لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-20, 04:42 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان عليها ان تفكر بأن الحادثة لابد المسؤولة عن توترها السخيف هذا . وبالتأكيد لا تريد إفساد الأمور في اللحظة الأخيرة بعد كل هذه المشاق لتصل إلى هنا, بأن لا تكون متعقلة ؟ ويجب أن تتعلم في المستقبل أن تحفظ لسانها من الزلل! فهذا الرجل على جواده الرائع البني , بأكتافه العريضة, لم يكن يبدو لها من الصنف الذي يثير المشاكل, ربما تتوسل إليه بطريقة ما وقد تنجح لو كانت لطيفة , فقالت بصوت ناعم :
- لا أريد السيد بلاك ان يظن أنني اتطفل على حياته , وسأكون ممنونة لو لم تذكر شيئاً من حديثنا له.
مهل الجواد بحدة , وتراجع قليلاً لكن الرجل سيطر عليه بهدوء , فسألته ثانية :
- اسمعت ما كنت أقوله ؟
- أجل آنسة , ولن أقول له , فقد يتكدر.
- وهل يتكدر عادة بسهولة ؟
- احياناً كاثرين , يمكن ان يكون مرعباً حين يثور , لكن إذا كنت مجرد زائرة عابرة , فلن ترى منه هذا .
- يا للرجل المسكين , اظنه أهل للشفقة أكثر من أن يزعجه أحد, فهو على أية حال متوسط العمر ويمكن انه لم يجد الزوجة المناسبة بعد لتطويع شخصيته قليلاً.
- سيدتي ! ألا تظني , أن من الأفضل لو تصمتي؟
إنه الولاء لسيده , وهذا أمر مثير للإعجاب.
فتمتمت :
- آسفة .
لم يرد بشيء على الفور , وأخذت تحس بقساوة صدره الذي تستند إليه , ورائحة الرجولة فيه المختلطة برائحة الجلد والعرق, باشمئزاز دون أن تدري ما تفعل , رفعت انفها المدبب الصغير, تدير وجهها ذات اليمين وذات اليسار , بكل وضوح فهم ردة فعلها المشمئزة :
- ستقولين لي الآن انني لست بالظريف صحبة كما اصدقاؤك في انكلترا .
وشدها متعمداً اليه أكثر, فتمتمت :
- لا اعتقد انك قادر على فعل شيء في هذا . فأنت لابد تعمل جاهداً, لكن أتوقع أن يكون لديكم تسهيلات للاستحمام .ريحانة
احست بالارتباك لمثل هذا الحديث المجنون , فهذا الرجل يبدو قادراً على جعلها تتحدث كما لا تتذكر نفسها تفوهت بأي شيء مثله في حياتها , فيه شيء ما , او شيء ما بينهما , لا تدري ايهما , وكأن كلاهما يشد على وتر واحد, لكن من اين تأتيها هذه الانطباعات الساذجة السخيفة ؟ وما همها إذا لم يستحم مطلقاً؟
وقال لها وكأنه يتمنى لو يكشف لها المزيد :
- هناك دائماً الجدول.
لحسن الحظ احست برغبته, فابتلعت اسئلة اخرى مقهورة , لابد انه يملأ ساعة ضجر بالسخرية بها . الريف أمامها , او ما تستطيع رؤيته منه عبر الغبار المتطايرة . كان برياً واسعاً , وربما كان عليهم ان يسيروا مسافات اخرى, الألم في ذراعها ورأسها بدأ يشتد , ولا يزال أمامها ان تواجه ماثيو بلاك , وأول انطباع له او لها , يمكن ان يثبت او يحطم خطتها . لذا يجب ان تحافظ على قوتها , وشجاعتها , بدلاً من أن تضيعها مع أحد موظفيه الساخرين .منتديات ليلاس
رئيس عماله ! , فجأة احست بأنفاسه الحارة على مؤخرة عنقها . وبيديه تتحركان ببطء فوق خصرها , وكأنه يود لو يستكشف ما تحت وما فوق . فاحمرت وجنتاها , وتصلبت لاستجابة جسدها مع حركاته بطريقة غريبة غير عادية , وكأنما أخذ يستمتع بالإحساس الذي يرفضه دماغها , على الفور أقنعت نفسها أنها مجرد بلهاء , وأنها تتخيل الأشياء , فهي حتى لا تروق له , ولقد أوضح هذا منذ البداية , إضافة إلى هذا , ومهما كانت بائسة , لن تستجيب لمداعبات راعي بقر موحل , مهما كان فاتناً ساحراً!

