كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير
-سأفعل.
كانت الملكة سعيدة جدا بمراقصته. وسرت همهمة بين الجميع عندما ضم لوكان الملكة بين ذراعيه ودار بها كأنه ملك فعلى. رقصا وحدهما فى الحلبة دورة كاملة قبل ان يدخل عليهما بقية الراقصين والراقصات.
واصبحت ساحة الرقص بعد قليل كالبحر المتحرك يتموج بالألوان ... العيون وحدها تلمع من تحت الأقنعة.
تراجعت كارا الى الوراء قليلا ثم جمعت ثوبها بيديها وركضت بين الاعمدة الى الحديقة . كانت تحاول ان تقنع نفسها بأن مراقصة لوكان لفتاة اخرى , فتاة جميلة جدا .. لا يعنيها فى شئ . واخذت تتمشى وسط الاشجار بقلب يثقله الحزن.
شعرت كارا بأن شخصا يتبعها. والتفتت بسرعة فاذا بها وجها لوجه امام المرأة التى ترتدى ثوبا من القرن الثامن عشر . قالت المرأة:
- لو عاملنى رجل كما عاملك لوكان فلا أكلمه مرة ثانية . كانت تنظر الى كارا على ضوء القمر.
- لحقت بك لأكلمك قليلا
سألتها كارا:
- اكره ان يتبعنى احد او ان يتجسس على . من انت ؟
- صديقة لبول ودومينى ستيفانوس.
قالت كارا متعجبة وغضبى:
- كم العالم صغير!
فرفعت المرأة قناعها عن وجهها وقالت:
- منذ اخبرونى باسمك وبأنك يونانية عرفت انك الشقيقة الصغرى لبول. لقد التقيته فى باريس مع زوجته الجميلة دومينى السنة الماضية . التقينا فى متحف اللوفر . وكنت بصحبة صديق يعرف شقيقك مغرفة جيدة. تعشينا نحن الاربعة فى مطعم ماكسيم وامضينا سهرة ممتعة معا . وتكلم بول بحنان عن انديلوس وتاريخها القديم...
اقتربت المرأة من كارا ورفعت اصبعها الى خدها وفيه خاتم من الماس يرسل بريقا اخاذا . كان الخاتم للزينة وليس خاتم زواج
- كم هو رجل عظيم , شقيقك.
وضحكت كأنها حية رقطاء تبث السم فيما حولها.
|