كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
جلس لوكان متكاسلا فى مقعده المنخفض وقد مدد رجليه الطويلتين وقميصه الحريرى يلتصق بعضلات صدره وكتفيه . وبدت حنجرته القوية من فتحة قميصه بعد ان نزع ربطة عنقه ومياه النهر تنعكس فى عينيه الخضراوين. ثم سألها:
- هل ما زلت تشعرين بأنك غريبة يا سيدة سافدج؟
هزت كارا رأسها ايجابا وقالت:
- حين غيّرت اسمى اصبح اسوأ من السابق
سألها وقد ضاقت عيناه:
- وهل تنتظرين الحياة معى ان تكون اسوأ؟ اننى لست فتى غريرا يا كارا لأركع تحت قدميك وأعدك بالجنة. ولكن حياتك معى على الأرض لن تكون مملة . وانا اعدك بذلك . اننى اعمل واكدّ واريد زوجة تنتظرنى حين اعود من عملى فى حقول القصب مع غروب الشمس. فكرت ... اى زوجة لا فرق لديك . وتحولت بنظرها الى العصافير البيضاء المتجمعة حول نساء يقمن بغسل الثياب على ضفة النهر حيث المياه تندفع بقوة. كن يستعن بالصخور المكورة لنشر الغسيل تحت اشعة الشمس. وسألته :
- متى نصل الى خليج التنين؟
- غدا قبل الظهر.
رمى عقب السيكارة فى الماء وأضاف:
- لن نكمل سفرنا فى ظلام الليل كما اعتدت ان افعل. لأن النهر يشتدّ هياجه كلما اقترب من البحر . سنخيّم فى الغابة قبل الغروب.
تسابقت ضربات قلبها ... اذن ستمضى ليلة الزفاف بين الاشجار الكبيرة ذات الاوراق الخضراء والتى يمكن ان تخفى خلفها محاربين , اخطارا مجهولة ...
- كم أتلهف لرؤية البيت الكبير . هل ابرقت الى اهلك يا لوكان ؟ هل يعلمون انك ستحضر معك عروسك؟
قال متكاسلا:
- لا , فكرت ان افاجئهم.
لم توافقه الرأى فهى لا ترغب فى الوصول دون انتظار . ربما تكون مفاجأة غير سارة.
|