كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
الفصل التاسع
9 _ العاصفة
لم تجد كارا الشجاعة الكافية لتدخل خلوة برايد فى مكتبه . ربما ترددت بعد ان رمقها لوكان بنظرة كريهة وقت العشاء . عرف لوكان ان عقد الكهرمان كان هدية من برايد ولم يسره ذلك.
وقفت فوق سلالم التنين . ولامست العقد فى عنقها . كانت لا تزال تلبسه لأنها لم تستطع ان تفكه ولم تجرء ان تنادى لوكان الى غرفتها ليساعدها فى فكه . ستلامس اصابعه جلدها وجسمها ... ولم تكمل الصورة فى خيالها بل ركضت فورا الى الشاطئ
كان هذا اليوم عصيبا شديد الحرارة والرطوبة . الجو مثير للغاية ورائحة نباتات البحر قوية . عصفور كبير وحيد طار فوقها واختفى . نظرت الى السماء . لم تعرف ما اذا كانت ستمطر ام ان هناك عاصفة ستهب قريبا.
ومشت فوق الرمال الى منزل مرجانى صغير قرب الشاطئ اماه شرفة مسطحة . الغرفة الداخلية الطويلة مفروشة بالقصب . وفى الغرفة خزانة فيها اغذية معلبة وهناك رف من الكتب وبعض الوقود للمدفأة والقناديل .
احضرت كارا معها بعض الوسائد ووضعتها فوق الاريكة المصنوعة من الخشب اللدن لتصبح مريحة . كانت ترتاح هنا فى المساء , بعد السباحة , مدة نصف ساعة او اكثر.
تملكتها رغبة شديدة ف ى السابحة . تخلصت من ثيابها ولبست ثياب البحر ثم نزلت فى مياه الخليج المنعزل وهى تركض . الموج عال زلكنها سعيدة بالمياه تلاطم جسمها بمحبة.
فى الماء وهى تسبح كان شعورها بالحرية لا يضاهيه شعور . سبحت بعيدا ولم تنتبه للعاصفة التى اجتاحت البحر تدريجيا . كانت تسبح وسط معادن ذائبة من القصدير وغيره تحيط بالصخور المرجانية فى الخليج كأنها تحرسه. رائحة النباتات البحرية فى انفها وطعم الملح على شفتيها . اشتد زعيق طيور البحر من حولها وهى تتغذى بأن تنقض على سمكة وتنتشلها من البحر بمنقارها حيث تتخاطفها بقية الطيور وزعيقها يتعالى فى كل مكان.
استدارت كارا لتسبح عائدة الى البيت . ورأت سمكة كبيرة تزحف من فجوة فى الصخور المرجانية وقد ظهر فكها مهددا فوق الماء . جمدت لحظة ثم تذكرت قول لوكان ..لا تخافى اذا صادفت سمكة براكودا. اسبحى بسرعة الى الشاطئ ولا تلبطى برجليك . هذه السمكة لا تخاف لبطك , المهم ان تسبحى بسرعة.
|