لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-20, 06:43 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

- استيقظ !
كان صوتها حاداً, وخزت اذن زائرها بأصبعيها , تذكرت انها قد قرأت في مكان ما , وعلى الأرجح في رواية عن التجسس إنه لا توجد طريقة أفضل من ذلك لكشف المتظاهر بالإغماء , لكنه لم يتحرك وببطء هذه المرة هزته برفق حتى تأوه وفتح عينيه بصعوبة . تمتم بما يشبه السؤال واجابته لتهدئ مخاوفه :
- أنت في مأمن في منزلي . سأساعدك.
- شـ... شيلا ؟
فزعت شيلا ؟ هل نطق باسمها ؟ هذا مستحيل . غير منطقي ان يعرف هذا الرجل المجهول اسمها . في الحالة التي يوجد عليها , تعتبر معجزة أحداً وإذا لم يكن غريباً.
كانت تتدلى على جبينه خصلة شعر سوداء , وتحيط وجهه لحية نابتة . تفحصته طويلاً والقلق يملؤها : إنها متأكدة انها لا تعرفه .
قالت له بنبرة آمرة :
- استدر من فضلك , هل أنت جريح؟
تمتم مرة اخرى , ثم بجهد عنيف استطاع بمساعدة شيلا ان يستدير على ظهره. من الواضح ان هذه الحركة قد سببت له ألماً شديداً. إذ تقلصت عضلات وجهه . كانت جبهته ملوثة بالطين كما لو كان قد غاص في الطين, من اين جاء. لأنها لاحظت انه يعاني جرحاً كبيراً في فخذه الايسر . كانت يده موضوعة فوق الجرح ويتأوه بهدوء.منتديات ليلاس
قالت وهي تتقدم نحوه على ركبتيها :
- دعني انظر إلى ذلك.
امسكت يده وأبعدتها ببطء عن الجرح . كان البنطلون الجينز الملوث بالدماء ملتصقاً بساقه . وضعت المصباح على الأرض حتى تستطيع أن ترى اتساع الجرح . كان طويلاً وعميقاً وينزف بغزارة .
امسكت المصباح لتراه جيداً لكنها لم تستطع ان تمنع يدها من الارتعاش وعندئذ رفع الرجل يده , همس بصوت واهن :
- برفق يا فلورانس.
إن المسكين يهذي من شدة ألمه . حاول ان ينهض مرة اخرى لكنه سقط وهو يتأوه وذراعه مثنية فوق صدره . اغلق عينيه وترك رأسه ليسقط جانباً.
قالت دون ان تجد أذنا مصغية , إذ إنه قد فقد وعيه :
- كن هادئاً.
تباً! إن وجهه ذا الملامح الصارمة يبدو داكناً تماماً حتى انه يميل إلى الزرقة . ماذا لو كان يعاني نزيفاً داخلياً ؟ امسكت بغطاء كان فوق الأريكة وغطته به. ثم امسكت بالهاتف, ثم تذكرت ان الحرارة مقطوعة منذ قليل , حاولت دون فائدة ان تتصل بمركز الأعطال.ريحانة
زمجر الرجل فالتفتت إليه شيلا , مكتوفة اليدين , لا تعرف ماذا تفعل . فتح الغريب عينيه وبجهد شاق نهض ببطء , امسك قبضة شيلا واستند إلى الباب . كانت يداه باردتين , قال في تألم:
- أوه , رأسي.
نظرت شيلا إلى الأريكة , إنها صغيرة جداً بالنسبة له . كان ذا جسد ضخم , بالتأكيد هناك حجرة الضيوف . ترددت وهي تعض شفتها , هل فقدت التعقل ؟
لقد استقبلت رجلاً غريباً , ربما كان رجلاً خطراً وهي مستعدة بكل هدوء ان تدعه ينام في منزلها ! لكن هل لديها الخيار؟
هناك عاصفة عاتية في الخارج . اخيراً, قالت لنفسها : إنها لا تستطيع ان تفعل له شيئاً كثيراً , لكنها كانت في نفس الوقت ملاذه الوحيد.
