لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات منوعة الروايات المنوعه


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-20, 07:13 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات منوعة
افتراضي رد: الزواج العاصف مكتوبة

 

المطارده

تذكرت آن هروبها و كلما تشعر بقدوم جوزف تستعد للرحيل و الاتنقال الى منطقه اخرى و لقد قامت بتغير شهرتها الى ديكاربيت على شهرة والدتها و في باديء الامر لم تغير شهرتها بعد الزواج وحين علمت بأن هناك من يبحث عنها هربت من المدينه الى الارياف و غيرت شهرتها الى بيترسون و تذكرت عندما ولدت الطفل لم تسجله على شهرة زوجها بل على شهرة بيترسون , و اخبرتها الممرضه بعفويه في ذلك اليوم ان هنالك رجل يبحث عن طفله و لم يترك مكانا لم يبحث عنه و اخبرتها عن سوء المراة زوجته اذ تركته و هربت و بانها بالتأكيد لا تصلح اما.
آن عرفت انه زوجها الذي يبحث عنها و لكنها لم تخبر الممرضه بأنها مخطئه و انها هي هذه الزوجه بل اخذت الطفل و اسرعت بمعاملات الخروج, و غيرت شهرتها الى ديكاربيت حتى لا يعلم زوجها بمكانها و كلما ذهبت لتبحث عن عمل رفضوها بسبب انها ام لطفل صغير ولا يوجد من يعيله سواها.
كل هذه الامور كانت هموم آن الاخيره فقد مرت ثلاث أعوام و نصف على هروبها و لكنها كل يوم تشعر بقرب زوجها. اخرجها من عالمها صوت طفل يبكي في الغرفه المجاوره فذهبت الى غرفة الطفله و راتها تبتسم لها
-ليلي طفلتي ارى بأنك قد افقت من نومك, فابتسمت لها ليلي قائله: مامي...ماما...ما...مي....طعام اريد طعام,ليلي تريد طعام.
فنظرة الام بنظره حانيه لها: حسنا لنعد الطعام لك و ثم نستعد للذهاب الى سيدة سنوغلز.
- سوف آخذ لعبتي التي اعطتني اياها الىسيدة سنوغلز...قالت انها تلعب معي و مع بيبي. و اخذت آن معطفها و البست ليلي حذائها لتأخذها الى العجوز السيده سنوغلز و تذهب هي الى عملها في المقهى. ليلي كانت طفلة محبوبه من جميع الناس في ذاك الحي و آن كانت تفضل ان تصحب ليلي هناك فمنطقتها فقيره جدا و مكان لا يناسب ليلي و لا يناسبها .وقفت آن امام منزل السيدة سنوغلز و فتحت لها العجوز الباب: اهلا أنيتا ....اهلا ليلي كيف حالك, ابتسمت الصغيره لها قائله بخير.
-حسنا سيدة سنوغلز يجب علي ان اذهب الى العمل الان...الى اللقاء ليلي احسني التصرف و ساحضر لك هديه.
وصلت آن الى العمل في المقهى و باشرت بأخذ طلبات زبائنها فلدى آن عملان تقوم بهما فهي تعمل بالمقهى كل يوم و تناوب أحيانا في حضانة الأطفال اذا طلبوها هناك و اليوم لم يطلبوها و ها هي تعمل في هذا المقهى الذي يثير فيها القلق و الخوف و الترقب لأن كلما دخل رجل تنتفض من الخوف و يتجسد لها زوجها فباتت تخاف من ان تلتقي زوجها و عندما ذهبت الى الطاوله السابعه حتى تأخذ طلباتهم كانوا ثلاثة رجال وقد تحرش فيها اكبرهم فاشمئزت منهم و ذهبت لتحظر طلباتهم فقد كانت ستصاب بالغثيان من رائحة عرقهم و فجاءه دخل رجل المقهى و بدخوله عم الهدوء المكان و قد اكفهر و جهه و كانت تحيطه هاله من الثقه و الجاذبيه فتوقف قلب آنيتا نعم انه هو هذا جوزف زوجها فأخذت معطفها من المشذب و خرجت من الباب الخلفي فهو لم يرها بعد, نعم انها واثقه بأنه لم يرها.
وصلت الى الشارع العام حتى تأخذ سيارة اجره و لكن يد اطبقت عليها بقوه قبل ان تصل الى مكان وقوف الحافلات, وقال لها صوت جاف مملوء بالغضب: انه انا جوزف لا داعي للخوف و ان كنت تعرفين مصلحتك تعالى معي ولا تفتعلي اي مشكله. فاطاعته آن فورا فهي تعرف ما هو قادر على ان يفعله بها.
وصلا الى سيارة فخمه و هي من نوع البنتلي متوقفه امام المقهى و ركبت في المقعد الامامي و جلس جوزف خلف مقود السائق و انطلقا بالسياره , نظرة آن الى جوزف لقد رأت قبلا كيف ان الاشخاص عندما يبحثون عن شخص او يعيشون في قلق يخسرون قليلا من وزنهم و يصبح وجههم شاحب لكن جوزف قد اصبح وجهه اكثر قساوة و جاذبيه و اصبح جسمه اضخم و عضلاته مفتوله و قد التصق قميصه الحريري بجسده ليكون كانه جلد آخر.
قطع جوزف عليها تفكيرها قائلا: هل انتهيت من تقيمي و هل تغيرت خلال السنوات الثلاث فانا استطيع ان اقول بانك لم تتغيري كثيرا و لقد حان الوقت لكي نسوي الموضوع, فانظرة اليه آن ماذا هل يريد ان يطلقها كي يتزوج مره اخرى فقالت: حسنا اذا كنت تريد الطلاق, فلا مانع لدي, زم جوزف فمه حتى اصبح كأنه خيط رفيع فقال: و الجحيم.... كيف تريدين الطلاق و انت لا تستقرين في مكان فكيف تصل اليك ورقة الطلاق فكلما وصلت الى عنوانك هربت.... وحق الجحيم لن تهربي مني مرة اخرى.
- ايتها اللعينه,اين ابني خذيني اليه,هل تعرفين اني لا اعرف ما هو جنس الطفل هل صبي او فتاة. سكت قليلا ثم قال لها هيا ارشديني الى مكانه, فأخذته آن الى الحظانه و نزلا من السياره ليأخذا الطفل من الحضانه و هو مقر العمل الثاني لآن , وكان جوزف سعيدا فرحا لانه سيرى ابنه اخيرا ابنه الذي كان بعيدا عنه لفتره طويله و ها هو سيراه الان و سيحمله بين ذراعيه, اوقف آن قليلا و سألها عن اسم ابنه فأجابته: اسمه سيث
و هو طفل حيوي ذو شعر ذهبي و عينين سوداوتان كلون عينيك تماما.
نزلت آن و اخذت الحقيبه و توجهت نحو الحضانه ثم توجها الى ساحه اللعب في الحضانه و حيث انها تعرف الحضانة جيدا و تعرف الاطفال هناك فلم يحصل معها اي تعقيدات بل رحبوا بها و توقفت آن بالقرب من طفل صغير يلعب وحده و جلست قليلا معه و تبعها جوزيف و قامت بتعريفهما على انه السيد جوزيف و أن الطفل هو سيث.
اعتذرت من جوزيف لتذهب الى المديره كي تأخذ الاذن منها لتصحب طفلها و تركت جوزيف مع الطفل و خرجت من غرفة اللعب مسرعةً بالهرب مره اخرى و اتجهت الى ممر ضيق ثم الى تقاطع في شارع سانيديل و صوت حذائها يقرقع على الطريق, كم من الوقت سيمر حتى يعلم جوزف انها خدعته وصلت الى منزل السيدة سنوغلز و فتحت لها الباب ثم قالت: آنيتا حبيبتي لقد وصلت بسرعه هل انتهى دوام عملك لا تزال هناك نصف ساعه متبقيه, فالتقطت آن انفاسها و قالت: نعم لقد انتهى دوام عملي لكني سأرحل الان مع طفلتي فقد حصلت على عرض عمل جيد في نيويورك, اين صغيرتي.
- مامي,مامي..هنا مامي. حظنت آن ليلي و كأنها تحميها من شيء مجهول و ودعت المرأة العجوز و عندما وصلت الى منطقه حيها شعرت بقليل من الراحه و عندما ادخلت المفتاح في القفل و فتحت الباب صمعت صوتا غاضبا يقول: مرحبا آن., و اكمل بنبرة استهزاء : مرة اخرى. توقف قلب آن في لحظه لقد لحق بها جوزبف و ها هو الان واقف معها امام المنزل فاحتضنت آن الطفله خوفا عليها فتململت و بكت
- لقد ازعجت الطفله يا آن ما أسمها, تمتمت آن ببضع كلمات ثم قالت: ليليان بيترسون و ليس لوكارس فهلا سمحت و خرجت الان من هذا المكان و اسرعت بالدخول لكي تقفل الباب في وجهه و لكنه دفع الباب بيده مزمجرا: ليس الان يا صغيرتي فانا هنا لكي آخذ الطفلة معي فهي لن تعيش و لو للحظه واحده في هذا المكان القذر.
اعمى الغضب بصيرتها و قالت: كيف تقول هذا لقد كرست وقتي كله في تربيتها و لا يحق لك ان تأخذها., ران صمت قليل ثم قال لها:نعم معك حق لقد ربيتها لدرجه ان الرجل الذي شاهدته يتغزل فيك في المقهى لم تمنعيه...فانا واثق ان تربيتك لبنتك صحيحه, قالها بسخريه و تهكم و لكنها لم تعترض فمعه حق يجب ان توفر لها عملا و لأبنتها حياة صحيه. قالت الطفله الصغيره بعد انزعاجها من الموقف:امي قولي وداعا للسيد..انا الان...اخاف مامي.
و لكن جوزف لم يتحرك من مكانه بل ظل ينظر تارة الى آني و تاره الى طفلته فقال بصوت منخفض غاضب: ولكني والدك يا ليلـــ...... و توقف فجأه و قال لآن اسمعي لقد جئت لآخذ ابنتي و ان رغبتي يمكنك الذهاب معنا و لك اعلمي باني لن اسمح لك بأخذها مره اخرى هل سمعتي.... و سوف آتي لاصطحابكما غدا صباحا ولا تفكري بالهرب فهناك من يراقبك.
************************

تململت آن في فراشها فهي لم يغمض لها جفن, منذ أن دخل جوزيف حياتها مرة أخرى فهي حتى الآن لا تصدق أن جوزيف عثر عليها و أنه سيصطحب ليلي معه الى موطنه فقد عرفت عندما تزوجته ان له أكثر من منزل في كل بلد له عمل فيها, و هي عاشت سابقا معه في يوركشاير لذا هي لا تعرف اين استقر فهو لديه سلسلة مصانع للمعادن و شركات عالمية لتصدير الالكترونيات.
رجعت بذاكرتها خلال العامين الماضيين عندما كانت تستيقض كل يوم و تجد اخباره تتصدر عناوين الصحف و الاخبار و غالبا ما كانت ( اختفاء زوجت المليونير الشهير جوزيف لوكارس ) و ( حياة المليونير الشهير ج. لوكارس ), اما الذي لم تعرفه من قبل هو العنوان الذي قرأته الاسبوع الماضي ( سعي الكونت السابق جوزيف لاستعادة ارثه و لقبه جوزيف الرابع ). هذا الخبر الاخير صدمها فهي لم تكن تعرف بأنها تزوجت كونت و هي الان تعرف لماذا فعل جوزيف هكذا معها بان تزوج فتاة لا تهمها حياة الرفاهية ولا اللقب حتى يحصل على وريث و يكون له حياته المعتاده ولا تهتم ام وريثه بحياته.
استحمت آن و ارتدت روب الحمام الابيض و خرجت و شعرها الذهبي يسترسل على اكتافها مبللا, و قصدت غرفة ابنتها فوجدتها مستيقظه تلعب بألعابها في السرير, فاقتربت منها آن قائلة: آه... يا صغيرتي انتي هادئه كوالدتك فانت دون الاطفال الاخرين تستيقضين دون ان تعلمين احد باستيقاضك بالصراخ. فابتسمت لها الصغيره ووقفت رافعة لها يدها, فحملتها آن و قامت بتحميمها و البستها افضل الملابس و وضعتها في الكرسي الذي في المطبخ و ذهبت تعد لها زجاجه الحليب فجوزيف سيصل في أي لحظه فهي تحمد ربها بانها انتهت من تحزيم الحقائب بسرعه فهما لا يملكان الكثير و قامت في ذلك الوقت بتقديم استقالتها في عمليها تاركه التساؤلات بين اصدقائها, في تلك اللحظه و هي في شرودها رن جرس الباب و اسرعت بفتحه فصدمت آن بجوزيف و قد قام بحلق ذقنه و لبس ملابس غالية الثمن و عطره الرجالي بالنعناع و القرنفل يعبق في كل مكان, و ظل جوزيف ايضا مسمرا عينيه على آن بملابس الاستحمام و شعرها الذي لا يزال مبتلا, و لكن كل العاده ذهوله كان لبره ثم قال لها:
- ألن تدخليني؟!
انتبهت آن فقالت له: تفضل ادخل..... اعذرني على مظهري فلقد استيقضنا منذ قليل.
دخل جوزيف و اشعرها بمدى صغرها بجانبه و بصغر الشقه و كانه محبوس في قفص, فتمعن الاخير النظر في ارجاء الشقة و النظرة الساخرة التهكمية على ملامحه فقال: كيف يعقل أن تعيش طفلتي في هذا المكان القذر الموبوء و في بيئة فقيرة ملؤها الاجرام و السرقات, فقالت له:
هذا بسببك فأنت لم تمل من مطاردتنا فلولاك لكنت الآن موظفه في شركه محترمه و لي منزل مناسب ليلي.
- أسمعي لا تظني بأني سأترك طفلتي, يكفي انك قد اخذتها مني قبل ان اعرف بوجودها و لم تجعليني موجودا لأشاركك فرحك بولادتها.
و كان في صوته شيء لم تستطع ان تميزه.... لا انه غاضب و هو ينوي قتلها بسبب هروبها بطفلته التي لم تكن مولوده حينها, فتراجعت غريزيا الى الوراء لحماية نفسها من غضبه القاتل فقالت بصوت يخنقه البكاء: جوزيف ارجوك اتركنا بسلام فهي ابنتي انا و ليست ابنتك. فنظر اليها جوزيف بغضب و لكنه قال بهدوء: و ما الذي تقصدينه بانها ليست ابنتي. فتلعثمت آن قليلا:
- انـ.... انها كانت في احشائي تسعة اشهر فهي ابنتي من لحمي و دمي و ما انت الا من..... الا من ساعدني في انجابها.
ان لم تكن من قبل رأت جوزيف ثائرا كالبركان فهو الان سينفجر من الغضب الى درجة انه قد يقتل أي شخص امامه, فاندفعت آن الى الوراء و اقترب منها جوزيف مزمجرا: ما الذي تقولينه بحق الجحيم انا والدها و انت امها, و لسوف أخذها معي الى اسبانيا و ان رغبتي في تركها فاتركيها و لكن اعلمي باني لن افرط بطفلتي مرة اخرى.
ارتعبت الصغيرة من الجو المشحون فقررت ان تعلن حظورها ببكائها, و هرعت آن لتحمل ابنتها و تحميها من غضب والدها, فتكلمت الصغيرة: مامي انا خائفه... هذا الرجل شرير يجعل امي تبكي.
- اسمعي آن لا وقت لدي هيا الان فنحن راحلون رأسا الي برشلونه في اسبانيا و الطائرة ستقلع في أي لحظه فهيا اجهزي و بسرعه.
المطار كان يعج بالناس في هذا الفصل من السنه فهناك من يسافر في زيارة و هناك من يسافر ليقضي عطلتة الصيفية خارج البلاد, و بقيت ان بالقرب من ليلي في قاعة الانتظار حتى لا تتوهان وسط الزحام بينما ذهب جوزيف لينهي معاملات السفر فقد حجز لهم في الدرجه الاولى, و جلست آن على الكرسي ترح بفكرها في مصيرها هي و ليلي و الحياة التي سيعيشونها, فهي تعرف بأن جوزيف في صدد استرجاع لقبه و استعادة رمز العائلة, فبعدما قرأت عن حياة زوجها الذي كانت تجهل عنه الكثير باتت تعرف عنه اشياء لم تظن بانها ستعرفها يوما.
فقد قرات ذات يوم في الصحيفه ان والد جد جد جوزيف بنى امبرطورية عملاقه من السفن
ثم اصبح ذا املاك اقطاعي و تزوج من الليدي اليزبيث ابنة اللورد هنري فلتش و لكن ابناء عم الليدي كانوا قد غضبوا بسبب زواجها فقد كان عمها يريدها لابنه الاكبر و لكن اللورد زوجها من الكونت جوزيف, و عندما توفي جوزيف في ظروف غامظه و هو لا يزال شابا استولت عائلة هنري على ثروة الكونت و اخذت شعار العائلة و كانت وقتها الليدي حاملا و تأكدت عائلة عمها من عزلها و طردها من اسبانيا و عندما ولدت الليدي طفلا أسمته جوزيف باسم زوجها الراحل, و عندما كبر جوزيف الثاني و علم بقصة والده قرر ان يثأر لوالده و بعد ذلك قام بفتح محل صغير لبيع الشكولاته و البودينغ و شركة المعادن و ربح من محله و الذي سرعان ما اشتهر و بذلك وفر الرفاهية لوالدته و تزوج بعدها من ابنة صديقه في العمل و رغم انها كانت تصغره بـ 25 سنه الا انها كانت زوجه مطيعه و ام محبه فقد انجبت له طفلان تشارلز و كيانو و لكن ظهور سلاله هنري سببت المعاناة لجوزيف الثاني فقد خسر ابنه كيانو ذو الثلاث سنوات و زوجته و ظل له ابنه تشارلز ذي الثماني سنوات و انتقل الثأر لابنه تشارلز و توفي جوزيف الثاني بعد ان بلغ ابنه 18 سنه و دخل البحرية و لكنه لم ينسى تاريخ عائلة و ظهر منتصرا بلقبه الكونت و تزوج من احدى البربريات و لكن زواجه كان كارثه فقد زرع زواجه حقل الغام في حياته فقد كان اخ زوجته متعاون مع عائلة هنري مما سبب بخسارة جميع امواله الا انه نجح في مهنة جده صناعة الشكولاته و البودينغ و ظلت زوجته تسانده هي و ابنها الوحيد جوزيف الثالث و عندما كبر جوزيف الثالث جد جوزيف الرابع ورث شركة والده لصناعة الشوكلاته و البودينغ و افتتح بنفسه شركة لصناعة المعادن و تصديرها و تزوج من غجرية كانت دائما ما ترتاد محل الشوكلاته و عاش معها بسعاده و انجبت له سبستيان و الذي اكمل مسيرة اجداده و قرر الثأر لعائلته و استقر بحياتة بالزواج من امرأة يونانية ثريه و التي توفيت فور انجابها للوريث الذي سيكمل الثأر لاجداده و قد ذكرت الصحف بان سبستيان كان واثقا من ان ابنه سينهي الحرب و سيسترجع ارث عائلته و ستستمر السلاله و الارث معهم و بعد ان توفي والده و هو في الرابعة عشر ورث جوزيف كل املاكه و اضاف الى امواله و شركاته شركة للالكترونيات و التي زادت من نسبة ثرائه و ها هو يكمل مسيرة عائلته و السؤال الذي يدور في اذهان الصحافه هو هل سيحقق فعلا النصر و يسترجع ارث عائلته

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 20-02-20, 07:14 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات منوعة
افتراضي رد: الزواج العاصف مكتوبة

 

