لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-20, 04:25 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال ذلك الاعتراف بصوت قاطع كما لو كان يقطع الطريق على أي سؤال آخر. تركت شيلا يده وتوقفت عن السير وتوقف بدوره , قالت :
- جايسون , لماذا تغير موضوع الحديث عندما احاول ان اجعلك تتحدث عن ماضيك ؟ إني لا اعرف شيئاً عن ماضيك إلا حكايات المدرسة الطريفة.
في نفس الوقت شعرت شيلا بالخجل من أن تصر . هل من العدل إجباره على الكشف عن أسراره في حين تكتم هي ما لديها من أسرار؟
رفع كتفيه . كانا قد وصلا عند الشاطئ وامامهما سلم خشبي حلزوني صغير يؤدي إلى الرمال .
تنهد:
- ليس هناك الكثير الذي يستدعي البوح به , لم أنل طفولة حالمة . منتديات ليلاس
تصاعد إليهما همسات الأمواج . ظلا صامتين يضيئهما نور القمر الفضي. بعيداً لمحت شيلا انوار مركب صغير يتراقص بفعل الأمواج فجأة اعتراها شعور بالحزن والوحدة .
لماذا يرفض كلاهما الثقة بالآخر؟
شعرت شيلا ان الصمت يحيط بها وهي غير قادرة على الفرار . إن ظلال الماضي الثقيلة تحيط بها وتغلقها مثل هذا المحيط الفسيح وظلماته الداكنة ولا تستطيع ان تخرج منها , وكذلك جايسون الذي وقف يتأمل القمر شارداً يبدو سجينا في شرنقة الذكريات , فكرت : إذا كنت اريد الأخذ يجب أن أعرف معنى العطاء , تنهدت بعمق وهمست بصوت مهتز :
- كما استطعت ان تستنتج من حديث أمي, أنا ايضا لم أنعم بطفولة هادئة , على الأقل كان والداك مرتبطين بالزواج وكنت محظوظاً بأن عشت في كنفهما , أنا , فقد كنت أجهل حتى سن العاشرة أن لي أباً. ريحانة
عندئذ, بحث جايسون في ماضيه بدوره , ظهرت على جبينه تجاعيد تدل على التألم وبابتسامة مرة , اجابها :
- محظوظ؟ لم يدم زواج والدي طويلا, لقد وقع بينهما الطلاق عندما كنت في الخامسة , كان ماركوس في الثانية , وجيني في الرابعة , ثم تنقلنا من منزل إلى آخر , شهر عند أبي وشهر عند أمي , كنا نشعر أننا كرة بنج بونج يتسلى الجميع بتقاذفنا . كان كل منهما يستمتع بسرد مساوئ الآخر.
قالت وهي تمسك يده من جديد:
- آسفة .
- لا يهم , لقد انتهى بي الأمر ان تدبرت حياتي . النقطة الوحيدة التي اشترك فيها والداي هي أن على المرء التعود على أي شيء يطرأ في حياته , عندما كنت أمر بحدث مؤلم كان أبي يقول لي ببساطة : سيمر ذلك , أما أمي فكانت حملتها المفضلة : لا نستطيع فعل شيء. على الأقل لقد علماني قبول الضربات القاسية .
ضحك متظاهراً بعدم الاكتراث بما حدث له , إلا ان شيلا شعرت في صدى ضحكته بجراح بعيدة .استطرد :
- كم هو احمق ان ينظر إلينا القاضي على أننا قطعة جماد لابد من إعطائها لأحد الشخصين . اعتقد ان احدهما لم يفكر أبداً في طرح سؤال علينا .. في الحقيقة : الفترة المستقرة الوحيدة في طفولتي هي التي عشتها مع جدتي , معها ادركت ما الذي يعنيه بيت .منتديات ليلاس
- في هذا الوقت تقابلنا, أليس كذلك ؟ ولكن لماذا لم يكن معك أختك وأخوك ؟
- لأن جيني كانت مع والدي وماركوس كان مع والدتي أما أنا فتمردت, عندئذ أرسلاني باتفاق مشترك إلى جدتي لكي تقومني هكذا قالا ..
انتزع نفسه من ذكرياته ونظر إلى شيلا مبتسما, استطرد :
- وأنت لماذا جئت إلى رود ايلاند مع والدتك في ذلك الصيف؟
قالت لي ليل : إنها كانت تعمل في لوس انجيلوس.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-03-20, 04:26 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت متلعثمة :
- في الحقيقة , أنا .. أنا لا اذكر جيدا . اعتقد أننا كنا نحتاج إلى إجازة .
حتى لو كان ما قالته من الحقيقة , فلم تستطع مع ذلك البوح بأنها وليل كانا يسعيان للاختفاء في رود ايلاند للفرار من الصحفيين ومناوشاتهم حتى بعد كل هذه السنوات , ما زالت شيلا تشعر بالحزن عندما تفكر في هذه الفترة الرهيبة , إنها لازالت تسمع في اذنيها الأصوات الصاخبة التي لا تكف عن طرح الأسئلة ..
ليليان , ماذا تتناولين ؟ هل أنت مدمنة ؟ لماذا ادمنت ؟ هل ذلك نتيجة صدمة عاطفية ؟
عادت إلى ذاكرتها صورة والدتها وهي منفعلة , وشفتاها ترتعشان , دموعها تنهمر.
ارتجفت وطردت هذه الذكريات من رأسها , عاد بها إلى أرض الواقع صوت نباح أت من بعيد . أدارت شيلا البطارية في اتجاه النباح , ظهر المنزل خلف الكلبة , لقد وصلا, دفعت شيلا الباب الخارجي ودخلت إلى الحديقة يتبعها جايسون , جرت الكلبة في سعادة نحوهما , صعدا السلم , اخذت سكينا تثب إلى صاحبتها بينما كانت تضع المفتاح في الباب , فقدت شيلا توازنها وكادت ان تقع لولا ان امسك جايسون كتفيها من الخلف. شعرت سكينا انها ارتكبت حماقة , أسرعت إلى الداخل واختبأت تحت احد المقاعد في حجرة الصالون . لأول مرة تشعر بالأمان ويداه فوق كتفيها , استدارت نحوه ونظرت إليه في عرفان بالجميل, ربت على شعرها الأشقر الحريري وأرجعه إلى الخلف في حنان , سألها :
- هل تشعرين انك بخير ؟
هزت رأسها . كانت تريد ان تستكمل حديثها معه عن اشياء كثيرة . لكنها لم تستجب لنداء عقلها واراحت رأسها فوق صدره . وكلما مضت الثواني وجدت صعوبة في ان ترفع رأسها وتبتعد عنه , كما لو كان خوفها من أن تسقط ليس سوى مجرد حجة , همس:
- هذا غريب , أشعر انني غريب الأطوار اليوم.
ثم احاطها بذراعيه , تصارعت دقات قلبها واغمضت عينيها , اعتراها شعور بالسكينة . إنها لا تريد ان تقاوم مشاعرها , إنها لا تريد سوى شيء واحد. ان يظل رأسها فوق صدره , تسمع دقات قلبه وتشعر بدفئه .ريحانة
ابعدته برفق هامسة :
- دعني من فضلك.منتديات ليلاس
ولكن كان صوتها يشير إلى عكس ذلك. همس بصوت أجش وهو يحتوي وجهها بين يديه :
- شيلا ..
ولكن فجأة سمعت اسمها من جديد ولدهشتها لم يكن نفس الشخص الذي يحدثها . إنه نداء من قلب المنزل, شخص يبحث عنها ويقترب ببطء.
- شيلا ! شيلا !
فزعت عندما تعرفت على هذا الصوت . إنه نيد , كان ذلك متأخراً جداً, إنه امامها ! وجه إليهما مصباحاً كهربيا, تلعثمت :
- نيد , كنت اعتقد أنك قد نمت منذ وقت طويل.
ابتعدت شيلا عن جايسون خافضة رأسها . كانت تشعر بالذنب بالنسبة لنيد وبالنسبة لجايسون في نفس الوقت , لقد وضعته في موقف لا يحسد عليه عندما توردت وجنتاها خجلا كأنها فتاة في الثانية عشر! لم تستطع ان تلتفت نحو جايسون خشية أن تقرأ في عينيه عتاباً او احتقاراً . لقد اخطأت عندما فزعت عند ظهور نيد وتصرفت كصبية بغتت في وضع خطأ.
اجاب نيد بفتور:
- هذا صحيح , كان لابد ان أكون في سريري منذ وقت طويل , وانت ايضا , لقد اصابني القلق عندما احضرت الحطب ولم اجدك قد عدت بعد , لكني أرى أن كنت في صحبة طيبة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-03-20, 04:26 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قرب نيد المصباح من وجهها . لقد نالت ما يكفي من هذه المعاملة , يكفيها الاستسلام إلى من يملي عليها تصرفاتها .ريحانة
سألها نيد :
- هل تريدين ان ابقى قليلا؟
فكرت : هذا غير معقول . إنه يتجاهل وجود جايسون . كيف له أن يكون بهذه الفظاظة ؟
اجابت بابتسامة مصطنعة :
- لا عليك يا نيد , يمكنك العودة إلى منزلك , لا تقلق جايسون معي .
امسكت يد الرجل الشاب الذي ظل صامتا . استدار كلاهما إلى الآخر ولاحظت شيلا ابتسامة ساحرة على شفتي جايسون بثتها شجاعة , إنها على سبيل الشكر لتصرفها .
أدار نيد المصباح نحو جايسون :
- سأرفع سيارتك الجيب واتجه بها إلى المدينة غدا. ليس عليك إلا ان تذهب وتحضرها من ورشة الإصلاح . ستكون قد اصلحت بعد الظهر.
قالت شيلا :
- جايسون جريح . كان عليك أن تقترح عليه مرافقتك إياه . هذا أقل ما يمكن عمله اتباعا لقواعد اللياقة .ريحانة
خفض نيد مصباحه , اضاء - وهو يبتسم في سخرية - ساقي الرجل الشاب وقال :
- لا يبدو لي جرحه خطيراً . إنه لم يمنعه من زيارة ليل في منزلها .
قبل ان تستطيع شيلا ان تتفوه بأي إجابة , نزل نيد درجات السلم . خبط جايسون كفيه ملقيا تحية المساء قبل ان يختفي في ظلمة الليل .
ساد صمت طويل . ثم همس جايسون بصوت ساخر:
- هل رأيت انني لم أكن مخطئاً ؟ إنني اشعر بأنه لا يحبني وربما يكون مجرد شعور خاص .
هزت شيلا رأسها متأثرة , إنها لا تعرف بماذا تجيب وشعرت برغبة في البكاء . إنها خجلة من نيد ومن نفسها دون ان تنبس بكلمة دخلت ودفعت الباب , امسك جايسون ذراعها واجبرها على الالتفات نحوه .
- اسمعي يا شيلا , اعرف ان ذلك لا يخصني في شيء لكني احتاج ان اعرف : هل لنيد أي حق في ان يتصرف على هذا النحو معك ؟
تنفست شيلا بعمق وعيناها شاردتان . ثم اجابت بتلقائية :
- لا افهم .. أي نوع من الحقوق له علي؟
شعرت بيديه القويتين تمسكان كتفيها , رفعت عينيها الشاردتين الدامعتين . ابتسم إليها جايسون محاولا قراءة ما بداخلها .منتديات ليلاس
قال بصوت قاطع :
- حاولي ان تخمني .. أي حقوق أقصد ..
صاحت مدركة ما يرمي إليه :
- جايسون أنت مجنون أنا ونيد ؟ هذا سخيف!
- ليس في ذلك سخف , نيد رجل وأنت .. أنت امرأة جميلة جدا .
ضحكت مستنكرة , كما لو كانت , رغم اقتناعها بموقفها , لا تستطيع الدفاع عن نفسها او ربما لا تستطيع الدفاع عن نيد .
صاحت :
- إنه يكبرني بعشرين عاماً !
ابتسم جايسون غير مقتنع :
- في أيامنا هذه لم يعد ذلك مشكلة .
كلما حاولت تبرير موقف نيد زادت الشكوك .
- إنه متزوج ! ألا يشكل ذلك مشكلة ايضا .
- ليس للجميع .
- حسنا , بالنسبة لي هذا يمثل مشكلة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-03-20, 04:27 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لتقطع هذه المناقشة . توجهت داخل المنزل . تبعها جايسون وشعر بدفء لذيذ. إنه منزل عائلي , حان ورحب, قلد شيلا فخلع معطفه وحذاءه ثم رافقها إلى حجرة الصالون , انتشر شذا شجرة عيد الميلاد في الحجرة . اطفأت شيلا البطارية فخيمت عليهما الظلمة .منتديات ليلاس
همس ثابتا في مكانه في منتصف الغرفة :
- شيلا .
قالت :
- ثانية واحدة .
استنشق عطرها حوله في الظلام . سمع خطواتها الرشيقة فوق السجادة ثم صوت الثقاب . كانت جاثية على ركبتيها تضيء المصباح الزيتي الموضوع فوق الطاولة .ريحانة
اقترب منها جايسون وقال :
- شعرك أكثر جمالا في ظل هذا الضوء.
استدارت وجلست على الأريكة , اجابت بصوت مهتز :
- شكرا .
اقترب منها أكثر , إنه واقف الآن امامها , قال :
- انت لم تجيبيني . إن كان نيد او أي شخص آخر له الحق في الاعتراض على وجودي هنا؟
همست متوردة الوجنتين ومحاولة الهرب من النظر في عينيه :
- هل تقصد .. رجلا؟
تنهدت :
- كلا ..
نظر إليها واجبرها على ان تقف في مواجهته ثم سألها هامسا :
- عندما كنت صغيرة كان شعرك أكثر تموجا, لقد تذكرت الآن .
اجابته محاولة ان تجعل حديثهما طبيعيا كحديث صديقين .ريحانة
- إنها أمي . إنها تعشق شيرلي تامبل فكانت تجعد شعري حتى أشبهها , هذه فكرة غريبة , أليس كذلك؟
وبعد ذلك صمتت الكلمات فوق شفتيها . إن وجود هذا الرجل بالقرب منها يدخل إلى نفسها شعوراً جميلا لا تجيد وصفه . اغلقت عينيها واستنشقت شذا شجرة عيد الميلاد والحطب المحترق في المدفأة . كانت اصوات الأمواج الهادرة تصل إلى مسامعها , كل تفاصيل هذه اللحظة ستظل محفورة في ذاكرتها . لن تنسى أبداً هذا الحنان البالغ الذي يشيعه وجود جايسون حولها . إنه قدرها ان ترتبط بهذا الرجل . كيف لم تتبين ذلك منذ الوهلة الأولى ؟ وضعت رأسها فوق صدره وتشبثت به بقوة . كانت تخشى اللحظة التي يرحل فيها بعيداً عنها . منتديات ليلاس
همس وهو يربت خدها:
- الليلة الماضية اول ما لفت نظري إليك هو شعرك , بدا لي ناعما , حريريا, حلمت ان اضع يدي عليه , ان استنشق عطره , آه يا شيلا .
والآن اقتنعت شيلا بأن هذا الرجل هو قدرها وانها لا تستطيع مقاومة سحره وأدارت ظهرها لكل شكوكها وقلقها .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-03-20, 05:18 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل السابع


تبادلا النظرات كما لو كانا يبحثان عن معنى لما يحدث لهما . وفجأة ابتعدت عنه هامسة :
- كلا يا جايسون , ارجوك ابتعد . وبعد لحظات من الصمت سألها :
- ماذا هنالك ؟
اجابت بتلقائية :
- لا شيء, لست ادري , لا استطيع ان اتورط معك في علاقة حب . هذا كل شيء.
فكرت : لا تستطيع ماذا ؟ لا تستطيع أن تحب ؟ لا تستطيع أن يبادلها أحد الحب؟ وما الذي يمنعها ؟
شعرت انها مشرفة على الجنون . عادت مخاوفها مثل الأشباح تسكن نفسها من جديد. تحول عناقهما إلى كابوس , إنها لا تستطيع لا تستطيع ان تستسلم لحبه . إن هذا يثير خوفها , كالقفز إلى مكان مجهول .. مهما حدث بينهما يظل جايسون مصدر تهديد لها ولأمها خاصة .
ارتسم على شفتيه ابتسامة فاترة واحاط وجهه بيديه .منتديات ليلاس
شعرت شيلا بالألم والحيرة بين ما يمليه عليها قلبها وما ينصحها به عقلها . لقد تصرفت بطريقة تجعلها تشعر بالخجل. ماذا سيظنها جايسون مختلة , لعوباً ؟ هذا ما يجب ان يظنه بها . إن له كل الحق في أن يتخيل انها تلعب بعواطفه . عضت شيلا شفتها لتمنع نفسها من البكاء.
رفع جايسون بصره نحوها . فاشاحت بوجهها عنه . ماذا تستطيع ان تقول له ؟ بماذا تستطيع ان تجيب على أسئلته الصامتة التي يلقيها إلى وجهها ؟ هل عليها ان تقول له بصوت عال السبب الذي يبعدها عنه ؟ إنها خائفة بكل بساطة ! خائفة من ان تتورط في علاقة مع رجل غريب. وكاد ذلك ان يحدث لو لا عناية السماء , عندما عادت إلى رشدها .
اعتراها شعور بالغضب , كانت غاضبة من نفسها , كانت تلعن ضعفها وبراءتها اللذين ألقيا بها دون تحفظ بين ذراعي رجل غريب. لكنها كانت ايضا غاضبة من جايسون .
كيف استطاع ان يؤثر فيها إلى هذا الحد ؟ إنه بالتأكيد ذو خبرة بمغازلة النساء ومستعد لمغازلة أي امرأة تعبر أمامه. نعم إنه كذلك. لابد ان جايسون هذا محترف إغواء النساء ينتقل من امرأة إلى اخرى . منتديات ليلاسوبعد جايسون انتقلت بغضبها إلى ليل . لماذا تحتاج إليها إلى هذا الحد ؟ هذا الأمر غير محتمل . في النهاية ظلت شيلا غير راضية عن كل من يحيطون بها . الجميع يلقون عليها دروسا اخلاقية , ويقررون لأجلها مثل نيد ..
طافت شيلا ببصرها في الحجرة بغضب وليهدئها جايسون تظاهر بالقيام , صاحت على الفور :
- لا تتحرك ! لا تلمسني !

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات ألحان, روايات ألحان المكتوبة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, عودة الماضي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية