كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
القنديل ينير غرفة الطفلة والساعة تدق بهدوء.جلست كارا على كرسى عميق قرب سرير رو.فى حضنها كتاب مفتوح لم تقرأ فيه اية كلمة.كانت تستمع الى صوت البحر الغاضب وهو يضرب الصخور فى الخليج.المياه تندفع وتلطم المنزل كأنما تود ان تأخذ من جديد ما أعطته لآل سافدج فى الماضى
انحنت كارا فوق رو ووضعت كفها فوق جبهتها لتقيس حرارتها.كانت حرارتها مرتفعة الليلة الماضية وها هى باردة ترتجف.جلست كارا تحدق بها وتتمنى ان تفتح رو عينيها وتعود الى وعيها.مرت دقائق ولكن رو لم تفتح جفنيها.
كانت ذكرى ليلتها مع لوكان تملأ كيانها.ذكرى منزل الشاطئ والعاصفة الهوجاء البرد والرعد وعناقه.لم تعد تذكر ما قالت او ما شعرت به.كان عاشقا مجنونا ولا مهرب منه.جعلها تصمم على ان تترك الجزيرة وتهرب منه ولكن الظروف لا تسمح بذلك الان.انها بجانب الطفلة التى يحب عندما تلتقيه سوف تكلمه كأن بينهما هدنة مؤقتة.هويعرف انها سترحل بعد شفاء رو هى تعرف انه سيمنعها ... ليس بسبب حبه لها ولكن لأنها ربما تحمل ابنه ,,,الذى سيرث الأملاك.
حاولت كارا جاهدة ان لا تفكر فيه.نظرت حولها فى الغرفة لقد غيرت شكلها قدر المستطاع.جلبت العاب رو من غرفتها الى هنا وكانت دا تجلس مع الطفلة حين تذهب كارا ترتاح قليلا وتستحم.ولما عادت كانت تحمل كيسا مليئا بالألعاب.نظرت اليها دا بعينها الجارحة ولم يعجبها الحال وقالت:
- هذه غرفة مريضة يا سيدة كارا ولا تستطيعين ان تضعى فيها كل هذه الالعاب
- ستراها روعندما تفيق من غيبوبتها.انها تساعدها على ان تنسى الحادث الرهيب الذى حصل لها
قالت كارا ذلك وباشرت بترتيب الالعاب بحيث تبدو كأنها تمد يديها لاستقبال رو بين ذراعيها عندما تستفيق.زمت دا شفتيها امتعاضا وخرجت غاصبة من الغرفة
وجدت كارا احدى العرائس تنام على وجهها ذهبت لتجلسها انها لعبة رو المفضلة جنجر.وكان قد اهداها اياها لوكان وهى تنام معها دائما فى السرير.
امسكت كارا بالعروسة واجلستها فوق طاولة الزينة قرب المرآة.وشهقت من الالم لأن شيئا حادا وخزها فى اصبعها,تفحصت الدمية جيدا فاذا دبوس حاد شك فى رأسها.كان دبوسا حادا كالمخرز,وربما كان هناك يوم صنعت العروسة وضاع بداخلها حين الحشو.
مخرز حاد يغرز فى رأس العروسة التى تحبها رو كثيرا وها هى تنام مجروحة ورأسها تلفه الضمادات
|