لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-20, 11:28 AM   المشاركة رقم: 541
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,530
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 27

 

السلام عليكم
ابدعتي لولوه بهالبااارت يجننننننن خاصه لقاء حرابه وغابش ...مدري وش اقول خانني التعبير ..ابدعتي من جد في رسم مشاعرهم المتضاربه واعجبني صارحة غابش وانه بيحط النقط على الحروف ويوضح لها كل شي ..يدري بها عنيدة وماينفع معها الا التهديد هههههههه
ننتظر المكالمه من بتكون منه !!!
اتوقع من ابو غابش

سهييييل وآآآآآه من سهيل ومن وجع سهيل ومن حرقة قلبه ... احساااس صعب انك تسمع صوت امك وماتقدر تشوفها بعد سنين الحرمااان ... بس سهيل اثبت انه شخصيه قياديه وحكيمه بكل تصرف قاعد يسويه ..خاصه طريقته وتخطيطه للكشف عن شخصيته .

محمد ... تتوقع روزه بعد الي عرفته عن براءة سهيل بتوافق عليك !!وخاصة ان عرفت انك صديقه !! اتوقع ماراح توافق الا بعد مايجي سهيل بنفسه يخطبها لمحمد ..هنا راح تنتهي روزه من قلب سهيل وهالشي افضل لها وله

نورة ... القفله اخرستنا ... عندي تساؤل هل صحيح نورة مصدقة انه مات .. يعني مايجيها احساس الام ان ولدها مازال حي .. حتى لو شافته قدامها ... دايم الام يكون لها احساس لعيالها غيييير عن كل البشر ..
المشكله نورة ماتشوف زين كان نقول اذا شافت الصوره بتقول هذا ولدي ..

لولوة ... اتعبتي من بعدك .. روووعه كل حرف كل موقف كل شخصيه كل شي بالروايه يثبت جدارتك وروعة قلمك وعمق احساسك .. تستحقين لقب ( اسطورة الادب ) بكل جدارة ربي يحفظك .. ولنا الشرف وجودك معنا ..💕

ننتظرك بفارغ الصبر 🌺🌺

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 06:16 AM   المشاركة رقم: 542
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 27

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباحكم ورد وياسمين 💎

كل الحب وكل الامتنان للي كتبت رد ع الفصل السابق
ممنونة وسعيدة يا حبايب القلب

اليوم التنزيل بيكون ان شاء الله على الساعة 9 مساءاً
وهالوقت بثبته اذا ربي كتب لين نختم سهيل يا جميلات
ان شاء الله تعالى 💘

سلامي للجميع ❤

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 07:02 PM   المشاركة رقم: 543
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 27

 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



الفصــــل الثــــامن والعشــــرون
(الجزء الأول)



،,



ظلّت نورة صامتة وتسمع احاديث خادمتها وثرثرتها ..
لكن فكرها كان يحلّق في سماءٍ بعيدة


لكن ما جعلها تعطي حورية هذه المرة كامل تركيزها ... تركيز ملؤه التخبط والتوتر

هو عندما قالت لها الاخيرة بـ ذهول: هذا الريال شفته قبل مامااااااا
هذا نفسه اللي ساعدج في الجمعية هذاك اليوووم يوم كنتي بطيحين من الدرج


فـ ضربت الافكار دماغها بحيث انها لم تستطع التنفس للحظات

لتقول بعدها وهي تخرج انفاسها الحبيسة بعنف: وين ؟
وين ؟

: هني ماما

ورفعت الورقة بعفوية رغم انها تعلم ان نورة لن تراها

شوحت بيدها يميناً ويساراً
حتى احسّت بملمس الورقة
فـ جرّتها من خادمتها بارتعاش
وظلّت تحاول ان ترى الصورة بعينها التي ترى التشوش والتضبب بها
حاولت
شدت على ناظرها
هنا وهناك
لكن لم تتمكن من رؤية الوجه بوضوح
كانت تحاول وهي تبكي بحرقة
وهي تأن بألم
لم هذا الشعور الفظيع بـ ابنها
ابنها مات
ابنك يا نورة مات
فلم تعتقدين ان الذي سترينه هو سهيل ذاته

قبضت على الورقة وهي تخفض يدها بـ خيبة لا حصر لها

رحمتك يالله
رحمتك وحبل جوارك بأقرب وقتٍ ممكن
فالحياة اصبحت لا تُطـــــــــاق
لا تُطــــــــــــــــــــــاق

هتفت لها خادمتها بحنان حزين: ماما شوفيج ؟
كلميني ماما
انا حورية بنتج
كلميني يمكن اقدر اساعدج

فأخذت تتكلم وهي تأن وتضرب صدرها من شدة الالم: ولديه
اشم ريحة ولديه سهيل يا حورية
شميتها قبل في الجمعية
والحينه اشمها في جواهر والصغاريه
بس ولديه ميت
ميت


اغتم قلب حورية لأجل نورة .. لأجل المرأة التي ظلت تبكي ابنها الميت سنين طويلة
وما زالت تبكيه

تنهدت بحزن ثم قالت: ماعليه ماما .. ريلاكس .. هدي شويه
الحين نحن بنرد البيت
بوديج الحمام عشان تتسبحين
عقب بننزل نصلي في الحرم
بترتاحين واجد ماما صدقيني

هزت نورة رأسها بـ قلة حيلة ثم غمغمت: زين
حورية يا امايه
خذي 500 ريال من بوكي ووزعيهن على الفقارى والمساكين

سألت حورية وهي تبحث: وين بوكج ماما ؟

: في جيب الشنطة من داخل


وعندما فتحت حورية الحقيبة ... ادخلت يدها تبحث عن المحفظة
اخرجتها بسرعة
لتسقط جراء سحبتها صورة صغيرة مهترئة

رفعت الصورة بعفوية
لترى ما جعل عيناها تجحظان بهلع !


نقلت عيناها المرتبكتان بين نورة
وصورة والد الصغيران
وصاحب الصورة القديمة
حتى انها تذكرت بذكاء حاد ذلك الشاب الذي انقذ الاخيرة في الجمعية


غمغمت بخفوت لم يصل لمسامع نورة ذات البال الشارد الحزين: بسم الله الرحمن الرحيم



ظلت تحدق بالوجوه المتشابهة
وشيئاً ما
شيئاً خفياً صدح صوته الآمر في دماغها منعها من ابداء اي ردة فعل الآن
لا تعرف
هل لأنها كانت خائفة من ردة فعل نورة ذاتها اذ انها لا تستطيع توقع ما سيحدث للأخيرة ان سمعت ما في جعبتها !
او لأنها فكرت انه من الممكن ان في الامر خطأ ما ولا يجب عليها التسرع قبل التأكد !


لهذا تصرفت بطبيعية شديدة
استأذنت ونورة من عائلة جواهر

وعادوا للبيت
وعندما انتهوا من الاغتسال وتجديد ثيابهم
اتجهوا مباشرةً للحرم المكي



،,




عندما دخلت مديه على حرابة وزوجها المكان
اعتذرت من حرابة على الفور ودخلت لغرفتها التي خصصتها لها الاخيرة فيما مضى

عندما تبعتها حرابة ودخلت ورائها
رأتها وهي تجلس بصمت وجل
بجمود
بتلك النظرة اليابسة التي اتقنتها بشكل محزن الفترة الماضية


لكن فجأة ومن غير سابق انذار
نكست وجهها ولاحظت حرابة كم كانت تصارع بقوة دموعها

ما ان نطقت اسمها بـ دفء

حتى انفجرت مديه بالبكاء
والانين بصوت حاد


فضّلت حرابة ان تجلس مكانها وتترك مديه تخرج ما فيها كما تشاء
فالاخيرة كبتت الكثير والكثير ولابد لها ان تبصق اوجاعها كي ترتاح


بعد لحظات

اعطتها كوباً من الماء كي تشرب وتهدأ اعصابها
بعدها جلست امامها
على الكرسي الذي كان يجلس عليه غابش

ليتصارع احساسها بين لذة الاحساس به ورغبة بمساعدة اختها الكبيرة
اختها التي تشابه حمام الحرم بـ طهرهم ورقة نبضاتهم

سألتها وهي تقترب منها: شبلاج مديه ؟ .. رمسيني اسمعج انا

عصرت يديها ببعضهما البعض بشدة وهي تشهق بالبكاء .... لتقول بصوت متقطع شابه الوجع الصافي : انا غلطانة يا حرابة ؟
حلفتج بالله قوليلي
انا غلطانة باللي اسويه ؟

تنهدت بخفة وهي تتأملها بـ حزم
ثم قالت: لو انتي واثقة انج صح
ما كنتي بتسأليني هالسؤال