غيرة أم تملك

كان الطقس في أسبانيا حارا جدا و كانت درجه الحرارة فوق 40 و عندما نزلت آن من الطائرة حرقها الهواء الساخن و غطت ليلي بالبطانية حتى لا تتأثر بشرتها الطفوليه, و أخذت تسير خلف جوزيف لأنها لم تزر أسبانيا من قبل لم تزر بلد مصارعين الثيران, و دائما كانت تتمنى أن تزور هذه البلاد و تستمتع و لكن لم تحلم أن تزورها في ظل ضروف كهذه.
كانت قاعة الشخصيات الهامة هادئة و غير مزدحمه مثل القاعة العامة و أخذت كرسيا لتجلس عليه ريثما يحضر زوجها السيارة و أخرجت زجاجة الحليب لتعطيها لطفلتها و بينما هي منشغلة في البحث شد انتباهها جسد طويل و ممشوق القوام وشعر بني يتوج راس صاحبه طويل و جميل و عينان تحملان كل صفات الشر و اللؤم, إنها ليزا.... ليزا مونتيز التي سرقت خطيبها و عملها و كأن هذه الأخيرة شعرت بمن ينظر إليها و ألقت بنظرها على المرأة التي تجلس في القاعة بملابسها الغير الأنيقة و العينين الزرقاوتين التعبتين و الهالات السوداء تحت عينيها, في بادئ الأمر لم تعرفها و عندما أمعنت النظر علمت بأنها آن و توجهت نحوها تمشى الهويناء و عينيها تقيمان آن من رأسها إلى أخمص قدميها و ابتسمت بمكر:
- عجبنا عجبنا آن بترسون ما الذي تفعلينه هنا في أسبانيا.
- أهلا آنسة ليزا
نظرت ليزا إليها باحتقار و ضحكت بمكر:
- بل تستطيعين قول السيدة ليزا...السيدة ستيوارت.
ظلت آن تنظر إليها و تنقل بصرها من عيني ليزا إلى يدها اليسرى و شعرت في بدء الأمر بالحقد و الكره لهذا المراه فقد كانت هي من يجب أن تحمل لقب السيدة ستيوارت و هي من كانت يجب ان تضع هذا الخاتم في يدها اليسرى و لكنها سرعان ما ابتسمت :
- أنا سعيدة لأجلكما.
نظرت إليها ليزا لفتره غير متأكدة ما اذا كانت آن حقا تعني ما تقول ام انها تقول ذلك بدافع الغيرة و لكنها قالت بتعالي:
- ارى بأنك في اسبانيا و في هذه القاعة ماذا تفعلين, و جالت بنظرها على العربة التي بقربها و بالطفلة التي تحملها فقالت: إذا أنت مربية و انت مع هذه الطفلة تنتضرين اصحاب عملك.
و فقط في ذلك الوقت تقدم مايكل بمظهره الوسيم و الجذاب و ابتسم عندما عرف انها آن فقال لها:
- يا لها من مفاجاه سارة ماذا تفعلين هنا.
فقالت له زوجته: انها مربية.
فنظر مايكل الى الطلفلة التي بين يدي آن وقال ذاهلا: احقا.
ابتسمت له آن: ليس حقا بل يمكنك القول بانها ابنتي.
ذهل الاثنان و نقلا نظرهما من آن الى الطفله فصرح مايكل قائلا:
- نعم فالطفلة تشبهك كثيرا.
شعرت ليزا بالغيرة من اهتمام زوجها بآن فقالت تحقر من شأن آن
- و اين زوجك العتيد ام انه لا زوج لك.
- لقد ذهب ليحظر الحقائب و يضعها في السيارة.
- اذا فهو سائق او خادم و هو الان يحمل اغرض اسيادكم.
لم تضف آن شيئا آخر فقد اعتبرت أي كلمة اخرى تعدٍ على خصوصيتها, و اعتذرت منهما.
- ارجو المعذرة يجب ان اذهب لابد من أن زوجي ينتظرني بالخارج. و قد كانت سعيدة لاول مره لانها تلفظ بفخر كلمة زوجي و حتى تثبت لمايكل و ليزا انها تغلبت على حزنها و انها ايضا لم تتأثر بمعرفة انهما قد تزوجا, و توجهت الى الخارج حتى تنتظر قدوم جوزيف و ياخذها بعيدا عنهما, و في تلك اللحظه خرج مايكل و زوجته لينظرا سائق الذي سيوصلهما الى فندقهما الفخم.
كرهت آن تأخر زوجها و ظلت تشتم اليوم الذي تعرف فيه على هذان الشخصان, و عندها ظهرت سيارة الليموزين السوداء و خلفها سيارتان سوداوتان و سيارة شرطه, و لفترة ضنت بان هذه السياره اتت لتقل احد الشخصيات الهامة و لكن عندما رات من نافذة السائق انه لوكاس سعدت لفتره الا انها لم تفهم سبب كل هذه الجلبة باحضار سيارة شرطه و معها سيارتان مرافقتان.
قالت ليزا و هي ذاهلة:
- انظر عزيزي الى هذا لابد ان هذه اللموزين اتت لتقل شخصية هامه, و شعرت آن انها ستنفجر من الضحك و ارادت ان تعرف ردت فعلها اذا ما عرفت بان هذا السيارة هنا لتقلها هي. و قال يوافقها مايكل: معك حق و لابد ان صاحب هذه السيارة شخصية نافذه و صاحب شركات و انا واثق انني سأتعامل مع امثاله لانهم هنا يعظمون كثيرا من هؤلاء الاثرياء.
و نزل جوزيف من الليموزين و هو يضع نظارته السوداء مما جعله شخصا مرهبا و يلفت انظار جميع النساء. صرخت ليزا قائله: يا الهي انه جذاب جدا انظر اليه.و قال مايكل عابس امام هذا الرجل:
- ليزا لا تنسي انك زوجتي و انك معي.
- اعرف و لكن يجب ان تعترف بانك لا تقارن امامه.
تنهد الاثنان و ظلا ينظران اليه و هو يتقدم نحوهما.
اقترب جوزيف و خلفه اثنان من حراس الامن من آن و اعطى آوامره بحركة من يده حتى يحملان حقيبة ليلي و ياخذان ليلي عنها و لكن آن رفضت و سمحت لهم فقط بأخذ حقائبها, و ابتسم جوزيف من حركة آن الدفاعية و تنهد:
- هل انت جاهزة.
و اومئت آن برأسها وقالت ليزا وقتها.
-آن هل تعرفين هذا الرجل.
فابتسمت و استعدت لتلقي بالقنبلة و قالت:
اوه نعم, جوزيف هذان الزوجان مايكل و ليزا ستيوارت,.... ليزا هذا جوزيف لوكارس زوجي و والد طفلتي.
-ما...ما...ماذا, زوجك. قالتها ليزا و هي تصرخ و عندما شاهدت انهم ينظرون اليها خجلت قليلا فقالت:
لا يبدوا واضحا فمظهر زوجك انيق, اما انت فتبدين مزريه امامه بل قولي تبدين وكأنك خادمه.
عندها شد مايكل من يد زوجته قائل:
- ليزا لا يجوز قول هذا.
فقال جوزيف:
- مع زوجتك الحق و لكن نستطيع تصليح الوضع اليس كذلك عزيزتي.
شعرت آن باعصابها تغلي و انها على وشك دق عنق زوجها, لماذا قام بتصغيرها و جعلها وضيعه هكذا امامهم, الا يعرف كم اغضبها و اهانها امامهم و اذا لم يكن يعرف اذا سوف تجعله يعرف بما فعل و ما ردة فعلها, الا انها قررت الا تسبب فضيحة هنا و قالت:
- بالتأكيد عزيزي, و لكن هل لنا الذهاب الى المنزل فانا تعبه من السفر.
- بالتأكيد, ارجو المعذره منكما و تشرفت بلقائكما.
ركبت آن الليموزين و كانت على وشك ان تنفجر غضبا الا انها نظرت في عينين جوزيف و راته يبتسم, اذا فهو يعرف بانه احرجها و لكنها نظرة اليه بازدراء فهي ليست على استعداد لتبدأ الشجار و امام ليلي فهي لا تريد تخويف ابنتها و أن تجعلها تعيش في وسط يسوده الحقد و الشجار, بالتأكيد لا و سوف تتأكد من جعل حياة ابنتها هانئة.
دخلت السيارة في طريق فرعي تحيط به الاشجار الى ان وصلت امام قصر كبير يعود الى العصر الفيكتوري بلونه البني المائل الى الرمادي, لقد كان قصرا كبير يوحي بمدى سيادة صاحبه و نفوذه و عندما فتح لوكاس لها الباب حيتة بابتسامه و شكرته و عندما قادها جوزيف الى الداخل شدها المنظر فقد كان البهو واسعا جدا و فسيح و يتوسطه بركة مياه و المرايا على الجدار من اول المدخل الى نهاية البهو, و صور عائلة جوزيف تتزعم الجدار الاخر بدءا بسلالة جوزيف الاول الى صوره زوجها و لا يزال هناك مكان يتسع لباقي السلاله و بالتأكيد طفلتها لن تكون بينهم فهي فتاة و تذكر بأن جوزيف كان يريد ولدا و لكنها لا تعرف هل هو يحب الطفله بعد ان عرف انها فتاة ام هو يريد صبيا, يجب ان تسأله و تعلم لماذا احضر طفلته الى هنا و لما كل هؤلاء الحرس هل هذا بدافع الحب و الحمايه لابنته ام لشيء آخر, و عندما همت بسؤاله خرج سيمون من الباب الموجود في آخر البهو.
-آه سيدتي مرحبا بك اخيرا لقد عدتي, و من هذا الصغيرة الجميلة لابد من أنك ليلي.
ذهلت آن كيف تعرف سيمون بانها انجبت فتاة و كيف تعرف اسم طفلتها.
نظر جوزيف اليها قائلا:
لقد اخبرتها عندما عثرت عليكما.
فقالت سيمون سعيدة:
- كم انا سعيدة يا سيدتي و كم فرحت بخبر ولادتك هذة الطفلة الجميلة هل لي بان احملها.
و عندما ارادت حملها خبأة الصغيرة وجهها في عنق والدتها فابتسمت لها سيمون و قالت عندها آن:
هيا يا حبيبتي فسيمون ستعطيك حلاوة.
فاشرق وجه الفتاة و ابتسمت:
- انا احب الحلاوه....أنا اريد حلاوه. و رمت بنفسها في احضان سيمون و اخذتها سيمون نحو المطبخ و عندا ظل جوزيف و آن في البهو وحدهما فقالت حينها آن:
- اسمع انا تعبه و اريد ان اذهب لارتاح بينما تهتم سيمون بليلي و اذا ما ارادت شيء فالتأتي و توقظني.
فقد كانت آن بحاجه الى الراحه و ان كانت تسعى اليها فهي جد تعبه و هي لا تضع ليلي لدي أي احد لا تثق به و لكنها واثقه بسيمون و هي لا تهمل الطفله بل هي بحاجه الى كل الطاقه لأنها تعرف بان في وقت ما سيحدث صراع بينها و بن زوجها لذلك هي بحاجه الى اكبر قدر من الراحه لتستعد للمواجه المحتومه.
اخذها جوزيف الى غرفة كبيرة لونها اخضر فاتح و يتوسطها سرير ضخم و باب لابد من انه يؤدي الى الحمام و باب آخر ضخم يفصل الغرفه عن الغرفة المجاوره و اشار جوزيف بان الباب يفصل غرفة الحضانة و هنا ستكون ليلي بالقرب من غرفتها و تابع قائلا:
- خذي قسطا من الراحه حتى يحين موعد تناول الشاي فلا نزال في اول الصباح و لك فترة حتى وقت الغروب و لا داعي للقلق على ليلي فهي في ايدي امينة.
كانت الغرفة معتمة عندما استيقظت آن و توجهت بسرعه الى الحمام لتستحم و تستعد للعشاء و عندما خرجت من الحمام شاهدت صندوق كبير على السرير و عليه بطاقة كتبت عليها.
( هذا الثوب ارتديه للعشاء و باقي صناديق الملابس ستصل غدا صباحا و بالنسبة لملابسك و ملابس ليلي فقد اصدرتها الى الجمعيات الخيرية و استعدي لان لدينا ضيوف)
كرهت آن تصرف زوجها بحاجياتها و بأوامره التي لا تنتهي و ارتدت الثوب و جلست على طاولة الزينة لتضع احمر الشفاة و قليل من الظلال على عينيها و قامت برفع شعرها الى العلى و توجدته بمشبك فضي اشترته و جعلها تظهر كالأميرات, ها خي مستعدة لجوزيف و لتبين له انها تغيرت و انها ليس بمظهر خادمه او طفله, و عندما نزلت الى الاسفل شاهدت سيمون و ليلي معها تلعب و ذهب لتقبل طفلتها و قلت هذه الاخيرة:
- امي انظري لدي دمى كثيرة و الرجل اشترى العاب كثيرة لي.
ذهلت سيمون عندما سمعت ليلي تنادي ابيها بالرجل, فقالت لا آن بان الصغيرة لم تعتد على والدها بعد و ستمضي فترة حتى تناديه بوالدها. و تركتهما آن و توجهت الى غرفت الجلوس فرأت جوزيف و يتحدث مع رجلان واحد منهم عرفته و هو شقيق كارين و الاخر لم تعرفه و رأت كارين تجلس على الكنبة حتسي النبيذ بثوبها الاحمر الذي يظهر قوامها.
- ها انت يا عزيزتي لقد كنت على وشك ارسال فرقة بحث عنك.
ابتسم لها ريد لها قائلا: مرحبا يا سيدة لوكارس لقد مرت سنوات لم نشاهدك فيهافقد اخبرنا زوجك بانك كنت مسافرة لفترة نقاه حتى تعودي لوعيك بعد صدمة مقتل بيتر. اتسعت عينان آن ليس بسبب كذبة جوزيف بل بتذكرها بيتر فقال بصوت مختنق: آه نعم, حسنا لقد كان عزيزا علي.
فقال جوزيف يلطف الجو: عزيزتي لا أضنك تعرفين صديقي اورلاند بسفيكي.
و حياها السيد بسفيكي و قبل يدها قائلا انها جميله جدا و مهنئا صديقه بزوجته.
دخل الجميع الى غرفة الطعام لتناول العشاء و كانت كارين تجلس بالقرب من جوزيف و بجانبها السيد بسفيكي و كان ريد بالقرب من آن و اقتصر الكلام على المائده على العمل و بما ان آن لا تعمل معهم فهي لم تشركهم و نادرا ما كان جوزيف يشملها بحديثهم فضلت فقط تستمع اليهم و تتصنع الابتسام, و بعد ان انتهوا من تناول الطعام توجهوا نحو غرفة الجلوس و اقترب منها ريد و جلس يتحدث معها:-اذا آن بما انك قد عدت ما مخططك للغد.
- لا شيء حتى الان
- هل هذه اول زيارة لك الى أسبانيا
- نعم.
- اذا دعيني آخذك غدا للتعرف على هذه البلاد الجميله
فأومئت برأسها موافقه على الخروج معه, ثم جلسا يتحدثان بأمور كثيرة و مضحكه ما جعل آن تضحك أكثر من مره و تضع يدها بطريقه عفوية على كتف ريد و جوزيف لم يفته هذا و في كل مره ترى فيها آن جوزيف ينظر اليها بنظرة وعيد تكثر هي من ابتساماتها و ضحكها , عندما شاركهم السيد بسفيكي الحديث و الضحك, زاد الامر من غليان جوزيف فقالت له كارين
- يبدو ان زوجتك تستمتع بصحبت هذين السيدان و تترك هنا دون ان تعيرك أي اهمية.
اعطى جوزيف كأسه لـ آن و توجه نحوها و آن لم تنتبه له و لا السيدان و عندما اراد الجلوس تعثرت فأمسكها اورلاند حتى لا تقع فشكرته و في تلك اللحظه اكن جوزيف بالقرب منهم و لكنه فهم الموقف خطأ.
فقال بصوت ناعم و لكن لا تخلو منه نبرت الغضب:
- ارى بأنكم تستمتعون بوقتكم الا تشركوني معكم... و أراك يا اورلاند اعجبك الجلوس مع زوجتي و مغازلتها.
فترك بسرعه يدها و انسحب , و اعطى جوزيف نظرة الى ريد جعله هو لاخر ينسحب, فغضبت آن من تصرفه هذا ثائرة:
- أكان يجب ان تفعل هذا فقد كنا نستمتع بوقتنا ولا تسأ ففم السيد بسفيكي فقد امسكني بعد ان تعثرت و كدت اقع.
- ارجو منك في المرة القادمه الا تقتربي من أي شخص ولا تضني باني لم اشاهدك تمسكين كتف ريد بين حين و اخرى و انبهك بانك لا تزالين زوجتي.
- تنبيه و تهديد الا تمل يا زوجي العزيز.
و في لحظه تصاعد الصراع بينهم انفتح باب غرفة الجلوس و دخلت منه ليلي تبتسم و تهرع الى حضن امها و تتبعها سيمون.
-امي امي.....انا اريد امي.
فقالت سيمون تعتذر:
اعذروني فقد رفضت الانسة الصغيرة ان تستحم و تنام دون ان تراك.
فابتسمت لها آن : حسنا ساحضر الآن شكرا لك سيمون. و اعتذرت من الضيوف و ذهبت الى الاعلى حتى تحمم ليلي و تأخذها الى السرير و قد اخذ منها الامر ساعه حتى نامت و قد كانت تعبه جدا ولم تشأ ان تنزل الى الاسفل و هي تعرف بأنهم سيعذرونها ان اوت هي الى الفراش فهي فقط منذ ساعات وصلت, و ذهبت الى سريرها لتنام و لكنها لم تشاهد حقيبتها و رأت صندوق آخر و لكنه لا يحمل بطاقه و عندما فتحته شاهدت ثوب نوم رائع الا انها رفضت ان ترتديه فهي لا تريد ان تقل من الحشمه و حمدت ربها لأنها وضعت بعض الثياب في حقيبة اليد التي تحتوي قليلا من اغراض ليلي التي اخذتها حتى تغير لـ ليلي في المطار.
و عندما ارادت ان تنام انفتح الباب و دخل منه شبح اسود و بما انها تعرف انه جوزيف فهي لم تفتح الاضاءة و اغلق جوزيف الباب خلفه و ضلت آن متوجسه فهو لا يزال في الغرفه و هي تعلم ذلك و شاهدت ضوء الحمام يفتح و يدخل منه جوزيف و ضلت هي ذاهلة نتنظر الى الاضاءه و عندما خرج توجه الى الخزانه و استبدل ملابسه بملابس النوم و كانت آن لا تزال تنظر الى الاضاءة و لكنها انتبهت عندما شاهدته يقترب فصرخت به:
- ما الذي تظن انك فاعل.
- اريد النوم.
- اعلم ولكن لا أظن هنا.
- و لما.
فصرخت به آن مرة اخرى: لا فهذه غرفتي انا.
فابتسم لها : لا تقولي بأنك ظننت باني ساعد غرفة لك فانتي ستنامين معي فلا تنسي باني زوجه.
فخرجت هي من السرير و بسرعه الا انه امسك يدها بقوة فصرخت به: انك تألمني اتركني.
- ولما اتركك فانت ستنامين معي و لن تذهبي الى أي مكان.
- لا.... لا تظن باني سأنام معك, سوف اذهب الى الغرفة المجاوره لغرفة ليلي فلا مكان لي معك.
- كفي عن اللعب معي يا آن.
- ارجو الا تظن باني اتيتن الى هنا لأرتمي الى احضانك فأنا هنا فقط من اجل ليلي و ليس لأجلك و اعلم باني لن اسمح لك بلمسي مرة اخرى اتفهم.
و لكن جوزيف اقترب منها اكثر فقامت بصفعه, فاتسمر جوزيف لفتره ليستوعب فلم يجروء احد من قبل ان يقوم بضربه و لن يجعل بالتأكيد الامر يتكرر ومن من....من آن فلمعت عينان جوزيف و رغم ظلمة الغرفة الا انه هناك ضوء القمر و قد استطاعت ان ترى لمعان عينين زوجها فلم تدري الا و هي مرمية على السرير و جوزيف فوقها يثبت ذراعاها فضلت تحاول ان ان تتملص منه الى ان غرزت اضافرها في ظهره وسال الدم و تركها, فقفزت بسرعه من السرير و زمجرت متوعده:
- السبب الوحيد الذي جعلني ابقى هنا هو ليلي فلا تجعلني ااخذها مرة اخرى و نرحل الى الابد.
- لن تأخذيها بالتأكيد فان اخذتها سارفع دعوى و ليكن بعلمك اذا اخذتها انت ستوقيعين نفسك في مشكله و هذه المره المحكمه ستطاردك.
- لن تفعل هذا.
-لا تراهني.
- قد تكون اصدرت حكما و لكني استطيع ان اصدر حكما اخر و بحكمي هذا تكون انت قد جعلت من نفسك اضحوكه و لن تشاهد ليلي بعدها, و اني انبهك مرة اخرى ان لا تتعرض لي فلست تلك المراهقة الصغيرة التي لا تعرف الدفاع عن نفسها,لا فانا قد تغيرت و عندما تهان كرامتي اصبح كالقطه و ادافع عن نفسي و اعلم بان مخالبي قوية كما تعرف و اتعرف امرا اخرج انت من هذه الغرفه لاني لن اخرج ففيها باب يفصل بيني و بين ليلي و بحث لك غرفة اخرى فانا وثاقة بان في هذا القصر الكبير العديد من الغرف.
ظل جوزيف منبهرا ينظر الى آن لفتره فهو لم يتصور انها قد تكون تغيرت بهذه السرعه و التحدي الذي خلقته في داخله و الدفاع جعلته ينبهر, لقد تغيرت فعلا فابتسم بمكر:
- انت لست جادة.
- بل جادة فعلا و اذا لم ترد خلق فضيحة هنا آمرك بالخروج و البحث عن غرفة و بعدها أأمر خدمك بان يجهزوا لي غرفة خاصه و بها باب يفصل غرفة اخرى لأضع فيها ليلي لاني لن انام معك مرة اخرى و ارجو الا تهين نفسك اكثر من ذلك.
فخرج جوزيف من الغرفة فعلاو و تهاوت آن على السرير, قد تكون ربحت هذه المعركه و لكنها تشعر بانها خسرتها لانها جعلته يباختها هكذا و لكنها ستتأكد الا يحصل هذا مرة اخرى فالرجال لا ينفع معهم الطاعة العمياء بل يجب على النساء الدفاع و النضال عن معتقداتهم و حقوقهم.
**************************

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 20-02-20, 07:16 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات منوعة
افتراضي رد: الزواج العاصف مكتوبة

 

أريد وريثا آخر


كانت قد انتهت من الاستحمام عندما سمعت طرقا على باب غرفتها و عندما سمحت بالشخص للدخول دخلت ليلي تجري نحوها و خلفها جازمين معتذره:
- ارجوا عفوك سيدتي و لكن ليلي اصرت ان تدخل غرفتك قبل ان تنزل للأسفل.
- لا داعي للاعتذار فتستطعين ان تحضريها في أي وقت, و كم انا سعيدة بأن ارلااك تعملين هنا.
فقالت لها خجله:
- شكرا لك سيدتي.... و ايضا جميع من كان يعمل في المنزل الذي تعرفينه حضر الى هنا, فبعد و فاة السيد الصغير و رحيلك ترك السيد المنزل و لم يذهب الى هناك الا في العطلات السنويه او اذا اراد الابتعاد عن العالم المحيط به.
اذن هو يتهرب من الماضي و هذا امر لم تعهده آن فيه.
توجهت آن و طفلتها الى غرفة الالعاب التي خصصها جوزيف لـ ليلي و جلست معها تلعب فتره قصيرة و حضرت بعدها جازمين لتأخذ ليلي و توجهت آن الى غرفة الطعام لتناول الافطار و عند دخولها صادفت مدام لونغ تخرج من غرفة الافطار:
- سيدتي كم انا سعيدة برؤيتك مرة اخرى, لقد اشتقنا لك و ارجو ان لا ترحلي مرة اخرى اه لو تعرفين كم تعذب السيد عندما رحلت و ها هو يتعذب الان لان ابنته عاشت بعيدة عنه ولا تعرفه.
- اه مدام يونغ انا سعيده برؤيتك...... و لكن آمل ان تعرفي بان رحيلي فوق ارادتي.
دخلت آن الغرفة و لم ترى احد فيها, و استدعت سيمون تسألها اين رحل جوزيف و اخبرتها بذهابه الى العمل فابتسمت آن بسخرية وصلت بالأمس و الان يرحل, و هذا امر اكيد لابد انه رحل الى كارين فهو لا يستطيع الاستغناء عنها. تناولت فطورها بصمت ثم خرجت تتجول في ارجاء قصره لتتعرف على المكان, صحيح انها صممت انها لن تظل هنا كثيرا و لكنها يجب على الاقل ان تعرف القصر لانها متأكده بانها ستعود في يوم الى هنا, لقد اتتها فكرة للأنتقام و لكنها ستجعلها تخسر اغلى ما تملك و لكنها يجب ان تفذها من اجل ليلي و من اجلها, و بينما هي تمشى في حديقة القصر نادتها سيمون لتخبرها بأن السيد فليبس يطلبها و عند دخولها تخيلت ضحكت طفل يلعب في البهو مع الكلب, ضلت لفتره ثم شاهدت الكلب هيبي قابع في زاوية حزينا و تذكرت بيتر و نزلت دمعة الم دون ارادتها على خدها.
- اهلا ريد.
-اوه اهلا آن, هل انت مستعده.
-لماذا.
- انسيتي باني سآخذك في جولة في المدينة.
و تذكرت آن انها قررت ان تزور المدينة و تتعرف عليها, فقد نسيت تماما انها وعدته بالخروج اليوم و هي لم تخبر جوزيف حتى, و ما المهم لن تخبره فهي راشدة و هي مسؤولة عن نفسها:
- حسنا سوف اجهز بعد دقائق.
و توجهت آن لترتدي ملابسها الذي طلبها جوزيف لها, و قد كانت قمت في الاناقة و بدت و هي ترتديها كانها عارضة ازياء سابقه, حسنا لقد احسن جوزيف الاختيار, ثم خرجت و توجهت الى جازمين لتطلب منها ان تلبس ليليان لأنها ستأخذها معها, في بادىء الامر رفضت جازمين و بعد اصرار آن وافقت على مضض قائلة:
- حسنا سيتدتي و لكن السيد سيغضب مني كثيرا.
- لا تخافي سوف اتفاهم معه.
و بعد ان اصبحتا جاهزتين وصل ريد ليقلهما و كان قد ارتدى قميصا ابيض انيق و جنيز ازرق باهت اضفى اليه اناقه و وسامه. نظر ريد الى آن و الى جمالها الاخاذ فاقترب منها يبتسم:
- سيحسدني جميع من في البلدة لان بصحبتي سيدة جميلة مثلك و طفلة تشبه والدتها.
عند خروجهما من القصر لحقت بهما سيارة سوداء, في بادىء الامر ظن ريد انهم ملاحقون من قبل عصابه ثم انتبه ان السيارة تحمل شعار عائلة جوزيف فقال لـ آن مستغربا:
-هنالك سيارة زوجك تلاحقنا.
فقالت شبه غاضبه من تصرفات جوزيف التي اصبحت مزعجه: لانه يخاف من ان يحدث أي شيء ليلي او لي فهو كما تعرف ابنه بيتر اختططف و قتل و هو لا يريد ان يحصل هذا مجددا.
- معك حقا, احيانا اشفق على زوجك فقد تركته زوجته الاولى و كانت تريد الهروب بابنه و ثم يختطف ابنه و الان هو في صراع مع لقبه, فاءذا لم ينجب وريثا خلال السنوات القادمه و تقدم به العمر الي منتصف الثلاثين فسيخسر كل شيء.
لم تكن تعرف آن المعلومة الاخيره و تركها الخبر مرتبكه فقالت تستوضح من ريد ما سمعته للتوء بان زوجها يجب ان يحصل على وريث:
- ماذا تقصد فهو لديه ليلي.
- اعرف و لكن الوريث يجب ان يكون صبيا, لقد ظننت انك تعرفين ذلك و انك يجب ان تنجبي له صبي.
حل بعد ادلاء ريد بجملته الصمت و لم يعيدا فتح الموضوع مره اخرى, و وصلى الى مقصدهما, و اولا ذهبا لتناول الغداء ثم تجولى في ارجاء المدينه و اخذها ريد الى محل ملابس راقي و خجلت ان تقول له بان ياخذها الى مكان رخيص و لكنها سكتت لانها بهذا تشوه سمعت زوجها و سيظن بعدها ريد بان جوزيف لا يعطيها النقود و لكن في الحقيقة هي التي لا تريد نقوده.
اشترت آن ملابس صيفية جميله لها و لـ ليلي و اخذت تذكارا لهذه البلاد لانها تعرف بانها لن تظل كثيرا هنا و عندما اتت لتدفع اصر ريد على انه هو من سيدفع, و بعد ان دفع خرجا من المحل ليذهبا الى الشاطيء يتنزهان قبل العودة و في الشاطيء جلست آن و لحظه خاليه الهموم و التفكير في قضيتها مع جوزيف الى ان حضر مايكل و زوجته اليهم فقالت ليزا:
- اوه اهذه انت يا آن لم اعرفك جيدا فأنت تبدين الان كسيدة مجتمع لا كخادمه قذره كما شاهدتك بالأمس.
فقالت آن و هي سعيدة لانها تبدو جميله:
- ليزا كم انا سعيدة بلقائك حقا, فانت تبدين جميله ايضا..... اوه اهلا مايكل.
فابتسم مايكل محييا لها و يسأل عن حالها, و انتبه الى ان آن ليست وحدها فرأت آن في عينيه غيره و تعجبات كثيره فاعرفتهم على بعضهم البعض, حينها قالت ليزا زاجرة:
اوه عيب عليك ان تتركين زوجك و تخرجين مع شخص آخر, و كم انا سعيدة ايضا ان امسكك مايكل مع اخي تخونينه فانا لا اتصوره سيحتمل خيانتك له.
ثارت آن من الغضب و كادت ان تقوم بضرب ليزا و لكنها امتنعت عن ضربها لا لانها خائفه بل لانها في مكان عام و هي لا تريد خلق مشهد مثير فقالت غاضبه:
-اوه انا متأكدة بانك كنت ستخففين عنه فانت على كل حال لا يسلم منك و انبهك يا عزيزي مايكل ان تتنتبه منها فهي خطيرة جدا, فانا لا اريدك ان تتأذى.
صرخت ليزا غاضبه: كيف تجرؤين على قول كهذا....انت ..انت.
فانفجر بكاء طفل فجاءة و صرخت ليلي خائفه: امي اريد ان اعود, امي هذه شريرة انا خائفة.
عندها قال ريد: ارجو المعذره و لكن اظن بان علينا الرحيل و سعدت بلقائكم.
كان في طريق العوده صامتين لفترة وقال عندها ريد: ما الذي حدث بينكما و المذي تقصده بان زوجها امسك بك و انت تخونينه.
تنهت آن و هي تملس شعر صغيرتها و قالت:
- لقد نصبت ليزا فخا لي, فقد كنت خطيبة مايكل و ليزا كانت تريد مايكل لها فقط و لانه صاحب شركة ايضا و عندما عرفت ان زواجنا قريب خططت هي و شقيقها بخطه بان تجعله يدخل شقتي و يجلس فيها الى ان اعود و تتاكد هي بان مايكل قريب من شقتي حتى يصل بسرعه ليرى شقيقها معي و كان هو لا يرتدي سوا ملابس الاستحمام, و بعدها حصل الخلاف و اظن ان غيرة مايكل اعمته عن الحقيقة.
-اوه لم اكن اعرف ذلك.
وصلت آن على وقت المساء , و قد ارتاحت عندما علمت أن جوزيف لم يصل بعد و لم يتصل ليسأل عنهما, فاخذت آن حمام دافيء و معطر و استرخت بساعده, و اغلقت عينيها لتسرح بخيالاتها و بمخططاتها المستقبليه فهي لا تريد ان تبقى هنا طويلا و هي ستحارب جوزيف حتى تحصل على حق الحضانه لطفلتها الوحيده, و لكن ما الذي سيحدث فلقد صدمها خبر ان جوزيف يجب ان يحصل على صبي و بذلك سيستمر الصراع بينها و بين جوزيف و يجب ان تنهيه هي و بسرعه مهما حدث يجب الا تجعله يقترب منها و يجب ان ترحل بسرعه. حبست نفسها و غطست تحت الماء لثواني و عندما عادت للسطح للتنفس اتتها فكره لترحل صحيح انها ستكون مؤلمه من الناحية النفسية اكثر من الجسديه و لكنها يجب ان تنفذها من اجلها و من اجل ليلي.
فتح باب الحام و رأت جوزيف يدخل الى الحمام و اقترب من المغطس و في يده المنشفه و سحب آن من الحوض و دثرها و اخرجها و هو صامت, ثم فعت به آن بعيدا عنها صارخه: ماذا تفعل ايها المختل.
-اخرجك من الحوض و البسك لاننا سنرحل الى المطعم الآن فنحن على موعد مع وكيل اعمال شركة ضممتها حديثا و هو وزوجته ينتظرانا.
ارتدت آن اجمل ما لديها من ثياب اشتراها لها جوزيف و كان انيقا عليها بلون اسود و فتح في الظهر و وضعت الشال فوقها حتى تغطي ظهرها و جوزيف لم ينتبه فقد كان يلاعب ابنته و بعد ان انتهت صعدت معه في سيارته البيضاء البنتلي و نوجها الى ارقى مطاعم اسبانيا و لقد جعلت آن جميع من في القاعة يلتفت اليهما و تحديدا اليها فقد كانت رائعه جدا, و اخذهم مدير المتعم الى القسم المخصص بالشخصيات الهامه و بعد ان سحب جوزيف لآن الكرسي وصل ضيفاه و المفاجأه ان الضيفان كانا السيد و السيدة ستيوارت فقالت آن:
- اوه يالها من مفاجاة ان تكونا انتما من ننتظركما.
-نعم انها حقا مفاجأه ساره.
و طوال فترة تناولهم العشاء كان العداء واضحا بين ليزا و آن و بعد ان انتهوا من تناولهم الطعام قال مايكل لـ آن:
- هل تسمحين لي بهذه الرقصه فقال جوزيف بسرعه: لا أظن
نظرت اليه آن بكره فقالت لمايكل: بكل تأكيد
و اخذها مايكل الى حلبة الرقص و اخذا يرقصان و جوزيف ينظر اليهما طوال الوقت و آن شعرت بانظاره نحوهما و لكنها لم تعره أي اتمام و عندما اصبحت الاغنية هادئه و رومنسية واقترب كل شخص من مراقصه ثار غضب جوزيف و اراد الوقوف الى ان ليزا سبقته و سحبته الى الحلبه لترقص معهو عندها نتبه الى ان فستان آن مكشوف الظهر و ان مايكل يضع يده على ظهر زوجته فترك ليزا و اندفع ينتزع مايكل عن زوجته تقريبا بوحشيه فزجرته آن:
- لقد اخفته يا جوزيف, لما كل هذه العدوانية.
- الا تعرفين لماذا.....لانك ترتدين فستانا فاضحا جدا.
- اتسمي فتح الظهر امرا فاضح.
- نعم فاضح و انا انبهك الا تقتربي منه لا الان أو لاحقا, لا تقتربي منه اتسمعين.
اومأت برأسها و راقصته غاضبه و عندما عادا الى الطاوله قالت ليزا بدافع الغيره:
-بالمناسبة آن اين السيد فليبس لما لم يحظر معك.
نظر جوزيف اليها و متعجب فقال لها: اتعرفين ريد.
فقالت بمكر: اوه لا لكن آن فامت بتعريفه علينا اليوم.
غضب جوزيف و التفت الى آن: و متى حدث هذا كيف خرجت معه.
فقالت و هي تحاول ان تخفف الضغط على يدها: لقد خرجت انا و ليلي معه هذا الصباح للتعرف على هذا المدينه.
زاد جوزيف من ضغط يده على يد آن حتى ظنت ان عظامها سوف تتكسر: الم اخبرك الا تذهبي معه الم اقل لك الا تأخذي ليلي خارج القصر. افلتت آن يدها من جوزيف و قالت: لم يحصل أي شيء.
فقالت ليزا و الابتسامه على وجهها: انا آسفه لم اعرف بأن زوجك لا يعرف بخروجك معه, آسفه اذا سببت مشاكل لكم.
- لا انا مسرور لانك اخبرتني...و الان اعذرونا فيجب ان نذهب لان ليلي في المنزل.
رات آن في نظراته تهديد و ان عقابها آت و حاولت ان تستجمع شجاعتها حتى تحاربه, و فور وصولهم الى المنزل اخبره جوزيف بانه ينتظرها في المكتب بعد ان تذهب للاطمئنان على طفلته.
ذهبت آن للاطمئننان على ليلي ثم استبدلت ملابسها و ارتدت ملابس النوم لتستعد للنوم فهي لا تريد مواجهة جوزيف و تفضل النوم على مواجهته,لا لن تخاف ستواجهه فهي لم تفعل أي شيء. توجهت نحو المكتب و طرقت على الباب ثم دخلت و كان جوزيف ينظر الى النافذه و يداه في جيبي سرواله, و لم يلتفت بل ظل واقفا و تحدث:
هل تشرحين لي لما عصيتني, لما خرجت معه و ليلي اخذتها معك.
-ليس في نيتي الهرب بها, اما بالنسبة لخروجي معه فقد دعاني هو بالامس ان اخرج معه و وافقت فقد قلت له اني اتمنى زيارة المدينه .
- و رغم ذلك عصيتني يا آن و انت تعرفين باني لا احب ان تخرجين مع أي شخص و خاصه اذا كانت ليلي معك.....فانا لن اكرر الخطأ مرة اخرى.
عرفت آن انه يتحدث عن زوجته الاولى, فحاولت ان تطمأنه: و لكني لن اهرب صدقني لن اهرب بابنتك مع عشيق, فانا لست بهذه القذاره.
توجه جوزيف نحو فقال: لا لن تهربي لاني سأقيدك بطفل آخر و الان اريد صبيا افهمت.
لم تستوعب آن ما يقصده بقوله و لكنها عندما فهمت ما يقصد كان الاوان قد فات.
***********
استيقضت آن ثم تذكرت ما حدث بالأمس و نظر بقربها فشاهدت جوزيف نائما, لقد كان مسالما و هو هكذا و وسيم ايضا و قاومت ان تلعب بشعره و توقضه و عندما استسلمت و قررت ترك السرير سمعت صوتا يقول: لما لم تغرسي يدك بشعري لما تصارعين رغباتك.
شهقت آن فهي لم تعرف ان جوزيف كان مستيقضا و انه شاهد صراعها مع رغباتها,فابتسمت له و ذهبت الى الحمام و عندما خرجت كان جوزيف قد ترك الغرفه و توجهت الى ليلي لتوقضها و تحممها ثم تطعمها و بعد ان انتهت توجهتا نحو الحديقه لتلعب ليلي مع الكلب, كان صباحا منعشا و الجو جميل و هي بين احضان الطبيعه و الازهار تحيط بها و صوت ضحكات ليلي مع الكلب حولها, و تذكرت بيتر و هو يلاعب هيبي و لوهله تخيلت بيتر مع الكلب يلاعبه فتدخل ليلي معه لتشاركه اللعب و طفل آخر شبيه بجوزيف ينضم ايضا.استيقضت من احلامها على صوت جوزيف يناديها:
- اوه آسفه لقد سرحت بفكري قليلا.
-اسمعي دعي سيمون تأتي لتلعب مع ليلي و انا اريد التحدث معك في المكتب في امر مهم.
توجهت آن معه الى المكتب و اغلقت الباب خلفها و قلبها ينبض بقوه ليخبرها بان الامر المهم بالتأكيد لن يعجبها, و جلست على الكرسي الذي بالقرب من المدفأه تنتظر جوزيف ان يتحدث بالامر المهم الذي يريد ان يحدثها عنه. جلس جوزيف خلف المكتب و اخرج وثيقه اتفاق و قدمها الى آن, و آن لم تفهم ما هي.
-انها اتفاقيه على ان تمنحيني وريثا صبي ليحمل اسمي و اجعلك بذلك حرة الذهاب الى أي مكان مع ليلي شرط ان تعيش ليلي معي و مع وريثي و اعدك بمنزل خاص بك في أي مكان تريدين مع خدم يخدومنك و مبلغ كبير من المال شرط ان تكوني زوجتي, فلا طلاق.
لم تفهم سبب تغير جوزيف رأيه بشأن حريتها الا انها لن تظل هنا و يجب ان تنفذ خطتها الان قبل ان تفشل فهي لا تريد طفلا آخر من جوزيف, وليس هذا بمعنى انها تكره ليلي بل انها لن تتحمل ان يعيش طفل آخر في اسرة مفككه كما عاشت هي, يجب ان تنفذ خطتها و ان كانت مؤلمه.ارجعت الورقه الى جوزيف و تأسفت:
- انني آسفه لن اوافق.
- و لما لا توافقين.
- اذا كنت تريد وريثا يجب عليك انتتزوج مرة اخرى و تمنحني الطلاق لاني راحله.
نظر جوزيف لبره اليها ليستوعب كلامها فقال غاضبا: لا تظني باني ساسمح لك بأخذ ليلي فاذا كني تريدين الرحيل فرحلي و لكن دون ليلي فهي باقيه هنا.
-اعرف بانك لن تسمح لي باخذ ليلي لذا سوف ارحل وحدي, لفتره لكي اعيش فيها دون وجود أي شخص حولي و لكني سأعود لرؤية ليلي.
- ما الذي تقولينه.
- لقد قررت ان اسافر لكي اعيش بعيدة عنك لفتره, و هذه فرصه لصغيرتي ان تتعرف عليك جيدا.
و تركت جوزيف و توجهت نحو غرفتها و وضعت ملابسها في الحقيبه و توجهت نحو ليلي لتودعها قبل رحيلها و كتبت رساله و وضعتها فوق السرير و رحلت.
عندما توجه جوزيف ليستوضح كلام آن و يفهم لما هذا المزاح الذي قالته لم يشاهدها في الغرفه و لكنه راى رسالة كتبت له:
جوزيف لقد رحلت لاعيش بعيدة عنك و لكن هذا لا يدل على اني اتخلى عن ابنتي او عن مسألة حضانتها و اريدك ان تخبرها باني احبها كثيرا و اني ساعود لرؤيتها في يوم ما.
************************************

