كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات أحلامي
رد: 355- ميراث العاشقين - كاي ثورب - من روايات أحلامي المكتوبة
وجاء دور ريبيكا لتضع اصابعها على شفتيه , وهذه المرة لتعتذر " أنا آسفة يا جوردان , ولكن هذا ..."
" هكذا رتب روجر الأمور! ليس لدي أي طريقة لإثبات ما أقوله سوى ان انسحب من الأتفاق برمته , فكل ما لدي لإثبات مشاعري هو كلمتي فقط "
وتوقف عن الكلام , ونظر إليها نظرة نفذت إلى روحها , ثم أمسك وجهها بكلتا يديه وقال " إضافة إلى هذا ..."
وإذا كان قد بقي أي ذرة من الشك في نفسها , فإن القبلة التي طبعها على وجهها جعلت كل شيء يتلاشى . ولم تكن ريبيكا قد عرفت مثل هذا الحب والحنان , أو مثل هذه العاطفة العميقة . واستجابت بحنان, ولفت ذراعيها حول رقبته , لم يكن هناك ابداً , ولا يمكن ان يكون هناك, رجل آخر قبل جوردان , على الأقل بالنسبة لها !.ريحانة
وهمست في إذنه "أصدقك , أصدقك حقا يا جوردان !"
" هكذا أفضل , وبما أننا في هذا السياق , يجب أن أقول لك أنني تخليت عن الصحافة , وهذا أمر قررته وأنا مسجون في الصحراء , وسأكتفي بأن أركز على الكتابة , لقد استنفذت كل حظي في السنوات العشر الأخيرة , ولا أرغب في أن أن أركب المخاطر أكثر من هذا , على كل لدي الآن ما يدفعني إلى ملازمة المنزل"
وأضاء وجه ريبيكا فرحاً " أنا مسرورة جداً ! كنت أتخوف من مجرد فكرة أن تعود إلى تلك الحياة , وسينجح هذا الكتاب , أعرف أنه سينجح !" فابتسم جوردان " إذا لم ينجح هذا , فربما ينجح الآخر , والمهم ان استمر في التجربة , ومن غير المحتمل أن أجوع وأنا أفعل هذا "
" لا , فستكون في قصر سترنيغر تعيش مع زوجتك واطفالك "
وسألها ممازحاً " بالجملة ؟ ألا تبدو لك هذه مسافة بعيدة من الآن ؟"
" ولماذا لا ؟ سنبقى معاً لفترة طويلة ... طويلة "
" هذا ما أدعو الله من أجله "
وقبلها ثانية وهذه المرة بشوق هدد بأن يتغلبه واخذت انفاسه تتسارع , وعندما رفع رأسه أخيراً كانت عيناه متقدتان " لنسارع إلى المنزل ونبدأ بتثبيت الأساسيات"
وفكرت ريبيكا , الساعة لم تتجاوز بعد السابعة وأطلق المحرك ولكنها لم تهتم , فليس هناك وقت محدد للحب .
تمت
|