: ليش عيل ما قلتيها في ويهي اول ما ييتج


اجابتها حرابة بنظرة حانية: قلتيها بلسانج
ييتج
التجأتي لي
ظنج بخلي ختيه وهي محتايتني في شدتها وضيقها ؟
غير اني
والحق ينقال

اشرت لنفسها ساخرة: ما كنت في حال يسمح لي اعطي مواعظ ونصايح
لكن دام انج الحينه تسأليني
اقدر اجاوبج
هي مديه انتي غلطانة باللي تسوينه


شهقت مديه وهي تغطي عيناها بـ رجفان

لتهتف بـ عذاب: مستويعة يا ختيه
مستويعة من الخاطر
ليش يوم ربي عطاني الضنى شلوه شل من يوفي
ليش ؟؟
حاولت ألوم سعاد باللي سوته
قسم بالله حاولت
حتى يوم جابلت الافريقيات في مركز الشرطة
قسم بالله كنت اتمنى يكون عندي القوة اني ازغدهن بيديه من الغييييييييظظظظظ
من القهرررررررر


تأوهت وهي تخفض رأسها وتخفي كامل وجهها
فـ اكملت بنشيجها الحاد الموجع: بس ماقدرت
لاني جبااااانة
لاني خرااااابة بيوووووووت وربي عااااااقبني
انا انسانة سيئة يا حرابة ...... انسانة سيئة ما استحق السعادة في حياااااتي
انا
انااااا ........ بنت ..........


لتلفظها وكأنها لفظت عروقها مع هواء صدرها: بنت شاهيييييييييين
بنت شاهين اللي ماعرف في حياته الا الشر والاذية والمضررررة


اتسعت عينا حرابة بفاجعة وهي تقترب من اختها وتحيط كتفيها بحنو

لتهتف بعاطفةٍ اخوية قوية: يا حمااااااااارة كيف تقولين هالرمسة ؟؟ كيف ؟؟؟؟؟؟
اقسم بالله ما ريت وحده شاله قلب شرواااااااااج يا هببببببببببلة
كيف تقولين عن نفسج هالرمسسسسة ؟؟؟؟؟؟
اذا انا وروزة وامايه ريسة ياما وياما نازعناج وهزبناج على طيبتج الزايدة اللي تخلي الواحد وده يضررربج بسبتهااااا
كيف تقولين جي الحييين عن رووحج ؟؟؟؟


رغماً عنها ذبلت تعابيرها وهي ترى ان اختها لا تستطيع الكف عن البكاء

فـ اكملت متسائلة وهي تحاول تهدئة انهيار الاخيرة:
انتي خليتي بيتج لانج تتحرين انج انتي السبب الاول والرئيسي باللي صار ؟

هزت رأسها بـ اجل ...... بـ فكين مرتعشين
ثم قالت من بين شهقاتها التي خرجت عن سيطرتها كلياً: ما .... ما ....... ما اجذب عليج
ما اجذب عليج ...... هالسبب
و ..... و ..... وشـ شي ثاني


اهدي .. خذي نفس اول عقب ارمسي

لكنها لم تأخذ نفساً لتسترد سيطرتها على شهقاتها وصوتها
بل اكملت بدموع منهمرة وهي تنكز صدرها بعنف: كل شي تيمع في روحي
كـ .... كـ ..... كل شي
يوم عرفت اني حامل
كنت وقتها مكتشفة ان ابويه .... ابويه انااااا
كان السبب في اللي صار في سهيل ..... غير فعايل ربيع اللي ما تشررررف
بس حاولت اسوي طاااااف
كنت اشوف يومياً هزاع واتذكر سوايا ابويه وربيع
كنت مستحية منه واحس

اخفضت صوتها وهي تحترق: احس اني تحت القاااااااااع ...... مستوعبة شو معناة تحت القااااااااااع !!!
مع هذا سويت طاااااف
مرة ومرتين وثلاث
لكن يوم صار اللي صارلي .... تقولين صاروخ ولع في مخيييييييييي


شوحت بيديها وهي تصرخ بهستيرية اذهلت حرابة اذ انها ابداً لم تعتقد ان مديه تمتلك ذلك المستوى من الصوت

: انا بنت شااااااااااهين
بنته
دمي من دمممممممممه
اذّيت ناااااااااس
اذّيت سعااااااد وخربت بيتهااااااا
ربي حرمني الولد لاني ما استحححق الخييييير
ما استحححححقه
لاني بنت شاهيييييييييينننن


امسكت حرابة كتفي مديه بعنف ..... وهي تصيح بغضب عارم: هي انتي بنت شاهيييييييين
بنته ...... ودمج هو دمه .... هذا شي طبيعي اصلااا
لكن مووول ما بتصيرين نفسه

هزتها وهي تكمل بهيجان عاطفي عنيف: مديه الزمزمه مثل ما كانت امنا ريسه تسميج دوووووم
مديه اللي والله

فـ تحشرج صوت حرابة من نقاء الصدق الخارج من فمها على هيئة كلمات: محد يشل قلب شروا قلبهاااااا


ثم احاطت وجه اختها المحتقن المنتفخ من شدة البكاء ..... وهدرت: نحن ما نشل ذنوب غيرنا يا مديه
ما نشل ذنوب ابهاتنا ولا اهلنا ان كان من عم ولا خااااال
نحن انخلقنا في رحم صغير بنفسنا
وبنموت ونندفن في قبر صغير بنفسناااااااا
واللي تقولينه ما يجووووز
ربج عاااادل يجازي الانسان بـ فعايله ونواياه هو وبسسس
لا هو اللي بيغضب على حد على ذنب ابووه
ولا هو اللي بيعاقب حد على سيئة سواها اخووه
تحملي تعيدين هالرمسة يا مديه
تحمليييي


اقتربت مديه من حرابة واحتضنتها
حضن ارادته "مسبقاً" من امها رملة
لكن اين امها ؟

امها ما تزال كالمجنونة تبحث مع اشقائها الرجال عن زوجها شاهين
وتندب حظها الذي اوقعها في زواج فاشل
مع زوج فاشل
الذي عندما ضحكت له الدنيا اخيراً ليفوز في انتخابات المجلس الوطني
اختفى
خرج ولم يعد !


همست بمرارة شديدة واسم واحد فقط من لفظته: عاشة

فـ سألتها حرابة بـ جبين متغضن: شبلاها عاشة ؟


: ابا اشوفها
بس مب راضية تخلي امايه روحها

حرابة: تبين اوديج عندها ؟


هزت رأسها بـ اجل
وقالت بـ وجه ذابل شاحب مرهق: خلاص حرابة ..... ابا ارد بيت ابويه
ابا اعيد ترتيب حياتي
لازم ارتب حياتي من اول ويديد


: وهزاع ؟


هزت رأسها نافية وقالت بروحٍ منهدمة متعبة خاصةً مع انهيارها العاصف المسبق: ماعرف
جد ماعرف يا ختيه



،,



منذ اسابيع وهو يتصل به ولا يجيب
عدا عدة مرات وكان خلالها بعيداً عنه فكراً واحساساً

يعلم انه مهما فعل لأجل ابن اخيه لن يستطيع تعويضه عما حصل معه
ولن يستطيع اعادة الماضي وتغيير ما حدث .. فهذا الامر مستحيل
تأمل البراري حوله بـ نفسٍ يائسة

سهيل ما عاد كما السابق
ما عاد ذلك الصبي اللطيف الباسم على الدوام
الضاحك الجذل الفكاهي

لماذا انت مصدوم يا منصور ؟
هل كنت تتوقع ان يعود الحي بعد الموت وهو بذات هيئة روحه القديمة التي علقت في رأسك ؟
هل كنت تتوقع ان احداً مثل سهيل
ومثل ما شهده سهيل
سيعود لـ عمه "صديقه الصدوق" وسيعود لـ جميع اهله
كما كان سابقاً ....؟

لمَ هذه الحقيقة عصرت قلبه بهذا الشكل ؟

قُلها
اعترف
اعترف انك اكتشفت
ان كل ما حدث معك في الماضي من شتات وضياع ودخول عوالم مظلمة مخيفة نتيجة عذابك برحيل ابن اخيك ... لم يكن ذا فائدة لك ولا لذاتك ولا لمستقبلك ..

قلها
فل انك اكتشفت ان اغراق نفسك بوحل الدنيا متعمداً ...... لم يأتي بفائدة تذكر لك
اذ انك في نهاية المطاف
وبعد ان اجتمعت مع الحي الميت
عادت حياتك كالسابق
عادت حياتك للروتين وللعمل .... لبلادة المشاعر وكأنك لم تعلم منذ اشهر قليلة أنّ ابن اخيك
أنّ صديق عمرك الذي مات لتموت روحياً معه قد عاد للحياة !