ولادة... و مفاجأة


مضت شهور على آن و هي هاربه من زوجها و تاركة طفلتها معه, و ان تركت طفلتها فهذا لا يدل على انها توقفت عن حبها, بل لقد تركتها في عهدت والدها لانها تعرف انه سيوفر لها الحياة الهانئه و السعيدة بعكسها و هي يجب ان تعمل على خطتها و إن كانت ليلي معها فهذا سيعيق الخطه, و هي الآن تصارع نفسها حتى لا تعود الى طفلتها لأنها لا تزال تنازع نفسها الداخليه, تنازع الأم التي في داخلها و التي تدفعها للعوده و تذكرها بأنها تركت طفلتها مع إنسان متوحش و قاس لا يعرف معنى الرحمه, انسان كان دائما يحصل على ما يريد و لا يقف في طريقه أي شيء و انسان يحطم كل من يعترض طريقه و حتى ان كان شخص قريب منه و هذا صعب عليها فهي لا تعرف ان كان جوزيف يغرق ليلي بالعطف و الحنان أو هو جاف الشعور معها, و لكنها يجب أن تمسك مشاعرها لتنجح بخطتها و التي ابتدأت بعد أن رحلت فهي بذلك تريد أن تعمل بجد و تحسن من وضعها المعيشي و بذلك تستطيع أن تحظى بحضانة ليلي و صحيح أن جوزيف سيظل يستطيع توفير حياة افضل ليلي, و لكن حجتها افضل و هي معاملات جوزيف لها و لابنه الراحل و هناك شهود سيكونون في صفها و بذلك تحصل على حق حضانة ليلي.
صعب على آن في باديء الأمر أن تحصل على عمل و لكنها حصلت على عمل كعاملة اجتماعيه و اخاصئية للأطفال و عملها يوفر لها دخل معيشي جيد جدا و هي نفسها ذاهله بأنها وفرت مبلغ اشترت به منزلا جميل يطل على الشاطيء مكون من اربعة غرف و غرفتها الرئيسية كبيرة جدا و قد و ضعت في الغرفة المجاورة لها سرير طفل و كل مستلزمات مولود حديث, و هي تنتظر مولودها في أي لحظه, و هي لا تزال تذكر كم ذهلت عندما عرفت بانها حامل بطفل آخر من جوزيف و هي التي لم تقضي معه الليل سوا قبل رحيلها بيوم و لكنها ستحافظ على طفلها و ستكون محظوظه إن لم يطالب جوزيف بطفله.
*************
كان الطقس غائما و نسيم البحر جميل مع قليل من الرياح و كان الوقت يقارب الساعة الخامسة مساءا و في مثل هذا الوقت يكون الشاطيء مزدحما بالمتزلجين و هم يلعبون بألواح الركمجه و آن لا تعرف لماذا قررت اللجوء الى كاليفورنيا مقاطعة كاونتي اورنج ربما لأن بيتر كان حلمه أن يزور كاليفورنيا أو ربما لأنها تشعر أن جوزيف لن يتبعها إلى مكان يذكرها بالألم و يذكرها ببيتر, الا انها سعيدة هنا و هي تعرف الان لماذا كان حلم بيتر ان يزورها. من كان يصدق انها ستحظى بالاستقرار هنا و ان تحسن من مستواها المعيشي بسرعه, هي نفسها لا تصدق انها حققت نجاحا كعملها اخصائية اجتماعية و محلله أسريه فهي لم تكن على علم بان عملها سيدر عليها بالمال و ها هي الان تعيش في منزل جميل و في مقاطعه معروف عنها بانها للأغنياء و الاشخاص الذين مستواهم المعيشي جيدا و هي حقا محظوظه بحياتها هذه و لكان جميلا لو كانت ليلي معها و بيتر الذي كان حلمه رؤية كاليفورنيا.
جلست آن على كرسي قريب من كشك بيع الواح الركمجه لتتأمل الاطفال الذين يلعبون على الشاطيء و الاولاد الذين يلعبون الركمجه, انها حقا بلاد جميله و تبعث فيها الامان و الاستقرار كم تتمنى لو أن ليلي معها و أن بيتر لا يزال على قيد الحياة ليشهد هذا المنظر الجميل للغروب و صوت الامواج ترتطم على الصخور و ضحكات الاولاد السعيدة تعم المكان. لقد كانت تهرب الى هذا المكان عندما تريد ان تنسى همومها و تحظى ببعض الهدوء و لتصفي فكرها فهي تذكر عندما ذهبت الى الطبيبه في الأمس و طلبت منها عما اذا كانت طريد الطلق الصناعي فقد تأخرت عن ولادتها بأسبوعان إلا أن آن فضلت أن تلد طبيعيا, و ها هي خائفه من الغد عندما تخبر جوزيف ماذا سيفعل بعد أن يعرف ان زوجته كانت حاملا و لم تخبره إلا بعد ولادتها و هل سيأخذ طفلها ايضا, يا الهى ماذا اعمل قالتها و هي تتنهد.
عادت الى البيت عندما عمت الدنيا الظلام و جلست على الكرسي القريب من التلفاز و أخذت تنقل القنوات من محطه الى اخرى حتى وقعت عيناها على خبر ادهشها فقد رات القصر الذي تعيش فيه ليلي و زوجها محاطا بسيارات الشرطه و هناك حريق مندلع في قسم الضيوف القريب من القسم الذي كان سيخصصه جوزيف لـ ليلي عندما تكبر لتضع جميع ألعابها فصرخت آن مرتعبه و هي ترى الكاميرا مسلطه على جوزيف الذي ينقل بسيارة الاسعاف فصرخت مرة اخرى و لكن بصوت اعلى و تحول كل شيء حولها الى ظلام دامس و لم تعي الا و هي تقع في هذه العتمه.
استيقظت آن على غرفة بيضاء و حولها اشخاص يلبسون الابيض و اشتمت رائحه المطهرات ثم عادت الى اغلاق عينيها و عندما فتحت عينيها مره اخرى كان الاشخاص الذين حولها قد اختفوا و كانت في غرفه اخرى و الشمس كانت قد اشرقت, و حاولت أن تستوعب اين هي ثم شاهدت امراة شابه تدخل غرفتها فقالت لها:
- لـ...ليـ... ليلي.
و ابتسمت لها المراه و ضغطت على زر بالقرب من سريرها و فورا دخل الطبيب و خلفه الممرضه و قام بفحصها و طرح قليل من الاسئله الطبيه و بعد ان اجابت و تأكد من انها بخير باشرت آن بالسؤال:
-ماذا حدث و اين طفلي.
-طفلك بخير سيده لوكارس لا داعي للقلق. اجابها الطبيب مطمئنناً و ليبعد الخوف عنها الا انه قال: و لكن.......... حسنا لقد تعرض طفلك للضغط نظرا للحاله التي كنت فيها عندما احضراك السيد و السيده جوكنز الى هنا و لو انهم لم يحضروك الله وحده يعلم ما الذي كان سيحدث. ان طفلك في وضع حرج قليلا و هو الان في غرفة العنايه, و اذا كنت تريدن رؤيته يجب ان ترتاحي قليلا ثم ستاخذك الممرضه لتطعمينه.
- و لكن كيف هو اخبرني هل هو حقا في وضع حرج و هل سينجو. قالتها و هي تبكي.
نظر الطبيب اليها و طمئنها للوقت الحالي فوضعه حرج حتى الان, و ترك بعض التعليمات للمرأة التي دخلت قبلهما و خرج و الممرضه تتبعه خلفه فاقتربت الممرضه منها باسمه: كل شيء سيكون بخير ارتاحي الآن ثم سنأخذك الى طفلك لكي تريه.
- كيف....كيف هو.
- آه انه جميل جدا, شعر اسود و عينان سوداوان جذابتان و لابد انه يشبه اباه.
تنهدت آن و اكتفت بما قالته الممرضه فهي تعرف اذا كيف سيكون طفلها و من سيشبه نعم سيكون كوالده جوزيف.
تذكرت فجأه ان جوزيف قد اصيب و حاولت ان تكلم الا ان المخدر الذي قد فعل فعله و غرقت في نوم طويل تاركه العالم و همومه خلفهاه و لو لساعات.
استيقضت و كان المكان يعمه الظلام الدامس و حاولت أن تنادي على احد الا انها لم تستطع و ضغطت على الزر القريب من سريرها و حضرت لها الممرضه و كانت تلك المرأه فقالت لها مبتسمه:
- مساء الخير سيدتي....هل تشعرين بالراحه.
لم تستطع آن الكلام و لكنها طالبت الماء لأنها كانت عطشى و عندما احضرت لها الممرضه الماء و شربته شعرت بالراحه و استطاعت ان تتكلم, الا انهم لم يأخذوها الى غرفة الحضانه الا بعد ان تتناول طعامها و ترتاح لفتره من الوقت و حينها سيأخذونها, و بعد ان انتهت آن من طعامها أخذوها لرؤية طفلها.
كان طفلها ممد في سريره و امسكت آن نفسها حتى لا تبكي فهي لا تريد ان تخسره لا تريد ان تخسر طفلها..طفل جوزيف لا تريد ذلك فانحدرت دمعة ألم على خدها و قامت عن الكرسي المتحرك لتدخل الحضانه و هي ترى طفلها و حول جسده الاسلاك و مراقب دقات القلب فحملته بعد ان سمحت لها الممرضه و وضعته في حضنها لترضعه و هي تشعر بشيء داخلها يعتصر و يصرخ من الالم.لا ولا ولا لن تخسره سوف ينجو نعم سينجو.
بعد ان انهت اطعامه جلست بالقرب منه تمسك يده فدخلت كارولينا جوكنز جارتها و هي تعمل في المشفى مع زوجها الطبيب الجراحي, فاجلست كارولينا بالقرب من آن تستفسر منها حالتها:
- ما الذي جعلك تصرخين يا عزيزتي, ما الذي حدث.
- انه زوجي يا كارولينا لقد شاهدت في الاخبار الحادث الذي حصل و لم افكر سوى بطفلتي و انا لا اعرف ماذا حصل لهما.
كارولينا و زوجها جيمس يعرفون بقصه آن فقالت لها: آه نعم لقد شاهدنا الاخبار و لكن لا داعي للقلق لانهم بخير جميعا و لم يتعرض أي شخص لأذى.
- و لكني شاهدت زوجي مصاب. قالتها و هي لا تصدق, و طمأنتها كارولينا بانه بالف خير, و حاولت آن ان تعرف سبب الحادث فقصة عليها كارولينا.
- لقد حاول زوجك استرداد رمز الاسره و كانت الشرطه تسانده ففي السنتين الاخيرتين كان زوجك مهدد بالقتل من قبل الاسره و لكنها كانت متخفيه فكان اينما يذهب يكون معه الحرس كما شاهدته عندما اخذك الى بلاده, حسنا لقد داهمت العصابه قصره و اخذوا ليليان رهينه حتى يستسلم زوجك, خنقت آن صرخه: هل هي بخير.
- نعم لا تقلقي فزوجك انقذها الى انه اصيب اثر ذلك و نقل الى المشفى و لكنهم بخير الان و لقد اقيم احتفال قبل قليل بالنصر و باسترداد زوجك للقب بعد قرنين تقريبا و الجميع بخير لا داعي للقلق و طفلتك بخير ايضا و اذا شات سنفتح التلفاز لك لتتأكدي. شكرتها آن بعد ان ارتاحت للخبر و هي سعيده لجوزيف و لكنها لا تزال هنا قلقه على ابنهما.
مرت ساعه على آن و هي في غرفة الحاضنه تنظر الى طفلها و بينما هي تستعد للخروج اذا بها تسمع خبر شد انتبهاها يدور بين ممرضتين.
-آه مسكين هذا الصبي.
-آه نعم لقد مضى على غيبوبته حوالي خمس سنوات أي قبل ان اعمل هنى بسنه.
-يقولون بأن هناك احتمال ضئيل بان يشعر بما حوله.
- نعم و لكنه يبدو انه لا يرغب بالعيش فهو يعرف بان لا احد له في هذه الدنيا.
- لما و اين عائلته.
- لقد توفي ابوه عندما احضروه الى هنا فقد كان الصبي يحتاج الى عمليه قصوى و قد تبرع والده باعضائه قبل ان يموت و يقال انه كان يقول بانه خطأه و انه قد حان ان يصحح اخطائه قبل مماته و لقد اخبر الاطباء بانه لا عائله لهما فقط هو و ابنه.
- يا الهى يا لها من قصه مفجعه.
- نعم و يبدو ان والده قد .................
و لم تسمع ما تبقى من الحديث لانهما كانا قد انصرفا و عندما عادت اليها كارولينا سألت آن كارولين عن الطفل: في أي غرفة الصبي الذي مضى على غيبوبته فتره.
- من اين سمعتي عنه. فاخبرتها آن كيف سمعت, و عندما وصلت الى غرفته فتحت الباب و دخلت اليه كانت الغرفه مضلمه فقط ضوء القمر يضيء الغرفه و اقترب آن من السرير و شاهدته و كانه يصارع نفسه و كانت على ملامحه انه قد استسلم, حزنت آن له و شعرت بانه يعاني بحالتها و انه يريد ان يترك العالم و بسرعه.
خرجت من غرفته و توجهت الى غرفتها و هي تفكر بالصبي, ثم جلست على السرير و فتحت على التلفاز لتشاهد الاخبار, شاهدت الاحتفال و رأت طفلتها و كم كبرت خلال الشهور القليله و اصبحت جميله و كم تبدو سعيده و هي بين ذراعي جوزيف, شاهدت كارين بالقرب من جوزيف, يا الهي كم هي مغروره و كيف تتجرأ و تحمل طفلتها و كأنها طفلتها هي.
استيقضت آن صباحا و تناولت افطارها و امسكت بالصحيفة التي بقربها لتقرئها و اذا بعينيها تقع على خبر شده انتباهها و يقول (( استرداد لقب الكونت)) و في صحيفة اخرى (( احتفال الكونت دون الزوجه)) و عندما قراة الجريده كرهت الاعلام و ما الذي يقصدونه بان وراء اختفائه خبر علاقة جوزيف بكارين فهي لم ترحل تخلي الساحه لكارين و ستعلم جوزيف بهذا و اخذت الهاتف لتطلب رقم القصر علما بان اليوم عطلة الاسبوع و انتظرت الى ان رفعت سيمون الهاتف:
-قصر الكونت لوكارس. اذا فقد اصبحوا ينادونه بالكونت.
-مرحبا سيمون, كيف حالك.
-من معي.... اوه هل هذه انتي سيدتي.
ابتسمت آن قائله: نعم انها آنا, كيف حال صغيرتي, هل هي بخير.
- اوه نعم سيدتي هي بخير و هي تلعب مع جازمين هل تريدينها فهي ستسعد.
و قبل ان تعترض آن ذهبت سيمون لتجلب ليلي لتحدثها و عندما سمعت الصوت الطفولي يجيبها انسكبت على خد آن دمعة ساخنه فقالت بصوت باكي.
- مرحبا صغيرتي.
- هل انت امي حقا.
-نعم انها انا يا ليلي.
-امي انا احبك اريد ان اراك ارجوك عودي الينا انا و ابي ارجوك امي.
فقالت آن و هي لا تكاد تستطيع منع نفسها من البكاء: قريبا,قريبا يا حبيبتي و ساتي بك بمفاجأه جميله.
فقال الطفلة بطفوليه و ما هي.
- لقد اصبحت اختا كبرى يا حبيبتي لديك اخ صغير.
و سمعت الهدوء ثم صمعت تنفسا يتسارع و شعرت غريزيا بان هناك شخصا آخر على الخط فقالت: جوزيف.
فسمعته يحيها و يطلب من ليلي ان تقفل الخط و تذهب لدى جازمين.
- كيـ.... كيف حالك؟
-بخير.
-مبارك استرداد شعار عائلتك.
-اشكرك.
و عم الصمت لفتره طويله و شعرت و قتها آن بان الموت آت لا محاله و ان جوزيف قد سمع المكالمه باكملها بما فيها عندما اخبرت ليلي انها قد اصبحت اختا كبرى, ترى ما الذي سيفعله, فقطع جوزيف الصمت قائلا: ما الذي قصدته يا آن عندما اخبرت ليلي انها قد اصبحت اختا كبرى.
ارتبكت آن قليلا فقالت متلعثمه:
- حسنا لقد اتصلت لأخبرك باني قد رزقت بصبي.
و ما دخلي انا بذالك لما لا تخبرين والده. و لكنه انت يا جوزيف انت والده, قالتها آن و هي لا تكاد تصدق برودة صوته و هو الذي كان يتمنى ان يحظى بصبي.
- و متى انجبته.
بالامس فقط. ظل جوزيف صامتا و كأنه يحسب احتمالية ما ان كان هذا ابنه او لا.
-كيف يكون ابني اذا كان آخر لقاء لنا قبل رحيلك فهذا يعني انه كان يجب ان ينجب قبل اسبوعان.
- اعلم ذلك و لكنه تأخر اسبوعان عن ولادته و اردته ان ينجب طبيعيا.
- اسمعيني جيدا يا آن فأنا لا اخدع مرتين, فلا تعيدي قصة ماريا زوجتي السابقه و تلقي علي بطفل ليس طفلي و يبدو انك اردت ان تتصلي لتخبريني بعد ان علمت باستردادي اللقب و اردت ان تضمني حياة ابنك فقررت ان تجعلي مني والده.
- لا اكاد اصدق انك قلت ذلك يا جوزيف فهو ابنك حقا و لا يمكنني ان اكون بهذه الحقاره.
عم الصمت لفتره فسمعت صوتا انثويا يقول: مرحبا عزيزي. انها كارين لا تكاد تصدق ان جوزيف يخونها فقطعت الاتصال فورا, ان جوزيف يخونها.
مرت فتره العصر بسرعه و زارها اصحابها في العمل و دخل جيمس اليها ليطمئن ثم دخلت بعده زوجته و استمتعت آن برفقة اصدقائها و لو لفتره لتسى الذي حصل صباحا و الحوار الذي دار بينها و بين زوجها الذي يخونها و الذي انكر ابوته لطفلهما, ذهبت آن لطفلها بعد ان زالت عنه مرحلة الخطر و لكن حالته لا تزال مستقر و قرروا ان يظل اسبوعا تحت رقابه الاطباء.
بعد ان خرجت من الحضانه توجهت الى البوابة التي تقود للحديقة الخلفيه للمستشفى و التي خصصت للمرضى و جلست تفكر بطفلتها و بجوزيف الذي يخونها و امام ناظري طفلتهما الصغيره, كيف له ان يفعل ذلك و هم لم يتطلقا بعد و لما تشعر بهذه الغيرة التي تكاد تمزق قلبها, لا لا يمكن ان تكون قد احبت جوزيف فهذا مستحيل لا فهي لا تحبه و كيف تحبه بعد الذي فعله بها و بـ بيتر, آه بيتر. و تذكرت الصبي الذي في غرفة العنايه و ققرت ان تزوره فهي لم تظل كثيرا بالامس, بعد ان و صلت دخلت الى الغرفه و اقتربت من السرير و دقات قلبها تتسارع و كلما تقترب يزداد دقات قلبها ليطغى على صوت دقات القلب الاليه المركبه للصبي و هنا كانت المفاجاءه.
**************
ان الصبي النائم في السرير لم يكن سوى بيتر.
تركت هذه الصدمه آن ذاهله و لم تنتبه للطبيب الذي دخل و اخذ يسالها ان تخرج الا انها ظلت واقفه و اقتربت من بيتر و امسكت يداه و جلست تبكي بشده.
تعجب الطبيب من تصرفاتها و دخلت الممرضات ليعرفن ما الذي حصل و لما هذه المريضه جاثيه بالقرب من سرير الصبي و بعد ان اجلسها الطبيب في غرفة الاستراحه اخذ يسألها سبب بكائها, رغم انه راى اناس يخلوةن الى الصبي عندما يعلمون بقصته و منهم من بكى فهو لن ينكر بان المشهد يبعث للحزن الا انه لم يشاهد احدا يجثي بالقرب من الصبي و يبكي بحرقه هكذا و بعد ان هدئت آن قليل شرحت لهم سبب بكائها.
- انه بيتر....انه ابني...انه ابن زوجي انه بيتر.
- اه انا آسف لابد انك قد تعذبت لحالته و لخسارتك زوجك.
- و لكن زوجي لم يمت و الذي توفي والده الحقيقي و لكن زوجي لم يمت.
لم يفهم الطبيب شيئا فقصت له آن القصه كامله حتى لحظه خطفه و مقتله, فتبين للاطباء كل شيء و فهموا سبب عدم بحث أي شخص عن الصبي ضننا منهم انه قد توفي و بما ان آن الآن هنا فيمكنها ان تحاول تشجيعه للحياه و حتى لا يستسلم بسهوله و يناظل ليعيش.
مرة اسبوع و آن تزور طفلها ليام و بيتر و في كل مرة تحضر تحاول تشجيع بيتر للحياه و هي تخبره بانها واثقه انه يسمعها و عندما لم يحدث أي تغير قررت ان تحفزه و ضلت تقص عليه مناظر كالفورنيا و جمالها و تخبره بانه بعد ان يستيقض و يتحسن سيلعب في الشاطيء و يعتني بليام شقيقه الصغير و كيف سيعيش سعيدا. و في المساء اخذت آن ليام الى بيتها و اعدت غرفته و حممته و اطعمته و وضعته في سريره و ذهبت الى غرفتها منهكه لتنام. كان منتصف الليل عندما رن جرس الهاتف و ارتاعت آن من الذي سيتصل بهذا الوقت و اسرعت الى الهاتف لتجيب.
- سيده لوكارس انه بيتر.

*****************
وصلت الى المشفى و اسرعت الى بيتر لترى ما الذي حدث و كانت الماجاءه انه قد اختفى و خرجت بسرعه الى الاستقبال لتسال عنه فطلبت الموضفه التي في الاستقبال منها ان تتبع الممرضه التي ستاتي لاخذها الان, و صلت الممرضه لديها:
- سيدة لوكارس ارجو ان تتبعيني من فضلك.
خافت آن من ان مكروها حصل لـ بيتر و قادتها الممرضه لغرفه اخرى و لكن آن شد انتباهها الغرفه المجاوره و دخلت اليها و اقتربت من الجسد الصغير الممد في السرير و رفعت الغطاء عن وجهه و نزلت دمعة على عينيها فلينم مرتاحا القلب و تمنت ان تكون ميتته غير مؤلمه, انه حقا صغير جدا على الموت و لكن الموت لا يفرق بين صغير و كبير.
خرجت آن من الغرفه و دخلت الى الغرفه الاخرى و جلست في الكرسي و يديها على راسها و ظلت هكذا لفتره ثم شعرت بشخص يقف قربها و عندما رفعت عينيها بكت بحرقه و ضمت هذا الجسد الذي لم تره لسنين و ظلت تبكي و تبكي الى ان تحول بكائها الى نحيب.
- أمي انا سعيد لرؤيتك.
-بيتر حبيبي, يا صغيري الحبيب.
فابتسم لها و تحول الى سريره ليجلس عليه مرهقا و لكنه كان متحمسا لرؤية آن مرة اخرى و يراها سعيده فهو لم يرها قبلا هكذا منذ كم لا يدري فانتبه الى نفسه و سال:
- امي كم عمري الآن.
نظرت آن اليه و هي ترى الحيره عليه و هو ينظر اليها و الى نفسه و لم تستطع ان تتمالك نفسها فانفجرت ضحكا عليه, فالأمر يبدو و كانه نام بالامس و استيقض اليوم ليشاهد نفسه قد كبر و تغير العالم من حوله و هي تعرف ميلاده فقد اخبرتها سيمون عندما خطف و ضنوا انه قتل بان ميلاده كان بعد مقتله بشهر فقالت لهك
- لقد اصبحت في الحادية عشر و لا يزال امامك عمر طويل يا بني.
- اوه يا الهي الحادية عشر.
و ضحكى معا بسعاده. و مر الوقت و خرج بيتر من المشفى و حكت آن له جميع الامور التي حصلت بعد خبر مقتله و عن ليلي و عن قصته الاخيره و بان والده منحه الحياه و وهبه كليتيه و اصبح صحيحا و لا يشكو من أي شيء و هو الان يستطيع ان يمارس أي لعب يهواها, و اشترك بيتر في رعبة الركمجه و اصبح ماهرا بها جدا و شاهدته آن و هو يكبر أمام ناظريها ليغدو قويا و يشب ليام ايضا ليصبح و سيما.
-امي, اين أنت يا أمي.
خرجت آن من الحديقه الخلفيه و التي تطل على الشاطيء الجميل و دخلت الى غرفة المعيشه حيث يناديها صغيرها الحبيب اليها: ماذا بك يا ليام انني هنا.
- امي اريد ان اذهب مع بيتر الى سباق الركمجه, و لكنه لا يسمح لي بالمشاركه معه.
- معه حق فانت بدات منذ بضعت اسابيع فقط بدروس الركمجه و انت في الخامس ولا تنس انه في السادسه عشر.
و بدا ليام بالتذمر كالعاده فهو دائما يحب ان يقلد ما يفعله آخاه و يرد ان يصبح مثله في كل شيء و قبل شهر اشترك بيتر في ناد لتعليم القياده و حصل على رخصة القياده و اشترت له آن في عيد ميلاده سيارة رياضيه و اراد ليام ايضا سياره و اضطرت لأن تشتري له سياره للأطفال و بهذا اصبحت عندما تحصل على فراغ تذهب به الى الحديقه العامه بما ان منطقتهم لا تحيط بها سوى الشواطيء و بذلك في الحديقه العامه يستطيع قيادتها بسهوله.
- و لكني اتقن بعض الحركات لما لا اشترك, فأنا اتعلم بسرعه مثل اخي.
*************
بالتأكيد فانت قوي البنية مثله.
فقال ليام بكلام طفولي: و هل اشبه والدي كثيرا مثلما تشبهك ليليان.
تمزق قلب آن لدى عبارة ليام, فهي تموت كل يوم على فراقها لصغيراتها و لابد انها اصبحت كبيره الان بما انها في التاسعه من عمرها بشعرها الذهبي و عينيها الزرقاوتان كالسماء الصافية, يا ترى كيف حالها و هل يحسن جوزيف معاملته لصغيرتهما كما تعامل هي بيتر و ليام, او انه يتركها في عهدة المربيلت و كارين...كارين تلك التي تجعلها تموت غيرة كل وقت تقراء في صحيفة خبر عنها و عن جوزيف و الغريب في ذلك انها قد تزوجت من السيد اورلاند بسفيكي صديق جوزيف الا انها لا تزال تحول حول جوزيف و كأن اورلاند لا يكفيها, و بهذا لديها حق فهو لا يوازي ثراء و جاذبيه جوزيف الاسبانية الممزوجه باليونانية.
- امي هل انت بخير. اعادها صوت ليام القلق.
- نعم انا بخير يا صغيري, و لا تقلق فأنت وسيم كوالدك.
- و متى سنرى والدي يا أمي.
ليام لم يكن يعرف بانه بأسالته هذه يحطم قلب امه و عندما دخل بيتر و سمع الحديث راى الالم في عيني امه فقال لشقيقه ان يتوقف عن الكلام حتى ينسي آلام امه: ليام حسنا سآخذك معي شرط أن تلعب الركمجه معي بعد المسابقه.
فقال ليام ببرائه طفوليه: و لكن عندها لن يكون الامر ممتعا.
- لا داعي للقلق فلقد سمعت انه بعد مسابقتنا هناك مسابقه للصغار و سأجعلك تشترك بها ما رأيك بهذا.
نظرت آن لبيتر بنظرة شكر لانه تدخل فهو يعرف بان امه ضعيفه في امور اسألة ليام عن والده و الذي لا يعرف بانه يحزن امه باسالته و استفساراته. فقالت ساعتها آن بمزاحها المعتاد:
- اوه يا الهي بيتر انت سوف تاخذ بعقول الفتيات اليوم و سأضطر الى تحمل المكالمات الهاتفيه التي ستصلني من عائلات الفاتيات ليخبروني بان فتياتهن في المشفى بسبب مرض اسمه الحب الذي سببته انت لهن, الا اذا اضطررت ان اقطع الهاتف و لكنهم سيأتوني الى منزلي فهم يعرفونك جيدا.
-اوه امي, لا داعي للقلق فلقد تربيت على يدك و الجميع يعلم باخلاقي الحسنه.
لم يعرف بيتر بانه و هو يرتدي لباس السباحه و ببشرته التي اصبحت برونزيه بفعل شمس كالفورنيا و شعره الاسود و عينيه الرماديتان التين تجمدان كل شيء و جسده القوي ذو البنيه الرياضيه انه مدمر جدا كوالده الثاني جوزيف الا في بعض الاختلافات و صحيح ان لا رابطت دم تجمعهما الا انه حمل صفات جوزيف المهيمنه و المتغطرسه و حاولت آن ان تغير من سلوكه الا انه ظل يحمل صفات الهيمنه و هي لا تنكر بانها سعيده بانه يحمل قليل من اخلاق زوجها و لن تنسى ليام الذي يكبر كل يوم ليصبح عنيدا و شرسا يوما بعد يوم, يا لها من عائله و صفات يحملونها و الامر الجيد انها زرعت لديهما كره العنف صحيح انهم يكرهون العنف و لكنهما يستخدمانه فقط للدفاع عن نفسيهما.
خرج بيتر مع ليام الى الشاطيء و كانت آن جالسه في الحديقه لان حديقتها مفتوحه على الشاطيء و قرب منزلها كان السباق و كان هناك اناس معها في الحديقه ليحضروا المنافسه و آن رحبت بهم لان حديقتها كبيره و تستوعب هذا العدد و اكثر و ساعدتها كارولين باعداد العصائر و الشطائر للضيوف بينما ذهب زوجها جيمس مع ابنه براين الذي في عمر بيتر للمنافسه و كان براين صديق بيتر العزيز و كان وسيما الا انه لا يوازي بيتر من حيث الوسامه و الهيمنه بينما بقي كامرون بالقرب من الحديقه لان الجس الذي وضع على ذراعه منعه من مسابقه الاطفال او السباحه و كانت شقيقته لورين ذي الثلاث سنوات معه تلعب بالرمال.
انتهت المنافسه بفوز بيتر على براين بفارق نقاط قليله و عندما حان موعد مسابقة الاطفال للركمجه ساعد بيتر شقيقه على تعليمه بعض الاساسيات للفوز و الوقت المناسب لركوب الموجه و كان منظرهما جميلا دليلا على الاخوه و الموده التي تسود بينهما, و قالت عندها كارولينا:
-اني احسدك يا آن لديك اسره متحابه و انظري الى براين و شقيقه كيف يتقاتلان لا يتفقان في شيء.
- اوه اني متأكده بانهما متحبان و لكن في عمر صبي في العاشره و آخر و في السادسه عشر تكثر الخلافات و لكنها مرحله و ستنتهي.
فاز ليام في المسابقه و حمله بيتر مفتخرا به و اخذه الى اصحابه الذين رفعوا ليام الى فوق احتفالا به, كانت آن سعيده بهذه الاسره المتحابه فعادة ما يكره الاخ الاكبر ان ياخذ اخاه الصغير معه الى رفاقه الا ان بيتر يفتخر بليام و في اوقات يعلمه الصحيح من الخطأ.
طلبت آن طعاما من الخارج للضيوف احتفالا بفوز ابنيها و هنئها جميع الضيوف بفوزهما و مدحوها على الاسره التي لديها و ظل بعظهم يسالون عن زوجها و الذي لم يعرف زوجها بعد كان يندهش عندما يعرف بان شهرتها لوكارس و ان زوجها هو الكونت الشهير و لكنها كانت تجيب على اسئلتهم بتحفظ فهي لا تريد ان تخبرهم بدافع تركها لزوجها و ابنتها ولا تريد ان تكون في ألسان كثير من الناس و يكفيها حتى الان الذين يعرفونها.
لقد حققت آن انجازا كبيرا بعملها و اصبح لديها كتاب قد قامت بتأليفه عن الاسرة السعيده و آخر عن نجاحها و توفيقها بين عملها و بين اسرتها, لقد حصلت آن على ما تريد و وفرت حياة سعيده لطفليها و دليل ذلك ان بيتر لديه سياره خاصه به سياره آخر طراز شبابيه و بهذا تستطيع ان تقول بأنها على مقربه من نجاح خطتها لذا عليها الان الذهاب و المطالبه بطفلتها.
خرج بيتر من غرفته ليذهب الى المطبخ لشرب الماء و شاهد والدته تجلس في العتمه و اضاء النور و جلس بالقرب منها:
- لما انت هنا يا امي.
- لاشيء يا بني, و لكني قررت.
-ماذا.
- اجهز امتعتك لاننا سنذهب الى اسبانيا خلال العطلة الصيفية.
- ماذا أي بعد يومين.
- نعم فقد حان موعد لم شمل الاسرة.

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 20-02-20, 07:19 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات منوعة
افتراضي رد: الزواج العاصف مكتوبة

 

مرحبا عزيزتي



هل حقا سترحلين. قالتها كارولينا و هي لا تصدق بأن آن ستذهب لزوجها بعد كل هذه السنين, فهي لم تعرف بأن موعد لقاءهم قد اقترب بهذه السرعه, و صحيح انها سعيده لصديقتها و لكنها قلقه بقدر سعادتها فهي لا تعرف ما الذي ينتظر آن عند وصولها و ربما يكون زوجها قد حرض طفلتهما على زوجته و هي تعلم أن آن لن تستطيع احتمال ذلك.
- نعم يا صديقتي, أنا اعرف بأنك قلقه و لكن تطمأني كل شيء سيكون على ما يرام.
- و كيف اطمأن لا أستطيع.
طمأنتها آن قائلة: بعد أن نستقر و نلتقي بجوزيف سأدعوك إلى أسبانيا لكي تطمأني و هذه فرصه لك لتزوري معالمها و في نفس الوقت ترتاحين من عناء العمل في المشفى.
- نعم معك حق بذلك, و لكن قولي لي كم عمر زوجك الآن.
- انه يكبرني بـ ستة سنوات.
- أي انه في الرابعه و الثلاثين الآن بما انك في الثامنه و العشرين.
- نعم و لكن دعينا من هذه الاسئله و قولي لي ماذا اشتري لـ ليلي.
- لا اعلم و لكني اظن بأنها ستقبل أي شيء منك.
و ظلتا تتحدثان عن ليلي و عن فرحة آن بلقاء طفلتها و بانها في القريب العاجل ستطالب بطفلتها و التي منذ أن تركتها و هي تفكر بها كل يوم ولا تفارق فكرها, و بينما هما تتحدثان بسعاده فإذا بجيمس يدخل منزعجا من امر ما و انزل لورين على الارض و اقترب من آن و زوجته و على وجهه علامات القلق و الخوف و بدا و كأنه منزعج من امر ما, و نقلت آن و كالورينا نظراتهما إلى القلق فقال هذا الأخير و هو لا يصدق:
- هل صحيح ما قاله كامرون.
قالت كارولينا: و ما الذي قاله ذا الثرثار.
- حسنا, عندما سألته عنك فقال بأنك مع آن ذهبتما لشركة الطيران و عندما سألته عن براين قال بأنه ذهب مع بيتر لشراء ملابس للسفر, و استفسرت عن سفر من فقال بان آن و ولداها سيرحلون إلى اسبانيا للقاء زوجها.
- هذا صحيح يا جيمس فانا قررت ان الوقت قد حان لنذهب.
-و لكن هل انت واثقة من قرارك و انا ايضا غير مطمأن لذلك.
- لا تقلق فور وصولنا و استقراري سأتصل بكما و سأدعوكما للقاء زوجي و ابنتي.
مر اليوم و آن و الولدان سعيدين يتحدثان عن سفرهم الى اسبانيا و لقاءهم بجوزيف و ليلي أخيرا و عن مدى سعادة ليلي عندما تراهم و عن احتمال لم شمل الأسرة مرة اخرى و عيشهم بسعاده.
*************************
كان مطار اسبانيا مزدحما كالعاده في فصول الصيف و الاجازات, و تذكرت آن عندما وصلت لأول مره مع ليلي في هذا المطار كانت حينها خائفه من الامر الذي يخبئه المستقبل لها و لـ ليلي مع جوزيف و كانت لا تعرف كيف ستهرب بليلي و هي معدمه و الامر المختلف الان انها واثقه من نفسها و انها متأكده بانها ستحصل على حضانة ليلي قريبا و لن يقف شيء في طريقها.
ذهبت آن و ليام ليحظرا عربة لنقل الامتعه بينما بقي بيتر قرب الامتعه ينتظر وصول حقائبهم, و عندما و صلت آن بالعربه كانت حقيبتها اول الواصلات من الحقائب و تليها حقيبة ليام و لكن حقيبة بيتر تأخرت و ظلوا ينتظرونها و حينها شد انتباه آن زوجان يقفان بالقرب من بيتر و عندما علمت من هما اخذت ليلي ليام و توجهت نحو السوق الصغير لتشتري دمية لابنتها و لتبتعد عن هذان الزوجان.
بعد ان وصلت حقيبة بيتر وضعها في العربه و توجه نحو والدته و هو متعجب منها و وشاهدها مرتبكه و هي تنظر نحو الزوجان الذين كانا بالقرب منه فسأل والدته:
-ما الامر, لماذا هرعت مبتعده, هل تعرفين هذان الشخصان.
- فالحقيقة نعم اعرفهما و ان رأياني سيخبران والدك و انا لست مستعده بعد.
- و من يكونان.
- كان الرجل مديري السابق و تلك كانت تلك سمسارة xxxxات كان المدير يتعمل معها, اه يالا الصدف التقي بهما في اول رحله لي هنا و ها انا اصادفهما الان مرة اخرى.
لم يفهم بيتر شيء من الموضوع و لكنه كان متحمسا لانه في اسبانيا بلاد مصارعين الثيران و ايضا هو متشوق ليرى اخته ليلي و كلبه هيبي و اما عن والده فهو ليس بذلك الشوق لملاقاته.
كانت آن قد استاجرت سيارة لها و احضروا لها سيارة بيضاء رينج روفر و كانت آن سعيده فهي تعتبر عائليه و ساعدت بيتر في وضع الحقائب بينما جلس ليام في الخلف متحمسا لملاقات ابيه و اخته و الاسرة التي تنتظره هنا, و بعد ان انتهت آن قادت بهم الى احدى احدث و اشهر الفنادق في برشلونه, و كانت قد طلبت غرفتان لها و لولداها.
لقد كان فندق ماجستيك رائعا و كل وسائل الرفاهية تنبع منه و لقد استرخوا قليلا بعد هذه الرحله المتعبه و خلدت آن قليلا للنوم الى ان تحين الساعه الثانية عشر ظهرا بما انهم قد وصلوا الى برشلونه في الساعة السابعه و من المطار الى فندق ماجستيك قد اصبحت الساعه الان التاسعه. بينما ذهب بيتر و شقيقه الى حوض السباحه.
- اهتم بشقيقك يا بيتر ولا تبعد عينيك عنه.
- لا تقلقي يا امي سأرعاه.
كانت وقتها تغط في قيلوله عندما شعرت بيد ناعمه تربت على راسها و فتحت عينيها ببطء لترى ليام قربها و هو عابس الوجه, فقال متذمرا:
-امي انني جائع و اريد ان اتناول الطعام.
- كم الساعة الآن.
- هيا امي انه وقت الغداء.
قامت آن بسرعه و دخلت الى الحمام و خرجت منه ثم توجهت لتبدل ملابسها و ارتدت جينز ازرق باهت و قميص اخضر صيفي و نظرت الى ليام قائلة: اذهب و اخبر بيتر بان يرتدي ملابسه و اذهب انت ايضا لاني ساخذكم للغداء ثم في جوله. فرح ليام و اسرع يخبر اخاه بانهم سيتناولون الغداء ثم يستكشفون المكان, و اتصلت آن تخابر كارولينا لتخبرهما انها بخير و تدعوهما الى برشلونه و قد وعدتها انهم سيصلون خلال يومين.
بعد تناولهم الطعام توجهي الى ساحه برشلونه حيث تقام الاستعراضات هناك و جلسوا جميعم يشاهدون عرض غنائي رائع و قد لون ليام وجهه هناك و كان الطقس حينها قد بدا يبرد قليلا عن فترة الصباح, و كان الناس متجمعين في الساحه سعيدين و نسيت آن جميع همومها و لكن شخص كان قد اقترب منها جعلها ترفع نضرها عن العرض و تنقله نحو هذا القادم, فاذا بها تنظر الى مايكل ستيوارت امامها:
-آن يا الهي هل هذه انت حقا.
- مرحبا مايكل, كيف حالك.
- بخير و لكن ماذا تفعلين هنا.
قالت آن بعد ان انزعجت قليلا من اسالت و نظرات مايكل: لقد اتيت لأرى صغيرتي.
- اوه ليلي كم تغيرت لقد اصبحت تشبهك كثيرا.
قالت آن شبه غير مصدقه قوله هذا: هل ترى ليلي.
- نعم فانا اعمل مع زوجك و عندما نزوره انا و ليزا نشاهد ليلي.
ضلت آن تفكر لبره عن هذا الامر, اذا فزوجها جوزيف قد عقد صفقة شراكه مع مديرها السابق مايكل, يالا سخرية القدر من كان ليظن بان جوزيف قد يعقد صداقه مع مايكل و ليزا الشريرة.
- بالمناسبه اين زوجتك.
- اوه نعم انها في المنزل فقد اصبحت اما لفتاة جميله اسميتها نورا و عمرها سنتان.
- مبارك لكما, اذا لقد اصبحت ابا اخيرا.
و في تلك الاثناء ظهر ليام مسرعا الى والدته و وجهه ملطخ بالشوكلا و الالوان التي وضعها على وجهه كانت قد تلفت و كان منظره مضحكا الا انه طفل و هذا ما يفعله الاطفال:
- امي ما رأيك أن نذهب الى الشاطيء غدا فور استفاقتنا.
- هذا سيكون رائعا عزيزي.
- رائع اذا سوف اخبر اخي بذلك.
و هرع الى شقيقه ليخبره و ضلت آن تنظر اليه الى ان توار بين الحشود المتبعثره هنا و هناك و بما انها تعرف اين هو فهي لم تقلق لذلك و أيضا بيتر سيكون معه, و انتبهت الى ان مايكل ينظر اليها مستغربا و كانه يريد أن يعرف إن كان حقا ابنها.
- اوه ارجوا أن لا تكون حائر فليام هو ابني.
و قال مايكل لا يكاد يصدق الامر: و هل لديك ابنان.
- نعم, و انا سعيده بعائلتي.
و في تلك الاثناء رن هاتف مايكل و تبين انها زوجته, فاعتذر من آن و انصرف.
كانت آن تحسب احتماليه ان يخبر مايكل زوجته او ان يخبر زوجها جوزيف بما انهما صديقان و لكن لا يجب عليها القلق لان الوقت قد حان و الامر المحزن انها كانت تريد أن تفاجاءه و لكنها تعلم الآن بان مايكل سيخبره لا محاله بقدومها.
كان صباحا مشمس و كانت آن قد اعدت الشطائر و العصائر للشاطيء و ارتدت ملابسها فوق ملابس السباحه و ذهبت الى غرفة بيتر و ليام لترى اذا كانا قد انتهى ام لم ينتهيا حتى الان و لكنها شاهدتهما قد ارتديا ملابس السباحه و هما مستعدان و الفرحه على وجهما و ليس السبب أنها ستأخذهم إلى الشاطيء بل لانها اخبرتهما بانهما قد يصادفا جوزيف لانه لابد و ان علم بذهابهم من مايكل و آن تعرف زوجها جيدا فهو لا يمكن أن لا يحظر لذا استعدت نفسيا لهذا اللقاء.
كان الشاطيء هادي في مثل هذا الوقت و وجدت آن بقعه جيده ليضعوا اغراضهم بها, و خلعت آن ملابسها لتكشف عن ملابس السباحه و كان لونه اسود من قطعة واحده و مكشوف الظهر و كانت به رائعه اما بالنسبة عن بيتر فلا زال يذهب بعقول المراهقات, بينما ليام ذهب للسباحه مع صديق له تعرف عليه عندما كانوا بالامس في ساحه برشلونه و كان هو سبب اقتراح ليام بالذهاب الى الشاطيء و كان صديقه ايريك في مثل سنه الا ان بشرته بيضاء و شعره اشقر و عيناه بنيتان. كانت آن تنظر الى ابنيها و هما يلعبان و بعدها شاهدت طفلة تلعب على الشاطيء و كانت آن تنظر اليها و تذكرت طفلتها فهي لا بد ان تكون في مثل عمر تلك الفتاه, و اخرجت آن الشطائر ليتناولوها فهي لا ترغب بان يظلوا هنا كثيرا لانهم يجب ان يعودوا الى الفندق ليستعدوا لزيارة قصر الكونت لوكارس, و بينما هي سارحه بخيالها شعرت بظلان يقتربان منها, واحد صغير و الاخر ضخم و كبير و عندما رفعت عينيها انصدمت بجوزيف فوقها. فابتسم لها:
- مرحبا عزيزتي.
- جـ... جـ.. جوزيف.
و لكنها فورا نقلت نظرها الى الشخص الذي كان بالقرب منه ذلك الجسد الذي كانت دائما في شوق لحضنه و الى اخباره كم تحبه و تعشقه, كانت بشوق لرؤية تلك العينين البريئتين و ذلك الشعر الذهبي, كانت بشوق لصغيرتها ليلي.
حاولت ان تقترب منها و لكنها اختبائت خلف والدها, فهي لم تكن متاكدة من هذه السيدة فقالت لها آن:
- ليلي يا صغيرتي, تعالى الى والدتك.
اقتربت منها ببطيء و كانها غير متأكده, و بعدها ارتمت في احضان والدتها و احكمت احتضانها و كأنها لا تريد ان ترحل مرة اخرى, فقالت بصوت يخنقه البكاء:
- احبك, انا احبك, ارجوك لا تتركيني ارجوك.
- لن افعل ذلك اعدك يا حبيبتي اعدك سوف نظل معا الى الابد.
نظر جوزيف اليهما لبره ثم ظل ينظر الى الاغراض التي جلبتها آن معها و شاهد بعض الالعاب و ملابس لطفل و ملابس لشخص بالغ, فقال بنبرة شبه حاده: و هل احضرت ابنك معك ايضا, و يبدو ان والده معه.
- نعم لقد احضرته كيف اتركه.
- صغيرتي هلا تتركيني مع والدتك قليلا. وجه جوزيف كلامه الى ليلي.
- اذن هل تقول لي كيف علمت بوجودنا, اظن بان مايكل قد اخبرك.
- نعم لقد اعلمني بالامر و ليلي سمعت حوارنا و قرت ان تأتي لتراك.
- اذن هل انت سعيد برؤيتي.
- بحقك, كيف اكون سعيدا بعد ان علمت انك انجبت ابننان من شخص غيري, ابنان كان يجب ان يكونا ابناي.
- ما الذي تتحدث عنه, ابنان.
- لقد قلت عندما اتصلتي آخر مرة انك انجبت ابن و عندما اخبرتك انه يستحيل ان يكون ابني قلتي بانه تاخر على موعد ولادته قلت عندها ربما يكون ابني اذ يدل على انك لن تخونين و لكن ما تفسيرك على الابن الاخر, فقد اخبرني مايكل عن قول ابنك انه سيخبر شقيقه و هذا يعني انك خنتني و بالتالي الصبي ليس ابني.
نظرت اليه آن لبره, اذن فقد التبست عليه الامور و هو يظن انها كانت تخونه و لكن ماذا سيفعل بعد ان يشاهد ليام و بعد ان يعلم ان الشقيق الاخر ليس سوى ابنه بيتر.
- فكر كما تريد يا جوزيف.
و عندما اراد ان يرد عليها رن هاتفه و كانوا يطلبونه لامر في الشركه و استأذن و ذهب مع ابنته بعد ان وعدت آن زيارت ابنتها مرة اخرى.
غضب و تذمر ليام لانه لم يرى والده و شقيقته و لكن آن وعدته بانهم سيزورونهم في وقت تناول الشاي بعد قيلولة الغداء و كان ليام يحسب الساعات حتى يذهب الى والده, بينما ظل بيتر هاديئا لا يقول أي شيء و ظنت آن ان سبب هدوءه هو انه لا يرغب في رؤية والده و لكن الحقيقة انه كان سعيدا انه سيرى والده مره اخرى و لكنه خاف ان يظهر سعادته فيجرح مشاعر آن. مر الوقت بسرعه و ظهر ليام امام آن و هو يقفز من مكان الى آخر:
-امي هيا, امي بسرعه, امي لا نريد ان نتأخر.
فضحك بيتر على اخيه:
- تنفس يا اخي, لا تقلق سنذهب فلن يختفون فجأه.
ابتسمت آن لهما و هي ترى بيتر لا يستطيع اخفاء سعادته و ليام الذي يطير من شدة الفرح, و هو سعيد لأنه سيلتقي بوالده بعد كل هذه السنين و سيراه شخصيا و ليس في التلفاز او في المجلات.
- حسنا هيا بنا يا اولاد.
- هيا نعم هيا. قالها ليام بسعادة
وصلوا الى بوابة القصر و كانت مشددة الحراسه و في باديء الامر لم يدخلوها القصر و حاولت ان تدخل و لكنهم لم يوافقوا و لم ترد هي ان تخبرهم عن هويتها لانها كانت تعلم بانهم سيخبرون سيدهم و بذلك لن تصبح مفاجأه, و لم تعرف ماذا تفعل الا ان قال لها بيتر ان ينادي سيمون لانها هي الوحيده التي تستطيع ادخالهم و نادوا سيمون و عندما وصلت ذهلت عندما رأت آن فأمرت الحرس بالسماح لها بالدخول و في باديء الامر كانوا مترددين و عندما اخبرهم بانها زوجت الكونت فورا ادخلوها و عندما وصلت آن بسيارتها قرب القصر طلبت سيمون من الحرس ان ياخذوا السيارة الى كراجات السيارات و عندها انتبهت أن آن لم تكن وحدها و ذهلت عندما شاهدت ليام فقالت:
- سيدتي ان الصغير يشبه الكونت هل يمكن ان يكون.
قاطعت آن سيمون موافقه: نعم يا سيمون انه ابن جوزيف.
- يا الهى لابد ان السيد لم يعرف لانه ان عرف لن يسمح له بالبقاء بعيدا عنه.
- نعم معك حق فقد علمت باني كنت حامل بعد ان رحلت و لكني لم ابلغ جوزيف بالامر.
ثم نظرت آن الى بيتر لفتره لان وجهه كان مألوفا لديها فابتسم بيتر لها و هو ينظر الى زجهها امستغرب و الحيرة باديه عليه فقال:
- مرحبا سيمون الا تذكريني.
- يا الهى هل انت حقا السيد بيتر, و لكن كيف الم تمت.
- سيمون دعينا ندخل و ساخبرك كل شيء.
و في الداخل حكت آن لسيمون بالقصه كلها و كيف علمت بحالة بيتر العصيبه و كيف عاشوا بعدها حتى هذا اليوم و بلقائها مع جوزيف و ليلي في الشاطيء صباح هذا اليوم, و عندما انتهت استفسرت آن عن مكان جوزيف و ليلي.
- اه ان ليليان مع السيدة كارين لقد ذهبتا الى الحديقه ليلعب ابنها مايك هناك مع ليلي.
- حقا هل لدى كارين ابن.
- نعم و عمره اربع سنوات في مثل عمر ابنتي.
- هل حقا انت متزوجه.
- نعم سيدتي فعندما حضرت مع السيدة الصغيرة كنت خطيبة لوكاس و الان نحن متزوجان و نعيش في ملحق للخدم خاص لنا و انا سعيده حقا بحياتي مع زوجي هنا.
هنئت آن سيمون و شاهدت جازمين و القت عليها التحية و صدمت عندما علمت بأن جازمين قد تزوجت حديثا و هي تنتظر مولودها قريبا, اما مدام يونغ فقد كانت سعيدة برؤية آن و لكنها كانت تعاتبها على تركها عائلتها و كان جميع من في القصر سعيد برؤية آن و ليام و سعدوا عندما علموا ان بيتر لا يزال حيا يرزق على هذه الارض.
ذهب بيتر الى الخلف يبحث عن هيبي و فرح لدى رؤيته و هيبي كـ كلب مخلص عرف بيتر و جلسا يلعبان بسعاده ام عن ليام فقد كان في الباحة يلعب بالكرة, و تركت آن الولدان يلعبان و دخلت الى غرفة المعيشه لتجلس فيها و ترتاح من عناء هذا اليوم و اذا بجوزيف يدخل الغرفه و تسمر في مكانه عندما رأى آن في الغرفه:
- ما الذي تفعلينه هنا.
- مرحبا لقد اتيت لأرى ليلي.
- و لكنها ليست هنا.
- نعم اعلم بهذا و لكني سأنتظرها.
- كما تشائين.
جلس جوزيف على الكرسي و تناول كأسا ليشرب و هو ينظر الى آن, لقد تغيرت كثيرا لقد اصبحت امراة بمعنى الكلمه و معالم جسدها الانثوي كان قد ظهر ليس في مثل المرات التي رأها, انها جميله جسدها ممشوق و يتوج رأسها شعرها الذهبي الطويل و عينيها الزرقاوتان الصافيتان كالسماء, انها تشبه ليلي, حقا لقد تغيرت و يبدو من ملابسها انها تعيش حياة رفاهيه فقال لـ آن ليتأكد:
- في أي فندق انت.
- في فندق ماجستيك.
- اليس غالي الثمن.
- اعلم ذلك و لكني استطيع تحمل هذا المبلغ فوضعي يسمح بذلك.
و عندما اراد ان يعرف عنها اكثر سمع صوت طفل يصرخ مناديا بامه, فنظر الى آن و قد كسى وجهه الغضب فقال لها غاضبا: هل احضرت ابنيك الى هنا.
- نعم هل هنالك مشكله.
- بالتأكيد كيف تحضرين ابنا رجل غريب الى قصري.
و عندها فتح ليام الباب ولم يتح الفرصه لجوزيف كي يكمل, فتسمرت نظرات جوزيف على الطفل الذي دخل و ظل ينقل نظراته من آن الى ليام فزمجر بآن:
- انه ابني, قولي انه ابني هل هو ابني.
- نعم انه ابنك.
فقال ليام ببرائة الاطفال الصغار هل انت حقا والدي , انا ليام.
فقترب جوزيف منه ليرى ابنه و نظرات الاتهام مرسومه على محياه و لعدها حظر بيتر خلف ليام فتسمر بيتر و هو ينظر الى والده , و تعجب جوزيف من تشابه هذا الغلام بولده بيتر فقال و من أنت بحقك.
- انه انا بيتر.
- ما الذي يجري هنا.
حكت آن القصه بأكملها لجوزيف و كان وجه جوزيف يتغير حسب التعبير فتراه تاره غاضب و تاره اخرى سعيد او حائر, و لكنه كان يلوم آن لانها لم تخبره بامر ابناه بانه لدية ابن و ان بيتر على قيد الحياة, و لكنه كان حائرا اكثر بسبب رحيل آن المفاجيء و ما الذي دعاها للحظور الآن, و قد كانت آن صريحه معه فقالت:
- حسنا لقد عملت بجد لأحصل على المال و بما انني الآن بوضع جيد جدا فأنا هنا لاطالب بحق حضانة ليليان.
- و ما الذي يجعلك تظنين انك ستربحين حق الحضانه.
- حسنا لدي شهود بأنك كنت تسيء معاملتي.
- و هل لي أن اعلم من هم.
- سيمون و جازمين و العديد من العاملين الذين رأوا ظلمك و قسوتك على بيتر و لا تنسى صفعك له.
ضحك جوزيف على الذي قالته آن لتوها بانها ستكسب حق حضانة ابنتها, اذا فكل ما خططت له و فعلته قد ذهب سدى و الفترة التي ابتعدت بها عن طفلتها ايضا قد ضاعت هبائا و يجب أن يعلمها بذلك و لكن قبل ذلك يجب ان يجعلها تخاف.
- الم تفكري أني قد احرض الطفله و اني قد استخدم حجة غيابك كسلاح و اخبرها بانك تركتها لانك لا تحبينها و انك ايضا كنت سعيده مع بيتر و ليام.
- لا لن تفعل.
- قد افعل و لكني لن افعل و يجب ان اعلمك بانك قد خسرت و لأن ولا شخص من العاملين لدي مستعد ليخسر و ضيفته و صحيح انك الآن لديك نقود و نفوذ و لكن اعلمي بان العاملين لدي اوفياء لي والا لما جعلتهم يعملون لدي.
- و لكن.
- و لكن ماذا, يجب ان تعلمي ان السنوات الست ضاعت هبائا و لكنك ربحت شيء واحد و هو انك ستظلين قرب ليلي و قربي ايضا.
- ما الذي تقصده.
نظر اليها يتفرسها, و آن لم تلاحظ عمق الجرح الذي في وجهه و لابد ان شخصا قد وجه شيء حاد في وجه جوزيف مما سبب بجرح من خده الى اسفل رقبته و هو الآن كشخص متوحش اكثر و هي ايضا لم تلاحظ مدي كبر جسده لقد تغير هو كما تغيرت هي و لكنه تغير ليصبح بمظهر متوحش و مخيف اكثر, فقال لها جوزيف:
- هل انتهيت من تقيمي, اذا دعيني اخبرك انا لن اسمح لك بالخروج مرة اخرى من حياتي و اعلمي ان الاولاد سيبقون معي و بذلك يكون لك مطلق الحرية بالخروج من القصر و لكن ليس خارج البلاد على الاقل من دوني و ضعي الامر في ذهنك ان فكرت بالهرب مرة اخرى ستندمين صدقيني.
جلست آن تقلب الوضع في بالها فهي لم تعرف بان الوضع سيتقلب هكذا و بأن جوزيف لن يسمح لها بالرحيل مرة اخرى فهي ظنت بانه سيتركها في سبيلها و هي لم تضع في خطتها عن شعور جوزيف و كل الذي فكرت به هو حصول على حق حضانة ليلي و هي سنين الهرب و المشقه تضيع سدا.
*************

وصلت ليلي في وقت الغروب و كان كل من بيتر و ليام و آن و زوجها جالسين في حديقة القصر مستمتعين بنسيم الجو الجميل و كانت كارين مع زوجها اورلاند و ابنهما مايك و ليلي امامهما و هرعت آن الى الحديقة بنائا على طلب جازمين بينما دخل اورلاند و زوجته الي غرفة الضيوف ينتظران جوزيف, و عندما وصلت ليلي الى الحديقة تسمرت في مكانها اذ ان والدها لم يكن وحده و عندما تعرفت على المرأة هرعت الى حضنها .
- امي انت هنا, كم انا سعيده برؤيتك.
- و انا ايضا يا حبيبتي.
- هل انت هنا لتبقي معنا.
- في الحقيقة...
و قاطعها جوزيف و هو ينظر الى زوجته بنظره مرعبه جعلت بدن آن يقشعر و حتى ليام خاف من والده و من نبرة صوته بينما بيتر لم يخف فهو يعرف والده جيدا, كم حزن بيتر على اخيه فهو لم يرى حقيقة والده بعد و كل ما يراه الان والده المثالي و الحنون.
- نعم امك ستبقى هنا مع اخوتك ايضا.
- اخوتي.
قالت آن: نعم هل تذكرين عندما اخبرتك انك اصبحت اختا كبرى, هذا هو شقيقك ليام.
- انه يشبه والدي كثيرا, و لكن من هذا الشخص.
قال جوزيف يفسر لها: هل تذكرين بيتر شقيقك الاكبر الذي قلنا لك انه توفي. اومئت الصغيرة برأسها و هي لا تفهم شيئا فقال لها يكمل: انه بيتر فهو لم يمت بل كان في المشفى في غيبوبه.
- و ما هي الغيبوبه.
- انها عندما ينام شخص لوقت طويل جدا و لا يقوم من نومه الا بعد سنين طويله او لا يقوم ابدا, و بيتر كان في غيبوبه لهذا ظننا انه توفي.
- نعم انا سعيدة لقد اصبحت لدي عائلة كبيرة, اخان و ام.
و قال ليام يوافيها: و انا ايضا لقد أصبح لدي اب و اخت.
- اوه ابي سوف اخبر كارين ان امي هنا.
- و هل كارين هنا.
- نعم انتظري حتى تتعرفي عليها.
و هرعت ليلي الى الداخل تبحث عن كارين و في باديء الامر لم تجدهما و ذهبت الى غرفة المعيشة و لم تجدهما ايضا فذهبت الى المطبخ لتسال جازمين عن مكانهم و اخبرتها انهم في غرفة الضوف و عندما وجدتهما قال لها اورلاند: ها انت, أين والدك.
- انه في الحديقة مع اخوتي.
نظرت كارين الى زوجها ثم حولت نظرها الى ليلي: اخوتك.
- نعم لقد حضرت امي اليوم و هي هنا لتبقى تعالوا معي الى الحديقة.
تبعا كل من كارين و اورلاند ليلي و هم لا يفهمان أي شيء و سألت كارين زوجها ان كان من الممكن ان تكون آن قد وصلت و لكن ما الذي قصدته ليلي بأخوتهاو هل لديها اخوه, سوف ينضح ذلك بعد ان تذهب اليهم.
كانت كارين تتأبط ذراع زوجها اورلاند و كان مايك يتبعهما و عنمدا وصلوا الى الحديقة جرت ليلي الى والدتها سعيدة و وقفت كارين تقيم آن و بينما زوجها الى التحية عيهم و لم تعي كارين انها كانت مراقبه ثم القت التحية عليهم و قالت بكبريائها المعتاد غير مهتم بالحاضرين:
- اذن الزوجة الضاله قد عادت اخيرا.
- مرحبا بك كارين.
- اوه عزيزي لابد انك غاضب منه الان, لانها تركتك و الان تحضر طمعا في مالك.
قالت آن تحاول اغاضة كارين ببرود:
- عزيزتي كارين أنا ما كنت لاحضر لولا ليلي و انا ايضا احضرت ليام ليرى والده و بيتر ايضا و نحن لا ينقصنا شيء و يمكنك التأكد بزيارة كالفورنيا مقاطعة كاونتي اورنج الثرية.
صدمت كارين لثلات أمور و هو انجاب آن لطفل يشبه جوزيف و هذا دليل و رؤيتها لبيتر حيا صدمة و انها ثرية صدمة اخرى و لكن الذي صدمها اكثر بيتر, فقالت و كأنها تشاهد شبحا:
- و لكن الم يمت.
سأم بيتر من سخرية ليلي المعتادة و قال يدافع عن آن كالسابق: انها قصة قديمه دعيني اخبرك عنها.

*****************
- لا أكاد اصدق ان ابنك حيا يرزق يا صديقي, لابد انها كانت مفاجأة لك.
- نعم لقد صدمت و لكني سعيد انه لا يزال حيا و معافا ايضا.
- لماذا.
- لقد اخبرتني آن أن والده قد وهبه كليته و هو الان كأي مراهق سليم و معافى.
وافقه اورلاند فالمهم أن بيتر معافى, و ظل الجميع في الخارج و الاولاد حولهم يلعبون, و كانت كارين على وشك الانفجار من آن و هي ترى انها متأنقة في ملابسها و مظهرها الانثوي الذي يغري الجميع و حتى زوجها اورلاند و لكنها لن تظل هكذا فهي تكرة آن كثيرا لان لولا وجودها لكانت الآن زوجة جوزيف و لكن لن تجعلها تعيش بسلام سوف تتآمر مع ليزا لانها تعلم كم ليزا تكره آن و يجب ان ينفذوا المهمه غدا, و خطرت لها فكرة جهنمية.
- عزيزي ما رأيك أن نقيم احتفالا غدا بعودة آن و احتفالا بـ بيتر و ليام و لم شمل الاسرة.
- انه فكرة جيده عزيزتي, اذا جوزيف انت و عائلتك مرحب بكم في احتفالا و انتم ضيوف الشرف.
- شكرا لك يا صديقي, سنكون هناك.
- اذن اتفقنا و يجب ان نذهب الآن فالوقت متأخر و يجب ان نترككم لوحدكم, هيا بنا عزيزتي لقد داهم مايك النوم.
و بما أن آن و بيتر يعرفون أن وراء هذه الدعوه مكيدة فهم لم يرتاحوا للذهاب و نقلت نظرها آن من جوزيف الى بيتر و علما هما الاثنان انهما قد كشفا خطت كارين و ابتسما لانهما فكرا في نفس الامر عن نية كارين وراء هذا الاحتفال لانها لا تحب آن لهذه الدرجه و الدليل ترحيبها.
اقترب بيتر من آن و هو يهمس لها: هل تظنين ان وراء هذه الدعوة مخطط.
- بالتأكيد و ان لم يخب ظني انها ستتحالف مع ليزا.
- و من هي ليزا.
- انها زوجة مديري السابق شريك والدك.
- اذن ما رأيك نحبط مخططهم هذا.
وافقته آن فهي ستكون مستعدة لكل ما يخططون و لن تسمح لهم ان يهزموها ابدا و لديها الآن بيتر معها و سيساعدها في احباط جميع مخططهم لانها يستحيل لها ان تجعلهم ينجحون في تحويل حياتها الى جحيم و حياة اولادها, ابدا يستحيل ان تسمح بذلك. و انتبهت ان الوقت قد تأخر و يجب عليها ان تعود مع الاولاد الى الفندق, و عليها ايضا ان تتأكد من وصول كارولينا و عائلتها.
- هيا يا أولاد تأخر الوقت يجب علينا العودة.
- ماذا تقصدين بالعوده, لا تظني بانك ستذهبين فانا لن اسمح لك بالخروج.
- ما هذا الهراء يجب ان نغادر.
- لا لن تغادروا بل تستطيعين القول انكم لن تخرجوا من حياتنا و مكانكم هنا و لا عودة الى كالفورنيا.
-رائع اذن سنعيش في هذا القصر. قالها ليام و هو يكاد يطير من الفرح.
- نعم يا بني فقد اضعت كثيرا من حياتكم و قد حان الوقت ان تكون حياتكم المستقبلية معي.
قالت آن و هي تحاول ان تثنيه: ما هذا الهراء انت من الآن تتحكم في حياتهم, لن نبقى.
- قلت ستبقون و هذا قرار نهائي و انا لا يرفض لي أمر و لا تكوني انت البادئة. صرخ بها جوزيف
تمسك ليام في يد شقيقه خائفا و اساله عما اذا كان جوزيف هكذا دائما, و اخبره بيتر ان اغلب وقته يكون غاضب و لكن ليس امام اولاده, قالها بيتر و هو يكذب لانه لم يرد ان يحطم صورة والده امام ليام الذي قد صوره سلفا و كانه ملاك شجاع.
استسلمت آن اخيرا و قادهم جوزيف الى الطابق الثاني حيت الغرف و قاد ليام الى غرفة تقرب من غرفة ليلي و بينما أخذ بيتر غرفة تبعد قليلا عن غرفة اشقاءه و تحوي داخله غرفة صغيره كان قد قرر ان يضع بها معدات رياضيه, و لكن والده اخبره بوجود غرفة خاصه للرياضة فقرر ان يضع بها تلفاز و حاسوب و كتبه و تكون غرفة ليرتاح بها في عزلته و يدرس فيها, و اعتذر جوزيف عن عدم تأثيثها حسب طلبهم و لكنه وعدهم انه في الصباح سيحضر المصمم ليصمم لهم غرفهم كما يريدونها, و اكتفى ليام و بيتر بالسرير الموجود و بعض الكنبات و ناموا فيها, و ارجأت آن ان تسأل جوزيف عن غرفتها بعد أن تقرء قصه لـ ليام و لكن ليلي لم ترد لانها كانت تقول بأنها كبيرة على القصص.
- و الآن هل تقول لي اين غرفتي.
- طبعا من هنا.
و اخذها الى الغرفة الرئيسة, و ارتاعت آن و لكنها قالت في نفسها ربما يكون قد أخذ قسم خاص به و لا يمكن ان تكون هذه غرفته, و لكن احلامها سرعان ما تحطمت بعد أن شاهدته يخلع ملابسه في الغرفه و تبينت الحقيقة امام عينيها بأنها ستنام في غرفته و سيتشاركان سرير واحد.
- لا يمكن ان تظن اني سأنام معك.
- بالتأكيد ستنامين ولا تظني بأني سأسمح لك ايضا ان تفعلي كما فعلتي سابقا, لاني لن اخرج من هذه الغرفه.
- اسمع لن ينفع هذا اغراضنا في الفندق دعني اذهب لأحضارها.
- لا, لكي تهربي لا و ملابسكم ستصل غدا هنا و سأتصل لتأكد من ان يحضروا جميع اغراضكم.
أيقضها من نومها تربيت خفيف على كتفها و عندما فتحت عينيها انه جوزيف و لبرهة لم تكن تعرف عما اذا كانت تحلم ام لا, الا انها تذكرت بانها هنا في قصره, و توجهت الى الحمام لتستحم و جعلت الماء البارد يصفي عقلها و تفكيرها فهي بالامس لم تنم جيدا بسبب متطلبات جوزيف المتعبه و لم تكن هي وقتها مستعده لمجادلته لانها كانت تعبه.
بعد انتهائها خرجت دون ان تقول شيئا لجوزيف الذي كان قد ارتدى ملابسه و حلق ذقنه, و لم يفت جوزيف سلوك آن الجاف معه.
- هيا الان يا آن انا زوجك ولا تصعبي الامور.
- و من قال اني اصعب الامور, اعذرني يجب ان أوقض الأولاد.
- اليسوا في اجازة.
- نعم و لكني اعتدت ان أقضهم حتى في الاجازة صباحا حتى لا يعتادو الكسل و الخمول.
و عندما خرجت كانت حقائبها قد وصلت و ارتدت ملابسها و خرحت من الغرفة و توجهت لتوقض بيتر و منها الى غرفة ليلي التي كانت سعيدة برئيتها لوالدتها و بعدها ذهبت الى غرفة ليام و الذي كان على غير عادته يرفض الاستيقاظ, و آن التي اعتادت على نشاطه كل يوم, و عندما سألته ان كان بخير اجابها انه بخير و لكنه كان بالامس مع ليلي و بيتر يتسامرون و يقون رابطة الاخوة بينهم, ابتسمت ان له و قرت ان ترسل احد الخدم بعد فترة لايقاظه.
عند نزولها كان جوزيف في غرفة الطعام يتحدث مع بيتر و ليلي كانت خلفها مباشرة و جلسوا على مائدة الطعام لتناول الافطار, و سأل جوزيف عن ليام و اخبرته ان انه يريد النوم فهو قد نام لساعه متأخرة لانه كان مع اخوته يتحدثون و يوثقون رابطة الاخوة.
- اذن كنتم مستيقضين لوقت متاخر و نحن الذي ظننا انكم نيام.
- لقد كنا نتحدث عن حياتنا.
- اذن ليلي هل انت سعيدة ان لديك اخ صغير و آخر اكبر. سألت آن ليلي
- نعم انا سعيدة جدا.
- بالمناسبة آن المصمم سيصل بعد ساعه و اريدك ان تذهبي معي قليلا و لا خوف على الاولاد لانهم سيكونون بخير.
- و الى اين سنذهب.
- ستعرفين بعد وصولنا.
فور وصول المصمم باشر بيتر و ليام باختيار اثاث الغرفة و اللون الذي يريدونه و توجهت آن مع جوزيف الى
الى مكتبه في الشركه و لم تعرف آن ما الامر و عند دخوله كان الجميع مستغربا من المرأة الشقراء التي تتأبط ذراعه و ثار الغيظ لدى كارين عندما شاهدت آن و جوزيف و رحبت بجوزيف و آن و احضرت الرسائل لجوزيف و خرجت من مكتبه و ظل جوزيف مع آن في مكتبه حتى فترة الغداء و هذا ما زاد من غضب كارين و في فترة الغداء ذهبت الى غرفة الطعام و سالها الموظفين و كلهم فضول ليعرفوا من التي معه و عندما اخبرتهم بانها الزوجة الظاله و قال حينها احد الموظفين: من المؤسف انها زوجته لانها مثيرة جدا, لكنت الان قد تزوجتها. و قال آخر: لو كانت زوجتي لما سمحت لها بالخروج من المنزل ابدا. غضبت كارين منهم و زجرتهم و نبهتهم بانهم يتحدثون عن زوجة مديرهم و لكنها حقيقة كانت تغار منها لانها تلفت انتباه جميع الرجال.
كان جوزيف و آن يتحدثان عن حياتهما و عن الانجازات التي صنعتها في حياتها و ارتقائها سلم النجاح و توفيقها بين عملها و بين تربيتها للأولاد, و هذا الحوار اراح آن قليلا و لكنها تعرف ان جوزيف يتحيل ان يحضرها الى هنا فقط للتحدث عن هذه الامور لانه كان في وسعه التحدث عنها في القصرو لكن ما الدافع وراء احضارها الى هنا, و قال لها جوزيف و قد تحولت تعابير وجهه الى الجدية:
- حسنا دعينا نتحدث بجد الان, و لابد انك تريدين ان تعرفين سبب احضاري لك الى هنا.
اومأت آن برأسها لانها تريد ان تعرف ما السبب, و قال لها جوزيف ليخفف توترها و لكن توترها زاد بعد قوله اذ قال:
- لدي اوراق من المحكمه تنص على ان تجعلي الاولاد في عهدتنها و ان رحلت سيكون الاولاد معي و سأخذ حق حضانتهم و ان رحلتي مع رجل آخر فلن يكون لك حق للمطالبه بالاولاد او رايتهم.
- اوليس هذا مجحف.
- بالتأكيد لا و الان اريدك ان توقعي هذه الاوراق.
- لن اوقع.
_ آن انبهك بانك في وضع لا يسمح لك بان تتشرطي.
- قبل ان اوقع هل لك ان تخبرني منذ متى و انت تحتفظ بهذه الاوراق لانه يستحيل ان توثق من المحكمه و بسرعه.
- ان كنت مصره, لقد كانت معي قبل ثلاث سنوات.
- و لكن كيف عرفت بمخططي.
- حسنا لقد عرفت بالمر او شككت عندما رايت البريق في عينيك ذلك اليوم و عرفت بان لديك خطه و الذي احارني عندما رحلت و تركت ليلي في عهدتي و انت التي كنت تخافين عليها من شروري, فقلت في نفسي كيف تتركينها بهذه السهوله و هي لا تكاد تعرفني و تبين كل شيء عندما عرفت بانك تركتها لتحسني من وضعك المادي و بالتالي تأتين مطالبه بحاضانتها لانه ان كانت ليلي معك فهذا سيجعل الامر صعبا في العثور على عمل و دعيني اخبرك بانك محظوظه لانك عثرت على عمل و بسرعه قبل ولادة ابني ليام.
اذن كل الجهود و الفراق و الالام التي عانتها ذهبت سدى و تعنيفها لنفسها و قلقها على ليلي ذهب سدى ايضا, اذ ان جوزيف قد كشف اوراق لعبتها و لكن لماذا لم ياتي خلفها و تركها تبقى طوال هذه السنين بعيدة عن طفلتهاو هي تشعر بالذنب لتركها مع والدها الذي لم تعرفه بعد, و كل المعتاد قرا جوزيف افكار آن.
- هل تريدين ان تعرفي لماذا, لاني كنت اريد ان اعرف الى اين ستصلين و ما النجاح الذي ستحقيقنه و الان قد عرفت.
ظلت آن حاقدة على جوزيف و على احباط مخططها الذي دام حوالي ستة سنين, و هي متاكدة لن تسامحه ابدا لانه جعلها تتالم كل يوم لفراق ابنتها, يجب ان تغادر مكتبه فهي لا تطيق البقاء معه و ستذهب الى اولادها لتجلس معهم افضل من بقائها مع زوجها و انتبعت ان الوقت يمر بسرعه و قالت له:
-اليس وقت العمل قد انتهى.
نظر جوزيف الى ساعته:
- نعم معك حق اذن يجب ان نعود الى القصر و لكن قبلها وقعي.
و بعد خروجهما شاهدا كارين و ذكرتهما بالاحتفال و وعدها بانهم سيحضرون, و في طريقهم الى المنزل لم تنطق آن باي كلمه بل فضلت السكوت و بعد دقائق تذكرت انها دعت كارولينا و جيمس و اخبرت زوجها بان ياخذها الى الفندق اذ لابد انهم هناك و ماذا سيفعلون عندما يعلمون بانها ليست في الفندق و لكن جوزيف اخبرها بانهم لابد ان يكونون في القصر لانه اعطى معلومه ان كان هناك شخص يريدك فعليه ان ياتي الى القصر و استفسرت لما قال ذلك و اخبرها انه ظن ان والد ابنيها سيأتي,و بعد وصولهما القصر نزلت من السيارة و توجهت بسرعه الى الداخل و كان الاولاد قد ارتدوا ملابسهم و انتبهت أن ليام كان يلعب مع ليلي و كامرون فقالت فرحه: كامرون متى وصلتم.
- منذ ساعات.
- و اين والديك.
و اشار الى غرفة الضيوف و عندما دخلت رات كارولينا و لورين في حضنها و جيمس يقرأ الجريدة, فرحت آن برؤيتهم: عزيزاي كيف حالكما.
- اوه آن نحن بخير.
- عزيزتي آن لقد قلقت عليك عندما لم اجدك و اخبرني بيتر بانك خرجت مع زوجك.
- نعم, و لكن دعونا الان من زوجي هل ارتحتوا هل خدموكم.
- لا تقلقي لقد جهزت سيمون لنا غرفة الضيوف و ارتحنا فترة الظهيرة.
-جيد جدا, اعذروني لاني لم اخبركم بامر الاحتفال لانه تقرر بالامس و لكن اتمنى ان تحضروا لاني اظن ان هناك مكيده.
كان القلق باديء على ملامح كارولينا: لا تقولي انها كارين.
- نعم و اظنها ستتآمر مع ليزا.
- اوه لا يمكن ان تكون هذه ايضا هنا.
- نعم و يبدوا ان زوجها جعل من برشلونه مقر اقامته.
دخل حينها زوجها الى غرفة الضيوف بعد ان عرف بوجود زوار و عرفت آن زوجها على أسرة جوكنز و دعاهم جوزيف الى حضور الاحتفال, و في غضون دقائق كان الجميع مستعد و وضعت كارولينا لورين في عهدة المربية الجديدة ماريل بما ان سيمون لديها اسرة و جازمين ايضا.
كان اول الواصلين جوزيف و عائلته و خلفهما اسرة جوكنز, و كان قصر اورلاند رائعا الا انه ليس بحجم و جمال قصر جوزيف, الا انه رائع و قد اجري له بعض التعديلات العصرية بعكس قصر جوزيف الذي حافظ على اصله, و رحبت كارين بجوزيف و آن و بالضيفان جيمس و كارولينا ثم توجهوا الى قاعة الجلوس ريثما يحظر الضيوف فيذهبون اى قاعة الاحتفال, بينما توجه بيترو الاولاد الى باحة الالعاب الاخرى و التي بدورها خصصت للأطفال, فقد ارسل اورلاند بطاقات الدعوة لكل الاسر التي يعرفونها لكي يتعرفوا على الاولاد و يكونوا اصحاب.
كانت الفتيات ينظرن الى بيتر و براين, توجهت فتاتين كانتا بالقرب من مجموعة الشباب و قالت احداهما: مرحبا انا سوزان و هذي صديقتي لينوي و من منكما بيتر, فقال بيتر مجيبا: اهلا انا بيتر و هذا صديق العزيز براين و هو قادم من كاليفورنيا لزيارتي.
فقالت سوزان: و هل انتم راكبي امواج.
- اتمزحين انا وصديقي ماهرين في هذه الرياضة
- نعم معه حق والا من اين اكتسبنا هذه العضلات.
و اقترب شاب طويل اسود الشعر من سوزان و احاط يده على كتفها طالبا منها ان تعرفها على الشابان, و كان بحركته هذه يثبت ان سوزان ملكه, ابتسم بيتر ساخرا فهو يستحيل ان يكون مع فتاة تعرض نفسها عليه هكذا.
و توجه ناحية فتاة جميله شعرها البني يصل الى كتفها و هي تضع نظارة و مقوم اسنان.
- مرحبا.
- هل.... هل تتحدث معي انا.
- نعم اتحدث معك لما انت مندهشة.
- لأن لا احد يتحدث مع فتاة قبيحه خاصة اذا كان المتحدث وسيم مثلك.
- و ما العيب بك انت تبدين جميله لي.
- لا يقول المرء هذا لقبيحه الا اذا كان يريد شيئا منها.
- و لكن ليس أنا فصدقيني لقد تربيت على الا احكم على الكتاب من غلافه بل من محتواه و تبدين لي انك محترمه غير هؤلاء المتعاليين.
احمر خدا الفتاة لان لا احد قد قال لها هكذا من قبل, و توطدت صداقة بيتر بها و دعاها الى زيارته في نهاية هذا الاسبوع.
******************
كان جوزيف مع جيمس يختلطون بالضيوف و الذين بدورهم يسألون جيمس عن عمله كطبيب جراح, بينما كانت آن مع كارولينا يتحدثان مع ليزا و كارين و مع بعض سيدات المجتمع, و قد كانت ليزا تنظر الى آن بستعلاء هي و كارين فقالت ليزا: آن عزيزتي اين كنت تعيشين تحديدا في كالفورنيا.
- في مقاطعة كاونتي اورنج.
- اوه تتقصدين انك كنت تعملين لدى احد لابد انك لم ترتاحي بعد ان تركت الثراء خلفك.
فقالت كارولينا بعد ان عرفت بنية ليزا:
- بل انها تعيش هناك فهي لديها منزل خاص لها.
قالت كارين و هي لا تصدق: هل تعنين انك تملكين مبلغ يسمح لك بالعيش هناك ام ان جوزيف اعطاء مبلغا.
- بل في الحقيقة يمكنك القول بانه من مالي الخاص.
قالت كارولينا: نعم الا تعرفين بان آن قد نشرت كتابين ناجحين عن الاسرة اسمه (( حياتي الأسرية )) و (( عملك و أولادك )).
قالت احدى السيدات بعد ان حبطت خطة ليزا و كارين في احراج آن و الذي اتى بهتمام السيدات بآن اكثر.:
- اوه نعم لقد قرأت كتابك لقد أفادني كثيرا في توثيق علاقة ابناي المتقلبة.
و قالت اخرى توافقها: نعم و لقد استطعت الاعتناء بأسرتي و حضور الاحتفالات الخيرية, و في السابق كنت اجد صعوبه في التوفيق بين العملين.
و لجأت كارين بعدها الى شقيقها ريد و اقترب من آن و وضع يده على عينيها لتعرف من و هذه الحركه لفتت انتباه الضيوف و أولهم جوزيف و لكنه حافظ على هدوئه, انزعجت آن من هذه الحركه فهي تعرف يد جوزيف و عندما يكون قريب منها تشعر بذبذبات كهربائيه الا ان مع هذا الشخص الواقف خلفها لم تشعر بالذبذبات مما يعني انه ليس جوزيف و فكرت في ان يكون مايكل لكن لا يستحيل ان يفعلها و هو متزوج و اضافه انه ضعيف الشخصيه فهو لن يفعل هذا اما جوزيف و فكرت انه قد يكون شقيق كارين فقالت:
- هل هذا انت يا ريد.
- اذن فقد عرفتني.
- نعم و كيف لا, اوه نعم ريد اعرفك بصديقتي كارولينا, كارولينا هذا ريد.
- تشرفت برؤيتك سيدتي, اسمعي آن سعدت عندما علمت بأنك عدت.
فقالت كارين بعد أن رأت جوزيف يقترب:
- نعم فقد كان يفتقدك عندما رحلت و دائما كان يسأل عما اذا كنت قد عدت ام لا.
- نعم ما الذي فعلته له عندما ذهبت الى شاطيء معه قبل 6 سنوات, لقد اطحت بعقله.قالت ليزا بمكر
- اوه هيا الان ليس هكذا, اوه نعم تعالي لاعرفك على ابني جاستين.
- هل لديك ابن, و لكني لم اعرف بانك متزوج.
- لقد توفيت زوجته و هي تلد طفلهما و الان هو حر اذا كان يهمك. قالت كارين ساخرة
وقف جوزيف بالقرب من آن و وضع يدة حول خصرها بحركة تملكية و كانه يريد ان يخبرهم بان آن له و حده و شد يده على خصرها و كانت تعرف آن انه قد سمع و لهذا يعقبها و هي تعرف ان يده ستترك علامة غامقة على خصرها فقال و هو يشد اكثر و اكثر:
- دعو الماضي الان, نحن هنا لنعيش الحاضرو المستقبل.
لم تخدع آن النبرة المتحضره لانها تعرف انه يخفي خلف هذه النبرة غضبا سينفجر و سيفجره فول ان ينفرد بها, يالا حظها لقد قررت آلا تجعل كارين و ليزا تنجحان و لكن يبدو انهما قد نجحتا في خطتهما و هي التي ستتحمل غضب جوزيف و اهاناته لا هما, فقالت و هي تحاول الابتعاد عن جوزيف:
-هيا الن تذهبوا الى غرفة الطعام.
كان جوزيف ينظر الى ريد في كل لحظه و كارين لم تتح الفرصه لجوزيف ليجلس قرب زوجته و جعلت ريد يجلس بقربها و جوزيف مقابلها و بجانبها, و الذي زاد الامر سوء عندما وقعت ملعقت ريد على الارض و عندما هب ليلطقتها كاد يقع فوضع يده على ارجل آن ليتمسك, و من كان في القاعه لم ينتبه سوى جوزيف و كارين, يا لها من امسية قالتها آن ساخره, و الآن يجب عليها الاستعداد لغضب جوزيف.
مر الوقت بسرعه و عادت الاسرتان الى القصر و طوال الوقت كانت آن صامته و جوزيف كان يبدو غاضبا و هذا لم يفت بيتر اذ عرف ان خطت كارين قد نجحت و بعد نزولهم انسحب كل شخص لغرفته و استوقف بيتر والدته ليسألها:
- امي لا تقولين ان خطت كارين نجحت.
******************************
اومات آن له و ذهبت لتستعد للمحتوم و لكنها تلكأت و ذهبت الى غرفة ليام ثم الى غرفة ليلي و ظلت حوالى ساعه و نصف في كل غرفة و عندما وصلت الى غرفتها كانت الساعه الثانية صباحا و شعرت بالارتياح اذ لم تشاهد جوزيف لابد انه في المكتب و ان كانت محظوظه سيداهمها النوم و ستأجل الامر, الا ان الحظ لم يحالفها اليوم و عندما حاولت ان تقرأ معالم وجه جوزيف اصابها الخوف, لقد كان وجهه مكفهرا و كأنه ينوي قتلها فقالت:
- هل تأجل هذا سيمعونا آل جوكنز.
- لا تقلقي لن يسمعونا لان غرفة الضيوف بعيده و حت صوت طلق النار لن يسمعوهو الذين سيسمعون فقط الاولاد.
اذن لا فائده و عندما استعدت للهرب وثب نحوها كالفهد و أخذ يهزها حتى شعرت كأنه سيزهق روحها و زجرها غاضبا:-الا تتعلمين ابدا الم انبهك من الاقتراب من ريد الا انك لا تفهمين قولي ماذا افعل.
استجمعت آن قوتها لتدافع عن نفسها و لكن قوتها خانتها عندما دخل بيتر و ليام و ليلي الغرفه و كان جوزيف قد اطاح بـ آن على الارض و من شدت مقاومتها له كان كم فستانها قد تمزق, و خاف ليام على والدته و عندما اراد ان يذهب نحوها صرخ به جوزيف:
-ابق مكانك ولا تقترب.
-ابي ماذا تفعل لماذا تضرب أمي, ابي ارجوك.قالتها ليلي و هي تبكي
-بيتر اخرج اخوتك و خذهم الى غرفهم الآن.
خرج بيتر من الغرفة و اخذ كل شخص الى غرفته و قام بمواساتهم قليلا خاصة ليام الذي كان خائفا اكثر من ليلي و ليلي التي كانت حائرة و خائفه, و بعدها توجه بيتر نحو غرفته و رمى بنفسه فوق السرير و قال: حقا انه(( زواج عاصف)) و نزلت دمعه على خده
**************
ارجوك سامحيني

لم تستطع آن النوم فقد كان جسمها يؤلمها من الضرب الذي لاقته في الأمس, هي لم تعهد جوزيف هكذا قط لقد أصبح متوحشا و كيف له الجرأة أن يضربها أمام الأولاد الذين خافوا من المشهد الذي رأوه لاسيما ليام, فهو لا زال صغير هو و شقيقته و لا يفهمون بعد الخلافات الزوجيه و لابد أن المشهد كان مخيفا بالنسبة لهم, و ما الذي ستفعله أمام الضيوف وهذه ثاني مرة يضعها جوزيف في موقف محرج كهذا.
حاولت الاستيقاظ و لكنها شعرت بأن جسمها لا يساعدها على النهوض و ضغطت على الزر االقريب من السرير و ظهرت سيمون لها و طلبت منها احضار سيمون الى الغرفة, دخل جوزيف الغرفه و رمقها بنظره غاضبه و توجه نحو المنضدة و اخذ بعض الاوراق و خرج, تنهدت آن بعد خروجه فقد ظنت انه سيذيقها العذاب مرة اخرى او لانه سمع سيمون تنادي كارولينا, الا انها ارتاحت لانه خرج بسرعه فهي لا تطيق رؤية وجهه من جديد.
- هل طلبتني يا آ...... ماذا حدث لك.
- لا سيء مجرد ضرب خفيف.
- و تقولينها هازئة, قولي لي كيف تجرء الحقــير على ضربك.
- حقا لا شيء لقد غضب من كلام ليزا و كارين وظن السوء.
- يا الهى لماذا لم تقولي له بأنه فهم خطأ.
- عندما يكون جوزيف غاضب يجب الا تبرري له شيئا لانه سيغضب اكثر و انا لم اكن مستعده لغضب اشد و ضرب اشد منه.
ساعدت كارولينا آن على تغير ملابسها ملابسها و وضعتها في حوض الاستحمام بعد أن ملئته بالماء الدافيء و وضعت به بعض الاعشاب لتساعد عضلات جسمها على الاسترخاء و تخفف المها, كانت الكدمات تملء جسد آن و كانت يد جوزيف واضحه على خصر آن و علمت ساعتها كارولينا بأن جوزيف كان يشد على آن في الحفل لمعاقبتها, مسكينة آن اذ تحملت قسوته المتوحشه, و ذا ما جعل كارولينا و زوجها يقلقون على آن و تحققت مخاوفهم بجوزيف, و الان هي لا تعرف كيف تبعد آن بعد أن ارتبطت بثلاثة أولاد من جوزيف.
طلبت كارولينا من سيمون أحضار الافطار الى غرفة آن مع قليل من وصفه دوائية صنعتها مدام يونغ لسيدتها, مدام يونغ تعرف الكثير من الوصفات الطبيه, بعد دقائق حضرت سيمون و معها الافطار و الدواء و أعطيتا آن الدواء بعد تناولها الافطار, و كانت سيمون بالقرب منها طوال فترة تناولها الافطار و لكنها لم تكن تنظر اليها بل كانت تقوم بتنظيف الغرفة و اعادة ترتيب الأشياء المبعثرة و تنظيف الاغراض المحطمه, لقد كانت الغرفة مخيفة جدا و كأن اعصار دخل هنا و بالتأكيد علمت سيمون بأن الاعصار هو سيدها و ضحاياه كانت السيدة آن, و بعد ان انتهت توجهت نحو سرير سيدتها و هي تسأل كترولينا قلقه.
- هل السيدة بخير الآن.
- نعم لا تقلقي عليها سوف تتحسن.
- الحمدالله على انها بخير, اه نعم سيدة جوكنز بعد ان تنتهين اريد ان احدثك في امر ما.
و تركت الغرفة و ظلت كارولينا و آن ينظران الى بعض و هما متعجبتان لا تعرفان ماذا تريد سيمون من كارولينا, و لكن هذا لم يهم الان بل صحة آن الاهم و جلست كارولينا بما لديها من خبرة تدليك اكتسبتها من عملها كممرضه بتدليك و جعل عضلات آن المشدوده على الاسترخاءو كان تتأكد من الا تضغط على موضوع ضرب او خدش, كيف لزوجها و والد اولادها ان يفعل امر متوحش كهذا, فقط لو يعرف جيمس بالأمربالتاكيد سيرفض ان تظل آن و اولادها هنا فهذا ما كان يقلقه و هو الرجل الذي كره العنف المنزلي منذ ان كان طفلا و عاش في خوف من والده العنيف.
خرجت كارولينا من غرفة آن بعد ان غفت آن يبدو انها لم تنم منذ البارحه, و كيف لها أن تنام بعد المعانة و الالم المبرح الذي لاقته بالأمس, مسكينة أن و تذكرت كارولينا أن سيمون كانت تريدها و توجهت نحو الاسفل تبحث عن سيمون و لكن كيف لها أن تبحث عنها في هذا القصر, و شاهدت كامرون يخرج من الغرفة التي امامها.
- ها انت هنا, هيا الجميع ينتظرك على الافطار.
- حسنا انني آتية.
كان الجميع موجودا و كان الجو يبدو متوترا, و جلست بجانب زوجها يتناولون الافطار و كان الجميع صامتا و كان بين فترة و اخرى يتكلم جيمس مع جوزيف و يلاقي البرود في رده الا ان ججيمس لم يكن يعرف بالامر الذي حدث و كان بيتر يبدو عليه الغضب و كلما طلب منه والده ان يمرر له شيئا لم يعره بيتر اهتماما و كانت هي ترى غضب جوزيف يزداد و لكنها كانت بسرعه تطلب من كامرون او براين ان يمررا الطبق و تعطيه لجوزيف فهي لا تريد ان تتفكك هذه العائله و ان يختبرا حياة زوجها المظلمه, و بعد ان انتهوا جميعهم من الافطار, استأذن جوزيف و توجه الى عمله و خرج بيتر مع براين و ذهبوا بسيارة بيتر الفراري بعد ان وصلت اليوم الى الخارج بينما توجه كامرون الى غرفة الالعاب بما ان الجو حار بالخارج و ظل ليام و ليلي قابعين في كرسيهما و توجهت كارولينا نحوهما بعد ان خرج زوجها ليزور صديق له.
- ماذا بكما يا صغيراي.
قال ليام و قد بدأت عيناه تدمع: اريد ان اعود الى كاليفورنيا لا اريد البقاء ان والدي قاسي, لقد ضرب امي بالامس و اليوم اطاح بـ بيتر على الارض و انا اخاف ان ضربني و يضرب ليلي.
- متى حدث هذا يا ليام. و كان المتحدث آن.
- ما كان عليك مغادرة الفراش اليوم يا آن.كانت كارولين قلقه.
- انا بخير الآن يا كارو.
و هرع الولدان نحو امهما يحضنانها و هما يبكيان و سألت ليلي والدتها ان كانت بخير او ان كانت تتألم و بينما ليام كان يبكي و هو يريد ان يعود الى وطنه و كانت آن تقول له بانهم لن يستطيعوا ان يرحلوا الان و بأن مكانهم هنا و كان ليام يزيد من بكائه لقد كان خائفا و لابد ان المنظر كان مخيفا لصبي في الخامسه. لقد كان منظرا محزننا لكارو
اخذت سيمون ليام و ليلي ليذهبا الى كامرون و يلعبا معه, ثم عادت الى آن و كارولينا و اخبرتهما بما كانت تريد ان تقوله:
- لقد شاهدت السيد بيتر يتشاجر مع والده اليوم و هو يدافع عنك سيدتي و لكن السيد كان غاضبا حينها و قام بدفع بيتر و سقط السيد بيتر على الارض و صرخ ليام باكيا و انفجر به السيد جوزيف ليسكت بينما ليلي كانت هادئه لانها تعرف والدها ولا تريد ان تجرب غضبه مرة اخرى.
قالت آن قلقه: و ما الذي حدث يا سيمون اخبريني.
- حسنا عندما كانت ليلي في الرابعه بعد ان تلقت مكالمتك كانت سعيدة و توجهت نحو والدها تطلب منه ان يأخذك اليها و لكن السيد اخبرها ان كانت تحبك فستحضرين انت اليها, و بنت الصغيرة هذا الحلم و بأنك ستحضرين و لكن بعد ان بلغت السادسه كان حلمها يتلاشى و سالت السيد عنك فقال بأن تنسى امرك و عندما الحت ان تعرفك رفض السيد ان يخبرها فصرخت به انه لا يحبك و لا يحبها و الا لأخذك اليها و فقد السيد سيطرته و اخذ يصرخ غاضبا و هو ليلي و هو غاضب و تداركنا انا و جازمين الوضع والا ازهق بروح الصغيره.
- يا الهى كيف يفعل جوزيف هذا بصغيرتي.
- و لكن هذا ليس كل شيء, فقد اصبح السيد منذ ان انتصر على اعدائه عائلة هنري غاضبا و كلما اتى احد على ذكرك انفجر غاضبا و يبدو ان احد افراد عائلة هنري تكلم عنك مع السيد و يبدو انه تحدث بالسوء عنك مما سب بغضب السيد, و كل ما احاول قوله ان السيد ليس كما كان سابقا فقد تغير كليا و نحن لا نريد ان تضيع هذه الاسرة بسبب تصرفات السيد و الجميع علم اليوم بما فعله السيد و لم يجروء احد ان يتحدث و لكنني لا استطيع الا ان احدثك و اطلب منك يا سيدتي ان تفهمي سبب غضبه لصالحك و صالح الاولاد و يجب ان تعلمي ان السيده كارين و صديقتها السيده ليزا يخططان لهدم يحاتك فقد سمعتهما مرة عندما كانا يتحدثان.
قالت كارو و قد بان الغضب على ملامحها من هاتين المخادعتين: و ما الذي قالتها.
- حسنا كانا تتحدثان عما اذا حضرت الى هنا و عشت مع زوجك ماذا سيفعلون, و الذي عرفته ان جمعهما يحملون بغيضة لك لانك سرقت السيد من كارين و انك كنت و لازلت تفتنين السيد مايكل , قد قررا يحولان حياتك جحيم و حتى ابنائك لن يسلمو من مكيدتهم.
اذن وصات الدناءة لهاتين السيدتين على تحطيم حياه باكملها لصالح تحقيق مآربهم و احقادهم الدمثه و لكن يجب ان تتصرف بسرعه فهي غير مستعده لان تخسر اسرتها بسببهما و عندما يعود جوزيف ستحاول التوصل الى حل نهائي معه و ان تنبهه بمكائد كارين و ليزا التي لا تنتهي لهم و ان يرى الحقيقة امام عينيه.
مرت الايام و آن تنتظر جوزيف لتحدث و لكنه ما ان يدخل القصر حتى يبدل ملابسه و يخرج دون ان يتكلم و رحلت اسرة جوكنز و كان جيمس لا يزال قلق على آن بعد ان عرف بما فعله جوزيف فقد ثار غضبا و قرر ان لا تظل آن و الاولاد معه فهو لا يحب ان يرى احد ان يتعذب كما تعذب هو في طفولته, و لكن آن اخبرته بأنها قد وقعت على وثائف تويد على ان من حق جوزيف ان يبقي الاولاد و هي في عهدته و نبهها جيمس انها كانت يمكن ان تبطل الوثيقه بمجرد تقرير طبي للمحكمه و رؤيته آثار الضرب, و كان السلاح في يد آن الا انها لم تستطع عمل شيء قفقد كانت حائرة بين ليام و ليلي في تذكر قولهما:
- امي اريد العوده ارجوك انا اكره البقاء هنا فوالدي شرير هيا نذهب جميعا.
- لا انا لا اريد ان ارحل انا احب والدي صحيح انه يغضب لكنه طيب.
- امي ليلي تريد البقاء فلتبقى و لكني لا اريد ارجوك اذا تحبيني.
كانت حائرة ان رحلت اسعدت ليام و حرصت على صحته و اتعست ليلي و ان بقيت حرصت على سعادة ليلي و تعاسة ليام, ليت الامر كان بالسهوله و لكنها ستحاول البقاء لفترة لترى الى اين سيصل الامر و ان لم يفد و قام جوزيف بضربها لن تتوانا عن الذهاب الى المحكمه و الاتصال بجيمس لتطلب منه ان ياتي لصطحابهم.
مرت ايام و ايام و حل الشتاء و آن متشتته, صحيح ان الوضع تغير و اصبح كل شخص لوحده و كانت آن ترى جوزيف و هو يبرز في بعض الاحيان غضبه على الجميع و في احيان يقوم بصب غضبه عليها و لكن كانت تحتمل لأجل الاطفال و الاسوء عندما كان يقوم بضربها امام الاولاد او الخدم و لكنها كانت تحتمل, لقد كانت ترى تحطم اسرتها امام عينيها, بيتر لا يعود الى القصر الا في ساعات الفجر الاولى كما يفعل والده و ليام ابتدء بالعزله و الابتعاد عنها و ليلي كانت صامت ليس كما كانت من قبل و كل اوقاتها تقضيها مع مايك و كارين و كان في بعض الاحيان ينضم ليام معهم الا ان اتى يوم و رأت الجميع ينقلب ضدها.
لم يعجب الوضع ىن ان ترى الاسره تتفكك امام ناظريها و هي لا تستطيع عمل شيء و عندما ارادت ان تحدث بيتر عن سبب تأخره تركها و خرج و عاد بعد ساعتين و معه صديقته سوزان و التي لم تتونى عندما تشاهد جوزيف تلقى بحبائلها عليها, كان الامر يثير غثيان آن طفله لا تزال في الخامسة عشر و تتغزل بزوجها جوزيف الذي يكبرها بسنين ليكفي ان يصبح ابوها, و هذه الفتاة كانت كل يوم تقوم بأغراء جوزيف و عندما سالت ذات مرة ىن عن باميلا صديقته التي تعرف عليها في الحفل و اجابها بأنه لا يهتم بفتاة قبيحه مثلها و بليده و بانها تشبهها كثيرا فهي ستكبر لتصبح زوجه ضعيفة الشخصيه لا تكترث بمشاعر ابنائها, و صدم هذه القول آن.
و ذات يوم امسكت آن بيتر بعد ان عاد الى المنزل الساعه الثانية صباحه و هو لديه مدرسه بعد ثمان ساعات و كان في وضع يرثى له, و هو يترنح
- بيتر هل تعرف الساعه كم الآن.
- و ما الساعه الآن.
- هل انت ثمل يا بيتر.
- نعم و ان يكن.
قامت آن من شدة غضبها بصفعه و دفعها بعيدا عنه قائلا: اتحاولين اخذ دور الام التي تنصح اولادها, ان كنت ام حقا لأوقفت العذاب الذي نلاقيه و لتركتي والدي و اخذتينا بعيدا و لكن لا انت لا تهتمين ما قالته كارين عنك بأنك ام غير مثاليه صحيح.
ثم تركها تتخبط بالكلام الذي قاله و صعد الى غرفته, كيف كيف وصل الامر الى ان تخسر اطفالها و كيف لم تعي تأثير كارين في الامر, و حتى ان تركت جوزيف فهي الآن سترتبط بجوزيف بأربعة اولاد قريبا جدا, اربعة اشهر و سيكونون اربعة اولاد, ما العمل الآن هي لا تعرف ما تفعل.
صباح يوم ممطر استيقضت آن و كان جوزيف لا يزال نائما فقد كان اليوم عطلة نهاية الاسبوع و ذهب لتستحم ثم خرجت باكرا الى السوق فقد كانت تريد ان تشتري بعض الاغراض للمولود الجديد لانها حتى الآن لم تشتري ملابس او أي مستلزمات الطفلو توجهت الى محل مذر كير الذي يقع في ناصية شارع برشلونه 21 و دخلت المحل و اشترت بعض الملابس و كان جميعهم باللون الوردي, صحيح انها لا ترعف ما هو جنس الطفل فهي تريد ان تجعله مفاجاه و لكنها تشعر بأنها فتاة.
بعد أن دفعت توجهت الى مطعم مشهور يقدم افطار لذيذ, و كانت و لزمن في مكان هادىء لا يعكر صفوه المشاجرات المستمره او البكاء او أي شيء, ليتها تظل هنا الى الابد و تلقي بجميع همومها خلفها ولا تشعر باي شيء ولا بأي شخص معها, تريد ان تشعر بأنها وحيده في هذه الدنيا, و لكن هذا الشعور لم يدم اذ لاحظت ريد يتقدم نحوها و طفله في يده و جلس معها ليطلب افطاره:
- كم انا سعيد انك هنا, ما الذي تفعلينه.
- لقد كنت اشتري بعض الملابس للمولود الجديد.
- اه نعم لقد سمعت, مبارك لك.
- لم تقل لي مع من انت.
كانت ترجوا الا يذكر اسم شقيقته فأن كانت هي هنا قد تحدث كارثه آن في غنى عنها الان فيكفيها المشاكل التي لا تنتهي في منزلها, و لكن ريد قال الذي كانت تخشاه كارين هنا و قريبه جدا من هذا المكان يا الكارثة.
دخلت عليهم كارين و معها مايك و خلفهما اورلاند و ليس هذا كل شيء بل ليزا و مايكل و ابنتهما ايضا هنا, هذا ما كان ينقص آن تأتي العصابة بأكملها الى هنا و هي وحدها ليس معها احد يحميها من سمهم, وضعت ليزا و كارين مايك و نورا و جاستين في قسم الاعاب الموجود في المطعم و حيث يكون هناك ايضا من يقدم لهم الافطار و يعتني بهم و بعد ان عادت ليزا و جلست قالت تستفز آن:
- عزيزتي آن ماذا تفعلين هنا وحدك, و اين زوجك عنك.
- انه نائم و قررت ان آتي وحدي لأتبضع.
قالت كارين و الخبث ينبعث من ابتسامتها: اذن لابد ان يكون قد استفاق الآن لذا سأتصل به و اجعله ينضم الينا.
لم تشك آن بأنها قد تلفق لجوزيف اقاويل و افعال آن لم تفعلها و لن تفعلها فاكيد هي تقرر لخطة الآن لتزيد تعقيدات حياة آن و تتباعد الاسرة اكثر و هكذا يلقي بيتر و الجميع اللوم عليها, و تذكرت كيف كانت حال بيتر و الاولاد مأخرا, لا لن تجعل كارين تنجح هذه المرة و سوف توقفها عند حدها, و عندما وصلت الى حيث كارين تقف قرب الهاتف كانت كارين قد انهت المكالمه.
- اوه هل كنت تريد ان تكلمي زوجك لم اعرفو لا تقلقي فهو في طريقه الى هنا.
- انا متاكدة من ذلك. و قالت في ذهنا و سيأتي غاضبا و لا اعرف ما السم الذي نشرتيه و لكني اعرف انه سم خطير لدرجه انه سيظهر سوء طباع زوجها.
بعد ان انتهوا من تناول الافطار كان الجميع يتحدث سعيدا لكن آن لم تكن معهم فقد كان فكرها مع جوزيف و غضبه و دخل جوزيف الى المطعم و كانه بركان ثائر و توجه نحو طاولتهم و يتبعه ليام و ليلي و هذا ادهش آن فليام كان يكره البقاء مع والده و لكنه الان معه و يمسك يده ما الذي حدث هل يعقل ان تكون تحلم, لا هي لا تحلم لأن جوزيف لا يزال غاضبا و عيناه حمراوتان و هذا دليل ان جوزيف على وشك اظهار وحشيته فقالت تلطف الجو و هي تبتسم:
- هل ستنظم الينا.
و رد على ابتسامتها فقال: لا شكرا, عذرا يا اصدقائي فانا اريد ان اختطف زوجتي منكم فهناك امر مهم اريد ان احدثها به.
رحلت آن مع جوزيف متوجهين نحو سيارة جوزيف و صعد الولدان الى السيارة و بقيت آن و جوزيف بعيدين قليلا عن السيارة و كان جوزيف على وشك الانفجار.
- ما الذي تظنين انك تفعلينه مع ريد.
- ماذا لم افعل شيء.
- اللعنه آن لا تكذبي لقد اخبرتني كارين انك كنت تتوددين مع المحتال ريد و تتحدثون عني.
- انها تكذب صدقني و فانا لا افعل ذلك.
حاول جوزيف ان يسيطر على اعصابه و قبض على يد آن و قربها منه و نظر الى عينيها مطولا, و كانت ىن تنظر الى جوزيف و هي ترى لامعان غريب في عينيه و كانه يحالو ان يصدقها او يحاول ان ينسى ما سمعه من كارين فقال و هو يشد على يد ىن.
- لقد احضرت الولدين حتى لا افعل شيء سأندم عليه, و هل تعرفين اني تصالحت مع الاولاد و قررت ان افتح صفحه جديده معك, و وعندما اردت اخبارك اتلقى اتصال بانك مع ريد و لا تهتمين بالجو المتوتر في الاسره.
- و لكن صدقني لم اكن مع ريد فقد التقيته بالصدفه.
لم يعد جوزيف يسيطر على نفسه, فهو يحاول ايضا جاهدا الا يصدق ما يسمع او ما يرى و لكن آن لا تسمح له فكلما نسى الامر او حاول نسيانه يحدث امر آخر, انه يحاول جاهدا و لكنها لا تساعده, كان يريد ان ينفس عن غضبه و هو لا يعرف ماذا يفعل و لكنه لم يلاحظ انه كان يضغط بقوة على يد آن, و آن ظنت بانه سقوم بضربها فقالت له:
- هذا يكفي لن اتحمل المزيد سوف ارحل.
- و الى اين سترحلين و انت تحملين طفلي.
- انت لم تشاهد ولادة بيتر لانك كنت في رحلة عمل و لم تشاهد ولادة ليلي و ليام لاني رحلت عنك و سأفعل الامر نفسه الان لكنك لن تكون ابدا موجودا في ولادتك ابنائك ابدا.
و افلتت يدها من يد جوزيف و جرت نحو سيارتها لتذهب و تتصل بجيمس كي يأتي لأخذها و ستأخذ الاولاد هذه المره فهي لن تتركهم و لديها شهادة طبيه لتريها للمحكمه كي تطلب الطلاق و حضانة الاولادو كانت تخطط و تقرر لانها سئمت من حياتها مع جوزيف و كان جوزيف يجري خلفها و هو يصرخ و لكنها من شدة غضبها لم تفهم ماذا يقول و عندما انتبهت ان يصرخ بأن تنتبه كان الوقت تاخر و صدمتها سيارة قادمه نحوها.
توقف الزمن امام ناظري جوزيف و مرت جميع المشاهد امام ناظريه منذ التقاءه بآن الى الآن و اقترب من جسدها الممد على الارض و المغطى ببركة الدماء و لطخ ملابسه وهو جاث امام جسدها و منع أي شخص من الاقتراب و التم الجميع حولهم و حتى من كان في المطعم خرج و كانت كارين تنظر الى المشهد بعين زائغة و ليزا لم يرف لها جفن قد كانت قاسيه لدرجه انها اعتبرت حادث آن ثأر لاهتمام زوجها بآن.
*******************

كان الجميع ياتي الى زيارة آن الذي كان وضعها حرج فقد مرة اسبوعان و هي في غيبوبه و لم تفق و كان الوضع مستقر, كان جوزيف يلوم نفسه على ما حصل و لعد الذي علمه زاد شعوره بالذنب لقد عانت آن الكثير بسببه و بسبب غروره و كبريائه ولو كان يعرف بان الامر كان سيصل الى هنا لما فعل الذي فعل, و لقد اتصل بنفسه على كارولينا و جيمس و اخبرهم بالذي حصل و قالوا بانهم سيحجزون على اول طائره الى هنا, و الان كيف يحتمل جوزيف الذنب لا يستطيع ان يرى زوجته هكذاو و اخذ يلح عليها ان تفيق لأجله و لأجل اولادهم, طلب منها الا تتركهم انه يريد تكفير ذنبه و ان ارادت الطلاق و الاولاد فلها ذلك و لكن يجب ان تفيق.
كانت آن تسمع تحاول ان تفيق و لكنها كانت تشعر بأن شيء ثقيل يجلس على جسدها و يعيقها من الاستيقاظ كانت تحاول و تبذل جهدا كانت تسمع صوت جوزيف, صوت بيتر , صوت ليلي و صوت ليامو هناك نور في هذه العتمه يجب ان تصل الى هذا النور حاولت و حاولت و تحول الظلام الدامس الى نور مضيء.
افاقت آن و كان زوجها يجلس بالقرب منها و هو يضع يده على رأسه قرب السرير نائما, اولت ان ترعف اين هي و اخذت تهز جوزيف بيد ترتجف و استيقظ جوزيف و هو يشاهد زوجته قد أفاقت اخيرا
- آن عزيزي, الحمدالله انك استيقظت.
- أين انا.
- انك في المشفى لقد حصل لك حادث, انتظري سانادي الطبيب.
و حظر الاطباء و اخضعوا آن لعدة فحوصات و جلسوا يسألونها و يكشفون عليها و بعد ان تاكدوا بأنها بخير نقولها الى غرفة عادية و دخل بعدها الغرفة جوزيف, و لاحظت آن انه قد خسر الكثير من وزنه و وجهه شاحب و هناك سواد حول عينيه, اين ذهب جوزيف الذي تعرفه, فاقترب جوزيف منها و جلس بجانبها.
- كيف تشعرين الآن.
- بخير, اشكرك.
- الحمدالله لقد كنت خائفا من ان اخسرك كما خسرت. و صمت
انتبهت آن على نفسها و سئالت جوزيف: طفلي لقد مات صح.
- مع الاسف نعم.
- و ما كان جنسها.
- كانت فتاة كانت ستكون شقيقة ليلي الصغرى.
نزلت دمعت ساخنه على خد آن لقد خسرت طفلتها التي كانت تعرف انها ستحبها كثيرا و ترعاها الى ان تكبر و تشب امام ناظريها كما شب بقية اولادها, كان جوزيف يشعر بالذنب على ما حدث و بانها فقد الطفله و لن تحمل مرة اخرى, و سألته آن بعد ان قرات عيناه: لن احمل مرة اخرى,اليس كذلك.
هز جوزيف رأسه بأسف, انه هو سبب هذا هو الذي جعلها تخسر اعز ما تملك و جعلها تخسر انوثتها, بعد ان استاصلوا رحمها هو المذنب, كيف يخبرها بهذا و لكن آن قرئت ما كان ينوي ان يقول و اشاحت بوججها بعيدا عنه و وضعت يدها على بطنها و بكت بصمت, فقال لها جوزيف:
- لقد قلت بأني لن اشهد ولادة أي من اطفالي, و هذا كان عقابي.
- آسفه لذلك.
- بل أنا الاسف لان بسببي خسرت اغلى ما تملكين, طفلتك و انوثتك فلن تحملي بعد الآن. اسمعيني جيدا يا آن لقد اسئت الظن بك لقد اشبعتك ضربا و اذقتك العذاب لقد كنت متكبرا حتى لا ارى الحقيقه امام عيني, فبعد أن نشرت الصحف خبر الحادث حظر احد ابناء اسرة هنري و قال بأن هذا عقابي لاني سلب رمز عائلتي و دمرت حياتهم و امسكته لاعرف منه الحقيقه فهو اخبرني عندما كنت احاربهم بأنك كنت متعاون معهم و اخبرني بالتفصيل منذ لقائي بك الى هروبك و عندها ظننت انك متىمره معهم لذلك كنت اصب جام غضبي عليك و لكنه اعترف لي بانه كان ييتبعك نية في خطفك و قتلك و لكن عندما علم بعلاقتنا المتزعزة قرر ان يثير شكوكي.
كان يبدو على زوجها جوزيف الذنب اذن هذا هو سبب تغير جوزيفو فقد لعب بفكره و اثيرت شكوكه من قبل اعدائه و هي لا تلومه على ما فعل و لكن هذا لا يمنع من ان يتفسر الحقيقة منها لكان الان قد منع تفكك العائلة و لكنه لن يصدقها ايضا ان اخبرها بالقصه فهو لا يثق بالنساء كثيرا.
- ارجوك آن سامحيني, لقد اتصلت بأسرة جوكنز ليؤخذوك و الاولاد, و انت خره برحيلك و جيمس نبهني و بفضله تغيرت فقد اخبرني بأني اعاني من مرض العنف المنزلي و هو محق و هل تذكرين غيابي المستمر بعد ضربي لك. اومأت آن برأسها, فقال لها:
- لقد كنت احضر حصص ضد العنف المنزلي و قد امرت ان ابتعد لفترة عنكم و لكني اخبرك اني الان في فترة الشفاء و الذي بقي هو ان اثبت شفائي.
و دخل في تلك الاثناء الاولاد و كان بيتر بصحبة باميلا و ليام كان يحمل باقة ورد و ليلي معها سلة مليئة بالشوكولا و كانت آن سعيدة برؤيتهم و رؤية الابتسامه مجددا على وجوههم , اقترب بيتر منها و قبل يدها و هو يطلب السماح منها على ما فعل.قال لها جوزيف: هل تعرفين بانه ترك الوضيعه سوزان و هو الان يصاحب باميلا.
ابتسمت آن له, لقد تحسنت اوضاع اسرتها في هذه الفترة التي كانت بها في المشفى, و كان جوزيف ايضا متغيرا من ناحية الجسد و من ناحية التصرفات ايضا اقترب منها: هل ستسامحيني يا آن,و هل ستغفرين لي ذنبي يوما.
- هل تريد ان تعرف كيف, بأن تحبني و تحب اولادك.
ابتسم جوزيف لها و اقترب الاولاد يقومون باحتضانها و احتضنها جوزيف بعد ان ادمعت عيناه و لأول مرة امام اسرته و وضعت آن يدها على وجه جوزيف لتمسح دمعته و احتضنته بدورها و بهذا يبداون جميعهم صفحه جديده.
دخل جيمس و زوجته و خلفهم الاولاد و ابتسمت كارولينا لزوجها فقال الزوج و هو يبتسم ايضا.
- و الآن هل تصالح الزوجان, هل سيعيشان بسعاده لا يعكر محيطهم الشجار.
- بالتاكيد لا و الفضل لك يا جيمس على تنبيهي.
فقال بيتر يمازحهم:
و الافعى كارين لتذهب بخططها للجحيم , فان حاولت التقرب و اشاعت الاكاذيب سوف اقص لسانها.
و ضحك الجميع على قول بيتر و كانت هذه نهاية العذاب و بداية الحياة السعيدة لاسرة محبه و متعاطفه

**********

تمت

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات منوعة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية