مرحبا عزيزتي
هل حقا سترحلين. قالتها كارولينا و هي لا تصدق بأن آن ستذهب لزوجها بعد كل هذه السنين, فهي لم تعرف بأن موعد لقاءهم قد اقترب بهذه السرعه, و صحيح انها سعيده لصديقتها و لكنها قلقه بقدر سعادتها فهي لا تعرف ما الذي ينتظر آن عند وصولها و ربما يكون زوجها قد حرض طفلتهما على زوجته و هي تعلم أن آن لن تستطيع احتمال ذلك.
- نعم يا صديقتي, أنا اعرف بأنك قلقه و لكن تطمأني كل شيء سيكون على ما يرام.
- و كيف اطمأن لا أستطيع.
طمأنتها آن قائلة: بعد أن نستقر و نلتقي بجوزيف سأدعوك إلى أسبانيا لكي تطمأني و هذه فرصه لك لتزوري معالمها و في نفس الوقت ترتاحين من عناء العمل في المشفى.
- نعم معك حق بذلك, و لكن قولي لي كم عمر زوجك الآن.
- انه يكبرني بـ ستة سنوات.
- أي انه في الرابعه و الثلاثين الآن بما انك في الثامنه و العشرين.
- نعم و لكن دعينا من هذه الاسئله و قولي لي ماذا اشتري لـ ليلي.
- لا اعلم و لكني اظن بأنها ستقبل أي شيء منك.
و ظلتا تتحدثان عن ليلي و عن فرحة آن بلقاء طفلتها و بانها في القريب العاجل ستطالب بطفلتها و التي منذ أن تركتها و هي تفكر بها كل يوم ولا تفارق فكرها, و بينما هما تتحدثان بسعاده فإذا بجيمس يدخل منزعجا من امر ما و انزل لورين على الارض و اقترب من آن و زوجته و على وجهه علامات القلق و الخوف و بدا و كأنه منزعج من امر ما, و نقلت آن و كالورينا نظراتهما إلى القلق فقال هذا الأخير و هو لا يصدق:
- هل صحيح ما قاله كامرون.
قالت كارولينا: و ما الذي قاله ذا الثرثار.
- حسنا, عندما سألته عنك فقال بأنك مع آن ذهبتما لشركة الطيران و عندما سألته عن براين قال بأنه ذهب مع بيتر لشراء ملابس للسفر, و استفسرت عن سفر من فقال بان آن و ولداها سيرحلون إلى اسبانيا للقاء زوجها.
- هذا صحيح يا جيمس فانا قررت ان الوقت قد حان لنذهب.
-و لكن هل انت واثقة من قرارك و انا ايضا غير مطمأن لذلك.
- لا تقلق فور وصولنا و استقراري سأتصل بكما و سأدعوكما للقاء زوجي و ابنتي.
مر اليوم و آن و الولدان سعيدين يتحدثان عن سفرهم الى اسبانيا و لقاءهم بجوزيف و ليلي أخيرا و عن مدى سعادة ليلي عندما تراهم و عن احتمال لم شمل الأسرة مرة اخرى و عيشهم بسعاده.
*************************
كان مطار اسبانيا مزدحما كالعاده في فصول الصيف و الاجازات, و تذكرت آن عندما وصلت لأول مره مع ليلي في هذا المطار كانت حينها خائفه من الامر الذي يخبئه المستقبل لها و لـ ليلي مع جوزيف و كانت لا تعرف كيف ستهرب بليلي و هي معدمه و الامر المختلف الان انها واثقه من نفسها و انها متأكده بانها ستحصل على حضانة ليلي قريبا و لن يقف شيء في طريقها.
ذهبت آن و ليام ليحظرا عربة لنقل الامتعه بينما بقي بيتر قرب الامتعه ينتظر وصول حقائبهم, و عندما و صلت آن بالعربه كانت حقيبتها اول الواصلات من الحقائب و تليها حقيبة ليام و لكن حقيبة بيتر تأخرت و ظلوا ينتظرونها و حينها شد انتباه آن زوجان يقفان بالقرب من بيتر و عندما علمت من هما اخذت ليلي ليام و توجهت نحو السوق الصغير لتشتري دمية لابنتها و لتبتعد عن هذان الزوجان.
بعد ان وصلت حقيبة بيتر وضعها في العربه و توجه نحو والدته و هو متعجب منها و وشاهدها مرتبكه و هي تنظر نحو الزوجان الذين كانا بالقرب منه فسأل والدته:
-ما الامر, لماذا هرعت مبتعده, هل تعرفين هذان الشخصان.
- فالحقيقة نعم اعرفهما و ان رأياني سيخبران والدك و انا لست مستعده بعد.
- و من يكونان.
- كان الرجل مديري السابق و تلك كانت تلك سمسارة xxxxات كان المدير يتعمل معها, اه يالا الصدف التقي بهما في اول رحله لي هنا و ها انا اصادفهما الان مرة اخرى.
لم يفهم بيتر شيء من الموضوع و لكنه كان متحمسا لانه في اسبانيا بلاد مصارعين الثيران و ايضا هو متشوق ليرى اخته ليلي و كلبه هيبي و اما عن والده فهو ليس بذلك الشوق لملاقاته.
كانت آن قد استاجرت سيارة لها و احضروا لها سيارة بيضاء رينج روفر و كانت آن سعيده فهي تعتبر عائليه و ساعدت بيتر في وضع الحقائب بينما جلس ليام في الخلف متحمسا لملاقات ابيه و اخته و الاسرة التي تنتظره هنا, و بعد ان انتهت آن قادت بهم الى احدى احدث و اشهر الفنادق في برشلونه, و كانت قد طلبت غرفتان لها و لولداها.
لقد كان فندق ماجستيك رائعا و كل وسائل الرفاهية تنبع منه و لقد استرخوا قليلا بعد هذه الرحله المتعبه و خلدت آن قليلا للنوم الى ان تحين الساعه الثانية عشر ظهرا بما انهم قد وصلوا الى برشلونه في الساعة السابعه و من المطار الى فندق ماجستيك قد اصبحت الساعه الان التاسعه. بينما ذهب بيتر و شقيقه الى حوض السباحه.
- اهتم بشقيقك يا بيتر ولا تبعد عينيك عنه.
- لا تقلقي يا امي سأرعاه.
كانت وقتها تغط في قيلوله عندما شعرت بيد ناعمه تربت على راسها و فتحت عينيها ببطء لترى ليام قربها و هو عابس الوجه, فقال متذمرا:
-امي انني جائع و اريد ان اتناول الطعام.
- كم الساعة الآن.
- هيا امي انه وقت الغداء.
قامت آن بسرعه و دخلت الى الحمام و خرجت منه ثم توجهت لتبدل ملابسها و ارتدت جينز ازرق باهت و قميص اخضر صيفي و نظرت الى ليام قائلة: اذهب و اخبر بيتر بان يرتدي ملابسه و اذهب انت ايضا لاني ساخذكم للغداء ثم في جوله. فرح ليام و اسرع يخبر اخاه بانهم سيتناولون الغداء ثم يستكشفون المكان, و اتصلت آن تخابر كارولينا لتخبرهما انها بخير و تدعوهما الى برشلونه و قد وعدتها انهم سيصلون خلال يومين.
بعد تناولهم الطعام توجهي الى ساحه برشلونه حيث تقام الاستعراضات هناك و جلسوا جميعم يشاهدون عرض غنائي رائع و قد لون ليام وجهه هناك و كان الطقس حينها قد بدا يبرد قليلا عن فترة الصباح, و كان الناس متجمعين في الساحه سعيدين و نسيت آن جميع همومها و لكن شخص كان قد اقترب منها جعلها ترفع نضرها عن العرض و تنقله نحو هذا القادم, فاذا بها تنظر الى مايكل ستيوارت امامها:
-آن يا الهي هل هذه انت حقا.
- مرحبا مايكل, كيف حالك.
- بخير و لكن ماذا تفعلين هنا.
قالت آن بعد ان انزعجت قليلا من اسالت و نظرات مايكل: لقد اتيت لأرى صغيرتي.
- اوه ليلي كم تغيرت لقد اصبحت تشبهك كثيرا.
قالت آن شبه غير مصدقه قوله هذا: هل ترى ليلي.
- نعم فانا اعمل مع زوجك و عندما نزوره انا و ليزا نشاهد ليلي.
ضلت آن تفكر لبره عن هذا الامر, اذا فزوجها جوزيف قد عقد صفقة شراكه مع مديرها السابق مايكل, يالا سخرية القدر من كان ليظن بان جوزيف قد يعقد صداقه مع مايكل و ليزا الشريرة.
- بالمناسبه اين زوجتك.
- اوه نعم انها في المنزل فقد اصبحت اما لفتاة جميله اسميتها نورا و عمرها سنتان.
- مبارك لكما, اذا لقد اصبحت ابا اخيرا.
و في تلك الاثناء ظهر ليام مسرعا الى والدته و وجهه ملطخ بالشوكلا و الالوان التي وضعها على وجهه كانت قد تلفت و كان منظره مضحكا الا انه طفل و هذا ما يفعله الاطفال:
- امي ما رأيك أن نذهب الى الشاطيء غدا فور استفاقتنا.
- هذا سيكون رائعا عزيزي.
- رائع اذا سوف اخبر اخي بذلك.
و هرع الى شقيقه ليخبره و ضلت آن تنظر اليه الى ان توار بين الحشود المتبعثره هنا و هناك و بما انها تعرف اين هو فهي لم تقلق لذلك و أيضا بيتر سيكون معه, و انتبهت الى ان مايكل ينظر اليها مستغربا و كانه يريد أن يعرف إن كان حقا ابنها.
- اوه ارجوا أن لا تكون حائر فليام هو ابني.
و قال مايكل لا يكاد يصدق الامر: و هل لديك ابنان.
- نعم, و انا سعيده بعائلتي.
و في تلك الاثناء رن هاتف مايكل و تبين انها زوجته, فاعتذر من آن و انصرف.
كانت آن تحسب احتماليه ان يخبر مايكل زوجته او ان يخبر زوجها جوزيف بما انهما صديقان و لكن لا يجب عليها القلق لان الوقت قد حان و الامر المحزن انها كانت تريد أن تفاجاءه و لكنها تعلم الآن بان مايكل سيخبره لا محاله بقدومها.
كان صباحا مشمس و كانت آن قد اعدت الشطائر و العصائر للشاطيء و ارتدت ملابسها فوق ملابس السباحه و ذهبت الى غرفة بيتر و ليام لترى اذا كانا قد انتهى ام لم ينتهيا حتى الان و لكنها شاهدتهما قد ارتديا ملابس السباحه و هما مستعدان و الفرحه على وجهما و ليس السبب أنها ستأخذهم إلى الشاطيء بل لانها اخبرتهما بانهما قد يصادفا جوزيف لانه لابد و ان علم بذهابهم من مايكل و آن تعرف زوجها جيدا فهو لا يمكن أن لا يحظر لذا استعدت نفسيا لهذا اللقاء.
كان الشاطيء هادي في مثل هذا الوقت و وجدت آن بقعه جيده ليضعوا اغراضهم بها, و خلعت آن ملابسها لتكشف عن ملابس السباحه و كان لونه اسود من قطعة واحده و مكشوف الظهر و كانت به رائعه اما بالنسبة عن بيتر فلا زال يذهب بعقول المراهقات, بينما ليام ذهب للسباحه مع صديق له تعرف عليه عندما كانوا بالامس في ساحه برشلونه و كان هو سبب اقتراح ليام بالذهاب الى الشاطيء و كان صديقه ايريك في مثل سنه الا ان بشرته بيضاء و شعره اشقر و عيناه بنيتان. كانت آن تنظر الى ابنيها و هما يلعبان و بعدها شاهدت طفلة تلعب على الشاطيء و كانت آن تنظر اليها و تذكرت طفلتها فهي لا بد ان تكون في مثل عمر تلك الفتاه, و اخرجت آن الشطائر ليتناولوها فهي لا ترغب بان يظلوا هنا كثيرا لانهم يجب ان يعودوا الى الفندق ليستعدوا لزيارة قصر الكونت لوكارس, و بينما هي سارحه بخيالها شعرت بظلان يقتربان منها, واحد صغير و الاخر ضخم و كبير و عندما رفعت عينيها انصدمت بجوزيف فوقها. فابتسم لها:
- مرحبا عزيزتي.
- جـ... جـ.. جوزيف.
و لكنها فورا نقلت نظرها الى الشخص الذي كان بالقرب منه ذلك الجسد الذي كانت دائما في شوق لحضنه و الى اخباره كم تحبه و تعشقه, كانت بشوق لرؤية تلك العينين البريئتين و ذلك الشعر الذهبي, كانت بشوق لصغيرتها ليلي.
حاولت ان تقترب منها و لكنها اختبائت خلف والدها, فهي لم تكن متاكدة من هذه السيدة فقالت لها آن:
- ليلي يا صغيرتي, تعالى الى والدتك.
اقتربت منها ببطيء و كانها غير متأكده, و بعدها ارتمت في احضان والدتها و احكمت احتضانها و كأنها لا تريد ان ترحل مرة اخرى, فقالت بصوت يخنقه البكاء:
- احبك, انا احبك, ارجوك لا تتركيني ارجوك.
- لن افعل ذلك اعدك يا حبيبتي اعدك سوف نظل معا الى الابد.
نظر جوزيف اليهما لبره ثم ظل ينظر الى الاغراض التي جلبتها آن معها و شاهد بعض الالعاب و ملابس لطفل و ملابس لشخص بالغ, فقال بنبرة شبه حاده: و هل احضرت ابنك معك ايضا, و يبدو ان والده معه.
- نعم لقد احضرته كيف اتركه.
- صغيرتي هلا تتركيني مع والدتك قليلا. وجه جوزيف كلامه الى ليلي.
- اذن هل تقول لي كيف علمت بوجودنا, اظن بان مايكل قد اخبرك.
- نعم لقد اعلمني بالامر و ليلي سمعت حوارنا و قرت ان تأتي لتراك.
- اذن هل انت سعيد برؤيتي.
- بحقك, كيف اكون سعيدا بعد ان علمت انك انجبت ابننان من شخص غيري, ابنان كان يجب ان يكونا ابناي.
- ما الذي تتحدث عنه, ابنان.
- لقد قلت عندما اتصلتي آخر مرة انك انجبت ابن و عندما اخبرتك انه يستحيل ان يكون ابني قلتي بانه تاخر على موعد ولادته قلت عندها ربما يكون ابني اذ يدل على انك لن تخونين و لكن ما تفسيرك على الابن الاخر, فقد اخبرني مايكل عن قول ابنك انه سيخبر شقيقه و هذا يعني انك خنتني و بالتالي الصبي ليس ابني.
نظرت اليه آن لبره, اذن فقد التبست عليه الامور و هو يظن انها كانت تخونه و لكن ماذا سيفعل بعد ان يشاهد ليام و بعد ان يعلم ان الشقيق الاخر ليس سوى ابنه بيتر.
- فكر كما تريد يا جوزيف.
و عندما اراد ان يرد عليها رن هاتفه و كانوا يطلبونه لامر في الشركه و استأذن و ذهب مع ابنته بعد ان وعدت آن زيارت ابنتها مرة اخرى.
غضب و تذمر ليام لانه لم يرى والده و شقيقته و لكن آن وعدته بانهم سيزورونهم في وقت تناول الشاي بعد قيلولة الغداء و كان ليام يحسب الساعات حتى يذهب الى والده, بينما ظل بيتر هاديئا لا يقول أي شيء و ظنت آن ان سبب هدوءه هو انه لا يرغب في رؤية والده و لكن الحقيقة انه كان سعيدا انه سيرى والده مره اخرى و لكنه خاف ان يظهر سعادته فيجرح مشاعر آن. مر الوقت بسرعه و ظهر ليام امام آن و هو يقفز من مكان الى آخر:
-امي هيا, امي بسرعه, امي لا نريد ان نتأخر.
فضحك بيتر على اخيه:
- تنفس يا اخي, لا تقلق سنذهب فلن يختفون فجأه.
ابتسمت آن لهما و هي ترى بيتر لا يستطيع اخفاء سعادته و ليام الذي يطير من شدة الفرح, و هو سعيد لأنه سيلتقي بوالده بعد كل هذه السنين و سيراه شخصيا و ليس في التلفاز او في المجلات.
- حسنا هيا بنا يا اولاد.
- هيا نعم هيا. قالها ليام بسعادة
وصلوا الى بوابة القصر و كانت مشددة الحراسه و في باديء الامر لم يدخلوها القصر و حاولت ان تدخل و لكنهم لم يوافقوا و لم ترد هي ان تخبرهم عن هويتها لانها كانت تعلم بانهم سيخبرون سيدهم و بذلك لن تصبح مفاجأه, و لم تعرف ماذا تفعل الا ان قال لها بيتر ان ينادي سيمون لانها هي الوحيده التي تستطيع ادخالهم و نادوا سيمون و عندما وصلت ذهلت عندما رأت آن فأمرت الحرس بالسماح لها بالدخول و في باديء الامر كانوا مترددين و عندما اخبرهم بانها زوجت الكونت فورا ادخلوها و عندما وصلت آن بسيارتها قرب القصر طلبت سيمون من الحرس ان ياخذوا السيارة الى كراجات السيارات و عندها انتبهت أن آن لم تكن وحدها و ذهلت عندما شاهدت ليام فقالت:
- سيدتي ان الصغير يشبه الكونت هل يمكن ان يكون.
قاطعت آن سيمون موافقه: نعم يا سيمون انه ابن جوزيف.
- يا الهى لابد ان السيد لم يعرف لانه ان عرف لن يسمح له بالبقاء بعيدا عنه.
- نعم معك حق فقد علمت باني كنت حامل بعد ان رحلت و لكني لم ابلغ جوزيف بالامر.
ثم نظرت آن الى بيتر لفتره لان وجهه كان مألوفا لديها فابتسم بيتر لها و هو ينظر الى زجهها امستغرب و الحيرة باديه عليه فقال:
- مرحبا سيمون الا تذكريني.
- يا الهى هل انت حقا السيد بيتر, و لكن كيف الم تمت.
- سيمون دعينا ندخل و ساخبرك كل شيء.
و في الداخل حكت آن لسيمون بالقصه كلها و كيف علمت بحالة بيتر العصيبه و كيف عاشوا بعدها حتى هذا اليوم و بلقائها مع جوزيف و ليلي في الشاطيء صباح هذا اليوم, و عندما انتهت استفسرت آن عن مكان جوزيف و ليلي.
- اه ان ليليان مع السيدة كارين لقد ذهبتا الى الحديقه ليلعب ابنها مايك هناك مع ليلي.
- حقا هل لدى كارين ابن.
- نعم و عمره اربع سنوات في مثل عمر ابنتي.
- هل حقا انت متزوجه.
- نعم سيدتي فعندما حضرت مع السيدة الصغيرة كنت خطيبة لوكاس و الان نحن متزوجان و نعيش في ملحق للخدم خاص لنا و انا سعيده حقا بحياتي مع زوجي هنا.
هنئت آن سيمون و شاهدت جازمين و القت عليها التحية و صدمت عندما علمت بأن جازمين قد تزوجت حديثا و هي تنتظر مولودها قريبا, اما مدام يونغ فقد كانت سعيدة برؤية آن و لكنها كانت تعاتبها على تركها عائلتها و كان جميع من في القصر سعيد برؤية آن و ليام و سعدوا عندما علموا ان بيتر لا يزال حيا يرزق على هذه الارض.
ذهب بيتر الى الخلف يبحث عن هيبي و فرح لدى رؤيته و هيبي كـ كلب مخلص عرف بيتر و جلسا يلعبان بسعاده ام عن ليام فقد كان في الباحة يلعب بالكرة, و تركت آن الولدان يلعبان و دخلت الى غرفة المعيشه لتجلس فيها و ترتاح من عناء هذا اليوم و اذا بجوزيف يدخل الغرفه و تسمر في مكانه عندما رأى آن في الغرفه:
- ما الذي تفعلينه هنا.
- مرحبا لقد اتيت لأرى ليلي.
- و لكنها ليست هنا.
- نعم اعلم بهذا و لكني سأنتظرها.
- كما تشائين.
جلس جوزيف على الكرسي و تناول كأسا ليشرب و هو ينظر الى آن, لقد تغيرت كثيرا لقد اصبحت امراة بمعنى الكلمه و معالم جسدها الانثوي كان قد ظهر ليس في مثل المرات التي رأها, انها جميله جسدها ممشوق و يتوج رأسها شعرها الذهبي الطويل و عينيها الزرقاوتان الصافيتان كالسماء, انها تشبه ليلي, حقا لقد تغيرت و يبدو من ملابسها انها تعيش حياة رفاهيه فقال لـ آن ليتأكد:
- في أي فندق انت.
- في فندق ماجستيك.
- اليس غالي الثمن.
- اعلم ذلك و لكني استطيع تحمل هذا المبلغ فوضعي يسمح بذلك.
و عندما اراد ان يعرف عنها اكثر سمع صوت طفل يصرخ مناديا بامه, فنظر الى آن و قد كسى وجهه الغضب فقال لها غاضبا: هل احضرت ابنيك الى هنا.
- نعم هل هنالك مشكله.
- بالتأكيد كيف تحضرين ابنا رجل غريب الى قصري.
و عندها فتح ليام الباب ولم يتح الفرصه لجوزيف كي يكمل, فتسمرت نظرات جوزيف على الطفل الذي دخل و ظل ينقل نظراته من آن الى ليام فزمجر بآن:
- انه ابني, قولي انه ابني هل هو ابني.
- نعم انه ابنك.