اخفض عيناه بـ كل ما يعتمل روحه من حيرة وتفكير وظنون تذهب به شمالاً وجنوباً

ليس وكأنه نادم على اغراق نفسه بالحزن بعد سهيل
فـ الذي رحل غالي
ونادر
والذي عاد ... غالي ..... ولا يُعوّض

لكنه منصعق من حقيقة ان كل ما فعله بنفسه في السابق
ابتعاده عن منزله
ابتعاده عن الوطن
التحاقه بجماعة عبدالرزاق
وسارة
و .. و ... و ....
كثيرةٌ هي "الواوات" في حياته

ان كل شيء حصل معه
يجد انه .......... لا شيء
لا شيء وكفى


فـ سهيل قد عاد ..
لكن اين سهيل ........... ؟



وقف ليقترب من الضبع الصغيرة الموضوع في قفص حديدي متوسط الحجم ... قرب سيارة كادر البرنامج

: مرحبا يا حلو

رمقه الضبع الصغير بعيناه المرهقتان
ليكمل منصور حديثه الخفيض بنعومة: ادريبك تعبان .. لا تحاتي شوي وبتيي النيرس عشان تشلك وياها

دقائق حتى اتت الممرضة الكينية الجميلة
الممرضة التي تحاول منذ ايام اغواء منصور لكنها تفشل كل يوم في مسعاها

اقتربت وهي ترمش وتهتف برقة شديدة .. حروفها الانجليزية مثيرة: هلو مستر منصور

اعطاها ابتسامة رسمية .... ورد: هلو نيكيسا

سألت وهي تميل رأسها مع جسدها الرشيق: كيف حالك اليوم ؟

: بأحسن حال

واكمل بعفوية ظاهرية ...... وهو يريد وقف اي سيل من الافكار المنحرفة الخاصة بعقلها: بأحسن حال اذ اني منذ دقائق تحدثت مع زوجتي الجميلة


حركت فمها بعدم رضا ... لكن قالت بـ بهجة مصطنعة مغوية: اوووه ياله من خبر جميل
انت تعلم اننا هنا في مكان نائي ... ليس كل شخص يستطيع إلتقاط الارسال في كل حين

واقتربت بشكل خطير منه

ليبتعد عنها وهو عاقداً حاجبيه .... وكاد يشتمها علانيةً
لكن سيطر على لسانه فليس من صالحه الآن اثارة عصبية اي احد من الكادر الكيني المتعاون معهم

يكفيه استياءهم منه وهو الذي رفض مسبقاً توقيع العقد مع البلدية هنا


: الصغير ينتظرك نيكيسا


واشر نحو الضبع الحبيس الذي يأن مكانه

طحنت اسنانها بـ غيظ ... وهي ترى انها فشلت في اغواء هذا البارد اللامبالي

استلت القفص بـ حدة .. وادخلته سيارتها ..... وانصرفت الى المستوصف القريب

عض اسنانه بـ ابتسامة صلفة: مع انها غااااوية والله
بس ......... مممممممممممممممممممم



تذكر الرابونزل
تذكر شعرها الطويل المديد كامتداد البحر وبريق امواجه
كـ امتداد الربع الخالي ولمعان رماله


فـ تراقصت خفقاته بـ جبين متغضن

النار
الفرق بين الرابونزل قصيرة القوام
وهذه الكينية الفاتنة طويلة القوام

ان الاولى كالنار المتوهج
والثانية كالصقيع اللامع !


ويالشدة توقه لـ لمس النار
لكنه خائف من النار !

خائف من القمر المختبئ بين النار
قمر صغير يحتضن نفسه ولا يعلم ان هناك قلوب تواقة له !


هنا خفق قلبه بشدة
اجل يعلم انه يتوق ... ولـ كَم يرغب بالخلود في صوتها الاثيري والمكوث بين ترانيمه آمناً مستقراً

تذكر فمها المكتنز الصغير
وذقنها المدبب الناعم

في البداية كان عندما يتذكر وجهها ... تتذكر خيالاته مباشرةً وجه سارة اذ انهما يحملان ذات الوجه

لكن الآن لا
الامر اختلف
التشابه هو ذاته لم يتغير عدا الشعر بالطبع

لكن تشابه الروح هو ما تميز وانقلبت صورته في عقله

ويعود ليسأل نفسه
لمَ الخوف من دخول قلعة الرابونزل يا منصور ؟
هل اضعت مهارات الصياد معها ؟
هل اضعت مهاراتك كـ رجل يعرف كيف يتقرب من الجنس الناعم ؟

ام هو خوفك الباطني من ان تكرر فعلتك الرعناء السابقة
فـ كما خذلت سارة رحمها الله
سـ تخذل توأمها ؟



اشاح بوجهه منزعجاً
لا يحب هذا التشوش
لا يستلطف جو التوتر الذي يعيش فيه ما ان تدخل نارة محور تفكيره

طحن اسنانه بـ تجهم قاسي ... ليتذكر تصرفها معه وهو يحادثها منذ دقائق

نارة لا تريد محادثته ...... بل تشمئز منه حد النخاع .....

وتباً لكبرياءه ان قَبِلَ ان يضعف امامها ...........!



،,



منزل حامد بن صياح



قالت لها بنظرةٍ متراخية وهي تتأمل جلستها على الأرض وامامها صغيرها تلعب معه لعبة تركيب المكعبات: ليش رديتي يا امايه ؟ وليش جي ويهج غادي اصفر وتعبان ؟

قالت لها بابتسامة مجاملة وهي تحمد الله بقرارة نفسها ان حرارتها قد انخفضت: لا امايه ... ما فيّه شي
الصراحة ما رمت اتم بعيدة عنكم وعن حامد
مع ان ما شاء الله يلست البنات ما تنمل ..

أكملت بـ ادعاء .... آذاها في الصميم اذ كانت تتمنى لو ان الذي قالته حقيقة وواقع
لكن يبدو ان علاقتها بـ اختيها لن تعود كما السابق
لا شيء سيعود كما السابق
: قعدت وياهن ليلة ... استانسنا .. يلسنا .. سهرنا .. غيرنا جو بالسوالف والضحك


رمقتها والدتها بعدم ثقة ...... وقالت: صدق يا ام حامد ؟

روزة: هي الغالية صدق

ثم ابتسمت بحماس كاذب ....... واكملت: ما قلتلج
خلاص دفعت فلوس البوث اللي استأجرته في معرض عطور هالسنة

هتفت والدتها بـ ابتسامة مسرورة: ما شاء الله ... انزين والمصنع انتجوا الكمية اللي طلبتيها ؟

هزت روزة رأسها مؤكدة: هي الحمدلله .... خلال يومين ان شاء الله بتوصل الشحنة بوظبي

مسّدت ظهر ابنتها الوحيدة وهي تقول بتشجيع: هالشهور استغليتيها بشي ينفعج .... فخورة والله فيج

احتضنتها روزة بـ حبٍ عارم

تحب أمها بشدة
لطالما كانت تقف بجانبها وتعاونها في السراء والضراء
صحيح انها كانت اشد الناس غضباً واستياءً منها بعد الاشاعات التي خرجت عنها سوءاً بعرضها وشرفها

لكنها دوماً وبداية كل صباح كان تعود لما هي عليه بالاصل

الام حنون المحتوية المكافحة في سبيل اسعاد ابناءها واحباءها

هتفت روزة بتأثر شابه الألم الشديد ... فهي ترى ان هذا الاحتواء لا تستحقه بعد ان اكتشفت دناءتها في موضوع سهيل رحمه الله
: فديتج يالغالية ..... لولا وقفتج معاي ما كنت بخلص المشروع ولا تنسين انج ساعدتيني مادياً


ابتلعت غصة "سهيل العالقة في وجدانها" ثم تنهدت بخفة

وقالت وهي ترفع سبابتها مؤكدة بحزم: بس هااا .... من الحين اقولج .. الارباح نتقاسمها نصيفة ... ما اقبل بأقل من هالشي


: ههههههههههههههههههه ويدييييه يا روزه تبين العرب تاكل ويهي .. يقولون شمسة بنت خليفة داسّة خشمها في شغل بنتها

شوّحت بيدها بـ جبين متغضن ...... وردت بعصبية طفيفة: مالنا خص في الناس .... مالت عليهم وعلى سوالفهم السقم


ثوانٍ حتى دخل ابنها هزاع يحمل بيده اسمهان الصغيرة
وخلفه ولداه


: السلام عليكم


ردت ام خليفة وابنتها روزة بـ سعادة لمجرد ان رأوه يخرج اخيراً من منزله: وعليكم السلاااام ورحمة الله

ام خليفة بترحيب حار: هلا ابويه ... هلا حبيبي ...


روزة بـ ابتهاج: حباااااااااااااااااايبي


واحتضنت ابناء اخيها بشوق اذ انها لم ترهم منذ اسابيع
ثم طلبت منهم ان يذهبوا للعب مع حامد في غرفة الالعاب بما تحتويها من العاب الكترونية وحركية ..

