كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
هزت كلير رأسها ايجابا وتركت الجناح . اقترب لوكان من سرير زوجته ونظر اليها غاضبا وقال :
- لن تقربى ذلك المكان مرة ثانية . انه خربة مظلمة ولا نفع منه . يجب ان يحرق كله !
- لقد ركض احدهم ورائى فوق حصانه
كان ينظر اليها مستغربا وأكملت:
- انا لا اتخيل ذلك . انها الحقيقة . لم أصب بضربة شمس على رأسى !
- هل دخلت الى المصنع ؟
هزت رأسها ايجابا.
- كنت فضولية . اردت ان ارى داخل المصنع . سمعت صوت جرس البرج . فخفت وركضت خارجة ...
- ثم زلت قدمك بغصن عريشة او شجيرة صغيرة ووقعت الى اسفل الهضبة ... كارا , بدأت اظن اننى ارتكبت خطأ كبيرا حين جئت بك الى خليج التنين...
سألته اخيرا السؤال الذى قضّ مضجعها وحرمها السعادة:
- هل تتمنى ان تكون كابريس هنا بدلا منى ؟ لقد ذهبت الى باريس لرؤيتها . كنت ترغب ان تصبح زوجتك
- نعم . هذا صحيح . كنت سأسأل كابريس ان تتزوجنى.
اغلقت كارا عينيها وتمنت ان تغيب عن الوعى مرة ثانية . كان الالم قد اشتد عليها والغضب اعماها . قالت بارهاق:
- لماذا لم تسألها ؟ ألم تحتمل أن تسألها لتكون رقم ثلاثة فى حياتك ؟
- كارا...
مشى اليها ليلمسها . وشعرت كأنه طعن قلبها برمح .
- ظننت ان بامكان كابريس ان تشاركنى حياتى فى خليج التنين , ولكن حين التقيتها فى باريس تأكدت ان ذلك غير ممكن . لقد عرفتها منذ عدة سنوات . هى جميلة ونشيطة وكلها حيوية ولا سبيل الى سؤالها . ثم التقيتك فى فورت فرناند ...
- وكان من السهل عليك ان تسألنى ان اصبح عروسا لآل سافدج . اتركنى يا لوكان . اننى تعبة واود ان انام.
اغلقت كارا عينيها . وبعد قليل سمعته يخرج ويغلق الباب عليها .
لقد تركها لوكان ولم يحاول ان يشرح لها الوضع بوضوح اكثر . آلمها بصراحته . وشعرت باختناق . انها بائسة مهجورة وغير مرغوب قيها . وملأت الدموع مآقيها . الدموع سهلة لمن يشعر بالألم الشديد فى كل ذرة فى جسمه .
تمنت لو انها لم تهرب من انديلوس . لو بقيت تحت حماية شقيقها مستقرة فى منزله . انها هنا فى خليج التنين غريبة مقهورة وحيدة . والشخص الوحيد الذى كان بامكانه ان يغمرها بالأمان والاستقرار اعترف بأنها ليست الزوجة التى كان يتمناها . انها الخيار الثانى بعد كابريس.
فتشت كارا عن محرمتها تحت الوسادة . واجفلت من وجع كتفها عندما تحركت . هناك شخص فى خليج التنين يكرهها . انه شخص حقيقى وليس شبحا يطاردها فى الخيال . كان يجلس فوق الحصان الذهبى ذى الرأس الأسود الشيطانى ... ساتان.
|