاعِ خيباتنا فينتشلها ويُبدلها بالسلام يا الله.. 💜


صباح النور يالولوه صباح مقبل بالبشاير والسرور 😍..

سلمت يداتش عالفصلين الدمارر والله والي غصت فيهن بكل مشاعري واحاسيسي اااخ بس تبارك الله على ابداعش الي خلانا نتعمق ونتفاعل لهدرجة 😭❤️💚..
اشكرش والله على جمال حروفش وحبكتش وابطالش.. واسفه لاني تفاعلت زيادة بالتعليق السابق ودخلت دخلة يهود لا سلام ولا كلام🤣🤣بس جدًا انكبدت من عبدالكريم وشاهين وجوهر وخلاص ماعاد بذكرهم..



نبدأ بحرابة وغابش والله احب لقطاتهم فيها ضحك وسلى غير طبيعي صدق غابش سوا لنا جو كوميدي وسط هالمآسي اشكره من قلبي😂 ضحكني بالمطار وضحكوني بالغرفة يوم راح لها وهي مستحية والله جد تنرحم موقفها صعب بس يلا الحلو ان على اساس غابش معتوه والشي الي مش حلو انها بعدين لمن تدري بتنغبن انها استغفلت بهالطريقة صدق صدق الاستغفال اكره شعور ممكن يمر على انسان بالذات لمن تكون نيتك بيضاء وصادقة وتلقى دناءه من الطرف الأخر مع ان بهذا الفصل توضح لنا ان غابش عنده سبب كبير لهذا الشي يمكن يخفف من حدة الأمر شويه بس برضو الاستغفال موجع لكن نقول عسى ربي يزينها.. غابش وحمايته لحرابة من الإرهابيين احس الأمر مو حق اسبوع ابدا دام فيها تعاقد من قبل وشروط وفلوس مدفوعه الظاهر ان هالسالفه لها فترة وغابش هو الي تحملها على عاتقه بس كيف؟! هل هو ضمن السلك العسكري بس تبع الاستخبارات وكذا وعرف بالقصة واخذها على عاتقه بحكم انها بنت عمه ويمكن كان يدور طريقة يوصلها بها ولمن صار موقف ابوه وعرضه الزواج حس انها جت له على طبق من ذهب واستغلها وجاني الحين توقع ان غابش او بالاصح طلب عدم مرافقة النساء لليمن عشان صالح حرابه ولأجل حمايتها يمكن من غابش ويمكن من القيادة نفسها بما ان حرابه عزيزة عليهم ومواطن عليهم حمايته وتأمينه اذا عرفوا انه بخطر مرصود.. غابش متألم من قلبه ياترى هو فيه مرض ولا إصابة عمل اذا كان عسكري ويمكن عشان كذا ما اخذ الشنط لأنها ثقيلة بتكشفه 🤣🤣🤣🤣🤣🤣" الله والتحليل لحد يطرقني عين..




مسك والله ياعزيزتي اقول مسكينة وتنرحم وطيبة بس ارجوش مو لذي الدررررجة قدها بتسحرش والنظرات والحقارة تكفي وعادش تبينها ترد لهزاع عشان بس تبعدينه عنش حرام والله فكري فيه هو اذا اليوم سوت كذا يوم ثاني يمكن تضره وتخبل به هو عشان مايشوف غيرها مفروض ناس زي كذا فرقاهم عيد ما تروحين تنذلين لها.. الحقيرررة تف عليها تستاهل تطلقت وبرد قلبي منها التجأت لأحقر الطرق على طول ما حاولت حتى تصلح هزاع او تجذبه ناحيتها عطول سحر وبلاوي الله يكفينا الشر..
وهزاع والله ما ينلام طفح كيله بس مع ذلك والله حبيته رغم كل الجنون الي كان فيه على طول راعاها واحتواها وهي للحين تحسب انه يبيها جسديا وكأنها ماتشوف حبه مسكين.. شخصيته جدا رائعه والله احسه واحد راقي ويحبها من قلب..



جواهر بلطافتها وصدقها على طول تداخلت مع ساره وطلعت علومها احبها والله ذكية ومش متهوره وتعرف كيف تتصرف بالمواقف الصعبة وضحكتني وهي تستعلم من ساره الي مو قادره توصف منصور مثل الخلق ساعه قصير وساعه طويل 🤣🤣 غريبة طولت وما رجعت لبنتها توقعتها على طول بتروح لها بس هل هي ماتعرف وينهم؟ المهم ماله داعي لأن منصور بنفسه شرفهم بكل جنون بعد ما شحنه خوليان وضحك عليه وقاله انه باعها وذكر ديدريك اكيد وذا جاء مشتحط يربد ويزبد لأن خوليان اوقع بينهم بس ديدريك لها بيتصرف بحكمه بالذات انهم اكيد بيعرفون منصور وانه عم سهيل الي هو آرنود 🏃‍♀️🤣واحلى شي نشوف لقائهم الجماعي 🤤😍هل بيلتقوا هنا وبتكون بداية خطوط ترابط منصور مع آرنود..




روزه وجعها من سهيل كبيرر وطلع انها تعرف الماضي الحقيقي واكيد رواها ربيع الصور والادله بالعاني عشان تكره سهيل وماتبقى على ذكراه بعد مايموت لو كان موته لأنه قتل لذلك رواها الحقيقة عشان تشوفه الشهم الي ما يرضى بالغلط والله يستر من علومك الي بعد دخلتوا خط اقشر انت ومنصور واذا كان منصور ماينلام بسبب تمرده على ابوه وجنونه بعد حادثة سهيل انت ليش مسكت الخط للحين وبقيت فيه هل هو تمرد ونسيان لوضعك الحالي تحب وحده من قلبك بس ماتحبك لأنك ماقدرت تعبر عن حبك بالطريقة الصحيحة..


رحمت ريسه والله واحبها من قلببي هي ضمن الي عرفوا الحقائق وسمعتها بس مع ذلك بقت مؤمنه بأن سهيل ما يسويها سهيل اشرف وانظف من كذاا سهيل ابنهم الي تربى تحت عيونهم وبين يداتهم سهيل الي راح ضحية حقد انسان تخلص منه بطريقة بشعه وزاد عليها انه شوه اسمه قبلهاا عشان محد يبقى يذكره بالحسنه واعتقد هذي الطريقة الي سواها لأحمد كمان احسه دبر له مصيبه في يوما ما وقتله بعدها ومسك سر المصيبة بيده ويمكن بشكل غير مباشر وصلها لنوره وسهيل عشان يتوجعوا من احمد وعشان يمسكها عليهم زله وهذا الي صار خلا سهيل يعترف بجرم ما سواه.. مع انه كان يقدر يتخلص منه ويقتله بأي شكل لو نيته بس التخلص لكن لا هو يسعى لتشويههم ثم قتلهم بحيث محد يذكرهم بالحسنى ويبقى هو الطاهر الشريف النقي من الدنس جعل جن سليمان تأخذك لمثلث برمودا وترميك فيه يالنمس ..


صياح طلع فيه بداية زهايمر 😭بغض النظر راحه له ولا لا يستاهلها ولا لا بس صدق حرام انه مايعرف براءة سهيل عالاقل هو صح بينقهرررر اذا عرف انهم ظلموا سهيل بس عالقليلة نقول خلاص معهم ادلة معذورين بس بيكون شعور الراحة اكبر لو انه عرف ان سهيل ماخذله ما سوا الفاحشة وانه عايش كمان صح بتكون قاصمة له بس عالاقل اهون من انكسار روحه بسبب فعلة سهيل من شدة حبه له يضل اهون انه يعرف ان سهيل كان بريئ وماخان تربيته وحبه.. ياترى آرنود كان يقصده بسؤاله لغابش؟ انا اقول يقصده دام انه سهيل ودام انه في احداث باقي بتذكرينها بنعرف كيف وصلوا ليوم الحادثة ومين الي ساعد سهيل يهرب هل هو جابر فعلا وقاله روح لعند بنتي صبحة الي هي ام غابش وبكذا تعرف سهيل على غابش وساعده يهرب لخارج البلاد ولا واحد ثاني كان مؤمن ببراءة سهيل لأن الي ساعد سهيل هو الي حط شي بالخيشة الي رموها للنار وعلى اساس سهيل داخلها ولا لو كان هرب والخيشة صارت فاضية كان عرفوا انه محد..

" ايماني قوي انه هرب 🌚🤣🤣اللقطة حقت الماضي تدل انه هرب في ظلمة الليل وفي الوادي"


المهم اخر شي ياعزيزتي كلنا شوووق وحماس للبارت وياريت تنزل عليش الرحمة الي تنزلينها لصياح وترحمينا مثله وتنزلينه لنا بالعيد و عادنحنا صدق غلابه ضعاف لا نهش ولا ننش ولا نأذي خلق الله ماغير نزرع في وجهش السعاده 🤣🤣💚



صباحج ومساااج حب سعااادة وخيررررر
نورتي يا ديجوووو


(واسفه لاني تفاعلت زيادة بالتعليق السابق ودخلت دخلة يهود لا سلام ولا كلام)



ولوووووو انتي راعية المكان يا قلبي دزي الباب بريلج وادخلي


(حرابة وغابش والله احب لقطاتهم فيها ضحك وسلى غير طبيعي صدق غابش سوا لنا جو كوميدي وسط هالمآسي اشكره من قلبي)




(وهزاع والله ما ينلام طفح كيله بس مع ذلك والله حبيته رغم كل الجنون الي كان فيه على طول راعاها واحتواها وهي للحين تحسب انه يبيها جسديا وكأنها ماتشوف حبه مسكين.. شخصيته جدا رائعه والله احسه واحد راقي ويحبها من قلب..)



