كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
الفصل الاول
فتحت شيلا عينيها وهي مازالت نصف نائمة . لقد طرق أحد الباب . نهضت على الفور مما دفع كلبتها السوداء سكينا إلى أن تزمجر . لقد كانت سكينا نائمة في هدوء على فراش شيلا التي ايقظتها بحركتها المفاجئة.
دق الباب مرة ثانية . صاحت شيلا وهي ترتدي الروب:
- هانا قادمة .
وعلى الرغم من ذلك استمرت الدقات على الباب وازدادت قوة , فجرت شيلا في الردهة وقد تملكها القلق . وعندما فتحت الباب , كادت ان تغضب ولكنها انفجرت ضاحكة في النهاية :منتديات ليلاس
- لا تفزع يا نيد كنت نائمة , لهذا السبب لم أسمعك.
كان يمر عليها هذا الصديق كثيراً - على غير ميعاد - عندما يمارس رياضة الركض على الشاطئ . كان ذا طبيعة قلقة . ذات مرة , سمع صرخات , فدفع الباب ليجد شيلا جالسة في سكينة امام فيلم بوليسي.
- نيد , تفضل بما أنك هنا .ريحانة
كانت تجد صعوبة في الإبقاء على الباب مفتوحا, إذ كان الهواء يأتي من ناحية المحيط , تقدم الرجل إلى الداخل فأضاء النور وجهه . إنه ليس نيد , لقد خدعتها هيئته , أخذ قلبها يخفق بسرعة حاولت أن تسد الباب في وجهه, لكنها ترددت لحظة عندما رأت عينيه مثبتتين عليها . كان يبدو عليه التعب وقوة الهواء جعلته يترنح . يبدو انه يواجه خطراً .حاول ان يفتح شفتيه ليتكلم لكنه لم يقوى على ذلك.
انكفأ الرجل داخل المنزل . حاولت شيلا ان تمسكه لكنه كان ثقيلا . لم تستطع إلا أن تخفف من حدة سقوطه قبل أن ينهار ويرتطم بالأرض . تبعت سكينا صاحبتها وزمجرت وقد وقف شعرها .
تأملت شيلا الرجل الغريب , كان لا يلبس حذاء وكان جوربه الأيسر ممزقا فكشف عن جرح دام . وقد لوث المطر ملابسه , انحنت وامسكته من كتفيه وادخلته واقفلت الباب في ليل ديسمبر القارس.
امسكت شيلا بمصباح زيتي كان على طاولة المكتب حيث تقرأ قبل ساعات كتاباً, ثم وجهت الضوء نحوه . كان اللوفر والبنطلون ملطخين بالطين ولم تلاحظ أي جرح آخر بخلاف ما لاحظته في قدمه .
في الحقيقة كانت تتوقع منظراً مفزعاً.
وبعد لحظة , ضحكت من مخاوفها , لابد انها كانت من مشاهدي المسلسلات التليفزيونية ومن قراء القصص البوليسية , حسبما تعرف, ولم يكن هناك جواسيس على شواطئ كولومبيا البريطانية . فكرت في خوف , على أية حال قد يموت الأشرار في أي مكان , حتى هنا .
قاست نبض الرجل بيد مرتعشة ومن شدة انفعالها . كان قلب الرجل يدق بشكل منتظم . ورقبته دافئة أكثر مما كانت تتخيل وهذا ينفي احتمال أن يكون قد نجا من غرق, على الرغم من ملابسه المبللة التي لم تكن لتبتل بهذا الشكل لو أتى سابحاً من جزيرة فنكوفر .منتديات ليلاس
تأوه عندما حاول ان يحرك رقبته مستنداً إلى مرفقيه كما لو كان يريد ان يتأكد من سلامتها , زمجرت سكينا من جديد . رمقها الرجل بنظرة قلق قبل ان يسقط رأسه وعيناه مغلقتان . يبدو انه لم يلاحظ وجود شيلا .
|