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 06:27 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

2 - القريب المجهول

كانت الشمس قد اختفت منذ مدة خلف الجبال حين وصلوا المزرعة , التي تقع عند سفح تلة إلى الجنوب من بلدة يارلينغا , في شمالي نيو ساوث ويلز. ووجدت كاثي نفسها مصدومة باستمرار بجمال المناظر حولها في وقت لم تكن تتوقع سوى براري ممتدة لا أثر للأشجار فيها . الريح الشمالية الجافة كانت تصدم وجهها المتأثر وهي تتطلع حولها .
المنزل نفسه, كان شيئاً مدهشاً بالنسبة لها , وسبب لها أن تسحب نفساً حاداً, فقد كان منفصلاً عن بقية منشآت المزرعة , مسكن طويل بطابقين , والأشجار تلتف خلفه وامامه مرجة خضراء كبيرة واسعة , يحيط بها سياج أبيض مثبتة بعواميد تعطي انطباعاً جذاباً , حتى من الخارج كان المنزل ينطق بالراحة والثراء المؤكد, ألا يكفيها الآن ان تدرك بأن أباها كان مصيباً في اعتقاده ان ماثيو بلاك رجل موارد قادرة ؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 06:28 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

صاحت وكأن رهبة في صوتها :
- انه .. انه منزل مثير ..
لقد جذبها المنزل بطريقة لم تتصور مطلقاً أن أي شيء سيجذبها بعد منزل والدها في غربتهم في يورتشاير, وجاء صوت الرجل من خلفها كمتطفل غير مرحب به في احلامها .
- وهل أثر عليك؟
- اوه , اجل! لقد .. أعني عشت بالفعل في منزل أكبر من هذا ..
- طبعاً , كان يجب أن اضمن هذا , انه امر أنت معتادة عليه .
كان اليكس واقفاً قربها ينتظر , وستانلي عاد إلى جواده ينظر متساءلاً نحوهم . وقال له الرجل آمراً بسلطة ظاهرة :
- اذهب أنت ستان . سأنضم إليكم لاحقاً.منتديات ليلاس
بعد أن طاع ستانلي قالت كاثي:
- لا داعي لكل هذا ؟ انزلني فقط واذهب معه.
ضحك الرجل:
- حقاً كاثرين ؟ انت مستعجلة جداً للخلاص مني , ايعني هذا أنك لا تثقين بي؟
- أثق بك ؟
- اجل, أنت خائفة أن أكرر كل ما قلتيه لماثيو .
- بالطبع لست خائفة , كم هذا سخيف!
لكن حين يظهر ماثيو بلاك , ماذا ستقول له ؟ وماذا سيقول له هذا الرجل , لو ان لديها متسعاً من الوقت لتستجمع شجاعتها , إذ يبدو أن أياً من الكلمات التي حفظتها غيبياً غير متوفرة لذاكرتها الآن , ولا شيء لديها لتقوله عوضاً عنها .
- تبدين متصلبة , فإلى ماذا تسعين ايتها الآنسة ؟ أتساءل؟
- كل ما اسعى إليه ان تنزلني .منتديات ليلاس
احست بشيء لم تستطع تحديده , في آخر كلمات جافة له , وتابعت :
- أود تنظيف نفسي وترتيب مظهري في اسرع وقت ممكن وأن اعتني بأخي كذلك.ريحانة
رد ساخراً:
- قلبك يضرب كطير أسير , استطيع الإحساس به ولا اظنك قادرة على الوقوف على قدميك .
تحركت اصابعه ثانية فوق خصرها , فتلوت بقلق , مهما كان ينقص هذا الرجل , فهو لا تنقصه الجرأة مطلقاً ! ووجدت وضعها مخيفاً دون ان تدري السبب وتبع الرجل خلفها نظرتها نحو أخيها , وبعد لحظات نزل عن السرج ثم مد ذراعيه لها . آهة الألم التي اطلقتها حين امسك معصمها لم تفته . مع انه لم يصرح بمعرفته هذا سوى في ضيق عينيه .
من مكان ما , ظهر راع شاب وتلقى الأمر بالعناية بالجواد. وأدركت ان هذا هو سبب تأخر الرجل عن جواده , فهو ينوي ان يدخل معهما إلى المنزل , ولم يستطع ترك الجواد.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 06:29 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

سمعته يقول :
- من الأفضل ان ادخل معكما , استطيع أن أرشدكما إلى حيث تنتظرا ماثيو , وسأتحقق بنفسي ان يراكما بعد وقت قصير. فمديرة منزله العجوز تميل إلى الصمم , وقد لا تسمعكما , ثم إنها ستكون الآن مشغولة بتحضير عشاءه .
دخل الرجل بهما إلى ردهة عريضة وكأنه يعرف تماماً اين يذهب .. على الأرض سجاد سميك والجدران مكسوة بالخشب المصقول اللماع , مدفئة مليئة بالحطب, وكأنما استعداداً للشتاء , لوحة لرجل تنظر إليهم من فوق , فحدقت كاثي بها بذهول .. فهذه , إذا لم يكن أي شيء آخر , قد اقنعتها , أنها وصلت أخيراً إلى حيث تقصد!
توقف الرجل عند باب مفتوح في منتصف الردهة تقريباً, وقال :
- لو تتفضلان بالراحة هنا , ستكونان مرتاحين تماماً .
- شكراً لك .
وتساءلت , كيف يجرؤ على التجول هكذا والوحل يقطر منه مدبرة المنزل المسكينة لن تشكره مطلقاً على هذا ! مع ذلك احست بذعر لا مبرر له حين استدار ليذهب , فكررت :
- شكراً لك , على ما فعلته لنا !
كانت تأمل على الأقل ببسمة ترحيب , لكن عضلة واحدة في وجهه لم تتحرك .منتديات ليلاس
حسناً , هزت كاثي كتفيها وهي تستدير بدورها , ربما من حقه ان يتجهم , فهي لم تكن لبقة معه , ولابد انه من النوع الذي يحمل الضغينة , ومن الأفضل كثيراً ان تنسى أمره .
صاحت فور ان خرج الرجل واقفل الباب وراءه :
- تعال اليكس , دعني أرى اذا كنت قادرة على ترتيبك قليلاً. من المهم الآن ان يتقبل وجودنا. فلم يعد لدينا سيارة , وواضح ان لا وسيلة نقل عامة هنا ! ويجب ان نفعل ما بوسعنا لاعطاء انطباع جيد حبيبي .
لكن اليكس لم يكن يركز على ما تفعله اخته له , فسألها :
- الم يبدو لك هذين الرجلين غريبين في الوحل الذي يغطيهما ؟ عجباً , كيف يبدوان تحت هذا الوحل ؟
- رجلان عاديان , حقا, لكن ليس عاديان كما سنبدو إذا لم نرتب نفسنا قبل وصول بلاك... ها أنت... الأفضل أن تستعمل مشطي , فمشطك لا يزال في حقيبتك .
بينما تنتظر ان ينتهي اليكس من تمشيط شعره مثله ركزت اهتمامها على الغرفة , كان لها حجم متوسط مريح , كما قال الرجل, مقاعدها عميقة بذراعين , سجادها سميك, وفيها مدفأة حطب عند طرفها , تشتعل, , على احد الجدران مرآة , فتقدمت إليها لتلقي نظرة على نفسها , كان وجهها شديد البياض , مليء بالدم من جرحها , المغطى بمنديل قطني كبير ربطته حول رأسها , فانتزعته , لكن الدباييس المثبتة له كانت صعبة الانتزاع بيد واحدة , مع ذلك فقد نجحت آخر الأمر ..ارتباطها من الرباط المشدود , كان يستاهل العناء.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 06:30 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخرجت من حقيبتها منديلاً نظيفاً , نادمة على علبة المناديل الورقية التي تركتها في السيارة , بصمت حاولت إزالة الدم المتجمد عن الجرح, ليتها تحصل على وعاء فيه ماء ! أخيراً استسلمت , وركزت على ترتيب شعرها , تنهيدة ارتياح حلت جديلته, واخذت المشط من اليكس لتمرره بالشعر العسلي اللون إلى ان انسدل كشلال كثيف لماع , فوق كتفيها.
صحيح أنها لم تكتفِ بهذا , لكن عليها ان ترضى... فشعرها , إذا ابقت رأسها إلى الأمام , سيغطي خدها وعنقها , ويخفي الشحوب في وجهها . مع أن الألم في رأسها كان أقل بكثير من ألم معصمها , وسألها اليكس فجأة :
- كيف تشعرين الآن ؟ نحن زوج من الحمقى , فعلاً. لقد وصلنا إلى دار بلاك مغطيين بالكدمات والدم . ولا عجب أن نظر إلينا الرجلان كما فعلا !
- أراهن ان السيد بلاك , لن يكون مسروراً لرؤيتنا هكذا !
قبل ان تكمل , ترددت اليكس لم يعد طفلاً صغيراً , كي يقتنع بكلمات بسيطة , واكتفت بتأكيد كلامه :
- ربما أنت على حق .
وصمتا معاً , وكأنما لا يجدان ما يقولانه بعد , فتقدما إلى النافذة العريضة لينظرا إلى الخارج , يبدو ان هذه الغرفة هي في مؤخرة المنزل, تواجه حرج اشجار لاحظت وجودها حين وصلت , من جانب تلك الأشجار لمحت من بعيد قمم جبال نيوانغلند بصخورها العملاقة الشديدة الانحدار نحو السهل.. زرقة السماء على قممها يكسره بياض الثلوج , حتى في مثل هذا الوقت من السنة , تحتها مباشرة اللون الأخضر القاتم للغابات وغياض أشجار الحور المتأرجحة ..
مع ان مثل هذه المناظر قد تنسيها المها قليلاً , إلا ان التفكير بحمام ساخن وفراش, استولى عليها تماماً, لكن كل ما تستطيع هو غسل سريع لأيديهما ووجهيهما , حتى قبل أن تقابل ماثيو بلاك , بدأ الموقف يسوء.منتديات ليلاس
وقفا معاً , ذراعها على كتف أخيها , صامتين تماماً, حتى أن وقع أقدام متقدمة نحوهما لم تفاجئهما . وماهي إلا لحظات حتى انفتح الباب الذي تركزت عليه عيونهما بارتباك , ودخل ماثيو بلاك.منتديات ليلاس
حملقت كاثي به وهو يغلق الباب بهدوء خلفه , ثم نحوهما . كان طويلاً ضخماً , لكنها لم تع سوى عينيه الشديدتي الزرقة تحت حاجبين سوداوين , وابتسامة خفيفة لكن مألوفة بطريقة ما . إنه يشبه الصورة في الردهة , والصورة التي معها كذلك , وكأنها تنظر إلى شيء لا حياة فيه ينبعث حياً, مع أنها لا تظن ان هذا الرجل بوجهه الأسمر المتجهم سيرحب بمثل هذا التشابه . لاشك انه ماثيو بلاك , المستبد حتى اطراف اصابعه الفولاذية , ولم تريحها فكرة انه رجل لن ينخدع بسهولة , خاصة انها مضطرة لخداعه..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار العالم للجميع, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, فتاة المدينة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية