لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-20, 02:54 PM   المشاركة رقم: 546
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,542
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 28 (جزء

 

السلام عليكم

ماشاءالله بارت رووووعه مثل ماعودتينا
سهيييل وانغماسه في بحر الانتقااام اتمنى يكون احد حوله وماينسى نفسه ولا ينسى القانون ولاينسى ان مهما فعل به عمه ان هذا يظل رحم ... سجل شاهين غرقان بالجرائم الي بتدفنه بالسجن اذا ماأخذ قصاص
اتمنى ان سهيل ماينجرف في سيل انتقامه ويوسخ يده بدم عمه ..

حرااابه ...تعاااالي هنا معقوله غابش مايدري انك حامل 😳 ..!!! طيب وين امك ماعلمته ..هالشي غلط لازم يعرف ..غريبه على امها وابوها ماجابوا خبر لغابش !!!!

مديه ... ماراح اقول لك الا مثل ماقال هزاع لمحمد مااحد فينا اختار ابوه
ياليت هالشي تحطينه حلق بأذنك وتعيدين حساباتك وتحافظين على الجوهره الي اسمها هزاع ...

ناره ...فرحت لك ولاحساس العائله الي تعيشينه الان وانحرمت منه سابقا
بس الله يستر لاتشوفين نيكيسا جعلها النكسه وتظنين انها الي يخونك منصور معها ..تراها ماتسوى التالي من الدبش ههههه

محمد ...مبرووووك وانا اختك واخيييرااا
العقبه الاولى وهانت باقي العقبه الاهم والي هي روزه ..الله يستر

نوره ..يالله هالسهيل وش ينطر لين تجيه امه بعصاها وتقول طلعت من القبر و هنت عليك ماجيت تسلم علي ههههه
ياخوفي تدري نوره قبل يعلمها هنا انا بكون معها ..

لولو ياجمييييله ..كل بارت يقول الزين عندي الله يحفظك ياارب 💕🌺

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 21-11-20, 09:13 PM   المشاركة رقم: 547
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


بارت رهيب وحافل بالأحداث المثيرة


حرابة رائعة لاحتوائك مدية
بثثتي فيها شيئاً من قوتك وثقتك بنفسك
ولكنها موجوعة حد النخاع
مكبلة بالذنب وتصر على أن تنوء بحمله وحدها..


نارة ذاقت حلاوة العائلة وصدق المشاعر الأخوية
ريسة اغدقت عليها بفيض حنانها الجارف
و مدية و روزة ازالا حواجز
بنتها الوحدة وسنون الإهمال السابقة...


محمد أخيراً خطوت بإتجاه هدفك
واحرزت تقدماً ملحوظاً
هزاع يقدرك وتعجبه شهامتك وطيب معدنك...


سهيل تفننت في انتقامك
ليته يطفئ شيئاً يسيراً مما ذقته على يديه...



روزة وصدمتها بهذا الخبر
كيف ستكون ردة فعلها؟


هزاع هل ستستغل الفرصة يا ترى
أم أنك سئمت من هذا الحب الذي لم تنل منه إلا الاذلال وتقليل القيمة؟؟ ولسان حالك يقول ((يضرب الحب شو بذل))



سلمت يداك لولوتي كتبتي فابدعتي
كلي شوووق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°






 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 26-11-20, 06:07 PM   المشاركة رقم: 548
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 28 (جزء

 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



،,



الفصــــل الثامــــن والعشــــرون
(الجزء الثاني)






ازدادت شهقاتها المكتومة ... رباه ........... صوته جلب الدموع لعيناها
لكنها تقاوم
تقاوم حد النخاع



فتحت عيناها المحتقنتان بالدموع ما ان احست بـ جسده الواقف قربها

ورائحة بخور "العود السِيُوفي" تسبقه لأنفها

الرائحة بحد ذاتها جعلت روحها تغلي من التوق
من الوله
من عذاب البُعـــد

رائحته لا تتغير ابداً منذ ان عرفته

قربه ..... سيوفي
همسه ...... سيوفي
حتى وهو يلثم شفتيها .... وعنقها ..... وشحمة اذنيها
سيــــــــوفي !


اغمضت عيناها .... تخاف ان يقع بصرها عليه
تخاف ...... وترغب
ترغـــــــــــب بجنـــــــــــــون
كـ جنـــــون شوقهـــــا لـ قربــــــــــــــه



: عاش من شافج


تصلب ظهرها
وتجمدت كلها على بعضها للحظات


يحدّق بجوع غاضب بوجهها الشاحب وملامحها المتعبة الذابلة

غضب يزداد فيه
وقهر يتصاعد بين منحنيات فؤاده


اكمل ساخراً بــ غضب ... وشر:
ما شاء الله ... مستانسة ومرتاحة اشوف
يمعات ويلسات وضحك وسوالف
الا ما قلتيلي


فـ اكمل يسأل ساخراً
وكلماته التي خرجت من فاهه كانت "عفوية جداً": شو تسوين هني يا بنت ابوج ؟
هذا حمام الرياييل



هنا
كل شيٍء انقلب في رأسها ... ولون الزهر الذي كان يغرق قلبها من فرط شوقها
اصبح بلون الفحم !


لتستوعب آخر كلمةٍ تفوه بها
"بنت ابوج"


حسناً يا هزاع ... التقطت لتوي "شتيمتك الراقية" .... فـ شكراً جزيلاً لك


بـ شكل مبهر .. تمكنت من لملمة شتات نفسها واعادت التماسك لـ روحها وجسدها
قبل ان ترسم ذاك التعبير الرخامي على وجهها
تعبير لم يخفي حقيقة انها ترتعش داخلها غضباً وألماً


تجاوزته وهي تلفظ كلماتها ببرود قارص: اظن عندك علم ان شطاف حمام الحريم خربان
عسب جي ييت هالحمام

امسك رسغها بقوة وجرّها وهو يهدر: يوم ارمسج اتمين واقفة مكانج يا مديه
ولا ما علموج هالشي ؟


طوله الفارع ... عرض منكبيه ...... الشر البالغ الذي يفوح من جنباته
تعابيره القاتمة المتجهمة

جعلوها كـ عصفور صغير مبلل
يريد الاختباء حتى ولو تحت قطعة كرتونية قديمة


قالت بـ انفعال مكتوم ... بصوت حاولت السيطرة على اختناقه لكنها فشلت: هدني هزاع

اعترض بنظرةٍ كالسهم القاتل ...... لا ترحم: ما بهدج

حاولت سحب يدها بـ ملامح متغضنة: ا .... انت ........ انت تعورني

رص اكثر على رسغها ..... وقال من بين اسنانه: يعني تحسين؟؟
شرات باقي الاوادم تحسين وتتويعين ؟؟


سحبت يدها بشكل احد ..... فـ تركها هذه المرة بمزاجه

هدرت بنظرة مشتعلة: هييي ... احسسس
ولا تيودني مرة ثانية بهالطريقة


شهقت فزعة ما ان امسك وجهها بيد واحد
شد على وجنتيها بين اصابعه السمراء الطويلة
قربها بحدة لحدود ذقنه النامية

قبضته كانت قوية
لكنها حانية
لم تكن وحشية كـ قبضةٍ بحد ذاتها
لكن وحشية بـ ما تغمرها من مشاعر
من احاسيس جنونية
من عذاب وقهر لا يوصفان


: لا ما تحسين
لو تحسين ما خليتيني شهور اعاني روحي
ما خليتيني مثل الاهبل ارابع وراج ادور رضاج وانتي تتمنعين ... بعيونج الباردة .. بجفاج .. بقسوة كلامج
لو تحسين يا اخت مديه جان ما خليتيني اعض كف الندم ليلة ورا ليلة وانا امسك روحي ابا اسير اذبح سعاد على اللي سوته فيج
وانا احس بالموت لاني محمل روحي ذنبج وان اللي صارلج انا السبب الرئيسي فيه


اتسعت عيناها بـ وجع سرمدي قبل ان تعلن دموعها السقوط
والانهيار !

شيئاً فشيئاً خفف قبضته من على وجهها

تباً لقلبه الضعيف ... قلبه الذي يئن ليل نهار لأجلها
وبسببها


اعطاها جانب جسده وهو بالكاد يسيطر على انفعالاته المدمرة


: تعرفين
مرات صدق ابغض روحي لاني تعلّقت بج
وودي لو اشل قلبي وافره بحر
يا ليتج احترمتي هالحب وقدرتيه يا مديه


قالت بصوت متقطع مختنق: هـ هزاع

اشاح بيده بـ تعابير ضائقة مرهقة حد النخاع: لا هزاع ولا بطيخ
بقولج كلمتين حطيهن في اذنيج يا مديه
مثل ما طلعتي من بيتج روحج ... تردينه روحج
لا تتريين مني اربع وراج شرات قبل واتريّى منج كلمة
لا
هذا كان اول


قال كلماته الحادة كالسكين
وخرج من المجلس برمته !



،,



قبـــل هـــذا بدقائـــق



امسكت حافة الكرسي الذي تجلس عليه ابنة عمها منصور
وهي تكاد تسقط من هول الصدمة

كانوا يتحدثون عن سهيل
عن ابن عمها سهيل !

ما هذا
خلال ايام فقط تكتشف انه بريء من تهم السنين الماضية
وانه ايضاً حيٌ يُرزَق !

ما هذا !
ما هذه الصدمات المتتالية
لكن كيف !!!!!!


تريد ماء
ماء بارد ...... لتسكبه على وجهها الملتهب

فـ خرجت من المجلس برمته
لتسقط عيناها على نافورة المزرعة الصغيرة المصممة بشكل فكتوري مبهر

ادخلت كفوفها على الماء ..... وسكبته سكباً على وجهها
لم تبالي بـ مكياج وجهها الجذاب
لم تبالي بالكحل الذي سال

وهل المبالاة بكل شيء
امام اسمه
يعتبر امراً يستحق النظر فيه !
بالطبع لا


خفقاتها تشتد
رعب يجتاحها من رأسها لأخمص قدميها

لتهجم عليها كلماتها القاسية التي تلفظت بها ظلماً وجرماً امام امها ريسه قبل اشهر

"انااااااا يبدلني بمخااااانيـ...
اناااا رووزه بنت الشيخ حااامد بن صيااح"




لتعصر قلبها كلماتها الاخرى .. امام اختيها



"ليته شروا الرياييل ...... الا زباااااااااالة"




ليت اختها صفعتها اكثر من مرة ... ليتها دعست عنقها اكثر من مرة

هي لم تفق الى الآن من صدمة انها ظلمت ابن عمها الراحل
فـ كيف الآن وهي تكتشف
ان الراحل
موجود
وبينهم !!!!!

ربـــــــــــاه




حينها .. وهي في وسط انصعاقها مما عرفته

لمحت اخيها يظهر من باب مجلس الرجال
فـ نادته بشحوب ملامحها واصفرار تقاطيع وجهها: هـ هزاااع

توقف هزاع "الغاضب اساساً والمتجهم" ثم التفت نحو اخته


قال بغلظة وهو يقف قربها مقطّب الجبين: شبلاج ام حامد ؟


: و ...... ودني البيت



،,



تنظر للشيخ المهيب امامها من غير ان يرف لها جفن
حتى انها لم تنظر نحو الذي يقف قربه مخفضاً عيناه بتوقير وهو يسمع حديث الشيخ عن حرابة وفخر الوطن بها
وانه ابداً لم يكن على علم ان بعض من الضباط قد قرروا انهاء خدمات حرابة قبل ان يقابلها هو ويوضح لها ما جرى وما سيتم اتباعه وفقاً لذلك


حرابة فعلت الكثير للوطن
وان كان انهاء خدماتها لأجلها هي .. ولأجل ابناء الوطن والحفاظ على سلامتهم جميعاً
فـ كان من الاجدر ان تخرج برأس عالي
وجبين شامخ يعتلي السحب !


ربت على كتف غابش وقال: ومرة ثانية يا بنتيه بتحمّد لج بالسلامة
وان شاء الله فالج السعادة والتوفيج مع ولدنا غابش


ثم نادى بصرامة: فهّاد


اقترب فهّاد محتقن الوجه بعد ان تلقى منذ قليل توبيخ صارم من الشيخ
وقال بصوت جهوري: آمر سيدي


: كل اوامر بنتنا حرابة تتنفذ
اللي تباه يصير ومن الآن
شي ثاني
الحراسة اباها مشددة 24 ساعة حولها
حتى لو داعش صدقوا سالفة انها ماتت في محاولة الاغتيال



يقف قرب الشيخ بنظرته المظلمة المتغطرسة
وابتسامة صغيرة
لم يلمحها سواها


هل يعتقد غابش انه انتصر عليها بهذا الشكل ؟
هل يعتقد غابش انه نجح في مسعاه بأنْ "ظاهرياً" رد لها اعتبارها امام جميع قيادات الجيش والشيوخ في المجلس الضخم البرّاق من جميع زواياه ؟؟؟؟


غضب اجتاحها
غضبها الذي لم يخمد اساساً منذ اشهر

لا تريد اراضٍ .. لا تريد اموال .. لا تريد بيوتاً ومزارع وسيارات
تريد استرداد كرامتها وكفى



حرابة بصوت جهوري معتَد: سيدي يعل خيركم في زود ... والله يطول في عماركم ويمد بأجلكم بطاعة الله واتباع سنة نبيه
لكن عندي طلب واحد بس


: طلباتج كلها مجابة


اقتربت بخطوات مسيطرة مدروسة ..... وقالت بصوت اخفض قليلاً من ذي قبل: بيني وبينك يا طويل العمر .. وبين غابش ..


كررت وهي ترمق "الواقف المشتعل" بطرف عيناها: ريلي ..... غابش بوالشريس



تصاعدت خفقات غابش
شيء خاطئ سيحدث
شيء مشين بحقه
وقاسي
سيحدث

يشتَمْ هذا من مخارج حروف تلك الللبوة الحاقدة المنتقمة !



بعد دقائق .. وبعد ان امر الشيخ ان يخلي الجميع المجلس عداه .. وغابش وحرابة

استرخى في جلسته الفخمة وقال مؤشراً بيده: قولي حرابة اللي عندج


وقفت امامه
عيناها عليه هو

لا على غابش الذي كان يرمقها من خلف اهدابه المظلمة ..
كفوفه متشابكة خلف ظهره باشتعال "خفي"
عيناه شرستان ..... ورغبته الشديدة بـ جرها والخروج من المكان برمته ... تتصاعد !