فقال ليام ببرائة الاطفال الصغار هل انت حقا والدي , انا ليام.
فقترب جوزيف منه ليرى ابنه و نظرات الاتهام مرسومه على محياه و لعدها حظر بيتر خلف ليام فتسمر بيتر و هو ينظر الى والده , و تعجب جوزيف من تشابه هذا الغلام بولده بيتر فقال و من أنت بحقك.
- انه انا بيتر.
- ما الذي يجري هنا.
حكت آن القصه بأكملها لجوزيف و كان وجه جوزيف يتغير حسب التعبير فتراه تاره غاضب و تاره اخرى سعيد او حائر, و لكنه كان يلوم آن لانها لم تخبره بامر ابناه بانه لدية ابن و ان بيتر على قيد الحياة, و لكنه كان حائرا اكثر بسبب رحيل آن المفاجيء و ما الذي دعاها للحظور الآن, و قد كانت آن صريحه معه فقالت:
- حسنا لقد عملت بجد لأحصل على المال و بما انني الآن بوضع جيد جدا فأنا هنا لاطالب بحق حضانة ليليان.
- و ما الذي يجعلك تظنين انك ستربحين حق الحضانه.
- حسنا لدي شهود بأنك كنت تسيء معاملتي.
- و هل لي أن اعلم من هم.
- سيمون و جازمين و العديد من العاملين الذين رأوا ظلمك و قسوتك على بيتر و لا تنسى صفعك له.
ضحك جوزيف على الذي قالته آن لتوها بانها ستكسب حق حضانة ابنتها, اذا فكل ما خططت له و فعلته قد ذهب سدى و الفترة التي ابتعدت بها عن طفلتها ايضا قد ضاعت هبائا و يجب أن يعلمها بذلك و لكن قبل ذلك يجب ان يجعلها تخاف.
- الم تفكري أني قد احرض الطفله و اني قد استخدم حجة غيابك كسلاح و اخبرها بانك تركتها لانك لا تحبينها و انك ايضا كنت سعيده مع بيتر و ليام.
- لا لن تفعل.
- قد افعل و لكني لن افعل و يجب ان اعلمك بانك قد خسرت و لأن ولا شخص من العاملين لدي مستعد ليخسر و ضيفته و صحيح انك الآن لديك نقود و نفوذ و لكن اعلمي بان العاملين لدي اوفياء لي والا لما جعلتهم يعملون لدي.
- و لكن.
- و لكن ماذا, يجب ان تعلمي ان السنوات الست ضاعت هبائا و لكنك ربحت شيء واحد و هو انك ستظلين قرب ليلي و قربي ايضا.
- ما الذي تقصده.
نظر اليها يتفرسها, و آن لم تلاحظ عمق الجرح الذي في وجهه و لابد ان شخصا قد وجه شيء حاد في وجه جوزيف مما سبب بجرح من خده الى اسفل رقبته و هو الآن كشخص متوحش اكثر و هي ايضا لم تلاحظ مدي كبر جسده لقد تغير هو كما تغيرت هي و لكنه تغير ليصبح بمظهر متوحش و مخيف اكثر, فقال لها جوزيف:
- هل انتهيت من تقيمي, اذا دعيني اخبرك انا لن اسمح لك بالخروج مرة اخرى من حياتي و اعلمي ان الاولاد سيبقون معي و بذلك يكون لك مطلق الحرية بالخروج من القصر و لكن ليس خارج البلاد على الاقل من دوني و ضعي الامر في ذهنك ان فكرت بالهرب مرة اخرى ستندمين صدقيني.
جلست آن تقلب الوضع في بالها فهي لم تعرف بان الوضع سيتقلب هكذا و بأن جوزيف لن يسمح لها بالرحيل مرة اخرى فهي ظنت بانه سيتركها في سبيلها و هي لم تضع في خطتها عن شعور جوزيف و كل الذي فكرت به هو حصول على حق حضانة ليلي و هي سنين الهرب و المشقه تضيع سدا.
*************
وصلت ليلي في وقت الغروب و كان كل من بيتر و ليام و آن و زوجها جالسين في حديقة القصر مستمتعين بنسيم الجو الجميل و كانت كارين مع زوجها اورلاند و ابنهما مايك و ليلي امامهما و هرعت آن الى الحديقة بنائا على طلب جازمين بينما دخل اورلاند و زوجته الي غرفة الضيوف ينتظران جوزيف, و عندما وصلت ليلي الى الحديقة تسمرت في مكانها اذ ان والدها لم يكن وحده و عندما تعرفت على المرأة هرعت الى حضنها .
- امي انت هنا, كم انا سعيده برؤيتك.
- و انا ايضا يا حبيبتي.
- هل انت هنا لتبقي معنا.
- في الحقيقة...
و قاطعها جوزيف و هو ينظر الى زوجته بنظره مرعبه جعلت بدن آن يقشعر و حتى ليام خاف من والده و من نبرة صوته بينما بيتر لم يخف فهو يعرف والده جيدا, كم حزن بيتر على اخيه فهو لم يرى حقيقة والده بعد و كل ما يراه الان والده المثالي و الحنون.
- نعم امك ستبقى هنا مع اخوتك ايضا.
- اخوتي.
قالت آن: نعم هل تذكرين عندما اخبرتك انك اصبحت اختا كبرى, هذا هو شقيقك ليام.
- انه يشبه والدي كثيرا, و لكن من هذا الشخص.
قال جوزيف يفسر لها: هل تذكرين بيتر شقيقك الاكبر الذي قلنا لك انه توفي. اومئت الصغيرة برأسها و هي لا تفهم شيئا فقال لها يكمل: انه بيتر فهو لم يمت بل كان في المشفى في غيبوبه.
- و ما هي الغيبوبه.
- انها عندما ينام شخص لوقت طويل جدا و لا يقوم من نومه الا بعد سنين طويله او لا يقوم ابدا, و بيتر كان في غيبوبه لهذا ظننا انه توفي.
- نعم انا سعيدة لقد اصبحت لدي عائلة كبيرة, اخان و ام.
و قال ليام يوافيها: و انا ايضا لقد أصبح لدي اب و اخت.
- اوه ابي سوف اخبر كارين ان امي هنا.
- و هل كارين هنا.
- نعم انتظري حتى تتعرفي عليها.
و هرعت ليلي الى الداخل تبحث عن كارين و في باديء الامر لم تجدهما و ذهبت الى غرفة المعيشة و لم تجدهما ايضا فذهبت الى المطبخ لتسال جازمين عن مكانهم و اخبرتها انهم في غرفة الضوف و عندما وجدتهما قال لها اورلاند: ها انت, أين والدك.
- انه في الحديقة مع اخوتي.
نظرت كارين الى زوجها ثم حولت نظرها الى ليلي: اخوتك.
- نعم لقد حضرت امي اليوم و هي هنا لتبقى تعالوا معي الى الحديقة.
تبعا كل من كارين و اورلاند ليلي و هم لا يفهمان أي شيء و سألت كارين زوجها ان كان من الممكن ان تكون آن قد وصلت و لكن ما الذي قصدته ليلي بأخوتهاو هل لديها اخوه, سوف ينضح ذلك بعد ان تذهب اليهم.
كانت كارين تتأبط ذراع زوجها اورلاند و كان مايك يتبعهما و عنمدا وصلوا الى الحديقة جرت ليلي الى والدتها سعيدة و وقفت كارين تقيم آن و بينما زوجها الى التحية عيهم و لم تعي كارين انها كانت مراقبه ثم القت التحية عليهم و قالت بكبريائها المعتاد غير مهتم بالحاضرين:
- اذن الزوجة الضاله قد عادت اخيرا.
- مرحبا بك كارين.
- اوه عزيزي لابد انك غاضب منه الان, لانها تركتك و الان تحضر طمعا في مالك.
قالت آن تحاول اغاضة كارين ببرود:
- عزيزتي كارين أنا ما كنت لاحضر لولا ليلي و انا ايضا احضرت ليام ليرى والده و بيتر ايضا و نحن لا ينقصنا شيء و يمكنك التأكد بزيارة كالفورنيا مقاطعة كاونتي اورنج الثرية.
صدمت كارين لثلات أمور و هو انجاب آن لطفل يشبه جوزيف و هذا دليل و رؤيتها لبيتر حيا صدمة و انها ثرية صدمة اخرى و لكن الذي صدمها اكثر بيتر, فقالت و كأنها تشاهد شبحا:
- و لكن الم يمت.
سأم بيتر من سخرية ليلي المعتادة و قال يدافع عن آن كالسابق: انها قصة قديمه دعيني اخبرك عنها.
*****************
- لا أكاد اصدق ان ابنك حيا يرزق يا صديقي, لابد انها كانت مفاجأة لك.
- نعم لقد صدمت و لكني سعيد انه لا يزال حيا و معافا ايضا.
- لماذا.
- لقد اخبرتني آن أن والده قد وهبه كليته و هو الان كأي مراهق سليم و معافى.
وافقه اورلاند فالمهم أن بيتر معافى, و ظل الجميع في الخارج و الاولاد حولهم يلعبون, و كانت كارين على وشك الانفجار من آن و هي ترى انها متأنقة في ملابسها و مظهرها الانثوي الذي يغري الجميع و حتى زوجها اورلاند و لكنها لن تظل هكذا فهي تكرة آن كثيرا لان لولا وجودها لكانت الآن زوجة جوزيف و لكن لن تجعلها تعيش بسلام سوف تتآمر مع ليزا لانها تعلم كم ليزا تكره آن و يجب ان ينفذوا المهمه غدا, و خطرت لها فكرة جهنمية.
- عزيزي ما رأيك أن نقيم احتفالا غدا بعودة آن و احتفالا بـ بيتر و ليام و لم شمل الاسرة.
- انه فكرة جيده عزيزتي, اذا جوزيف انت و عائلتك مرحب بكم في احتفالا و انتم ضيوف الشرف.
- شكرا لك يا صديقي, سنكون هناك.
- اذن اتفقنا و يجب ان نذهب الآن فالوقت متأخر و يجب ان نترككم لوحدكم, هيا بنا عزيزتي لقد داهم مايك النوم.
و بما أن آن و بيتر يعرفون أن وراء هذه الدعوه مكيدة فهم لم يرتاحوا للذهاب و نقلت نظرها آن من جوزيف الى بيتر و علما هما الاثنان انهما قد كشفا خطت كارين و ابتسما لانهما فكرا في نفس الامر عن نية كارين وراء هذا الاحتفال لانها لا تحب آن لهذه الدرجه و الدليل ترحيبها.
اقترب بيتر من آن و هو يهمس لها: هل تظنين ان وراء هذه الدعوة مخطط.
- بالتأكيد و ان لم يخب ظني انها ستتحالف مع ليزا.
- و من هي ليزا.
- انها زوجة مديري السابق شريك والدك.
- اذن ما رأيك نحبط مخططهم هذا.
وافقته آن فهي ستكون مستعدة لكل ما يخططون و لن تسمح لهم ان يهزموها ابدا و لديها الآن بيتر معها و سيساعدها في احباط جميع مخططهم لانها يستحيل لها ان تجعلهم ينجحون في تحويل حياتها الى جحيم و حياة اولادها, ابدا يستحيل ان تسمح بذلك. و انتبهت ان الوقت قد تأخر و يجب عليها ان تعود مع الاولاد الى الفندق, و عليها ايضا ان تتأكد من وصول كارولينا و عائلتها.
- هيا يا أولاد تأخر الوقت يجب علينا العودة.
- ماذا تقصدين بالعوده, لا تظني بانك ستذهبين فانا لن اسمح لك بالخروج.
- ما هذا الهراء يجب ان نغادر.
- لا لن تغادروا بل تستطيعين القول انكم لن تخرجوا من حياتنا و مكانكم هنا و لا عودة الى كالفورنيا.
-رائع اذن سنعيش في هذا القصر. قالها ليام و هو يكاد يطير من الفرح.
- نعم يا بني فقد اضعت كثيرا من حياتكم و قد حان الوقت ان تكون حياتكم المستقبلية معي.
قالت آن و هي تحاول ان تثنيه: ما هذا الهراء انت من الآن تتحكم في حياتهم, لن نبقى.
- قلت ستبقون و هذا قرار نهائي و انا لا يرفض لي أمر و لا تكوني انت البادئة. صرخ بها جوزيف
تمسك ليام في يد شقيقه خائفا و اساله عما اذا كان جوزيف هكذا دائما, و اخبره بيتر ان اغلب وقته يكون غاضب و لكن ليس امام اولاده, قالها بيتر و هو يكذب لانه لم يرد ان يحطم صورة والده امام ليام الذي قد صوره سلفا و كانه ملاك شجاع.
استسلمت آن اخيرا و قادهم جوزيف الى الطابق الثاني حيت الغرف و قاد ليام الى غرفة تقرب من غرفة ليلي و بينما أخذ بيتر غرفة تبعد قليلا عن غرفة اشقاءه و تحوي داخله غرفة صغيره كان قد قرر ان يضع بها معدات رياضيه, و لكن والده اخبره بوجود غرفة خاصه للرياضة فقرر ان يضع بها تلفاز و حاسوب و كتبه و تكون غرفة ليرتاح بها في عزلته و يدرس فيها, و اعتذر جوزيف عن عدم تأثيثها حسب طلبهم و لكنه وعدهم انه في الصباح سيحضر المصمم ليصمم لهم غرفهم كما يريدونها, و اكتفى ليام و بيتر بالسرير الموجود و بعض الكنبات و ناموا فيها, و ارجأت آن ان تسأل جوزيف عن غرفتها بعد أن تقرء قصه لـ ليام و لكن ليلي لم ترد لانها كانت تقول بأنها كبيرة على القصص.
- و الآن هل تقول لي اين غرفتي.
- طبعا من هنا.
و اخذها الى الغرفة الرئيسة, و ارتاعت آن و لكنها قالت في نفسها ربما يكون قد أخذ قسم خاص به و لا يمكن ان تكون هذه غرفته, و لكن احلامها سرعان ما تحطمت بعد أن شاهدته يخلع ملابسه في الغرفه و تبينت الحقيقة امام عينيها بأنها ستنام في غرفته و سيتشاركان سرير واحد.
- لا يمكن ان تظن اني سأنام معك.
- بالتأكيد ستنامين ولا تظني بأني سأسمح لك ايضا ان تفعلي كما فعلتي سابقا, لاني لن اخرج من هذه الغرفه.
- اسمع لن ينفع هذا اغراضنا في الفندق دعني اذهب لأحضارها.
- لا, لكي تهربي لا و ملابسكم ستصل غدا هنا و سأتصل لتأكد من ان يحضروا جميع اغراضكم.
أيقضها من نومها تربيت خفيف على كتفها و عندما فتحت عينيها انه جوزيف و لبرهة لم تكن تعرف عما اذا كانت تحلم ام لا, الا انها تذكرت بانها هنا في قصره, و توجهت الى الحمام لتستحم و جعلت الماء البارد يصفي عقلها و تفكيرها فهي بالامس لم تنم جيدا بسبب متطلبات جوزيف المتعبه و لم تكن هي وقتها مستعده لمجادلته لانها كانت تعبه.
بعد انتهائها خرجت دون ان تقول شيئا لجوزيف الذي كان قد ارتدى ملابسه و حلق ذقنه, و لم يفت جوزيف سلوك آن الجاف معه.
- هيا الان يا آن انا زوجك ولا تصعبي الامور.
- و من قال اني اصعب الامور, اعذرني يجب ان أوقض الأولاد.
- اليسوا في اجازة.
- نعم و لكني اعتدت ان أقضهم حتى في الاجازة صباحا حتى لا يعتادو الكسل و الخمول.
و عندما خرجت كانت حقائبها قد وصلت و ارتدت ملابسها و خرحت من الغرفة و توجهت لتوقض بيتر و منها الى غرفة ليلي التي كانت سعيدة برئيتها لوالدتها و بعدها ذهبت الى غرفة ليام و الذي كان على غير عادته يرفض الاستيقاظ, و آن التي اعتادت على نشاطه كل يوم, و عندما سألته ان كان بخير اجابها انه بخير و لكنه كان بالامس مع ليلي و بيتر يتسامرون و يقون رابطة الاخوة بينهم, ابتسمت ان له و قرت ان ترسل احد الخدم بعد فترة لايقاظه.
عند نزولها كان جوزيف في غرفة الطعام يتحدث مع بيتر و ليلي كانت خلفها مباشرة و جلسوا على مائدة الطعام لتناول الافطار, و سأل جوزيف عن ليام و اخبرته ان انه يريد النوم فهو قد نام لساعه متأخرة لانه كان مع اخوته يتحدثون و يوثقون رابطة الاخوة.
- اذن كنتم مستيقضين لوقت متاخر و نحن الذي ظننا انكم نيام.
- لقد كنا نتحدث عن حياتنا.
- اذن ليلي هل انت سعيدة ان لديك اخ صغير و آخر اكبر. سألت آن ليلي
- نعم انا سعيدة جدا.
- بالمناسبة آن المصمم سيصل بعد ساعه و اريدك ان تذهبي معي قليلا و لا خوف على الاولاد لانهم سيكونون بخير.
- و الى اين سنذهب.
- ستعرفين بعد وصولنا.
فور وصول المصمم باشر بيتر و ليام باختيار اثاث الغرفة و اللون الذي يريدونه و توجهت آن مع جوزيف الى
الى مكتبه في الشركه و لم تعرف آن ما الامر و عند دخوله كان الجميع مستغربا من المرأة الشقراء التي تتأبط ذراعه و ثار الغيظ لدى كارين عندما شاهدت آن و جوزيف و رحبت بجوزيف و آن و احضرت الرسائل لجوزيف و خرجت من مكتبه و ظل جوزيف مع آن في مكتبه حتى فترة الغداء و هذا ما زاد من غضب كارين و في فترة الغداء ذهبت الى غرفة الطعام و سالها الموظفين و كلهم فضول ليعرفوا من التي معه و عندما اخبرتهم بانها الزوجة الظاله و قال حينها احد الموظفين: من المؤسف انها زوجته لانها مثيرة جدا, لكنت الان قد تزوجتها. و قال آخر: لو كانت زوجتي لما سمحت لها بالخروج من المنزل ابدا. غضبت كارين منهم و زجرتهم و نبهتهم بانهم يتحدثون عن زوجة مديرهم و لكنها حقيقة كانت تغار منها لانها تلفت انتباه جميع الرجال.
كان جوزيف و آن يتحدثان عن حياتهما و عن الانجازات التي صنعتها في حياتها و ارتقائها سلم النجاح و توفيقها بين عملها و بين تربيتها للأولاد, و هذا الحوار اراح آن قليلا و لكنها تعرف ان جوزيف يتحيل ان يحضرها الى هنا فقط للتحدث عن هذه الامور لانه كان في وسعه التحدث عنها في القصرو لكن ما الدافع وراء احضارها الى هنا, و قال لها جوزيف و قد تحولت تعابير وجهه الى الجدية:
- حسنا دعينا نتحدث بجد الان, و لابد انك تريدين ان تعرفين سبب احضاري لك الى هنا.
اومأت آن برأسها لانها تريد ان تعرف ما السبب, و قال لها جوزيف ليخفف توترها و لكن توترها زاد بعد قوله اذ قال:
- لدي اوراق من المحكمه تنص على ان تجعلي الاولاد في عهدتنها و ان رحلت سيكون الاولاد معي و سأخذ حق حضانتهم و ان رحلتي مع رجل آخر فلن يكون لك حق للمطالبه بالاولاد او رايتهم.
- اوليس هذا مجحف.
- بالتأكيد لا و الان اريدك ان توقعي هذه الاوراق.
- لن اوقع.
_ آن انبهك بانك في وضع لا يسمح لك بان تتشرطي.
- قبل ان اوقع هل لك ان تخبرني منذ متى و انت تحتفظ بهذه الاوراق لانه يستحيل ان توثق من المحكمه و بسرعه.
- ان كنت مصره, لقد كانت معي قبل ثلاث سنوات.
- و لكن كيف عرفت بمخططي.
- حسنا لقد عرفت بالمر او شككت عندما رايت البريق في عينيك ذلك اليوم و عرفت بان لديك خطه و الذي احارني عندما رحلت و تركت ليلي في عهدتي و انت التي كنت تخافين عليها من شروري, فقلت في نفسي كيف تتركينها بهذه السهوله و هي لا تكاد تعرفني و تبين كل شيء عندما عرفت بانك تركتها لتحسني من وضعك المادي و بالتالي تأتين مطالبه بحاضانتها لانه ان كانت ليلي معك فهذا سيجعل الامر صعبا في العثور على عمل و دعيني اخبرك بانك محظوظه لانك عثرت على عمل و بسرعه قبل ولادة ابني ليام.
اذن كل الجهود و الفراق و الالام التي عانتها ذهبت سدى و تعنيفها لنفسها و قلقها على ليلي ذهب سدى ايضا, اذ ان جوزيف قد كشف اوراق لعبتها و لكن لماذا لم ياتي خلفها و تركها تبقى طوال هذه السنين بعيدة عن طفلتهاو هي تشعر بالذنب لتركها مع والدها الذي لم تعرفه بعد, و كل المعتاد قرا جوزيف افكار آن.
- هل تريدين ان تعرفي لماذا, لاني كنت اريد ان اعرف الى اين ستصلين و ما النجاح الذي ستحقيقنه و الان قد عرفت.
ظلت آن حاقدة على جوزيف و على احباط مخططها الذي دام حوالي ستة سنين, و هي متاكدة لن تسامحه ابدا لانه جعلها تتالم كل يوم لفراق ابنتها, يجب ان تغادر مكتبه فهي لا تطيق البقاء معه و ستذهب الى اولادها لتجلس معهم افضل من بقائها مع زوجها و انتبعت ان الوقت يمر بسرعه و قالت له:
-اليس وقت العمل قد انتهى.
نظر جوزيف الى ساعته:
- نعم معك حق اذن يجب ان نعود الى القصر و لكن قبلها وقعي.
و بعد خروجهما شاهدا كارين و ذكرتهما بالاحتفال و وعدها بانهم سيحضرون, و في طريقهم الى المنزل لم تنطق آن باي كلمه بل فضلت السكوت و بعد دقائق تذكرت انها دعت كارولينا و جيمس و اخبرت زوجها بان ياخذها الى الفندق اذ لابد انهم هناك و ماذا سيفعلون عندما يعلمون بانها ليست في الفندق و لكن جوزيف اخبرها بانهم لابد ان يكونون في القصر لانه اعطى معلومه ان كان هناك شخص يريدك فعليه ان ياتي الى القصر و استفسرت لما قال ذلك و اخبرها انه ظن ان والد ابنيها سيأتي,و بعد وصولهما القصر نزلت من السيارة و توجهت بسرعه الى الداخل و كان الاولاد قد ارتدوا ملابسهم و انتبهت أن ليام كان يلعب مع ليلي و كامرون فقالت فرحه: كامرون متى وصلتم.
- منذ ساعات.
- و اين والديك.
و اشار الى غرفة الضيوف و عندما دخلت رات كارولينا و لورين في حضنها و جيمس يقرأ الجريدة, فرحت آن برؤيتهم: عزيزاي كيف حالكما.
- اوه آن نحن بخير.
- عزيزتي آن لقد قلقت عليك عندما لم اجدك و اخبرني بيتر بانك خرجت مع زوجك.
- نعم, و لكن دعونا الان من زوجي هل ارتحتوا هل خدموكم.
- لا تقلقي لقد جهزت سيمون لنا غرفة الضيوف و ارتحنا فترة الظهيرة.
-جيد جدا, اعذروني لاني لم اخبركم بامر الاحتفال لانه تقرر بالامس و لكن اتمنى ان تحضروا لاني اظن ان هناك مكيده.
كان القلق باديء على ملامح كارولينا: لا تقولي انها كارين.
- نعم و اظنها ستتآمر مع ليزا.
- اوه لا يمكن ان تكون هذه ايضا هنا.
- نعم و يبدوا ان زوجها جعل من برشلونه مقر اقامته.
دخل حينها زوجها الى غرفة الضيوف بعد ان عرف بوجود زوار و عرفت آن زوجها على أسرة جوكنز و دعاهم جوزيف الى حضور الاحتفال, و في غضون دقائق كان الجميع مستعد و وضعت كارولينا لورين في عهدة المربية الجديدة ماريل بما ان سيمون لديها اسرة و جازمين ايضا.
كان اول الواصلين جوزيف و عائلته و خلفهما اسرة جوكنز, و كان قصر اورلاند رائعا الا انه ليس بحجم و جمال قصر جوزيف, الا انه رائع و قد اجري له بعض التعديلات العصرية بعكس قصر جوزيف الذي حافظ على اصله, و رحبت كارين بجوزيف و آن و بالضيفان جيمس و كارولينا ثم توجهوا الى قاعة الجلوس ريثما يحظر الضيوف فيذهبون اى قاعة الاحتفال, بينما توجه بيترو الاولاد الى باحة الالعاب الاخرى و التي بدورها خصصت للأطفال, فقد ارسل اورلاند بطاقات الدعوة لكل الاسر التي يعرفونها لكي يتعرفوا على الاولاد و يكونوا اصحاب.
كانت الفتيات ينظرن الى بيتر و براين, توجهت فتاتين كانتا بالقرب من مجموعة الشباب و قالت احداهما: مرحبا انا سوزان و هذي صديقتي لينوي و من منكما بيتر, فقال بيتر مجيبا: اهلا انا بيتر و هذا صديق العزيز براين و هو قادم من كاليفورنيا لزيارتي.
فقالت سوزان: و هل انتم راكبي امواج.
- اتمزحين انا وصديقي ماهرين في هذه الرياضة
- نعم معه حق والا من اين اكتسبنا هذه العضلات.
و اقترب شاب طويل اسود الشعر من سوزان و احاط يده على كتفها طالبا منها ان تعرفها على الشابان, و كان بحركته هذه يثبت ان سوزان ملكه, ابتسم بيتر ساخرا فهو يستحيل ان يكون مع فتاة تعرض نفسها عليه هكذا.
و توجه ناحية فتاة جميله شعرها البني يصل الى كتفها و هي تضع نظارة و مقوم اسنان.
- مرحبا.
- هل.... هل تتحدث معي انا.
- نعم اتحدث معك لما انت مندهشة.
- لأن لا احد يتحدث مع فتاة قبيحه خاصة اذا كان المتحدث وسيم مثلك.
- و ما العيب بك انت تبدين جميله لي.
- لا يقول المرء هذا لقبيحه الا اذا كان يريد شيئا منها.
- و لكن ليس أنا فصدقيني لقد تربيت على الا احكم على الكتاب من غلافه بل من محتواه و تبدين لي انك محترمه غير هؤلاء المتعاليين.
احمر خدا الفتاة لان لا احد قد قال لها هكذا من قبل, و توطدت صداقة بيتر بها و دعاها الى زيارته في نهاية هذا الاسبوع.
******************
كان جوزيف مع جيمس يختلطون بالضيوف و الذين بدورهم يسألون جيمس عن عمله كطبيب جراح, بينما كانت آن مع كارولينا يتحدثان مع ليزا و كارين و مع بعض سيدات المجتمع, و قد كانت ليزا تنظر الى آن بستعلاء هي و كارين فقالت ليزا: آن عزيزتي اين كنت تعيشين تحديدا في كالفورنيا.
- في مقاطعة كاونتي اورنج.
- اوه تتقصدين انك كنت تعملين لدى احد لابد انك لم ترتاحي بعد ان تركت الثراء خلفك.
فقالت كارولينا بعد ان عرفت بنية ليزا:
- بل انها تعيش هناك فهي لديها منزل خاص لها.
قالت كارين و هي لا تصدق: هل تعنين انك تملكين مبلغ يسمح لك بالعيش هناك ام ان جوزيف اعطاء مبلغا.
- بل في الحقيقة يمكنك القول بانه من مالي الخاص.
قالت كارولينا: نعم الا تعرفين بان آن قد نشرت كتابين ناجحين عن الاسرة اسمه (( حياتي الأسرية )) و (( عملك و أولادك )).
قالت احدى السيدات بعد ان حبطت خطة ليزا و كارين في احراج آن و الذي اتى بهتمام السيدات بآن اكثر.:
- اوه نعم لقد قرأت كتابك لقد أفادني كثيرا في توثيق علاقة ابناي المتقلبة.
و قالت اخرى توافقها: نعم و لقد استطعت الاعتناء بأسرتي و حضور الاحتفالات الخيرية, و في السابق كنت اجد صعوبه في التوفيق بين العملين.
و لجأت كارين بعدها الى شقيقها ريد و اقترب من آن و وضع يده على عينيها لتعرف من و هذه الحركه لفتت انتباه الضيوف و أولهم جوزيف و لكنه حافظ على هدوئه, انزعجت آن من هذه الحركه فهي تعرف يد جوزيف و عندما يكون قريب منها تشعر بذبذبات كهربائيه الا ان مع هذا الشخص الواقف خلفها لم تشعر بالذبذبات مما يعني انه ليس جوزيف و فكرت في ان يكون مايكل لكن لا يستحيل ان يفعلها و هو متزوج و اضافه انه ضعيف الشخصيه فهو لن يفعل هذا اما جوزيف و فكرت انه قد يكون شقيق كارين فقالت:
- هل هذا انت يا ريد.
- اذن فقد عرفتني.
- نعم و كيف لا, اوه نعم ريد اعرفك بصديقتي كارولينا, كارولينا هذا ريد.
- تشرفت برؤيتك سيدتي, اسمعي آن سعدت عندما علمت بأنك عدت.
فقالت كارين بعد أن رأت جوزيف يقترب:
- نعم فقد كان يفتقدك عندما رحلت و دائما كان يسأل عما اذا كنت قد عدت ام لا.
- نعم ما الذي فعلته له عندما ذهبت الى شاطيء معه قبل 6 سنوات, لقد اطحت بعقله.قالت ليزا بمكر
- اوه هيا الان ليس هكذا, اوه نعم تعالي لاعرفك على ابني جاستين.
- هل لديك ابن, و لكني لم اعرف بانك متزوج.
- لقد توفيت زوجته و هي تلد طفلهما و الان هو حر اذا كان يهمك. قالت كارين ساخرة
وقف جوزيف بالقرب من آن و وضع يدة حول خصرها بحركة تملكية و كانه يريد ان يخبرهم بان آن له و حده و شد يده على خصرها و كانت تعرف آن انه قد سمع و لهذا يعقبها و هي تعرف ان يده ستترك علامة غامقة على خصرها فقال و هو يشد اكثر و اكثر:
- دعو الماضي الان, نحن هنا لنعيش الحاضرو المستقبل.
لم تخدع آن النبرة المتحضره لانها تعرف انه يخفي خلف هذه النبرة غضبا سينفجر و سيفجره فول ان ينفرد بها, يالا حظها لقد قررت آلا تجعل كارين و ليزا تنجحان و لكن يبدو انهما قد نجحتا في خطتهما و هي التي ستتحمل غضب جوزيف و اهاناته لا هما, فقالت و هي تحاول الابتعاد عن جوزيف:
-هيا الن تذهبوا الى غرفة الطعام.
كان جوزيف ينظر الى ريد في كل لحظه و كارين لم تتح الفرصه لجوزيف ليجلس قرب زوجته و جعلت ريد يجلس بقربها و جوزيف مقابلها و بجانبها, و الذي زاد الامر سوء عندما وقعت ملعقت ريد على الارض و عندما هب ليلطقتها كاد يقع فوضع يده على ارجل آن ليتمسك, و من كان في القاعه لم ينتبه سوى جوزيف و كارين, يا لها من امسية قالتها آن ساخره, و الآن يجب عليها الاستعداد لغضب جوزيف.
مر الوقت بسرعه و عادت الاسرتان الى القصر و طوال الوقت كانت آن صامته و جوزيف كان يبدو غاضبا و هذا لم يفت بيتر اذ عرف ان خطت كارين قد نجحت و بعد نزولهم انسحب كل شخص لغرفته و استوقف بيتر والدته ليسألها:
- امي لا تقولين ان خطت كارين نجحت.
******************************
اومات آن له و ذهبت لتستعد للمحتوم و لكنها تلكأت و ذهبت الى غرفة ليام ثم الى غرفة ليلي و ظلت حوالى ساعه و نصف في كل غرفة و عندما وصلت الى غرفتها كانت الساعه الثانية صباحا و شعرت بالارتياح اذ لم تشاهد جوزيف لابد انه في المكتب و ان كانت محظوظه سيداهمها النوم و ستأجل الامر, الا ان الحظ لم يحالفها اليوم و عندما حاولت ان تقرأ معالم وجه جوزيف اصابها الخوف, لقد كان وجهه مكفهرا و كأنه ينوي قتلها فقالت:
- هل تأجل هذا سيمعونا آل جوكنز.
- لا تقلقي لن يسمعونا لان غرفة الضيوف بعيده و حت صوت طلق النار لن يسمعوهو الذين سيسمعون فقط الاولاد.
اذن لا فائده و عندما استعدت للهرب وثب نحوها كالفهد و أخذ يهزها حتى شعرت كأنه سيزهق روحها و زجرها غاضبا:-الا تتعلمين ابدا الم انبهك من الاقتراب من ريد الا انك لا تفهمين قولي ماذا افعل.
استجمعت آن قوتها لتدافع عن نفسها و لكن قوتها خانتها عندما دخل بيتر و ليام و ليلي الغرفه و كان جوزيف قد اطاح بـ آن على الارض و من شدت مقاومتها له كان كم فستانها قد تمزق, و خاف ليام على والدته و عندما اراد ان يذهب نحوها صرخ به جوزيف:
-ابق مكانك ولا تقترب.
-ابي ماذا تفعل لماذا تضرب أمي, ابي ارجوك.قالتها ليلي و هي تبكي
-بيتر اخرج اخوتك و خذهم الى غرفهم الآن.
خرج بيتر من الغرفة و اخذ كل شخص الى غرفته و قام بمواساتهم قليلا خاصة ليام الذي كان خائفا اكثر من ليلي و ليلي التي كانت حائرة و خائفه, و بعدها توجه بيتر نحو غرفته و رمى بنفسه فوق السرير و قال: حقا انه(( زواج عاصف)) و نزلت دمعه على خده
**************
ارجوك سامحيني
لم تستطع آن النوم فقد كان جسمها يؤلمها من الضرب الذي لاقته في الأمس, هي لم تعهد جوزيف هكذا قط لقد أصبح متوحشا و كيف له الجرأة أن يضربها أمام الأولاد الذين خافوا من المشهد الذي رأوه لاسيما ليام, فهو لا زال صغير هو و شقيقته و لا يفهمون بعد الخلافات الزوجيه و لابد أن المشهد كان مخيفا بالنسبة لهم, و ما الذي ستفعله أمام الضيوف وهذه ثاني مرة يضعها جوزيف في موقف محرج كهذا.
حاولت الاستيقاظ و لكنها شعرت بأن جسمها لا يساعدها على النهوض و ضغطت على الزر االقريب من السرير و ظهرت سيمون لها و طلبت منها احضار سيمون الى الغرفة, دخل جوزيف الغرفه و رمقها بنظره غاضبه و توجه نحو المنضدة و اخذ بعض الاوراق و خرج, تنهدت آن بعد خروجه فقد ظنت انه سيذيقها العذاب مرة اخرى او لانه سمع سيمون تنادي كارولينا, الا انها ارتاحت لانه خرج بسرعه فهي لا تطيق رؤية وجهه من جديد.
- هل طلبتني يا آ...... ماذا حدث لك.
- لا سيء مجرد ضرب خفيف.
- و تقولينها هازئة, قولي لي كيف تجرء الحقــير على ضربك.
- حقا لا شيء لقد غضب من كلام ليزا و كارين وظن السوء.
- يا الهى لماذا لم تقولي له بأنه فهم خطأ.
- عندما يكون جوزيف غاضب يجب الا تبرري له شيئا لانه سيغضب اكثر و انا لم اكن مستعده لغضب اشد و ضرب اشد منه.
ساعدت كارولينا آن على تغير ملابسها ملابسها و وضعتها في حوض الاستحمام بعد أن ملئته بالماء الدافيء و وضعت به بعض الاعشاب لتساعد عضلات جسمها على الاسترخاء و تخفف المها, كانت الكدمات تملء جسد آن و كانت يد جوزيف واضحه على خصر آن و علمت ساعتها كارولينا بأن جوزيف كان يشد على آن في الحفل لمعاقبتها, مسكينة آن اذ تحملت قسوته المتوحشه, و ذا ما جعل كارولينا و زوجها يقلقون على آن و تحققت مخاوفهم بجوزيف, و الان هي لا تعرف كيف تبعد آن بعد أن ارتبطت بثلاثة أولاد من جوزيف.
طلبت كارولينا من سيمون أحضار الافطار الى غرفة آن مع قليل من وصفه دوائية صنعتها مدام يونغ لسيدتها, مدام يونغ تعرف الكثير من الوصفات الطبيه, بعد دقائق حضرت سيمون و معها الافطار و الدواء و أعطيتا آن الدواء بعد تناولها الافطار, و كانت سيمون بالقرب منها طوال فترة تناولها الافطار و لكنها لم تكن تنظر اليها بل كانت تقوم بتنظيف الغرفة و اعادة ترتيب الأشياء المبعثرة و تنظيف الاغراض المحطمه, لقد كانت الغرفة مخيفة جدا و كأن اعصار دخل هنا و بالتأكيد علمت سيمون بأن الاعصار هو سيدها و ضحاياه كانت السيدة آن, و بعد ان انتهت توجهت نحو سرير سيدتها و هي تسأل كترولينا قلقه.
- هل السيدة بخير الآن.
- نعم لا تقلقي عليها سوف تتحسن.
- الحمدالله على انها بخير, اه نعم سيدة جوكنز بعد ان تنتهين اريد ان احدثك في امر ما.
و تركت الغرفة و ظلت كارولينا و آن ينظران الى بعض و هما متعجبتان لا تعرفان ماذا تريد سيمون من كارولينا, و لكن هذا لم يهم الان بل صحة آن الاهم و جلست كارولينا بما لديها من خبرة تدليك اكتسبتها من عملها كممرضه بتدليك و جعل عضلات آن المشدوده على الاسترخاءو كان تتأكد من الا تضغط على موضوع ضرب او خدش, كيف لزوجها و والد اولادها ان يفعل امر متوحش كهذا, فقط لو يعرف جيمس بالأمربالتاكيد سيرفض ان تظل آن و اولادها هنا فهذا ما كان يقلقه و هو الرجل الذي كره العنف المنزلي منذ ان كان طفلا و عاش في خوف من والده العنيف.
خرجت كارولينا من غرفة آن بعد ان غفت آن يبدو انها لم تنم منذ البارحه, و كيف لها أن تنام بعد المعانة و الالم المبرح الذي لاقته بالأمس, مسكينة أن و تذكرت كارولينا أن سيمون كانت تريدها و توجهت نحو الاسفل تبحث عن سيمون و لكن كيف لها أن تبحث عنها في هذا القصر, و شاهدت كامرون يخرج من الغرفة التي امامها.
- ها انت هنا, هيا الجميع ينتظرك على الافطار.
- حسنا انني آتية.
كان الجميع موجودا و كان الجو يبدو متوترا, و جلست بجانب زوجها يتناولون الافطار و كان الجميع صامتا و كان بين فترة و اخرى يتكلم جيمس مع جوزيف و يلاقي البرود في رده الا ان ججيمس لم يكن يعرف بالامر الذي حدث و كان بيتر يبدو عليه الغضب و كلما طلب منه والده ان يمرر له شيئا لم يعره بيتر اهتماما و كانت هي ترى غضب جوزيف يزداد و لكنها كانت بسرعه تطلب من كامرون او براين ان يمررا الطبق و تعطيه لجوزيف فهي لا تريد ان تتفكك هذه العائله و ان يختبرا حياة زوجها المظلمه, و بعد ان انتهوا جميعهم من الافطار, استأذن جوزيف و توجه الى عمله و خرج بيتر مع براين و ذهبوا بسيارة بيتر الفراري بعد ان وصلت اليوم الى الخارج بينما توجه كامرون الى غرفة الالعاب بما ان الجو حار بالخارج و ظل ليام و ليلي قابعين في كرسيهما و توجهت كارولينا نحوهما بعد ان خرج زوجها ليزور صديق له.
- ماذا بكما يا صغيراي.
قال ليام و قد بدأت عيناه تدمع: اريد ان اعود الى كاليفورنيا لا اريد البقاء ان والدي قاسي, لقد ضرب امي بالامس و اليوم اطاح بـ بيتر على الارض و انا اخاف ان ضربني و يضرب ليلي.
- متى حدث هذا يا ليام. و كان المتحدث آن.
- ما كان عليك مغادرة الفراش اليوم يا آن.كانت كارولين قلقه.
- انا بخير الآن يا كارو.
و هرع الولدان نحو امهما يحضنانها و هما يبكيان و سألت ليلي والدتها ان كانت بخير او ان كانت تتألم و بينما ليام كان يبكي و هو يريد ان يعود الى وطنه و كانت آن تقول له بانهم لن يستطيعوا ان يرحلوا الان و بأن مكانهم هنا و كان ليام يزيد من بكائه لقد كان خائفا و لابد ان المنظر كان مخيفا لصبي في الخامسه. لقد كان منظرا محزننا لكارو
اخذت سيمون ليام و ليلي ليذهبا الى كامرون و يلعبا معه, ثم عادت الى آن و كارولينا و اخبرتهما بما كانت تريد ان تقوله:
- لقد شاهدت السيد بيتر يتشاجر مع والده اليوم و هو يدافع عنك سيدتي و لكن السيد كان غاضبا حينها و قام بدفع بيتر و سقط السيد بيتر على الارض و صرخ ليام باكيا و انفجر به السيد جوزيف ليسكت بينما ليلي كانت هادئه لانها تعرف والدها ولا تريد ان تجرب غضبه مرة اخرى.
قالت آن قلقه: و ما الذي حدث يا سيمون اخبريني.
- حسنا عندما كانت ليلي في الرابعه بعد ان تلقت مكالمتك كانت سعيدة و توجهت نحو والدها تطلب منه ان يأخذك اليها و لكن السيد اخبرها ان كانت تحبك فستحضرين انت اليها, و بنت الصغيرة هذا الحلم و بأنك ستحضرين و لكن بعد ان بلغت السادسه كان حلمها يتلاشى و سالت السيد عنك فقال بأن تنسى امرك و عندما الحت ان تعرفك رفض السيد ان يخبرها فصرخت به انه لا يحبك و لا يحبها و الا لأخذك اليها و فقد السيد سيطرته و اخذ يصرخ غاضبا و هو ليلي و هو غاضب و تداركنا انا و جازمين الوضع والا ازهق بروح الصغيره.
- يا الهى كيف يفعل جوزيف هذا بصغيرتي.
- و لكن هذا ليس كل شيء, فقد اصبح السيد منذ ان انتصر على اعدائه عائلة هنري غاضبا و كلما اتى احد على ذكرك انفجر غاضبا و يبدو ان احد افراد عائلة هنري تكلم عنك مع السيد و يبدو انه تحدث بالسوء عنك مما سب بغضب السيد, و كل ما احاول قوله ان السيد ليس كما كان سابقا فقد تغير كليا و نحن لا نريد ان تضيع هذه الاسرة بسبب تصرفات السيد و الجميع علم اليوم بما فعله السيد و لم يجروء احد ان يتحدث و لكنني لا استطيع الا ان احدثك و اطلب منك يا سيدتي ان تفهمي سبب غضبه لصالحك و صالح الاولاد و يجب ان تعلمي ان السيده كارين و صديقتها السيده ليزا يخططان لهدم يحاتك فقد سمعتهما مرة عندما كانا يتحدثان.
قالت كارو و قد بان الغضب على ملامحها من هاتين المخادعتين: و ما الذي قالتها.
- حسنا كانا تتحدثان عما اذا حضرت الى هنا و عشت مع زوجك ماذا سيفعلون, و الذي عرفته ان جمعهما يحملون بغيضة لك لانك سرقت السيد من كارين و انك كنت و لازلت تفتنين السيد مايكل , قد قررا يحولان حياتك جحيم و حتى ابنائك لن يسلمو من مكيدتهم.
اذن وصات الدناءة لهاتين السيدتين على تحطيم حياه باكملها لصالح تحقيق مآربهم و احقادهم الدمثه و لكن يجب ان تتصرف بسرعه فهي غير مستعده لان تخسر اسرتها بسببهما و عندما يعود جوزيف ستحاول التوصل الى حل نهائي معه و ان تنبهه بمكائد كارين و ليزا التي لا تنتهي لهم و ان يرى الحقيقة امام عينيه.
مرت الايام و آن تنتظر جوزيف لتحدث و لكنه ما ان يدخل القصر حتى يبدل ملابسه و يخرج دون ان يتكلم و رحلت اسرة جوكنز و كان جيمس لا يزال قلق على آن بعد ان عرف بما فعله جوزيف فقد ثار غضبا و قرر ان لا تظل آن و الاولاد معه فهو لا يحب ان يرى احد ان يتعذب كما تعذب هو في طفولته, و لكن آن اخبرته بأنها قد وقعت على وثائف تويد على ان من حق جوزيف ان يبقي الاولاد و هي في عهدته و نبهها جيمس انها كانت يمكن ان تبطل الوثيقه بمجرد تقرير طبي للمحكمه و رؤيته آثار الضرب, و كان السلاح في يد آن الا انها لم تستطع عمل شيء قفقد كانت حائرة بين ليام و ليلي في تذكر قولهما:
- امي اريد العوده ارجوك انا اكره البقاء هنا فوالدي شرير هيا نذهب جميعا.
- لا انا لا اريد ان ارحل انا احب والدي صحيح انه يغضب لكنه طيب.
- امي ليلي تريد البقاء فلتبقى و لكني لا اريد ارجوك اذا تحبيني.
كانت حائرة ان رحلت اسعدت ليام و حرصت على صحته و اتعست ليلي و ان بقيت حرصت على سعادة ليلي و تعاسة ليام, ليت الامر كان بالسهوله و لكنها ستحاول البقاء لفترة لترى الى اين سيصل الامر و ان لم يفد و قام جوزيف بضربها لن تتوانا عن الذهاب الى المحكمه و الاتصال بجيمس لتطلب منه ان ياتي لصطحابهم.
مرت ايام و ايام و حل الشتاء و آن متشتته, صحيح ان الوضع تغير و اصبح كل شخص لوحده و كانت آن ترى جوزيف و هو يبرز في بعض الاحيان غضبه على الجميع و في احيان يقوم بصب غضبه عليها و لكن كانت تحتمل لأجل الاطفال و الاسوء عندما كان يقوم بضربها امام الاولاد او الخدم و لكنها كانت تحتمل, لقد كانت ترى تحطم اسرتها امام عينيها, بيتر لا يعود الى القصر الا في ساعات الفجر الاولى كما يفعل والده و ليام ابتدء بالعزله و الابتعاد عنها و ليلي كانت صامت ليس كما كانت من قبل و كل اوقاتها تقضيها مع مايك و كارين و كان في بعض الاحيان ينضم ليام معهم الا ان اتى يوم و رأت الجميع ينقلب ضدها.
لم يعجب الوضع ىن ان ترى الاسره تتفكك امام ناظريها و هي لا تستطيع عمل شيء و عندما ارادت ان تحدث بيتر عن سبب تأخره تركها و خرج و عاد بعد ساعتين و معه صديقته سوزان و التي لم تتونى عندما تشاهد جوزيف تلقى بحبائلها عليها, كان الامر يثير غثيان آن طفله لا تزال في الخامسة عشر و تتغزل بزوجها جوزيف الذي يكبرها بسنين ليكفي ان يصبح ابوها, و هذه الفتاة كانت كل يوم تقوم بأغراء جوزيف و عندما سالت ذات مرة ىن عن باميلا صديقته التي تعرف عليها في الحفل و اجابها بأنه لا يهتم بفتاة قبيحه مثلها و بليده و بانها تشبهها كثيرا فهي ستكبر لتصبح زوجه ضعيفة الشخصيه لا تكترث بمشاعر ابنائها, و صدم هذه القول آن.
و ذات يوم امسكت آن بيتر بعد ان عاد الى المنزل الساعه الثانية صباحه و هو لديه مدرسه بعد ثمان ساعات و كان في وضع يرثى له, و هو يترنح
- بيتر هل تعرف الساعه كم الآن.
- و ما الساعه الآن.
- هل انت ثمل يا بيتر.
- نعم و ان يكن.
قامت آن من شدة غضبها بصفعه و دفعها بعيدا عنه قائلا: اتحاولين اخذ دور الام التي تنصح اولادها, ان كنت ام حقا لأوقفت العذاب الذي نلاقيه و لتركتي والدي و اخذتينا بعيدا و لكن لا انت لا تهتمين ما قالته كارين عنك بأنك ام غير مثاليه صحيح.
ثم تركها تتخبط بالكلام الذي قاله و صعد الى غرفته, كيف كيف وصل الامر الى ان تخسر اطفالها و كيف لم تعي تأثير كارين في الامر, و حتى ان تركت جوزيف فهي الآن سترتبط بجوزيف بأربعة اولاد قريبا جدا, اربعة اشهر و سيكونون اربعة اولاد, ما العمل الآن هي لا تعرف ما تفعل.
صباح يوم ممطر استيقضت آن و كان جوزيف لا يزال نائما فقد كان اليوم عطلة نهاية الاسبوع و ذهب لتستحم ثم خرجت باكرا الى السوق فقد كانت تريد ان تشتري بعض الاغراض للمولود الجديد لانها حتى الآن لم تشتري ملابس او أي مستلزمات الطفلو توجهت الى محل مذر كير الذي يقع في ناصية شارع برشلونه 21 و دخلت المحل و اشترت بعض الملابس و كان جميعهم باللون الوردي, صحيح انها لا ترعف ما هو جنس الطفل فهي تريد ان تجعله مفاجاه و لكنها تشعر بأنها فتاة.
بعد أن دفعت توجهت الى مطعم مشهور يقدم افطار لذيذ, و كانت و لزمن في مكان هادىء لا يعكر صفوه المشاجرات المستمره او البكاء او أي شيء, ليتها تظل هنا الى الابد و تلقي بجميع همومها خلفها ولا تشعر باي شيء ولا بأي شخص معها, تريد ان تشعر بأنها وحيده في هذه الدنيا, و لكن هذا الشعور لم يدم اذ لاحظت ريد يتقدم نحوها و طفله في يده و جلس معها ليطلب افطاره:
- كم انا سعيد انك هنا, ما الذي تفعلينه.
- لقد كنت اشتري بعض الملابس للمولود الجديد.
- اه نعم لقد سمعت, مبارك لك.
- لم تقل لي مع من انت.
كانت ترجوا الا يذكر اسم شقيقته فأن كانت هي هنا قد تحدث كارثه آن في غنى عنها الان فيكفيها المشاكل التي لا تنتهي في منزلها, و لكن ريد قال الذي كانت تخشاه كارين هنا و قريبه جدا من هذا المكان يا الكارثة.
دخلت عليهم كارين و معها مايك و خلفهما اورلاند و ليس هذا كل شيء بل ليزا و مايكل و ابنتهما ايضا هنا, هذا ما كان ينقص آن تأتي العصابة بأكملها الى هنا و هي وحدها ليس معها احد يحميها من سمهم, وضعت ليزا و كارين مايك و نورا و جاستين في قسم الاعاب الموجود في المطعم و حيث يكون هناك ايضا من يقدم لهم الافطار و يعتني بهم و بعد ان عادت ليزا و جلست قالت تستفز آن:
- عزيزتي آن ماذا تفعلين هنا وحدك, و اين زوجك عنك.
- انه نائم و قررت ان آتي وحدي لأتبضع.
قالت كارين و الخبث ينبعث من ابتسامتها: اذن لابد ان يكون قد استفاق الآن لذا سأتصل به و اجعله ينضم الينا.
لم تشك آن بأنها قد تلفق لجوزيف اقاويل و افعال آن لم تفعلها و لن تفعلها فاكيد هي تقرر لخطة الآن لتزيد تعقيدات حياة آن و تتباعد الاسرة اكثر و هكذا يلقي بيتر و الجميع اللوم عليها, و تذكرت كيف كانت حال بيتر و الاولاد مأخرا, لا لن تجعل كارين تنجح هذه المرة و سوف توقفها عند حدها, و عندما وصلت الى حيث كارين تقف قرب الهاتف كانت كارين قد انهت المكالمه.
- اوه هل كنت تريد ان تكلمي زوجك لم اعرفو لا تقلقي فهو في طريقه الى هنا.
- انا متاكدة من ذلك. و قالت في ذهنا و سيأتي غاضبا و لا اعرف ما السم الذي نشرتيه و لكني اعرف انه سم خطير لدرجه انه سيظهر سوء طباع زوجها.
بعد ان انتهوا من تناول الافطار كان الجميع يتحدث سعيدا لكن آن لم تكن معهم فقد كان فكرها مع جوزيف و غضبه و دخل جوزيف الى المطعم و كانه بركان ثائر و توجه نحو طاولتهم و يتبعه ليام و ليلي و هذا ادهش آن فليام كان يكره البقاء مع والده و لكنه الان معه و يمسك يده ما الذي حدث هل يعقل ان تكون تحلم, لا هي لا تحلم لأن جوزيف لا يزال غاضبا و عيناه حمراوتان و هذا دليل ان جوزيف على وشك اظهار وحشيته فقالت تلطف الجو و هي تبتسم:
- هل ستنظم الينا.
و رد على ابتسامتها فقال: لا شكرا, عذرا يا اصدقائي فانا اريد ان اختطف زوجتي منكم فهناك امر مهم اريد ان احدثها به.
رحلت آن مع جوزيف متوجهين نحو سيارة جوزيف و صعد الولدان الى السيارة و بقيت آن و جوزيف بعيدين قليلا عن السيارة و كان جوزيف على وشك الانفجار.
- ما الذي تظنين انك تفعلينه مع ريد.
- ماذا لم افعل شيء.
- اللعنه آن لا تكذبي لقد اخبرتني كارين انك كنت تتوددين مع المحتال ريد و تتحدثون عني.
- انها تكذب صدقني و فانا لا افعل ذلك.
حاول جوزيف ان يسيطر على اعصابه و قبض على يد آن و قربها منه و نظر الى عينيها مطولا, و كانت ىن تنظر الى جوزيف و هي ترى لامعان غريب في عينيه و كانه يحالو ان يصدقها او يحاول ان ينسى ما سمعه من كارين فقال و هو يشد على يد ىن.
- لقد احضرت الولدين حتى لا افعل شيء سأندم عليه, و هل تعرفين اني تصالحت مع الاولاد و قررت ان افتح صفحه جديده معك, و وعندما اردت اخبارك اتلقى اتصال بانك مع ريد و لا تهتمين بالجو المتوتر في الاسره.
- و لكن صدقني لم اكن مع ريد فقد التقيته بالصدفه.
لم يعد جوزيف يسيطر على نفسه, فهو يحاول ايضا جاهدا الا يصدق ما يسمع او ما يرى و لكن آن لا تسمح له فكلما نسى الامر او حاول نسيانه يحدث امر آخر, انه يحاول جاهدا و لكنها لا تساعده, كان يريد ان ينفس عن غضبه و هو لا يعرف ماذا يفعل و لكنه لم يلاحظ انه كان يضغط بقوة على يد آن, و آن ظنت بانه سقوم بضربها فقالت له:
- هذا يكفي لن اتحمل المزيد سوف ارحل.
- و الى اين سترحلين و انت تحملين طفلي.
- انت لم تشاهد ولادة بيتر لانك كنت في رحلة عمل و لم تشاهد ولادة ليلي و ليام لاني رحلت عنك و سأفعل الامر نفسه الان لكنك لن تكون ابدا موجودا في ولادتك ابنائك ابدا.
و افلتت يدها من يد جوزيف و جرت نحو سيارتها لتذهب و تتصل بجيمس كي يأتي لأخذها و ستأخذ الاولاد هذه المره فهي لن تتركهم و لديها شهادة طبيه لتريها للمحكمه كي تطلب الطلاق و حضانة الاولادو كانت تخطط و تقرر لانها سئمت من حياتها مع جوزيف و كان جوزيف يجري خلفها و هو يصرخ و لكنها من شدة غضبها لم تفهم ماذا يقول و عندما انتبهت ان يصرخ بأن تنتبه كان الوقت تاخر و صدمتها سيارة قادمه نحوها.
توقف الزمن امام ناظري جوزيف و مرت جميع المشاهد امام ناظريه منذ التقاءه بآن الى الآن و اقترب من جسدها الممد على الارض و المغطى ببركة الدماء و لطخ ملابسه وهو جاث امام جسدها و منع أي شخص من الاقتراب و التم الجميع حولهم و حتى من كان في المطعم خرج و كانت كارين تنظر الى المشهد بعين زائغة و ليزا لم يرف لها جفن قد كانت قاسيه لدرجه انها اعتبرت حادث آن ثأر لاهتمام زوجها بآن.
*******************
كان الجميع ياتي الى زيارة آن الذي كان وضعها حرج فقد مرة اسبوعان و هي في غيبوبه و لم تفق و كان الوضع مستقر, كان جوزيف يلوم نفسه على ما حصل و لعد الذي علمه زاد شعوره بالذنب لقد عانت آن الكثير بسببه و بسبب غروره و كبريائه ولو كان يعرف بان الامر كان سيصل الى هنا لما فعل الذي فعل, و لقد اتصل بنفسه على كارولينا و جيمس و اخبرهم بالذي حصل و قالوا بانهم سيحجزون على اول طائره الى هنا, و الان كيف يحتمل جوزيف الذنب لا يستطيع ان يرى زوجته هكذاو و اخذ يلح عليها ان تفيق لأجله و لأجل اولادهم, طلب منها الا تتركهم انه يريد تكفير ذنبه و ان ارادت الطلاق و الاولاد فلها ذلك و لكن يجب ان تفيق.
كانت آن تسمع تحاول ان تفيق و لكنها كانت تشعر بأن شيء ثقيل يجلس على جسدها و يعيقها من الاستيقاظ كانت تحاول و تبذل جهدا كانت تسمع صوت جوزيف, صوت بيتر , صوت ليلي و صوت ليامو هناك نور في هذه العتمه يجب ان تصل الى هذا النور حاولت و حاولت و تحول الظلام الدامس الى نور مضيء.
افاقت آن و كان زوجها يجلس بالقرب منها و هو يضع يده على رأسه قرب السرير نائما, اولت ان ترعف اين هي و اخذت تهز جوزيف بيد ترتجف و استيقظ جوزيف و هو يشاهد زوجته قد أفاقت اخيرا
- آن عزيزي, الحمدالله انك استيقظت.
- أين انا.
- انك في المشفى لقد حصل لك حادث, انتظري سانادي الطبيب.
و حظر الاطباء و اخضعوا آن لعدة فحوصات و جلسوا يسألونها و يكشفون عليها و بعد ان تاكدوا بأنها بخير نقولها الى غرفة عادية و دخل بعدها الغرفة جوزيف, و لاحظت آن انه قد خسر الكثير من وزنه و وجهه شاحب و هناك سواد حول عينيه, اين ذهب جوزيف الذي تعرفه, فاقترب جوزيف منها و جلس بجانبها.
- كيف تشعرين الآن.
- بخير, اشكرك.
- الحمدالله لقد كنت خائفا من ان اخسرك كما خسرت. و صمت
انتبهت آن على نفسها و سئالت جوزيف: طفلي لقد مات صح.
- مع الاسف نعم.
- و ما كان جنسها.
- كانت فتاة كانت ستكون شقيقة ليلي الصغرى.
نزلت دمعت ساخنه على خد آن لقد خسرت طفلتها التي كانت تعرف انها ستحبها كثيرا و ترعاها الى ان تكبر و تشب امام ناظريها كما شب بقية اولادها, كان جوزيف يشعر بالذنب على ما حدث و بانها فقد الطفله و لن تحمل مرة اخرى, و سألته آن بعد ان قرات عيناه: لن احمل مرة اخرى,اليس كذلك.
هز جوزيف رأسه بأسف, انه هو سبب هذا هو الذي جعلها تخسر اعز ما تملك و جعلها تخسر انوثتها, بعد ان استاصلوا رحمها هو المذنب, كيف يخبرها بهذا و لكن آن قرئت ما كان ينوي ان يقول و اشاحت بوججها بعيدا عنه و وضعت يدها على بطنها و بكت بصمت, فقال لها جوزيف:
- لقد قلت بأني لن اشهد ولادة أي من اطفالي, و هذا كان عقابي.
- آسفه لذلك.
- بل أنا الاسف لان بسببي خسرت اغلى ما تملكين, طفلتك و انوثتك فلن تحملي بعد الآن. اسمعيني جيدا يا آن لقد اسئت الظن بك لقد اشبعتك ضربا و اذقتك العذاب لقد كنت متكبرا حتى لا ارى الحقيقه امام عيني, فبعد أن نشرت الصحف خبر الحادث حظر احد ابناء اسرة هنري و قال بأن هذا عقابي لاني سلب رمز عائلتي و دمرت حياتهم و امسكته لاعرف منه الحقيقه فهو اخبرني عندما كنت احاربهم بأنك كنت متعاون معهم و اخبرني بالتفصيل منذ لقائي بك الى هروبك و عندها ظننت انك متىمره معهم لذلك كنت اصب جام غضبي عليك و لكنه اعترف لي بانه كان ييتبعك نية في خطفك و قتلك و لكن عندما علم بعلاقتنا المتزعزة قرر ان يثير شكوكي.
كان يبدو على زوجها جوزيف الذنب اذن هذا هو سبب تغير جوزيفو فقد لعب بفكره و اثيرت شكوكه من قبل اعدائه و هي لا تلومه على ما فعل و لكن هذا لا يمنع من ان يتفسر الحقيقة منها لكان الان قد منع تفكك العائلة و لكنه لن يصدقها ايضا ان اخبرها بالقصه فهو لا يثق بالنساء كثيرا.
- ارجوك آن سامحيني, لقد اتصلت بأسرة جوكنز ليؤخذوك و الاولاد, و انت خره برحيلك و جيمس نبهني و بفضله تغيرت فقد اخبرني بأني اعاني من مرض العنف المنزلي و هو محق و هل تذكرين غيابي المستمر بعد ضربي لك. اومأت آن برأسها, فقال لها:
- لقد كنت احضر حصص ضد العنف المنزلي و قد امرت ان ابتعد لفترة عنكم و لكني اخبرك اني الان في فترة الشفاء و الذي بقي هو ان اثبت شفائي.
و دخل في تلك الاثناء الاولاد و كان بيتر بصحبة باميلا و ليام كان يحمل باقة ورد و ليلي معها سلة مليئة بالشوكولا و كانت آن سعيدة برؤيتهم و رؤية الابتسامه مجددا على وجوههم , اقترب بيتر منها و قبل يدها و هو يطلب السماح منها على ما فعل.قال لها جوزيف: هل تعرفين بانه ترك الوضيعه سوزان و هو الان يصاحب باميلا.
ابتسمت آن له, لقد تحسنت اوضاع اسرتها في هذه الفترة التي كانت بها في المشفى, و كان جوزيف ايضا متغيرا من ناحية الجسد و من ناحية التصرفات ايضا اقترب منها: هل ستسامحيني يا آن,و هل ستغفرين لي ذنبي يوما.
- هل تريد ان تعرف كيف, بأن تحبني و تحب اولادك.
ابتسم جوزيف لها و اقترب الاولاد يقومون باحتضانها و احتضنها جوزيف بعد ان ادمعت عيناه و لأول مرة امام اسرته و وضعت آن يدها على وجه جوزيف لتمسح دمعته و احتضنته بدورها و بهذا يبداون جميعهم صفحه جديده.
دخل جيمس و زوجته و خلفهم الاولاد و ابتسمت كارولينا لزوجها فقال الزوج و هو يبتسم ايضا.
- و الآن هل تصالح الزوجان, هل سيعيشان بسعاده لا يعكر محيطهم الشجار.
- بالتاكيد لا و الفضل لك يا جيمس على تنبيهي.
فقال بيتر يمازحهم:
و الافعى كارين لتذهب بخططها للجحيم , فان حاولت التقرب و اشاعت الاكاذيب سوف اقص لسانها.
و ضحك الجميع على قول بيتر و كانت هذه نهاية العذاب و بداية الحياة السعيدة لاسرة محبه و متعاطفه
**********
تمت