كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
تابع سام "كان لدي الكثير من الوقت لافكر وانا مستلق على الفراش . بقيت افكر بك ، مدركاً ان لا قيمة لحياتي من دونك . عدت الى هنا مصمماً على رؤيتك من جديد ومحاولاً اقناعك بالزواج بي . ما ان عدت حتى علمت انك تخرجين برفقة روبن كورنول ، ثم رأيتك ، بدوت وكأننا غريبان . فكان علي مواجهة الواقع انك غير معجبة بي ، فكيف ان تحبيني . ثم تمت خطوبتك على روبن ، وكان ذلك ثاني اسوء يوم في حياتي " حدق في عينيها وسألها بصوت عميق "هل احببته ، لورين؟"
هزت رأسها وقالت بصدق "لا في الواقع ، مع انني حاولت اقناع نفسي بذلك . لم انس انه ابن رئيس عملي وانه ثري جداً .لكن كنت منجذبة اليه لانه مرح وكنت ارغب في نسيانك .اردت ان اجد من احبه لأني كنت خائفة ان لا اجد من اهتم له كما شعرت نحوك "
سمعته يشهق ورأت وجهه يشحب وهو يقول "لورين ، انت تقولين؟"
امسك بوجهها وسألها بقسوة "ان كنت تهتمين بي ، فلماذا تخليت عني؟"
قالت "سمعت عن شهرتك ، وانا آسفة لم اكن متأكدة منك ومن نفسي . لم استطع تصديق انك تهتم فعلاً بي . وعندها التقيت بفتاة تعرفك جيداً "
"من تكون ؟"
"لن اخبرك ، لانني اعلم انها لم تقصد اي امر سيء لي او لك "
"ان حاولت ان تبعدك عني ، فليس هذا كاف "
"لا اعتقد ان هذا ما ارادته . ارادت فقط تحذيري بأنك لن تبقي معي طويلاً . واعتقد كنت مستعدة على تصديق ذلك .فقد ناسب ذلك ما سمعته من قبل . فالناس تتكلم ، وانت قلت بنفسك ان علاقاتك لا تدوم طويلاً "
اعترف قائلاً "هذا صحيح ، لكن الامر مختلف معك "
شعرت بقلبها يتلوى من السعادة ولدرجة الخوف، قالت بصوت مضطرب "وكيف لي ان اعلم ؟ كنت اعلم فقط بشهرتك ولم استطع تحمل ان اكون مجرد امرأة في حياتك . منتظرة ان تسأم مني وتتخلى عني ، لذا غادرت قبل ان تفعل ذلك بنفسك "
قال بصبر "كنت مغرماً بك بجنون "
ابتسمت له وقالت "لم اعلم بذلك "
وضع سام ذراعيه حولها وضمها اليه . نظر الى عينيها وقال "لورين ، احببتك حينها ،واحبك اكثر الآن ،لأنني اعرفك الآن اكثر من السابق . انت المرأة التي اريد ان امضي حياتي برفقتها ،والمرأة التي اريد ان يصبح لي عائلة معها . ماذا يجب ان اقول لأجعلك تصدقين انني جاد فيما اقوله ؟ اريد الزواج منك لورين "
قالت وهي تضمه "لا داع لكل ذلك "
عانقها بقوة وتمتم "ألم يحن الوقت لتقولي انك تحبيني؟"
"الم افعل؟"
ضحك وقال "لن أملُ من سماعها"
نظرت الى عينيه وقالت "أحبك ،سام"
قال "سيكون زواجنا كإطلاق صاروخ في المكتب "
"لا اعتقد ذلك ،كل من القاه هذه الايام يعتقد اننا على علاقة ، حتى فريدي ، فهو مسرور لأنه يريدنا ان نعمل معا ،فهو يرى اننا شريكان مثاليان "
ضحك سام وقال "هذا عمل نموذجي من فريدي ، لهذا وضعنا في فريق واحد ، وهذا يذكرني ، بما اننا نتحدث عن الامور المرتبة ، فجانيس تريدنا ان نغطي زفافها ، هل تعلمين بذلك ؟"
هزت برأسها قائلة "اقترحت علي ذلك . وانا لا امانع ، ان كنت تريد القيام بذلك . فأنا معجبة بجانيس، لديها شخصية مميزة ، وانت كنت على حق انها مميزة جداً وتستحق افضل من روبن في الواقع "
"انها تريد زفافاً كبيراً مع كل التفاصيل الدقيقة ، فلن يكون هناك اي تفكير بتحديد الانفاق علي الزفاف "
حدق بها سام بنظرة سريعة وتابع "افترض انك تريدين زفافنا مشابهاً؟"
"لا شكراً ، بل افضل زفافاً هادئاً يقتصر على العائلة والاصدقاء ،مع شهر عسل رائع في مكان خلاب "
قال سام وهو يبتسم بفرح وحب "يمكنني ان ارى اننا سنتفق على كل شيء ومهما كان"
تمت
|