لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-20, 03:45 AM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

عضت رو على شفتيها وقالت:
- آه . قرأت ذلك فى كتاب على ما اعتقد . هل ذلك يعنى ان والدى لا يريدنى وقد تركنى؟
لاحظت كارا ان رو قالت والدى ولم تقل والدتى ايضا . والدها هو المهم فى حياتها . هل كانت الصغيرة تعرف حقيقتها أم انها سمعت الخدم يتحدثون بذلك ؟ دا هنا منذ خمسين سنة وتعرف بالتأكيد كل ما يجرى فى البيت الكبير.

- احيانا الكبار يفعلون اشياء يندمون عليها والبعض يحاول ان يكفّر عن الالم الذى تسبب به . ستكبرين يا رو وستصبحين شابة وستفهمين عندئذ اكثر ...
كانت كارا نفسها لا تفهم الحقيقة . كيف تصفح وتغفر لمن تسبب فى وجع قلبها ؟ كانت مذهولة وقد جرحها ما عرفته اخيرا عن لوكان

- غنّى لى يا كارا , قال لى عمى ينك انك تجيدين الغناء
وبصوت رقيق ناعم وعلى ضوء القنديل الخافت , غنت كارا أغنية باليونانية تعرفها منذ طفولتها . غنت للطفلة الصغيرة الحلوة التى كانت ثمرة حب جامح وحشى.
فتحت رو عينيها حين انتهاء الاغنية وقالت:
- كارا . لا تتركينى وحدى

- لن اتركك حتما.
مشت كارا الى النافذة الكبيرة وفتحتها . كانت النجوم تلمع فى السماء مثل عيون ذهبية . اطفأت كارا القنديل وخلعت ثيابها واندست فى الفراش قرب رو . تعانقا سويا . واطمأنت رو لوجودها قربها فاستسلمت لنوم عميق . بقيت كارا مفتحة العينين داخل الغرفة المضاءة بنور النجوم.

عرفت كارا انها لو عادت الى غرفتها ستغلق بابها بوجه لوكان . كان من الافضل لها ان تبقى حيث هى . لديها العذر بأن رو تحتاجها . بدأت تفكر بلوكان . كان الالم يغزو قلبها كلما تذكرت وجه الشبه بين لوكان والطفلة رو.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:46 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

منذ تلك الليلة , ارتفع حاجز بين كارا ولوكان زوجها . لم يفعل هو اى شئ لازالة الحاجز او تحطيمه . كان يغيب عن المنزل ساعات متواصلة فى مراقبة الاعمال فى حقول القصب وسهل الكاكاو والمساحات الكبيرة من شجر الموز المحملة بالثمار الناضجة.

وكانت كارا تصحب لوكان بعض الاحيان فى دوراته التفقدية . كانت بينهما هدنة حارة باردة . لعبة تبدو كأنها تمثيلية يلعبانها امام برايد وكلير . تمثيلية تشبه اللغز , تنتهى عندما يغلقان باب جناحهما عليهما وكذلك ... الباب المؤدى الى غرفة نوم كارا.

لم تعرف كارا متى تنهار مقاومتها له ومتى لا يعود يكتفى برفقتها ويطالبها بحقوقه الزوجية . نزهاتهما فوق الخيل كانت خطرة ولذيذة . وكذلك نزهاتهما البحرية برفقة رو كانت مثيرة للأعصاب.

اشتدت اواصر الصداقة بين رو وكارا . كانتا تصطادان السمك بالشباك قرب صخور الخليج الشديدة الانزلاق. وكانت تطبخان صيدهما فوق نار من الاخشاب والاعشاب اليابسة . تنشدان الاغانى وهما تشويان السمك.

