كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )
- تلقيت دروساً في الموسيقى , بالطبع لم أعزف من قبل في حفلات , لكن قيل لي أن عزفي جيد , وهو أفضل بكثير من لا شيء .
بدا ستانلي مسروراً , ثم تحول إلى الريبة , بعد لحظة إلى الارتياح وصاح :
- ماثيو سيذهب إلى المدينة مساء الغد , ولا يعود عادة إلا متأخراً, وربما في الصباح التالي حين يضطر . إنه عادة يتعشى مع صديقة له .منتديات ليلاس
تعجبت كاثي لماذا آلمها هذا الخبر , لكنها قالت بسرعة :
- سأحضر إلى هنا حوالي العاشرة , بعد أن ينام اليكس.
كانت مقتنعة ان ستانلي ما كان ليسمح لها أن تشارك في شيء ليس لائقاً, إنه أكبر منها , ومسؤول بالكامل, ثم ألم يؤكد لها أن زوجات العمال ستكون هنالك!
وكن هناك , ورحبن بكاثي وجعلتها مسرورة من شجاعتها في المجيء . حضورهن البسيط الدافئ جعلها تدرك كم كانت تتضور عطشاً لصحبة انثوية شابة خلال السنة التي مرت وتجاوبت معهن بسعادة .
السقيفة كانت منظفة تماماً ومزينة إلى حد ما ومضاءة جداً. وكان هناك قالب حلوى كبير , وقدم لها قطعة كبيرة منه مع مرطبات وعصير قبل ان يسمح لها بالوصول الى الغيتار .
لم يكن لديها أدنى شك , قبل ان تبدأ الغناء , كم سيبتهج الجميع بغنائها . كانت ترتدي تنورتها الوحيدة , وبلوزة مكشوفة الياقة , ووقفت بجسدها النحيل في الظل شعرها يشع كشعر طفلة , يتدلى ملتفاً بتجعدات حول كتفيها . فبدت كحورية ساحرة , صوتها ينساب بإحساس وإثارة مع بعض الخشونة , شدت المستمعين إليها بخشوع .
غنت بعد استراحة قصيرة , بعض الأغاني الشعبية الخاصة بأهل ايرلندة , ثم أغانٍ معاصرة , وطارت ساعة اخرى من الزمن . وهي تعزف وتغني احست بالتوتر الذي استولى عليها في الأسبوع الأخير يتلاشى , او ربما هي مسترخية , او ربما هي مسترخية لعلمها أن ماثيو في المدينة , على بعد لا يقل عن ثلاث ساعات .
لكن لسوء الحظ لم يكن هناك ما يحذرها أنه ليس ببعيد . ولم تشاهده يتسلل من خلف السقيفة , ولو أنها نظرت إلى وجه ستانلي , فلربما خمنت أن هناك خطب ما , لكنه فشل في جذب انتباهها , ولم يجرؤ على مقاطعتها .منتديات ليلاس
من الأغاني المعاصرة , التي اتخذت بعداً آخر لدى غنائها لها , انتقلت إلى الأغاني الغريبة , فقد وجدت بضع نوتات محضرة للغيتار وأمام غبطتها شارك الجميع في الغناء والرقص.منتديات ليلاس
وتعالى الصياح للمزيد , لكنها فجأة لم تعد تريد الاستمرار , فقد آلمتها حنجرتها قليلاً . وعلمت أن الوقت أزف لتتوقف . لكن بالرغم من احتجاجات ستانلي رفض الجميع الإصغاء. فتجمع الرعاة من حولها وكأنها كنزاً غالياً جديداً, ولا ينوون مطلقاً تركها تفلت من يدهم .
|