(وبكذا تعرف سهيل على غابش وساعده يهرب لخارج البلاد ولا واحد ثاني كان مؤمن ببراءة سهيل)

شوفي .. انا ابدا ما اتجاهل اي توقع لكن اسكت بحكم اني افضل ما ابين لحد اذا كان توقعه صح او خطأ
بس صراحة اعترف
واعترف
معجبة جدا بطريقة تحليلكم للاحداث وذكااااائكم وطريقة ربطكم للامووووور
تبارك الله عيني عليكم بااااردة سواء انتي او الشموووس او سااااارة او شووووش او نووونا كلكم كلكم بلا تحدييييد ما شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 28-07-20, 10:57 AM   المشاركة رقم: 252
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 12& 1

 

مسا الفل يا ليلاااااس
حبايبي المشرفات اتمنى التصاميم اللي يسوونها المتابعات تنتقل للصفحة الاولى مع التواقيع والصور الرئيسية ووووووشكراً لحسن تعاونكمممم :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 31-07-20, 05:59 PM   المشاركة رقم: 253
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261639
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 98

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 12& 1

 

فكرت هيكون فيه فصل النهاردة 😍

 
 

 

عرض البوم صور ماه   رد مع اقتباس
قديم 31-07-20, 09:33 PM   المشاركة رقم: 254
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2020
العضوية: 335103
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: سرور المسرور سروراً عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سرور المسرور سروراً غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 12& 1

 

مساء الخيرات والمسرات والبركات 🌼 عيدكم مبارك وعساكم من عواده 💐

بدايةً أحب أبارك لكِ لؤلؤتنا الجميلة على رائعتكِ الثانية التي لا تقَلّ روعة عن الأولى، وثانياً أهنيكِ على قلمكِ المميز بجدارة الذي يستحق المتابعة والقراءة بل و يستحق التصفيق بحرارة 👏🏻💐💝 أسلوبكِ في السرد جميل، ممتع وسلس والأجمل هي تلك الأحرف الممزوجة بكل تناغم ما بين اللغة العربية الفصحى وما بين اللهجة الإماراتية الغرشوبة 💜

شكراً جزيلاً للأخوات طُعُون وديغو على إعلامنا عن رائعتكِ الجديدة ❤️

بعد التحية والسلام ندش الحينه نكمل سلامنا على ابطالنا الحلوين بشكل سريع ومختصر 😁
* سهيل - من اول ما انطرى اسمه واحاسيس قليبي الاستشعارية استشعرت انه قليب سهيل عاده ينبض بالحياة وتأكدن احاسيسي من ظهر الحليوة ديدريك للساحة بس عقب توشوشت عليهن الذبذبات بسبة آرموند الغرشوب وحاليا ينتظرن صدور نسخة ثالثة من المدعو سهيل بن مجهول الهوية حتى يلصقن فيه اسم سهيل 😅😂
آخخخ بس آخ عليك… انظلم من اقرب الناس اله وانحرم من انه يعيش حياته مثل باقي خلق الله… بالنسبة لقضيته المجهولة فواضح جدا انها مُلفقة اله من قِبل العدو الاكبر عمه شاهين اللي متعاون مع عبد الكريم وجوهر ( = مثلث برمودا المظلم). ليلة تنفيذ العقوبة اللا إنسانية على سهيل چان اكو احد گدر يهربه، ولان كل اهله يعرفون ومتأكدين انه مات بهاي الليلة (ما عدا ريسة اللي قلبها يقللها انه بعده عايش) فأني اشك انه يا العم الذهبة جابر او محمد اللي هربه...
انا اللي شاغل مخي اكثر شي الحين هو هوية بنت الحلال ومسرورة الحظ اللي راح تسرر حياة سهيل بعد كل هذا الظيم والمرار 🧐 بس الاكيد انها بعدها ما نورتنا بطلتها البشوشة اللي انا حيل متشوقتلها 😁

* حرابة - قوية، صلبة، ذات كبرياء وعزة نفس، صعبة المِراس، الاوجاع لا تهزمها او تكسرها بل تقويها; شخصية تليق فعلاً بعملها ومنصبها كطيار حربي! مع هذا كله انخدعت من اقرب الناس لها ( = والدتها ووالدها بالدرجة الاولى) بطريقة تقلل من قيمتها كإنسانة راشدة وناضجة لها الحق بإختيار والموافقة على شريك حياتها بنفسها بدون لف ودوران.. ياني متحمسة للحظة اطلاقها للصواريخ على كل اللي استغفلوها 🚀💥🔥😁

* غابش - صج انك مغبش على رزقك والصواريخ اللي راح تاكلهن من حرابة 😆😂 يويلي من مخك الداهية (اللي ذكرني بدهاء شعشبونتي &#128513..
شخصية مثل شخصية غابش الصعب المِراس، القوي، المسيطر، المغرور - صعب جدا انه يوافق على الزواج من حرابة بالذات فقط إرضاءاً لطلب والده، الإ ان كان الموضوع اكبر من كذا ويهدد حياة حرابة ولهذا السبب والده وافق على زواجهم حتى غابش يحميها..
بالنسبة للدوا اللي اخذه فممكن يكون فعلا مريض وبعدين مرضه يخلي حرابة تعطف عليه وتخفف من عقوباته 😁 (لااا انا ما دا افاول عليك يا مغبش بس احاول اقلل من عدد الصواريخ اللي راح توگع على راسك &#128527... بس سالفة انك تلعب دور المعتوه بإحتراف هيه وحدة من اثنين - يا انك في يوماً ما كنت فعلا معتوه والحين تبغى تسترجع الايام الخوالي او انك موهوب بالفطرة؟ 🤔😂

* منصور - يعني من وجعك على فقدان سهيل وقهرك من والدك واللي سواه تروح تگط نفسك بالنار؟ ما فكرت انها عاجلا ام آجلا راح توصل لاهلك وتحرگهم قبل لا تحرگك - مثل ما صار ويا سارة الحين؟ صج لا قالوا انه الغضب والوجع يعميان بصيرة الإنسان ويفقدانه قدرته على إتخاذ القرار السليم…
المهم انك الحين تلحگ عمرك وتبطل من جلافتك ودفاشتك وتصير جنتلمان ويا الحبيية وبنيتكم حتى ترضا عليك 😉
بالمناسبة، الرجال اللي طلع لمنصور بوادي الجن اني اظن انه يكون ابو الولد اللي گطوه بالتنور بدال سهيل ولهذا كانت حالته شوية تعبانة 🤔 (يازتلكم شطحتي مو چذي؟ 😉 تددللون الجايات اكثر &#128513

* سارة - اولاً السموحة منش يا ساية لاني كلما اقرا كلامش تجيني الضحكة وسروري طبعا ما يقدر ما يفتحلها الباب على مصرعيه ويضحك وياها 😆😂
السموحة منش مرة ثانية على هذا المثل اللي فعلا مفصل عليش تفصال "المنحوس منحوس.. لو گعد بدولة ترامبوس" 😅 بالنسبة لنصف اسمش; تهقين يا ساية انش مش بنته الحقيقة لعبد اليزاق وهو كان متبنيش مثلاً؟ هممم.. احتمال وارد مش كده؟ ابئي فكري بالموضوع ده على راحتك وانا هكون في إنتظار ردك 😊
الحينه خلينا نهتم بالحاضر والمستقبل; ابغاج تصلبين طولج وتقوين قلبج وما تستانسين من اول ابتسامة من المحروس وتذكري انه تركج 9 سنوات 🤨💪🏻، يعني لوما سهيل وداله صورج كان ممكن يصيرن 14 سنة وتنضمين لجماعة اعرفهم 🤭😂

* ام المسك - الطيبة وحسن الظن بنوايا وافعال الناس هنه فعلا صفاتها ومع كل اللي سواه بيها طليقها مروان ما غيرت من صفاتها، بالعكس استمرت تتعامل مع الناس بهذي الطريقة.. ممكن لانها بعد اللي صارلها خلاها تفقد طاقتها وقدرتها على انها تكون قوية وتواجه اللي يأذونها بقوة 🤔

* هزاع - اثگل يا بو الهزع اثگل ولا تروع ظبيتك منك بعد ما صبرت كل هالسنين 💪🏻😂

* ديدريك - ديدي (تفضلوا حبايب جبتلكم اسم مختصر وان شاء الله ينال إستحسانكم &#129303 الغرشوب سالفته سالفة چايدة هو وفهمه للعربية 🧐.. بس انا الي عايزة اعرفوه هو وجوهرته الكريمة هيعملو فرحهم فين؟ ياريت لو يعملوه بدبي عشان دي امنيتي اني ازورها 😍☺️ (متتخضوش يا جماعة الخير اصل عادي جدا اني الملم شمل ناس من ناحية وافتفت شمل ناس من ناحية تانية بنفس الرحلة 😁&#128514

* جواهر - شخصية جميلة وتدش القلب بدون احم ولا دستور 😍

* ربيّع - اظن ان العم شويهين هو اللي خبر روزة عن قضية سهيل ومو الرمادي الجاف المظلم ربيّع، مع ان ممكن جدا يكون هو اللي خبرها بسبب غيرته الحاقدة من سهيل لانه خطب روزة، فما صدق على الله تجيه هذي الفرصة حتى يتقدم لروزة ويتزوجها..
المهم انا الحين ابغاك تستعدل وتصير رجال عن حق وحقيق وتطلق روزة وتخليها تكمل حياتها مع محمد وشكرا لحسن تعاونك معنا 😊

* نورة وريسة - الله يصبر ويملئ قلوبشن بالسرور عاجلا غير آجل ❤️

* صيّاح - هذهِ هي نتيجة الحب بدون ثقة.. يعني حبك الكبير لحفيدك سهيل اللي تربى تحت عينك وايديك ما خلاك تتريث وتسمعه قبل لا تصدق اقوال الاشرار وتحكم عليه بالموت... لكن وضعك الصحي حاليا هو اللي خلاني اعطف عليك شوية وما اوديلك شعشبونتي يسلم عليك ويقوملك بالواجب 😌😇

* عفرا واخوها ابو غابش - لامؤاخذة في الكم سؤال دول; يعني علاقتكم الاخوية ما ممكن ترجع وتتحسن الإ عن طريق زواج كتاكيتكم؟ زين ما خطر على بالكم ان زواج الكتاكيت ممكن جدا يؤدي الى تعسف الدنيا فوق حدر اكثر من ما هيه معسوفة وعلاقتكم الاخوية تنزل لتحت الصفر؟ 😒
جين انت ماما افرا قلب مال انت رهّيِف ويسوي حب لكتكوت مال انت.. بس ماما افرا انت ما في يأرف ان ماما حرب هيه كبير وفيه مخ يسوي شغل هلو.. 🙂 الله يستر عليك ماما من الياي لان ريش مال انت راه يتنتف تنتيف 🤭😂

إلى هُنا عزيزتي اللؤلؤة وأعزائي المتابعين نكون قد وصلنا إلى نهاية موجز الاخبار لهذا المساء وعذراً على الإطالة ودمتم في سرور ومشتقاته 💐💖💐

 
 

 

عرض البوم صور سرور المسرور سروراً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 10:10 PM   المشاركة رقم: 255
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 12& 1

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شحالكم يا آل ليلاس شخباركم ؟؟؟؟
كل عام وانتوو بخيرررررر عيدكم مباررررك ينعاد علينا وعليكم بالخير والصحة والسلاااامة
تبون عيدية ؟؟؟
ايوه طبعاً لاااااا شك :)

ما بتكلم وايد .... خل ندخل في الفصل الـ 14 ع طوووووول

قراءة ممتعة يا جميلاااااااااااااات :)



،,





(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الفصـــل الرابــــع عشـــــرة






هولندا






تجلس خلف مكتب ديدريك .... تعمل بانهماك هنا وهناك كما حالها منذ عودتها من امريكا ..... وتحادث في ذات الوقت والدتها التي كانت قلقة عليها خاصة بعد ان وصل لها خبر ما حدث في فلوريدا

هتفت أمها بـ جزع تحثها على الاكمال: وماذا حصل بعدها عزيزتي ؟

جواهر: رميت الهاتف وصرخت بأعلى صوتي انبطحوا هناك قناص على سطح البناية المقابلة

وذهبت ذاكرتها لتفاصيل ذاك اليوم



"



جواهر بصياح حاد: انبطحوا هناك قناص على سطح البناية المقابلة

التفت منصور ... الذي كان ما يزال واقفاً امام باب الجناح ويحمل بيده احد الحراس المعترضين


ما ان سمعها حتى رماه ارضاً وهرع للداخل بعقل يفكر ويحلل ما يجري

قناص !!!

خفق قلبه رعباً وهو يفهم اخيراً خطة خوليان الخبيثة
ما كان ليرسله الأخير بسهولة لـ حيث تكون زوجته من غير ان يكون قد خطط مسبقاً للايقاع به وبها مستخدماً ألعوبة الماضي !


استل مسدساً من اسفل بنطاله الجينز الأسود
ووقف بالضبط امام اكبر نافذة في الجناح

ان كان خوليان قد ارسل قناصاً

فـ يبدو انه قد نسيَ ان المطلوب هو منصور .. الذي يقنص الذبابة وسط ملايين من الفراشات !

رفع يمناه بحرفية ... أغلق عينا واحدة ببطئ
ومن ثم ..

اردى القناص ارضاً من اعلى البناية الى اسفلها !






: جواهرررر

همست جواهر قلقة وهي تسمع صوت ديدريك الاتي من بعيد: د د ديدريك

ثم التفتت بحقد نحو منصور الذي شتمه بالعربية من بين اسنانه: الخنزيررر

مسك سارة وجرها لتقف ورائه بينما رن هاتف جواهر

استلته بسرعة وهي تهتف:
ما بك ديدريك ؟

: الشرطة تحيط المكان وتمنعني من إكمال طريقي

جواهر: لماذا !!

: بسبب زوج سارة وما فعله بـ أمن الفندق

نظرت لـ منصور بقهر شديد .... قبل ان تقول لـ ديدريك راغبة باطمئنانه: لا تقلق .... تمكن المجنون من قتل القناص

: حسناً ... سأحاول ابعاد الامن وحل المشكلة بعيداً عنكم ... وانتي اخبري الرجل ان يأخذ زوجته ويرحلا

صاحت جواهر معترضة بغيظ: لماذااا !!

قطع كلامها بقسوة: جواهرررر

جواهر بغيظ: حسناً حسناً

ثم أغلق الخط في وجهها مما زاد من غيظها وغضبها !!

بإنجليزية عابسة حادة ... قالت لمنصور: خذ زوجتك وارحلا

اقترب منصور هادراً بوحشية: اين الحقيررر !!

جواهر بحدة: من ؟

زمجر منصور من بين مقلتاه المشتعلتان: الذي تجرأ واشترا زوووجتي

جواهر بصدمة مستنكرة: اشتراها ؟! في اي عصر تظن انك تعيش ؟

اتفلتت أعصاب منصور كلياً وهو يصرخ بـ نبرة جنونية: أين هووووو ؟؟

لم تتحمل ..... صرخت بالعربية فجأة .... وهي تكاد تقلع عينا منصور وقبله الدب القطبي:
لابووووكم لابووو هالبلاد الخايسة
اليوم ربي مسلط علي شياطين الانس يميييع

اتسعت عيناه الحادتان بتوجس ليقول:
يوم انج ترمسين عربي شحقه عاويه ثمج ؟؟؟

صرخت بوجهه وهي تقترب منه بشراسة: وانت شحقه مسويلنا فيها رامبو يا حبيب أمك وداش مدرعم !!!

كتم غيظه من سلاطة لسانها هاتفاً لـ سارة ببرود: منو هاي ؟

نظرت نحوه سارة وهي تشعر بالالم رغماً عنها في قلبها

منصور ظن ان احدهم قد اشتراها كما اشتروها قبل سنين .... لهذا كان غاضباً بشكل متوحش مرعب

منصور كان وما زال يشعر بالجرح بسبب ما حصل

همست وهي تقترب منه بتردد: مـ منصوي .. هاي جواهي .. اللي ساعدتني اطلع من شقة هذاك الحيوان

نطق بتشكك قاسي: ساعدتج !

: هي ... جواهر وديدييك

جواهر بحدة: مب لجل سواد عينك ... لجل خاطر سارة وبنتها بسسس

رفع رأسه هاتفاً من بين اسنانه .... فـ هو لم يصدق ولن يصدق الا عندما يرى الرجل امامه ويستجوبه: وينه ؟؟؟ ... ابا اشوفه

جواهر بنظرة حاقدة: راح يحل المشكلة اللي عقيتها على راسه مع الامريكان

بتجاهل تام لها .... مسك يد سارة وجرها خلفه ليخرجا من المكان بأكمله

همست جواهر متذمرة بقهر: ان شاء الله يتحرونك من القاعدة ويسجنونك



"




قالت لوالدتها وهي تحك عينها اليمنى بتعب: وهذا كل ما حصل امي

: شكراً لله انك وعزيزي ديدريك عدتم الى هولندا بسلامة ... بالمناسبة اين ذاك الماكر ؟

: من !! ارنود !! انه في رحلة الى مدغشقر

: اووه ... ذاك اللعوب صاحب عشرة اناث في اليوم الواحد

: هههههههههههههههههههههه
امي سأعاود الاتصال بك بعد ان اتمم عملي في مكتب ديدريك

: حسناً حبيبتي .... الى اللقاء


دقائق مرت حتى دلف ديدريك المكتب ...... ليرمقها بتلك النظرة التي بدل ان تقويها
تضعفها
وتشتتها !






سيطرت على مشاعرها وهي ترتب الأوراق وتقول:
انتهيت من العمل هنا
أستطيع اخيراً ان اذهب لإدارة فرعي


وقف قربها .... وقال بهمس: اجلسي قليلاً


جلست على مقعده بمشاعر مكبوتة .... ليميل بجسده نحو الطاولة ويسند جانب مؤخرته على طرفها:
لم انتي غاضبة مني ؟

قالت بسرعة وبنبرة مباشرة حادة: لأنك تحب اثارة استيائي دوماً

: هل هذا الاستياء بسبب تركي لـ زوج سارة يرحل من غير عقاب ؟

التفتت نحوه بحدة لتهدر بقهر: بل لأنك استهنت في المقام الاول كون تلك الفتاة ضعيفة وتحتاج الحماية حتى من زوجها

هتف بثقة: لن يضرها او يلحق بها السوء ... فلا تقلقي

وقفت جواهر امامه لتقول بنبرة صارمة منفعلة: انا من تحدثت مع سارة وانا من عرفت بعض تفاصيل حياتها حد اني أستطيع ان أقول ان الرجل احبها اكثر مما هي احبته .. لكنني لا أتجرأ وأأكد انه لن يؤذيها مرة أخرى .... فـ كيف بحق الله تقرر بأنه لن يفعل وانت لم تر الاثنان ولم تلتقي بهما !!

: لست اخرقاً عزيزتي .... خوليان نطق بكل شي قبل ....

قالت بسرعة وهي ترى تردده: قبل ماذا ؟

: قبل ان يموت

اتسعت عيناها بهلع وقالت: قتلتتتتتته !!!

هز كتفاه ببرود وقال موضحاً: بل انتحر بعد ان رآى بين يديّ أوراق سجنه المؤبد ... البائس يبدو ان حبوب الاكتئاب والمنومات التي يتعاطاها منذ سنين عادت نتائجها إليه بالعطب النفسي التام

: مـ ماذا قااال !

ديدريك: عندما اجبرته على ترك سارة .....شعر ذاك المكسيكي بالاهانة ..... فـ رغب ان ينتقم بأن يضرب عصفورين بحجر واحد
اخبر منصور انني قد اشتريت سارة ...... لهذا أتى الرجل وهو اعمى كلياً من الغضب

اتسعت عيناها بصدمة وقالت تتذكر ذاك اليوم: اجل اجل لقد سمعته واستنكرت بشدة ما قاله

هز ديدريك رأسه موافقاً واردف: وعندما هرع متجهاً للفندق حيث زوجته ليأخذها ولينتقم .... أرسل خلفه قناصاً ...... ليقتله وزوجته
السبب الأول كي يتخلص نهائيا منهما
والسبب الثاني كي يكسر كلمتي ويشوه سمعتي لاني خدشت كبرياءه وأجبرته ان يترك سارة وشأنها

قالت باقتضاب وهي تخفض عيناها ارضاً: اهاا

لحظات من الصمت المتبادل ... قطعه بـ صوت هادئ: لم اقصد اثارة استياءك جواهر
انـ انتي ..

رفعت عيناها ... وهي تشعر بشيء يدغدغ روحها
صوتها اصبح دافئاً
حنوناً
مليئاً برائحة الورد !


قالت وهي تحاول قدر المستطاع السيطرة على رجفان حواسها: انا ماذا !!

نظر مباشرةً لعيناها الواسعتان الدائريتان ....... وابتسم
ثم قال بـ ود:
انتِ مساعدتي اليمنى .... وقبلها
انتِ اختي الصغيرة يا سنجابة



،,




عندما أغلقت الهاتف عن ابنتها
تنهدت بـ عمق وهي تفكر بـ حالها وحال ابنتها ...... وحال ارنود الحبيب لقلبها

قبل ان تسقط عيناها على صورة شقيقتها الراحلة

رغماً عنها تلألأت عيناها بالدموع وهي تتذكر يوم وفاة الاخيرة .... يوم رحلت بعد سنتان ونصف من صراع مع المرض الخبيث !



"



...: انا السبب ... انااااا

قالت ام جواهر مذعورة وهي تكاد تجن من القلق: لماذا تقولين هذا يا عزيزتي !!

قالت اختها وقد كان واضحاً عليها انها لا ترى الا الماضي الأسود وفقط: انا ... انا من اشعلت نار الفتنة ... انا

بلعت ريقها بصعوبة ..... واردفت بعينان تائهتان ذابلتان:
انا من هددت بـ ابيه ... انا

: لا افهم شيء مما تقولين يا حبيبتي

قالت التي كانت طريحة بالفراش لا حول لها ولا قوة: رغم انني أعلنت ندمي ... وأسفي ... الا انه ما يزال يبغض رؤية وجهي مباشرةً
حتى هذا اليوم
لا يزال متألماً يا اختي
لا يزال قلبه يبكي دماً على ما جرى


سألتها شقيقتها بحيرة: مـ مالذي فعلتيه ؟

: انا ..... انا السبب
أنا من ابعدته عن عائلته
ووطنه
وضعته بيداي وسط طريق الهلااااااك

تساقطت دموع ام جواهر وهي تحاول تهدئتها وحثها على الراحة: اختي .... ارتاحي ولنترك الحديث الى بعد حين

لكن اختها كانت قد دخلت مرحلة الهلوسة والهذيان ما قبل طلوع الروح: انا من اشعلت النار .. انا اول من بدأت بإشعال نار الفتنة ....... آآآه
هددته .... لقد .... لقد هددته

واجهشت في بكاء غريب مرير حد النخاع !

تسائلت الأخت الصغرى وقلبها يخفق بجنون: هددته !! بماذا ... بمن !!

: بـ ......... بـ ابيييييه

اردفت الأخرى تتسائل بضياع: كـ كيف !!

: والده ....... احـ .... احمد
كـ ...... كان

امسكت يدها بقوة وهي تسألها بقلق/خوف: كان ماذا !!!

: كان ......... مـ
مـ ....... مرتـــــداً ........



"



أغلقت ام جواهر عيناها الزرقاوتان بـ وجع
لتردد الاستغفار بهدوء
الاستغفار هو من سيهدأ قلبها الوجل ويرسيها لبر الراحة

أليس هذا ما كان يردده دوماً زوجها الحبيب سعود رحمه الله !

نظرت لصورة أختها مرة أخرى وابتسمت بـ دفئ
اختها من كانت السبب الاول في اسلامها
بعد ان اسلمت رحمها الله على يد صاحبة المركز التجميلي التي كانت تعمل به في الامارات قبل اكثر من ثلاثين سنة
لكن ............. كيف !

كيف فعلتها !

كيف تهدد المسكين بـ ابيه وتجعله يحمل على عاتقه تهم قذرة كـ تلك التهم !

رباه
ما الذي كان يجري بعقلها في ذاك الحين !

كيف تركت شياطينها تحركها وتدفعها لـ اللامعقول !
أسبابها كانت في قمة ................ الظلم !
اسباب صرحت بها في نفس اللية وكأن الله قد بث في جوفها طاقة مهولة
كي تنزل الذنوب من ظهرها قبل ان تسلم الروح له جل في علاه ...


آآه
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم




انتشلها من شرودها صوت هاتفها المحمول
وكان ...... ارنود !

ابتلعت ريق المرارة في جوفها
واستلت هاتفها بيد مرتجفة

يالله
أيعلم ارنود بـ أسباب فعلتها !!



: احم
ألو

ارنود بـ حزم دافئ: اهلا بـ خالتي لوسي

ابتسمت بمرارة لتقول هامسة: ارنود ... حبيبي ... اشتقت إليك كثيراً

: وانا اكثر حبيبتي ... كيف حالك ؟



،,



بعد دقائق طويلة



اغلق الخط عن خالته .... لـ يرى بالصدفة ثلاث اتصالات فائتة من غابش

قطب حاجباه بـ حيرة وقال هامساً لنفسه: غابش !


تنحنح بخفوت .... ثم ضغط على رقم الأخير ليتبعه زر الاتصال




بعد ثوانٍ




سرعان ما قال بصوت يشوبه السخرية اللطيفة: بعدك عايش !!

اخرج هواء من فمه بسرعة خاطفة .. حركة عفوية يفعلها ليصفي صوته ويمحي عنها اثار ألمه الجسدي

ليقول بصرامة متجاهلاً مشاكسة آرنود: البنت ذكية ... ذكية وايد
صح اني دارس ادب انجليزي وماخذ كورسات في الادب المسرحي والتمثيل
بس يتم لها ذكاءها الفطري والعسكري
دومها اطالعني بنظرة الذيب تراقب اقل حركة تصدر مني .. حتى اذا رمست تراقب كل تعابير ويهي ..


ضحك بمرح على جملة غابش السابقة انه سبق وكان طالب ادب انجليزي قبل ان يترك الجامعة ويدرس في الخارج تخصص إدارة اعمال:
غابش والادب والمسرح !!
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ثم قال بـ بقايا ضحكة خافتة: ماعليه غابش انت قدها وقدود .. والله يعدي هالموضوع على غير من غير خساير

غابش بجدية:
البنية متأثرة من الخاطر بـ شغلها .... انا اسأل عمري كل ليلة
لو ودّرت شغلها ... كيف بدير حياتها اليومية
واساساً ... هل هي بتتحمل تودّر شغلها !!

قال صديقه بغموض: هاي مهمتك غابش

غابش وهو يشعر بـ ضيق غريب يجثو على صدره: تبا الصدق
دخلتوني في أمور .. انا كنت في غنى عنها

: ندمان !!

غابس بانفعال: مب مسألة ندم ...





ماذا يجب ان يقول !!
يعرف نفسه كما لا يعرفه احد
يبغض من يهينه بالتصرف او الحديث
يكره ان يتسلط عليه احد .. منذ طفولته .. وحتى صباه وشبابه .. غير انه لا يحب المراقبة .... تنفره وتشعره بالعصبية

والمشكلة الكبرى .... انه تزوج بـ عسكرية .. !



: ههههههههههههههههههههههههههه قول الزبدة وخلصنا
انت مب متحمل لسانها وشخصيتها القوية اللي تتفرد بها عن باقي بنات هالزمن

رفع غابش حاجباً ليهتف بصرامة وصدق:
انا بيني وبين الضعف عداوة ... سواء من بنت ولا ريال ... بالعكس اشوفه شي طبيعي وحدة مثلها تمتلكه .... لكن القوة لها اوقاتها ومواضعها وضد منو نوجهها ...

رمق بشرود النافذة المطلة على الحديقة الخضراء الجميلة وغمغم مردفاً: ولو المعتوه بنظرها ما يستاهل انها تجامله وتعامله بـ احسن معاملة وتبعد عنها نظام العسكرية معاه ..... من اللي يستاهل باعتقادك ؟

ثم تأفف بخفوت ... قبل ان يردف مغيراً مجرى النقاش: ماعلينا من هالسالفة ... خبرني شو يديدك ؟


زم ارنود فمه بـ برود وقال يجاريه بما يقول:
انا ياي صوبكم

غابش بتعجب: وين !! جنوب افريقيا !!

: هيه .... البوس موصيني على كم شغله اخلصها في شركته

ابتسم غابش ساخراً وقال: محد مأدبنك غيره ... احسن بدال المرابع ورا المنكر والطفاسة

قال ارنود بتكشيرة أظهرت وسامته اكثر من ذي قبل: حاسدين الفقير .. ما صدقت يعطيني إجازة أسبوعين بعد كراف شهور

غابش: ههههههههههههههههههههههههههههه انا الفقير مب انت

اردف وهو يراقب من بعيد حرابة العابسة وهي تضغط بحرفية على ازرار لوحة حاسبها المحمول باندماج تام: بس ما اوصيك
خلك حذر يوم توصل

اومئ ارنود برأسه وهو يعلم ان مكان إتمام عمله سيكون قرب منطقة غابش السكنية: اكيد



،,


ابوظبي
منزل عبدالرحمن بوالشريس




رحب بـ أخيه زيد وابنائه الشباب
ثم بـ زوج اخته ونسيبه أبا حرابة
وبعدها قدموا اخوانه غير الاشقاء مبارك وسالم وهادف ومعهم أبنائهم الاولاد
بعدها قدم أخيه الصغير من امه حرابة "حسن"

قرر ان يعزم الرجال ببادرة جميلة ملفتة
شعر ان وصل الرحم يجب ان يبدأ منه هو
هو الأكبر من بين اشقاءه وهو الذي ذاق مر الحرمان حتى شبع

بدأ من حرابة ... ابن اخته
التي ومن حيث لا يعلم شعر ان الله ارسله كي يحميها ويجعلها تحت كنفه وبيته

ولأنه بدأ الوصل منها ... فسيكمل طريقه حتى يموت راضٍ عن تلاحم عائلته المتفككة


بعد الغداء ... اقترب من رأسه ليث وقال باهتمام: ها يا خويه ان شاء الله اتصلتوا في المعاريس واطمنتوا عليهم

اومئ ليث برأسه وقال مطمئناً: الحمدلله دقت حرابة على أمها وكلمتنا .. وكلمت ظبية بعد ... اسمييييها استانست .. ظبية متعلقة وااايد فـ اختها

حرابة الله يستر عليها على قلبها الشديد بس حنووووونة على ظبية

ابتسمت عيناه بفخامة وهمس بصدق: الله يحفظهن ويستر عليهن

: امين ويستر على بنات المسلمين

اشر نحو غيث وقال: ما شاء الله غيث وايد يشابه غابش .. كم عمره ؟

نظر نحو ابنه غيث الذي كان يطقطق بهاتفه باندماج ... ثم قال بابتسامة خفيفة: 25 سنة

: ما شاء الله عليه .. تفرح به معرس يا بوغابش

: امين تسلم

بعد تردد ... قال مرتبكاً: طمني يا بوغابش .... شو صار على سالفة حرابة ؟ قدروا يوصلون لاتفاق ويحلون مشكلتها ؟

تنهد أبا غابش بعمق ثم قال: والله يا خويه ما اجذب عليك .. وابا اصدق القول وياك
صحيح ولديه مسك مهمة حرابة روحه لكن انا ما بغيت ارمسه عسب اعرف الرد منه

اكمل وهو يعتدل بجلسته ويهمس: رمست واحد من معارفي .. واللي له علم بالحاصل
قال انهم دبروا المبلغ .. لكن يبون الضمان انهم ما بيغدرون

: لا حول ولا قوة الا بالله .. على جي غابش لازم يخفيها كثر ما يقدر

أبا غابش: لازم تستقيل اليوم قبل باجر

فكر ليث بخوف بالغ ..... هل تستطيع حرابة الاستقالة من نفسها !
مستحيـــــــــــل !

تباً ... يجب عليه كتم الموضوع عن عفراء والا ستنهار من شدة الخوف والقلق



،,



بلباس عمله الـ اوفر أول القاتم ... كان خلف مقود سيارته عائداً للمنزل بعد ساعات طويلة من العمل المجهد

يركز في الطريق تارة ... ويسرح بـ طيوفها المسكية تارة أخرى
إلتهب خافقه بإثارة وتوق لا يشبع ولا يرتوي ... ما ان تذكر
"للمرة المئة بلا مبالغة"
تفاصيل ليلتهما الحارة .... المشتعلة

تأوه بعذاب العاشق عل مع تأوهه يخرج بعضاً من حيرته وغرامه الغاضب
صامتة ....... صامتة معه منذ تلك الليلة ... ليلة إلتقاء روحيهما
صمت وسكون يؤرقان مضجعه

في البداية خاف عليها واعتقد انها دخلت في حالة من الانهيار النفسي

لكنها هدأت من روعه وهي ترى جزعه .... بأن قالت بصوت متحشرج خافت:

"حـ حالة وبتعدي هزاع ... كل السالفة اني .... مب متعودة"

سألها وذراعيه ملتفان حول جسدها الصغير " مو متعودة على شو ؟"

اجابته بانكماش وجسدها يحمل بقايا ارتعاشات خفيفة " مو متعودة على المراعاة .. والاهتمام"




تباً .... اليوم سيجبرها على الفصح بكل مكنونات قلبها
لابد من ذلك كي تتجاوز ماضيها وتخطو خطوات جديدة واثقة للامام

لمح بطرف عيناه محل فخم للزهور ... فابتسم بحماس وقرر ان يشتري لـ محبوبته باقة جميلة من الزهور البيضاء

بعد دقائق
خرج من المحل وبيده الباقة
يبتسم بـ زهو ... ورجولة انفجرت بكل اوجها منذ ان رضت المسك اعطاءه شرف نيلها


قبل ان يفتح باب سيارته .... شعر بأحدهم يدفع الباقة ويرميها ارضاً
لم يستوعب ما حصل
الا بعد ان التف حوله خمس من الرجال المعضلين وبإيديهم عصي من الحدائد المدببة !




،,




في منزل شاهين أبا ربيّع




: مديه ..... ام المسك ... ياهووووو

نظرت لـ اختها عائشة وقالت بعقل شارد: هلا

عائشة: وين رحتي ؟؟

ام المسك ببسمة مصطنعة: معاج فديتج

رمقتها اختها بطرف عيناها وهي تقول ساخرة: شو كنت أقول !!

: اوهوو عويش مب وقتج

عائشة: شفتي كيف انتي مب معايه

قالت ام المسك بضجر يشوبه بعد العصبية: شو كنتي تقولين !!

رمت عائشة حبة اخرجتها من كيس الحب الأسود بيدها .... وبعد ان فصفصته قالت: كنت اسألج وين حرابة !!
غاطة صارلها فترة
هزت ام المسك كتفيها بحيرة لتقول: ماعرف والله يا ختيه حتى انا اتنشد عنها يقولولي ماسكينها في دورة
ليش تسألين عنها ؟؟؟؟ .... احيدج ما ادانينها

حركت عائشة شفتيها بعد اهتمام لتقول:
مب سالفة مداناة .. بس انا جيه ماحب الشخصيات المعقدة الصعبة وحرابة اسمحيلي وحدة صعبة ماقدر افهم شخصيتها


قالت ام المسك ببسمة ذابلة حنونة: والله انها ارق من قطرة المطر .... على قولت امي ريسه
ان ضحكت حرابة .... تطرب وياها الزهر طرابة
وان حرّجت ...... تغدي غرابة وسط ظرابة

عائشة فجأة: ههههههههههههههههههههههههههههههه حلوة حلوة عيبتني
عموه ريسه عليها رمسه مادري من وين اطلعها

ام المسك: ههههههههههههههههههههههههههههههه

ثم اردفت بفضول وهي تكمل التهام الحب الأسود:
هي راضعه من ام سهيل ولا سهيل الله يرحمه اللي راضع من أمها !!

ام المسك: سهيل اللي راضع من امها

عائشة: اها يعني ظبية تكون اخته بعد

هزت ام المسك رأسها بإيجابية ... لتهمس بمرارة:
خلاص عاشه بلا هالطاري .. اتعب منه

: بعدج حزينة على فراقه ؟

ارتعشت نظرتها ... وتخبطت حواسها الباقية !

لتقول تخفي رعشاتها من ذكرياتٍ كالشياطين: ا ا اكيد ... هذا اخويه اللي ربيت وياه ف بيت واحد

عائشة: كيف مات ؟

توترت ام المسك اكثر ..... وقالت بنبرة جعلتها عفوية قدر المستطاع: ما تعرفين !!

هزت عائشة كتفيها بجهل لتقول وهي تمضغ ما في فمها: ماذكر والله كنت صغيرة يوم تخبرت ابويه وامايه قالولي حزتها ضاع في الصحرا ويوم لقوه حصلوه ميت .... ويوم كبرت شوي وسألت عنه من باب الفضول قالولي جتل واحد .. وهل الدم ما تنازلوا عن حقهم بغوا القصاص ... الحينه ماعرف اي قصة اصدق


: ا ا هـ هيه ... اقاموا الحد عليه ... يمكن قالولج في الاول ضاع لانج كنتي صغيرة وما بتفهمين او بتخافين

عائشة بحاجب مرفوع: اها ... انزين انتي شو فيج ... ليش تعرقين ؟!

هزت ام المسك رأسها بالنفي ... ثم قالت: لا ولا شي ... حر وايد هني ... الا بتخبرج امي وين ؟!

: في الحجرة

وقفت وهي تقول بسرعة: بسلم عليها قبل ما اروح

عائشة: زين


ابتعدت بخطوات متعثرة ..... وهي تبلع ريقها وتمسح عن جبينها حبيبات العرق

هل هي حقا حزينة على موته !!

أليس من باب اولى ان تكون واثقة مئة بالمئة كونه ميت لتكون حزينة !!



رباه مدية
اخرسي
اخرسي ولا تتفوهين بما حصل قبل خمسة عشر سنة حتى وان كان هذا بينك وبين نفسك

فقط آمني كما آمن الجميع
ان سهيل ......... ميت

اجل ميت

كفاك ترنحاً بين الحقيقة المرة والخيال العذب

اخاك الحبيب سهيل ميت ......... وكفى !



،,



اتخذ بسرعة هائلة وضعية الدفاع
وعيناه تنتقل بعنف وحدة
بين الرجال حوله


عندها
رآى احدهم يقف بدراجته قرب الرصيف .. مغطى الرأس والوجه بالخوذة
ويأمر الرجال بهدير عاتٍ
ان ينتهوا من امره بسرعة
ثم رحل


فطن بسرعة هويته
من الوحمة الكبيرة التي على يده

كان مروان !



عاد بانظاره نحو الرجال
ليس بأخرق كي يجزم انه سيستطيع التغلب عليهم لوحده من غير على الأقل سلاح !
لكنه اخرق ان لم يستعمل عقله للإفلات من قبضتهم !
عليه فقط تجاوزهم كي يصل لسيارته ويخرج خنجره
خنجر أل صياح !

ما ان خطا خطوة جانبية متحفزة شرسة
حتى هاجمه احد الرجال من خلفه
ليرديه ارضاً بعد ان ضربه على كتفه
لتتناثر دمائه بغزارة ... وبشكل مرعب !

حبس هزاع صرخة الألم بزئير مكتوم ....... وقبل ان يهجموا عليه البقية
شعر بأحدهم يخترق دائرة الهجوم السافر بسرعة خاطفة !

ويسقط اثنان من الرجال بحركات قتالية محترفة على حين غفلة منهم

ثم هدر بعنفوان وهو يرمي شيئاً بخفة نحو هزاع: يوّد

التقط هزاع
"الشيء" بذهول كاسح


أهذا خنجره !!


لا
مستحيل
خنجره في السيارة
وموجود اسفل المقعد الخلفي الطويل !



: يلاااااااا

وقبل ان يحاول التعمق بأسئلته

امسك الخنجر بمهارة
مستغلاً توتر احد الرجال امامه ليخدشه في ساقه ويسقط

هاجمه الثالث منتقماً غاضباً مرتبكاً
لكن الأخير صرخ مغشياً عليه وهو يتلق ضربة قوية على رأسه من الشاب المجهول !
فـ لم يجد الخامس سوى الهرب والنجاة بحياته
خاصةً وان الناس وأصحاب المحلات بدؤوا بملاحظة الشجار والتجمهر


تأوه هزاع ألماً وهو يمسك كتفه الدامية
فـ جاء الشاب ليسند جسده عليه
ثم قال بحزم: لازم اوديك المستشفى

ابعد هزاع الشاب وهو يسأله بحدة: منو انت !!

أجابه الشاب ببرود: مب مهم

هزاع بحدة اشد وهو يرفع الخنجر: لا مهم .... وهذا خنيرنا ... مستحيل حد هب من عيال صياح عنده شراته ...... شقايل وصل عندك !!

: يا هزا....

هدر هزاع مصدوماً: وتعرف اسميييي !!
منو اننننت !!

كان هزاع منفعلاً غاضباً على غير العادة من طبيعته الهادئة مع الاغراب لكن غرابة هذا الشاب الذي وياللعجب يحمل خنجراً كـ خنجر عائلته
اشعره بالخطر
والتوجس !

أيكون قد سرقه من احد اخوته او احد اعمامه او احد أبناء اعمامه !
لا ... لا .... كيف سيسرقه بحق الله
ولمَ سيسرقه اساساً !!


اخذ الشاب بـ خفة الخنجر من يد هزاع وقال وهو يمسح الدماء بالتراب المتجمع اسفل الرصيف: عطيتك إياه سلف .... والحينه رجع مكانه الطبيعي

ثم ثبّت الخنجر بشكل مائل تحت حزام بنطاله .. بطريقة فجة غجرية


لم يستغرب عدم معرفة هزاع له .. فـ الأخير كان صغيراً عندما كان هو في مراهقته
قبل ان يترك الوادي ويرحل

غير ان هزاع لم يكن ملازماً عمه منصور وأبناء اعمامه ... كان كـ باقي الصغار يحب اللعب مع من هم في سنه

...: تعرف منو اللي مطرشهم !!

اشاح هزاع بوجهه الشرس ليقول بحدة: اعرف مب غبي .. مروا...

لحظة لحظة ... هاي طريقة غير مباشرة تبا تخبرني فيها انك تعرف منو اللي مطرش هالجلاب !!

هز كتفيه ببرود ليقول بنبرة فجة: صدقني .. آخر همي اعرف .. لكن للأسف اعرف

: انت منو ؟!


سمع الاثنان أصوات الشرطة
يبدو ان احد المتجمعين قد اتصل بهم


التفت هزاع نحو السيارات القادمة من بعيد
ثم عاد بانظاره نحو الشاب
لكنه زأر بغضب ما ان رآه يدخل بين المتجمهرين ويختفي



،,



بعد مرور دقائق



زفر بـ ضجر قبل ان يرفع هاتفه ويتصل بـ صديقه

ذلك الصديق الذي ان طلب

"روحه"

سيهديه بلا تردد

ما ان رفع الآخر الخط حتى قال بـ حاجب مرفوع: انا لين متى بتم ارابع ويا هلك
انقذ فلان واحمي ظهر علان !!

قال صديقه ببسمة جانبية: لين ما تمل من مخوتي

: تعرف زين اني ما بمل

ابتسم صديقه بـ دفئ وقال: شو الاخبار حميدي

ارتخت اعصابه مع الاسم المحبب الذي يناديه به .. وقال له ما جرى له بالتفصيل

صمت صديقه ثوانٍ .. قبل ان يقول بنبرة "اوجعت قلب الآخر":
هزاع طيب .. ومن يوم هو صغير في حاله .. ما يستاهل الغدر من مروان

: بس انت لين متى بتم وراهم ؟
هم ما يستاهلون اللي تسويه عشانهم

: محمد ... انت تعرف ان هزاع ماله ذنب .. هو من الأساس ما يعرف شو صار زمان

تنهد محمد بقهر وصمت .. ثم قال بعد لحظات بارتباك وهو يتذكر امراً مهماً: في شي ما تعرفه ... او يمكن تعرفه الله اعلم ... بس ....

: شو فيك محمد ؟

قال بعد تردد .. وبعد ان تنحنح .. اذ ان الموضوع مربك لكن يجب ان يقولها .. فـ من الممكن انه قد وصل للعائلة كلها بـ جهل من صديقه: ام حامد .. روزة بنت حامد .. الله العالم شكلها تعرف كل شي صار زمان .. كل شي ..



،,



يعيش بينه وذاته غربة عظيمة
سوداء
مسمومة .........!!
كيف السبيل الى النجاة من هذا العذاب يا رباه
كيف !!





ماضٍ يتحدث





: بـ بس انا .... انا مارووم

: تروم .. تروم يا ربيّع
نحن الاثنينه من مصلحتنا نتخلص منه ..... انت بس عليك تكون معايه وتحاول تزيد الفتنة بين عيال عمومتك ضد سهيل
تم زن على راسهم واقنعهم بالرمسة اللي بتطلع عليه ... تفهم !!!

هز رأسه بعنف وهو يرتعش من هول ما يسمع

صحيح انه يكن الحقد لـ سهيل لانه سيأخذ حبيبته منه
ولأنه اخذ من قبل ..... حب جميع من حوله !

لكن ما يقوله هذا الانسان مريع
مريع حد الجنون !

شبت نار الثقة الشيطانية بعيناه وهو يستميل قلب ابنه: روزة بتكون لك


مع اسمها
شعر بـ قلبه يشتد خفقاناً
خفقاناً لـ ابجدية حسنها فقط
وجمال بشرتها القمحية

نفض رأسه بقوة وقال بـ هلع: لا .. لا .. ما ..... مارووووم

شاهين بانفعال: ما تبا روزة ؟

ربيع بهلع: اباها ... اباها .. بس مب جييييه

: مافي الا هالحل

يكاد يغمى عليه من الارتباك والذعر ... والصدمة .... كيف لـ انسان يستطيع حمل كل هذا الكم العظيم من الشر
والخبث
والشيطنة !!

ربيع بـ فك مرتعش: بـ بس ..... بس ابوووويه

اخرسه اباه شاهين بـ عينان تنضحان بالشر الدامس

بـ روح ظلماء غابت عنها موسى "ــها"
ولم يتبقَ الا فرعون "ــها"

: جب .... بتسوي كل حرف أقوله ... تحملت بزاك وايد وطفرت
(بزاك = دلعك)
(طفرت = ضجرت)



دفع كتف جسد ابنه الهزيل وهو يهدر بشراسة:
اصلب ظهرك يا ولد وخلك ريال شرات ابوك ..... وان الله قاله ... عقب ما يستوي اللي نباه
بنت عمك بتكون من نصيبك ..... وقول شاهين بن صياح ما قال ..





حاضرٌ يتحدث





مسح عرقه وآثار تحمل ترك الشراب يأكل خلايا دماغه بوحشية
رباه
ما ان يبتعد عن الشراب حتى يتذكر كل مصائبه وشقاءه
اولهم ذاك الراحل
ذاك العذاب الملخص فوق سينٍ وهاءٍ
وياءٍ ولام !





"الله اكبر الله اكبر"





تردد صوته الحازم الدافئ رغماً عن كل شيء مع سماعه الآذان !


صوت سهيل



" ربيع يلا صلاة"

"ربيع انت جيه ما تنش ويانا حق صلاة الفير ؟"

"ربيع ..... الله يصلحك ما يجوز تهاونك هذا .... الرسول عليه الصلاة والسلام قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ..... انتبه بارك الله الا الصلاة لا تتهاون فيها"



رمق من بعيد المسجد .... والطيور التي تحلق فوقها تستمع بإجلال ومهابة للآذان
ابتلع ريقه بمذاق يفوق العلقم
وبدل ان يمشي باتجاه فطرته
مشى عكسها !




من انت لتدخل بيت الله يا آثم !
من انت !
فلتترك المساجد للطاهرين
للبياض .... للعابدين ....
لـ تلك القلوب التي اكبر آثامها
لا تتعدى حجم نطفة من اثمك !



مسح جبينه بإعياء
وغم لا قبل له ولا بعد

واخذ يسير بتوهان
وجهل من امره


اثار ابتعاده عن الخمر لا يزيده الا وجعاً
لا يفعل به سوى ان يقذفه في حمم ذكرى كريهة مرةً بعد مرة من غير رحمة !


ارتفع رنين هاتفه

فـ كان المتصل

جده !!



،,



جنوب افريقيا



تجلس قربه
صامتة وتسمع بحواس الذئب كل حرف يُقال لـ زوجها من أعضاء مجلس إدارة شركته
مسترجعة مع الحوار الجاري نصائح عمها الا تترك لأحد المجال ان يشك بـ عته غابش كي لا تضيع شركاته وامواله !

امام عيناها ....... كانوا بتوالي وترتيب يخبرون المسمى زوجها آخر اخبار الاعمال والمشاريع المطروحة


كانت تنظر لكل شيء حولها
تحرص الا يفوتها شيء
حتى العرق المتصبب من جبينه لم يفُتها


اقتربت منه وهي تخشى ان العرق هو احد اعراض ارتباك وتشتت سيطرته على نفسه امام الجمع
خاصة وانها قد حذرته .. انه ان رغب ان يمشي الاجتماع كما يريد .. وكما يطمح والده
يجب ان يتحلى بالصمت التام
وان حصل أي ربكة .. فـ هي من ستتولى المهمة بدل عنه



: غابش

رمقها بنظرة جانبية خاطفة لتردف وهي تمسك كوعه بعفوية: غابش انا وياك

كتم بقوة ألم قلبه .... شاعراً بالشفقة عليها اذ انها تظن ان ما فيه مجرد توتر وخوف

هز رأسه بصمت .... ثم التفت للجنة .... ليسمعها تهمس بأذنيه من جديد ليصله رائحة فمها ذات رائحة علكة النعناع المخبأة بين اسنانها: واحد من اللجنة عينه عليك ... وشكله يبغضك ويبا الدقه عليك

نظر حيث تقصد .... ليرمق الرجل المعني ..... فابتسمت عيناه من غير ان يشعر
لأنه في الحقيقة .. لم يكذب حدس حرابة
فالرجل بحق يكرهه ولطالما فعل المستحيل كي يزيحه عن إدارة المؤسسة لكنه يفشل دوماً
والحمدلله ان تمثيلية العته لم تصل لمسامعه كي لا يستغل الامر ويحرّك الموضوع لأجل مصالحه الشخصية

ولكي لا يتمادى الاجتماع ويحصل امر يهدم خططه .... همس لـ حرابة بنبرة طفولية ضجرة: طفرت .. يلا متى نظهر
: اششش .... قصر حسك عسب ما يحسون بشي

: أبا اظهر

حرابة: زين زين اصبر بس خل اييبون الملف الأخير عسب تشوفه انت وتخبرهم برايك

: مابا .. أبا اظهر

قلبت عيناها بغضب مكتوم وقالت من بين اسنانها: هذا اللي بيوهقنااا

وقف فجأة ... ثم ترك الاجتماع خارجاً من اقرب باب امامه

لتقف هي وتقول ببسمة رسمية مرتبكة .... لا تحب ان توضع في مثل هذه المواقف المحرجة:
اعتذر نيابة عنه .. فـ هو مرهق الآن ولا يستطيع اكمال الاجتماع

ذهلت عندما رأت طيبة الرجال وردودهم المتفهمة والمهذبة جداً




في الخارج



لحقت به وهي تناديه من بين اسنانه: غابش ... انت شحقه ما تسمع الرمسة !!

التفت إليها راغباً بإثارة غضبها واستفزازها
الا ان هاتفه استوقفه

ليقول بتكشيرة غاضبة وهو يرفع هاتفه نحو اذنه: ابويه داق
ان ما خبرته انج يلين الحينه ما خليتيني ارقد وياااااج

ركضت نحوه بسرعة جنونية وهي تصرخ هلعة: غااااااااااااابشششششش

رفع هاتفه بعيداً عنها وقال باستفزاز: خير شو تبين !!

امرته بقهر: عطني التلفون

غابش بنبرة اشد استفزازاً: تلفوني ها مب تلفونج

قالت مجبرة خاضعة ..... وغاضبة حد اللامعقول: لو سمحت

قال غابش وكأنه لم يسمع شيئاً: ماشي ... برد على ابويه واخبره

حرابة: يا ولد تعوذ من ابليييييس

غابش: شحقه انتي ما تتعوذين منه !!

حرابة: لييييش !!



قرب وجهه من وجهها

وهو يقول بنبرة حادة خرقاء: بتخليني ارقد وياج الليلة !!

حرابة بحدة .... وقهر شديد: لا حول ولا قوة الا بالله ... انت مينوووون !!

: هيه مينون .. ولو ما وعدتيني باللي اباه .. بخبر ابوويه عنج


في اللحظة التي سها وهو ينزل يده

اخذت هاتفه بحقد ... ثم هدرت: اعقل يا غابش وودر عنك سوالف اليهااال


سكت هاتفه عن الرنين
وهي ... وبعفوية منها


نظرت للشاشة
وقبل ان تتنفس الصعداء راحةً

نظرت لـ شيء أوقف حواسها ثوانٍ


رسالة من رقم غير مسجل عبر برنامج الواتساب ..

………: how is my sis ? getting used to u or still not ?))


جر الهاتف من يدها وهي في حالة بهت تام

لتقول بعدها بـ تلعثم حاد وهي تؤشر نحو هاتفه: منو ها ؟؟

نظر للهاتف فلم ير شي ليقول ببرود مستغرب وهو يضعه في جيبه: شو ؟

: حد مطرشلك شي على الواتس

اخفى توتره بمهارة ...... ليقول بنبرة غاضبة متخذاً سياسة الهجوم للدفاع: شو يخصج انتي .. عيب تتليقفين وتتنشدين عن ربعي

قالت بنبرة محتدة وقلبها يخفق بجنون لسبب لا تعرف ماهيته: انا ما تليقفت ولا تنشدت عن ربعك
بس بالغلط قريت كلام واحد مطرشنه
حسيت انه يقصدني انا


ولاها ظهره وذهب باتجاه السيارة:
يلا يلا خل نروح ميت يوع أبا اكل


: غابش


وقف على صوتها الصارم الجاد
المستفحل بالجبروت


التفت لها وهو يرص على عيناه بحذر


اقتربت منه بهدوء
وقالت: يوم اسألك سؤال
لا تلبسني وتعطيني ظهرك

(لا تلبسني = لا تتجاهلني)


اقتربت اكثر حتى اصبح راسها مقابل ذقنه تماماً
لترفع عيناها المظلمتان المشتعلتان وتردف:
شكلك مب عارف لين الحينه انت ماخذ منو
مثل ما انا بديت اشك
اني عارفة انا ماخذه منو


أكملت وهي تؤشر نحو جيبه:
والحينه ....... بتخبرني منو مطرش هالكلام بالطيب ولا بتخليني اجبرك ياااا......... غابش ؟



شعر بـ نيران مهولة تشتعل من قدميه ... وتصعد بجنون نحو ركبتيه .. فـ معدته ... وصولاً لـ رقبته ووجهه


جزء منه رغب بالعودة لـ شخصية المعتوه كي يستطيع الإفلات من الموقف الحساس
الا ان جزء كبير ... وكبير جداً منه

يريد الاستمتاع بهذه اللحظة بطريقته الخاصة
بطريقة غابش المفضلة !!

رباه كم هي مستفزة
وتثير الغيظ
والاعصاب
وشهية !!!

بصمت تام
وخضوع مدروس


ادخل يده داخل جيبه واخرج الهاتف
ثم اعطاها إياه


اخذت الهاتف بتوجس
فـ رأت انه غير مغلق برقم سري


دخلت برنامج الواتساب
فلم ترى أي رسالة قادمة منذ دقائق

: وين الرسالة ؟؟

هز كتفيه ببراءة وقال: ماعرف اي رسالة تطرين

: غابش

اشر على نفسه وهو يهدر: جذاب يعني اناااا جذااااب !!!
هاذوه التلفون عندج انبشي مثل ما تبيييين

اخذت تبحث في البرنامج هنا وهناك فلم تجد أي رسالة كتلك التي قرأتها
حتى انها بحثت في تطبيق الرسائل النصية فلم تجد شيئاً ....؟

همست بحيرة ... وقهر: بـ بسس

سحب منها الهاتف وهو يهتف بفم مزموم مدعياً الحنق: شفتي كيف انا ماجذب
يلا خل نروح انا يوعاااان

ثم وضع الهاتف داخل جيبه ... واكمل خطواته باتجاه سيارته




بعد ساعة
وامام بوابة المنزل الخارجية




خرجت من السيارة وهي تقول ببرود: دخّل الموتر ... انا بتمشى شوي صوب البحيرة

غابش ببرود: ايي معاج ؟؟

أغلقت الباب ليسمع صدى صوتها القاسي الفج: لااااا


تنفس الصعداء بغيظ
ثم اخرج من جيبه هاتفاه الجديدان بدل الاثنان اللذان سقطا منه في الشارع قبل يومان لتدعسهما احدى الشاحنات
هاتفان متشابهان تماماً قلباً وقالباً اذ انه لم يجد الوقت الكافي لتغيير شيء يخصهما
والذي بتشابههما استطاع خداع حرابة قبل قليل



قرأ الرسالة التي سبق ولمحتها حرابة بنظرتها الثاقبة
ثم أجاب على المرسل بسرعة وبملامح جامدة جداً
ثم اغلقه ... وكذلك الاول ...
ثم وضعهما داخل صندوق سيارته


لحظاتٍ حتى رفع رأسه حيث كانت حرابة تتمشى
فـ قرر ان يذهب إليها ويجبرها على الدخول معه خاصةً وانه سمع ان اليوم وخلال الأيام الآتية ستأتي موجة رهيبة من المطر

ما ان خطا خطوتان
حتى شعر ان الأرض تحته تتموج وتتشوش صورتها

رفع رأسه بـ ضياع
فلم ير الا حرابة وهي تهرول نحوه مصدومة مرتبكة



،,



في منزل الجد صياح



دنا من رأس جده ليقبله .... ثم قال: شحالك يدي ؟

اجابه جده بسرعة وبصوته الحاد الغليظ: احسن عنك

شعر ربيّع بالتوتر ... وقال: ا ا شو فيك يدي ؟

: متى بترد حرمتك ؟؟

ربيّع بصدمة: اردها ؟! يعني انت

: هيه نعم .. ردها وفكنا من مصاخة الحريم

ربيّع: بس هي هب طايعه

الجد صياح: انا برمسها الليلة ... بس يمين بالله ... لو سمعتها تتشكى منك ومن هالسقم اللي تشربه يا غير اعلقك على راس انخله واخلي الرايح والراد يتفل على شاربك

ضرب بعصاه الأرض ليهدر بصوت احتد واشتد غلظته:
لا تظن ان صياح خرّف وتصدق اللي يقولونه الناس
صياح بعده بعقله وقوته
شووف عيوووني


صرخ وهو يردف بجنون: ارمسك اناااا
شوف عيوووني


نظر ربيّع مباشرة لجده وهو يفكر بتوتر ورهبة

ما باله جده اليوم
غاضب
هائج
غريب التصرفات بشكل مريب !!


قال بسرعة ليتدارك الموقف: ادري يدي ادري ... حشيم مبونك عن القيل القال
واللي يقولونه الناس لا يودي ولا اييب

زمجر الجد بغضب جنوني: الناس هم ابووووك

انزل رأسه عاجزاً عن الرد فـ كلام جده صحيح

هز رأسه بحدة .... بخيبة ..... بقهر لا يوصف ........ ثم قال وكأنه يبصق كلماته: لا بركتن فيه


دفع ساق ربيع بقسوة ليردف: خلنا من شويهين الحينه
قولي
شو عندك باجر الصبح !!

ربيّع: ا ا و .... ولا حايه يدي

الجد صياح بنبرة لاذعة: هيه معلوم ... لا شغل ولا مشغله
فالح كل راس شهر اطر بيزات من امك

اكمل وهو يصرخ بوجه حفيده: انت متى بتغدي ريال وتشتغل وتكد على حرمتك وولدك من حر مالك !!!

قطب ربيع حاجباه بخوف يشوبه الاستغراب والاضطراب ...... ثم قال بضيق: يدي شو ياينك اليوم عليه !!

اشر بيده نحوه متذمراً موبخاً: من سواد فعايلك يالهررررم
انجب الحينه واسمعني
باجر اباك توديني البيت الجديم .... بيت عمك يابر


ربيع بهلع: و ..... وين !!

: اصمخ انت
اقولك البيت الجديم

: لـ ليش ؟؟

: أبا اخذ أوراق من التجوري
خلاف اباك توديني عند مخلفة الشيخ عبدالكريم
(مخلّفة بمعنى ارملة)


بلع ريقه بصعوبة ليهتف بتلعثم:
لا

الجد بغضب: اشووووه !!!

ربيّع: ا ا اقصد ... يعني .... خـ خبرني شو تبا وانا بسويه عنك ما يحتاي اتعب عمرك

الجد بهدير حاد: شايفني مجسّح مكسور ماروم اسوي شي !!

ربيّع: لا لا يدي بعيد الشر عنك

انهى الجد صياح النقاش بأن قال: الصبح اخطف عليه وبنسير

ربيع بخنوع: على ... على امرك


جلس دقائق معدودة بصمت امام جده
متوتراً
متخبطاً

ليكسر الصمت القاتل


فتح هاتفه
ثم رفع الشاشة امامه .... ليقول ببسمة مرتبكة: الحلو يسلم عليك

قطب الجد حاجباه .... ثم قال وهو يرص على عيناه ليبصر جيداً: منو ها !!

ربيع بنظرة بلهاء: يدي شو منو ها !

اخذ الهاتف بطريقة فجة من حفيده ليقول بحاجبان معقودان: منو هالوليد !!

ربيع مجيباً بحاجبان مرفوعان: يديه هذا ولديه

: هاا !!

ربيع باستغراب: حامد ولديه .. جيه ما عرفته !!!

: ولدك ؟

ربيع مؤكداً بنبرة خرقاء: هيه

الجد صياح بتوتر: ا ا ... هيه هيه ... كبر ما شاء الله ما عرفته

ربيع بنظرة متوجسة: يديه .... ابويه قال ان حامد من يومين كان عندك .. شقى ما عرفته !!

رد الجد باضطراب: ا ا ماشوف يا بويه العتب على النظر


وكان من الواضح ان الجد الى الان لم يتذكر الصغير حامد !!






نهايــة الفصــل الرابــع عشــرة

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لولوه بنت عبدالله, قصص من وحي الأعضاء, كما رحيل سهيل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية