كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
رأت كارا التنين البرونزى فوق رف المدفأة . وكذلك الكأس الذهبية التى هى اقدم من المنزل , هذه الكأس التى رهنها آل سافدج الاشداء ليشتروا الارض التى زرعوها. ومع الوقت استردّوها بعد ان بدأول يجنون الثروة الطائلة من زراعة قصب السكر . كانت تنظر حولها مندهشة :
- انه ككقصور الملوك يا لوكان . انا ... انا لم اتصور انكم عائلة غنية جدا
ضحك لوكان وهو ينفض رماد سيكاره فى المدفأة وقال:
- زمن امتلاك آل سافدج افخر انواع الكريستال واللوحات الزيتية من صنع كبار الفنانين قد انتهى يا كارا . نحن نحصل على مدخول معقول من الزراعة . تلك الايم مضت الى غير رجعة حين كان السكر هو طعام الاغنياء وزراعته توفرالثروة الطائلة , كما حصل لأجدادى هنا
واشار الى صورة شاب معلقة فى القاعة . انه شديد الاناقة وقد عاش فى عصر سابق وله عينان عابثتان كعينى لوكان . قال:
- انه احد اجدادى
- هل انت وشقيقك توأمان لا فرق بينكما؟
كان هذا سؤالها الوحيد
- سترين بنفسك الشبه بعد قليل
قال ذلك ورفع الكأس الذهبية
- انها عادة من عادات آل سافدج ان يهب لاعروسان نفسيهما الى خير ومنفعة هذا البيت . سيقدم لنا برايد , رب البيت , الشراب فى هذه الكأس وسنشرب منها ونقسم على ذلك . هل انت مستعدة يا كارا؟
- لقد تزوجتك يا لوكان وسأشاركك حياتك . انا افهم ما تعنيه التقاليد والعادات وروابط القبيلة . انا يونانية . نحن ايضا نعطى لرب البيت سلطة فوق كل اعتبار. سيتطلب شقيقى بعض الوقت قبل لن يسامحنى لأننى تزوجت دون موافقته ...
- أنا آسف لما حصل.
مشى اليها وشد على يدها . واحست ان بابا خلفها قد فتح فى اخر القاعة. سمعت دواليب المقعد المتحرك تسير فوق الخشب . مر قربها شئ اسود ضخم ووصل الى لوكان يسلم عليه . كان ذلك كلبا كبيرا وضع مخالبه على كتفى لوكان وعيناه تلمعان بالمحبة.
- انت مجنون كبير
كان لوكان يداعب كلبه بحنان وكارا تسمع اقتراب الدواليب نحوها وهى تسير ببطء . استدارت.
التقت كارا عينيه ووجدت نفسها تتيه بداخلهما وجهه جميل وآمر فيه خطوط حزينة وقد خطا الشيب رأسه الأشعث . كان مقعدا فى كرسيه الذى يبدو كالعرش وقد جعلها تشعر انها هى الضعيفة.
|