على بعد بضعة أمتار , كانت الكلبة متيقظة وحذرة وعضلاتها بارزة تحت شعرها الأسود الناعم.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-02-20, 06:44 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت شيلا وهي تشعر بالأمان بوجود سكينا إلى جوارها تستطيع ان تواجه أي شخص مهما كان .
قالت للرجل :
- تعالي معي , أنت تحتاج إلى الاسترخاء.
اجاب هامساً " نعم "
كان صوته واهناً . تحرك ببطء كما لو كان قد فقد كل طاقته. عندما وصلا إلى حجرة الضيوف ضعيفة الإضاءة وجدت شيلا عناء بالغاً في ان تخلع البلوفر المبتل الذي كان يرتديه .
قالت و وهو يتأوه :
- أهدأ , بعد قليل ستستطيع ان تسترخي .
تركت البلوفر يسقط على الارض , وعلى الفور خلعت قميصه ثم تركت الرجل واقفاً يحاول ان يحتفظ بتوازنه وراحت تزيح الاغطية عن السرير.منتديات ليلاس
ثم اقتربت منه ودفعته برفق إلى السرير لتجلسه فوق المرتبة , لكنها لمست جرح فخذه بقوة فأحيت الألم. صرخ وتمتمت باعتذارات. بالتأكيد لم يسمعها بينما كانت تريحه بكل ما تستطيع من رفق , تنهد الرجل بوهن عندما وضعت رأسه فوق الوسادة , غطى نصف وجهه بذراعه . كانت أنفاسه متهدجة.
قال بينما كانت تغطيه :
- يجب... أن أتصل هاتفيا , هناك كارثة فيضان ..انبئي الشرطة. يجب إبلاغ الناس.
اجابت " الحرارة مقطوعة , حاول ان تستريح "
وضعت عليه الملاءات حتى تجعل الساق المجروحة مكشوفة , ثم نظرت إليه . تنهدت :
- لو كان الهاتف يعمل لأتصلت بالإسعاف او الدكتور .
أزاح الغريب ذراعه عن وجهه, غاص بنظرته في عينيها. كانت عيناها بنيتن ولعلهما سوداوان , الظل يجعل كل شيء أكثر رقة .
- لست بحاجة إلى دكتور.
فجأة عض شفته السفلى في حركة طفولية , شعرت شيلا في تلك الاثناء , إن هذه الحركة ليست غريبة عليها . ابتسمت رغماً عنها .
- بل, يلزمك طبيب . للأسف لا يوجد سواي الآن . افعل ما أمرك به. ابق هادئاً ولا تقلق سأعود حالاً.
توسلت إليها عيناه السوداوان همس:
- معي أقراص في جيبي .
فتشت في جيبه وجدت لبانا وعلبة دواء. ووصفة علاجية غير مقروءة تقريباً . وفقا للختم المطبع على الوصفة العلاجية , فإنه اشترى الدواء من صيدلية في لوس انجيلوس . كاليفورنيا . هوليوود . سألت نفسها في حيرة : ماذا يفعل أحد رجال كاليفورنيا في تلك الانحاء البحرية في هذا الوقت ؟ حاولت أن تفسر اسم الرجل ولكن كانت الحروف شبه ممحوة.منتديات ليلاس
همست محاولة تقريب الحروف جا..ن جايسون ؟ طفا إلى ذهنها هذا الاسم بتلقائية . كان ما زال يزمجر , حيث كان فريسة لآلام مبرحة .
وضعت العلبة فوق الطاولة وأسرعت إلى المطبخ لتحضر مصباحاً زيتياً وبعض الماء, عندما مالت نحوه ووضعت يدا خلف رأسه.
- جايسون ؟
فتح عينيه , يبدو ان هذا الاسم هو اسمه .
- هل تستطيع أن تنهض ؟ لقد أحضرت لك الماء ودواءك .ريحانة
بمجرد أن شرب سقط رأسه , ما زال تنفسه ضعيفاً. تمتم بعض الكلمات المبهمة , من المرجح انها كلمات شكر. قربت شيلا ببطء المصباح من وجه المريض. يبدو انه نائم الآن , على الرغم من انتظامتنفسه يبدو بحاجة إلى الأكسجين بصدره تجمعات دموية . وللوهلة الأولى يبدو انه به عدة ضلوع مكسورة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-02-20, 06:45 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت قبل ان تصمت فجأة :
- يا إلهي ! يلزمك حقا طبيب...
سقط الضوء فوقه مباشرة . انتابها شعور مؤكد بأنها رأته قبل ذلك. هذا الوجه يذكرها بضوء فلاش آل التصوير . صورة . آلة تصوير . ارتعشت . ارتسمت في مخيلتها صور خطيرة .
" ليليان ! لقد أتى من لوس انجليوس من اجل ليليان ! " اهتزت , وضعت المصباح . ماذا تفعل ؟ نيد . يجب أن تجد نيد فوراً . حاولت ان تتعقل , كفى . هذه الشكوك ليست إلا سخافات . لم يعد أحد يبحث عن ليليان منذ زمن بعيد . إنها حفلة عيد الميلاد التي تثير اعصابها . بالتأكيد هذا هو السبب . إلا إذا ...
إلا إذا كانت قد رأت هذا الوجه فعلاً من قبل , لا يمكنها ان تمنع نفسها من الاعتقاد في ذلك.
لكن أين ؟ متى ؟ لم تسعفها الإجابة .منتديات ليلاس
اخذت ملابسه المبتلة واخذت تفتشها مثلما يفعل اللصوص في حافظة النقود . لم يكن هناك سوى بعض النقود الأميريكية في معظمها ورقتي نقد كنديتين مكرمشتين وقسيمة من محطة بنزين , كانت تلك القسيمة مبتلة لدرجة جعلتها لا تستطيع قراءة أي شيء إلا اسم المحطة وعنوانها في وشنطن . فتشت ثانية فلم تجد شيئاً مفيداً.
مضطربة للغاية , ذهبت شيلا لتحضر عدة الإسعاف من الحمام . ثم اخذت مقعداً وجلست بالقرب من السرير . طهرت اولاً الجرح العميق الموجود في الفخذ . لو لم تكن تسمع تنفسه السريع القصير لاعتقدت انه قد مات . تفحصته من جديد . يا الله, من هذا ؟! انتابها شعور بالقلق , هذا الشعور مقترن بصورة آلة تصوير . هل هذا الغريب واحد من الباحثين , المفتشين عن اخبار ليليان ؟ نظرت إليه محاولة ان تخفي افكارها ومخاوفها . إنه صغير على أن يكون له علاقة سابقة بليليان . يبدو أكبر منها بسنوات قليلة . حاولت ان تنسى كل شيء مركزة على جرحه بعد أن نظفته , جففته وغطته برباط على الرغم من محاولتها السيطرة على نفسها , لم يتوقف عقلها عن التفكير وبإصرار . لكنها تصطدم دائماً بنفس المشكلة . هذا الرجل ليس كبيراً في السن حتى يكون ضمن هذا الحشد من المصورين والصحفيين الذين ضغطوا عليها ولاحقوها يسألونها طوال فترة طفولتها حتى أردوها مريضة . وعلى الرغم من ذلك كانت هناك آلة تصوير تطفو إلى ذهنها من آن لآخر. عقلها الذي يصور لها هذا الرجل على انه واحد من المصورين الذين أعموا عينيها بفلاش آلات تصويرهم التي كرهتها بشدة ...
عندما غسلت قدم الرجل لاحظت شيلا ان معظم الجروح سطحية , قالت لنفسها : إن حكمها ليس موضوعيا, مستحيل ان تكون قد رأت هذا الرجل من قبل , إن الأمر يتعلق برجل غريب تماما ولا يريد الشر بأحد . لكن لماذا إذن نطق باسمها ؟ تنهدت لابد انها اخطأت السمع .او أن خيالها قد صور لها ذلك.منتديات ليلاس
حينما كانت تظهر جرح قدمه . افاق الرجل فجأة وأخذ يتأوه كالطفل عضت على شفتها وهي تتفحصه . كانت عيناه مفتوحتين ومثبتتين عليها . تابعت عملها وهي تتمتم كلمات الاعتذار, ثم انحشرت تلك الكلمات في حلقها عندما رفع الرجل ذراعه ومسح على شعرها . قال بابتسامة واهنة :
- أنت.. امرأة صعب العثور عليها . شيرلي إليزابيث لاندري قد كبرت كثيراً!
هبت شيلا واقفة . شعرت بأجراس تدق في رأسها ودوامة تتقاذفها . بمجرد أن عاد إلى وعيه كان أول شيء لاحظه جايسون هو الحرارة . إنه يشعر بحرارة كبيرة وبأنه ممدد على سرير , وقد لاحظ رائحة نار الخشب التي تطايرت ألسنتها في الهواء , فجأة انتابه شعور غريب . ما هذا العطر الذي يداعب أنفه وتلك الاصابع الرقيقة الدافئة التي تدلك قدمه برفق؟ إنه لا يعرف ما الذي يحدث له.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-02-20, 06:47 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان لتلك اللمسات مفعول السحر على جسده الذي تفجر فيه النشاط والشعور باللذة على الرغم من شدة ألمه والصداع الذي يضج في رأسه. من تلك التي تلمسه ؟ أين هو ؟ أراد ان يفتح عينيه ولكن حال صداع بينه وبين ذلك.
عبرت على مخيلته ذكرى عابرة لسيدة تحدث إليها عن الأقراص والماء . نعم , لقد حدثها عن الدواء ولقد اعطته إياه . كم يكره تناول هذا الدواء! إنه لم يلجأ إليه إلا في الآونة الأخيرة مثلما فعل على ظهر العبارة . كم من الوقت قد مضى على عبوره ؟ ليس بالوقت الطويل بالتأكيد . من الخطر ان يأخذ قرصين على فترتين متقاربتين . لا يهم .منتديات ليلاس
شيئاً فشيئاً بدأ الدواء ينتج اثره. اختفى الألم بشكل تدريجي وزاد شعوره بالارتياح لاستمرار تلك الأصابع الرقيقة في تدليكه في ظل جو الغرفة الدافئ. بينما كان مسترخياً أثارت رأسه أفكار مختلطة . حاول ان يوضحها لابد ان يتذكر ويرتب كل افكاره لكنه لا يتذكر إلا العبارة واحاديث الركاب الصاخبة وصرخات الأطفال ثم تذكر الألم , ثم القرص الذي ابتلعه مع القهوة الباردة المقززة قبل ان ينزل إلى الأرض ثم رحل على الرغم من تحذيره من القيادة وهو خاضع لتأثير هذا الدواء.
ثم كان هناك طريق السيارات الطويل بلا حدود المظلم وتلك اللوحات غير الواضحة تحت الامطار المنهمرة والسيارات المتعجلة وأنوارها المنعكسة على الأشجار . كثير, كثير من الأشجار كنبع ماء متفجر يتدفق تحت العجلات . توقف ثم .. ثم ماذا ؟
ثم الاختناق , الوقوع في الفخ , احتجاز ووخز قدمه . جاهد من أجل أن يتحرر ويتنفس بمشقة وألم إلى أن وجد الهواء اخيراً.
شعر ببرد عضال ثم مشى وسقط لينهض من جديد ويسقط . كانت الأشجار تتمايل والرياح تزمجر . والماء يرتطم بالصخور مهددة بأن تحمله . ثم رأى ضوءاً بعيداً اعتقد انه سراب إلا أنه تقدم نحوه . وأخيراً وجد ضوءاً, دفئاً , صوتاً , وهذا الإحساس بالراحة وهاتين اليدين على جسده العاري.
ماذا ؟ جسده عار؟ لكنه لا يستطيع ان يفكر في ذلك ! فتح عينيه فرأى سيدة مائلة نحوه , شعرها حريري زاهي اللون ينسدل على كتفيها ويغطي وجهها . إنه ممدد على السرير وكتفاه رفعتا بوسائد رخوة وانحاء الغرفة مظلمة ومصباح مضاء فقط على مقعد إلى جوار السيدة تماماً. كانت الأغطية تكسوه تأكيداً لراحته . إذن فهو ليس عارياً. استمرت في اعمال التمريض ولم تنظر إليه .منتديات ليلاس
أوه , هذا الجرح ...
نعم , لقد تذكر ذلك الآن . سيارته الجيب والطريق الغارق في الماء ...طريق الـ.. قطب حاجبيه محاولاً التركيز . آه , نعم الطريق المؤدي إلى شرلي لاندري . لقد بات الأمر واضحاً . الآن هو في منزلها . تذكر أن امرأة قد فتحت له الباب مبتسمة وتفوهت بكلمات غير مفهومة .تحولت ابتسامتها إلى دهشة لرؤيتها شخصاً غريباً ثم لا يتذكر شيئاً بعد ذلك .منتديات ليلاس
جال بصره في مجال الضوء . كانت علبة الدواء الصغيرة الخاصة به موضوعة على المنضدة الصغيرة الموجودة بجانب السرير. اغمض عينيه . نعم , لقد اعطته قرصاً ليبتلعه لهذا السبب يشعر بتحسن , وبدأ ينتبه إلى الأشياء التي تحيط به . بجانب الباب , في الظل تجلس كلبة لابرادور ذات عينين ذكيتين بعيداً اكتشف سبب الرائحة التي تثير اضطرابه : شجرة عيد الميلاد في مكان يشبه الصالون , لاحظ كرسياً هزازاً ذكره بالكرسي الخاص بجدته . على منضدة وضع مصباح مماثل للذي يضيء الغرفة التي يرقد فيها . كان يشعر انه في آلة الزمان . طفت إلى ذهنه ذكريات الطفولة , فجأة تأكد ان الممرضة الغامضة ليست إلا شيلا بدمها ولحمها , لقد عثر عليها إذن !
عندما استدارت لتبحث في حقيبة الإسعافات الأولية , تحرك شعرها الحريري ولمس كعبه , تخيل انه يرى شلالاً من الذهب الخالص .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-02-20, 06:48 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تذكر هذا الشعر الذهبي مربوطاً خلف ظهرها وتسقط خصلات على وجهها الصغير الضاحك. إنه يتحرق شوقاً ليربت شعرها حتى ينعم بملمسه الحريري. أراد ايضاً ان يتحدث إليها ليرى من جديد عينيها الخضراوين اللتين تأملهما في اعجاب. كانت تلك المرأة شيلا و أراد ان يحيي الطفلة الشيطانة التي عرفها .ريحانة
ظل ممدداً , ساكناً, يسبح ذهنه بين الماضي والحاضر بينما كانت تعالج ساقه . تذكر هذا الصيف البعيد والطفلة التي تدعى شيرلي , لكنها فضلت ان يسموها شيلا كانت صديقة لعب , ما زال يحتفظ في ذهنه بضحكاتها عندما كانا يتنزهان معا. كانت تبدو له شخصية سحرية , ساحرة يرصع بشرتها النمش , شخصية مختلفة عنه تماماً , الصبي الأسمر المتردد.
بينما تواصل معالجة ساقه شعر بالقلق بشأن الندبات . إنه لا يريدها ان تراها .
سكبت المطهر على ساقه فشعر بألم كبير انتزع منه تأوها لفت نظر الممرضة . تمتمت :
- آسفة .
لقد احتفظت عيناها بهذا الاخضرار الذي لا ينساه وشكلهما اللوزي البديع ! لكنها فقدا بهجتهما سابقاً. كانت تكره أن تسبب له المعاناة , عندما تذكر ذلك شعر برغبته في أن يريحها ويشعرها بالأمان , بجهد كبير نجح في أن يزيح برفق شعر شيلا إلى الوراء ابتسم وقال في عناء :
- أنت امرأة يصعب العثور عليها , لقد كبرت يا شيرلي إليزابيث لاندري.
في اللحظة التي تحدث فيها , اهتز المنزل تحت وطاة انفجار كما لو كان هو المسؤول عنه . رمقته بنظرة مذعورة واضعة يدها فوق فمها وهرعت خارج الغرفة تتبعها كلبتها .
حاول جايسون ان ينهض , شعر فجأة انه في خطر لكنه سقط كان ذلك فوق احتماله , ظل ممدداً فوق السرير يقعده شدة الألم وغمام على عينيه .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات ألحان, روايات ألحان المكتوبة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, عودة الماضي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية