كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
لم تتأثر لورين بكل ما سمعته بل كانت غاضبة، قالت "حسنا، اعتقد انها اكثر نضجاً. فهي تعلم تماما من هو. انه مشهور بعلاقاته السطحية مع النساء. ولم يأتي الى انكلترا الا من ستة اشهر، ومع ذلك فقد عمت شهرته كالانفلونزا .فلا علاقة له تدوم طويلا، ليست مميتة بالطبع، لكن تترك النساء حزينات ويائسات، هذا ما اخبرت به عنه"
ضحك روبن بصوت عال، ثم نظر اليها بفضول وقال "تعلمين،تتحدثين عنه بصورة شخصية، هل تعرضت لتلك الانفلونزا، لورين؟"
أخفضت جفنيها قليلا، ثم رفعتهما وابتسمت قائلة "آه،شعرت وكأنني سأصاب به، لكنني اخذت احتياطاتي، وتمكنت من الهرب قبل ان اصاب"
بدا روبن مندهشا، فهو ليس من الاشخاص الذين يشعرون بالغيرة، وهو ليس بحاجة ليفعل، انه وسيم جداً، ولم يشعر يوما بالتنافس مع احد، او بعدم الثقة، وفي الواقع انه ملئ بالثقة بالنفس، ولديه اسباب لذلك، فقد ولد وفي فمه معلقة من ذهب، لأنه يملك كل شي الجمال والجاذبية والمال الذي ولد وهو محاط به من كل صوب، وقد شعرت روبن بالحيرة لأنه اختارها من بين كل النساء الجميلات.
لسوء الحظ كان ذلك سبب غامض لوالده ايضاً. فقد رفض ان يلقاها، فكيف وان يتقبلها كزوجة لإبنه الوحيد، وهي لا تستطيع ان تلومه، فهي ليست سوي فتاة عاملة،لا ثروة لعائلتها ولا معارف مهمة.في حين ان تشارلز كورنول يعمل في عالم الصحافة و ذو شهرة في البلاد كلها، ولا شك انه أمل وخطط ليزوج ابنه من وريثة تملك المال والسلطة.
تنهدت لورين، لكن روبن واثق انه قادر على التحدث مع والده وإقناعه فهو لم يفشل بعد من الحصول على ما يريده من والده حتى الآن، لكنها تشعر بالقلق ان تسبب أي خلاف بين الاب وإبنه. ولكن هناك غير هذا الامر المقلق والذي يقف في طريق سعادتها. فلم تكن سعيدة هكذا منذ سنوات، وتخاف ان يحدث شيء ما ويبدد هذه السعادة.
" إذا ،أنت الوحيدة التي تمكنت من الهرب"
وافقت وهي تبتسم" بالكاد استطعت ذلك، وأفضل ما حدث انني بأمان منذ ذلك الوقت"
رفع روبن حاجبه ساخراً وقال "حسناً، هذا ما اتمناه، عزيزتي"
بالطبع هو لا يخاف ان يخسرها، فهو لم يفقد أي شيء في حياته، فقد تم تدليله وإفساده طوال عمره.
قالت لورين بهدوء" لا يمكن ان يلاحق سام هاردي اي امرأة مرتين، وانا لا ارغب ان اكون الاولى في ذلك" نظرت الى باتي وتابعت "لا اصدق ان باتي حمقاء الى هذه الدرجة لتتورط معه"
|