قالت من غير ان يرف لها جفن: انا حامل يا طويل العمر


انزل يداه بجانبي جسده .... متسع العينان اتساعاً رهيباً
وقد تصبغ وجهه بالصدمة البالغة

يأكلها أكلاً بتحديقه الجالب للربكة ... مطبق الفكين بقوة ..... ولا يكاد يميز وجهها مما سمعه


هي ..... وعندما اصطادت نظرته المصدومة غير المصدقة
وكأن ماء زمزم صُبَّ في قلبها


اجل
كانت تنتظر هذه النظرة منه
وتباً لها إن تركته وشأنه قبل ان تشفي غليلها


قال الشيخ بـ تعابير فرحة مسرورة: بالبركة بنتيه بالبركة ... والله اني فرحت لكم كثر فرحتي بعيالي


ثم وقف وربّت على كتف غابش ذو التعابير الخاوية والذي لم يتمكن من التفوه بأي كلمة وسط الشياطين التي تتراقص على رأسه

: يبارك في حياتك يطولنا بعمرك



اخفضت جبينها قليلاً
تدرس خطواتها
تدرسها خطوةً خطوة



ثم اخذت نفساً سريعاً حازماً
واردفت مستقيمة الظهر ... بنبرة الاعتداد ذاتها التي ورثتها من ابٍ وجد: سيدي ... انت ابونا وولي امرنا


ثوانٍ من الترقب
ثوانٍ من التكهرب



ثم لفظت باقي كلماتها: اباك اطلقني من غابش بوالشريس
هذا هو طلبي الوحيد منك



،,



بخفقات متوترة جزعة .. اغلقت الخط عن ابن خالتها وهي تدعو الله الا يحدث مكروه لـ زوجها

لقد تحدثت معه قبل ساعات وكان يتكلم بشكل طبيعي لا يشي بما يمر فيه

تذكرت كلمات ارنود المبهمة المثيرة للخوف والحيرة


".....: يمكن يا جواهر ما بتفهمين اللي بقوله الحين ... لكن ما دقيتلج الا لاني اعرف انج الوحيدة اللي بتخلينه يكنسل اي شي يدور في مخه الحين
سهيل خاطف عمه ... عمه السبب في كل شي صار وياه في الماضي
وسهيل قاعد ينتقم الحين
ماعرف شو يبا منه مع انه مطلوب الحينه للعدالة

واردف بـ رجاء ما ان احس ان جواهر ستقاطعه بسيل اسئلتها وحيرتها: بفهمج كل شي اوعدج ... بس ابا منج الحينه ترمسينه وتقنعينه ما يتهور
انا ما عرف شو اللي في نيته بالضبط
سهيل غادي غامض
ما ابالغ لو قلتلج انه وصل لمرحلة الاجرام
كلميه وحاولي تجتلين اي فكرة ادور في باله
بأسرع وقت ممكن"



سهيل خطف عمه !
عمه الذي تسبب بكل المصائب والفواجع في حياة حبيب قلبها ؟؟؟؟


رفعت الهاتف واتصلت بـ سهيل
لكن لم يجبها
فـ تصاعدت وتيرة قلقها ... وجنون افكارها الموسوسة !



: مدام جواهر


التفتت لـ خادمة الخالة نورة وقالت: هلا حورية

اقتربت حورية منها بـ تردد .... ثم قالت لها: مدام انا ابا اتكلم معاج في شي

عقدت جواهر حاجبيها ولا ارادياً رأت من بعيد نورة وهي تلعب مع الاولاد وبقربها امها لوسي

فقالت لحورية بلطافة: اسمعج حورية .. شو تبين تقوليلي ؟


بتردد مشابه
رفعت حورية الصورة القديمة .... وقربتها من ناظر جواهر
وقالت: تعرفين مدام هذا الرجّال ؟



سيطرت جواهر كي لا تظهر ابتسامة الثعلب على محياها
وتقينت ان حيلتها السابقة قد اثمرت واتت بالنتيجة المطلوبة

لترمق حورية نظرة انثوية واثقة وقالت: هي نعم ... هذا ريلي


اتسعت عينا حورية بـ الصدمة وهي تقول: ريلج ؟
مدام
هذا سهيل ولد ماما نورة
الله يرحمه مات من زمان ....تأكدي مدام يمكن انتي مخربطة


جرّت حورية برقة نحوها ..... حتى ابتعدوا قليلاً عن الجميع
ثم قالت لها بثقة اشد وهي تسير قربها: لا مب مخربطة
هذا ريلي سهيل ... ومب ميت ... بعده حي الله يطول بعمره
ودام عرفتي الحينه
فـ انتي بتساعديني عسب نخبّر ماما نورة من غير ما تتعب زود من الروع
تمام ؟؟؟



،,



كان يقود سيارته بذات عبوسه الذي لم يعتق ملامحه الهادئة اللطيفة لوجه الله
رغم هذا
كان يسترجع حديثه مع محمد ... حديث الخطبة
وتذّكر انه تأخر في اعلام اخته بالامر

فـ زفر وهو يفتح زر واحد من ازرار ثوبه العلوية .... ثم تنحنح بخشونة
وقال ... جاهلاً تماماً ما تمر فيه اخته الصامتة شاردة الذهن: روزة


نظرت نحوه بعيناها الفارغتان الذابلتان
وقالت باقتضاب: لبيه

لم يكن بمزاجٍ يسمح له ان يضيف مقدمات لا داعي لها باعتقاده
ليس وهو بهذا المزاج الاسود

بكل اختصار قال لها: محمد عبدالكريم ناوي يخطبج
انتي شو رايج ؟


غضنت حاجبيها بـ نظرتها الحزينة الشاحبة
وتسترجع بـ توهان حروف الاسم المنطوق !

محمد
محمد


هتفت بصوت خافت مبحوح: محمد ؟ محمد يبا يخطبني ؟

اجاب وعيناه على الشارع امامه: هي نعم
رمسني من كم يوم لجنّي انشغلت شوي وما تذكرت الا الحينه


عادت بأنظارها نحو الشارع بنظرة فــــــــــارغة
كآبة كريهة غزت حناياها
تشعر بنفسها داخل كرة هلامية ... تدور بها وتشقلبها

محمد
محمد


فـ ظهرت صورة سهيل امامها بشكل مشوش امام عيناها

تذكرت كل ما جرى لها الاشهر التي مضت

دعكت شفتيها بارتعاش
كيف سيوفّقها الله بحياتها وهي ظالمة !
كيف
حتى لو كان المظلوم لا يعلم

يا رب
الاختناق تصاعد في مجرى تنفسها
كره الذات تناثر بشظاياه .. وخدش جلدها حتى اعمق اوردتها


مسّدت صدرها بشكل دائري واهي
وهي تهمس: استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
هزاع وقّف شوي السيارة احس بدوخة ... ولوعة

التفت نحو اخته مقطب الجبين بـ قلق
وقال: شبلاج روزة ؟ شو ياج ؟

: وقف شوي السيارة دخيلك


عندما اوقف سيارته في جانب الطريق

اطرقت رأسها .... وهي تلفظ "آهٍ" طويلة
وعميقة

رفع هزاع رأسها وهو يقول بحزم: رفعي راسج عسب ما تزيد اللوعة عليج

رفعت رأسها مرغمة
وهي تأخذ نفساً حاداً

اسندت رأسها على المقعد
والدموع اخذت طريقها على وجنتيها الناعمتين

: يا رب
يا رب شو اللي يصير وياي ؟

سألها بحدة: ام حامد شبلاج ؟؟ لا تخليني احاتيج
خبريني شو فيج ؟؟




تائهة
وخائفة
وجزعة

تيقنت ان كل ما حدث لها بسبب ظلمها لسهيل
سهيل الذي اكتشفت منذ لحظات .... انه حي !


هل يعلم هزاع بالامر ؟؟؟
لا .... لا تظن


بعد ثوانٍ من التردد ... والالحاح من قبل اخيها القلق


قالت وهي ترمقه بعينان تتلألئان بالدموع: هزاع
ابا
ابا اقولك شي

طالبها التحدث بـ صبرٍ معدوم: ارمسي زين زيغتيني

: سهيل .. سهيل ولد عمنا .. حي



عندما رأت ان الاخير لم يبدر منه ايّ ردة فعل متفاجئة
وغير متوقعة
ادركت انه على علم بشكل او بآخر


زفر براحة عندما اكتشف ان ما في اخته لا يتعدى مجرد صدمة مما اكتشفته

ثم سألها بتجهم ملامحه: منو قالج ؟

روزة بـ ذهول كاسح: يـ يعني انت .... انت تدري ؟؟؟

: هي ادري .. منو قالج انتي ؟

روزة بحيرة عاصفة: كيف تدري ؟؟ منو يدري بعد ؟؟؟ كيف اصلاً هو حي ؟؟؟ مب فاهمة عقلي مب مستوعب السالفة



تنهد بخفة
والضيق والاستياء المصاحبان له بسبب "مديه" لم يزده الا تجهماً وعصبية

لكن فضّل ان يهدأ من انفعاله وعصبيته بأن يدعو اخته في مطعم هادئ
بعيداً عن جو البيوت وفوضى الصغار وصخبهم
ويخبرها ما تجهله



،,



عندما دخل الشقة لم يجد نارة ولا ابنته ضي
فـ عقد حاجبيه باستغراب وقلق

بحث عنهما وهو ينادي بشوق جارف "انبثق" من بين حنايا وجهه ومقلتاه
رغم انه كان مستاءً في وقتٍ سابق من نارة .. ومن آخر محادثة بينهما والتي كانت باردة جداً وجافة من طرفها


لم يأتهِ اي رد على نداءه !


لفت انتباهه حاسوب نارة المحمول المفتوح على طاولة غرفة الجلوس

جلس على الاريكة امام الحاسوب ..... ثم مرر اصابعه بعفوية على لوحة التحكم

يبتسم بحنو ... بعاطفة حارة

ليته يستطيع تمرير اصابعه على وجهها بهذه الطريقة المغوية الناعمة

ليت "الغزال الصغير" يعطيه اشارة واحدة فقط كي يقترب
ويقسم انه سيصطاده
سيهجم عليه هجوم الغرام
فقط اشارة منه تكفيه



تفاجأ ان الحاسوب قد اشتغل وشاشته قد أضيئت تحت تمرير اصابعه

يبدو ان نارة لم تفعّل له كلمة مرور سرية !


بعفوية ..... حامت عيناه على الصفحة الالكترونية امامه

بعد دقائق وبعد ان فهم ما كان مدوناً في الصفحة

ارجع عنقه للخلف وهمس باستنكار متجهم: المينونة شو تسوي ؟؟؟؟


ذهوله .. واستنكاره .... شابهما الألم والغضب
شابهما الشفقة والحزن ورغبة الحماية والاحتواء


لم يعلم كم من الوقت مر وهو يتأمل الشاشة امامه

حتى سمع صوت جلبةٍ قادمة إليه ....... وكانت ضي ومعها امها


: باباااااااااااااااااااااااااااااا


ارتمت ابنته المشتاقة بـ احضانه وهي تصيح بسعادة: متى عدت يا ابييييييييييي ؟؟؟؟؟ لقد اشتقنا إليك كثيررررررراً


اراد اغماض عيناه والتمتّع بـ رائحة ابنته
لكن عيناه انغرستا بالقادمة نحوهما
بـ نارة



توقف الزمن عليهما
هي ترمقه بـ عدم تصديق انه عاد أخيراً ... انه امامها الآن بشحمه ولحمه
وهو
يرمقها بـ عاطفة غاضبة
عاطفة رجل يريد احتضان عائلته بكل ما اوتيَ له من قوة

لمَ نارة كانت تبحث في تلك المواقع المشبوهة والتي تعني بـ اظهار صلات القرب للشخص عبر تدوين الحمض النووي الخاص به
لمَ ؟
يعترف ان ما فعلته اوجعه واغضبه

اوجعه لأنه شعر كم هي يائسة
وبائسة
وحزينة
حزنٌ يتركها عرضةً للنصب وخطر اناس مجهولي الهوية !

واغضبه لأنه الى الآن
لم يظهر لها حجم رغبته بـ اعطاءها العائلة التي تريدها
بـ اخبارها انه يريد اكمال حياته معها وبقربها
بـ افهامها انه
سيحاول ان يكون لها الاب
والام
والاخ
والاخت
يشهد الله عليه انه سيحاول بأقوى ايمانٍ لديه



اقتربت نارة بسرعة نحوه واستلت الحاسوب المحمول من امامه ..... وهي تقول بتوتر: الـ ... الحمدلله على السلامة
متى ييت ؟

خنجر عيناه المعتمتان خدش بشرتها .... وهو يقول: من شوي
وين كنتن ؟

ردت نارة بذات توترها وهي تدعو الله ان منصور لم ير ما كانت تفعله في حاسوبها: عند امي ريسة
عزمتنا اليوم انا وضي وعرّفتنا على بنات اخوانك روزة ومديه


اخفض عيناه وهو يقف .. لتستقيم قامته امام قامتها الصغيرة المرتبكة الخجولة
قال بخفوت ... وهو يقترب منها ببطء
اقتراب اثار العواصف في داخلها: ما بتسلمين عليّه ؟

اتسعت عيناها بـ ذعر ...... وقالت ببلاهة: ها ؟

امسك يدها بيده الدافئة ...... وجرّها برفق نحوه

اخذ الحاسوب منها ووضعه على الطاولة

ثم احاط ذراعيه حول خصرها النحيل

اخفض عنقه حتى اصبح رأسه يجاور رأسها
ثم احتضنها بقوة

صدرها ملاصقاً لـ صدره

أنفها بأنفاسها الحبيسة المذهولة ملاصقٌ لـ كتفه العبق

آه .. رائحته جميلة
جميلة جداً
ومذهلة


تيقظت حاسة الشم لديه .... وهو يغرق انفه بجسدها الغض الناعم
كما تيقظت حواسه كلها


اخذ انفاساً طويلة يسرق الثواني معها
وينهب الدقائق في قربها


قال بـ صوت حار اجش وهي ما تزال كالهرة الصغيرة بين ذراعيه وسط احضانه: كل يوم
كل صبحية
اباج جي تسلمين عليه
مفهوم ؟



عندما لم يأته الرد

كرر بهمس قرب اذنها بنبرة اشد حرارةً
اشد دماراً: مفهوم نارة ؟



هي ومن شدة الهلع والصدمة
هزت رأسها كيفما كان ... ولم تتلفظ بأي كلمة
ليس وكأنها تستطيع التنفس حتى !


اخفض جبينه مرة اخرى
ثم لثم بشرتها الظاهرة من كتفها .... والتي ظهرت مع اشتداد حضنه لها


سمع شهقتها الناعمة المرتعبة


زادته هذه الشهقة اثارة
وكأنها تغويه
وكأنها تحرض على اللا والممنوع والحرام
لكن لا
لا "لا" ... ولا "ممنوع" .... ولا "حرام" بينهما


ابتعد قليلاً لكن بمسافة سمحت له بالهمس قرب فمها المرتعد
وقال لابنته التي ترمقهما بـ فضول: ضي .. ستجدين هدايا كثيرة تنتظرك
افتحي حقيبتي وخذي كل شي


: بابااااااااااااااااااا شكرررررررررا شكككككررر..........


انقطعت كلمات ابنته المبتهجة وهي تبتعد عنهما راكضة للخارج


ما ان لمح بطرف عيناه المتأججتان المشتعلتان ............. ان ابنته قد ابتعدت كلياً عن مرماهم


حتى اقترب من مكمن عذابه .. وارقه .. وحيرته
من ثغرها الحلو


ولثمه بـ جنون حارق
جنون لاهب
جنون كان كالهاجس اسابيع طويلة
يصبح به ويمسي
يخبره كل فجر بصوت تغزل عبدالواحد الخنيزي:

متى يلفَّ الشوق ثغري على ثغرك ؟

وها هو الآن بـ كل اشواقه
بـ كل عواطفه التي كانت تختبئ عمراً تحت روحه الدفينة
تخرج
وتلف حرارة قبلاته لفاً
على ثغرها مرة
وعلى انفها المنمنم الصغير عشر مرات

ثم يعود لذات الحلقة المغوية
فـ يلثم هذه المرة ثغرها ..... ويستكين

اطال
............... واطال
حتى داخ وهلك

ولم يخرجه من حمى المشاعر سوى دموعها الناعمة
التي هطلت من عيناها الخائفتان الحائرتان
على نحو اثار عاطفته اكثر
واكثر


قال بصوت مبحوح .. مختنق من العاطفة
وهو يحضن وجهها الصغير بكفوفه الكبيرة الدافئة:
هي
ولا لا ؟

فغرت فاهها
مع دموعها
مع حيرتها
مع خوفها وتشتتها

ليكرر بـ نبرة قوية وهو يرص على كفوفه: هي .... اقرب زود ؟
ولا لا ..... اتم محافظ على حدودي ؟
جاوبي
وبسرعة




عيناه
وآهٍ من عيناه
الجزع الكامن في روحها تخدر .... تخدر وهي تلتقط حرارة العاطفة والاحتواء بعيناه

أمان
تشعر بالامان وهي هنا الآن
امان لطالما سعت خلفه بقدميها الحافيتين واسنانها


وهي تحدق بمقلتاه خدرة ثملة
تذكرت جملة قرأتها في صفحة من صفحات شبكات التواصل الاجتماعي

"
الامان اسمى مراتب الحب
واعظم شيء تقدمه لـ الحبيب
نقودٍ ذهبية من ........... "طمأنينة"
"



ليخرجها من خدرها وخز شفتيها المنتفختين
وخز ذكّرها بهجومه المسبق عليها
فـ ارتدت عيناها للأسفل خجلة ضائعة مرتبكة

لمَ انقلب حاله بهذا الشكل فجأة ؟
قبل السفر كان جامداً هادئاً ولا يتحدث الا بالفتات ... اضافةً انه لم يظهر ابداً رغبته بلمسها
وبعد السفر .......... انقلب مائة وثمانون درجة !


انقشع الضباب من عيناها وهي تسمعه يهمس قرب شفتيها مرة اخرى: جاوبي
ولا تبين بوسة ثانية
عشان تتأكدين من قرارج ؟


احتقنت كلها من شدة الخجل والخزي
وادركت جزعة انها لم تكن تنتظر قبلته التالية وحسب
بل وكانت تسند كل جسدها على صدره
تشتم بـ جوع رائحته الرجولية المثيرة


ابعدت جسدها عنه بمسافةٍ تسمح له ان يرى كل تفصيل صغير من تعابيرها وردة فعلها الظاهري والذي يعكس حقاً باطنها الحساس المرهف


: شـ ...شو فيك اليوم مـ منصور ؟


امسك يدها
ليسحبها برفق

جلس على الكرسي
ثم ساعدها على الجلوس قربه

بتلك الطريقة الناعمة المليئة بالدغدغة والعذاب

عندما اصبحت قربه
اقترب اكثر منها حتى اصبح يستنشق انفاسها
وعيناه على اهدابها المرتعشة
وشفتيها الحلوتين

شفتيها هلاك
هلاك حقيقي !

فقال بـ صوت خافت ناعم .... يؤكد ما قاله منذ ثوانٍ: هي ... اقرب زود
ولا لا .......... يا نارة ؟
ابا جوابج
والحينه



من شدة حرجها لم تستطع رفع عيناها نحوه
هذا المنصور شرس حتى في عاطفته وطريقة تحدثه


"تحدثــــــــــه" !!!


ليعود ذلك الحوار يغزو رأسها مرة اخرى
حواره الغزلي مع ......... "فتاته"


اطبقت فكيها على بعضهما
ووقفت بحدة .... رغم ان وقفتها كانت بالكاد ثابتة اذ انها ومن شدة ما شهدته من عاطفة ... ولقاءٍ حامي
ساقيها اصبحتا هلاميتان مكهربتان

غاضبة وبشدة
هل يلعب معها منصور ؟
هل "يشتهيها" الآن ... ويريد ضمها مع بقية الفتيات اللاتي يهرجن ويمرجن في حياته الحافلة ؟!
ماذا ؟
هل الزوجة المجانية التي تلقاها ..... اصبحت جميلة ومُلفتة فجأة بنظره بعد ابتعاده فترة من الزمن
واراد الاقتراب منها وتذوقها قليلاً
الى ان يشبع ... ثم يرميها مجدداً ؟



اطبقت فكيها بشكل احدّ من ذي قبل
ثم قالت وقد اسبغت كل البرود
وكل القسوة
وكل التعنّت في صوتها الناعم: وشو اللي تغيّر .. عسب انا اغيّر رايي ؟

اشرت نحوه وقالت بنبرة خاوية من المشاعر: انت بعدك منصور
اللي خذاني عشان بنته
وانا بعدني نارة
اللي خذتك عشان ما تضيع بين هالناس وحيدة مالها بيت ياويها
فـ شو اللي تغيّر الحينه عسب اشوف هالنظرة الدافية بعيونك ؟

لفظت آخر كلمتين بـ استهزاء شديد




طعنته في مقتل
هو في الاصل لا يجيد تواصل القلوب والمشاعر
يبغضه ..... يبغضه لانه لا يجيده اصلاً !
لكن هذه النارة طعنته عندما استخفت به
سخرت منه
تغطرست على مشاعره



انزل عيناه ... ووقف لتكتشف انها غرقت بظله الطويل
ضئيلةٌ هي امام هذا الصياد الضخم


ثم قال باقتضاب خاوي: ما تغيّر شي
قلت ابري ذمتي وياج
بس دام ما تبين نكمل حياتنا بطريقة طبيعية مثل اي زوجين
فـ خلاص ... على راحتج


سار قربها .... لتتلامس كتفيهما ..... فـ اشتد خافق نارة اكثر واكثر

قشعريرة سرت على طول عامودها الفقري

ملمس شفتيه
وكفوفه
وكتفيه
دمروها داخلياً
فـ كيف سيكون حالها ان اقترب اكثر واجتاحها من الوريد الى الوريد ؟؟؟؟


اكمل ببرود قــــــــــــاتل وهو يمر امام عيناها: مبوني مب ميت عليج


جملته الاخيرة دمّرت كل احاسيسها حديثة الولادة



وقف فجأة .. ثم استدار نحوها وقال بقسوة تخللتها سخرية بالغة:
اها .. وشي اخير


اشر بعيناه نحو حاسوبها المحمول واكمل:
لا ادشين هالمواقع المشبوهة ولا تفكرين تقرين هالخرابيط ... ما بتنفعج بشي
ان بغيتي تتواصلين مع اي حد من طرف امج ولا ابوج
انا بظهّرلج ارقامهم بكل بساطة



،,



من هول ضيقها ويأسها ..
وضياع سيطرتها على حياتها بشكلٍ لم تعهده من قبل

استأذنت من امها ريسة والفتيات وانصرفت

ضاقت عليها الدنيا بما رحبت
والمشكلة العظمى ان لا احد يفهم ما تمر به
لا احد
كلهم يتهمونها بغباء التصرف وبلاهة التفكير والاسباب التي جلتها تبتعد عن هزاع
رباه كم يعتصرها غضب عظيم
غضب يفوق الوصف
وتقسم بالله انها ابدا لم تكن تعلم ان هذه الروح التي تقبع فيها الان
ستحتلها في يومٍ ما

بعد قيادة دامت ساعة كاملة حول العاصمة ابوظبي
توقفت امام بحيرة صغيرة
بحيرة اصطناعية جديدة قرب حديقة الكورنيش
فيها البط والوز وبعضٌ من الارانب



تأملت امرأة حبلى تمشي قربها ووقفت بجانبها

فـ اخفضت عيناها بـ مشاعر قاتمة

لو انهم تركوها بحالها
لكانت الآن بنفس هيئة هذه الحبلى

لكانت الآن تجهز ملابس طفلها
وترتبها
وترتب غرفته بكل ألعابه ودببه البيضاء الحلوة


قالت لها بعفوية ... بعفوية مديه الحلوة الساذجة: الله يقومج بالسلامة

ابتسمت لها المرأة وقالت: الله يسلمج .... وعقبال المحروم

فـ أمّنت من كل قلبها: آمين


ذهبت الحبلى مبتعدةً عنها
لتجلس هي على الكرسي
وترمي برقة بقايا الخبز للبطة التي اتت قربها



: السلام عليكم


اتسعت عيناها ....... وبحدة رفعت رأسها للأعلى

لتجد سهيل امامها
بكامل هيئته "الحيّة" امامها !


جنون خفقاتها المرتعبة وصلت إليه
فـ امال رأسه قليلاً .... وقال مبتسماً بحنان "يُبكي": لا تخليني انتي بعد احاتي قلبج


لم تعلم انها كانت تكتم انفاسها
حتى ركزت ناظرها على مبسمه اللطيف
حتى حملقت بعيناه الحنونتان
ذاتهما
لم تتغيرا
على الاقل الآن
في تلك اللحظة
وهرعت باقي الصور تتكون بعقلها
حتى استوعبت
حتى ادركت
حتى فطنت !


فعلياً ..... وبشكل لم يتوقعه -هو سهيل- ....... اخفضت وجهها وغطته بكفوفها المرتعدة
واخذت تبكي بشكل مروّع اربكه !

حتى ان الناس القلة الذي كانوا حولهما
شكوا بهما
وتوترت نظراتهم الفضولية

اقترب وهو يعدل طرف عصامته داخل تكويرتها: مديه ..... مديه يا ختيه اهدي دخيل الله


لكن مديه كانت تبكي بصوت مرتفع وكأنها للتو سمعت ان احد اقاربها قد مات


تنحنح بعد ان سيطر على نفسه .... ثم جلس قربها وهتف بحزم: مديه
مديه اهدي خلاص
طاعي كيف الناس اطالعنا
هذا وانا كنت اتحرا بتمسكين روحج شوي اول ما اشوفج

نشيجها الحاد الملتاع مخبّئ بين كفوفها .. تغطي عيناها بقوة وكأنها تخاف ان ازاحت يديها فإنه سيختفي من امامها

منذ ان علمت من هزاع انه عاد للوطن وهي تنتظر لقاءه
تنتظر رؤيته
حتى تصدق ان كوابيسها التي ارقتها سنين
كانت حقيقة
ان تلك الليلة المظلمة كانت حقيقة
حتى تعتذر له يالله عن كل ما فعله ابيها بحقه


هدرت بلوعة حارقة: والله .. والله ما طرى عليّه اقولها قبل
لكن الحينه .... وانا اشوفك جدامي عقب سنين وعمرررر
ليت اللي مبينا حليب مب دم
عسب امسكك بكل قوتي واتأكد انك مب حلمممممممم


ورصت على وجهها المحتقن المبلل بشكل اقوى من ذي قبل ...... وبكاءها المتحشرج يشتد


ارتخت ملامحه على نحو موجع
يالله ... اخته السُكرة لم تتغير
ما زالت احاسيسها طاهرة
ما زالت ألفاظها صافية .. بيضاء .. عبقة

ما زالت لا تتلفظ الا بصدق ما يعتمل خاطرها الشهْـــــــدي

حاول تخفيف شدة بكاؤها بأن قال بلطف حاني: لو سمعج هزاع الحينه بيعصّب


فـ تصلبت مكانها لكن كفوفها ما تزال على وجهها
لتمسح فيما بعد دموعها وهي تهتف بـ صوت خشن باكي: مب كل حد بيفهم ان في مشاعر
اسمى واصفى من كثير نوايا وظنون


ليقولها بصدق اشد واعتى: تولهت عليج يا ختيه

فـ انهارت بالبكاء وهي تقول: وانا موووت
اتولهت عليك مووووت يا سهيل يا حبيب اختك
عشت عذاب من بعدك .... سنين وانا اشوفك في احلامي
ما دريت انت حي ولا ميت
وكم تلومت يوم اعترفت هالشي متأخر حق هزاع وامي ريسة


اومأ برأسه موافقاً ... ثم قال بعد ان تنهد بخفة: زين يوم رمستي الحينه
مثل ما تقولين ... التوقيت كان لصالحي


: كنت تعرف اني اعرف ؟


لن يقول لها كيف عرف انها كانت على معرفة مسبقة بما حدث له
اذ ان اجهزة التنصت التي كانت موضوعة اساساً في سيارة هزاع والتي كشفت عن حوار ريسة مع الاخير وهما ذاهبان الى البلدة القديمة
قد كشفت له ان مديه كانت تعلم ..
بل وشهدت تلك الليلة المشؤومة ورأت ريكا وارنود وهما ينقذانه



رمقته بعيناها المتورمتان بالدموع مستغربة حائرة


شبه ابتسامة خرجت منه .... ثم قال بـ ايجاز: امي ريسه خبرتني


تنحنح وهو يعدل جلسته ... ثم قال لها على نحو مفاجئ:
مبروك


: عـ ...... على ؟


اجابها بـ عاطفةٍ قوية هو يتأمل الارانب الصغيرة قرب البحيرة: على زواجج من مروان .. ولو انه خسيس
ومبروك ثانية
على زواجج من هزاع
مبروك لج على كل نجاحاتج
على كل انجازاتج في هالدنيا
مبروك لج يا ختيه على كل لحظة نجاح طافتني وكنت بكون فخور بج لو كنت عدالج



لو كان قد قالها لتهدأ
فهو قد اخطأ
لانها هذه المرة دخلت موجة بكاء مريعة !
اشد من ذي قبل


هتفت ببكاءٍ ملتاااااع: والله وبالله جنك قلتها لي في وقتهااااا
جنك قلتها لي في كل مرة تمنيت وقفتك عدالي يا خويه
يا ويل قلبي كم بتحممممل
كم بتحممممل
احس اني بطيح مب مصدقة انك جدااامي


انحرج بحق ... ظن انه سيهدئها وبدل من ذلك جعلها تبكي اكثر

التفت يمنةً ويسرة
حتى رأى من بعيد بائع المثلجات والعصائر

ذهب نحوه وابتاع لها المثلجات

عندما عاد إليها
اعطاها الايسكريم وهو يقول بابتسامة حلوة: اذكر الايسكريم بس اللي يروم يسكتج عن الصياح
ولا يحتاج اسوي آبديت حق مخي ؟؟


تأملت الايسكريم بين اصابع اخيها .... فهتفت بصوت تقطع من جراء بكائها المسبق
وهي تأخذه من يده: مغلاك يا سهيل
لا لا
مثل ما تذكر بالضبط
الايسكريم بس اللي يسكتني ان صحت


سألها وهو يرمقها بطرف عينه: هزاع يعرف هالمعلومة ؟

احتقن وجهها حرجاً .. وهزت رأسها بـ اجل

قهقه بعمق ... بصفاء .... ثم قال: ما كنت اتخيل انكم بتتزوجون ... فرحت والله لكم

سألته بنظرة موجعة: كنت اتعرف عنا كل شي ؟

: كل شي


الالم فيها لا يُطاق .... وكله من ابيها
وآهٍ من ابيها


نكست جبينها وهي تعدل حجابها على رأسها بـ اطراف مرتعشة
وقالت: آسفة يا سهيل
اسفة على اللي سواه ابويه وربيّع فيك


اهتز فكها وهي تردف بـ تحشرج:
اسفة والله ..... ولو بإيدي اسوي شي عسب اكفر عن فعايلهم
جان سويت


نظر لها بـ نظرة نافذة وقال: رفعي راسج

امرها بنبرة اقوى: رفعي راسج مديه

عندما رفعت رأسها ورمقته بعيناها الباكيتان ..... قال بنبرة اخوية صادقة: يكفيني اشوفج سعيدة وراضيه في حياتج
وربي الشاهد على كلامي

اخفضت عيناها بـ وجل ... بـ تناهيد لا تسكت في روحها

لتتلفظ بما كان يسري في دهاليز روحها البائسة الضائعة
على نحو لم يتوقعه سهيل:
ما نعرف وينه
اختفى بعد ما اعلنوا فوزه في الانتخابات ...... مثل فص الملح وذاب


وقف حينها ... لينفض عن ثوبه بحركة عفوية لا معنى لها
ثم قال بعينان ثلجيّتان تماماً:
وين بيروح يعني ؟
مصيره يرد بيته


تصلبت في جلستها وهي تسأل: وين ساير ؟


اعطاها نظرة حانية وقال مودعاً: في امان الله يا ختيه
ردي بيتج الوقت تأخر



وهكذا فقط
فكما اتى إليها
رحل عنها
في جلسة خفيفة قصيرة
اقتطفت من العمر
زهرة وقصيدة !





رحل عنها سهيل
رحل وتركها تتأمل ظهره بـ عينان ذابلتان شاحبتان بلون الألم الماكن


"هزاع يعرف هالمعلومة ؟"


تأوهت نبضاتها المغرمة
اجل
هزاع يعرف كل شيء عنها
كل شيء
لكن لم ما تزال تشعر انها لا تستحق ان تبقى في حياته ووسط منزله
لمَ ؟


" مثل ما طلعتي من بيتج روحج ... تردينه روحج"

هل يعتقد انها تنتظر ان يتوسلها العودة لمنزله ؟
هل يظنها حقيرة حد انها تفرح ان شعر بنفسه مذلولاً وهو يتوسلها القرب والوصال من جديد ؟

هزاع لا يرى ألمها الحقيقي
لا يرى غضبها المتمكن في وجدانها


رفعت هاتفها والقهر يقلبها بقسوة بين كفوفه السرابية

تتقلب بين كفوفه ... وكفوف الظنون والمشاعر الضارية ولا تعلم متى ستقف على ارضٍ ثابتة !


اتصلت به تريد توضيح كل شيء له


رنة ... ورنات
واعقبتهما ثلاث رنات
حتى انقطع الخط فجأة


هزاع اغلق الخط
رباه .... هزاع لا يريد التكلم معها وهذا اثبته جلياً بحركته الصلفة القاسية !



،,



فتح عيناه بـ اتساع
كـ اتساعة ابتسامته الهستيرية

نورة
يرى نورة

مدد ساقيه امامه بـ عقل مغيّب فلم يدرك انه دفع اواني الطعام لتتناثر امامه

مع اشتداد اتساعة عيناه
ثبّت وجهها الذي يتذكره منذ سنيييييين

من فرط انفعالاته الجنونية
لم يعلم انه قد عض لسانه
عضة قوية حتى احس بالدم

حرك لسانه على اسنانه بـ نهم خالص
وتيقظ فعلي
دم
ما ألذ طعم الدم

ما ألذ الدم
وما اعذب نورة ..

آه يا حبيبة السرمد ورفيقة الازل
باقيةٌ هنا
في الوجدان موضعكِ
تبرقين كـ الفرقد .. بلا كلل .. بلا ملل



اغمض عيناه بهدوء باسم

لقد ثبّت صورتها
ويجب عليه رؤيتها وهي في منزله الآن

منزل دافئ صغير يحتويهما
اطفالٌ يشبهونها .. يشبهون بداوتها ... وسمار بشرتها المخملية

يحملون ابتسامتها التي رغم بساطتها ...... ثقيلة مهيبة

دخل وتعمق في حلمه
حتى انه جهل انه بدأ يثمل ثمالة عقلية كاملة !

شيئاً فـ شيئاً


الاطفال تحولت وجوههم وتشوشت

كل وجوههم غدت وجه سهيل
كل ضحكاتهم غدت ضحكته
كل نظراتهم غدت نظرته
وعيناه

عيناه
عيناه
عيناه يوم ان اخبره بكل شيء قبل موته
عن عشقه لامه .... عن كرهه له ولابيه احمد !



شهق وهو يفتح عيناه
وكأنها شهقة غريق خرج من وسط المحيط

عادت الكلمة في عقله " قبل موته"

"قبل موته المفترض"


ربــــاه
هل ما رآه قبل ايام حقيقة
ام هو من فعل الهلوسة التي اصبحت ترافقه بين الفينة والفينة بسبب هذا المكان الكريه البغيض !!


فـ انهار وهو يمدد جسده على الارض الباردة المقشعرة للابدان

انهيار صامت ... شديد الهلع


شاهييييييييييين
لعنات سهيل لن تفارقك يا شاهييييييييييييييين



تذكر اسم شخصٍ ما ... سمعه ذلك اليوم



فـ اخذ ينادي بـ قلة حيلة ...... ووجع:
مجيد
مجييييييييييييد



لكن ليس هناك مجيب .... وليس هناك مجيد !



،,



عندما قذف على مسامعها كل الحكاية ..
القديمة منها والحديثة

ظلّت على حالتها الجامدة
لا نفسٌ يصدر منها ولا همس !

افرد يداه على الطاولة الملساء امامه وقال بهدوء: وهذا اللي صار
في الاخير .. حدر سهيل واخوه ناصر الميلس يوم فاز عمي شاهين في الانتخابات
وفجروا القصة كلها على روس رياييل الجبيلة
طبعاً يومها اختفى عمي شاهين مثل ما تعرفين والكل يعرف
ولين الحينه ما ظهر


قلبها لم يتمكن من التقاط كل هذه الحقائق المريعة
سهيل
وعبدالكريم
وعمها شاهين
وتلك المكيدة التي أحيكت ضده !

عبدالكريم
رباه
عبدالكريم هو والد محمد




كل شيء تركته جانباً
وهو تقترب من اخيها وتهتف متعجبة ... بـ ملامح مصدومة شاحبة: عبدالكريم الشيخ
الامام الفاضل الخيّر
يطلع منه هذا كله ؟؟؟!!!!


قال هزاع وهو يريد قول الحق بحق ابن عبدالكريم: للاسف هاللي صار ..... وانا عرفت محمد في وقت قصير
عرفته وعرفت معدنه الطيّب
ووقفته الرجولية مع سهيل اكبر دليل انه مب نفس ابوه ابد

سكتت وهي ما تزال في حلقة دائرية كبيرة ومطاطية



عادت بذاكرتها لأشهرٍ مضت ..... عندما كانا في سيريلانكا تحديداً


"....: لا ما تعلمت ولا علموني ... ابويه طول عمره انشغل بخدمتكم وما لقى وقت يفضى يربي عياله"



هل نبرة السخرية والاحتقار التي شعرت انها موجّهة نحو ابيه على وجه الخصوص كانت بسبب انه يعلم بالفعل بما ارتكبه الاخير بحق سهيل !!!
يا إلهي


اتسعت عيناها اكثر وهي تتذكر ما قاله في حوارٍ ثاني بينهما ... حوار كان سببه ربيّع واتصاله بها وهي في سيريلانكا

"...: تبدلين الثريا بالثرى .. غبية ..... ليتج عاده اخترتي واحد كفو يستاهل"



الآن فهمَت كل شيء ........ للتو فقط تمكنت من التقاط كل القطع المتناثرة في مخها وكوّنت صورة مفهومة تستحق النظر إليها !



من بين افكارها المتناحرة الكثيرة جداً جداً

سمعت اخيها يحذرها بحزم: خلي الموضوع هذا مبينا .. سهيل صار عنده حياته الخاصة
غيّر اسمه وهويته وكل شي من سنين
حتى جوازه غدا هولندي
حياته مب هني عندنا .. في هولندا مع حرمته وعياله .... وشغله اللي اسسه هناك
هو ما ظهر للجبيلة الا عشان هدف معيّن
واظن خلاص قدر يحققه


هز كتفيه بخفة ثم اكمل بنبرة مبهمة خافتة وهو يقرّب كوب المشروب الساخن من فمه: فترة بسيطة وبيرد هولندا






نهايــــة الفصــــل الثــــامن والعشــــرون


 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 27-11-20, 08:26 AM   المشاركة رقم: 549
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


لقاء نازف موجع لكلا الطرفين، مدية واحتقارها لنفسها. هزاع وألم الخذلان.
هزاع ثابت على موقفه الكرة في ملعب مديه الآن فهل ستركلها أم تكتفي بالتحديق إليها.


روزة وصدمة اهتز لها كيانها، البرئ المظلوم حي.
كيف ستكفر عن ذنبها في حقه.


حرابة لم يشف غلها رد الاعتبار الملكي الذي حظيت به. لن ترضى الا برأس تقصد قلب غابش مقتلع امامها.


جواهر تتلظى بنيران القلق على سهيل. وما أخبرها به ارنولد آثار فيها خوفاً عليه.

حورية نعم الخليفة لجواهر وستمهدان لنورة خبر رجوع سهيل بطريقة مدروسة.


روزة في طريقها لمعرفة حقائق غيبت عنها، هزاع نعم الرفيق. سيعطيها ما ترغب معرفته وما خفي عنها.
مدية أحياناً احقد عليك كيف تفعلين بجوهرة مثل هزاع هكذا أفعال؟؟
انسان مراعي لأبعد الحدود.


نارة فوتت على نفسها فرصة عظيمة قد لا تتكرر مرة أخرى.
استهزأت بمشاعره بسبب شك لم تتيقن منه.
كيف ستسير حياتهما وسط هذا الجفاء الجديد؟؟


لقاء مديه بسهيل موجع
جيد انه في توقيت كانت قد استنفذت فيه قواها على الحزن والا لكانت قد فاضت تلك البحيرة من دموعها.


شاهين مرحى ها أنت تنحدر إلى درب الجنون بسرعة.
هل سيتوقف سهيل أم سيوصله سعيداً إليها؟؟


روزة ها قد اجتمعت كل الحقائق أمامك على طبق من فضة.
وها قد بتر هزاع اي حلم قد يراودك تجاه سهيل
فهل لمحمد اي فرصة بوصالك وقربك؟.

سلمت يداك لولوتي على ما خطته من ابداع

كلي شوووق للقادم

تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°






 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 29-11-20, 07:08 PM   المشاركة رقم: 550
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة المنتدى العام


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164962
المشاركات: 9,788
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسي
نقاط التقييم: 5994

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 28 (جزء

 

السلام عليكم

اخباركم انشغلت كثير

بس عندي توقع ممكن صح وممكن تقولون لاتعلقين مره ثانيه

ابو سهيل اتوقع انه حي ومسجون بالغرب

او فاقد الذاكره

 
 

 

عرض البوم صور ام البنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لولوه بنت عبدالله, قصص من وحي الأعضاء, كما رحيل سهيل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية