كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )
- انهي الحلوى التي امامك كاثرين , سنتناول القهوة في غرفة الجلوس .
لقد مر عليك يوم مرهق , وقد تضطرين إلى تحمل دقائق طويلة مرهقة أخرى , لكن هذا يتوقف على ما في رأسك وما في رأسه , وهذا أكثر احتمالاً ! واخفضت نظرها بجهد وهي تكبح رد الأذى. كم من المذل لها أن تتذكر أنها لسست في وضع تستطيع فيه فعل شيء سوى الزحف! كلمة مخطئة واحدة منها وتنهار كل خططها ! مع ذلك لم يكن لديها خطة ايجابية كيف يمكن ان تنقذ تلك الخطط , ربما عليها هذا المساء ان تركز على أول مرحلة للحصول على موافقته .
غرفة الجلوس , امام بهجتها , كانت اجمل بكثير من غرفة الطعام. غرفة كبيرة , فيها سجاد مناسب ومقاعد منخفضة مريحة , نسيم خفيف , دافئ, يتسلل من النوافذ المفتوحة, يجذب معها , رائحة خفيفة لشيء لم تستطع وضع اسم له . مهما كان اسمه , فهو لذيذ حلو وله تأثير غريب على الأحاسيس , لكنها دائماً معروفة بالحساسية للعطور العابقة في الهواء.
بسرعة استدارت على النوافذ الساحرة لتجلس , ودون وعي منها , اجلست كتفيها مستقيمة , وكأنها تستعد لمواجهة ما .ريحانة
ادخلت السيدة جبسن القهوة , وطلب ماثيو من كاثرين أن تصبها , ليعطي نفسه المبادرة في الكلام :
- قلت أن لديك البرهان أننا ابناء عم ؟ واجد الأمر غريباً, إذا لم يكن صعب التصديق.
صوته العميق الحاد فجأة , ولد فيها الخوف, فارتجف ابريق القهوة في يدها, وكاد السائل الملتهب ينسكب فوق يدها , فصاح بها ببرود:
- احذري! قد يظن المرء أنك أنتِ بنفسك غير مقتنعة !
- اوه , بلى , انا مقتنعة ! وقلت لك من قبل لدي كل البراهين التي يمكن ان تسأل عنها . ولدي كذلك لوحة .
- لوحة؟
- إنها نسخة طبق الأصل عن الصورة المعلقة في ردهتك!
صمت لحظات يترك لها المجال للتمتع بنصر مؤقت , ثم :
- واين هي ؟ اعتقد أنك نسيت أن تأتي بها معك , هل تركتها في موطنك ؟
كلماته كانت توحي أنها فتاة ساقطة تدبر المكائد:
- إنك...
وصمتت مرتعدة , فقد كانت على وشك ان تقول : لا تطاق! .
فقال ببرود :
- لماذا لا ... تقوليها ؟ في الواقع هذا يؤثر بي كاثرين , الطريقة التي تتراجعين فيها دائماً. ولن أكون في نصف ريبتي بك لو أنك تتركين نفسك على سجيتها .
وكيف تقدر على هذا؟ تتمنى لو تجرؤ , لكنها لا تستطيع ! وصاحت به :
- لدي صورة , إنها معي هنا , سأصعد إلى غرفتي وأجيء بها , لو تنتظر قليلاً !
ر.
|