وسحب الدخان السوداء تتصاعد الى السماء الزرقاء . كانت تلبسان السراويل القصيرة والقمصان القطنية , تقفزان فوق الصخور وتجمعان الاصداف الملونة المرجانية التى تشبه المراوح . كان جوليوس يرافقهما احيانا . يصعد شجرة الكاكاو العالية حافى القدمين ويقطع لهما الكاكاو بسيفه المقوس الحاد فتتدحرج ثمار الكاكاو فوق الرمال . قالت رو انها تشبه رؤوس القراصنة تختبئ تحت اوراق الاشجار العالية خوفا من سيف جوليوس الجبار
ضحك جوليوس لقصتها . واحست كارا بمحبته الصادقة للصغيرة رو . منذ صغرها اخبرها لوكان ان جوليوس هو الكاريبى الخاص به ... خادمه المخلص الامين . وقد تولد بينهما رابط قوى كالرابط الذى يجمع بين بول ويانيس خادمه الاسود , الذى حارب قربه فى الثورة وما زال يخدمه باخلاص وتفانٍ.
SHELL

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:47 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

كتبت كارا الى شقيقها بول من خليج التنين . انتظرت جوابه . ثلاث رسائل بعثت بها وتمنت ان يرد عليها هو او دومينى . تمنت كذلك ان لا يقرأ حزنها بين السطور . الرسائل كلها وصف لحقول السكر والمزارع ليس الا.

وراقبت كارا امرأة زنجية تركض خلف احد عمال الكاكاو وهى تحمل بيدها مكنسة تحاول اصابته . انه زوجها . ضحكت كارا لأن هؤلاء الناس يعيشون عيشة راضية غنية بالسعادة مع فقرهم.

كل عامل يملك منزله الخاص وقطعة ارض زراعية صغيرة يزرع فيها الخضار ويربى الدجاج والطيور . يلعب اولاده فى الشمس شبه عراة . كانت كارا تحب ان تجلس على شرفة مستودع الكاكاو تتسلى بمراقبة اطفال العمال وهم يلهون , وزوجات العمال رحبن بها بينهن مع مرور الايام وكن يدعونها الى منازلهن الزاهية وطعامهن الغنى بالتوابل الحارة.

قالت امرأة عجوز تخاطب جارتها:
- انها زوجة الرئيس لوكان.
كانت النساء تنتظرن ان تحمل كارا الاولاد الى البيت الكبير . كن يتعجبن كثيرا ... كيف يمكن لرجل كبير ان يتزوج فتاة نحيلة تشبه الغلمان وجهها فاتن اكثر مما هو جميل ....!

التوابل تملا برائحتها المكان ... الجنزبيل , جوزة الطيب ومئات شجرات الكاكاو الضخمة , والكرز البرى والكريفون وعريشة العنب الضخمة فى البيت الكبير.


واغانى العمال تملأ سكون الليل ويسمع صداها فى اطراف التلة . يجتمع العمال للسهرة حول النار فى باحة سكنهم يرددون الاغانى البدائية الغريبة مع قرع بطئ للطبول بصوت خفيض يشبه ضربات القلب الرتيبة . كانت هذه الاغانى تجد صداها فى قلب اليونانية النحيلة البعيدة عن منزل اهلها فتملأها حزنا.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:48 AM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

كانت كارا تتمشى وحدها عندما تكون رو فى الدرس مع نلز . تشعر اليوم بعصبية وتشنج.
لقد اشتاقت الى اهلها ... اشتاقت الى بول ودومينى . وابتعدت كثيرا داخل الغابة فوق السهل حيث ينمو القصب الفارع الحاد والعرائش الذهبية والشجيرات الخضراء. كانت كارا تعرف ان فى الغابة حيّات تبدو ساكنة كالغصن ولكنها تلسع بسرعة. كانت تلبس قبعة قش فوق رأسها وتسلّى نفسها بمراقبة الغابة . لمحت طائرا برونزيا اخضر له ذيل طويل صرخ فزعا حين مرت قربه وطار . وشاهدت ملك الغابة يختبئ خلف شجرة ويجر خلفه ذيلا قرمزيا طويلا.

قطعت كارا الغابة مشيا ووصلت الى سهل الكاكاو , توقفت قليلا وهى تشعر بحرارة شديدة . ووجدت قرب جذع شجرة كبيرة ازهارا سمّاها لوكان ( لا تلمسنى ) . انحنت كارا لتلمس واحدة منها فأدهشها أن ترى كيف اغلقت وريقاتها على نفسها برعشة خفيفة . تذكرت نظرات لوكان البارحة حين قطف لها بعضا منها وعلّقها فى قبة بلوزتها ليذكّرها انه لن يحتمل زوجة تقول له ( لا تلمسنى )

اسرعت خاجة من الغابة . ووجدت نفسها قرب الهضبة التى تقف فوقها طاحونة السكر القديمة ... فارغة مسكونة بالاشباح , لا يزال جرسها معلقا من فتحة صغيرة فى البرج.
كان ازيز الحصاد يصرخ عاليا وسط هدوء الظهيرة . وشعرت كارا بقوة خفية تشدها الى الطاحونة . تسلقت الهضبة ووصلت الى بابها ... دفعته قليلا وسمعت صريره وهو يفتح . المكان موحش وقد تدلت خيوط العنكبوت من جدرانه وزواياه . كان من الصعب عليها ان تتخيل المصنع كما كان فى الماضى , حيث كانت السنة اللهب ترتفع تحت المراجل .
وتصورت العمال وجلبة اصواتهم والنار تحت القدر الكبير تشتعل حيث يغلى السكر . تذكرت كيف انقلب احد المراجل واحدث حريق فى المصنع ذهبت ضحيته لويلا سافدج . اختنقت فى البرج الصغير حيث الجرس . كانت تنتظر عشيقها كالعادة.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:51 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

مشت كارا نحو السلم الحديدى الكسيح . كان يرتفع بشكل دائرى الى اعلى حيث وصلت السنة النار وتركت خلفها السخام الاسود والدخان الذى تسبب فى موت لويلا اختناقا.
كان حبيبها الناظر الشاب خارجا الى عمله فى الحقول عندما رأى الناس يتدفقون من المصنع ... ركض بحصانه مسرعا خائفا عبر حقول القصب وحاول ان يتسلق السلالم الى لويلا ليخلصها . منعه عمال المصنع ...
تخيلته كارا . وجهه يكسوه السخام الاسود وهو يعارك العمال ليخلص حبيبته قبل ان تختنق . كانت لويلا تشد حبل الجرس طلبا للنجدة.
فجأة تحرك الجرس القديم وسمعت كارا صوته . هبط قلبها الى رجليها خوفا وغمرتها البرودة . تراجعت مذعورة عن السلالم ووصلت الى الباب الخارجى. فتحته بقوة وركضت هابطة التلة كأن الشيطان يتبعها بسوطه .
ركضت وسط القصب وقلبها يخفق بجنون . وسمعت خلفها حوافر فرس تقترب منها اكثر فأكثر . كانت حوافر حقيقية تسمعها بوضوح . ونظرت خلفها لتطلب من راكب الفرس ان يكف عن ملاحقتها . وفيما يشبه الحلم المزعج ... كان الحصان الكبير الذهبى يركض فوقها وشعره الاسود الكثيف يخفى خلفه رأس راكبه . تراجع الحصان على رجليه الخلفيتين ورفع رجليه الاماميتين ليسحقها ....


وقعت ارضا . الالم يكاد يقتلها فى ذراعها وكتفها وقد امتلأت عيناها بالغبار وغابت عن الوجود.


استفاقت كارا لتجد نفسها فى غرفة نومها فى البيت الكبير . وحدقت فى الاثاث حولها . لا بد انها احدثت صوتا دون ان تدرى لأن كلير حضرت على الفور الى جانب سريرها وانحنت فوقها لتقول:
- كارا . لقد خفنا جميعا عليك . كيف تشعرين الان يا عزيزتى ؟ هل تؤلمك كتفك كثيرا؟
- كتفى؟
استغربت كارا . كانت ما تزال فاقدة الوعى . نظرت حولها ورأت ذراعها فوق وسادة زرقاء
قالت كلير:
- وقعت وجرحت نفسك
ساعدتها لتشرب عصير الليمون المثلج . ثم اكملت:
- وجدك لوكان اسفل الهضبة غائبة عن الوعى , قرب طاحونة السكر القديمة . وحملك على جواده الى البيت . ولحسن حظك كان الدكتور فاير يسعف احد العمال حضر الى هنا على الفور وقال ان ما بك كدمات وخدوش فقط ولا وجود للكسور . لقد اغمى عليك من شدة الحرارة .

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
dragon bay, توأم التنين, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية