كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
الفصل العاشر
10_ والدة رو
مرت ليال أخرى.وذات ليلة مقمرةاستفاقت كارا من نومها على صوت صهيل فرس فى باحة المنزل.كانت حوافره تضرب الحصى المرصوفة فوق الارض وانصتت تسمع.كانت تعرف ان لوكان يركب فرسه احيانا فى ضوء القمر.ولكن الوقت الان بعد منتصف الليل.خرجت كارا من فراشها ووقفت قرب النافذة تحاول ان ترى الراكب والفرس من غرفة لوكان التى كانت تستعملهاالان لترعى رو.كان لوكان ينام فى غرفة اخرى.ولم تستطع ان تتبين الراكب والفرس من النافذة.لبست روبها ونزلت الى الشرفة حيث كان القمر ينير الباحة.اطلت من نافذة الشرفة فوق السلالم.وكانت صامتة كالشبح وقد حبست انفاسها حين رأت الحصان.كان ذهبيا ورأسه اسود كثيف الشعر.حضر راكبه وامتطى السرج ودفعه بسرعة من الباب الخارجى الى الطريق العام.وكان راكبه طويلا عريض المنكبين يغطر وجهه جيدا بقبعة كبيرة لها اطار عريض تشبه قبعة لوكان التى يرتديها فى الحقول.
اختفى الفرس وراكبه فى الليل وبقيت كارا ترتعد وحدها فى الشرفة.هل كان راكب الحصان لوكان؟ام انها تمشى فى حلمها وتعيش فى كابوس خانق؟هل من المعقول ان يكون لوكان هو الذى حاول ان يوقعها ارضا فى حقل القصب؟
ارادت ان تسرع الى الغرفة التى ينام فيها لوكان ولكنها ترددت,ماذا يحصل لو فتحت الباب ولم تجده؟ركضت عائدة الى غرفتها واغلقت الباب خلفها بسرعة.دخلت فراشها وهى ترتعد.واغمضت عينيها تطلب النوم ولكن عقلها الباطن كان مستيقظا وصورة راكب الفرس لا تفارق مخيلتها
بدأت تتهرب من لوكان وتبتعد عنه.عندما يحضر من الحقول تكون مع رو فى الطابق الأرضى بينما يصعد الى غرفته ليستحم ويغتسل.وعندما يهبط هو الى القاعة تصعد هى وروالى غرفة النوم.تبقى بصحبتها تتلهى وهى تقرأ لها فى كتاب خرافات لافونتين.
فى غرفة الطعام كانت كارا تشعر بالاطمئنان حيث يترأس برايد الطاولة ويجلس نلز وكلير أمامها.كانت كلير فى ثوبها المخملى الاسود تتكلم ببراعة عن الفن والسفن والمدن المفصلة لديها بينما يبقى نلز هادئامنطويا على نفسه كأنه أصيب بضربة قاسية حديثة لا تزال تؤلمه.هل هذه الضربة من صنع كلير؟كان نلز يحبها وهى لا تؤمن بالحبلأنه امتلاك ويتطلب الكثير انها تحب الحرية والانفلات من كل القيود.نلز يحب الاطفال ولن يرضى بزوجة تفضل التماثيل الحجرية على الحنان والضحك.
مسكين نلز!انها تفهم وضعه.هى وهو فى مركب واحد.فآل سافدج يصعب فهمهم وحبهم...
|