كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
تناولت غداءها على الشرفة والمنزل يلفه الهدوء وقت القيلولة . نلز وكلير اصطحبا رو فى نزهة بالسيارة . ولوكان مع جوش الناظر فى حقول القصب
نزلت كارا من غرفتها الى الشرفات تتفرج على صور آل سافدج المعلقة على الجدران . انها وحدها فى المنزل مع برايد . كان برايد قد دخل مكتبه بعد الغداء.
وقفت كارا امام صورة كونال وديارميد ... الشقيقين اللذين بدآ الزراعة وبنيا البيت الكبير . كان كونال ماكرا صبورا وشقيقه قاسيا عنيد الملامح . ديلؤميد لم يتزوج . انه صارم مثل برايد وفى عينيه نظرة عابسة . فى يد ديارميد اليمنى خاتم ثمين يلبسه برايد الان لكونه كبير العائلة . مرت ببقية الصور . اثارت فضولها صور نساء آل سافدج . بعضهن كاريبيات جميلات وربما اميرات . بعضهن فتيات بسيطات ربما تزوجهن من اجل البائنة او من اجل الحب الذى ينمو بحرارة فى القلوب الهادئة.
SHELL
مشت كارا فى الممر الطويل وتسلقت الدرجات لتتفرج على بقية الصور العائلية .وبدأ الظلام يزحف الى الشرفات داخل البيت الكبير . وصلت كارا الى صورة السيدة الذهبية . كان الاطار فى غياب نور النهار يبدو فارغا من اى صورة . كأن لويلا تسللت وهى ترفل بثوبها الاصفر الذهبى لتلتقى حبيبها الشاب قبل الغروب.
ارتعدت كارا ورأت نفسها تركض الى نهاية الدرج , وجدت نفسها وجها لوجه امام برايد فى كرسيه المتحرك فى القاعة . قال لها برايد بصوته الأجش:
- يبدو عليك الحزن قليلا . هل خفت من اى شئ ؟
- المنزل كبير وملئ بالأصوات والظلال
- هذه الساعة قبل الغروب , ساعة غموض . ادعوها الساعة الزرقاء . مع الغسق اتمتع بشراب خفيف فى خلوتى ... عرين التنين أليس كذلك ؟
- لن اؤخرك يا سيدى ...
- يمكنك ان تشاركينى كأسا تعيد اللون الى وجنتيك
حرك برايد كرسيه المتحرك بيد خبيرة وكرج فوق الخشب المصقول الى باب المكتبة . فتح الباب بواسطة دواليب الكرسى . ودخل . تبعته كارا وقد انتابها شعور هو مزيج من القلق والسرور .
القلق من انفرادها به والسرور لانه دعاها الى قدسه المقدس ... مكان خلوته الانفرادية.
|