وفي تلك الاثناء اتتها رسالة واتس آب من أمها ريسه


"...: يوم اليمعة فاضية ؟ مسويه عزومة صغيرونة في عزبة اخوج هزاع"

ردت عليها روزة بـ حواجب مقطّبة والحيرة تجتاح روحها: فاضية ... بس شو المناسبة ؟

"...: بتعرفين ان شاء الله خلاف"



،,



بعــــد ســــاعة


لم يعد به حملاً على الجلوس اكثر وادعاء دور الاخ والابن المهتم والمُراعي
يريد الخلو بنفسه والتفكير بما يجري بحياته في جو صافي لا يشوبه صراخ الاولاد ولا بكاء اسمهان المستمر

رفع يده مسلماً لـ كلا من امه واخته روزة ثم خرج


تبعته امه بخطوات عازمة
وقبل ان يدخل سيارته اتت نحوه وهي مغطاة بجلال صلاتها ...... ثم قالت: خل اليهال عندي كم يوم ابويه

اجاب بـ تعابير وجهه العابسة الباردة: ما بترومين عليهم امايه

فـ ردت عليه باستنكار: عنبوه يا هزاع ... اللي ربّاك يربيهم ويربّي عشرة فوقهم ... يلا عن الهذربان سر ييب ثيابهم عقب توكل خلص اشغالك جان تبا

هز رأسه بـ رضوخ وقال بعفوية وقد وصلت لوالدته نبرة الانهاك والتعب في صوته: يزاج الله خير



،,


فجــــــراً



نزعت الوشاح الكشميري الدافئ عن كتفيها بـ ارهاق
وهي تحمد الله ان غابش لم يلحظ اي تغيير جسدي فيها
رغم انها تعلم ان بطنها لم يكبر
شيء استغربته اختها مديه بمزاح لطيف بريء فيما سبق لكن عللت الاخيرة ذلك باختلاف اجسام الفتيات
فليس بالضرورة ان امرأة حبلى تشبه ممن على شاكلتها بالتجربة والشكل الخارجي ..


مديه ... تلك الحلوة ... حقيقةً لا تستحق الا الخير والسعادة في حياتها


بعد دقائق
وبعد ادت فريضتها وختمت قراءة سورة البقرة
جلست امام النافذة المفتوحة
وفضّلت تأمل سماء الدنيا التي كادت تشرق بـ شمسها على ان تنام

لكنها استسلمت للنوم
وغفت
على صورته هو ....... ولا احد غيره
غفت وهي تتعارك بـ عبوس مع عقلها الخائن


فجأة انتفضت وهي تحرك وجهها تبعد عيناها من اشعة الشمس الساطعة
ثوانٍ حتى استوعبت ان هاتفها يرن


استلته بسرعة وهي تهتف بصوتها الناعس المبحوح: مرحبا

وقفت بعنف وهي تتعرف على صاحب الصوت: مرحبا سيدي
..
: هي نعم سيدي
..
: حاضر ...... متى احظر ؟
..
: فالك طيب ... تامر
..
: تسلم تسلم سيدي ... ربي يحفظك من الشر




اتسعت عينا حرابة وهي تنزل هاتفها عن اذنها

هل كان يقصد غابش هذه المكالمة !!!!!!!!



،,



بعد ساعاتٍ طويلة .... وقت الظهيرة تحديداً
وامام البحر مباشرةً
دخل طراده بعد ان بدل سريعاً داخل سيارته ليرتدي قميص قطني خفيف وشورت
رفع هاتفه ليجيب على الاتصال

: هي انا هني صوب المنزال .. اترياك



بعد دقائق
اقتربت سيارة منه
اوقفها ثم نزل منها بهدوء

ألقيا السلام على بعضهما بـ "الانف"
ليقول الأول بـ ابتسامة مرحبة لم تشي بما يعتمل خاطره من ضيق: علومك محمد ؟

محمد: علوم الخير بوعبدالله ومن صوبك ؟

اومئ هزاع برأسه وقال بمزاج حاول قدر المستطاع تلوينه وتحسينه بعيداً عن مشاكله العالقة: الحمدلله نشكر الله ونحمده
تعال تعال عاوني على هالصناديق

: يلا تمام ... اصبر خل ابند موتري واييب ساماني

(ساماني = اغراضي)


بعد ربع ساعة اصبحوا في عمق البحر
كلاً منهما يمسك بصنارته بشرود عميق

ليكسر محمد الصمت بأن قال: هزاع

: لبيه

: لبيت حاي ..

عدّل جلسته لتظهر طول سيقانه السمراء مع تحرك الشورت قليلاً

ثم اكمل بـ نظرة قوية نافذة: اسألك بالله ... شو تقول فيّه ؟
انسى اني ولد عبدالكريم
انت شو تقول فيّه ؟
انا محمد


زفر هزاع من انفه بخفة ....... امام ناظر محمد المترقب

الأسابيع الماضية كانت كفيلة بـ مد جسور التقارب بينهما خاصةً بعد ان اكتشف هزاع علاقة محمد بـ ابن عمه سهيل وكيف ان الاثنان أصدقاء منذ سنين

كذلك اكتشف ان سهيل هو من ارسل محمد لأخته بعد ان اكتشف الأخير رغبة عصابة الادوية بأذية روزة جرّاء تصرفات ربيّع المتهورة غير المسؤولة

بعد كل ما عرفه علم لماذا الخنجر عند محمد
سهيل كان يريد تخفيف وطأة الحزن واحساس العار في قلب صديقه بأن أعطاه رمز الفخر لقبيلة آل صياح
أعطاه الخنجر
ليثبت له انهما شخصٌ واحد
انهما يستطيعان تناصف الحزن
والألم
والفقد
وكذلك الفخر
ليثبت له انه حتى لو ضاقت عليه الأرض بما رحُبت
سيكون هناك صديقاً اسمه سهيل يقف خلفه ويسنده
علاقة صادقة تمنى هزاع لو نال بعضاً من احساسها


لكن معرفة الجميع ان عبدالكريم كان ممن آذوا سهيل
اثرت بنفسية محمد
تأثير كان جلياً لـ هزاع اذ انه تمكن من الإمساك به متلبساً بعد "اجتماع كشف الحقائق"
ورآه يلكم نخلة باصقة بقوة
ويشتم ويصرخ بغضب عارم
لكَم النخلة حتى ادمى قبضة يده
كان مقهوراً
محترقاً
يغلي بشكل مريع !

يومها لم يتمكن من فعل شيء سوى امساك يده وسحبه بقوة حانية بعيداً عن المكان
بعيداً عن الفوضى الحاصلة حولهم وتجمهر رجال القبيلة
ولم يتركه حتى هدأ وتمكن من إلتقاط انفاسه المختنقة



اجابه هزاع بصوت رجولي فخم: يا محمد انت ريال والنعم فيك
ربي يشهد ان على كثر ما كنت متحذّر منك خاصةً مع سالفة الاهل واللي صار وياهم بسبة ولد عمي لجني مول ما حسيت ان فيك خسة ونذالة
وما بكثر من القول لان يقولون اللي مدح في ويهك جذاب وانا صادق امام الله


اطرق محمد رأسه قليلاً
قبل ان يقول: ربي يعز شانك يا بوعبدالله
احم
يا خويه ابا اقولك شي ومنحرج


التفت حوله وقهقه بـ وجهٍ محتقن ........... واردف: عاد نحن وسط البحر
لكن ماعليه اسمحلنا

فقال له بنظرة متفكهة: قول قول
في احلى من هالمكان ؟!
يالله محلاة ريحة السهَج

(السهج يقصد به الرائحة الزفرة التي تأتي من السمك والحيوانات البحرية)


قهقه محمد بصوت خفيض ...... ثم صمت قليلاً .... قبل ان يتنحنح يريد تصفية صوته حتى يخرجه مسيطراً وواثقاً

بعدها قال: انا شاري نسبكم يا بوعبدالله


عندما لمح نظرة هزاع المندهشة
اكمل بثقة اشد: تبا الصدق كنت بدش عليكم البيت خاطب على طول
بس ترددت
قلت اخذ رايك اول وعقب اييكم


كان يرمقه هزاع بنظرات مندهشة غير متوقعة حينها .. الا انه شيئاً فـ شيئاً
ابتسم له بـ ود اخوي
واومئ برأسه بـ ايجابية


هزاع ..... وكأنه لم يتوقع ان محمد سيتخذ هذه الخطوة
اجل .. هو كـ باقي البشر قد وصل لمسامعه ثرثرة الجيران والاقارب عن اخته روزة
وصله لكن تلك الثرثرات لم تهز فيه شعرة لأنه يثق بـ روزة وبأخلاقها
لكن شيئاً فيه كان ينغز خاصرته ويؤرقه

فـ خدش السمعة أمر صعب
صعب على كل المسلمين
فـ كيف بها عليهم وهم الذين تربوا في بيئة قبلية محافظة لا ترضى المهانة لبناتهم ؟

لهذا فقط انشرح صدره لـ الخطوة التي خطاها محمد
خطوة رفعت من مقامه اكثر في عيناه


قال له بايجاز رزين: عن نفسي ما عندي مانع
حياك الله انت ومن يخاويك
لكن في الاول والاخير يهمنا راي الاهل

رد على الرجل بـ قلبٍ خفّاق متحفز: اكيد اكيد



عندها
عندها فقط
ازداد امتنان محمد لـ سهيل الذي رفض فضح ابيه عبدالكريم عن حكاية جرائمه الشنيعة بالمراهقين والصبية
وكأن صديقه الوفي كان يعلم ان لديه -محمد- مستقبل وعائلة يريد تكوينها
لذلك فقط ستر على ابيه



سهيل
سهيل

تذكر ذلك الصديق الغائب الذي اشتاق إليه .... والذي اتصل به كثيراً يريد منه تسليم شاهين له لكن لم يجبه

ولأجله فقط اخبر زملائه والقادة الذين يعلونه انه هرب ولا يعلمون من سرّب إليه خبر اعتقاله مسبقاً


: علوم سهيل ؟ عرفتوا وين داره ؟

اجابه محمد بهزة كتف: لا ... لا هو ولا عمك شاهين

هتف هزاع بتساؤل بارد قاسي: شو تتوقع يسوي فيه ؟ معقولة جتله ؟

رد محمد بـ سخرية لطيفة: انت ما تعرف ولد عمك
لو تعرفه ما قلت هالرمسة

قال هزاع بـ نبرة جامدة وهو يسحب صنارته: تراني بستانس اذا جتله
اللي سواه مب شي هين

عقد محمد حاجبيه باستغراب: انت ماخذ بنته ولا نسيت


شخر هزاع ساخراً


ابنته
اجل ابنته
ابنته التي لم تعرف ابداً ولا اختها مفاهيم الابوة منه

صحيح انه غاضب من مديه
لكن هذا لا يمنع من ان يعترف ان الاخيرة قد تعذبت كثيراً من قسوة والديها وتجاهلهما لها واختها

كان يرى كل شيء ...... ويعلم


: ماظن شاهين يستحق ينقاله أبو
اللهم عافنا فيما ابتليتهم

رد محمد بالجواب المختصر الذي رآه الانسب في هذا الوقت: الله المستعان ... الواحد منا ما طلع على هالدنيا وهو مختار والديه



كان جواباً مختصراً منه
لكن ذُهل عندما ادرك انه اخرج حرقة كبده مع جوابه البارد العفوي

ذُهل وفضّل ان يُخرس افكاره

يكفيه ما عرفه الناس عن ابيه
يكفيه
كذلك يكفيه اثارته لـ شفقة هزاع والذي تعمد الا يظهر الا الجانب الصارم الصلب منه للناس من حوله


تصرف هزاع وكأنه لم يسمع ما تفوه به محمد
فقال وهو يدعي البحث عن شيءٍ ما: محمد وين حطيت جيس البيبسي ؟



،,



اسند جبينه على الحائط
يولي اجهزة المراقبة ظهره

تظهر تارةً صورة جده الذي نسيَه امام عيناه المغلقتان
وتارةً صورة امه الوحيدة المتوجعة مدمّاة الوتين والروح

وتارةً اخرى
جواهر
جواهر التي عرفت كل شيء
كل شيء !


عندما اتصل بها
كان بين جمرتين

جمرةٌ يريد الافلات من لهيبها هرباً من فكرة ان جواهر رأت الجانب المظلم البشع من حياته
وجمرةٌ يريد منها اللسع الحارق رغبةً بمعرفة ردة فعل زوجته عندما تعلم !
هل ستقترب منه اكثر داعسةً عن كل تلك الاتهامات .....
ام ستجزع وترتعب ..... وتندم على دخولها صحراءه المجدبة ؟؟؟

لكنها اعطته الدنيا وما عليها عندما سمع نشيجها الملتاع لاجله
نشيج ظنه في الثانية الاولى فقط ذهولاً كارهاً منفراً منه
لكنها جواهر
جواهر وكفى
وهل للجواهر وُهج يمكن ان تتجاهله ارواح البشر واعينهم ؟



لكنه كـ سهيل
لابد وانه ذاق طعنةً في رجولته وهو يسمع بأذنيه معرفة زوجته لـ ماضيه

ما ذاقه يُؤلم
ويجرح



رمق عمه الذي يتوسد الارض ويحرك اصابعه فوق راسه
وكأنه يحصي امراً في مخيلته



فـ تذكر ذلك الرجل الذي تعرف عليه صدفةً في هولندا عن طريق آرنود .... رجل في اواخر الثلاثينات لكن بدا عليه انه شارف السبعين من عمره بسبب تجاعيد وجهه وجحظ عيناه ونظرته المهتزة المتحركة بشكل مستمر يميناً ويساراً لا ارادياً
وعندما سأل آرنود عما يعانيه الرجل في وقتٍ لاحق
اخبره الاخير ان الرجل كان حبيساً لدى الاستخبارات الروسية فترة طويلة
وان الذي يحدث معه الآن نتيجة التعذيب المسبق له .. تعذيب باللون الابيض !


وقتها
صدقاً وقتها ....... كان يتذكر وجه الرجل ....... ويرسم صورة شاهين بدلاً عنه !!!!

عندما ادرك ما كان يفعله
ارتبك وتوجس من نفسه

لكن حركته تلك
تكررت عبر الايام التالية
يتذكر وجه الرجل ... فـ يقتلعه ويضع وجه شاهين بدلاً عنه

الى ان تجرأ في يومٍ ما ان يبحث عن هذا النوع من التعذيب
حتى انه دفع مبلغاُ كبيراً من المال لأحد الضباط السريين في هولندا حتى يعلّمه كيف تجري عملية التعذيب باللون الابيض بحذافيرها

كل هذا كان يحصل معه
وهو لا يدرك انه كان ينغمس اكثر واكثر في عالم اسود مظلم
كان منتشياً
سعيداً .... حتى لو كانت سعادة مؤقتة
مخدراً على نحو مريح ..... حتى لو كان خدراً لحظياً فقط !



،.



يتوسد الارض الباردة وهو يرفع يداه ويعد: واحد
اثنين ... ثلاث ... اربع ... خمس
يا رب
يا رب

فتح عيناه ببطء ..... فلم يرَ نورة

نورة

ايــن نــورة ؟؟؟

لقد تمكن من اظهار صورة مديه
وعائشة
حتى ربيّع

لكن نورة لم تظهر له الى الآن


اعاد اغلاق عيناه
هذه المرة سيتمكن من رسمها في مخيلته
ثم اذا فتح عيناه ستظهر امامه


اعاد العد
الى ان وصل للمئة
كان صبوراً لاجل نورة
دوماً كان صبوراً لأجلها

حتى إن تلحف بكفنه
سيموت وهو صبوراُ لها ولأجلها !


فتح عيناه عندما وصل الى الخمسون بعد المئة


لم يجدها
ظن انه سيصرخ ... كما هي حالته منذ اشهر

لكنه اغمض عيناه
وبكى بمرارة ... مرارةً جعلته يعتصر نفسه
بجسده
بيديه
برجليه
حتى ينفجر
كان بالفعل يتمنى ان ينفجر بمكانه وقتها
مثله مثل الانتحارين الذي يفجرون انفسهم تحت مسمى الجهاد


خرجت زمجرة مختنقة من اسفل قاع من حنجرته ... يعتصر نفسه ولا يكاد يرى الا الموت المحلّق فوقه

ما اجمل الموت الآن
ما اجملــــه




انتفض بمكانه وتكهرب ما ان سمع خطواتٍ تقترب من الباب

خطوات
اي ان هناك إنسي معه في المكان ذاته !!!!!



حاول الوقوف لكن رجلاه خانتاه

فـ زحف بـ كل ما اوتيت له من قوة الى ان وصل منتصف الغرفة الكبيرة
قريباً من الباب نوعاً ما

وصاح بصوت مختنق متعذب: الله يخليكم
الله يخليكم
طلعوني من هني
طلعوووووووووووونييييييي


جحظت عيناه الحمراوتان وهو يشعر بالخطوات "الانسية" تقترب شيئاً فـ شيئاً من مسامعه

لهث بـ لهفة جنونية شعر معها ان قلبه سيخرج من مكانه



ليُفتح الباب بهدوء
ويدخل الانسي المفترض عليه



لم ير في اول وهلة الا قدمي الرجل
بعدها ... وبأنفاسٍ متلاحقة
رفع ناظره للأعلى

وسقطت عيناه على آخر شخص ظن انه سيلتقيه "في حياته الدنيا" !



،,



افكار الشيطان غزته بجنــــــــــون !

لو كان ميتاً -هو شاهين- الآن لـ ارتضى ان يراه ... وان تتجدد أوجاعه مرةً بعد مرة
لا يهم اين تستقر روحه لكن اكيد ليس في جهنم
هو تعذب بما فيه الكفاية في الدنيا
تعذب مع ابيه الذي تجاهل قلبه المغرم
تعذب مع اخيه الذي تزوج حبيبته الوحيدة
تعذب مع حقيقة ان مالكة قلبه انجبت ولداً من صلب رجل آخر غيره
تعذب وهو يرى انه في كل مرة يحاول فيها اثبات نفسه والصعود لسلم المجد والنجاح
يسقط
وآخر سقطاته قبل اشهر
عندما فاز
فـ انقلبت الآية
فـ بدل ان يسرق احدهم الفوز منه
هو من سرقوه من الفوز !

تعذب كثيراً في هذه الدنيا والله اعدل من ان يرميه في جهنم ولا يجازيه الجنة بعد كل تلك المرارات


وعاد لنقطة البداية
لو كان ميتاً الآن
لارتضى رؤية سهيل ..... غريمه الازلي على هذا الكون
الغريم الذي منذ ولادته شعر ان حياته كلها انقلبت رأساً على عقب

لو كان ميتاً الآن .... لـ......


صرخ بـ عينان جاحظتان وهو يأشر بيداه نحو سهيل وهو يلاحظ ان الاخير فرّج قليلاً عن فمه يريد النطق

: لا لا لا
لا ترمس
لا ترمسسسسس
انت مب سهيل
مب سهييييل
انت واحد من اللي يبون يطيحووووني
انت اكيد واحد منهممممم
خبرني كم عطوك وانا بعطيك الدبل بس طلعني من هني
طلعني من هنييييييييييي


اتسعت مدارات شحوبه وذبوله
فـ بدا للناظر له بعمر يفوق الثمانين


رمقه بجفونٍ تراخت على نحو مبهم ..... واشعاعات كهربائية تنبثق من بينهم ....... ليهتف بصوت غليظ سحيق: بس انا سهيل ................. يا عمي


صدح صراخ شاهين بصوت غير مفهوم لا يحمل كلماتٍ مفهومة ولا حروف واضحة
كـ صوت الحيوانات الضخمة وهي تسقط بعد رمي الرصاص

: هاااااااااا
هااااااااااااااااااااااااااااا



اقترب منه سهيل بـ ثوبه الابيض الناصع
لا يرتدي شيئاً على رأسه لا شماغ ولا عقال
لتستقر على عينا شاهين المتسعتان

لمعان شعر سهيل الاسود الغليظ .... لمعانٌ يعرفه ..
فـ سهيل ورث منه هو -ياللعجب- غزارة الشعر واللمعان الرباني في خصلاته



فـ سأله بصوت غامض وهو يجلس نصف جلسة على ركبةٍ واحدة: شو ريت طعم الاكل اليوم ؟


: هاااااااااا
هااااااااااااااااااااااااااااااااا


على ذات صوته الشبيه بالزئير
ظل يصيح وهو يحدق بـ سهيل مفجوعاً مرتعباً لا يكاد يرى من شدة الهلع


اكمل وهو يتأمل المكان بحوله بـ صقيعية مخيفة: هو مثل كل يوم .... بسسسس مممممممممم
يمكن خففنا شوي ملح
تعرف عمي
يهمني وايد تحافظ على ضغط دمك


: انت منووووو
انت ......... انت منوووووو !!!!

رمقه بـ براءة زائفة وقال: انا سهيل يا عمي شاهين
سهيل
ماظنتي تغيرت وايد عن قبل 15 سنة


: سهيل مات
بيديه عقيته في النار
اقسم بالله بيديه

وقف برشاقة ...... وهتف بصوت مسيطر هادئ وهو يمشي حول الغرفة البيضاء ويحملق بجدرانها وزواياه:
قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم

فـ صرخ شاهين بهستيرية باعتراض .... ولون وجهه اختفى من شدة الفاجعة: طلعناااااااااااااااك
ودفنّااااااااااااااااااااااااك
دفناك تحت الارررررض
غديت انت والارض وااااااااااااحد


فـ واجهه
واضعاً كفوفه خلف ظهره
ليبتسم
ابتسامةً تنبض بالقسوة ...... وحقيقية حد ان صف اسنانه البيضاء قد ظهرت

ليقول بعد ان حدّق بـ عمه اللاهث المصدوم ثوانٍ:
ويحيي الارض بعد موتها وكذلك تُخرجون


حُبست انفاس شاهين بشكل واضح
ينظر لإبن اخيه بنظرات تثير الشفقة
لكن قلب الاخير كان ابعد بكثير من اي شفقةٍ تُذكر


فـ نادى بصوت رخيم جهوري: مجيد
هاتلي كرسي


فـ جلب مساعده صغير السن كرسي له
تحت وطأة عينا شاهين المرتعبة المهتزة


جلس على الكرسي
اخرج مدواخه العربي من جيبه
ثم اشعله بالولاعة

اخذ نفساً طويلاً منه ..... واخرج حلقات الدخان بذات الطول المستفز البارد

ثم قال بعد ان طرق رأس المدواخ بطرف يده اليسرى: انزين يا شاهين بن صياح
خبرني
من وين تبانا نبدأ دردشتنا ؟
مني ... ولا منك ؟
ولا من عبدالكريم ؟ ولا منننن........


: كك... كيييف انت حي ؟


: اووووه ..... داخل انت بالعميق ما شاء الله

ربّت على كتف عمه تربيتة واهية وقال متجاهلاً سؤاله: هد هد وخذ نفس اول

لكن لم يتمكن من اخذ نفسٍ ابداً اذ انه ومن شدة الهلع اختنقت رئتيه فعلياً وهبط ضغط دمه
واغميَ عليه فوراً



،,



يــــوم الجمعــــة



اخذت مسبقاً مفتاح مجلس مزرعة ابن اخيها هزاع .. ثم دخلت قسم النساء مع الخادمات نظفوا المكان وقاموا بكنسه ومسحه

حتى اصبح جاهزاً بلمعانه ونظافته ..... متوسطاً ارضيته المدخن المذهب بـ عوده الازرق فخم الرائحة ..


ما ان اعلنت المساجد قيام صلاة الجمعة حتى دخلت نارة ومعها ابنتها المجلس وهي تسمي الرحمن بخفوت
ثم ألقت السلام بصوت انثوي رقيق

: هلا هلا مرحبا الساع مرحبا مليووووون

خفق قلب نارة على هذا الترحيب العذب .. وابتسمت بـ جذل عميق
كذلك ابنتها الخجولة التي تمسك بها بقوة

اقتربت ريسة وسلمت عليهم بالقبلات والاحضان
ثم احتضنت جسد ضي الصغير وهي "تتفداها" بقوة
: فديتج اناااا .. فديت نصخج .. فديييييت روييييحتج

اخذت نفساً وهي تشتم شعر رأسها مع قبلاتها التي لم تتوقف

تأثرت نارة من المشهد امامها وكادت تدمع لولا انها ذكرت نفسها انه ليس من الضرورة ان يعلم كل البشر "كم هي درامية في المواقف الحساسة" !


: قربن قربن شو موقفكن عند الباب

ودخلن للداخل ..... قبل ان تذهب ريسه لجلب سجادات الصلاة

مددتها على السجاد الفخم وهي تقول بـ دفء ودود: هاي مزرعة هزاع ... ولد اخو ريلج
ريال حبوب ماشي شراته .. فديت يوفه .. اطيب منه ماشي
عقب شوي بتيي روزة اخته ومعاها مديه
عاده مديه تصير حرمة هزاع
وو......

واخذت المرأة المسنة تتحدث باسترسال مع نارة وهي تتحرك يمنةً ويسرة كـ ملكة النحل التواقة ..... تتحدث وتعرفها على كل فرد من افراد العائلة
ولا تعلم ان نارة تسمعها وتكاد تحتضنها من شدة "ذهول القلب السعيد والدهشة الرائعة" !

نارة لا تصدق انها بين عائلة حقيقية الآن
تقسم بالله انها لا تصدق !



بعد ربع ساعة .. سمعن صوت اقتراب سيارة من المجلس من زاوية قسم الرجال
فـ وقفت ريسة وهي تهتف بـ حماس: هاذن ين
تعالي ضي شوفي بنات عمامج


عندما فتحت لهم الباب الداخلي ... دخلت مديه ومن خلفها روزة

هتفت الاولى ومعها اختها بـ تعابير صادمة: السلام عليكم

ريسة بابتسامة واسعة اخذت نصف وجهها المتجعد: وعليكم السلااااام والرحمة

ردت نارة بحرج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رددت ضي خلف امها ببراءة: وئليكم السلااااااااااااام


سقطت عينا مديه على الفتاة الصغيرة فـ ذابت اضلعها من جمالها

وضعت ريسه يدها على ظهر نارة وهي تقول بـ سعادة فائقة: سلمن على حرمة عمكن منصور

ثم مسدت رأس ضي واكملت بـ تأثر: وعلى بنته ضي



،,



تململت مديه بجلستها متوترة
لم ترغب ان تجلس في مكان يحمل رائحته الرجولية
رائحته العالقة في عنقها ..... خلف اذنها ..... مفارق شعرها ........ رسغها ......

حتى لا تضعف
حتى لا تذهب كالبلهاء وترتمي بأحضانه

ما تزال مجروحة من الامور القاسية التي حدثت لها

فقدها لـ جنينها
افعال ابيها واخيها المشينة
حتى والدتها لم تخفف وطأة العار في روحها
اذا ان الاخيرة وبعد اختفاء ابيها افتعلت فضيحة "خرقاء جداً" بين الاهل ونسوة القبيلة تتهم حامد وابناءه انهم حسدوا شاهين واصابوه بالعين لذلك فقط هرب ولم يظهر الى الآن !


خرجت من تفكيرها التائه الموجع على صوت روزة التي جلست لتُجلس ضي على ركبتيها: صدمتونا والله
ما كنا ندري ان عمي منصور معرس ؟

قبّلت خد الصغيرة وهي تهمس: ما شاء الله تبارك الله
محلااااااج

اجابت ريسه بـ ابتسامة صغيرة: من سنين ما شاء الله معرس


رغماً عنها .. ما تزال ترمق زوجة عمها بدهشة
هي ومديه الصامتة

لكن صمت مديه لم يدم
اذ انها لملمت شتات نفسها وقالت بابتسامة لطيفة: احلى خبر سمعناه

هتفت روزة بنظرة متوهجة: هي والله احلى خبر انتي ما تعرفين شكثر امايه ريسة كانت تزن على راسه عسب يعرس

لكزتها مديه حتى تمسك لسانها قليلاً
لتقول روزة بـ عفوية: اووه مدوووي ما قلت شي والله .... هالصدق

بس بصراحة ..... عمي ذوقه حلووو والله

ضحكت ريسة بـ دهشة ... تحت وطأة احتقان وجه نارة .... وقالت: غريبة روزه تمدح بنت جدامنا

حركت روزة شعرها بغنج وقالت بابتسامة: في اشيا تتغير فينا اذا كبرنا ... وبعدين الواثقة من جمالها بتعرف تقدر الجمال اللي جدامهااااا

ونارة ما شاء الله عليها تهبل ومزيوووونة

دنت ريسة من نارة وهمست: سجلي هاللحظة عندج يا بنتيه .... روزة مول ما تمدح البنات .. تاكلها الغيرة مووووت

: اماااااااااااايه

مديه بضحكة رقيقة: هههههههههههههههههههههههه ما اجذبت امي ريسه

زمت روزة فمها بـ حنق ثم قالت: لا تصدقينهن نارة ... يغارون مني

قالت مديه ساخرة بنعومة صوتها الطبيعي: هي ... هالكلمة اللي متعودين عليها منج ... يغارووون منننننننني

ريسه: هههههههههههههههههههههه


قهقهت نارة على خفة دم الفتيات ... وتوترها يهبط شيئاً فـ شيئاً من صدرها

اخذت تقارن في عقلها بين منصور وبنات اخوانه
مديه تشبه عمها اكثر من شبه روزة به
لهذا لا ارادياً تعلقت عيناها على مديه بشكلٍ اخذ انتباه مديه

لهذا قالت الاخيرة وهي تبتسم لـ نارة: اشبهه صح ؟

ارتبكت وتلعثمت .. لم تتوقع ان نظراتها مفضوحة بهذا الشكل
: ا ا ... هي ... ما شاء الله تشبهين عمج وايد

رمقتها روزة بمكر انثوي وقالت: يا عيني يا عيني

نارة بضحكة خافتة خجولة: هههههههههههه
مممممم الا وين حرابة ؟
امي ريسة قالت ان عندها ثلاث بنات

ردت مديه بابتسامة حنونة: بتيي حرابة ان شاء الله وبتشوفج .. هالفترة هي مشغولة

قالت روزة بـ لطافة روحها: هي اكيد بتيي عسب تتعرف عليج .... هي صح ما تقرب حق عمي منصور بالدم بس كلنا ترى رابيين مع بعض شرا الاخوان
وهو اخونا قبل لا يكون عمنا انا ومديه

اقتربت مديه من نارة وهي تهتف بـ حماس: ويهج مميز نارة
الكمرة بتحبه

رمقت ريسة الفتيات الثلاث بـ حنو ... ثم قالت وهي توضّح لنارة: مديه مصورة شاطرة ما شاء الله وعندها بزنس خاص فيها

نارة بإعجاب: ما شاء الله

مرت الدقائق واللحظات
وتصاعدت وتيرة الاحاديث الحلوة الخفيفة على القلب
بـ ضحكاتها وثرثراتها ... ونكتها .... وخبث روزة المحبب بين الفينة والفينة

جميعهم اشتاقوا هذه الجلسات الحميمية
جميعهم
مديه وروزة وحتى ريسة
بجانب ان نارة كانت غارقة بـ احساس عالي من الزهو والروعة والجمال
احاسيس زاهية تغمرها

زاهية بلونها
لذيذة بمذاقها
مبهرة ببريقها

احاسيس لاول مرة في حياتها تدخل جوفها وتدغدغ معدتها

احساس الأخت والأم والصحبة
احساس الجمعات التي ترافقها ضحك وتسلية واحاديث الفتيات التي لا نهاية لها

مع كل ما كانت تفكر فيه نارة
كان هناك هاجس واحد يدور في عقلها
جواهر
ارادت رقم جواهر كي تتحدث معها وتشكرها وتدعوها لمنزلها
الفتاة فعلت معها معروفاً لا يُنسى
معروفاً انقذها من الموت المحتم !


وتعلم مسبقاً ان جواهر هي مساعدة ديدريك الذي هو من المفترض به ن يكون ابن عمهم الذي عاد لهم من الموت
صحيح ؟
فلم لا تكسر خجلها وتسألهم ما اذ لديهم رقمها او لا ؟

سألت فجأة تحت وطأة ضحكات الفتيات مع ابنتها ضي: ا .. ممممم ... بسألكم
تعرفون رقم جواهر ؟

تصلبت ريسة وارتبكت بحق فهي تعرف ان جواهر هي زوجة سهيل
لكن كيف تعرفها نارة ؟
هل تعرفوا مسبقاً على بعضهما البعض بواسطة سهيل ومنصور ؟؟؟


روزة باستغراب: منو جواهر ؟

عندما لمحت علامات الاستفهام من عيون مديه وروزة
قالت: مساعدة ولد عمكم .....


واكملت توضّح اكثر لكن ريسة وقفت وقاطعتها بابتسامة تصحح "بعفوية ظاهرية" معلومة نارة الخاطئة:
هههههه تلخبطت نارة ..... منصور عمهم عمهم
مب ولد عمهم
هي عندي رقم مساعدة المخرج


سحبت يدها وهي تغمز لها بالخفاء
واكملت:
تعالي بعطيج رقمها احيد من فترة عطاني اياه منصور احتياط اذا ما قدر يرد عليه ..


عندما اتجهوا نحو المطبخ التحضيري التابع لـ قسم النساء

قالت روزة لـ مديه باستغراب:
مساعدة المخرج ؟؟؟

هزت مديه كتفيها بعدم فهم وقالت: واسمها جواهر ؟؟


شيئاً فـ شيئاً
تصلب وجه مديه وهي تحاول ربط الامور ببعضها
هل تقصد نارة سهيل عندما قالت "ابن عمكم" ؟
ألهذا احست ان امها قد توترت وارتبكت وادعت امامهن انها تصحح معلومة نارة ؟؟؟؟


تنهدت بخفة ووقفت
لتقول لـ روزة: بروح الحمام

قالت روزة محذرة: روحي حمام الرياييل
امي ريسه قالت ان الشطاف مكسور في حمام الحريم .. يباله تبديل


: تمام

ثم دفعت اختها بـ غيظ باسم وهي تردف: وخلي البنية في حالها ... اعتقيها من التحبب

(التحبب = التقبيل)



عصرت روزة وجه ضي وهي تقبل وجنتها الحمراء بقوة .... وتغيظ مديه اكثر: مالج خصصصصصص


ضحكت ضي بـ سعادة وهي تغرق نفسها بعفوية في صدر روزة


عندما ذهبت مديه نحو قسم الرجال
قالت روزة لـ ضي بالانجليزية: هل تريدين شرب بعضاً من عصير البرتقال ضي ؟

هزت ضي رأسها وقالت: اجل اريد

: حسناً .. دقيقة واحدة



ابعدت خصل شعرها الفاتحة من جبينها واقتربت بعفوية نحو المطبخ التحضيري
لتقف بتردد وهي تسمع ريسه تتحدث مع نارة


كانت ستعود لمكانها خاصةً وهي تشعر ان الحديث بينهما خاص نوعاً ما
لكن اسم واحد استوقفها

اسم "سهيــــل" !!!



قالت نارة لـ ريسة بتوتر بالغ: يعني ما يدرون ان ديدر..... اقصد سهيل ...... حي ؟

ردت ريسة عليها بـ توتر: لا ما يدرون

غطت فمها بـ ندم ..... وقالت بهمس: سوري والله ما كنت ادري

ريسة بتفهم: لا لا عادي ..... بس انتي كنتي تطرين جواهر حرمته صح ؟؟ ولا انا غلطانة ؟؟

اتسعت عينا نارة بـ الذهول وقالت: جواهر حرمته ؟
اتحرا مساعدته بس

ريسة: لا .. جواهر حرمته


مع كل المفاجآت التي حصلت معها
كررت نارة طلبها لـ ريسة: انزين عندج رقمها ؟ ابا ارمسها

: لا ما عندي بس اذا قدرت اتواصل مع سهيل باخذ رقمها
انا اصلا ابا اشوفها واشوف الصغاريه ..... بس ما ربي كتب لين الحينه



وقفت روزة مكانها باهتةَ الوجه !
متيبسةَ الاطراف !
آلاف الصعقات انغرست في روحها
من هذا الذي هو "حي" !!!!
سهيـــــــــــل !!!
سهيل ابن عمها ..... حــــــــــــــــي !!!



،,



بعـــد عشـــرة دقائـــق




: هوود هووود

كرر ندائه لعمته وهو يشعر بحركةٍ ما عند حمام الرجال .... فـ اقترب وهو يظن انها هناك: عموه وينج ؟
اشتريتلج الاغراض اللي بغيتيها

رفع الكيس واكمل: حتى شطاف يديد يبتلج
بس ما بركبه الحينه اذا شي حريم عندج


توقف مكانه فجأة وهو يلمح ظل
ويبدو ان صاحب الظل جمد محله ولا يريد التحرك من مكانه !


خفق قلبه المعذب بها ولعيناها الحلوتان ....... ويالكثرة ما خفق قلبه الغدار لها


: حبيبي هزاع حط الاغراض عندك ووو........


سكتت ريسه عندما دخلت المجلس من الباب الآخر ...... لتجد هزاع يقف في مكانه ..... وعيناه على الظل الصغير في حمام الرجال

التفت لـ عمته فـ رآها تبتسم بمكر لطيف ..... ثم قالت له "بالاشارة" ان التي تقف بالداخل هي زوجته

اخبرته ...... وعادت لـ روزة ونارة وضي وهي تكتم ضحكتها




نهايــــة الفصــــل الثامــــن والعشــــرون
(الجــــزء الاول)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 12:59 AM   المشاركة رقم: 544
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بارت جميل جداً من ناحيه مشاعر ناره والالفه بينها وبين ريسه والبنات
ومن ناحيه مشاعر الجليد منصور اللي اخيراً خلاني احس ان فيه امل
ولو انه لازال محيرني بالماضي اللي مشتته ياترى وش سوااا مع ساره !!!؟

وشاهين وظهور سهيل اخيرا قدامه وقف شعر رمووشي من هيبة الموقف وقوته
اشفقت على شاهين وهو م يستاهل لكن سهيل صار ينخاف منه ومن انتقامه
احس انه انسلخ تماما عن سهيل الحقيقي خايفه يغرق اكثر بهالانتقام الوحشي


م اعرف وش يدور في راس هالسهيل !! وليش متعمد م يظهر لامه ولهله الا بعد م ينتقم من شاهين !!

وارنود متى بيتدخل باللي يسويه اخوه ؟

وروزه عرفت ان سهيل حي ويبدو ان الكل بيدري بان سهيل حي قبل امه وهالشي مب لصالح سهيل هو قاعد يمهد لامه من خوفه عليها لكن ياخوفي امه تدري من اللي حولها قبله


مدية وهزاع : عاد تمنيت القفله تأخرت شوي كنت انتظر هاللقا
وعاد صدق صدق منتظره هزاع يقسسسى على مديه اقلها تلاقي سبب مقنع على جفاها وصدها منه ^ هييه بس وكأن هزاع بيقول ع خشمي يالروعه هه هذا اذا م ضيع علومه وجاب العيد من شوقه لها ..



شكراً لوليتا واعذرينا على هالتعليق البسيط 💙🙏🏻

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 09:41 AM   المشاركة رقم: 545
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261014
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 289

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبيرك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله(بـ حلة جديدة-2020م) الفصل 28 (جزء

 

جمعه طيبه البارت روعه ومثل العاده تمنيت ان لاينتهي حابدا بشاهين وبجمله لفتتني واحببتها انه سرق من فوزه اجل شاهين سرق من فوزه وهو يعتبر نفسه الرجل المسروق حقه من يوم ماسرقت حبيبته ولكنه بدل ان ينسى ويرضى بقضاء الله لا هو اراد اعاده حقه المزعوم بنوره ويمكن هو بالبدايه كان بالفعل مظلوم ولكنه اتبع طريق الشيطان لاعاده شئ اصبح لغيره شاهين اصبح هو الظالم هو الغادر هو السارق الذي سرق حياه سهيل وحياه نوره وحياه صياح وحياه ريسه وابنائها واعجبني طريقه تعذيب سهيل له رغم شعوري ان مايفعله سهيل سيلوث روحه واخلاقه الجميله ولكني متاكده ان سهيل بالنهايه ستتغلب تربيته ونقائه عن حقده على شاهين اما نوره كم حزنت لحزنها وشعورها برائحه ابنها عن طريق احفادها وجميل ان مساعدتها لم تكشف ماوصلت له لان وضع نوره بحاجه لتمهيد لتعرف ان غريزتها وفطره امومتها كانت صادقه وان رائحه ابنها بالفعل موجوده فالميت بقدره الله مازال حي وقريبا سيعود لاحضانها هو وابنائه وعندها اشعر ان انتقامه من شاهين تحقق وانه انتصر على الشر وعلى الشيطان شاهين مديه بدات تستيقظ من مصابها ولكنها مازالت تجلد روحها وتحس بالذنب لانها تشعر انها الظالمه والسارقه وايضا معرفتها لتاريخ وحقاره والدها زاد احساسها بانها سيئه واتمنى مقابلتها لهزاع توقظها مما تمر فيه مديه بطيبتها وغبائها ستخسر اجمل شئ حصل لها وهو هزااع بحبه وعشقه لها مديه لابد ان تعطي الحق لنفسها بالسعاده وانها تستحق رجل كهزاع وان سعاد خسرته لسوء خلقها وغيرتها وحقدها روزه اخيرا عرفت ان سهيل عايش والصدمه اكيد قويه عليها ولكن الاقوى ستكون المواجهه واظن سهيل محتاج للمواجهه اكثر منها ليتحرر من وهم حبه لروزه اظن يجب ان يجتمع بها ليرى انها لم تعد تسكن قلبه ولم تعد تحرك مشاعره اما محمد جميل انه خطى الخطوه الاولى ليصل لروزه رغم انها لاتستحقه ولكن زواج محمد من روزه سيجعل محمد يتحرر من احساسه انه ابن اقذر رجل لان روزه تعد حلم لمحمد فهي بنت العائله والنسب وايضا هي حب طفولته يعني هي ستحرر احساسه بالذنب وهو سيعوضها عن اختيارها لربيع وايضا عن احساسها الجديد انها ظلمت سهيل لما شكت باخلاقه اما متصور فواضح انه غارق بناره ولكن هناك عائق بينهم واظن العائق وهمي ولكن ماضي منصور وماضي ناره جعل هذا العائق موجود وبخطوه اظن يجب ان تاتي من منصور سيزول هذا العائق وخاصه ان ناره بدات تحس بشعور العائله وانها انسانه مرغوبه ومحبوبه وهذا ماكانت تبحث عنه ولاننكر انها تتمنى ان تفعل حياتها الزوجيه مع منصور اي هما الاثنان مستعدان ولكن الاوهام وعدم الاعتراف بمايريدان هو اكبر عائق امام تفعيل حياتهم البارت اكثر من رائع وبانتظار القادم بشوق كبير

 
 

 

عرض البوم صور عبيرك   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لولوه بنت عبدالله, قصص من وحي الأعضاء, كما رحيل سهيل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية